الجرافااااااات الاسرائيليه تهدم قبور الصحابى في مامن الله

[عذاااب]

الجرافات الإسرائيلية هدمت قبور الصحابة في «مأمن الله»
القدس المحتلة - رام الله - الوكالات: هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن 150 قبرا في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في مدينة القدس المحتلة. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها ان جرافات الاحتلال هدمت وازالت تلك القبور تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت ابعاد الصحافيين المقدسيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الحدث.

وقررت محكمة الصلح الاسرائيلية الاثنين رد طلب مؤسسة الاقصى باصدار امر يمنع هدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله في القدس بعد ان كانت المؤسسة الاسرائيلية واذرعها التنفيذية قررت هدمها باسرع وقت ممكن. وكانت سلطات الاحتلال هدمت اواخر الاسبوع الماضي 150 قبرا في المقبرة ذاتها.

يذكر ان مقبرة مأمن الله هي اعرق واكبر مقبرة اسلامية في القدس دفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والتابعين والشهداء والعلماء وتعرضت لعشرات الاعتدءات الاسرائيلية.

في ذات السياق اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان الاعتداء المتكرر على مقبرة مأمن الله يرمي لازالتها واقامة مشاريع صهيونية مكانها بهدف تغيير صبغتها التاريخية العريقة.

وشددت في بيان لها ان هذه الجريمة عدوان جديد واستمرار للحرب بحق المدينة المقدسة ومساس خطير بحق المقبرة الاسلامية التي تحتضن بين جنباتها قبور المئات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والعلماء والفقهاء.

وحذرت من خطورة المخطط العدواني الشرس والذي يأتي كحلقة في سلسلة مترابطة تنتهي باحداث تزوير حضاري وتاريخي يطال كافة معالم مدينة القدس.

ودعت الحركة المستوى الرسمي العربي والاسلامي لتحرك جاد وحازم ازاء التهويد المتسارع بحق المعالم والمقدسات الاسلامية في الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها المسجد الاقصى والذي يخطط الاحتلال لهدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.

وتزامنت الجريمة الاسرائيلية الجديدة مع محادثات المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله لبحث صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة وموعد انطلاقها والية ومكان التفاوض وجدول اعمالها.
حسب مسؤولين فلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني كبير ان ميتشل بحث مع عباس صيغة الدعوة للمفاوضات المباشرة والية هذه المفاوضات وسقفها الزمني ومكانها اضافة الى موعد انطلاق المفاوضات المباشرة.واوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان ميتشل حمل صيغة دعوة ناقشها مع عباس اضافة الى موعد لانطلاق المفاوضات تقترحه الادارة الاميركية وجدول اعمالها وقضايا التفاوض والسقف الزمني للتوصل الى اتفاق .

لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال ان موعد انطلاق المفاوضات سيتحقق عندما يجرى الاتفاق مع اسرائيل بشأن مرجعية عملية السلام اضافة إلى التزامها بوقف الاستيطان. واضاف عريقات في تصريحات صحافية ان الفلسطينيين سيطالبون المبعوث جورج ميتشل بالعمل على تغيير ظروف الذهاب الى المحادثات المباشرة مع اسرائيل.

وشدد عريقات في تصريحات صحافية على ان الفلسطينيين يريدون الزام اسرائيل بوقف الاستيطان والموافقة على وجود مرجعية توافق فيها على اقامة دولتين على حدود العام 1967. واضاف ان الادارة الاميركية اعطت جدولا زمنيا يمتد الى 24 شهرا للمفاوضات مع اسرائيل للانتهاء من كافة قضايا الوضع النهائي معها.