مجالس العجمان الرسمي


المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2016, 01:39 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
التصوف : بين "أسد"و"بيجوفيتش" 2 – 2

التصوف : بين "أسد"و"بيجوفيتش" 2 – 2

قبل أن نأخذ شهادة"بيجوفيتش"أقول ... وأخيرا تعرفتُ على "سبعة رجال"،وهو اسم كنت أسمعه قديما،يقول "المحبوبي" :
(المقصود بسبعة رجال قوم صالحون مدفونون في مدينة مراكش وقد عرفوا بالبركة والفضل وهم سيدي يوسف بن علي،والقاضي عياض،وأبو العباس السبتي،وسيدي محمد بن سليمان الجزولي،وسيدي عبد العزيز الدباغ ومولاي عبد الله الغزواني،والإمام السهيلي،وهو الذي تختم به الزيارة){ هامش صفحة 137 ( أدب الرحلة ...}.
ونقطة أخرى .. أُنسيتُ في الحلقة الماضية أن أضيف،عقب كلام ذلك الأخ الذي قال لأخيه :
(يا أخي لو لزم الناس ما أنا عليه وقالوا في زواياهم على سجادتهم الله أكبر انهدم سور القسطنطينية ){ص 219 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
في محاضرة للأستاذ محمد حسين زيدان – رحم الله والديّ ورحمه – ذكر قصة"فؤاد دلي" – أي الذكي حتى الجنون – وكان "صدرا أعظم" – أي رئيس وزراء – وكان يسير في القصر مشغولا،فلقيه "الأغا"فكلمه فرد عليه غاضبا : روح هناك عند الحريم. ثم خشي أن يفسد عليه الأمر عن طريق الحريم،فلحقه واعتذر منه .. يا أغا،الجيوش الروسية تحاصرنا .. إلخ. فرد الأغا،بأن الأمر بسيط جدا.. مولانا السلطان يقرأ من "مثنوي" – كتاب جلال الدين الرومي – كل الجيوش .. بم ..بم .. بم.
فقال فؤاد : روح يا شيخ ،الله يعطيك عقلي وتخبل،أو يعطيني عقلك وأرتاح!!
أطلنا،قبل أن نأخذ شهادة "بيجوفيتش"،والحقيقة أن الرجل،يشير أيضا إلى "فضل الرحمن"و(فضل الرحمن باحث ومسؤول تربوي باكستاني.كان أستاذا للفكر الإسلامي في قسم لغات الشرق الأدنى في جامعة شيكاغو ).
يقول"بيجوفيتش" :
(عندما تفقد الحياة الاجتماعية معناها الأصيل أو يتعذر عليها إيجاده،فإن الأفراد ،وانطلاقا من انحيازاتهم الشخصية وشخصياتهم يهربون إلى الأفكار الصوفية،أو يستسلمون لملذاتهم الحسية. وهذه حالة واردة عندما يوجد صنفان من البشر فقط الزهاد والأبقراطيون العمليون،وهي علامة موثوقة على أن المجتمع مريض){ص 119 ( هروبي إلى الحرية ) / علي عزت بيجوفيتش ، ترجمة : إسماعيل أبو البندورة / دمشق /دار الفكر المعاصر / الطبعة الثالثة 1429هـ = 2008م }.
ويتحدث أيضا عن"مأسسة" التصوف،فيقول :
(أقامت بعض الطرق الصوفية مؤسسة الأولياء،وهو الأمر الذي تمت مناقشته على نطاق واسع في أحد كتب الصوفي الحكيم الترمذي "القرن التاسع"والذي أجرى في تطوره اللاحق وقاد إلى تعاليم حول مراتب الأولياء "الذين يقيمون العالم". ويقول "فضل الرحمن"إن هذه التعاليم أصبحت في القرن الرابع والعاشر جزءا متمما للنظرية الصوفية. وكان هؤلاء الأولياء يختارون وفقا لقدراتهم في خلق الغرائب،وبعض"الكرامات"إلى أن توحد الحلاج مع الله قائلا"أنا الحق"وتدنى الإسلام إلى دين يسوعي.){ص 374 – 375 ( هروبي .. }.
ومرة أخرى،نجد أنفسنا أمام التأثيرات الخارجية :
( الصوفي ذو النون المصري "توفي 659 هـ"صنف درجات التطور الروحي بما يقترب كثيرا من الهندوسية واتهم بالهرطقة){ص 374 (هروبي ..)}.
ثم يتحدث "عليٌ"على التغيرات التي أدخلتها الصوفية على الإسلام :
غيرت ظاهرة علم التصوف في شخصية الإسلام،وصبغت ما يقارب الألفية – القرن الحادي عشر إلى القرن التاسع عشر – وقد قامت على شل الطاقة،أو أنها حرفت الطاقة الروحية لأحسن العقول،باتجاه الذات،وبذلك تغطى الأمل الإسلامي بحجاب. وبهذا تم الابتعاد خطوة عن الحياة الحقيقية. فقد حذف من التاريخ النظرة إلى الطبيعة،والتي دعا إليها القرآن "أي بمعنى آخر ضد القرآن"لأن التأمل القرآني،وعلى الرغم مما هو في الحقيقة ليس هو"الحقيقة"أو المعرفة الداخلية الصوفية.فالتأمل يقارب "المعفرة الخارجية". ومن المهم معرفة أنه في بناء نظام الفلسفة الصوفية شاركت عقول هامة مثل"الفارابي وابن سينا".
إن اللاهوت الصوفي"لابن عربي"هو تماما وحدانية وحلولية،وهوتناقض محض مع تعاليم الإسلام كما يستنتج "فضل الرحمن ص 205".
إن عقيدة الوحدانية الصوفية والتي عرفت بعقدية وحدة الوجود هي "وحسب فضل الرحمن"التي هددت بزلزلة مفهوم الشريعة ذاته.
لقد غدت معروفة الممارسات التي تقوم على تقديس الأضرحة وعبادة الأولياء "وعلى سبيل المثال ،فإن الجماهير في لا هور يصلون في ضريح الصوفي المشهور في القرن السادس عشر : علي الهجري. إن الإسلام السني ،إن لم يكن قد استسلم،فإنه خلال القرن الرابع عشر الميلادي قد تراجع أمام الصوفية. وتقف على الطرف الآخر حقيقة أن الصوفية مورست باعتبارها احتجاجا على الاضطهاد السياسي،وفي أفريقية قامت الطرق الصوفية بالنضال المسلح لمواجهة اختراق القوى الكولونيالية الأوربية،إلا أن ذلك كان يمثل نظرة سلبية،وليست إيجابية للمقاومة. ){ص 375}.
نقطة نضال الصوفية ضد الاستعمار،تحتاج منا إلى وقفة مطولة،فإذا كان من الصعب – ولا يجب – إنكار دفاع بعض الصوفية ضد المستعمر،إلا أنه من الخطئ أيضا إغفال الوجه الآخر،أو الوجهين الآخرين للأمر،أي عدم مقاومة المحتل،و الوجه الأسوا،الأسود،أي التعاون مع المستعمر!!
من أمثلة الوجه الأسود .. الأسوأ .. (ومن أمثلة مواقف الصوفية من الاستعمار الفرنسي ما أوردته صحيفة الفتح تحت عنوان"اعترافات خطيرة"وهي عبارة عن مقتطفات من خطبة ألقاها الشيخ"سيدي"محمد الكبير – صاحب السجادة الكبرى أي رئيس الطريقة التيجانية – بين يدي الكولونيل الفرنسي"سيكوني"نشرتها الجريدة الفرنسية الاستعمارية "لا بريس ليبر"والتي كانت تصدر في العاصمة الجزائرية،ومما جاء في تلك الخطبة : إنه من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا ماديا وأدبيا وسياسيا،,لهذا فإني أقول لا على سبيل المن والافتخار،ولكن على سبيل الاحتساب والتشرف والقيام بالواجب : إن أجدادي قد أحسنوا صنعا في انضمامهم إلى فرنسا قبل أن تصل بلادنا،وقبل أن تحتل جيوشها "الكرام"(كذا) ديارنا. ففي سنة 1838م كان جدي سيدي محمد الصغير "رئيس التجانية يومئذ"أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري،ومع أن هذا العدو "يعني الأمير عبد القادر"قد حاصر بلدتنا"عين ماضي"وشدد عليها الخناق ثمانية أشهر فإن هذا الحصار تم بتسليم فيه شرف لنا نحن المغلوبين ،وليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين،وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجها لأكبر عدو لفرنسا،فلم يقابل الأمير عبد القادر"
ثم وصفت الجريدة الموقف قائلة : "وما انتهى الشيخ من خطبته حتى نهض الكولونيل سيكوني ورئيس البعثة العسكرية وشكر الشيخ وأثنى عليه ثم قال له : "من كمال مروءتك وإحسانك يا سيدي الشيخ"المرابط"أنك لم تذكر ولا نعمة واحدة من النعم التي غمرتني بها،فأنت الذي أنجيتني من التوارق الملثمين،وأنقذتني من أيديهم.){ص 225 – 226 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
وفي مصر،(يقول الفيلسوف المصري طنطاوي جوهري :"إن كثيرا من الصوفية قد تنعموا وعاشوا في رغد من العيش وأغدق الناس عليهم المال من كل جانب،وجبيت إليهم الثمرات،وهوت إليهم القلوب،لما ركز في النفوس من قربهم إلى الله،فلما رأوا الفرنجة أحاطوا بالمسلمين لم يسعهم إلا أن يسلموا لهم القياد ليعشوا في أمن وسلام،وهذا هو الذي حصل في أيامنا وذكره الفرنسيون في جرائدهم قبل الهجوم على مراكش وقراناه نحن فيها إذ صرحوا بأن المسلمين خاضعون لمشايخ الطرق،وأن الشرفاء القائمين بالملك في تلك البلاد ورجال الصوفية هم الذين يسلموننا البضاعة،فعلى رجال السياسة أن يغدقوا النعم على مشائخ الطرق){ ص 227 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
وفي تونس،( كان للتصوف الدور البارز في تسهيل مهمة الاستعمار،وتهدئة الناس،ومن ذلك – على سبيل المثال – الدور الذي قام به "سيدي" قدور شيخ الزاوية القادرية بمدينة الكاف،والذي يقول فيه الدكتور التليلي العجيلي :"وصل به الأمر إلى إعطاء الأوامر – إلى الذين جاءوا إلى زاويته – بالعودة من حيث أتوا – مما جعل "روا"{في الهامش : القنصل الفرنسي في ذلك الوقت} يستحسن ذلك قائلا :"لقد تحرك أصدقاؤنا"){ص 229 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
ومن الأمثلة المشرفة،موقف الشيخ ..( ماء العينين في موريتانيا إذ حمل لواء الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي مخالفا بذلك الكثير من شيوخ الطريقة القادرية،وفي هذا يقول علي سالمان :"قاد الشيخ ماء العينين القوة المعارضة للاستعمار وهو قائد الرفض الذي كان على النقيض من موقف دعاة المهادنة – واستل المعارضون أقلامهم لتسفيه آرائهم وتحريم الانصياع لدعوتهم ..){ص 235 – 236 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
أما دعاة المهادنة،فقد ..( كان الشيخ سعد أبيه (..) من أهم الشخصيات الدينية التي تعاملت مع الفرنسيين وقدمت لهم خدمات جليلة،وقد كتب رسالة عناونها :"النصيحة العامة والخاصة"،التي حث فيها أخاه الشيخ ماء العينين إلى عدم التصدي للفرنسيين){ص 229 – 230 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
أما لمثال الأبرز، في شمال أفريقية،فهو (الحركة السنوسية،والتي كان لها اليد الطولى في مقاومة المستعمرين،والتي من رجلها القائد الفذ عمر المختار – رحمه الله وتقبله من الشهداء -؛يقول شكيب أرسلان في شأن المهدي بن محمد بن علي السنوسي : "كان السيد المهدي يهدي هدي الصحابة والتابعين،لا يقتنع بالعبادة دون العمل،ويعلم أن أحكام القرآن محتاجة إلى السلطان ..){ص 236 (عندما يكون العم سام ناسكا! ..)}.
تبدو"السنوسية" مختلفة عن بقية الطرق الصوفية .. وكنت قد تعجبتُ مما ذكره "محمد أسد" من وجود "زاوية"للسنوسية،في مكة المكرمة،عند سفح جبل أبي قبيس،وكان يتحدث عن سنة1932م،أي إبان الحكم السعودي،السلفي،وإن شئت قلت"الوهابي"!! ولكن لعل دعوة إمامها إلى "هدي الصحابة والتابعين"شفع لها!!!
نعود إلى"بيجوفيتش" والذي أشار إلى "الحدس"و"التنوير"و"الشعوذة الروحية"!! :
(إن ضعف الوضوح والتحديد اللاهوتي من خلال الطريق الصوفي الداخلي للمعرفة والحدس والتنوير والوجد،قاد في بعض الأحيان إلى شعوذة روحية وسفاهة. وهكذا فقد ظهر الشحاذون الطفيليون والدراويش المستغلون. وتم تسليم الإسلام إلى رحمة أولا رحمة الجانحين الروحيين "كما يستنتج فضل الرحمن في ص 216"،وانتشر الاعتقاد بالبركات والفيض،وقاد ذلك إلى عبادة أضرحة الأولياء،وآثار الآخرين المزعومة. "فضل الرحمن ص 217".وظهر الوسيط الولي بمظهر القائد الصوفي ذي السلطات المطلقة – الشيخ"البير أو المرشد في فارس والهند ،والمقدم في أفريقية السوداء".){ص 376 (هروبي .}.
وأخيرا،يشير "بيجوفيتش"،إلى أحد أبرز الانحرافات،التي جاءت نتيجة طبيعة لتلك "التراكمات"التي غطت سماء التصوف النقي،أعني الانحرافات الأخلاقية.
كتب "بيجوفيتش:
(عندما يتم تغيير المبادئ الدينية بالمعتقدات الفارغة،عندها تتغير المبادئ الأخلاقية إلى تراخ أخلاقي.فالفراغ الديني يسير يدا بيد مع فقدان القوة الأخلاقية. لأن الفراغ الديني ليس غباءً وحسب،لأنه يتحول من سخرية بالعقل سريعا،إلى سخرية بالأخلاق. الدين الصوفي الجماهيري "دين الجماهير"،لم يعترف بالمعتقدات اللاهوتية ولا بالقيم الأخلاقية الصارمة. وخصوصا،لأن الخطأ الأكبر لانتشار التراخي الأخلاقي،تتحمله النظرية الصوفية التي تثبت بأن ذلك الذي سيشهد على إرادة الله لا يرتبط بعدها بأوامر الله.){ ص 373 (هروبي .. )}.
أعتقد أن ألف مقالة،ومقالة،لن تفي بالحديث المستفيض عن الانحرافات الأخلاقية،لدى بعض المتصوفة،وإن أردنا المجاملة نقول لدى بعض أدعياء التصوف !!
وتلك الانحرافات،تذكر،بشكل من الأشكال،بانحرافات رجال الدين في النصرانية،أي الذين تبنوا"الرهبانية" .. "فما رعوها حق رعياتها"!!
وختاما .. من أعجب الأمور – وما أكثر العجائب – أننا نجد المثقف المحدث – الكثير منهم – يتعلق بالعقلانية .. وربما سخر من مغيبات الدين الثابتة في القرآن والسنة .. فإذا جاء إلى التصوف طأطأ رأسه .. وسار مع قطيع "الغرب" .. وتفاخر .. بالنفري .. وابن عربي .. والحلاج!!

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التصوف : بين "أسد"و"بيجوفيتش" 1 – 2 محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 12-10-2016 01:25 PM
بالفيديو.. "مقلب" مع شاعر يدفعه لإشهار "مسدس" بوجه "المخرج" مخاوي النشاما مجلس اخبار الشعراء و مسابقات الشعر 8 16-10-2011 04:31 AM
قس المتطرف "جونز" يصف القرآن الكريم بـ"الشّر" ويطالب بعقد محاكمة دولية لـ"كتاب الله" الشارع المخملي المجلس العــــــام 3 14-01-2011 09:05 AM
"ليفربول" يدخل على الخط لسرقة "هنري" من "برشلونة" .!!! فهد 777 مجلس الرياضة والسيارات 1 19-06-2007 01:45 AM
نستني مع همومي وارتجي ليل الوصال يعود"""""""" ماعاد به حل؟ مجلس الشعر النبطي 6 20-08-2006 06:48 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:45 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع