لقاء لوزراء الخارجية العرب في الكويت 17 الجاري
اجتماع سري إيراني: استهداف السعودية بالضغط بعد مصر
كتب أحمد زكريا ووكالات: كشفت مصادر ايرانية مطلعة داخل طهران ان «اجتماعاً عقد مؤخرا بحضور ممثلين لمجلس الأمن القومي الايراني وديوان رئاسة الجمهورية لدرس تأجيج الازمة في غزة واستغلالها للإساءة الى دول عربية واصدار تعليمات بهذا الصدد».
واضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ «الوطن» ان «تقريراً وصف بسري للغاية عقب هذا الاجتماع كشف ان حركة حماس تمكنت من حفر أكثر من 200 نفق تحت الأرض في معبر رفح لنقل ما تحتاج إليه من مواد خلال 6 أشهر من التهدئة».
واوضحت المصادر ان «هذا الاجتماع شهد حضور رئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان وعدد من قادة الحرس الثوري»، مشيرة الى ان «قرارات الاجتماع تمحورت حول عدم الاكتفاء بممارسة الضغط على مصر وتوسيعه ليطول المملكة العربية السعودية ويشمل ذلك تكثيف المقابلات الاعلامية مع المواطنين والمسؤولين في غزة حول دور السعودية».
وذكرت المصادر أن «تعميماً صدر في 27 ديسمبر الماضي من مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي ابلغ فيه مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومجلس الأمن القومي ومكاتب ائمة الجمعة بتأجيج العواطف والتحريض ضد الدول العربية على خلفية ما يحدث في غزة».
من جهة أخرى تواصلت الاشتباكات امس بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حماس في عدة اماكن في محيط وداخل مدينة غزة ونفذت الطائرات 12 غارة على منازل المسلحين وانفاق للتهريب وقالت مصادر طبية فلسطينية ان عدد ضحايا الهجوم الاسرائيلي ارتفع الى 909 قتلى واكثر من 4 الاف جريح، وقال تقرير لـ «بي بي سي» نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية ان اسرائيل استدعت كل قوات الاحتياط تمهيدا لاحتلال مدينة غزة وحذرت منشورات القتها الطائرات على غزة السكان من البقاء في اماكن نشاط مسلحي حماس «لان العملية العسكرية ستدخل مرحلتها الثالثة».
وافاد شهود عيان ان الدبابات الاسرائيلية تقدمت مئات الامتار شرق التفاح وشرق الزيتون شرق غزة وجنوب غرب غزة انطلاقا من منطقة نتساريم وسط قصف مدفعي عنيف حيث وقعت اشتباكات مسلحة وقامت جرافات إسرائيلية بتجريف اراض زراعية في المنطقة.
وقال شهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن منذ صباح امس اكثر من 15 غارة على طول الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة واستهدفت ايضا عددا من المنازل الملاصقة للشريط الحدودي.
واوضحوا ان الجيش الاسرائيلي انسحب من خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بعد توغله في البلدة ليل الاحد الاثنين وتدميره اكثر من اربعين منزلا.
وقالت حماس ان عددا من عناصرها اسروا جنديا اسرائيليا قبل ان تستهدفهم طائرات اسرائيلية وتقتل المجموعة والجندي. وقالت ان مقاتليها قصفوا بصواريخ غراد والقسام مدينة اوفيكيم وبئر السبع والمجدل.
ويعقد وزراء الخارجية العرب في 17 الجاري اجتماعا في الكويت للبحث في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وذلك بناء على دعوة من قطر.. للنظر في الأوضاع المتفاقمة في غزة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ان الهدف من الاجتماع «درس تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الأمن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة».
وكانت قطر وسورية اقترحتا عقد قمة عربية طارئة ولكن مصر والسعودية ودولاً أخرى لم تتجاوب مع هذه الدعوة.
وفي القاهرة قال مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير امس انه تم وضع اتفاق اطار لوقف اطلاق النار في غزة مضيفا ان الجهود مستمرة لوضع تفاصيل هذا النص.
وقال بلير عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان المحادثات وصلت الى «مرحلة حساسة» وتركزت على انهاء تهريب الاسلحة الى غزة وفتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة.
واعرب عن امله في أن يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار خلال الايام المقبلة.
وجاءت زيارته في الوقت الذي يلتقي وفد من حماس برئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان في ثاني يوم من المحادثات بشان مبادرة الهدنة المصرية.
وقال المتحدث باسم حماس في لبنان اسامة حمدان «نرفض بعض النقاط في هذه المبادرة.. لكن هذا لا يعني اننا نرفض المبادرة كاملة».
من ناحيته اجل عاموس جلعاد، المسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية زيارة كان من المقرر ان يقوم بها امس الى القاهرة.
وبحث الرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبدالله الثاني في اتصال هاتفي التحركات العربية والدولية لوقف النار، وقال بيان أردني أكد الملك عبدالله «دعم الأردن للجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء معاناة الأشقاء في غزة».
كما ثمن الملك «الدور القيادي لجمهورية مصر العربية في خدمة القضايا العربية، خصوصا القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».
وأوضح البيان أن الزعيمين اتفقا على «استمرار التنسيق والتشاور من أجل التوصل إلى وقف فوري للعدوان وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد للأشقاء في القطاع».
وفي القاهرة أيضا دعا المبعوث الصيني للشرق الأوسط صن بيغان الى الوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية في غزة.
وأضاف «ندعو كافة الاطراف المعنية الى الالتزام بقرار مجلس الأمن 1860 ووقف كافة الاعمال العسكرية فورا للحيلولة دون وقوع مزيد من الاصابات».
واضاف «يجب اتخاذ اجراءات لتخفيف الأزمة الانسانية في غزة ويجب فتح قناة امدادات مستقرة لتوفير المعونات الانسانية ومنها الطعام والدواء والوقود لغزة بالسرعة الممكنة».
وفي القدس أعلنت وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني في تصريحات لراديو اسرائيل رفضها لاي اتفاق مع حماس ووضعت نفسها ومصر في جانب وحماس في الجانب الآخر.
وتابعت: «المحادثات التي تجرى في القاهرة تتناول منع التهريب لقطاع غزة وترتيبات أمنية مع القاهرة»، وعرفت المفاوضات بأنها «مفاوضات ضد حماس وليس معها».
وأضافت: «إذا كانت نتيجة الحرب حصول حماس على الشرعية، تكون النتيجة غير مجدية، فمنذ ان تبوأت حماس السلطة عملنا كي لا يتم الاعتراف بها في العالم، ونجحنا في ذلك طوال السنوات الثلاث الماضية. نحن والمصريون متفاهمون حول الانجازات المطلوبة».
تاريخ النشر 13/01/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=476578
14-01-2009, 04:40 PM
العرض المتطور
المواضيع المتشابهه
