مجالس العجمان الرسمي


المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2016, 01:39 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
كلام في الترجمة (4)

كلام في الترجمة (4)

نبدأ هذه الحلقة بحديث ذي شجون .. ترجمة الشعر. النص الأول،ذكرني بقول زكي قنصل :
ما بال أنصار الجديد تهيؤا للحرب واصطفوا لها أفواجا
يا أدعياء الشعر لا تتبختروا طار الدجاج ولا يزال دجاجا
ما نحسبه"جديدا"قد لا يكون كذلك،فطريقة كتابة الشعر الحر،يبدو أنها ليست بتلك الجدة التي يعتقد أصحابها .. ولعلهم يعلمون!!
كتب مترجم "فن القراءة" في الهامش:
(في ترجمة سفر حزقيال وأشعيا اعتمد القديس جيروم،شفيع المترجمين،منهجا في التقطيع يفيد بأن يكون كل سطر متكاملا في معناه"سباقا في هذا المضمار،قبل طرائق تقطيع الأبيات في الشعر الحر أو الشعر المرسل"،فإذا تجاوز المعنى سطرا واحدا استكمله المترجم أو النَّساخ في السطر الذي يليه إلى أن يكتمل المعنى ليبدأ بعده سطر جديد){ص 158 ( فن القراءة) ..}.
حول ترجمة الشعر،يحدثنا "حمزتوف"قائلا :
(كان أفندي كابييف صديقا لسليمان ستالسكي،وهو الذي ترجم أشعاره إلى اللغة الروسية.وكانت هذه الصداقة مثار حسد في نفوس بعض الناس المساكين. وحالوا أن يغضوا من أفندي كابييف في عيني الشاعر الشهير أن يدسوا عليه،وقالوا لسليمان :"أنت لا تقرأ اللغة الروسية،ولكننا نحن نعرف أن أفندي كابييف يفسد أشعارك عندما يترجمها. يزيد فيها ما يشاء،ويحذف منها ما يشاء،ويصوغ بعضها تماما حسب طريقته.
وذات يوم في حوار هادئ قال سليمان لأفندي :"يا صديقي.قيل لي إنك تضرب أولادي.وفهم أفندي رأسا موضوع الحديث :"ليست أشعارك أولادك يا سليمان. إن قصائدك هي أنت نفسك.
إذن فأنا أستحق وأنا عجوز احتراما أكثر مما يستحقه الأطفال.
"ما الذي تراه أكثر قيمة في نظرك؟ أعداد أبيات القصيدة أم أسلوبها؟ روح قصائدك؟ أمامنا زجاجة خمر. ولنفرض أنها تعرضت للهواء وفسدت. سيكون لدينا تقريبا كمية مماثلة من الخمر،ولكنها لن تكون خمرتنا نفسها،خمرتنا هذه التي نشربها الآن. والتي نتمطق ونتلمظ بها.المسألة ليست مسألة كمية الخمر،ولكن مسألة نكهتها مذاقها،حمياها".
"أنت على صواب ذلك هو المهم.){ ص 157 ( داغستان بلدي ) / رسول حمزتوف / تعريب : عبد المعين الملوحي و يوسف حلاق / دار الفارابي / بيروت / الطبعة الخامسة 2016}.
ومرة أخرى،نجد في النفس الكتاب،حديثا عن ترجمة الشعر،ولكن شعر المؤلف نفسه هذه المرة :
( كنت أدرس هذه المرة في المعهد الأدبي،وكانت نينا في معهد لينين التربوي.
وذات يوم من أيام كانون الأول دعتني لزيارتها.كنت أعرف أن هذا اليوم يوم ميلادها. اهتممت بالهدايا طبعا،لكنه بدا لي أن أفضل هدية هي شعر أكتبه فيها،وأقرأه على الحضور ثم أقدمه لها بشكل رسمي.
وهكذا كتبت قصيدة تهنئة،وأقنعت زميلي في المعهد،وهو شاعر شاب،أن يترجم القصيدة إلى الروسية. ظل زميلي يعمل طوال الليل في الترجمة. ولما قراها لي،لم أتعرف فيها على شعري.
كانت هناك عاطفة زائدة واندفاعات هوى جارف،لكن لم يكن فيها شيء مما كنت أريد قوله لنينا.
كان من الصعب خداعي الآن،فقد أصبحت شخصا محنكا. قلت لزميلي :"حسنا ستقرأ هذه القصيدة لحبيبتك في عيد ميلادها،لأن هذه القصيدة لك،وليست لي.){ص 102 ( داغستان بلدي ) ..}.

متفرقات .. حول الترجمة ..

هذه بعض اللمحات .. أو "حكاكة"المعلومات التي كنت أجمعها .. والتي خفت من"ذئبها"أن يلتهمني!!
لاحظت لدى بعض المترجمين .. ما يبدو وكأنه تردد بين عبارتين،فيضع الأولى،ثم يضيف الثانية بين هلالين. في كتاب"هروبي إلى الحرية "مثلا نجد التالي .. (ويصبح هذا التناقض المسمى حياة نهائيا ومحلولا"ومبتوتا فيه") {ص 102 (هروبي إلى الحرية) / علي عزت بيجوفيتش / ترجمة : إسماعيل أبو البندورة {في الداخل : ترجمة / إبراهيم أبو البندورة } / مراجعة : د.محمد أرناؤوط / دمشق / دار الفكر / الطبعة الثالثة 1429هـ = 2008}،ونجد كذلك .. (والصراع يمكن أن يكون بناءً،هادما أو عبثيا"زائدا") {ص 72 ( هروبي إلى ..)}.
أما في كتاب"التوغل في موريتانيا"،فنجد التالي ..(تم أسره من قبل السكان الأصليين"البيضان") {ص 87 (التوغل)}،ونجد كذلك،كرما في الأقواس،في هذه العبارة ..(فكان ذلك نيل السودان (صنهاجة)"سنغال"){ص 27 (التوغل)}.
بالعودة إلى"هروبي إلى الحرية"،نجد النص التالي .. (وأزيلت عن كل الآخرين(لا تخافوا أيها الناس وأنا ربكم فاخشوني – القرآن – سورة المائدة){ص 89 (هروبي إلى ..}،عجيب أن "يترجم"القرآن الكريم بهذه الصورة!! رغم أن الكتاب فيه بعض الآيات التي نقلت بنصها،وبالرسم كما في المصحف!! ولكن الأغرب هو هذا النص ..(حازت جملة واحدة من القرآن على اهتمامي وبقدر ما أعرف،فقد فسرت بطرق مختلفة. لو أن كل شيء موجود "يحدث"لأن الحيرة لم تنته. عندما يزيح الله هذا الازدواج،وعندما يصبح كل شيء واضحا ومكشوفا،عندها يصبح كل "شيء جاهزا ومنتهيا"(القرآن) ..)){ص 101 (هروبي إلى ..}.
قد يكون النص الأول،والذي حدد فيه اسم السورة،يشير إلى قول الحق سبحانه وتعالى : (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) المائدة 3
أما النص الثاني،فلم أستطع معرفة : ((يصبح كل "شيء جاهزا ومنتهيا"(القرآن) ..))!!
لاشك أن الترجمة قدمت للحضارة خدمات كبرى .. فقد ضاعت أصول كتب لا تحصى،ولم يبق منها غير"ترجماتها"،ولا ينكر – باستثناء قلة لا ترى بالعين المجردة – فضل المسلمين،ولغتهم العربية على الحضارة الغربية،بمدها جسرا من ترجمات الكتب ..
(إن الألسن التي تطورت في العالم الهوميري وما قبل الهوميري،تحت تأثير الهجرات والفتوحات،بغرض التواصل الفني والتجاري في آن معا،كانت ألسنا"مترجَمة".بعبارة أخرى،أسهمت الألسن،لأسباب الحرب والتجارة،في تأسيس اتصالات بين الإغريق و"البرابرة"،بين أولئك الذي كانوا يسمون أنفسهم بالمتحضرين وبين الآخرين"المبربرين". : { في الهامش : في لسان العرب"البربرة" هي الصياح والجلبة باللسان،و"البربري"هو كثير الكلام بلا منفعة"}. إن الانتقال من قاموس إلى آخر،بترجمة تصور واحد للمعنى (بالمعنى الحرفي للكلمة)إلى تصور آخر لذلك المعنى نفسه،واحد من الألغاز الجوهرية في العمل الفكري. لأنه إذا كان التواصل الدلالي،سيان الشفوي أو المكتوب،المحكي أو الفصيح،يستند إلى الكلمات التي تقومُ عليها وإلى قواعد بناء الجملة،فما الذي يظل إذن محفوظا لا يُمس عندما نستبدل بهما كلمات أخرى وقواعد أخرى؟ ماذا يتبقى عندما نستبدل الصوت والبنية والتحيز الثقافي والقواعد اللغوية؟ ماذا نترجم عندما يحدث أحدنا الآخر من لسان إلى لسان؟ ما يتبقى ليس المعنى المتأصل ولا الصوت،بل شيء آخر ينجو بعد تحول كليهما،أيا كان هذا الشيء،عندما يُجرد النص المنقول من كل شيء. لا أعلم إذا كان تعريف هذا الجوهر ممكنا،ولكننا قد نستوعبه،من باب التشبيه،بوصفه أغنية عرائس البحر){ص 199 – 200 ( فن القراءة) ..}
وفي،الجانب "العملي" – إن صح التعبير - "قصة الحضارة"،نجد "ديورانت"يقول :
(وترجم موسى بن طبون كتاب العناصر لإقليدس من اللغة العربية أيضا،وترجم القانون الصغير لابن سينا،وكتاب الترياق للرازي (..) وشروح ابن رشد القصير لأرسطو(..) وقد ولد يعقوب هذا في مرسيلية حوالي عام 1194 ودعاه فريدريك الثاني للتدريس في جامعة نابلي،وفيها ترجم إلى اللغة العربية {هكذا وجدتها في كناشتي ،ولعل الأقرب من اللغة العربية - محمود} شروح ابن رشد الكبرى. وكان لهذه الشروح أكبر الأثر في الفلسفة اليهودية . وكانت ترجمة كتاب المنصوري للرازي على يد الطبيب الفيلسوف شم طب"1264" (..) وترجمت إلى اللغة اللاتينية كثير من التراجم العبرية للكتب العربية من ذلك ترجمة كتاب التيسير لابن زهر إلى اللغة اللاتينية في بدوا"1280"وتمثل لنا ترجمة كليلة ودمنة لبيدبا الطريق الملتوية التي كانت تسير فيها الهجرة الثقافية : فقد ترجم هذا الكتاب إلى الإنجليزية من ترجمة أسبانية لترجمة لاتينية لترجمة عربية لترجمة فهلوية للنسخة السنسكريتية المزعومة){ ص 16 جــ6 مجلد 4 (قصة الحضارة ) / ول ديورانت : ترجمة محمد بدران"طبعة جامعة الدول العربية"}.
هذه الأهمية الكبرى للترجمة،يبدو أنها لم تنس المترجم نفسه،لتجعل له أهمية،مثل أهمية محقق الكتب،المتميز .. كأن نقول عن كتاب أنه من تحقيق"عبد السلام هارون"مثلا.
هذه الأهمية،أوجدت،من الناشرين،من ينتحل اسم مترجم معين،ليطرز به كتابه!! يقول "مانغويل"،حول نشر مجلة إيطالية قصة"لغز الصليب"ونسبتها إلى "بورخيس" ..( وقام بترجمتها الكاتب والمترجم القدير فرانكو لوتشنتيني,وتفضل بالسماح بنشرها بورخيس نفسه (..) وفي رسالة مفتوحة إلى جريدة لاستامبا في تورنتو أنكر لوتشنتيني أنه قد ترجم القصة يوما،فهي،كما قال،لا تشبه أي شيء كتبه بورخيس،لا بل تبدو كذلك "مكتوبة من قبل شخص شبه أمي"){ص 97 ( فن القراءة ) ..}.

مقارنات

كنت أمتلك ترجمتين لرواية لـ "وليم جولدنج"،تُرجمت مرة"أمير الذباب"،وترجمها آخر "لورد الذباب"،أحداهما أطلقت ساقيها للريح! بينما تترست الأخرى بالغبار .. ربما. والغبار من الأسلحة الفتاكة التي ترهبني .. أو ترعبني!!
على كل حال،الإشارة هنا إلى فكرة وضع ترجمة لنص واحد،لمترجمين مختلفين .. وهذا ما تحقق في مذكرات أخينا مالك الشاباز – مالكوم إكس – في هذا العبارة :
(اتضح لي أن القوة والضعف المعنويين للبلدان يظهر بسرعة على مظهر النساء في تلك البلدان وسلوكهن في الشارع ولاسيما الشابات) { مذكرات "مالكوم إكس" / ترجمة : ليلى أبو زيد}.
وهذه ترجمة أخرى،لنفس العبارة :
(تأكدت أن القوة الأخلاقية أو الضعف الأخلاقي لكل دولة يمكن قياسه بلباس وسلوك المرأة،وخصوصا منهن الشابات في الأماكن العامة){ (هروبي إلى الحرية ..)}
إذا تجاوزنا الفرق بين ترجمة"بندورة"و"أبوزيد" وقد ترجم الأول العبارة عبر ترجمة "بيجوفيتش لها"،وعير كتابين مختلفين،فإننا نصطدم بترجمتين مختلفتين لعبارة واحدة،وفي كتاب واحد!!
(قال أبو طالب : إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك) {ص 7 ( داغستان بلدي ...}
(إذا أطلقت رصاصة من مسدسك على الماضي أطلق عليك المستقبل قنابل مدافعه){ص 189 ( داغستان بلدي ..}،بطبيعة الحال،الكتاب مترجم من قبل الأستاذين،عبد المعين الملوحي و يوسف حلاق،فلعل كل واحد منهما،ترجم العبارة منفردا.
لفت نظري،أيضا،ما ذكره "شارما"حين قال :
(سمعني أحد الأشخاص أقول "إنني لست معلما"،فاقترب مني وسألني : "لماذا يضايقك أن يقول عنك الناس إنك معلم؟ إن كلمة guru في اللغة السنسكريتية – لغة الهند القديمة – مكونة من المقطع gu بمعنى "الظلام"،والمقطع ru بمعنى "يبدد". وبالتالي فإن كلمة guru ببساطة تدل على الشخص الذي "يبدد الظلام"){ص 2 ( دليل العظمة ) / روبين شارما الطبعة الثانية 2009 حقوق الترجمة العربية والنشر والتوزيع محفوظة لمكتبة جرير).
هكذا ببساطة"يبدد الظلام"،ولكن في كتاب "بُقول"نجد معنى آخر لهذا الغورو .. (مزاول اليوغا العظيم هو من بلغ حالة التنوير الدائم أما الغورو فهو مزاول يوغا عظيم قادر على نقل تلك الحالة إلى الآخرين وتتألف كلمة غورو من مقطعين سنسكريتيين الأول يعني الظلام والثاني النور من الظلام إلى النور وما ينتقل من المعلم إلى التلميذ يدعى "مانتراتفيريا : "قوة الوعي المُنار"و بالتالي أنت تقصد الغورور ليس لتعلم الدروس فحسب كما هو الحال مع أي معلم بل ليتلفى حالته الروحية){ص 155 (طعام صلاة حب ..)}.
ما دمنا في كتاب"بُقول"فهذه فرصة لنقطة أخرى .. حيث جاء في الكتاب،في حوار لها مع"السباك" :
(قاطعني قائلا :"أترين،تلك مشكلتك.تتمنين كثيرا،يا عزيزتي.
ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".
منحني هذا البيت أول ضحكة في ذلك اليوم){ص 186 (طعام صلاة حب" / إليزبيث جيلبرت / ترجمة : زينة إدريس/ مراجعة وتحرير : مركز التعريب والبرمجة / الدار العربية للعلوم ناشرون / الطبعة الأولى 1430هـ = 2009}،لم تكلف أختنا المترجمة نفسها لتخبرنا عن أصل البيت الذي أضحك "بُقول"! أم أن ذلك"السباك"والمؤلفة يعرفان أمير الشعراء!!
وفي الكتاب نفسه نجد أيضا .. (كل يغني على ليلاه){ص 389 ( طعام صلاة ..)}.
نجد في"فن القراءة"أيضا هذه العبارة،وإن كانت تختلف عن بين من الشعر .. (وكتفسير الماء بعد الجهد بالماء){ص 47 ( فن القراءة ) ..}،ويقول المترجم،في أحد هوامشه .. (إن التعبير اللاتيني "Per ardua ad astra"،أي "بالصعاب تطول السحاب" : في الهامش : حرفيا "عبر المشقات تطول النجوم"){ص 215 (فن القراءة) ..}،ولا أدري ما الذي ألجأ المترجم إلى استبعاد المعني الحرفي،رغم وضوحه .. أم هو البحث عن السجع فقط!
ويلفت نظرنا المترجم إلى هذا التباين في الترجمات .. كتب "مانغويل" : ( كما ينذرنا سفر الجامعة،ليس غير"باطل وقبض الريح"،فكتب المترجم في الهامش : "وفي ترجمة أخرى : "باطل الأباطيل وانقباض الأرواح"){ص 192 (فن القراءة) .. }.
الواقع يقول أن أول ما لفت نظري في مسألة الترجمة هي رواية"دون كيشوت" كما كنا نقرأ عنوانها .. و"الدون كيوشتيون" محاربوا طواحين الهواء!! ثم قيل لنا أن خللا ما وقع فالاسم الصحيح للرواية هو"دون كيخوتة" .. ولكن لأننا ترجمنا الرواية عن لغة غربية ليس فيها حرف الخاء،فقد حصل الخطأ .. ثم قرأنا أن اسم كاتب الرواية ليس "سرفانتس" وإنما "ثرفانتس" .. أيضا لعدم وجود الثاء .. وأخيرا في كتاب"فن القراءة" وجدت التالي :
(هذه هي المفارقة الكبرى التي يريدها ثربانتس منا مراجعتها : العدالة ضرورية،حتى لو ظل العالم ظالما){ص 133 ( فن القراءة) ... }،بينما نجد في "المكتبة في الليل"لـ"مانغويل"أيضا :
(في فالاوليد يستطيع قراء دون كيخوتة أن يجولوا البيت الذي سكنه ميغيل دي سرفانتس بين 1602 و 1605) {ص 141 (المكتبة في الليل) ..}.
وعلى ذكر "المتحول" ثرفانتس .. أو سرفانتس .. في مكتبتي كُتيب،كُتب عليه بالحرف :
((كتاب " دون كيشوت "
بقلم عادل الغضبان / سلسلة اولادنا / دار المعارف / الطبعة السادسة / رقم الايداع 1985)) ويقع في 160 صفحة .. هكذا دون ذكر لاسم المؤلف،وبتحويل الكتاب الذي يقع في أكثر من ألف صفحة .. إلى 160 فقط!!
في رحلة العدو خلف الترجمة،لفتت نظري هذه العبارة :
( وليس لهذا الدوق من ابن أو بنت سوى واحدة من أم ولد ) {ص 189 ( رحلة طافور في عالم القرن الخامس عشر الميلادي ) / ترجمة : د.حسن حبشي / مكتبة الثقافة الدينية / القاهرة / الطبعة الأولى 1423هـ - 2002}،فـ"أم ولد" يبدو مصطلحا فقيها إسلاميا!
وفي نفس الكتاب نجد أيضا،عن وصول "المؤلف" إلى مدينة "فيرونا" ..( كما أنها قديمة جدا،والوارد عنها في الأخبار أن الفضل في تشييدها يرجع إلى جهود المنفيين الرومان الذين أطلقوا عليها اسم "فيرونا" ومعناها"ها هي ذا روما أخرى"){ص 347 (رحلة طافور في عالم القرن الخامس عشر الميلادي ) ..}،فهل يمكن لـ"في"أن تكون بمعنى" ها هي .. أخرى؟!! لعل الأقرب : هذه روما .. فيكون اسم المدينة "فيروما"!!
عليّ أن أختم هذه الأسطر،قبل أن أتحول من "أمي في اللغات"إلى "خبير"في الترجمة!
والخاتمة،أحسن الله لنا ولكم الختام،بالإشارة إلى بعض نتائج ضياع الأندلس،والحديث عن"دون كيخوتة"والذي زعم مؤلفه أن وجد مخطوطة الكتاب بلغة مختلفة،وترجمه له سيدي"حامد بن الأيل" .. كتب المترجم في الهامش:
(مخطوط كاتب عربي يكتب بالخيميادو أو الألخمية AIjamfa وهي لسان رومانسي يُكتب بأحرف عربية : في الهامش : "أصل الكلمة بلفظها الإسباني هو المفردة العربية"الأعجمية"،وتشير إلى استخدام حروف الأبجدية العربية في كتابة اللغات الرومانسية ،وقد ساد بين المغاربة الإسبان والمتنصرين"الموريسكيين"){ ص 252 (فن القراءة}.


أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلام في الترجمة (3) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 27-12-2016 01:51 PM
كلام في الترجمة (2) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 22-12-2016 11:50 AM
كلام في الترجمة (1) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 15-12-2016 01:36 PM
ممثلي هوليود ممايحدث بغـرة مع الترجمة vip-534 المجلس السياسي 9 15-01-2009 02:58 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 04:05 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع