مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2008, 06:06 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة



يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة



إن من المواقف العصيبة والرهيبة التي ستقف فيها الخليقة جمعاء الأولون والآخرون في مكان واحد، ذلك اليوم الشديد الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.

بعد ذلك الموقف سيصير الإنسان إما إلى جنة وإما إلى نار؛ لذا كان على العاقل اللبيب أن يعد لذلك اليوم عدته، وأن يعمل من الصالحات ما يكون شفيعاً له يوم القيامة، وإن مما يقرب الإنسان إلى الجنة ويبعده عن النار: الإيمان بالله وبكل ما أخبر، وكذلك إتباع رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، والقيام بالأعمال الصالحة المقربة إلى الله والموصلة إلى جنته، ومن هذه الأعمال: بذل المال في وجوه البر، سواء كان بذله واجباً أو مندوباً؛ وفي هذا السياق يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورة البقرة(254).

شرح الآية:
ابتدأ الله هذه الآية بتوجيه الخطاب والنداء إلى من وصف بالإيمان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا؛ يقول ابن مسعود: "إذا سمعت الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ فأصغ لها سمعك؛ فإنه خير تؤمر به، أو شر تصرف عنه"1، وتوجيه الخطاب بهذا الوصف يدل على أهمية المطلوب؛ وفي هذه الآية قد أمر الله عباده المؤمنين بعد أن ناداهم بوصف الإيمان بقوله: أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ؛ فمن كان مؤمناً فإن من مقتضيات إيمانه أن يفعل المأمور، ويجتنب المحذور، وقد أمر هنا بالإنفاق في سبيله: أنفقوا مما رزقناكم الإنفاق بمعنى البذل؛ والمراد به هنا بذل المال في طاعة الله سواء كان بذله في الزكاة الواجبة أو بذله في النفقة المستحبة؛ ومما رزقناكم أي مما أعطيناكم.

ثم قال تعالى: مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ المراد به يوم القيامة؛ وقد ذكر الله من أوصاف ذلك أنه يوم: لاَّ بَيْعٌ فِيهِ أي لا يباع أحد من نفسه، ولا يفادى بمال لو بذله، ولو جاء بملء الأرض ذهبًا؛ كما قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ سورة الزمر(47)، وفي ذلك اليوم تنقطع الصحبة والخلة، والخلة أعلى درجات المحبة؛ كما قال ابن القيم -رحمه الله-: "والخلة هي كمال المحبة، وهي مرتبة لا تقبل المشاركة والمزاحمة"2، في ذلك اليوم لا ينفع الخليل خليله، ولا الصديق صديقه؛ بل إن الصداقة تنقلب إلى عداوة إذا كانت لغير الله وعلى وفق ما أراد الله؛ كما قال تعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ سورة الزخرف(67) أما من كانت الخلة بينهم لله وفي الله فإنها تستمر وتدوم وتنفع كما في الآية، وكما جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء)، قيل: من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم؟ قال: (هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب؛ وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)، ثم قرأ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ3 سورة يونس(62).

وفي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أن يشفع أحد لأحد، ولا أن ينفع أحد أحداً إلا بإذن الله؛ لقوله: وَلاَ شَفَاعَةٌ، و"الشفاعة" تعني الوساطة في دفع الضرر، أو جلب المنفعة؛ قال تعالى: فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ سورة المدثر(48)؛ فالشفاعة منتفية وغير مفيدة في حق كل من مات مشركاً بالله رب العالمين، وأما من مات موحداً وإن كان عاصياً فإن الشفاعة تنفعه وتثبت في حقه؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه أو يكون عونا لله، ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب؛ كما قال: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى سورة الأنبياء(28)، فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن، وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم: أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده، لا يبدأ بالشفاعة أولا، ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع. وقال أبو هريرة: "من أسعد الناس بشفاعتك؟" قال: (من قال: لا إله إلا الله، خالصاً من قلبه)؛ فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله، وحقيقته أن الله –سبحانه- هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه، وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص"4.

وقد جاءت نصوص أخرى تدل على ما دلت عليه هذه الآية من معنى، فمن ذلك قوله تعالى: قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ سورة إبراهيم(31)؛ قال الشنقيطي: "أمر تعالى في هذه الآية الكريمة بالمبادرة إلى الطاعات كالصلوات والصدقات من قبل إتيان يوم القيامة الذي هو اليوم الذي لا بيع فيه ولا مخالة بين خليلين فينتفع أحدهما بخلة الآخر فلا يمكن أحداً أن تباع له نفسه فيفديها ولا خليل ينفع خليله يومئذ"، وقد بين الله هذا المعنى في آيات كثيرة من كتابه؛؛ فمن ذلك قوله: فاليوم لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الذين كَفَرُواْسورة الحديد(15)، وقوله: واتقوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاًسورة البقرة(123)، ونحو ذلك من الآيات.

ثم ختمت هذه الآية بقوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ؛ أي أن الكافرين بالله هم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم، وحصر الظلم فيهم لعظم ظلمهم؛ كما قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ سورة لقمان(13)؛ وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أعظم الظلم أن تجعل لله نداً وهو خلقك؛ كما جاء في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: (أن تجعل لله نداً وهو خلقك)، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: (وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك)، قلت: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك)، وقد روى ابن أبي حاتم عن عطاء بن دينار أنه قال: "الحمد لله الذي قال: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ، ولم يقل: "والظالمون هم الكافرون".

بعض فوائد الآية:

1. فضيلة الإنفاق مما أعطانا الله؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ حيث صدرها بالنداء.

2. أن الإنفاق من مقتضى الإيمان، وأن البخل نقص في الإيمان؛ ولهذا لا يكون المؤمن بخيلاً؛ المؤمن جواد بعلمه؛ جواد بجاهه؛ جواد بماله؛ جواد ببدنه.

3. التنبيه على أن الإنسان لا يحصل الرزق بمجرد كسبه؛ الكسب سبب؛ لكن المسبِّب هو الله -عز وجل-؛ لقوله تعالى: مِمَّا رَزَقْنَاكُم؛ فلا ينبغي أن يعجب الإنسان بنفسه حتى يجعل ما اكتسبه من رزق من كسبه، وعمله؛ كما في قول القائل: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي سورة القصص(78).

4. الإشارة إلى أنه لا منة للعبد على الله مما أنفقه في سبيله؛ لأن ما أنفقه من رزق الله له.

5. أن ذلك اليوم ليس فيه إمكان أن يصل إلى مطلوبه بأي سبب من أسباب الوصول إلى المطلوب في الدنيا، كالبيع، والصداقة، والشفاعة؛ وإنما يصل إلى مطلوبه بطاعة الله.

6. أن الكافرين لا تنفعهم الشفاعة؛ لأنه تعالى أعقب قوله: وَلاَ شَفَاعَةٌ بقوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ؛ ويؤيد ذلك قوله تعالى: فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَسورة المدثر(48)، وقد سبق في شرح الآية بيان الشفاعة المثبتة والمنفية.

7. أن الكفر أعظم الظلم؛ كما دلت عليه الآية وكما دل عليه قوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ.

8. أن الإنسان لا ينتفع بماله بعد موته؛ لقوله تعالى: أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ؛ لكن هذا مقيد بما صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية؛ أو علم ينتفع به؛ أو ولد صالح يدعو له)5، والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


--------------------------------------------------------------------------------
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-10-2008, 07:24 PM
على دروب الغانمين على دروب الغانمين غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,546
معدل تقييم المستوى: 19
على دروب الغانمين is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-10-2008, 11:19 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

جزاك الله خيرآ

وربي يغفر لنا ويرحمنا جميعآ

كل الشكر

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-10-2008, 06:09 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لليمين در مشاهدة المشاركة
الف شكر على المرور الكريم

وبارك الله فيكم

وتقبلوا خالص تحياتى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-10-2008, 06:09 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغروب مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرآ

وربي يغفر لنا ويرحمنا جميعآ

كل الشكر
الف شكر على المرور الكريم

وبارك الله فيكم

وتقبلوا خالص تحياتى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-10-2008, 12:04 AM
الصورة الرمزية النادر
النادر النادر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: مملكة الأحزان
العمر: 39
المشاركات: 875
معدل تقييم المستوى: 18
النادر is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

رحماك يارحمن أرحمنا وألطف بنا

المرور
بارك الله فيكِ وجزاكِ خير
اسعد الله قلبكِ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-10-2008, 06:01 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النادر مشاهدة المشاركة
رحماك يارحمن أرحمنا وألطف بنا

المرور
بارك الله فيكِ وجزاكِ خير
اسعد الله قلبكِ
الف شكر على المرور الكريم

وبارك الله فيكم

وتقبلوا خالص تحياتى
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-10-2008, 04:22 PM
الصورة الرمزية ابونايف الوعيلي
ابونايف الوعيلي ابونايف الوعيلي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: ديـرة اخوانـ نورهـ
المشاركات: 3,229
معدل تقييم المستوى: 21
ابونايف الوعيلي is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

المرور يعطيك العافية وجزاك الله خير



ابونايف الوعيلي

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-10-2008, 06:33 PM
المرور المرور غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 16
المرور is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونايف الوعيلي مشاهدة المشاركة
المرور يعطيك العافية وجزاك الله خير



ابونايف الوعيلي
الف شكر على المرور الكريم

وبارك الله فيكم

وتقبلوا خالص تحياتى
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-10-2008, 06:41 PM
قوت قوت غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 637
معدل تقييم المستوى: 16
قوت is on a distinguished road
رد: يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة

الله يحفظك ويبارك فيك ،، على وضع هذا المتصفح الذي يحمل الكثير من العظه والعبره المتعلقه بيوم القيامه ،، نسأل الله السلامه من جهنم ولهيبها ،، وطن من دعوه صادقه أن يجمعنا وأياك في جنات النعيم ،، بكل ود ،، قوت

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:34 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع