{ قلبتِ مواجعي }

[سراب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تكتفت الأيادي! .. و أُغمضت العيون!
و أااهٍ .. يا ليتني أستطيعُ فعلَ شيء !!
:
بدماءكِ فتحتِ جروحاً عميقة !
مؤلمٌ إن فُتحت الجروح مجدداً .. ولكنّ المؤلمَ أكثر إن فُتحت من نفس مواضعها !!
:
إختنق القلم من عبراتِ صاحبه .. وغرق بدموعه مواسياً إياه !
الصاحب المتأسفُ على حالِ أمتهِ .. وأحياناً على حالهِ إن كان من أمةٍ .. كانت فاعلة و أصبحت حالمة !!
:
لا أمل في وحدتنا ما دامت قلوبنا تنبض لنفسها
حالنا غريبة فعلاً ..
حينما تُعانق عيوننا ما لا تحبه نفوسنا و تستنكره فطرتنا ..
تهيج النفوس .. و تتأمل العقول .. وأحياناً تموت ضمائر البعض !!
إذ لكلّ واحدٍ منا حالٌ و هَمٌ يعيشه..
بعضنا يقول: "الحمد لله أننا لسنا في مكانهم"
والبعض الأخر قال: "هم من فعل بأنفسهم هذا"
حين قالوا ما قالوا..ألم يفكروا بأنفسهم ؟؟!! .. لو أنهم في مكانهم ماذا سيتمَنوْن؟؟
:
عجيب !!
يُقَتّل الأطفال على مرأى من العالم !!!!
وتـُبـيـح دماؤهم .. كلاب قاتلهم !!!!
:
قلبتُ فكري باحثة عن .. أسباب لأحوال !! .. وعن حلول لحال !!
فوجدت الكلمات تخرج من فكري مبعثرة !
إذ أنني أرى وأسمع .. ولكني عجزي في التعبير عما بي من بركان!!
بركان ينتظر كافراً واحداً فقط ليثور في وجهه !!
:
أأاااه .. ثم أاااااه .. من حالنا! .. ومن حال المسلمين! .. ومن ظلم الكافرين !!!

سأكتفي بهذا القدر .. فلم يعد لا قلمي ولا فكري .. يحتملان أنين هويتنا!!
:
الله من سينصرهم .. و هو من سيعذب "من لعن منذ قرون و إلى يوم الدين" !!

:
أختكم/ سراب