اكتشف العلماء في دراسة جديدة أن البرسيم ، يحافظ على سلامة نسيج البروستات عند الرجال ويحميه من الإصابة بالأورام، ويعتبر سرطان البروستات من أكثر أنواع الأمراض السرطانية شيوعاً بين الرجال الأمريكيين والأوروبيين، وهو أيضاً شائع في البلدان الشرقية، إلا أن معدل الإصابة بالنوع المميت والقابل للانتشار منه أقل بكثير في هذه البلدان، وأظهرت الاختبارات التي أجريت في مركز جامعة فيرجينيا للسرطان أن حامض "آركيدونيط" وهو حمض دهني من نوع أوميغا -6 يتوفر بشكل رئيسي في اللحوم والمنتجات الحيوانية يشجع نمو الخلايا السرطانية في غدة البروستات من خلال إنتاج مركب كيميائي يعرف بحامض (5- هايدروكسيكوساتيترانويك HETE-5. ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (أحداث الأكاديمية الأمريكية للعلوم)، أن هذا المركب ضروري لحياة الخلايا السرطانية في البروستات، إذ سرعان ما تموت هذه الخلايا خلال ساعات قليلة في أنبوبة الاختبار عند إعاقة إنتاج حامض HETE-5.
وأشار الباحثون إلى أن الأدوية التي تمنع تكون حامض HETE-5 قد تكون مفيدة في المعركة ضد سرطان البروستات وذلك لأن إعاقة أنزيم "آركيدونيت 5- لايبواوكسيجينيز" يحفز الموت التلقائي للخلايا الخبيثة".
وفي مقابل ذلك فقد توصلت دراسة جديدة أجريت في الصين إلى أن التناول اليومي للثوم والبصل يحمي الرجال من الإصابة بسرطان البروستات. حيث قامت الدراسة التي نشرتها صحيفة لو جورنال سانتيه الفرنسية، بمقارنة العادات الغذائية لـ 238 رجلا يعانون من سرطان البروستات و 471 رجلا يتمتعون بصحة جيدة .
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 10 غرامات من الثوم في اليوم ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 53 بالمائة وأن الذين يتناولون أكثر من 10 غرامات من البصل يوميا ينخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 70 بالمائة.
يذكر أن للثوم فوائد عديدة، حيث يقلل من نسبة الكوليسترول الضار في الدم ويساعد في علاج ارتفاع الضغط، كما أنه يحمي من سرطان المعدة، حيث أكدت إحدى الدراسات مؤخرا، أن تناول الثوم يساعد على مكافحة الأمراض وتأجيل الشيخوخة، كذلك يقوم بدور وقائي تجاه سرطان القولون والبروستات..
ومن جانب آخر في الوقت الذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى الدقيق الحيواني في علف الحيوانات تسعى منظمة فرنسية متسلحة ببراهين عن فوائدها لفرض نبتة البرسيم الغنية بالبروتينات كسلاح أخضر ضد سوء تغذية الكائن البشري.
وقال جاك سوبتيل مهندس هذا المشروع إن الهدف هو تأمين متمم غذائي بسيط وبسعر زهيد للدول النامية. وهو سلاح ضد سوء التغذية وكل النتائج تؤكد ذلك، وقد فكر سوبتيل الذي كان رئيس مجلس إدارة التعاونية الزراعية الفرنسية "فرانس لوزيرن" في استخدام أوراق البرسيم وهي الجزء الأغنى في هذا النبات، في غذاء البشر مباشرة.
وتبدو هذه المادة على شكل مسحوق أخضر يضاف إلى الأغذية التي يتم استهلاكها، وهي مماثلة لتلك التي تستخدم في علف الحيوانات ، ولكنها معبأة مباشرة في أكياس صغيرة من دون أن تمر بمرحلة تخزينها في المستودعات لتجنب أي تلوث بكتيري.
الوطن
14-10-2005, 06:27 AM
.gif)
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
