الجويهل يتعرض للضرب من العشرات

[نقطة نظام]

الجويهل على الأرض

حين نقله في سيارة الاسعاف
«الدستور والديمقراطية» تجليا في ندوة السعدون:
100 مشارك حاولوا إزهاق روح الجويهل ..وتهديد للحكومة بالسحق وهز الكرسي والإطاحة
الوحدة البرلمانية:
باسم الدفاع عن الدستور وتحت شعارات الديمقراطية واحترام الرأي الآخر، كاد المشاركون في ندوة الدستور المقامة في ديوانية النائب احمد السعدون في الخالدية ليل امس، يزهقون روح احد النشطاء السياسيين واحد المرشحين لمجلس الامة محمد الجويهل، حينما مارسوا «ديمقراطيتهم» عليه ضربا وركلا ودوسا بالارجل، وهو وحيد تحت رحمة نعال وقبضات وضربات وعصي حوالي مئة شخص..
وكانت الندوة اقيمت امس بحضور كل من النواب: احمد السعدون، جمعان الحربش، مسلم البراك، صالح الملا، اسيل العوضي، فيصل المسلم، حسين الحريتي، الصواغ، وليد الطبطبائي، عبد الرحمن العنجري، مبارك الوعلان، مرزوق الغانم، خالد السلطان، خالد الطاحوس، حسين مزيد، وتوالوا على الحديث: مطلقين اعنف العبارات ضد الحكومة ورئيسها، بل ضد النظام نفسه، ومن نماذج هذه العبارات ما قاله النائب صالح الملا من انه ليس لدينا حكومة ولا رئيس لكن لدينا عبث وهذا التجمع لن يجعلهم ينامون اليوم.. اما النائب السابق عبد الله النيباري فقال: ان النظام غير مؤمن بالدستور ونطالب برئيس شعبي لأن كل شيخ يجي يراعي مصالحه.. فيما قال النائب السابق فهد الخنة: احشم نفسك يالبصيري ترى بيقطونك مثل ما قطوا غيرك، بينما قال النائب وليد الطبطبائي، اذا يئست من هذا المجلس يارئيس الحكومة واذا لم تحضر ستفتح بابا لن يغلق الا برحيلك.. وقال العنجري: حكومتنا غبية، اما مسلم البراك فوجه كلامه لرئيس الوزراء: ياناصر المحمد ستنصاع رغم انفك لارادة الامة، ويوم الاثنين اذا لم تحضر الحكومة سيهتز كرسي ناصر المحمد واخر المتحدثين فيصل المسلم الذي وصف احمد السعدون بانه عمود مجلس الامة.
وفيما كان البراك يهاجم رئيس الوزراء وصل الى مقر الاحتفال الناشط السياسي محمد الجويهل، ولدى وصوله الى جانب الشاشة الموضوعة على باب الديوانية هجم عليه جمهور غفير قدر بمئة شخص فأشبعوه ضربا من كل حدب وصوب واخذوا يدوسون عليه بارجلهم ويضربونه بعلب الصفيح المخصصة للمشروبات وبالزجاجات الفارغة وبعضهم ضربه بالعصي، وافاد شهود عيان بأن الجويهل سقط ارضا والدماء تنفر من وجهه وكل انحاء جسمه، وكان النواب داخل الديوانية فيما كان خارجها النائب صالح الملا فقط وشاهد عملية الاعتداء على الجويهل، ولم تستطع قوة الامن الداخلي الموجودة قرب المقر من الدفاع عن الجويهل فطلبت الاسناد من قوى اخرى ومن سيارات الاسعاف التي نقلت احداها الجويهل وهو مغشى عليه وبين الحياة والموت الى المستشفى الاميري والدماء تنزف منه، وشوهد عدد من الجمهور يلاحقون الجويهل وهو ممدد على الحمالة، وحتى داخل سيارة الاسعاف ويوسعونه ضربا رغم فقدانه للوعي.
وفي المعلومات الاولية ان الجويهل اتصل بمعدي الندوة واعلمهم بانه سيأتي ويتمنى لو يتمكن من القاء كلمة، فدعوه للمجيء، وعندما وصل بمفرده تعرض للضرب والاعتداء من المشاركين في الندوة.
وفي المستشفى افادت المصادر الطبية انه تم نقل الجويهل الى العناية المركزة فيما شوهد تواجد أمني كثيف في محيط المستشفى الاميري.