قصة:
لمّا توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - : مُرَّ بنا إلى أم أيمن ، نزورها كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورُها .
فلما وصلا إليها بكتْ ، فقالا لها ما يُبكيك ؟ إنّ ما عند الله خير لرسوله .
فقالت إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسوله ، وأن رسول الله قد صار إلى خيرٍ ممّا كان فيه ، ولكنْ أبكي أنَّ الوحيَ قد انقطع عنّا من السماء !!
فهيّجتهما على البكاء ، فجعلا يبكيان معها ..
أما العبرة من هذة القصة:
هل عرفت لماذا كانت أم أيمن تبكي؟؟
إن أم أيمن - رضي الله عنها - تبكي لأن وحي السماء قد انقطع !
لأن القرآن قد تمّ !
لأنها لن تسمع في حياتها جديداً من كلام ربها .. وهي لا تشبع منه ، وتريد المزيد !
أليس في انقطاع غذاءِ الروح ، ونور البصيرة ، وبهجة القلوب ، وهدى النفوس - أليس في ذلك مدعاةٌ للحزنِ والبكاء ؟
بلى ، والله ..
ولذلك بكتْ ، وأبكت الصديقَ والفاروق ، رضوان الله عليهم أجمعين .