وفاه لي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود .. انا لله وانا اليه راجعون

[الديمقراطي]

[ابن بكيل]

ارتبط اسم هذا الامير باليمن ارتباط وثيق حتى اصبح سلطان اليمن ويمن السلطان في اخر زياره للامير سلطان الى صنعاء قال من باب الطرفه سوف اقدم على الجنسيه اليمنيه فاني اصبحت يمني اكثر مماانا سعودي



انه الرجل المحنك وداهية العصر صاحب رقم13بين اخوانه تولي اول منصب وهو في سن17عام امير للرياض

اشتهر بـ كثير من الصفات الحميده التي نادر ماتجتمع في رجل اقل مايقال في وصفه انه انسان جمع كل صـــفات الانــسانيه



انه الرجل الذي لايكل ولايمل بالقيام بالكثير من الاعمال منذو بداية شبابه حتى اخر حياته معروف عنه انه لاينام اكثر من4ساعات كيف لا وهو تريبة الملك فيصل كان بينهم علاقة الاب بالابن تعلم سلطان من فيصل الكثير من امور السياسه وعرف عن سلطان ادبه واخلاقه وكرمه وشجاعته ان الحروف لتعجز كيف لا انه سلطان الخير كفه سحابة خير

في احد القصص وقصصه كثير ذات مره قام الامير بكتابة شيك لااحد الطالبين معونه فاراد الامير ان يكتب500الف سعودي فزل قلمه بـ 0زياده فأصبح 5مليون ريال فقال الامير ان قلمي اكرم مني ومنك فضحك الحضور وقالو بارك الله في الامير وقلمه

اللهم ان سلطان قد اسعد ناس ....وقد اكرم ناس ....وقد فرج كرب ناس
اللهم فانه ضيفك فاكرمه ...وافرحه بالفردوس كما افرح كم محتاج وكم من عزيز اللهم اعزه بعزتك ....اللهم ان سلطان قد ادخل السرور علا كثيرين اللهم لا تحزنه و لاتخزه يوم يبعثون
اللهم ارحم سلطان فانه كان يرحم الضعيف والمحتاج اللهم اكرم سلطان فانه كان يكرم من طلبه...فاننا يارب نطلب ونتوسل اليك ان ترحم وتكرم سلطان يارب العالمين


خالـص التعازي نقدمها بأسم كل يمني الى الشعب السعودي الكريم

[عرجاني وافتخر]

[الديمقراطي]

الله يرحم الامير سلطان ويسكنه الجنه

وجزاك الله خير يا اخ ابن بكيل

[ابن بكيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الديمقراطي

الله يرحم الامير سلطان ويسكنه الجنه

آآآآمين اللهم آآآمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الديمقراطي

وجزاك الله خير يا اخ ابن بكيل

وياك اخي الكريم

وشكراً على المرور الطيب

[عرجاني وافتخر]

[الديمقراطي]

وترجل الفارس

[الديمقراطي]

الأمير سلطان عندما طبع قبلة على جبين جنودنا المصابين الذين يرقدون في مستشفى القوات المسلحة بالرياض مساء أمس الأول وإصرار سموه على أن يقبل جبين الجندي بعث بدفعة قوية إلى كل جنود الوطن المرابطين على الحدود.
القائد عندما يختار أن يكون أول نشاط له بعد العودة من رحلة العلاج هو أن يعود جنوده يصبح رمزاً وعندما يتجاوز إلى تقبيل جبين الجندي يصبح هذا القائد سلطان بن عبد العزيز.

[الديمقراطي]

[الديمقراطي]

الفريق هنيدي: هذا ما قاله الملوك عن سلطان.. وهذه قصة المرأة التي أبكته

قائد القوات الجوية السابق يختصر عبر «الشرق الأوسط» تاريخا امتد لأكثر من 45 عاما من مرافقة ولي العهد


صور سابقة للملك عبد الله والأمير سلمان في روضة خديم (تصوير: بندر بن سلمان)


صورة سابقة لولي العهد مع الأمير نايف بن عبد العزيز (تصوير: بندر بن سلمان)

تركي الصهيل

45 عاما، رافق خلالها قائد القوات الجوية الملكية السعودية السابق الفريق عبد العزيز هنيدي، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، منذ تعيينه وزيرا للدفاع والطيران.
ويشرح الفريق هنيدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة عودة ولي العهد السعودي من رحلته العلاجية، الأسباب التي وقع على إثرها اختيار الملك خالد بن عبد العزيز للأمير سلطان، لتولي زمام الأمور في وزارة الدفاع والطيران، والتي لا يزال يقودها منذ نحو 48 عاما. أطلق الفريق عبد العزيز هنيدي العنان لمخيلته في استحضار مرحلة البدايات. وقال «الواقع أن الأمير سلطان بن عبد العزيز شخصية من نسيج خاص، فأنا أتكلم عن الأمير سلطان بملء فمي، لأني أعرف هذا الرجل منذ عام 1382، حيث تم تعيينه وزيرا للدفاع والطيران، فله الآن 48 سنة وزيرا للدفاع والطيران، وهو الشخص الوحيد في العالم الذي استمر هذه الفترة الطويلة كوزير للدفاع، أعاده الله بالسلامة، وأطال في عمره».

ويحكي الفريق هنيدي أن هذه الفترة الطويلة التي قضاها إلى جانب الأمير سلطان، وخصوصا أنه تقلب في رتب عسكرية من ملازم وحتى فريق، أعطته فرصة طويلة ودقيقة لمعرفة الكثير من سجايا وصفات الأمير سلطان، مؤكدا «أنا أتكلم اليوم من دون مجاملة أو مبالغة».

ويتميز ولي العهد السعودي بشخصيات كثيرة ومتعددة، مما يجعل من يريد الحديث عنه يحتار من أين يبدأ، طبقا لهنيدي، الذي أردف يقول «فهو شخصية رجل دولة، بل هو الدولة. فخادم الحرمين وولي عهده هما الدولة».

وطبقا للفريق فالأمير سلطان «رجل قيادي، يقود ويتأثر به من حوله، فهو يجمع بين الجد والمرح، والحزم والرحمة، ولا تغيب الابتسامة عن وجهه إلا في الموقف الذي يمس شيئا من أمور الدين أو يغضب الله تعالى، وأيضا من صفاته أنه رجل الخير والعطاء. أنا لم أر في حياتي في العصر الحديث رجلا بكرم الأمير سلطان يستمتع بالعطاء، فمهما بلغ كرم الشخص فيظل يعطي بنفس تخشى الفاقة، ولكن الأمير سلطان كان عطاؤه عطاء من لا يخشى الفقر».

وأشار هنيدي إلى أن الأمير سلطان يشعر في قرارة نفسه بالتقصير إذا لم يقدم الخير والمال لطالبيه. وروى قصة نقلها عن مقربين للأمير سلطان بأنه «قدم ذات مرة أحد التجار المعروفين في الرياض لولي العهد، ودخل عليه، وقد أعطاه الأمير ما طلبه من المال، وبعد خروجه أشار كبار المسؤولين للأمير سلطان بأن هذا الرجل الذي قدم له المال هو بالأساس يقدم أموالا للفقراء، فكيف تعطيه المال؟.. فقال الأمير: لقد طلبني وأعطيته. وهذا يوضح مدى حياء ولي العهد وخصوصا في موضوع كالعطاء».

وينسحب الحياء الذي يتصف به الأمير سلطان بن عبد العزيز على طريقة التعاطي مع المعاملات في وزارة الدفاع والطيران، وطريقة شرح ولي العهد عليها، حيث إنه من النادر طبقا للفريق أن يرد الأمير معاملة، وتكون طريقة رده لها راقية جدا بكتابته عليها «لا أرى ذلك».

ولكن غالبية المعاملات ـ طبقا للفريق ـ يكون الشرح فيها أحد أمرين، فإما أن يكتب الأمير سلطان عليها «لا مانع»، أو «لا بأس»، ويفهم المسؤولون في وزارة الدفاع والطيران توجيه الأمير بـ«لا بأس» بأنه درجة موافقة أقل، أو موافقة على مضض. وبحكم مرافقة الفريق هنيدي، وهو قائد القوات الجوية الملكية السابق، لمدة 45 عاما، للأمير سلطان بن عبد العزيز، وجد نفسه مهتما بالرجل وما تقلده من مناصب في مرحلة البدايات.

يقول «بحكم معاصرتي للأمير سلطان، فوجدت أنه تقلب في كثير من المناصب، كان أمير الرياض بعمر 20 عاما، ثم وزيرا للزراعة لعامين متتالين، ثم وزيرا للمواصلات لـ5 سنوات، ثم وزيرا للدفاع والطيران في 3ـ6ـ1382هـ، ولا يزال».

ويقول عبد العزيز هنيدي إن هناك جانبا آخر من اهتمامات الأمير سلطان بن عبد العزيز، فهو يتولى إلى جانب مهامه الرسمية رئاسة عدد 15 مجلسا عاليا. ويضيف أن من أهمها أنه «رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، رئيس اللجنة الوزارية للبيئة، رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، والتي تتعلق بنقل التقنية من خارج إلى داخل المملكة».

ويرأس الأمير سلطان أيضا اللجنة العليا للإصلاح الإداري، كما يعتبر الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان الخيرية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما أنه نائب رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم.

ويبرز الفريق هنيدي، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أبرز صفات الأمير سلطان بن عبد العزيز، والتي قال إنها تتجلى في طاعة واحترام إخوانه الملوك. فكان يقول لي «أنا تدربت وتربيت على أيدي الملوك الخمسة، وذلك كان في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز».

ويلفت الفريق هنيدي النظر إلى أن الأمير سلطان بن عبد العزيز كان محبوبا لدى الملوك وولاة العهد. السبب في ذلك، كما يرى هنيدي، أن الأمير سلطان كان يحب طاعة ولي الأمر، ويحب الانقياد له، وأن يكون ولي الأمر مرتاح الخاطر، حتى إنه في بعض الأحيان كان يسبق ولي الأمر بالتفكير، نظرا لاستيعابه السياسي العميق.

واستعاد قائد القوات الجوية الملكية السعودية كلمات الملك الراحل خالد بن عبد العزيز، والتي قال فيها «سلطان أعاننا على نفسه»، وهي تشرح أن الملك قد لا يكون مضطرا لتوجيه الأمير سلطان لعمل شيء ما، فتجده من تلقاء نفسه قد ترجم ما يفكر فيه ولي الأمر على أرض الواقع، فهو سريع البديهة، ويتنبأ بما يطلب الملوك.

ويضيف أن «من صفات الأمير سلطان الدهاء، وسرعة البديهة، ويتمتع بذاكرة جيدة جدا. أذكر حينما كنت نقيبا قدمت إلى مكتبه بغرض تصوير الأمير لصالح برنامج خاص بالقوات الجوية، وكنت وقتها نقيبا وتعتبر رتبة صغيرة نوعا ما، وبعد نحو 5 سنوات، وبعد أن حصلت على رتبة مقدم، جاءت فرصة أخرى لدخولي إلى مكتب الأمير سلطان من جديد، ففاجأني تذكره لي بعد هذه الفترة، وخصوصا بالنسبة لشخص مثله يمر عليه آلاف الضباط».

ووصف الفريق المتقاعد، الأمير سلطان بن عبد العزيز، بأنه «القلب النابض» لوزارة الدفاع والطيران، حيث إنه «في حال وجوده في الوزارة تشعر بأنها فعليا تنبض بالحياة». وأشار إلى أن الأمير سلطان متأن جدا في إصدار قراراته، فهو لا يقدم على التوقيع عليها إلا بعد الكثير من الاستشارات، إلى درجة أنه يضع صورة قرار ترقية أي قائد عسكري في منصب مهم في جيبه، ويبدأ سلسلة الاستشارات، حتى يتوصل إلى القرار المناسب.

ومن الأمور التي تحسب لصالح الأمير سلطان بن عبد العزيز، عدم تردده في التراجع عن أي قرار يتخذه، ويثبت أنه لم يكن دقيقا، طبقا لهنيدي، الذي ذكر أن هذه الميزة قد تكون مفقودة عند كثير من الناس، ولكنها حاضرة لدى ولي العهد.

ومن النادر، كما يقول الفريق المتقاعد، أن يتجهم وجه الأمير سلطان بن عبد العزيز، حتى في أحلك المواقف، فهو «صاحب السن الضاحك»، حيث تعكس تعابير وجهه الارتياح والابتسامة، مما يعكس حالة من الاطمئنان على الناس. وفي معرض سرده لما يتميز به الأمير سلطان بن عبد العزيز من صفات، وهو الرجل الثاني في الدولة، يقول هنيدي، إن ولي العهد يتميز بمعرفته لكيفية تقسيم الوقت، حتى إنني بعض الأحيان أضطر إلى القدوم له في مكان استجمامه في البر لتوقيع بعض المعاملات التي لا تحتمل التأخير.

وسرد هنيدي قصة، حيث اضطر ذات يوم إلى أن ينتقل إلى حفر الباطن، نظرا لقضاء الأمير سلطان فترة راحة في البر هناك، عبر طائرة خاصة، لينتقل بعدها إلى المكان الذي يوجد فيه الأمير، فما كان من ولي العهد حينما رآه ماثلا أمامه إلا أن قال «هذا وقته يا عبد العزيز».

وشدد القائد العسكري المتقاعد على حرص الأمير سلطان بن عبد العزيز على الوقوف ميدانيا على المناطق العسكرية في كل أنحاء البلاد، حتى إنه قطع ذات يوم أكثر من 700 كيلو متر في المنطقة الجنوبية، للوقوف على بعض المواقع العسكرية.

وأشار عبد العزيز هنيدي إلى أن الأمير سلطان بن عبد العزيز شخصية لا تحمل الحقد على أحد أبدا، حتى إنه في أحد الأيام، وحينما جاءت مناسبة للقوات المسلحة لتكريم بعض ضباطها، كان من ضمن الأسماء المطروحة للدعوة إلى هذا الحفل ضابط سبق أن أخطأ وواجه العقوبة المناسبة، فحتى لا يقع منظمو هذه المناسبة في حرج توجهوا بالسؤال لمكتب وزير الدفاع والطيران، وطرحوا عليه اسم هذا الضابط، ومدى إمكانية دعوته، فما كان من الأمير إلا الموافقة فورا، وبلا تردد.

يقول هنيدي «لقد قال لي الأمير سلطان: اللي راح راح، ما فات مات»، مضيفا أنه «بالفعل تمت دعوة هذا الضابط وقام بالسلام على الأمير، وكأن شيئا لم يكن».

ويسلط قائد القوات الجوية الملكية السابق، الضوء، على جانب قد لا يكون خافيا في شخصية الأمير سلطان، حيث عشقه للبر والبحر والحياة الفطرية.

ويؤكد هنيدي أن الأمير سلطان بن عبد العزيز من الأشخاص الذين يحرصون على الالتزام بالموعد، وإذا اضطر اضطرارا للتأخر، نظرا لاستدعاء الملك له أو ما شابه، فإن أول كلمة يخاطب بها الحضور بعد إلقاء تحية السلام «يا إخوان أنا آسف على التأخير».

«لقد تحدث الملوك مليا عن الأمير سلطان»، كما يعبر عن ذلك هنيدي، والذي قال «أذكر ما قاله الملك فيصل، والذي كان وقت الملك سعود رئيسا لمجلس الوزراء، وكان خلف تعيين الأمير سلطان وزيرا للدفاع بناء على توصية رفعها للملك الراحل سعود».

وأضاف هنيدي «فبعد تعيين الأمير سلطان وزيرا للدفاع، أخذ جولة على القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، فوجد كثيرا من المشاكل، بعدها عاد للملك فيصل وشرح له الوضع كاملا من نقص قطع غيار الطيارات، وقلة عدد السفن، والدبابات البرية، وليس هناك صواريخ للدفاع الجوي على المدى الطويل، فقال له الملك فيصل: لهذا قمنا بتعيينك وزيرا للدفاع»، وذلك لمعرفته بقدرة الأمير سلطان. ومما قاله الملوك في الأمير سلطان، مقولة الملك خالد حينما قال «سلطان ساعدنا على نفسه»، فيما قال الأمير محمد بن عبد العزيز «سلطان أبو شيبانكم وعجائزكم»، أي أنه ـ بحسب هنيدي ـ يرحم الكبار في السن ويعطف عليهم.

وأشار الفريق المتقاعد إلى ما ذكره الأمير سلمان بن عبد العزيز بحق ولي العهد السعودي، حينما قال «الأمير سلطان بطبعه منذ خلق هو مؤسسة خيرية دائمة».

أما الملك عبد الله بن عبد العزيز فأطلق على الأمير سلطان بن عبد العزيز مقولته الشهيرة، وهي: «الأمير سلطان مؤسسة خيرية متحركة»، وذلك لاعتبارات تتعلق بنشاطاته الخيرية في الداخل والخارج.

ويضيف هنيدي عن أبرز ما قام به الأمير سلطان أنه «هو من كان خلف إنشاء الموسوعة العربية العالمية التي صدرت في 30 مجلدا»، كما كان له جهود واضحة في عملية الإصلاح الإداري، وبناء القوات المسلحة، حيث إنها في ذلك الوقت لم تكن محدثة ومطورة.

كما كانت هناك مجهودات بارزة للأمير سلطان، في حماية الحياة الفطرية وإنمائها، كما قام بإنشاء مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، وهي حد الأذرع التأهيلية الطبية المهمة في المنطقة، فيما حظي التعليم بحيز من اهتماماته عبر إنشاء جامعة أهلية تحمل اسم الأمير سلطان. ويذكر الفريق هنيدي أن «منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، منحته ميدالية ابن سيناء الذهبية لجهوده في المجال الإنساني والثقافي، كما اختاره مركز راشد في دبي لعلاج ورعاية الطفولة، شخصية عام 2002، فيما تم اختياره لشخصية عام 2005 الإنسانية، للاستفتاء التي أجرته صحيفة (الشرق) الكويتية على مستوى كبار الشخصيات السياسية في العالم العربي».

كثيرة هي المواقف التي لا تزال راسخة في الخارطة الذهنية للفريق هنيدي، إثر ملازمته للأمير سلطان لمدة 45 سنة، ولكن أحد أهم هذه المواقف، التي تعكس سرعة البديهة لدى الأمير سلطان، عندما كان يرعى حفل تخريج إحدى الدفعات العسكرية، وقبل انتهاء مراسم تكريم الخريجين فرغت الجوائز، وكان هناك 3 من المكرمين لم يتسلموا جوائزهم بعد، فوقع منظمو الاحتفال في حرج كبير، قبل أن يتجاوز الأمير سلطان هذا الموقف بسرعة بديهة، مقدما للمكرم الأول قلمه، والثاني ساعته، والثالث سبحته.

واعتبر هنيدي أن هذا الموقف «ذكي وسريع، ويدل على حسن تصرف الأمير سلطان، وسرعة بديهته».

وعلى الرغم من انشغال الأمير سلطان بن عبد العزيز المستمر، إلا أنه ـ طبقا لهنيدي ـ يركز في الأحداث بشكل عام، وذكر أنه ذات مرة «كان هناك حفل كبير في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران، وكان لدينا تخرج كبير، وقتها كنت قائد المعهد برتبة عقيد، وكان وقت الاحتفال عصرا في فصل الشتاء، أي أن النهار كان قصيرا، وكنا حريصين على أن يتم عرض الطيران، وهو ما لا سيتم لو تأخر الأمير عن الحضور لانشغالاته، لأنه لا يمكن إتمام العروض الجوية ليلا. وفي غمرة ذلك، فاجأنا الأمير سلطان بحضوره في الوقت المحدد، لاستيعابه أهمية التوقيت بالنسبة لعروض الطيران الجوي».

كما يقول الفريق هنيدي، فإن الأمير سلطان بن عبد العزيز يكن اهتماما خاصا للقوات الجوية، إضافة إلى اهتمامه البالغ بكل أفرع القوات المسلحة، غير أنه كان يهتم بالقوات الجوية أكثر لأنها قريبة من الخطر، لأنها تطير في السماء، فهي عرضة للسقوط، والاصطدام مع أخرى، وعرضة للاستهداف. وكان يقول «نحن نهتم بكل أفرع القوات المسلحة، ولكننا نهتم أكثر بالقوات الجوية لأنها قريبة من الخطر».

هناك الكثير من الأحداث التي حدثت، سواء كانت حروبا أو أزمات، مثل حرب الخليج، غزو العراق، المشاكل التي تحدث في الجنوب، والعدوان الثلاثي، بحسب الفريق المتقاعد. ويذكر هنيدي أنه في وقت العدوان الثلاثي كان للسعودية دور مهام قاده الملك فيصل بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز في ذلك الوقت، حتى إنهما قاما بزيارة للجبهة هناك أيام كان أنور السادات رئيسا لمصر. فهناك تعاون ومؤازرة طيبة، لأن الملك فيصل في ذلك الوقت كان حريصا على التضامن الإسلامي والوحدة العربية، وهما الخط الذي سار عليه الملوك من بعده، ولكن لكل ملك شخصيته والوقت والظروف التي حكم بها. فمثل تلك الحروب السعودية دخلت فيها كمؤازر سياسي وعسكري أيضا.

ويتابع هنيدي، «وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز هو اليد المحركة للملوك كوزير للدفاع والطيران، ولكنه يأخذها بحقها، فكان يدافع ويسهم مساهمة كبيرة، ويشارك في الاستراتيجية العسكرية، حيث إنه يفهم الموضوع ثم يعيشه، وينقل الفكرة لزملائه». وأضاف «فقد كان الأمير سلطان في الأزمات والحروب، هو فرس الميدان، وكان يطبق التوجيهات التي يصدرها الملك، بعناية واهتمام».

واسترجع قائد القوات الجوية الملكية الجوية السابق أكثر المواقف التي تتجلى فيها إنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز، وذلك بعد أن رأى صورة لامرأة أفريقية تنبش منزل النمل بحثا عن القمح الذي جمعه النمل، وذلك لتتغذى عليه بعد أن بلغ بها الجوع كل مبلغ، فما كان من ولي العهد إلا أن بكى، ثم أرسل وفدا كبيرا من ضمنهم لواء يدعى فيصل بالي، وهو مدير إدارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة، إلى المنطقة التي تقبع فيها تلك المرأة الأفريقية وقبيلتها. فهذا الموقف لا يمكن أن أنساه أبدا.