مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2007, 11:38 PM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

ثـــاج
حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت



تقع ثاج في شمال شرق المملكة العربية السعودية على بعد 95 كم من ساحل الخليج العربي وعلى أطراف منطقة وادي المياه و على دروب القوافل البرية المحلية و العالمية (درب الكنهري ودرب الجمل) بين جنوب الجزيرة العربية وجنوب الدولة البابلية مرورا بنجران وقرية الفاو واليمامة وهجر، ولثاج منفذ آخر على الخليج العربي في موقع الدفي الأثري شمال مدينة الجبيل تنقل منه البضائع الى تيلوس (جزيرة البحرين) أو الى رأس الخليج العربي شمالا وإلى أكاروس (جزيرة فيلكة في دولة الكويت) ومن ثم الى بابل والفرات الأعلى بأرض العراق. كما يذكر أن ثاج تقع على بعد 150 كلم تقريبا إلى الشمال الغربي عن مدينة الظهران عند خط طول 184"43 48 شرقا وخط عرض 530 "52 26 شمالا وتتبع محافظة النعيرية إداريا. وتشغل ثاج مساحة من الأرض تقدر بعشرين كيلو مترا مربعا تقريبا إلا أن المنطقة التي تحتوي على مواقع أثرية تقدر بحوالي 4 كيلومترات مربعة تقريبا، ويحد ثاج من الشمال الحناة ومن الشرق تلال البتيل ومن الجنوب سنجة الحويصرة أما الغرب فتحدها كثبان رملية وترتفع عن سطح البحر بمقدار 200م تقريبا, وتقع ثاج على الطرف الشرقي لوادي المياه وتتخللها كثبان رملية في الجهة الغربية والشمالية والشرقية بالإضافة إلى تلال جيرية من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وعلى بعد حوالي 80 كم غربي مدينة الجبيل وهي اليوم عبارة عن قرية صغيرة على طرف السبخة المعروفة بسبخة ثاج وقد أشارت البحوث الأثرية والتنقيبات التي أجرتها البعثة الدانمركية عام 1388 هـ وتلك التي أجرتها وكالة الآثار والمتاحف في الموقع خلال عامي 1403- 1404 هـ إلى وجود مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي ضخم بالحجارة لا تزال آثاره واضحة يصل طول أحد أضلاعه 900 متر ويشاهد في الموقع التلال الأثرية والأسس الجدارية للمنازل السكنية.
ومن المكتشفات الأثرية قطع فخارية وزجاجية وحلي وأدوات زينة وغيرها من الآثار ويمكن إرجاع عصر بناء المدينة إلى الفترة الإغريقية المعروفة بالعصر السلوقي ( حاضرتها سلوقيا في جنوب بغداد) ويعود تاريخ هذا العصر إلى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد.
يرجع غالبية المؤرخين بناء مدينة ثاج إلى الفترة الإغريقية المعروفة بالعصر السلوقي، وبدأ تاريخ هذا العصـر عـــقــب فتوحات الأسكندر المقدوني سنة 330 قبل الميلاد. ولقد اكتسبت أهمية بارزة في توفير الخدمات اللازمة لـ الترانزيت (تجارة العبور) فلقد كان الاستيطان فيها يعتمد على النشاط الزراعي والرعوي وما يرد إليها من سلع عن طريق تجارة القوافل . وشهدت المدينة 5 مراحل للاستيطان الحضري, ومن أهم ما عثر عليه بداخلها 9 نقوش كتبت بالخط المسند القديم يعود تاريخها إلى أواسط الألف الأولى قبل الميلاد كذلك الأدوات والأواني المصنوعة من الخزف والفخار والمرمر والعاج وقطع من النحاس والبرونز والحديد وبعض العملات .
وعند مشاهدة مستوطنة ثاج الأثرية من أعلى تظهر للعيان مدينة متكاملة تقريبا محاطة بسور طويل ضخم يبلغ طوله 2535م وسمكه 4.5 مدعما بالأبراج وبداخلة وحدات معمارية يرى أساسها ظاهرا بالإضافة إلى عدد آخر خارج أسوارها. وفي ثاج عدد من موارد المياه القديمة، فقد تم حصر 15 بئرا داخل السور الأثرى و7 آبار تقع في محيط ثاج الأثرية وهي محاطة بالأحجار . وقد عثر النقيب الإنجليزي و.هـ. شكسبير على نصين من شواهد القبور في ثاج مدون عليهما بالكتابة العربية الجنوبية وكان هذان الحجران أول ما عثر عليه في شمال شرق بلاد العرب من هذا النوع الذي يدل على العلاقة بين الجنوب العربي و شمال شرقي الجزيرة العربية . ر
وعثر في هذا الموقع أيضا على كثير من التماثيل وآلاف الكسرات الفخارية وقطع من تماثيل طينية صغيرة لحيوانات كالأرجل والأيدي وسنام جمل مع كسرات تماثيل بشرية، ومن الفخار عثر كذلك على كسر من كاسة خفيفة الجدران ذات صبغ أحمر ولماعة من الداخل وهو نفس الفخار الذي وجد في جزيرة فيلكة الهلنستي والمدينة الخامسة للقلعة البرتغالية في البحرين كما عثر أيضا على كسرات عدة لمنجرة ذات 4 أرجل تميز العصر. كما عثر على طاسات ذات قواعد تشبه الأزرار وهى الأوعية الأتيكية المستوردة من اليونان منها ما هو مزين بنماذج شبة الدوائر المعمولة على العجلة المسننة والتي هي ميزة يونانية صرفة .
وتواصل الإدارة العامة للآثار والمتاحف جهودها لكشف أسرار ثاج. فلقد أشارت البحوث التي قامت بها البعثة الدنماركية عام 1388هـ إلى أن حضارة إنسانية عريقة لا تزال رابضة تحت خرائب سبخة ثاج تنتظر مكانها في الدراسات والبحوث
واستنادا إلى حجم المدينة المحصنة ومدافنها وفخارياتها ونقوشها الحسائية وعملاتها البرونزية أنها كانت من أهم المدن البرية في محيط المناطق المجاورة وأحد المرشحين الرئيسين لموقع الجرهاء المدينة الأسطورية التي لم يستطع أحد التعرف على موقعها.
ابتدأت تطلعات الإسكندر الأكبر لثروات الجزيرة العربية بعد غزواته للهند و أصر على استكشاف ساحل الخليج إذ انه دعا سفراء الدول الصغيرة الى بابل، فلبى الجميع الدعوة فيما عدا الجزيرة العربية، فأعلن الاسكندر عن إجراء حملات تأديبية عليهم، أبحر في البداية ثلاث بعثات استطلاعية الى ساحل الخليج العربي تحت قيادة ((أرخيز))، وطبقا لما جاء عن جيمس آريان الذي دون أخبار الاسكندر الكبير عام 170 م معتمدا على كتب السابقين (( فقد عادت تلك البعثات بروايات عن حالة من الرخاء الخرافي الذي يضارع ثراء فينيقيا)). وعليه تم تجهيز أسطول كبير، لولا أن الاسكندر الأكبر وافته منيته عام 323 ق.م وبذلك تبخرت أحلام هذا التوسع الخطير على الجزيرة العربية.
في الفترة السلوقية كانت الجرهاء قد أصبحت بالفعل مركزا له أهميته، فقد روى كيف أرسل الملك أنطيوخوس الثالث قوة عسكرية بحرية ربما كانت في عام 205 ق.م لإخضاع الجرهاء، ولا تزال قصته التي لم يبق منها سوى جزء صغير ورد كالأتي:
(( لقد رجا الجرهائيون الملك ألا يحرمهم النعم التي أسبغها الله عليهم وهي السلام والحرية الدائمان. ولما ترجم خطابهم الى الملك قال أني أجيبهم الى مطالبهم … ولما حصلوا على حريتهم استصدر الجرهائيون مرسوما بتكريم أنطيوخوس، وذلك بإهدائه خمسمائة قطعة من الفضة ومائة قطعة من اللبان ومائتا قطعة مما يسمونه عبق البخور (مثل المر). وعندئذ أبحر الملك الى جزيرة ((تيلوس)) ثم غادر الى ((سلوقيا)).
وكانت العطور تأتي من الخليج الفارسي)). (الكتاب 13 فصل 9). معجم سترابو الجغرافي.

وفي عهد الرومان قلت أهمية الخليج العربي بعد أن تحولت عنه الطرق التجارية إلى البحر الأحمر حيث ساءت العلاقات السياسية بين بقايا الدولة السلوقية ثم الدولة الرومانية مع الفرس الذين كانوا يسيطرون على وادي الرافدين وكانوا في صراع مستديم مما أدى إلى توقف الحركة التجارية في منطقة الخليج العربي إلى أن ظهرت الطلائع الإسلامية التي قوضت صرح الإمبراطورية الرومانية والفارسية.
لقد قام فريق من الإدارة العامة للآثار والمتاحف بأجراء حفريات في ثاج الموسم الأول 1983م حول بعض منشآت المباني داخل سور المدينة وفي ثلاث مناطق متميزة خارج سور المدينة، وفي الموسم الثاني 1984م استكمالا للموسم الأول علما بأن إدارة الآثار قامت بمسح المنطقة عدة مرات.
تتألف منطقة ثاج الأثرية إلى مدينة داخلية محاطة بسور رباعي يبلغ طوله 2.535م السور الشمالي 725م ، الجنوبي 685م ، الشرقي 535م ، الغربي 590م ، عرض هذا السور حوالي 4.5م ،
ومدينة خارجية ممتدة باتجاه الجنوب نحو جرف حواف الصخور الجيرية وحقل من تلال المدافن الركامية، كلتا المدينتين الداخلية والخارجية مرتا بخمسة مراحل استيطانية رئيسية على الأقل.
وتبين المعثورات الأثرية من فخاريات التسلسل الاستيطاني أن الفخار من النمط الهلنستي قد استورد وأيضا قد صنع محليا في هذه المدينة، لذا فان فترة الاستيطان في ثاج من حوالي 300 ق . م إلى 300 ميلاديا وان المرحلة الأولى والثانية تعودان إلى العصر السلوقي المبكر لوجود الفخار الرقيق ومن المحتمل أن الطبقات السفلة في المرحلة الأولى للاستيطان المبكر تعود إلى ما قبل العصر السلوقي بسبب وجود الفخار الرملي الخشن المحلي !!
بينما تعود المرحلتان الثالثة والرابعة إلى العصر السلوقي وذلك لوجود الفخار اليوناني الأتيكي المستورد ويمكن تأريخ المرحلة الخامسة إلى العصر السلوقي المتأخر بناء على وجود الفخار اليوناني مع أنواع من الفخار الروماني.
تلال شرق إمارة ثاج

تل الزاير (1998م -1418هـ)
تل اثري بارتفاع حوالي 5.70م وبقطر حوالي 55م يتكون من مخلفات فرن حرق أو شوي الفخار.
سبب اختيار هذا التل الأثري لقيام مجس عليه هو مطالبة أحد المواطنين من هجرة ثاج و المالك للأرض لكشفه وذلك بأنه سيقوم بالبناء في أرضه والتي عليه جزء من هذا التل.
هذا التل قد تعرض قديما للتعدي من الجهة الجنوبية الغربية من قبل أهالي الهجرة كما انه قد عمل عليه مجس من قبل إدارة الآثار بالرياض في الجهة الجنوبية الشرقية منه.
قسم هذا التل إلى مربعات متساوية 5م × 5م حسب شبكية وضعت عليه وعلى هذا فتم البدء في المربع ث3 وهذا المربع أعلى نقطة في هذا التل.
وعلى عمق حوالي 130 سم وعند المقطع الجنوبي تكونت فتحة أو فجوة في المقطع وبداخلها وجد بعض الحجارة التي قد تدل على بناء ما؟
واصلنا الحفر إلى عمق حوالي 160 سم وتأكدنا الآن انه مدفن وان هذا المدفن مسلوب لعدم وجود غطيان المدفن عليه (الكب ستون) وتم الاكتفاء بهذا العمق حتى يتم فتح مربع جديد المربع ث 4
وتم بالفعل النزول في المربع ث 4 إلى غرفة الدفن وهى بطول 2م وعرض 1.20م وقد بنيت الجدران بالحجر الجيري المقطوع المهذب وعند رفع الأحجار المتساقطة من غطيان المدفن (الكب ستون) التي وجدت على عمق حوالي 70سم إلى 90 سم ظهرت لنا ثلاث قطع ذهبية من الخرز في وسط المدفن وكذلك ثلاث قطع صغيرة من الأزره الذهبية أثناء عملية الغربلة، وظهور قطع دائرية من المعدن في الزاوية الشمالية الشرقية والزاوية الشمالية الغربية للمدفن وهي تمثل أركان تابوت أو السرير الجنائزي.
لقد تم الاتصال بإدارة الآثار والمتاحف بالرياض بسرعة إرسال باقي أعضاء الفريق من المرممين واستمرت عملية الحفر خارج المدفن داخل المربعين ث 3 و ث 4 والوصول إلى عمق 210 سم.
عند وصول فريق المرممين تمت متابعة أعمال الحفر داخل المدفن بحذر وحرص كما رفعت مرة أخرى مجموعة من غطيان المدفن الساقطة إلى عمق 100 سم داخل المدفن وبعدها بداء ظهور المقتنيات والمرفقات الجنائزية من قناع ذهبي وحلي والأقراط الذهبية والأساور والخواتم والكف وشرائط ذهبية ورقائق دائرية ذهبية، بعدها تم رفع هيكل السرير الجنائزي المتآكل وقوائم السرير المتمثلة بأربعة تماثيل لكي يتم رفع الهيكل العظمي وذلك بقص الأرضية الجصية لكن هذه العملية لم تنجح فتم تجميع العظام ووجد تحت الهيكل العظمي ثلاث أواني معدنية متآكلة .
وصف المرفقات الجنائزية:
§ السرير الجنائزي يتكون من أربعة قوائم من الرصاص الذي قد يكون صبغ بماء الذهب وهي تماثيل لشابة ترتدي ملابس إغريقية وطعمت العين بالعاج وهيكل السرير الجنائزي عليه زخرفة ونقش بارز لدلفينين مرتبطان بالذيل وسهم يخرقهما من الفم.
§ أربعة أواني من خليط الرصاص مع الفضة بحالة سيئة وجدت تحت الهيكل.
§ مفتاح الحيات أو مفتاح الجنة من الحديد وبحالة سيئة.
§ القناع الذهبي تم وضعه على الوجه وبه ثقوب على الأطراف للتثبيت وبه العيون مع الأنف والفم وبحواجب متصلة قد تكون لابراز جمال المرأة المحلية في ثاج، عثر عليه على عمق 120 سم ، استخدمت هذه الأقنعة كمرفقات جنائزية في الفترة الإغريقية والرومانية.
§عقد ذهبي مكون من ستة فصوص من حجر الفيروز و سبعة فصوص من حجر الياقوت بوضعية متناوبة يفصل الفصوص عن بعض حبتين لؤلؤ بعدد أربعة وعشرون حبة.
§ عقد ذهبي ذو سلسلة ذهبية به قلب مطعم بأربعة قطع حجرية من الفيروز بينها حبات من اللؤلؤ بعدد أربعة وفي وسط القلب فص من الياقوت عليه نقش يمثل وجه امرأة ربما تكون آلهة الحب و الجمال (أفروديتي) في الأساطير القديمة.
§ عقد ثالث من الذهب مكون من واحد وعشرون خرزة أسطوانية.
§ عدد اثنين من الأساور الذهبية خالية من الزخارف وجدت على الساعد الأيسر.
§عدد أربعة رقائق على شكل شريط من الذهب مختلفة الأطوال، ثلاث منها كانت على الجمجمة والرابعة على الحوض.
§عدد اثنين من الخواتم الذهبية وجدت على أصابع اليد اليسرى الخاتم الأول به فص من الياقوت عليه نقش تمثال الآلهة أرتميس في الفترة الإغريقية المقابل له الآلهة ديانة في الفترة الرومانية والآلهة أرتيمس هي ابنة زيوس أبو الآلهة وأمها ليتو وأخوها التوأم أبولو وهي الآلهة العذراء التي تطلب من اتباعها التمسك بحياة الطهر وتقضي معظم الوقت لاهية بالقنص والرقص مع رفيقاتها العذارى من الحوريات .
§ الخاتم الثاني من الذهب وبه فص من الياقوت عليه نقش جانبي لشخصية قد تكون عسكرية لحاكم المنطقة.
§ عدد اثنين من حلق الأذن الذهبية.
§ كف من الذهب بطول 15 سم وعرض 5 سم عليه ثقوب للتثبيت.
§ عدد كبير من الرقائق الذهبية حوالي ثلاث وثمانون قطعة وجدت حول الهيكل العظمي، معظمها رقائق دائرية عليها زخرفة نباتية.
§ ثلاث من هذه الرقائق الذهبية عليه الإله زيوس وهو واقفا وبيده اليسرى الصولجان أما يده اليمنى فهوى ممسك بطير قد يكون النسر.
§ الإله زيوس اله السماء واله المطر والرعد والبرق والصواعق والنيازك وهو أبو الآلهة والناس ورب الأديان وكان يحكم من مقره بأعلى قمة في جبل ألمبوس.
§ قطعة واحدة من رقائق الذهب عليها نسر واقف والنسر من آلهة الجزيرة العربية.
§ قطعة واحدة من رقاق الذهب الدائرية، وجه قد يكون امرأة أو آلهة مرتدية إكليل من الأوراق النباتية وبشعر على هيئة ضفائر.
§ عدد خمسة قطع من رقائق الذهب الدائرية بدون زخارف.
§ عدد أربعة قطع من رقائق الذهب الدائرية عليها علامة زائد (+).
§ عدد تسعة قطع من رقائق الذهب مربعة الشكل مثقوبة على الأطراف.
§ عدد كبير من الأزره الذهبية وهي بحجمين.
§ عدد ستة من الخرز الأسطواني من الذهب.

.................................................. .............................................

يقول نزار آل عبدالجبار

تحتضن المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية الكثير من المواقع الأثرية وكان لقيام المدن والمستوطنات العريقة في المنطقة كان ذلك بفضل موقعها الإستراتيجي الذي تميزت به لتوسطها بين الحضارات القديمة التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً ، في الهند والسند وفارس شرقاً وفي اليمن جنوباً ، بالإضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي ، الأمر الذي جعلها تلعب دوراً هاماً في الاتصالات البشرية والتجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من عشرة الآف سنة، وقد تبين من خلال المسح الأثري الذي أجري على المنطقة في عام 1396هـ/ 1976م ، وعام 1397 هـ /1977م) أن هناك أكثر من 400 موقع أثري تعود إلى فترات مختلفة منذ العصور الحجرية وحتى أواخر العصر الإسلامي.

يعد موقع ثاج واحد من أهم تلك المواقع الأثرية وهو أكبر موقع هلينستي في المنطقة الشرقية معروف حتى الآن ، والفترة الهلينستية من أغنى الفترات في الآثار إذ لم تكن أغناها وأهمها على الإطلاق والموقع أيضاً يعود إلى ما بعد الفترة الهلينستية . وقد كانت مواقع المنطقة الشرقية وآثارها محل اهتمام المؤرخين وعلماء الآثار والراحلة الغربيين وكذلك جامعي الآثار ، مما عرض لسرقت الكثير من الآثار وتهريبها للخارج وبيع بعضها على المتاحف الأجنبية ، ومن ذلك فقد كان بين موظفي أرامكو ( الأجانب ) بالظهران ظاهرة عرفت باسم (ظاهرة جمع الفخاريات) ففي كل فجر باكر من أيام الخميس والجمع تغادر السيارات التي يمكنها السير في الصحاري بأعداد كبيرة قاصدة مواقع أثرية بعيدة وقريبة ، وعادةً ما تكون سرية في الصحراء وهناك تقضي عائلات بأكملها ساعات تنقب وسط الرمال تبحث عن كسر الفخار المهمة أو الجذابة أو تبحث عن أشياء أخرى !!! ولقد تخصصت مجموعة من الخبراء في أحد تلك الأشياء (الأشياء الأخرى) فهناك الخرز ، ورؤوس السهام الصوانية ، والنقوش وقطع العملة وغيرها … ، وعند قدوم جيفري بيبي للمنطقة الشرقية عام 1383هـ/1968م كان هذا التجمع منتشر ولكنه طي الكتمان . وثاج إحدى تلك المواقع التي تم أخذ الكثير والكثير من آثارها . ويقول بيبي عند زيارته لثاج : (قد أنجزوا تمشيط كل المنطقة ( ثاج ) بمشط دقيق الأسنان). ولكن مازالت تحتضن في باطنها على الكثير من الآثار. وتعد ثاج واحدة من أهم مراكز العمران في الأزمنة السابقة على ظهور الإسلام لعدّة أسباب ، ربما من أهمها غناء البيئة المحيطة بها بالمياه الموسمية والجوفية ووفرة المراعي لقطعان الماشية وتتمركز ثاج في قلب صحراء عبورها أمر لا بد منه لمن يريد شرقي الجزيرة العربية من وسطها أو من يريد وسطها من شرقيها فمن المسلم به أن تجارة الخليج العربي سواء مع الهضبة الإيرانية أو شبة القارة الهندية أو غيرها كانت تفرغ في مواني الخليج العربي كالدفي في منطقة الجبيل ثم تنقل براً في اتجاهات متعددة منها ثاج. وتتبين ضخامة الدور الذي لعبته مستوطنة ثاج بين سكان الزمن الذي عاصرته مما وجد فيها من مادة أثرية كثيرة كقطع العملة التي يعود بعضها إلى مصادر يوناني ورومانية وسلوقية وتأثيرات من تلك العملات ، وكذلك المجسمات الفخارية التي أثبتت الدراسات أنها ذات أصول مختلفة منها ما هو متأثر بما كان يوجد في بلاد الرافدين وشمال غربي الجزيرة ويضاف إلى تنوع المادة الفخارية واحتواؤها على ما هو مستورد من مراكز حضارية كاليونان. ويقول جفري بيبي عند زيارته لثاج : (… وفجأة أصبحنا فوق ثاج ، لقد سبق لي أن رأيت صوراً جوية لثاج وبالتالي كنت أعرف ماذا عليّ أن أتوقع ، ولكن لم أكن متوقعاً ذلك الحجم ، فتحتي مدينة كبيرة ، وقد بدت جدرانها الدفاعية على هيئة متوازي الأضلاع واضحة المعالم ، وامتدت حولها حقول المدافن ، وقد شكلت بعض الأكام على نحو دائري غريب حيث يقوم سور دائري تتوسطه حفره …) حتى ذهب كثير من الباحثين على أن ثاج هي الجرهاء، وربما كانت ثاج عاصمة لكيان سياسي قوي فكان دخلها الاقتصادي منبته قوتها العسكرية وسيطرتها على طرق المواصلات والحماية التي توفرها للقوافل التجارية، ويعتقد بيي بأن استيطانها السابق على الإسلام ربما انتهى قسراً بعد أن تعرضت على ما يبدو لهجوم عسكري ، بناءً على المادة الأثرية المتوفرة على سطحها، وتقع ثاج بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية على بعد 95 كم تقريباً عن مدينة الجبيل ، وعلى بعد 150كم تقريباً إلى الشمال الغربي عن مدينة الظهران ، وعلى بعد 300 كم عن مدينة الدمام ، عند خط طول 33 43 48شرقاً ، وخط عرض 38 22 26 شمالاً ، ويعتبر موقع ثاج من أهم المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية وفي المملكة . والموقع يأخذ رقم ( 215 ـ 208 ) في سجلات إدارة الآثار والمتاحف السعودية ، وتقع ثاج في وادٍ ضحل ينحدر ببطيء نحو الشمال . وتقع على طريق القوافل التجارية القديم المتجهة جنوباً إلى اليمامة والأفلاج ومنها إلى وادي الدواسر ثم إلى قرية الفاو ونجران . وقد اكتسبت أهميه بارزة في توفير الخدمات اللازمة لتجارة العبور وربما كانت إحدى أهم محطات ذلك الطريق، وثاج تتكون من كثبان وتربة طينية تليها طبقات من الصخور الرسوبية وطبقات من الحجر الجيري التي تختزن المياه، وتشغل ثاج مساحة من الأرض تقدر بـ 20كم مربع تقريباً إلاّ أن المنطقة التي تحتوي على مواقع أثرية تقدر بحوالي بـ 4 كم مربع . والموقع الأثري لثاج عبارة عن مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي ، وخارج السور تتواجد مباني أثرية تعود لنفس الفترة ، وربما تكون توسعة للمدينة بعد أن اكتضت بالسكان أو لها علاقة بالقوافل ، أو لشي آخر. ويحد ثاج من الشمال الحناءة على بعد 11 كم ومن الشرق تلال البتيل ومن الجنوب سبخة الخويصره أمّا من الغرب فيحدها كثبان رملية . وتقع ثاج على الطرف الشرقي لوادي المياه ، وتعتبر ثاج من موارد المياه القديمة حيث تتوفر فيها مياه عذبة وتم حصر خمسة عشر بئراً داخل السور الأثري وسبعة آبار تقع في محيط ثاج الأثري خارج السور الأثري في الجهة الجنوبية والشرقية منها وهي مطوية بالأحجار، وتدل الدلائل على أن الاستيطان في ثاج قديم حيث استوطنت خلال عصور ما قبل التاريخ ويستمر الاستيطان في ثاج خلال الفترة الأشورية والبابلية المتأخرة وكذلك بالفترة الأخمينية الممتدة من سقوط الدولة البابلية الثانية وحتى ظهور الإسكندر الأكبر في الشرق عام 332 ق.م ، وأستمر الاستيطان خلال الفترة الهلينستية . وتعتبر هذه الفترة أغنى الفترات في المخلفات الأثرية وأهمها ويستمر الاستيطان خلال الفترة البارثية والساسانية والتي تمتد من القرن الأول الميلادي تقريباً حتى القضاء على الدولة الساسانية عام 640م ، وكانت ثاج معروفة في بداية العصر الإسلامي لكنها لم تكن مشهورة بعد أن انتقلت التجارة منها إلى هجر . وأصبحت بعيدة عن مسرح التطورات السياسية بل صارت ملجأ لمن خرجوا على الدولة الإسلامية ، ويمتد الاستيطان فيها حتى القرن الرابع الهجري حيث أشارت المصادر إلى ذلك . وفي القرون المتأخرة كانت من مواطن بني خالد ، وفي سنة 1917م تأسست (ثاج) كهجرة لقبيلة العوازم ، وبها الآن عدد قليل من المنازل . وأن أقرب الفترات وضوحاً في ثاج هي ما بين 300 ق . م وحتى 300 ميلادياً، ويمكن القول استناداً إلى الشواهد الأثرية كمساحة المدينة الأثرية داخل السور وخارجه والمساحة الكبيرة التي تشغلها تلال المدافن وسورها الضخم ومساكنها وطريقة بنائها وآبارها الكثيرة ولقاها المتنوعة بأن ثاج كانت مدينة تجارية كبيرة وراقية ومزدهرة وذات تجمع سكاني كبير وتبين وجود خمس مراحل استيطانية رئيسية على الأقل . وهذا ما سوف نلاحظه عن كثب من خلال استعراضي لمستوطنة ثاج وآثارها وستكون بشي من الاختصار:

من آثارها



*السور الأثري :

يعتبر السور الأثري في ثاج من أهم الظواهر الأثرية التي يمكن مشاهدتها من على سطح الموقع وهو مبني من الحجارة المهذبة ، ويمكن ملاحظة امتداد السور الأثري بوضوح فهو يتجه نحو الشمال الغربي ليشكل شكلاً مستطيلاً تقريباً أو متوازي أضلاع غير منتظم ، والشكل المشار إلية يعتبر نتيجة لاختلاف زوايا السور واختلاف أطوال أضلاعه التي يبلغ مجموع أطوالها من الداخل 2535متر تقريباً. إذ يبلغ طول الضلع الشرقي 535م ، وطول الضلع الغربي 590م ، وطول الضلع الجنوبي 685م ، أمّا الضلع الشمالي فإن نهايته غير واضحة عند الركن الشمالي الشرقي إلاّ أنه يمكن تتبعه وتحديد نقطة التقاءه مع الضلع الشرقي حيث يبلغ الطول 725م تقريباً.

*التلال السكنية:

يوجد تلال سكنية في الجهة الجنوبية والشرقية ، وأيضاً في الجهة الجنوبية الغربية خارج نطاق السور الأثري . ويمكن رؤية أساسات البناء من على السطح بشكل واضح وهذه التلال السكنية تمثل منازل كبيرة مما يوحي بأنها قصور أو ما شابه ذلك . أو أنها وحدات معمارية تخدم شعائر تعبدية أو مناسبات اجتماعية أو القوافل القادمة أو غير ذلك . وأن كل وحدة مستقلة عن الأخرى . وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه التلال مجتمعة 100,000متر مربع تقريباً.

*تلال منطقة المدافن:
توجد في الجهة الجنوبية ، والجنوبية الشرقية من ثاج على بعد 1كم عن السور تقريباً وهي تلال ركامية ذات قمم مستديرة ومقعرة . وتنتشر هذه التلال على مساحة كبيرة ويلاحظ أساسات البناء على بعض هذه التلال وتم التنقيب فيه لموسم واحد ، فأظهرت النتائج بأن مقابر جماعية وربما تكون ( عائلية).

الفخار

عرف الإنسان صناعة الفخار بعد أن تحول من مرحلة جمع الطعام إلى إنتاجه وتخزينه ، ويعد الفخار من الركائز الأساسية التي يمكن بواسطتها تأريخ أي موقع أثري . وقد وجد في ثاج على كمية كبيرة جداً من أواني وكسر فخارية متعددة الأشكال والأحجام كالأكواب والأطباق والقدور …وغيرها . وأكثرها ذات طابع هلينستي ، كما يوجد فخار يعود إلى قبل وبعد الفترة الهلينستية . وكان صناعته تتم بعدّة طرق منها القالب والدولاب وباليد، وينقسم فخار ثاج إلى ثلاث مجموعات : مجموعة الفخار الغير مطلي ، ومجموعة الفخار المطلي ، ومجموعة الفخار المزجج ، ووجد فخار مستورد مثل الفخار الأتيكي المزجج الأسود اليوناني الصنع وغيره ، كما وجد كميات كبيره جداً من الفخار المحلي ، وقد وجد كميات كبيرة من الرماد وأجزاء من أواني فخارية التي تغير شكلها قبل أن تجف أو أثناء شوائها مما جعل الصانع يستغني عنها ويرميها وهذه الظاهرة تؤكد قيام صناعة الفخار في ثاج ، وأن هناك أفراناً خاصة بتلك الصناعة . ولحد الآن لم يجد أي من تلك الأفران . ولقد تعددت أنواع وأشكال الأواني الفخارية من قدور وأكواب.

المباخر
عرف الإنسان القديم في الجزيرة العربية البخور والمواد العطرية كاللبان والمر والرند والقسط وتجارته واستعمله في المناسبات المختلفة ، الدينية وغيرها ، وكان الطلب عليهم كبير جداً في ذلك الزمان وكان البخور يشكل جزءاً هاماً من الطقوس الدينية عند العرب والعالم القديم وأعطى انتشار الدخان وصعوده إلى السماء علاقة رمزية تظهر الصلة بين العبد وآلهته ، مما جعل تقديمه مرادفاً للعبادة ولهذا أصبح من السلع المقدسة وكانت الجزيرة العربية تصدره إلى المناطق الأخرى باعتبارها أحد مراكز إنتاجه، وكان لابد من وجود آنية خاصة يتم فيها حرق البخور تتناسب مع الغرض . فقد صنعت المباخر لتؤدي الغرض المشار إلية ويطلق عليها المجامر إلاّ أن الاسم الأكثر شيوعاً واستخداماً هو المباخر، وقد وجد في ثاج مجموعة كبيرة من المباخر عثر على بعضها في الحفريات والبعض الأخر على سطح المنطقة الأثرية . وقد صنعت المباخر من عجينة صلصالية ذات لون أبيض مصفر أو احمر أو بني غامق محمر على هيئة مكعب ولها أربعة أرجل قصيرة وتحمل بعضها زخارف هندسية بارزة وأحياناً غائرة والبعض يخلو من الزخارف وتظهر آثار حرق البخور على بعض منها.

الدمى الفخارية
تعد ثاج واحدة من أكبر المراكز المنتجة والمستخدمة للدمى الفخارية حيث وجد في ثاج على أعداد كبيرة جداً ومتنوعة من الدمى الفخارية ، ولا يوجد موقع في المملكة العربية السعودية وجد فيه دمى فخارية بإعداد كبيرة مثل ما وجد في ثاج ، ولقد وجد بعض الدمى الفخارية في نجران والفاو وتيماء ومدائن صالح وماحولها وعين جوان . ولقد بدأت صناعة الدمى الفخارية بشكل عام منذ أقدم العصور واستخدمت لفترة طويلة وقد يكون الغرض من استخدامها كنذور تقدم للمعبودات أو كتعاويذ لجلب الخير وطرد الشر أو تقديمها كهدايا للمعبد أو ربما كانت تؤدي عليها الطقوس الدينية في المنازل ، وأحياناً قد تستخدم الدمية كتذكار أو لعبة للأطفال ، ولقد لعبت دوراً هاماً في حياة الإنسان الدينية والاجتماعية . وأكثر الدمى المكتشفة غير مكتملة ، ووجد بعض منها مرمم بالقار ويعود فترة الترميم إلى نفس فترة الدمى، وتنقسم الدمى الفخارية المكتشفة في ثاج إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

1.دمى الحيوانات.

2.الدمى البشرية

3.الدمى الحيوانية : وهي تلك المجسمات التي تمثل تجسيداً لأشكال حيوانية متنوعة وتشمل الدمى الفخارية الطيور (النسر ، البومة) والحيوانات (الجمل ، الثور ، الأسد ، الحصان ، أفعى الكوبرا ، الأبقار ، الدلفين)، والجمل واحد من أكبر الحيوانات شيوعاً بين الدمى الفخارية التي عثر عليها فقد صور هذا الحيوان في أشكال وأساليب مختلفة ومزخرفة ، وفي بعض الأحيان يكون عليه علامات (الوشم) على رقبته أو فخذه . والجمل أكبر الحيوانات تم تصويره على شكل دمى لما يحمله من أهمية لسكان ثاج . وكان الجمال تقدم قرباناً تدفن بمفردها مع الشخص المتوفى كوسيلة للانتقال إلى العالم الخارجي . والزخارف تكون واضحها على أجسامها أن وجود الدمي الفخارية الحيوانية البحرية يدل على وجود صلة تجارية بين ثاج والمدن والمستوطنات التي تقع على البحر ، أو هناك مدن تابعة لسيطرة ثاج تقع على البحر أو تخدمها ، ومن المدن القريبة التي تطل على البحر والتي تعود إلى فترة ثاج موقع الدفي بالجبيل الذي يبعد عن ثاج 100كم تقريباً.

2.الدمى البشرية (تراكوتا) : وتنقسم إلى:

أ.الدمى البشرية الذكرية : وتنقسم الدمى إلى أشخاص ضعفاء وإلى أشخاص أقوياء.

الأشخاص الضعفاء : وتتمثل بجدع قصير مع فم صغير وانف ورأس قصير.

الأشخاص الأقوياء : وتصور الدمى بصدر عريض وجسم ذي عضلات وخصر ضيق وجذع طويل . وبعض منهم ذو شعر مكسور وغالباً ما يوجد انعقاد الشعر بمنحوتات العصر الهيليني.

ب - الدمى الأنثوية (تراكوتا) : غالبية الدمى الأنثوية مصدره في وضع الجلوس والسمات الأساسية لهذه الدمى هي الأرداف والخصور الضيقة والأفخاذ الممتلئة والسميكة ، والأرجل المشدودة والأقدام ذات الأصابع المعلمة.

العملات

يعدّ سك العملة أهم المبتكرات الأقتصاديه والحضارية التي أنتجها الإنسان القديم بغرض تسهيل التبادل التجاري وسجل عليها كثير من المعلومات الهامة . ولاشك بأن اختراع النقود كوسيط للمبادل وأداة لاختزان القوة الشرائية وقاعدة للقيم النقدية المستقبلية قد أثر في أنماط الحياة الإنسانية من وجهة النظر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية جميعاً وسك العملة من سمات المجتمع المتحضر ولتسهيل المعاملات التجارية ، وصارت النقود اليوم مصدراً مهماً من مصادر علم التاريخ منذ أول ظهور لها في القرن السابع قبل الميلاد ، فكثير ما صححت ما درج عليه المؤرخون من بيانات كانوا يظنون أنها عين الصواب . يجمع علماء النميات أن الليديين بآسيا الصغرى في عهد كرويسوس أو قارون الليدي 516 – 546 ق . م ، ومنهم من يقول في عهد الملك أرديس في القرن السابع قبل الميلاد.

النقوش

أن الكتابة تعد من أكبر إنجازات الإنسان قبل الإسلام ، وسارات فيه المدن والمستوطنات المتحضرة فلا يوجد شعب متحضر ذو حضارة بدون كتابة ولقد تم الكشف عن كتابات قديمة منقوشة على الأحجار وهذه الكتابات كانت معروفة في البلاد العربية ومنها المسند الجنوبي الذي عرف هذا الخط في البداية في جنوب الجزيرة العربية حيث كتبت به دولة سبأ ومعين وحضرموت … ، والخط المسند من أبرز الأقلام السامية وأقدمها ، وأقدم نص بالمسند يعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وانتشر هذا الخط في شرق الجزيرة العربية ومن المدن التي وجد فيها هذه النقوش (ثاج) وهذا يدل على قوة التواصل والعلاقات التجارية بين شرق الجزيرة العربية وجنوبها وقد نـاقش علمـاء اللغة معنى تسمية هذا الخط بالمسند وعـن مدلولها : فهناك من يرى أن كلمة (سند) بمعين (استند على) أي استناد الحروف على الفواصل التي تفصل بين كلمة وأخرى . ويكون الفاصل على هيئة خط عمودي مستقيم ، وعدد حروف المسند 29 حرفاً كلها صامتة . ومن قاعدة الخط المسند أن يكتب العدد من اليمين إلى اليسار كالقاعدة المتبعة في الكتابة العربية ، وقد يكتب السطر الذي يليه أحياناً من اليسار إلى اليمين كالقاعدة المتبعة في الخط اللاتيني ولكن بطريقة معكوسة وهي الطريقة المعروفة في علم الأقلام القديمة بـ ( طريقة دوران الثور ) وهي الطريقة المعروفة في شبة الجزيرة العربية قديماً . ولا يوجد نقط أو إشارات أو حركات وقد يكتب الحرف المشدد مرتين.

ثاج في المصادر القديمة

1.ذكرها راشد بن شهاب اليشكري قي قصيدة له جاءت في كتاب (المفضليات):

بنيتُ بثاج مجدلاً من حجـارة

لأجعله عزاً على رغم من رغم

أشم طوالاً يد الطـير دونـه

له جندل مما أعـدت لـه إرم

ويأوي إليه المستجير من الردى

ويأوي إليه المستعيض من العدم

و (المجدل): القصر المشرف المحكم البناء ، فالشاعر يصف القصر بالطول والقوة والامتناع ، وأنه بني من صخر قد هيء وأصلح من عهد إرم ـ وهي قبيلة من عاد . وربما كان بناء القصر شيد على آثار عمران قديم ، حيث يزعم اليشكري بأن القصر شيد من حجارة كانت قد أعدّت للبناء في عصور أقدم من عصر إنشائه.

2.وفي شرح النقائض ، يقول الفرزدق:

ولولا حياء زدت رأسك هزمه

إذا سبرت ظلت جوانبها تغلي

بعيدة أطراف الصـدوع كأنها

ركية لقمان الشبيهة بالـدخل

وركية لقمان بثأج ، وهي مطوية بحجارة

3.ويقول ، ذو الرمه في وصف حمر وحشية:

على ذروة الصلب الذي واجه المعا

سواخط من بعد الرضا للمراتع

فلمـا رأين الليل والشمس حيـة

حياة الذي يقضي حشاشه نازع

نحـاهـا لثـاج نحـوة ثم إنـه

توخـى بهـا العينين عيني متالع

4.وفي كتاب (المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة) ص : 620، للحربي ( ت 285 هـ):

(فإذا خرجت من البصرة تريد البحرين فأول مدينة تدخلها منبر بثاج ، على بعد أربعة عشر مرحلة ، ساكنها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم).

5.وفي كتاب (بلاد العرب) ص : 345 ، للعمدة الأصفهاني:

(الستار ، وفيه أكثر من مئة قرية لأفناءِ سعد ولأمرى القيس بن زيد ، ومن قراها ثاج . وبها سوق)

6.وفي كتاب (صفة جزيرة العرب) ص : 333 ، للهمداني ( ت 344 هـ):

وثاج ومتالع ماءان ، كل هذه لتميم

7.وفي كتاب (تهذيب اللغة) ص : 110 / 170 ، للأزهري ( ت 300 هـ)

وثاج قرية في أعراض البحرين فيها نخل زين

8.وفي كتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي ( ت 626 هـ)

ثأج : بالجيم ، قال الغوري : يهمز ولا يهمز : عين من البحرين على ليال ، وقال محمد بن إدريس اليمامي : ثاج قرية بالبحرين.

9.وفي كتاب (معجم ما استعجم) للبكري ( ت 487 هـ) ثاج ـ بالجيم على مثال تاج ـ قال ابو عبيدة : هو ماءُ لبني الفزع من خثعم من مياه بيشة . قال تميم بن أبي بن مقبل العجلاني:

يا جارتي على ثاج سبيلكما

سير شديداً فلما تعلما خبري

10.ويقول أبن المقرب:

منّا الذي حاز من ثاج إلى قطر

وصير الرمال من مال العدو حمى

11.وأورد الحموي في رسم ( المشقر ) لعرفطه بن عبد الله المالكي الأسدي قوله:

لقد كنت أشقى بالغرام فشاقني

بليلي علـى بنيان حـمل مقدّر

فقلت وقد زال النـهار كوارع

من الثاج ، أو من نخل يثرب موقر

أو المكرمـات مـن ابن يامـن

دوين الصفا اللائي يحف المشقـر

لـ نزار آل عبدالجبار

.................................................. .............................................

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-11-2007, 11:45 PM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

دلمون، العدد 21، مجلة جمعية تاريخ وآثار البحرين، ص ص 56-65، 2002 م



محاضرة بعنوان:

الكشوفات الأثرية في موقع ثاج
يوم الأربعاء 13 فبراير
في جمعية تاريخ وآثار البحرين




الكشوفات الأثرية في موقع ثاج
مدخل
قبل التحدث عن ثاج دعوني أتحدث عن المدينة المفقودة الجرهاء:

الجرهاء كانت مركز حضاري على درجة كبيرة من الأهمية وقد وصل تجارها الذين يعملون بتجارة البخور مع غيرها من الكماليات حتى بابل والبترا وبلاد العطور في جنوب الجزيرة العربية، وكانت ثرواتها تضارع ثروة تجار السبئيين وذكر سترابو عن أرتمدورس الذي ربما كان مصدره ((أجاثا رخيدس)) انه لاحظ:

((وقد اتضح من تحركات السبئيين والجرهائين انهم كانوا من أغنى الولايات جميعا، وكانت لديهم معدات وأدوات كثيرة من الذهب والفضة مثل الأسرة والحوامل ثلاثية الأرجل والأوعية، فضلا عن أواني الشراب، والمنازل باهظة التكاليف المطعمة أبوابه وأسقفها بالعاج والذهب والفضة، كما شوهدت مجموعة من الفضيات والأحجار الكريمة)) (معجم سترابو الجغرافي، الكتاب 16، فصل 14، قسم 19).

وقد جاء أول وصف طوبغرافي للجرهاء ضمن فقرة أخرى من معجم سترابو الجغرافي الذي أخذ عن اراتوثينس (276-196 ق.م) على الوجه التالي:

((يستطيع الإنسان أن يصل الى (الجرهاء) بعد مسيرة 2400 ستيديا (250 ميل) على طول ساحل الجزيرة العربية حيث تقع هذه المدينة على خليج عميق ويسكنها الكلدانيون، وكذلك المنفيون من بابل. وبأرض هذه المدينة أملاح كما يعيش الناس في منازل مشيدة من الملح، الأمر الذي يعرض ألواح الملح للذوبان نتيجة لاستمرار الحرارة المحرقة لأشعة الشمس، وبالتالي سقوط هذه المنازل. ويعمد الناس الى رش المنازل بالماء لتظل الجدران متماسكة. وتبعد المدينة 200 ستيديا عن ساحل البحر، وكانت تحركات الجرهائيين بطريق البر في معظم الأجزاء وذلك أثناء اشتغالهم بتجارة العطور.

وهذا على عكس ما يقوله أرسطو بولس من أن الجرهائيين كانوا ينقلون معظم بضائعهم على رموث خشبية حتى بابل، ثم يبحرون باتجاه مصب الفرات حيث يحملونها بطريق البر الى كل أنحاء القطر (الكتاب 16 فصل 3 القسم 3).

وأضاف بليني (23-79 م) معلومات هامة أيضا ففي كتابه (التاريخ الطبيعي) تضمن وصفه للخليج الفارسي عن تقرير أعد من أجل بطليموس آبيفانيس (205-181 ق . م):

((إن خليج الجرهاء والمدينة بهذا الاسم يمتد محيطها 5 أميال، وتضم أبراجا مربعة من كتل الملح. وتوجد منطقة اتنة على بعد 50 ميلا من الساحل وفي الجهة المقابلة لها وعلى نفس البعد من الساحل توجد جزيرة تيروس الشهيرة بلألئها المتعددة)) (الكتاب 6 الفصل 32 القسم 147).



مستوطنة ثاج
تقع ثاج في شمال شرق المملكة العربية السعودية على بعد 95 كم من ساحل الخليج العربي وعلى أطراف منطقة وادي المياه و على دروب القوافل البرية المحلية و العالمية (درب الكنهري ودرب الجمل) بين جنوب الجزيرة العربية وجنوب الدولة البابلية مرورا بنجران وقرية الفاو واليمامة وهجر، ولثاج منفذ آخر على الخليج العربي في موقع الدفي الأثري شمال مدينة الجبيل تنقل منه البضائع الى تيلوس (جزيرة البحرين) أو الى رأس الخليج العربي شمالا وإلى أكاروس (جزيرة فيلكة في دولة الكويت) ومن ثم الى بابل والفرات الأعلى بأرض العراق.

واستنادا إلى حجم المدينة المحصنة ومدافنها وفخارياتها ونقوشها الحسائية وعملاتها البرونزية أنها كانت من أهم المدن البرية في محيط المناطق المجاورة وأحد المرشحين الرئيسين لموقع الجرهاء المدينة الأسطورية التي لم يستطع أحد التعرف على موقعها.


السور الدفاعي ومستوطنة ثاج



ابتدأت تطلعات الإسكندر الأكبر لثروات الجزيرة العربية بعد غزواته للهند و أصر على استكشاف ساحل الخليج إذ انه دعا سفراء الدول الصغيرة الى بابل، فلبى الجميع الدعوة فيما عدا الجزيرة العربية، فأعلن الاسكندر عن إجراء حملات تأديبية عليهم، أبحر في البداية ثلاث بعثات استطلاعية الى ساحل الخليج العربي تحت قيادة ((أرخيز))، وطبقا لما جاء عن جيمس آريان الذي دون أخبار الاسكندر الكبير عام 170 م معتمدا على كتب السابقين (( فقد عادت تلك البعثات بروايات عن حالة من الرخاء الخرافي الذي يضارع ثراء فينيقيا)). وعليه تم تجهيز أسطول كبير، لولا أن الاسكندر الأكبر وافته منيته عام 323 ق.م وبذلك تبخرت أحلام هذا التوسع الخطير على الجزيرة العربية.

في الفترة السلوقية كانت الجرهاء قد أصبحت بالفعل مركزا له أهميته، فقد روى كيف أرسل الملك أنطيوخوس الثالث قوة عسكرية بحرية ربما كانت في عام 205 ق.م لإخضاع الجرهاء، ولا تزال قصته التي لم يبق منها سوى جزء صغير ورد كالأتي:

(( لقد رجا الجرهائيون الملك ألا يحرمهم النعم التي أسبغها الله عليهم وهي السلام والحرية الدائمان. ولما ترجم خطابهم الى الملك قال أني أجيبهم الى مطالبهم … ولما حصلوا على حريتهم استصدر الجرهائيون مرسوما بتكريم أنطيوخوس، وذلك بإهدائه خمسمائة قطعة من الفضة ومائة قطعة من اللبان ومائتا قطعة مما يسمونه عبق البخور (مثل المر). وعندئذ أبحر الملك الى جزيرة ((تيلوس)) ثم غادر الى ((سلوقيا)).

وكانت العطور تأتي من الخليج الفارسي)). (الكتاب 13 فصل 9). معجم سترابو الجغرافي.



وفي عهد الرومان قلت أهمية الخليج العربي بعد أن تحولت عنه الطرق التجارية إلى البحر الأحمر حيث ساءت العلاقات السياسية بين بقايا الدولة السلوقية ثم الدولة الرومانية مع الفرس الذين كانوا يسيطرون على وادي الرافدين وكانوا في صراع مستديم مما أدى إلى توقف الحركة التجارية في منطقة الخليج العربي إلى أن ظهرت الطلائع الإسلامية التي قوضت صرح الإمبراطورية الرومانية والفارسية.



لقد قام فريق من الإدارة العامة للآثار والمتاحف بأجراء حفريات في ثاج الموسم الأول 1983م حول بعض منشآت المباني داخل سور المدينة وفي ثلاث مناطق متميزة خارج سور المدينة، وفي الموسم الثاني 1984م استكمالا للموسم الأول علما بأن إدارة الآثار قامت بمسح المنطقة عدة مرات.

تتألف منطقة ثاج الأثرية إلى مدينة داخلية محاطة بسور رباعي يبلغ طوله 2.535م السور الشمالي 725م ، الجنوبي 685م ، الشرقي 535م ، الغربي 590م ، عرض هذا السور حوالي 4.5م ،

ومدينة خارجية ممتدة باتجاه الجنوب نحو جرف حواف الصخور الجيرية وحقل من تلال المدافن الركامية، كلتا المدينتين الداخلية والخارجية مرتا بخمسة مراحل استيطانية رئيسية على الأقل.

وتبين المعثورات الأثرية من فخاريات التسلسل الاستيطاني أن الفخار من النمط الهلنستي قد استورد وأيضا قد صنع محليا في هذه المدينة، لذا فان فترة الاستيطان في ثاج من حوالي 300 ق . م إلى 300 ميلاديا وان المرحلة الأولى والثانية تعودان إلى العصر السلوقي المبكر لوجود الفخار الرقيق ومن المحتمل أن الطبقات السفلة في المرحلة الأولى للاستيطان المبكر تعود إلى ما قبل العصر السلوقي بسبب وجود الفخار الرملي الخشن المحلي !!

بينما تعود المرحلتان الثالثة والرابعة إلى العصر السلوقي وذلك لوجود الفخار اليوناني الأتيكي المستورد ويمكن تأريخ المرحلة الخامسة إلى العصر السلوقي المتأخر بناء على وجود الفخار اليوناني مع أنواع من الفخار الروماني.



تلال شرق إمارة ثاج



تل الزاير (1998م -1418هـ)
تل اثري بارتفاع حوالي 5.70م وبقطر حوالي 55م يتكون من مخلفات فرن حرق أو شوي الفخار.

سبب اختيار هذا التل الأثري لقيام مجس عليه هو مطالبة أحد المواطنين من هجرة ثاج و المالك للأرض لكشفه وذلك بأنه سيقوم بالبناء في أرضه والتي عليه جزء من هذا التل.

هذا التل قد تعرض قديما للتعدي من الجهة الجنوبية الغربية من قبل أهالي الهجرة كما انه قد عمل عليه مجس من قبل إدارة الآثار بالرياض في الجهة الجنوبية الشرقية منه.

قسم هذا التل إلى مربعات متساوية 5م × 5م حسب شبكية وضعت عليه وعلى هذا فتم البدء في المربع ث3 وهذا المربع أعلى نقطة في هذا التل.

وعلى عمق حوالي 130 سم وعند المقطع الجنوبي تكونت فتحة أو فجوة في المقطع وبداخلها وجد بعض الحجارة التي قد تدل على بناء ما؟

واصلنا الحفر إلى عمق حوالي 160 سم وتأكدنا الآن انه مدفن وان هذا المدفن مسلوب لعدم وجود غطيان المدفن عليه (الكب ستون) وتم الاكتفاء بهذا العمق حتى يتم فتح مربع جديد المربع ث 4

وتم بالفعل النزول في المربع ث 4 إلى غرفة الدفن وهى بطول 2م وعرض 1.20م وقد بنيت الجدران بالحجر الجيري المقطوع المهذب وعند رفع الأحجار المتساقطة من غطيان المدفن (الكب ستون) التي وجدت على عمق حوالي 70سم إلى 90 سم ظهرت لنا ثلاث قطع ذهبية من الخرز في وسط المدفن وكذلك ثلاث قطع صغيرة من الأزره الذهبية أثناء عملية الغربلة، وظهور قطع دائرية من المعدن في الزاوية الشمالية الشرقية والزاوية الشمالية الغربية للمدفن وهي تمثل أركان تابوت أو السرير الجنائزي.

لقد تم الاتصال بإدارة الآثار والمتاحف بالرياض بسرعة إرسال باقي أعضاء الفريق من المرممين واستمرت عملية الحفر خارج المدفن داخل المربعين ث 3 و ث 4 والوصول إلى عمق 210 سم.

عند وصول فريق المرممين تمت متابعة أعمال الحفر داخل المدفن بحذر وحرص كما رفعت مرة أخرى مجموعة من غطيان المدفن الساقطة إلى عمق 100 سم داخل المدفن وبعدها بداء ظهور المقتنيات والمرفقات الجنائزية من قناع ذهبي وحلي والأقراط الذهبية والأساور والخواتم والكف وشرائط ذهبية ورقائق دائرية ذهبية، بعدها تم رفع هيكل السرير الجنائزي المتآكل وقوائم السرير المتمثلة بأربعة تماثيل لكي يتم رفع الهيكل العظمي وذلك بقص الأرضية الجصية لكن هذه العملية لم تنجح فتم تجميع العظام ووجد تحت الهيكل العظمي ثلاث أواني معدنية متآكلة .


القناع والحلي الذهبية



الهيكل العظمي بطول حوالي 120 سم وهو لطفلة بين عمر 9 و 11 سنة وضعت مستلقية على الأرض الجصية، اتجاه الهيكل شمال جنوب والرأس من الجهة الجنوبية للمدفن.

الهيكل محاط برقائق الذهب الدائرية



وصف المرفقات الجنائزية:

§ السرير الجنائزي يتكون من أربعة قوائم من الرصاص الذي قد يكون صبغ بماء الذهب وهي تماثيل لشابة ترتدي ملابس إغريقية وطعمت العين بالعاج وهيكل السرير الجنائزي عليه زخرفة ونقش بارز لدلفينين مرتبطان بالذيل وسهم يخرقهما من الفم.

§ أربعة أواني من خليط الرصاص مع الفضة بحالة سيئة وجدت تحت الهيكل.

§ مفتاح الحيات أو مفتاح الجنة من الحديد وبحالة سيئة.

§ القناع الذهبي تم وضعه على الوجه وبه ثقوب على الأطراف للتثبيت وبه العيون مع الأنف والفم وبحواجب متصلة قد تكون لابراز جمال المرأة المحلية في ثاج، عثر عليه على عمق 120 سم ، استخدمت هذه الأقنعة كمرفقات جنائزية في الفترة الإغريقية والرومانية.

§ عقد ذهبي مكون من ستة فصوص من حجر الفيروز و سبعة فصوص من حجر الياقوت بوضعية متناوبة يفصل الفصوص عن بعض حبتين لؤلؤ بعدد أربعة وعشرون حبة.

§ عقد ذهبي ذو سلسلة ذهبية به قلب مطعم بأربعة قطع حجرية من الفيروز بينها حبات من اللؤلؤ بعدد أربعة وفي وسط القلب فص من الياقوت عليه نقش يمثل وجه امرأة ربما تكون آلهة الحب و الجمال (أفروديتي) في الأساطير القديمة.

§ عقد ثالث من الذهب مكون من واحد وعشرون خرزة أسطوانية.

§ عدد اثنين من الأساور الذهبية خالية من الزخارف وجدت على الساعد الأيسر.

§ عدد أربعة رقائق على شكل شريط من الذهب مختلفة الأطوال، ثلاث منها كانت على الجمجمة والرابعة على الحوض.

§ عدد اثنين من الخواتم الذهبية وجدت على أصابع اليد اليسرى الخاتم الأول به فص من الياقوت عليه نقش تمثال الآلهة أرتميس في الفترة الإغريقية المقابل له الآلهة ديانة في الفترة الرومانية والآلهة أرتيمس هي ابنة زيوس أبو الآلهة وأمها ليتو وأخوها التوأم أبولو وهي الآلهة العذراء التي تطلب من اتباعها التمسك بحياة الطهر وتقضي معظم الوقت لاهية بالقنص والرقص مع رفيقاتها العذارى من الحوريات .

§ الخاتم الثاني من الذهب وبه فص من الياقوت عليه نقش جانبي لشخصية قد تكون عسكرية لحاكم المنطقة.

§ عدد اثنين من حلق الأذن الذهبية.

§ كف من الذهب بطول 15 سم وعرض 5 سم عليه ثقوب للتثبيت.

§ عدد كبير من الرقائق الذهبية حوالي ثلاث وثمانون قطعة وجدت حول الهيكل العظمي، معظمها رقائق دائرية عليها زخرفة نباتية.

§ ثلاث من هذه الرقائق الذهبية عليه الإله زيوس وهو واقفا وبيده اليسرى الصولجان أما يده اليمنى فهوى ممسك بطير قد يكون النسر.

§ الإله زيوس اله السماء واله المطر والرعد والبرق والصواعق والنيازك وهو أبو الآلهة والناس ورب الأديان وكان يحكم من مقره بأعلى قمة في جبل ألمبوس.

§ قطعة واحدة من رقائق الذهب عليها نسر واقف والنسر من آلهة الجزيرة العربية.

§ قطعة واحدة من رقاق الذهب الدائرية، وجه قد يكون امرأة أو آلهة مرتدية إكليل من الأوراق النباتية وبشعر على هيئة ضفائر.

§ عدد خمسة قطع من رقائق الذهب الدائرية بدون زخارف.

§ عدد أربعة قطع من رقائق الذهب الدائرية عليها علامة زائد (+).

§ عدد تسعة قطع من رقائق الذهب مربعة الشكل مثقوبة على الأطراف.

§ عدد كبير من الأزره الذهبية وهي بحجمين.

§ عدد ستة من الخرز الأسطواني من الذهب.



الخاتمة
هنالك الكثير من الأسئلة عن ثاج واصل هذه المدينة العربية العريقة بتاريخها الحضاري والكثير من الأسئلة عن عبادات أهل المنطقة والطقوس الدينية التي اتبعوها والكثير من الأسئلة عن هذه الطفلة التي قد تنسب الى أسرة حاكمة للمنطقة لذا فهنالك نقص في البحث الميداني والمكتبي في بناء الوضع الحياتي والاجتماعي لسكان ثاج وان المواصلة في التنقيب والدراسة في هذا الموقع أو مواقع أخرا للخروج بنتائج ومعطيات افضل سوف تكشف لنا غموض حضارة شرق الجزيرة العربية التي كانت سائدة في تلك الفترة من الزمان الى أن اندثرت وبقي ذكرياتها في باطن الأرض.



متحف الدمام الإقليمي

نبيل يوسف الشيخ يعقوب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-11-2007, 11:48 PM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

وهذا منقول من صحيفة الرياض السعودية بقلم عبدالعزيز بن سعود العنزي

بين ثاج والجرهاء



د. عبدالعزيز بن سعود الغزي
تعارف الباحثون على أن ثاج موقع أثري يمثل مستوطنة قديمة عاشت ازدهارها في الأيام السابقة على ظهور الإسلام مع أنها بقيت مستوطنة خلال العصر الإسلامي إلا أنها أصبحت ثانوية لا تمثل إلا قرية صغيرة أو في بعض الأحيان مورد ماء للبدو الرحل. ولكن المتمعن في آثار ثاج وما يحيط بها من آثار في كل الاتجاهات لابد أن يكون لديه اقتناع بأنها كانت شيئاً أكثر من مستوطنة ولنقل عاصمة مملكة قديمة قد يكون تاريخها لقمة هضمتها معدة الزمن وما بقي منها ذرته الرياح وهذا الشيء يعود بنا إلى مسألة الممالك البائدة أو القبائل العربية البائدة، فهل ما باد في سجل التاريخ يمكن أن يعاد من خلال قراءة ما يوجد على أرض الواقع. ربما يكون الجواب بنعم إذا بذل الجهد المطلوب في الدراسة والبحث الميداني.
إلى من تنسب ثاج؟ لا أحد يستطيع ان يجزم بجواب قاطع؛ إلى أي عصر تعود آثار ثاج؟ لا أحد يمكن أن يجزم بجواب؛ أما لماذا فلأن آثار ثاج الثابتة والمنقولة تحكي قصة طويلة فيها رواية لمراحل الزمن التي مرت به المستوطنة أو حاضرة الدولة كما يبدو أنها كانت تلعب ذلك الدور.

وللبحث الأثري في ثاج تاريخ طويل قياساً بذلك الذي لغيرها من مثيلاتها من المستوطنات، فترجع بدايات الأعمال الأثرية فيها إلى أوائل هذا القرن حيث عرف عدد من النقوش القديمة التي عثر عليها في المستوطنة أو في المنازل السكنية التي يعود تشييدها إلى منتصف القرن الماضي ويومها نقل مشيد تلك المنازل بعض الكتل الحجرية التي تحمل نقوشاً قديمة من المستوطنة واستخدموها في تشييد منازلهم ومن تلك النقوش عرف المهتمون ان ثاج مستوطنة قديمة ذات أهمية مكانية وتجارية إذ إن نقوشها كتبت بأقلام جنوبية وأخرى شمالية دالة على الاتصال التجاري. وتوالت الكشوف الأثرية الميدانية والزيارات فيعرف أنها استقبلت عدداً من الباحثين الأوروبيين وفي ضوء ما نشروه عنها نمت قاعدة للأبحاث ولكن بحدود المادة المكتشفة التي كانت تقتصر يومذاك على ما يوجد على سطح المستوطنة من مواد منقولة ولكنه على قلته كان كافياً أن يجعلها محط اهتمام بعض الباحثين الغربيين قبل بداية الباحثين الوطنيين في الكتابة عنها.

وكانت ثاج أيضاً من أوائل المستوطنات في المملكة العربية السعودية التي بدأت فيها الأعمال الأثرية المنظمة بدءاً من عام 8691م عندما قامت البعثة الدانمركية التي اشرف على أعمالها الآثاري جفري بيبي بإجراء مسح لها وبعض التقنيات الأثرية التي اقتصرت على مجسات في المستوطنة وأحد تلال المدافن الواقعة بجوار المستوطنة. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل استمر الاهتمام بهذا الموقع كمستوطنة رئيسة فأنجزت بخصوصها بضعة أعمال ميدانية تنقيبية. ففيما يخص المستوطنة نجد أنها تعرضت لموسمي تنقيب من قبل وكالة الآثار والمتاحف أحدهما كشف عن منطقة صغيرة في داخل المستوطنة وكان ذلك عام 1983م، أما الآخر فتركز على جزء من سور المستوطنة وأحد الأبراج القائمة عليه.

وكلا العملين قادا إلى اكتشافات أثرية عديدة سواء في مجال المواد الأثرية المنقولة كالعملات والأختام والأواني أو المواد الأثرية الثابتة كالوحدات السكنية. وعلاوة على ما تم داخل المستوطنة وحولها فقد أنجزت أعمال آثارية في عدد من التلال الواقعة خارج سور المستوطنة التي اتضح أنها تخفي تحتها مقابر مشيدة بكتل من الحجر الجيري ومغطاة بكتل أخرى. كما نفذت أعمال مسحية لعدد كبير من المواقع التي تنتشر حول ثاج واتضح وجود عدد من حقول المدافن الركامية والمدافن الدائرية ذات القبور الركامية المتوسطة.

ولا يختلف اثنان من المتخصصين على غنى المادة الأثرية المكتشفة في هذه المستوطنة والتي تمتد زمناً من العصر الحجري الحديث حتى العصر الإسلامي، كما ان انتشار المواقع حول المستوطنة يكاد أن يقول لنا بأننا نتعامل مع قلب مملكة كان لها شأن في العصور القديمة، فهل نحن نتحدث عن مستوطنة الجرهائيين الرئيسة التي كان لها شأن خلال القرون الثلاثة السابقة على ظهور المسيح عليه السلام؟. تلك المملكة التي استطاعت ان ترد الجيش اليوناني الغازي على أعقابه، وأن يكتفي بالصلح معها بعد أن شارف أرضها.

كما أنه يكثر ذكرها في المصادر الكلاسيكية المكتوبة فيما قبل الإسلام، ويكثر وصفها وثرواتها ودورها في نقل التجارة العالمية في المؤلفات اليونانية والرومانية، فإن لم تكن ثاج هي عاصمة مملكة الجرهاء، فمملكة الجرهاء لا عاصمة لها حتى الآن.

ثاج



عبد العزيز سعود الغزي
تزخر المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية بعدد كبير من المواقع الاثرية المنتشرة مكانياً من اقصى شمال المنطقة الى اقصى جنوبها، ومن ساحل الخليج العربي في الشرق الى رمال الدهناء في الغرب. وتمتد زمنياً من العصور الحجرية وحتى يومنا الحاضر. وتتنوع في المنطقة من مواضع ارتياد وتجوال الانسان ابان العصر الحجري القديم ومواقعه الموسمية ومواقع نقاط توقف الطرق التجارية والقرى والمستوطنات. وتتنوع بيئياً، فمنها المواقع الساحلية والجزر والمواقع الداخلية. وبالرغم من انه تم الكشف عن مئات المواقع، الا ان المواقع الاكثر حضوراً بسبب ماكتب عنها وعرف هي الربيعية وتل تاروت والدوسرية، وعين قناص، وابو خميس، وجزيرة المسلمية وعين جاوان، ومقابر جنوب الظهران، وعدد من المواقع في واحة يبرين والآف من المقابر التلالية، والجبيل، وبقيق، والعقير، وثاج.
وتعد مستوطنة ثاج من ابرز المستوطنات المكتشفة في المنطقة الشرقية وهي من المستوطنات الداخلية التي تستحق ان يهتم بها حماية، وترميماً، ودراسة. وتقع مستوطنة ثاج بالقرب من طريق قوافل التجارة القديمة وهو الطريق الذي يسمى بدرب الكنهري. وتبعد عن مدينة الجبيل بتسعين كيلومتراً داخل البر، وتقوم المستوطنة على حافة ارض صبخة لتشغل ارض زراعية جيدة الخصوبة.

ويعد الموقع من اضخم مواقع المستوطنات القديمة المعروفة في شبه الجزيرة العربية بمساحة تتجاوز ثمانية هكتارات مربعة حسبما افاد به الباحث الانجليزي الشهير جفري بيبي الذي نفذ مسحاً لثاج وما حولها عام 1968م. وتنتشر حول الموقع آلاف المقابر التلالية ذات الاحجام الضخمة والتي تغطي امتداداً يتجاوز ثمانية كيلومترات بدءاً من سور المستوطنة. وتوجد الآبار القديمة الضخمة حول الموقع والتي تعرف باسم الركايا. وغير بعيدة عن موقع ثاج توجد مستوطنة الحناءة القديمة التي يعتقد بانها عاصرت مستوطنة ثاج. وتوجد - حولها الردائف في جهة والابتلة الثلاثة في الجهة الاخرى.

ولايجهل الباحثون وجود خرائب مستوطنة ثاج، فقد تحدثت عنها المصادر العربية القديمة، وجاء ذكرها في الشعر العربي الجاهلي عندما كانت مستوطنة لبني يشكر من بني شيبان. ويعرف انها من مواطن قبيلة بني تميم في الجاهلية. وفي عصر الاستكشافات الحديثة كانت ثاج من اقدم المستوطنات التي عرف عنها المجتمع المثقف في العالم الغربي. فمنها نقل ابناء البادية صخوراً عليها كتابات عربية قديمة سابقة على ظهور الاسلام الى المعتمد البريطاني في الكويت. وفي عام 1911م مر بها الضابط البريطاني الشهير شكسبير الذي لقي حتفه في معركة جراب المعروفة نتيجة لتعرضه الى بضع رصاصات، قيل انها ثلاث، طائشة احداها خرقت جبهته واستقرت حيث استقرت ولكنها تسببت في انهاء حياته. ومن اشهر الغربيين الذين زاروا ثاج وكتبوا عنها السيد هارولد دكسون المعتمد البريطاني في الكويت خلال اربعينيات القرن العشرين الذي مر بها برفقة زوجته فايلوت دكسون. وزارها الباحث الامريكي جيمس ماندوفيل وكتب عنها مقالين من اروع واكمل ماكتب عن المستوطنة حتى وقتنا الحاضر.

احدهما خصصه لعصورها القديمة، والآخر لعصرها الاسلامي.

ومر بها الباحث الآثاري الامريكي بول لاب وكتب عنها عدد اخر من الاوروبيين، باحثين وهواة.

وبدأت وكالة الآثار والمتاحف في المملكة العربية السعودية اعمال موسمية في ثاج انجزت منها بضعة مواسم اسفرت عن نتائج مشجعة. وقبل بضع سنين اعد الاستاذ عوض الزهراني رسالة ماجستير عن ثاج بعد ان اجرى فيها حفريات آثارية ميدانية. وفي ضوء هذه الاعمال واعمال اخرى لم نذكرها تبين ان مستوطنة ثاج تعود في تاريخ استيطانها الى منتصف الالف الاول قبل ميلاد المسيح عليه السلام وتستمر حتى العصر الحاضر دون ان ينقطع وجود الانسان فيها حسبما تشهد به المكتشافات الاثرية والشواهد التاريخية.

ويطوق المستوطنة سور يبلغ في امتداده قرابة الكيلومتر طولاً، والسبعمائة متر عرضاً، وتبلغ سماكته ستة امتار. ويكون السور ثلاثة جدران متوالية بالاضافة الى خندق مائي يدور حولها.

ويوجد على اركان السور ابراج للمراقبة والدفاع. وداخل هذا السور تقوم منازل السكان. وبالاضافة الى المنازل الموجودة داخل السور يوجد منازل تقوم خارجه وتلال ترابية تخفي تحتها منشآت معمارية بعد ان يزاح التراب عنها سوف تتضح انواعها.

ومن حيث المكتشفات الاثرية فعلى الرغم من قلة الاعمال الاثرية المنفذة فيها، فان مادتها الاثرية متنوعة بين المصنوعات الفخارية والخشبية وادوات الزينة والعملات المختلفة والاواني المصنوعة من الحجر الصابوني والنقوش المحزوزة على الصخور.

وجاء من هذه المستوطنة الكشف الاثري المميز والذي يعرف بين منسوبي وكالة الآثار والمتاحف باسم "كنز الفتاة المجهولة" المتكون من ثروة ذهبية لاتقدر بثمن تشتمل على تاج وقلائد واساور ووجه تنكري وغطاء كف وغطاء ذرع ومئات القطع الذهبية والسبائك وتابوت مرصع بقمور وجميع تلك المعثورات مصنوعة من الذهب الخالص وغيرها من حلي جاءت من القبر. وتشكل تلك الحلي موضوع رسالة ماجستير تقدمت بها طالبة الى قسم الآثار والمتاحف في كلية الاداب في جامعة الملك سعود. ولاشك ان هذا الكشف يماثل في غناه المادي والفني اميز الاكتشافات في الشرق الادنى القديم. وان دل على شيء لا شك انه يدل على القوة الاقتصادية والحضارية للمستوطنة.

فالمستوطنة امامنا والاطلال قائمة ولكن لانعرف هوية سكان الاطلال نظراً الى عدم تكثيف العمل الاثري الميداني في مستوطنة تستحق ان تدرس وان يكتشف ما بها لانسان اليوم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-11-2007, 11:33 AM
الصورة الرمزية راكان بن فيصل الحثلين
راكان بن فيصل الحثلين راكان بن فيصل الحثلين غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: الـريـاض
المشاركات: 3,468
معدل تقييم المستوى: 22
راكان بن فيصل الحثلين is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

الأخ..سالم لاهنت على الموضوع ..بس ياليت تكتبه بختصار ولاتهون وتسلم يمينك

وسجلي مروري لاهنت

وشــكــرا..؟؟..؟؟

 

التوقيع

 

النصيحه : هي واجب انساني واخلاقي فأن اخذتها بعين الحب كانت ثمره نافعه وان قابلتها بعين الحقد فهي قنبله وستنفجر فيك لوحدك..

 
 
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-11-2007, 03:55 PM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

ولا انت ياراكان

وشكرا على مرورك الطيب

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-11-2007, 07:17 PM
الفرس الفرس غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 8,394
معدل تقييم المستوى: 26
الفرس is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

كما ان انتشار المواقع حول المستوطنة يكاد أن يقول لنا بأننا نتعامل مع قلب مملكة كان لها شأن في العصور القديمة،



وجاء من هذه المستوطنة الكشف الاثري المميز والذي يعرف بين منسوبي وكالة الآثار والمتاحف باسم "كنز الفتاة المجهولة" المتكون من ثروة ذهبية

لاتقدر بثمن تشتمل على تاج وقلائد واساور ووجه تنكري وغطاء كف وغطاء ذرع ومئات القطع الذهبية




(( بصراحه من اغرب ما قرأـ معقوله كل هالحضارات فالجزيره العربيه .. وين الاسلام عنهم في ذاك الوقت .. غريب غريب ))

بس مدخرات حضاريه ...


اخوي سالم اشكر جهودك على بحثك عن هالمدينه وحضاراتها ..


ولك مني ازكى تحيه ..

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-11-2007, 10:03 PM
العظــ سالم ــيمان العظــ سالم ــيمان غير متصل
Banned
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
العمر: 40
المشاركات: 750
معدل تقييم المستوى: 0
العظــ سالم ــيمان is on a distinguished road
رد: ثـــاج ( حضـــــارة ســــادت ثـــم بــــادت )

هلابك يالفرس

واشكرك على مشاركتك الطيبة

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 08:30 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع