السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الاعضاء اقدم لكم بعض المحرمات التي استهان بها الناس
وقد جمعت ما استطيع من مقالات الشيخ / عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) ومن مؤلفات الشيخ/محمد صالح المنجد ،،،
وعلماً اني وضعت الموضوع على ثلاث اجزاء لكي لا يمل الاعضاء من القراءه ،،،
[ الجـــــــــزء الأولــــــــــــــ]
(( الشرك بالله ))
وهو أعظم المحرمات على الأطلاق لحديث أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثاً) قالوا: قلنا بلى يا رسول الله ، قال : الاشراك بالله ..)
وكل ذنب يمكن ان يغفره الله إلا الشرك فلابد له من توبه مخصوصه ، قال تعالى :
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)[سورة النساء،الآيه48]
والشرك منه ما هو أكبر مخرج عن المله، صاحبه مخلد في النار إن مات على ذلك.
(( عبادة القبور ))
واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ، ويفرجون الكربات والأستعانه والأستغاثه بهم،
والله سبحانه وتعالى يقول: ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه)) [سورة الاسراء، الآيه 23].
وكذلك دعاء الموتى من ألانبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعه أو للتخليص من الشدائد ،
والله يقول: ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوّء ويجعلكم خلفاء الارض أءلاه مع الله))
[سورة النمل، الآيه 62].
وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عشر، وكلما وقع في ورطه
أو مصيبه أو كربه، فهذا يقول : يامحمد، وهذا يقول: ياعلي،وهذا يقول:ياحسين، وهذا يقول: يابدوي،
وهذا يقول:ياجيلاني،وهذا يقول:يا شاذلي،وهذا يقول:يارفاعي، وهذا يدعو العيدروس، وهذا يدعو السيده زينب،وذاك يدعو ابن علوان ،
والله يقول: (( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم))[سورة الأعراف،الآيه 194]
وبعض عباد القبور يطوفون بها،ويستلمون أركانها، ويتمسحون بها، يقبلون أعتابها،
ويعفرون وجوههم في تربتها،ويسجدون لها إذارأوها ويقفون امامها خاشعين متذللين
متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم،
من شفاء مريض، أو حصول ولد، أو تيسير حاجة،وربما نادى صاحب القبر ياسيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني، والله عز وجل يقول:
(( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامه وهم عن دعائهم غافلون))
[سورة الأحقاق،الآيه5].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار)).
وبعضهم يحلقون رؤوسهم عند القبور، وعند بعضهم كتب بعناوين مثل: ((مناسك حج المشاهد))
ويقصدون بالمشاهد القبور وأضرحة الأولياء ، وبعضهم يعتقد أن الأولياء يتصرفون في الكون
وأنهم يضرون وينفعون،
والله عز وجل يقول: ((وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)).
(( النذر لغير الله ))
وكذلك من الشرك النذر لغير الله كما يفعل اللذين ينذرون الشموع وألانوار لأصحاب القبور.
(( الذبح لغير الله ))
ومن المظاهر الشرك الأكبر الذبح لغيرالله ، والله يقول: ((فصل لربك وانحر))[ سورة الكوثر، الآيه 2]
أي انحر الله وعلى اسم الله،وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله من ذبح لغير الله))
وقد يجتمع فيه الذبيحه محرمان وهما : الذبح لغير الله، والذبح على غير اسم الله، وكلاهما مانع للأكل
منه،
ومن ذبائح الجاهليه الشائعه في عصرنا(( ذبائح الجن)) وهي أنهم كانوا اذا أشتروا داراً أو بنوها
أو حفروا بئراً ذبحوا عندها أو على عتبتها ذبيحة خوفاً من أذى الجن.
(( تحليل ماحرم الله أو تحريم ما أحل الله ))
ومن امثلة الشرك الأكبر العظيمه الشائعه تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله او أعتقاد أن أحداً
يملك الحق في ذلك لغير الله ، أو التحاكم إلى المحاكم والقوانين الجاهليه عن رضا الله واختيار مستحلاً
لذلك معتقداً جواز ذلك، وقد ذكر الله عز وجل هذا الكفر الاكبر في قوله: ((أتخذوا احبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ))[سورة التوبه،الآيه 31]
ولما سمه عدي بن حاتم نبي الله يتلوها قال: فقلت:إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال((أجل ولاكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما احل الله فيحرمونه، فتلك عبادتهم لهم))
وقد وصف الله المشركين بأنهم ((ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق))[سورة التوبه،الآيه29].
وقال الله عز وجل : ((قل أرأيتم ماّ أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً قل ءاّلله أذن لكم
أم على الله تفترون))[سورة يونس ،الآيه 59].
(( السحر والكهانه والعرافه ))
ومن انواع الشرك المنتشره السحر والكهانه والعرافه:
*أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات، وهو يضر ولا ينفع قال الله تعالى عن تعلمه:
(( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ))[سورة البقره ، الآيه 102]
وقال: (( ولا يفلح الساحر حيث أتى ))[سورة طه ،الآيه 69]، والذي يتعاطى السحر كافر،قال الله تعالى:
((وما كفر سليمان ولاكن الشيطان كفروا يعلمون الناس السحر وماّ انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلما من احد ختى يقولا إنما نحن فتنةً فلا تكفر))[سورة البقره،الآيه 102]
وحكم الساحر القتل ، وكسبه حرام خبيث ، والجهال والظلمه وضعفاء الإيمان يذهبون إلى السحره لعمل سحر يعتدون به على أشخاص او ينتقمون منهم ،
ومن الناس من يرتكب محرماً بلجوئه إلى الساحر لفك السحر ، والواجب اللجوء إلى الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها .
* اما الكاهن والعرّاف كافر بالله العظيم ، إذ ادّعيا معرفة الغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله ، وكثير من هؤلاء يستغفل السذج لأخذ اموالهم ،
ويستعملون وسائل كثيره من التخطيط في الرمل او ضرب الودع او قراءة الكف والفنجان او كرة الزجاج والمرايا وغير ذلك ،
وإذا صدقوا مره كذبوا تسعاً وتسعين مره ، ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا المره التي صدقوا فيها هؤلاء الافاكون ،
فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعاده والشقاوه في الزواج او تجاره ، والبحث عن مفقودات ونحو ذلك
وحكم الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون فهو كافر خارج عن المله والدليل قول الله تعالى :
(( من أتى كاهناً او عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ))
اما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب إلى التجربه ونحوها ، فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل صلاته اربعين يوماً والدليل قول الرسول صل الله عليه وسلم :
(( من أتى عرافاًفسأله عن شيء لم تقبل له صلاهة أربعين ليله )) هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه.
(( الرياء بالعبادات ))
من شروط العمل الصالح ان يكون خالصا من الرياء مقيدا بالسنه ، والذي يقوم بعبادة ليراه الناس فهو
مشرك شركا اصغر وعمله حابط كمن صلى ليراه الناس ،
قال الله تعالى: (( ان المنافقين يخادعون الله
وهو خداعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولايذكرون الله الا قليلا ))
[ سورة النساء ، الايه :142 ] .
وكذلك اذا عمل العمل لينتقل خبره ويتسامع به الناس فقد وقع في الشرك ، وقد ورد الوعيد لمن يفعل ذلك كما جاء في حديث ابن عباس - رضي الله عنه - مرفوعا :
(( من سمع سمع الله به ، ومن راءى راءى الله به )) ومن عمل عباده قصد بها الله والناس فعمله حابط كما جاءفي الحديث القدسي :
(( انا اغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه )).
ومن ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فان كرهه وجاهده ودافعه صح عمله ، وان استروح اليه
وسكنت اليه نفسه فقد نص اكثر اهل العلم على بطلانه.
(( الطيره ))
وهي التشاؤم قال الله تعالى: (( فاذا جاءتهم الحسنه قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه )) [ سورة الاعراف ، الايه 131 ] .
وكانت العرب اذا اراد احدهم امرا كسفر وغيره امسك بطائر ثم ارسله ، فان ذهب يمينا تفاءل ومضى
في امره ، وان ذهب شمالا تشاءم ورجع عما اراد ،
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكم هذا العمل بقوله : (( الطيره شرك ))
(( العبث وكثرة الحركه في الصلاه ))
وهذه آفه لا يكاد يسلم منها اعداد من المصلين ، لانهم لا يمتثلون امر الله (( قد افلح المؤمنون[1] الذين هم عن صلاتهم خاشعون[2] ))
ولما سئل الرسول عن تسوية التراب في السجود قال (( لا تمسح وانت تصلي ، فإن كنت لا بد فاعلاً فواحده تسويه الحصى ))
(( ترك الطمأنينه في الصلاه ))
من اكبر جرائم السرقه السرقه من الصلاه قال رسول الله (( أسوأ الناس سرقه الذي يسرق من صلاته، قالوا : يارسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ))
وإن ترك الطمأنينه وعدم استقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه في الجلسه بين السجدتين ، كل ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ،
والطمأنينه ركن والصلاه لا تصح بدونها والامر خطير قال رسول الله (( لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود ))
وانتظروا الجزء الثاني قريباً ان شاء الله
وفي الختام سلام
(( بقلم / راكان المحفوظي ))
05-10-2006, 06:27 AM
محرمات استهان بها الناس ( الجزء الأول ) !!!
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
