الإبر الصينية والتهاب المفاصل

[ابن وعيل]

قال باحثون أمريكيون أن العلاج بالإبر الصينية يمكن أن يساعد في تخفيف الأم التهاب المفاصل بالركبة وان يحسن القدرة على الحركة. وتضيف الدراسة دليلا على ان أسلوب العلاج الصيني المعروف منذ ألفي عام الذي يعتمد على وضع ابر في مواضع بعينها في الجسم يمكن ان يساعد في التعامل مع مجموعة من المشكلات الصحية منها الشعور بالغثيان.

وقال ستيفن شتراوس مدير المركز القومي للطب التكميلي والبديل الذي شارك في تمويل الدراسة "لأول مرة أظهرت تجربة سريريه توفرت لها الدقة والحجم والوقت ان الإبر الصينية تقلل من الألم والضرر الوظيفي للالتهاب العظمي المفصلي بالركبة." وأردف قوله "تشير هذه النتائج أيضا إلى ان العلاج بالإبر الصينية يمكن ان يكون إضافة فعالة لنظام رعاية سليم ويحسن من نوعية الحياة لمرضى الالتهاب العظمي المفصلي بالركبة."

وذكر بريان بيرمان الطبيب بكلية الطب بجامعة ماريلاند وزملاء له في أنحاء الولايات المتحدة في دورية (حوليات الطب الباطني) (Annals of Internal Medicine) أنهم درسوا 570 مريضا بالالتهاب العظمي المفصلي بالركبة كانوا في الخمسين من العمر أو أكثر. وكانوا جميعا يعانون ألما شديد ولكن لم يجرب أي منهم العلاج بالإبر الصينية ولم تجر لأي منهم جراحة على الركبة في الستة أشهر السابقة ولم يتناولوا منشطات أو محاقن لها نفس المفعول.

وخضع المرضى أما لعلاج منتظم بالإبر الصينية أو لعلاج وهمي بالإبر الصينية أو لبرنامج ذاتي للتحكم في الألم. كما استمر الجميع في الحصول على رعاية طبية متعارف عليها تشمل عقاقير مضادة للالتهابات ومسكنات للألم. وقال الباحثون انه بنهاية الشهر الثاني زادت لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بالإبر الصينية القدرة على الحركة بشكل كبير وفي الأسبوع الرابع عشر انخفض لديهم الشعور بالألم بشكل واضح مقارنة بالمجموعتين الأخريين. وانخفض الألم بنسبة 40 في المئة لدى المتطوعين الذين خضعوا لعلاج فعلي بالإبر الصينية كما تحسن لديهم الأداء الحركي بنسبة 40 في المئة تقريبا طوال فترة الدراسة. وقال ستيفن كاتس مدير المعهد القومي لالتهاب المفاصل وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي والأمراض الجلدية الذي شارك في تمويل الدراسة "يعاني أكثر من 20 مليون أمريكي من الالتهاب العظمي المفصلي. وهذا المرض أحد أهم الأسباب الشائعة للإعاقة البدنية بين البالغين" .