الخطر قادم ...27 الف ايراني غادروا الكويت الى ايران لمجرد الانتخاب
ان يغادر اكثر من 27 الف مقيم ايراني الكويت في يوم واحد و لسبب وحيد هو المشاركة في يوم الاقتراع لانتخاب مرشحيهم في الانتخابات التشريعية الايرانية,فهذا ليس بالامر العادي في
بلد صغير كالكويت تتواجد فيه جالية ايرانية كبيرة, أغلبها جاء الى الكويت تعويضا للجالية العراقية بعد الغزو العراقي الغاشم...فهذا امر مريب و مثير للشك في نيات هذه المجاميع الغفيرة
التي هبت مرة واحدة الى بلدها ايران, لا لشيئ الا لدعم المرجعيات السياسية و الدينية المحسوبة عليها انتخابيا و ايديولوجيا.. وهنا يكمن مصدر الخطورة...فنحن نعلم ان الجالية الايرانية
ليست نخبوية , وإنما اغلبية الايرانيين في الكويت يشتغلون في مهن و حرف يدوية و تجارية بسيطة للغاية...وهو ما يجعل الامر سهلا و ميسرا للتحكم فيهم و استيعابهم من جهات
استخباراتية و امنية ايرانية...
فأن يغادر 27 الف ايراني الكويت في يوم واحد لمجرد الادلاء باصواتهم في الانتخابات, فهذا يعني ببساطة ان الاغلبية الساحقة للجالية الايرانية مسيسة و لها ارتباطات و اضحة بالهيئات
السياسية الحاكمة في طهران..و هذا يعني كذلك ان الجالية الايرانية في الكويت مخترقة من المخابرات الايرانية و متحكم فيها..فهي جالية موجهة و ليست سيدة قراراتها و يتم إدارتها عن
بعد بواسطة الآلة الايديولوجية لرجال السلطة المحافظين و المتحكمين في مفاصل السلطة في ايران..
وحتى لا نتهم بتضخيم الامور و النفخ فيها, فما علينا الا ان نعقد مقارنة بسيطة مع باقي الجاليات العربية و الاسلامية و الاسيوية...فكم من عامل مصري مثلا يشد الرحال الى مناطق نائية
في مصر لمجرد المشاركة في أي انتخابات...فالجالية المصرية ,على عكس الايرانيين, همها الاساسي المكابدة من اجل لقمة العيش و لا ارتباطات امنية لها بالخارج...
أما الجاليةالايرانية,فقد تأكد اليوم بما لا يدع مجالا للشك ان هناك جهات مخابراتية و شبكات امنية تعمل ليل نهار لضبطها و تأطيرها و التحكم فيها و التأثير فيها...وقد يأتي يوم لن تملك هذه الجالية الا ان تخضع لتنفيذ تعليمات مشبوهة آتية من الضفة الاخرى للخليج..
فأين وزارة الداخلية من رصد و تتبع و استباق تبعات الولاء السياسي للإيرانيين في الكويت و الخليج برمته...اللهم اني قد بلغت...