اليوم آخر موعد .. الفيفا يستعد لتسديد ضربة جزاء ضد الكويت ..

[محمد آل مفرح الضاعني]

اليوم آخر موعد .. الفيفا يستعد لتسديد ضربة جزاء ضد الكويت .. التمديد الحل .. والإبعاد يطول "خليجي 19"





الكويت: تنتهي اليوم المهلة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للاتحاد الكويتي، باجراء انتخابات مجلس ادارة الاتحاد في الفترة من 15 سبتمبر الماضي حتى 15 اكتوبر الجاري، وباتت الامور غير واضحة المعالم بشأن موقف «الفيفا»، وما اذا كان سيتخذ عقوبة بحق الاتحاد، او الموافقة على تأجيل الانتخابات حتى 31 ديسمبر المقبل؟ ففي الوقت الذي ترددت فيه العديد من الاقاويل في الايام الاخيرة بشأن الضغوط التي تجريها اللجنة الاولمبية الدولية على مسؤولي «الفيفا» بتأجيل الانتخابات، نجد ان الكثيرين يرون ان قرار تعليق او تجميد النشاط يلوح في الافق، وان أياً من القرارين سيتم اتخاذه في اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا الذي سيعقد يوم 23 اكتوبر الجاري، ولكن ما يثير الريبة هو ذلك التعاطي المتناقض لـمسؤولي «الفيفا» للازمة الكويتية والعديد من الأزمات الاخرى المماثلة، فعندما غير المجلس القومي للشباب والرياضة المصري وهو جهة حكومية لوائح جميع الاتحادات الرياضية بما فيها اتحاد كرة القدم، أكد مسؤولي «الفيفا» احترامهم لحق مصر في تغيير قوانينها كما تشاء، لكن «الفيفا» اشترط لاعتماده للائحة الجديدة على موافقة الجمعية العمومية للاتحاد المصري، (وهو ما حدث بالفعل)، ثم تفهم «الفيفا» للموقف داخل بولندا فبعد ان قررت الحكومة البولندية حل اتحاد الكرة وتعيين لجنة مؤقتة لادارة شؤون الاتحاد، قرر «الفيفا» رفضه لحل الاتحاد وهدد بتعليق النشاط، الا ان مسؤولي الاتحاد الذي تم حله اكدوا في رسالة لـ«الفيفا» ان هناك تفهماً لموقف الحكومة وانه لا توجد بين مسؤولي الاتحاد او الحكومة اية مشاكل، وانه سوف يتم عقد الانتخابات بعد الاستقرار على الموعد، ليقرر «الفيفا» رفع تهديده في التو واللحظة بتعليق نشاط الاتحاد البولندي، اي ان «الفيفا» كان «في غاية اللطف مع ام الدنيا»، وبولندا وغيرهما من الدول، ثم اتخذ موقفاً متشنجاً مع الكويت، وهذا في حد ذاته يحتاج الى تفسير سواء من مسؤولي «الفيفا» او من البعض داخل الكويت الذين اوصلوا برسائلهم مسؤولي «الفيفا» الى هذا الموقف، علماً بان «الفيفا» اشاد غير مرة بالنظام الاساسي للاتحاد الكويتي ولم يبد اعتراضه على عدد اعضاء مجلس الادارة، لاسيما وان عدد الاعضاء ليس من «المسلمات» بالنسبة لـ«الفيفا»

الدويلة: كل شيء متوقع

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة ان كل شيء متوقع من الاتحاد الدولي، وان هناك اتصالات ورسائل متبادلة مع اللجنة الأولمبية الدولية، وبقي ان «الفيفا» سوف يتخذ اجراءً ضد الكويت اليوم فلا نعلم شيء عن ماهية القرار ولا نستطيع تنظيم الانتخابات قبل ذلك التاريخ، وأبلغناهم صراحة انه لن يتم اجراء انتخابات الاتحادات إلا بعد تعديل القوانين، وإن لم يتم تعديل القوانين فسوف تجرى انتخابات الاتحادات حسب القانون الحالي.

ولفت الدويلة الى ان تعديل القوانين الرياضية في البلاد وصل الى مراحله النهائية، مشيرا الى ان الحكومة ستقوم بإحالة التعديلات الى مجلس الامة والذي بدوره يقرر ما يراه مناسبا في هذا الشأن،

النصف: توقعات بفرض عقوبة

من جانبه قال عضو اللجنة الانتقالية غسان النصف هناك توقعات بفرض «الفيفا» عقوبة على الاتحاد، لكن ليس هناك علماً بموعد العقوبة وهل سيصدر القرار اليوم او بعد عقد اجتماع المكتب التنفيذي لـ«الفيفا»، واضاف النصف «ليس هناك اتصالات بين «الانتقالية» او «الفيفا»، وان آخر كتاب تسلمته الانتقالية من «الفيفا» كان خلال شهر رمضان، والذي اكد فيه مسؤولوه تأجيل الانتخابات لتجرى في الفترة من 15 سبتمبر الى 15 اكتوبر، بدلا من اجرائها في الفترة من 15 اغسطس حتى 15 سبتمبر.

الغربللي: يمكننا تلافي العقوبة

من جانبه قال عضو مجلس ادارة نادي كاظمة جهاد الغربللي ان العقوبة المتوقعة من قبل «الفيفا» يمكن تلافيها خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك في حالة ارسال كتاب لـ«الفيفا» من الاندية الـ14 تعلن من خلاله وبوضوح تمسكها بالقوانين الوطنية، والمح الغربللي الى ان تأجيل الانتخابات ليس هو الحل، لانه لا يوجد ضمانات بأن يُعدل مجلس الامة القوانين التي لا تحتاج اساساً الى التعديل، واختتم الغربللي تصريحه مؤكداً ان رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد مطالب باعلام الساحة الرياضية بما إذا كانت هناك اتصالات تتم بينه وبين اللجنة الاولمبية؟ وماهية تلك الاتصالات؟ حتى يكون الشارع الرياضي على بينة من أمره في ما يخص هذه الأزمة.

وكان الفهد أشار أمس الأول في تصريحات للصحافيين بقوله: «إننا بدورنا نجتهد حتى لا يأتي أي قرار ضد الكويت، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة يقوم بدوره هو الآخر، وبذل محاولات ايجابية إذ علينا ان نحسن النوايا بالغير، مضيفا اننا الآن امام خيارين لا ثالث لهما، فإما ان نكون موجودين باسمنا وسمعتنا دوليا ونمارس حقنا كرويا ورياضيا، وإما أن نجلس ونمارس كرة القدم في «السكة»، وفي الوقت نفسه لا نريد أن نتهم «الفيفا» بعدم التعاون او انعدام الثقة من ناحية، ولذا أرى ان المشكلة تكمن في مواعيد الاتحاد الدولي وأتمنى ان تكون النوايا صادقة تجاه الحركة الرياضية الكويتية».
وكان مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) قد أقر قانون رقم 5 لعام 2007 في شأن تنظيم أوجه العمل في كل من اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحادات والأندية الرياضية في جلسة عقدت في 20 شباط (فبراير) من العام الماضي بتحديد عدد أعضاء الاتحاد الكويتي لكرة القدم بـ 14 عضوا ما أثار حفيظة "فيفا" الرافض لمبدأ تدخل السلطات السياسية في عمل الاتحادات المحلية.
وبالفعل اتخذ الاتحاد الدولي قرارا في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي بتعليق عضوية الاتحاد الكويتي استمر عشرة أيام بسبب التدخل الحكومي في عمل الاتحاد، قبل أن ترسل اللجنة الرباعية آنذاك برئاسة الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، تعهدا إلى "فيفا" بتطبيق قانون الاتحاد الدولي.
وعقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي بحضور ممثل "فيفا" الإماراتي عيسى الحوسني، واعتمد تشكيل الاتحاد الجديد من خمسة أعضاء، ولكن تطبيق هذا النظام يحتاج إلى تعديل دستوري للقانون "الأزمة"، علما بأن دورة الانعقاد الأول للبرلمان الكويتي محددة في 21 من الشهر الحالي ما يعني استحالة أجراء أي تعديل على القانون قبل هذا التاريخ.
وهذا ما دفع الشيخ أحمد الفهد إلى القول بأن "مشاركة الكويت في كأس الخليج الـ 19 في عمان بيد مجلس الأمة"، في إشارة واضحة منه إلى أن وجود المنتخب الكويتي في "خليجي 19" في عمان في كانون الثاني (يناير) المقبل، يحتاج إلى تعديل القانون رقم (5) لعام 2007 .
ومنذ قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة حل الاتحاد الكويتي لكرة القدم في 11 شباط (فبراير) الماضي، بعد استقالة ثمانية أعضاء منه، تدير لجنة انتقالية عينها الاتحاد الدولي في آذار (مارس) عام 2007 دفة اللعبة في الكويت.

[راشد العتل]

يستاَهلون .. }

[عبدالله آل عامر]

الله يكتب اللي فيه خير

لاهنت يا محمد