تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع

سهيل الجنوب · #1 01-07-2005, 06:54 PM

اسم البرنامج : روائع من السيرة

تاريخ بث البرنامج :8/9/2004

ضيف البرنامج : الشيخ الدكتور عائض القرني

موضوع الحلقة : حديث عن غزوة تبوك

المحاضرة بالصوت:

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته معنا هذه الليلة من روائع سيرته عليه الصلاة و السلام غزوة تبوك وناسب الحدث الحادث وناسب المقال المقام والليلة سوف نستمع له صلى الله عليه و سلم خطيباً مجاهداً قائداً شجاعاً يطلب الشهادة و هو الذي يقول و الذي نفسي بيده لوددت أنني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل أو كما قال عليه الصلاة و السلام سمع أن الروم يريدون غزو جزيرة العرب واستعدوا فأعد لهم صلى الله عليه و سلم العدة واستثار صحابته ودعاهم و كانوا ثلاثين ألف مقاتل بعد أن فتح الله عليه مكة و فتح عليه في حنين ونصره في كل موطن و أعزه عزاً عظيماً و فتح له فتحاً مبيناً اجتمع ثلاثون ألف و قام عليه الصلاة و السلام على المنبر و كان الحر شديداً شديداً يشوي الظليم ذكر النعام وتتلمظ منه الحية في الصحراء كانت الأرض في جزيرة العرب تقذف بحرارتها و تقذف بشررها والناس في جدب و في قحط و في فقر و في جوع فوقف عليه الصلاة و السلام و أعلن الحرب على الروم لله در هذه العظمة والهمة العالية فتح الجزيرة ثم يفتح أطراف الجزيرة ثم تعبر جيوشه بعد موته إلى أن تصل إلى ضفاف نهر الراين قريباً من باريس ويصل جيشه قريباً من الصين عليه الصلاة و السلام فوقف على المنبر قال من يجهز جيش العسرة و له الجنة يقول أنا أضمن الضمين محمد صلى الله عليه و سلم يضمن عند الباري سبحانه أن من يجهز هذا الجيش أنه ضامن عند الواحد الأحد أن الله يدخله الجنة فسكت الناس عشرة آلاف بعير بأعتادها و أحلاسها و سيوفها و مالها من يجهز الجيش فقال من يجهز جيش العسرة و له الجنة فسكتوا قال من يجهز جيش العسرة و له الجنة فقام عثمان بن عفان كأنه و هو فرد في جلالته في موكب حين تلقاه و في حشم قام وسط المسجد كأنه علم في رأسه نار الآن كل تجارة عثمان و كل ما جمعه في صباه و في شبابه سوف ينثرها في لحظة واحدة و يدفعها في شيك واحد و يبيع نفسه من علام الغيوب كذا المكارم تاجر في الجاهلية و تاجر في الإسلام لكن في لحظة واحدة سوف يدفع ماله قال أنا يا رسول الله أجهز الجيش كله بأحلاسه و ماله و أكتابه في سبيل الله فدمعت عيناه عليه الصلاة و السلام من يستطيع هذا إلا مؤمن عظيم الإيمان عظيم القدر عند الباري الناس الآن يستثارون بخطب تفجر الصخر وببكاء و بمواعظ للتبرع فيخرج أحدهم فيسلم خمسين ريالا و يشتري على الله القصر الأبيض على يمين الجنة و بعضهم يدفع عشرة ريال و خمسة ريال و قل اللهم لا تضيعها عندك يوم لا تضيع الودائع قام عثمان بماله كله يجهز الجيش فدمعت عيناه صلى الله عليه و سلم قال اسمع الكلام اسمع الجائزة اسمع البلاغة اسمع العطاء الرباني من محمد صلى الله عليه و سلم قال الله يرفع يديه في جمال يدين في جمال وجه في جمال كلام اللهم اغفر لعثمان ما تقدم من ذنبه و ما تأخر قال الناس آمين قال ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم قل افعل يمين ولا شمال وليس المقصود تشجيعه على الذنوب قل أنت فعلت فعلة كفرت ذنوبك كلها وغفرت خطاياك وسيئاتك فدعا له الناس فجهز و أتى صلى الله عليه وسلم يعقد الرايات ويستثير الهمم والشباب أمامه يتقدمون في طوابير عليه الصلاة و السلام ثلاثون ألف كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين و العنب تدبير معتصم بالله مرتقب لله منتقم لله محتسبي فات المنافقون أهل البطون وأهل الأفكار الخاوية والقلوب الميتة قال أحدهم كبير متين مثل العير قال أنا يا رسول الله إذا شفت بنات بني الأصفر بنات الروم أخاف من الفتنة سبحان الله سيد الخلق بين يديك صلى الله عليه وسلم وشباب الصحابة والسيوف تلمع

والرماح هذه معركة وتخاف تتورع تفتي نفسك ورائه قال أنا ما أصبر يا رسول الله أإذن لي ولا تفتني أرجوك أنا إذا رأيت الخدود والقدود والعيون السود أموت انتبه أنا أخشى على ديني وأخشى على قلبي الله الله في ديني يقول اسمع رد القرآن يقول أحد القارئين ائذن لي ولا تفتني قال سبحانه وتعالى إلا في الفتنة سقطوا قال يا حقير أو فتون سقوطك في الفتنة إنك عصيت الله وعصيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تضحك على من الله ما يضحك عليه كما يضحك معك على الولدان ولا يلعب عليه كما يلعب على الأطفال الله علام الغيوب لا تخفى عليه خافية تتورع عند محمد صلى الله عليه وسلم يقول إن أروعكم واتقاكم وأعلمكم بالله أنا قال ومنهم من يقول ائذن لي ما يسميهم إنما يشمل من هذا وصفه ائذن لي ولا تفتني يقول ائذن لي يا محمد ولا تفتني أرجوك ألا في الفتنة سقطوا وإن لجهنم لمحيط بالكافرين وجاء كبيرهم عبد الله بن أبي الخائب الفاشل قال للصحابة أن بوصيكم لا تنفروا في الحرب اصبروا حتى يجي الربيع لأن الفاشلين دائماً حتى في الدراسة وفي حفظ القرآن وفي حل الواجبات وفي طلب العلم وفي حضور المحاضرات دائماً عذرهم كدا حتى إذا عاد يحفظون أن ما أقدر بالصيف لأن الصيف عندنا رحلة وإن شاء الله إذا رجعت في العام الدراسي نبدأ في مخطط لحفظ القرآن قال لا الدراسة تنتظر والوالدة مريضة فإذا خرجت من المستشفى بدأ هذا سوف من زرع سوف أنبتت له شجرة اسمها لعل فيها ثمرة أسمها ليت له ثمرة الخيبة والندامة والحسرة يقول سبحانه وتعالى عن أعدائه زرهم يأكلوا ويتمتعوا فسوف يعلمون لأنهم يستخدمون سوف كثيراً فهذا يقول لا تنفروا في الحرب اصبروا حتى يجي الربيع طيب الرسول صلى الله عليه وسلم يقول انفروا والله يقول انفروا خفافاً وثقالاً يقول اخرجوا في الحرب جاهدوا أعداء الله لا حر إلا حر النار وإياك تأتي تفتي أنت يا ضال تأتي تزعزع كيان الناس وقناعات الناس أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بن سلون قال لا تنفروا في الحرب اسمع رد القرآن قل نار جهنم أشد من حراً لو كانوا يفقهون أحد الأندلسيين يوصي ابنه كان عالم زاهد اسمه أبو إسحاق وابنه يخرج الحي من الميت قال عودا وراح في الحدائق يتعلم أصوات الغنى شارف عليه قال أنا حفظتك القرآن بشبابك وتخرج مغني مالك قال تفر من الهجير وتتقيه فهلا من جهنم قد فررت وتشفق للمسر على الخطايا وترحمه ونفسك ما رحمت ففتوى القرآن قال وقالوا لا تنفروا في الحرب قل نار جهنم اشد حراً من كان يفقهون يقول يا خبل يا أحمق يا سفيه نار جهنم أشد من نار الصحراء أنت عصيت الله عز وجل أنت خالفت أمره لو كان عندك خوف من الحر كنت خرجت في الحر هذا ايش حر الدنيا بالنسبة لحر النار رأى صلى الله عليه وسلم النار قال أرأيتم ناركم هذه قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها فإن نار جهنم ضوعفت عليها سبعين ضعفاً أوقد على نار جهنم ألف عام حتى احمرت وأوقد عليها ألف عام في أول ابيضت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة نار جهنم نعوز بالله من نار جهنم خلف صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب في بيته لأن علي بمنزلة هارون من موسى لأنه ابن عمه ودائماً في الفراش كان معه وفي الغزوات كان بين يديه وهو الذي يتلقى طسأ الرؤوس بين يدي محمد صلى الله عليه وسلم قال اجلس على أهلنا وأموال يعني وأطفالنا وأزواج الرسول عليه الصلاة والسلام وخرج عليه الصلاة والسلام قال المنافقون يا علي شوف في حضور الرسول صلى الله عليه وسلم كاذبون وفي غيابه كاذبون وفي الجيش آثمون وسفهاء قالوا ما خلفك الرسول صلى الله عليه وسلم إلا استثقلك ما يريد أن ترافقه فذهب علي ولحق الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى قال يا رسول الله استثقلتني الكلام يؤثر في الإنسان استثقلتني لا أخرج معك قال صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي يقول يكفي مثل ما أن هارون أخو موسى في هذه المرتبة أنت مني بمنزلة هارون من موسى فرجع رضي الله عنه استمر الجيش في حرارة وفي جهد وفي مشقة وفي جوع والرسول عليه الصلاة والسلام يخرج أحياناً تظل الكذا بيده إذا نزلوا تحت شجرة قال تركوا الشجرة العظمى أعظم شجرة تركوها للرسول صلى الله عليه وسلم يؤثرون يريدون أن يفدوا أقدامه أن لا تمس الرمضاء ولو استطاعوا أن يحجبوا الشمس بأيديهم حجبوها ولو استطاعوا أن يحجبوا الريح بخدودهم حجبوا الريح فأتى صلى الله عليه وسلم عند شجرة في القائلة في الظهيرة في الحر فنزع قميصه صلى الله عليه وسلم شوف هذا القائد شوف هذا البسيط أحسن إنسان في العالم أكرم من خلق الله لا خدم ولا حشم ولا سكرتارية ولا شيء فنزع ثوبه عليه الصلاة والسلام وبقي في إزار وفي رداء نام تحت الشجرة عليه الصلاة والسلام وعلق السيف مجاهد هو رأس المجاهدين إلى من يرث الله الأرض ومن عليها عقل السيف عند رأسه نام صلى الله عليه وسلم أتى رجل أهوج مشرك وعلم انه الرسول صلى الله عليه وسلم فاختلط السيف السلة ولما أصبح سيف الرسول صلى الله عليه وسلم في يده الرسول صلى الله عليه وسلم الآن نائم لا سيف لا رمح عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وإمعان من الأطم ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج ولم تحمي فسل السيف وأيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فتح صلى الله عليه وسلم عيناه وإذا السيف مشهور مسلول مثل البارك ذي باركت هامل وسمي سيفه صلى الله عليه وسلم قال من يمنعك مني يقول له الأعرابي هذا ما عرف الوضوء ولا الصلاة ولا حسبه الله ونعم الوكيل مع من تتكلم يا جبان هذا الذي نزل عليه جبريل هذا الذي وصل سترة المنتهى هذا صاحب الحظ المورود والمقام المحمود واللواء المعقود هذا الذي جاء والإبحار مالحة فمز فيها فصار المار كالعسل هذا الذي رد عيناً بعد ما فقأت وريقة قد شفى عين الإمام علي قال من يمنعك مني من يحميك مني قال صلى الله عليه وسلم الله فاهتز الأعرابي اهتز اهتز وانتظر فسقط السيف منه فأخذ صلى الله عليه وسلم السيف قال من يمنعك مني يقول أنت من يمنعك مني ما هو أنا يمنعني منك أنا مع الواحد الأحد أنا رسول الله لكن أنت من أنت ما نسبك ما بطاقتك ما دورك أنت فسل صلى الله عليه وسلم السيف على رأسه قال كن خير أخذ يقول خليك عفوا فعفا عنه صلى الله عليه وسلم فأسلم والحمد لله نحن نتكلم الآن في مذكرته قبل أن يسلم والآن اسلم استمر صلى الله عليه وسلم مشى وفي الطريق نزل تحت الشجر صلى الله عليه وسلم صارت بتبوك قال أين فلان قال ابن مالك نسي يعني تفقد صلى الله عليه وسلم قصدي الناس قال ابن مالك شاعر وشاب ما حضر المعركة قال أين كعب ابن مالك قال واحد من الناس أظن من المنافقين ألهاه يا رسول الله النظر إلى برديه يقول عنده بردين لابسها وجالس بس يتمشى في بيته على شان يواخذه فقام معاذ ابن جبر فرد عن كعب قال ما علمنا عنه يا رسول الله إلا خيراً إنه لمؤمن صادق مجاهد شوف كيف ذب عن عرض أخيه قال عليه الصلاة والسلام من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عن لحمه ودمه النار يوم القيامة ما تجلس في المجلس وتنتهك حرمات العلماء والصالحين والصائمين والأخيار والأبرار والدعاة وطلبة العلم وأنت ساكت كالبهيمة بل تدافع الزاي تسمع عالم مجاهد شهيد بار راشد جواد ينتهك من السفهاء وتسكت تقول لا خليهم الناس يتولى بعدي لا تقوم في المسجد تقول اسكت بل هو رجل خير له مكارم وله محاسن حتى يذب الله عن لحمك ودمك النار يوم القيامة فمعاذ طالب علم ترى معاذ ذاك الوقت في السابع والعشرين من عمره قام يذب رضي الله عنه قال لا ما علمنا عليه إلا خير يا رسول الله إنه لصادق مجاهد شجاع قال أين أبو ذر قالوا ما جاء فإذا برجل أقبل من الصحراء بجمله ثم الجمل حار وبار ما استطاع يمشي الجمل وين يمشي من المدينة إلى تبوك في الحر والجوع رسب الجمل أخذ أبو ذر من المتاع على ظهره وعصاه يقتلع أقدامه من الرمضاء يقتلعها من الرمال قال صلى الله عليه وسلم كن أبا ذر يقول أيها المقبل عساك أن تكون أبا ذر لأنه يحب أبا ذر ما يريد أن يتخلف أبا ذر ولما أقبل قالوا يا رسول الله نبشرك أبو ذر أبو ذر قال رحمك الله يا أبا ذر تعيش وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك قال أهل العلم عش وحده فإنه اعتزل الحياة وبقي يجاهد ويعبد الله بعد الجهاد والهجرة في صحراء حتى مات ومات وحده رضي الله عنه وشهد جنازته ابن مسعود ورائه وقال لزوجته لما حضرت وفاة أبا ذر قال لا تبكي علي سوف يحضرني نفر من المسلمين فإذا أنا متت فاغسلوني بالماء هذا أبا ذر الغفاري صاحب المواقف المشهودة اغسلوني وكفنوني وطيبوني واعرضوني على هذا الطريق طريق تأتي من الشرق فسوف يأتي ركب من المؤمنين يصلون عليا ويدفنوني إن شاء الله ما كذب للصادق المصدوق يقو خليلي يخبرني فلما توفي واسلم روحه فاغسلوه وكفنوه وطيبوه وعرضوه وإذا بالعالم الرباني ابن المسعود الصاحبي زميله ورفيقه أقبل بركب من طلبة العلم فلما رأى الجنازة قال هذا أبا ذر ثم بكى ابن مسعود فنزل وقبل وجهه ثم صلى عليه ودفنه قال تعيش وحدك وتموت وحدك وتدفن وحدك لا تعيش وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك قال بعض المعلقين يبعث وحده لأنه أمة من الأمم بحسناته بمواقفه رضي الله عنه بصدقاته بجهاده وصل عليه الصلاة والسلام إلى تبوك ونزل تلك الليلة وضرب المخيمات ثلاثة آلاف مجاهد في سبيل الله ناموا لكن محمد صلى الله عليه وسلم ما نام يدور على المخيمات عليه الصلاة والسلام يتفقد من يصلي يسأل عن أخبار الناس عن الكتائب يجهزهم ويرى الروم في الطرف المقابل وفي الليل يقول ابن مسعود كنت في الليل وإذا الناس نائمون فأتيت إلى فراش الرسول صلى الله عليه وسلم فلم أجده الصحابة طبعاً ما يبحث إلا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أين ذهب أين سار هل أكل هل مشى أين هو قال فأتيت فإذا فراشه بارد يعني كأنه قام من بدري عليه الصلاة والسلام قال فلمست فراشه فرأيته بارد ووجدته بارداً وأتيت إلى فراش من الرجل الثاني دائماً أبي بكر قال فوجته ليس على فراشه وفراشه بارد ثم أتيت فراش عمر فوجت فراشه بارد فنظرت فإذا نار تضوي نار شمعة تضوي في أخر المعسكر فأتيت فإذا الرسول صلى الله عليه وسلم داخل القبر قائم حفر قبر وأبو بكر وعمر حفرا معه وأبو بكر على شفير القبر من فوق من أعلى والرسول صلى الله عليه وسلم واقف ويقول دليانا صاحبكما يقول قرب الجنازة ما يدري ابن مسعود ما هي الجنازة ما هي الجنازة هذه قال فأتيت فإذا رجل كفن غسل وكفن وإذاه يتولاه صلى الله عليه وسلم يسحبوه أبو بكر عمر وينزلونه له قلت يا رسول الله من هذا قال أخوك عبد الله ذو البذاجين توفي البارحة لماذا سمي ذو البذاجين شاب كان من أغنى شباب مكة طيباً وعطراً وديباجاً وحريراً لما اسلم اقسم أبوه ما يأخذ حتى الملابس خلع الملابس من عليه ومنعه من الطيب ومنعه من المال فما وجد إلا شملة قسمها قسمين شملة فراش من الصوف جعلها رداءً نصف وإزاراً نصف وسمي ذو البذاجين هاجر باع روحه من الله باع نفسه باع أيامه من الواحد الأحد فلما أتى في غزوة تبوك وهو نام أتته سكتة وموت فجأة فمات رضي الله عنه قال أخوك عبد الله ذو البذاجين توفي البارحة يقول صلى الله عليه وسلم اسمع الآن قال فأنزل أبو بكر وعمر له الجنازة رضي الله عنهم وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه قال فأخذه صلى الله عليه وسلم فأخذ وجهه ثم كشف عن وجهه كشف عن عبد الله ذو البذاجين أحد جنوده أحد أصحابه وطلابه أحد اتباعه شوف الوفاء ما نزل بالقبر إلا هو صلى الله عليه وسلم سيد الخلق مع العلم أنه أخذ من الناس لكن يريد أن يفي لهذا الشاب الذي ترك كل شيء ترك الدنيا والحرير والديباج والطيب من أجل الواحد الأحد من أجل نصرة الإسلام قال فلما استل الجنازة كشف عن وجهه فقبله صلى الله عليه وسلم ودمعت عيناه صلى الله عليه وسلم عليه ثم اسمع ما قال ثم التفت إلى الكبلة وهو في القبر صلى الله عليه وسلم كقال اللهم أمسيت عنه راض فأرضى عنه اللهم إني أمسيت عنه راض فأرضى عنه شوف الكلمات البلاغية التي تحطم الصخور ما أقوى منها اللهم إني أمسيت عنه راض فأرضى عنه قال ابن مسعود وهو يبكي بعدها بسنات والله الذي لا آله إلا هو إنني وددت أني صاحب ذلك القبر يكفي سيد الخلق يقول والله إني أمسيت عنه راض فأرضى عنه فوسده الثراء ثم وضع عليه التراب للرسول صلى اله عليه وسلم وقفات عند الجنائز تأخذ القلوب يزور أحد النقباء من الأنصار رضوان الله عليهم زاره صلى الله عليه وسلم في بيت البراء ابن معروف من الذين بايعوا البيعة الأولى يوم القلة والذلة يوم الضعف فأتى صلى الله عليه وسلم يزوره في البيت قال كيف البراء يعني عساه طيب قال طيب يا رسول الله وإذا بمرض الموت معه في سياق الموت فظن صلى الله عليه وسلم أنه طيب قال الحمد الله ودعا له وخرج صلى الله عليه وسلم من بيته ولما أصبح في النخل بين بيته صلى الله عليه وسلم وبيت البراء هذا وإذا صوت النساء يبكين في بيت البراء قال صلى الله عليه وسلم ماذا حصل قالوا مات البراء يا رسول الله فما رجع قال فالتفت إلى القبلة هذا في مجمع زوائد بسند جيد فلتفت إلى القبلة قال اسمع الدعاء اختيار الكلمة أرقى شيء في الثواب لأنه هذا البراء مجاهد ومن النقباء قال اللهم ألقي البراء تضحك إليه ويضحك أليك كذا قال ابن الهيثم رجاله ثقات وهو حديث صحيح اللهم ألقي البراء تضحك إليه ويضحك أليك ومن ضحك الله إليه لا يعذبه أبداً لكن اختيار الكلمة ما قال ارحمه اغفر له هذا رجل له امتياز فريد قال اللهم ألقي البراء تضحك إليه ويضحك أليك ولما نزل صلى الله عليه وسلم تبوك أوقدوا له نار صلى الله عليه وسلم هذا القائد بحطب وجلس معه أبو بكر وعمر قال وين فلان وفلان قالوا جلسوا يا رسول الله في أخر المخيم لأن المنافق لا يحب مجالس العلم ما يحب مجالس الذكر لأنه يقول وش عندهم من جديد أنا شفتكم مجتمعين وش عندكم الحين هو الجديد عنده أخر أغنية وأخر مسرحية وأخر هزيمة وأخر والعياذ بالله انحراف قال الرسول صلى الله عليه وسلم ليه ما يحضرون قالوا يا رسول الله في أخر المخيم فنزل جبريل قال أدرك القوم فقد احترقوا يقول أدرك القوم الذين جالسون في أخر المخيم خرج في ظهار المجاهدين أتدركهم فقد احترقوا فذهب لهم الرجل ثقال صلى الله عليه وسلم يدعوكم تفضلوا منافقين معهم في الجهاد في الظاهر قال تفضلوا تعالوا قال صلى الله عليه وسلم ماذا كنتم تقولون قالوا ما كنا نقول شيء أبداً لا يعني على الله تكتمون الواحد يفضحهم الآن على من هم تدري وش يسمرون تركوا كل موضوع وبدئوا بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة قالوا ما وجدنا مثل قرائنا هؤلاء أرغب ببطونهم ويأكلون كثيراً الصحابة وأجبن عند لقائهم كذابين أشجع الناس الصحابة يعني الرسول صلى الله عليه وسلم فدعاهم صلى الله عليه وسلم أما قلتم كذا وكذا قالوا والله ما قلنا قال بلا قلتم أخبرني الوحي فلما كانوا قالوا يا رسول الله كنا نمزح لا تأخذنا بالجد يعني ليش أنتم تطورون المسألة ترى كنا نمزح وش بكم أنتم فهمتمونا غلط كنا والله نمزح ونسمر بس ما قصدنا أنتم تعرفون حبنا لكم كنا ما كنا نخوض ونلعب فأتى القرآن قال وإن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم أبداً يقول أحد العلماء إذا ذكر القرآن والسنة والرسول صلى الله عليه وسلم والجنة والنار ما هو إلا الجد والخشوع والاحترام والتقديس والتوقير لا مزح لا ضحك لا استهزاء وإن فعلت فهو الكفر والخروج من الملة تضحك على من تمزح على القرآن تمزح بالعلماء تمزح بالسنة تمزح بالرسول عليه الصلاة والسلام لا ولذلك أحذروا حتى بعض أهل العلم كفر رجل يقول إني أخشى كيف أتماسك على الصراط يا فلان عاوني على الصراط يمزح معاه هل الصراط يعني فكفره أهل العلم خرج من الملة قل بكتاب الله يعني تمزح بالآيات تمزح بالقرآن يا إخوان احذروا أن تقربوا الدين من المزاح والاستهزاء امزحوا في دنياكم في قصوركم في أبنائكم في أموالكم الإسلام خطير لا تقترب منه الإسلام بتكويناته بقرآنه بسنته بعلمائه ودعاته الصادقين بشعائره التعبدية احذر لا تقترب ترى كلمة تطيرك من الدين وتخرجك من الملة قل أبالله باب قالها محمد ابن عبد الوهاب باب من استهزئ بكتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الملة قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا فقد كفرتم بعد إيمانكم لا ولا قبول لا عذر انتهى الكلام فجاءهم صلى الله عليه وسلم وأخبرهم أنهم كفروا فإلا أن يتوب انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من تلك الليالي والحمد لله سلم الله لم يواجه صلى الله عليه وسلم كيد سمع الروم بخروجه وأنه قائد الجيش قالوا الآن جيوشه الذي هم ثلاثة آلاف في مؤتة وغلبونا والآن أخرج صلى الله عليه وسلم ثلاثين ألف الذي أتى بالدين هو ويقود الكتائب والله ما نواجههم أبداً أو بيمينهم فسلم الله وانتصر صلى الله عليه وسلم وكاتبه الملوك وأتى واحد منهم ينتفض من دوامة الجند أتى ينتفض عند الرسول صلى الله عليه وسلم وملك هو لكن لما رأى محمد صلى الله عليه وسلم قل للملوك تنحوا عن مناصبكم فقد أتى آخذ الدنيا ومعطيها فإنك شمسٌ الملوك كواكبٌ إذا طلعت لم يبدوا منهم كوكب فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ يرتجف قال صلى الله عليه وسلم هون عليك يقول على مهلك اصبر إني ابن امرأة كانت تأكل القديد في مكة يقول لا تخاف مني ترى أنا بشر ترى أمي كانت تشوي اللحم بالملح القديم من الجوع والفقر أنا مسكين يعني أنا لست ملكً من ملوك الدنيا ولا جباراً ولا طاغوتاً ولا يعني صاحب طغيان أنا ابن امرأة تأكل القديد من مكة لعلق أحد الأدباء المعاصرين قال نعم أنت ابن امرأة تأكل القديد في مكة كانت تأكل القديد في مكة لكنك فتحت العالم وهديت البشرية ونزل عليك جبريل بالوحي وسوف تتكلم يوم لا يتكلم أحد من الملائكة المقربين ولا الأنبياء المرسلين لأنك صاحب المقام المحمود عليه الصلاة والسلام انتصر عليه الصلاة والسلام لأنهم سلموا وكف العدوان بإذن الواحد الأحد وعاد صلى الله عليه وسلم راجعاًَ الآن تأتي الدواهي على المنافقين والذين تخلفوا تخلف ثلاثة من الصحابة ليس لهم عذر رضوان الله عليهم إنما الشيطان يعني سول لهم وكتب الله عليهم أن يخطوا ثم يتوب الله عليهم كعب ابن مالك ومرارة ابن الربيع وهلال ابن أمية وثمانون من المنافقين وأكثر أقبل صلى الله عليه وسلم رجع باليمن والمسرات يقول بعض الحفاظ وأظن ابن القيم قال بعض أهل السير إن طلع البدر علينا كانت من رجوع تبوك وقالوا في الهجرة وربما جمع الأمرين خرج الجواري والأطفال لاستقباله عليه الصلاة والسلام كان ينزل يقبلهم صلى الله عليه وسلم أحياناًَ يحمل الواحد على صدره أحياناً في حضنه سيد المتواضعين وسيد الرحماء صلى الله عليه وسلم خرجت المدينة تحي طلع البدر علينا من سنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داعي أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير الداعي قال كعب ابن مالك وهو يذكر المعاناة قال والله ما كنت أيسر ولا أغنى مني في غزوة تبوك يقول ما عندي عذر غني وقوي وشاب وعندي زوجتان وتخلفت عن الغزو قلت ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ما ألحق حتى ثبتني الشيطان فجلست فلما أقبل صلى الله عليه وسلم استشرت قرابتي وش أسوي الآن كيف من غضب الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرني في تبوك وسأل عني ودافع عني معاذ ابن جبل ماذا أفعل قال فمر أصنف عذر ولكن يبطل العذر لأن الواحد الأحد يكشف الموضوع وجبريل ينزل بالآيات والرسول صلى الله عليه وسلم سوف يطلعه الله على الخوافي قال فأتوا قرابتي فقالوا أعتذر مثل ما اعتذروا المنافقون قال فلما قرب عليه الصلاة والسلام قال انزاح عني الباطل وذهب عني الكذب قال والله لأصدقنا عنده والله الذي لا آله إلا هو إني أرجو وإن غضب علي الآن إن الله يرضيه علي قال فأقبل صلى الله عليه وسلم فبدأ بالمسجد كان إذا بدأ صلى الله عليه وسلم دخل المدينة من السفر والجهاد بدأ بالمسجد فصلى ركعتين فصلى وأتوا الثلاثون ألف الذي في المسجد والذي خارج في السكك وحول المدينة إنما القيادة العظمة داخل المسجد وأبو بكر وعمر فخلع صلى الله عليه وسلم لامته وخوذته وصلى ركعتين فأقبل قال كعب ابن مالك السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله قال ما أدري والله هل رد علي أو لم يرد علي من الغضب قال ثم تبسم تبسم المغضب إذا رأيت لوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم أعيدها نظرات منك صادقة أن تحسب الشعب في من شحمه ورمه قال والله ما أدري هل هو مغضب أو كذا قال صلى الله عليه وسلم ماذا خلفك يا كعب أما ابتعت ظهرك يعني أنت ما اشتريت جمل وتهيئة الغزو تريد الخروج معنا قال فجلست بين يديه حتى يقول كعب ابن مالك يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وضعت يميني ما أنازعها في كف خير رسول قوله القيل فوضع يده قال يا رسول الله اسمع كعب شاعر وصاحب بيان وفصيح والله الذي لا آله إلا هو لقد أتيت جدلاً وشعراً وبياناً ولو جلست عند غيرك من ملوك الدنيا عرفت أني سوف أخرج منه بعذر ولكنني يا رسول الله علمت إن صدقتك وغضبت علي فإني أرجو الله أن يرضيك عني ويرضى عني والله ما لي من عذر ما قلت أيسر ولا أغنى مني الآن مالي عذر قال قم يحكم الله فيك وفي صاحبيك ثلاثتهم صادقين لكن مالهم عذر قاموا وأتى المنافقون يمين عشرة أيمان في لحظة قالوا والله يحلف الواحد والله أن أمي مريضة والثاني قال والله أني لا أرى مد يدي والثالث قال ما رفعت طرفي والرابع جاه مدري كم الله لا يبارك فيهم قال عليه الصلاة والسلام يعني هو صفوح صلى الله عليه وسلم اسمع ايش يقول يعني حيا أبو سعيد ألخدري يقول في الصحيحين إن كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها إذا نظرت إليه ينكس طرفه صلى الله عليه وسلم ما لم أنه أشجع الناس وأكرم الناس ايش آتاه الله خلق فبما رحمة من الله نلت لهم وإنك لعلى خلق عظيم قبل في الظاهر العذر و عذر و عذر صدقت نعم يغفر الله لنا ولكم عفا الله عنا وعنكم فلما انتهى من الثمانية قال سبحانه وتعالى لماذا أذنت لهم يقول ألا تعرف أنهم كذبا حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين هؤلاء كذبا ليسوا صادقين في العذر فرفعوا والعياذ بالله ينكل بهم يوم القيامة أما الثلاثة قال صلى الله عليه وسلم ارتفع أنت وصاحبك حتى يقضي الله فيكم أو كما قال عليه الصلاة والسلام أو ينزل فيهم وحي ذهب الثلاثة وصلوا إلى بيوتهم شوف الآن ايش يصير قال صلى الله عليه وسلم لا تكلموا هؤلاء الثلاثة ولا تبايعوهم ولا تشاوروهم ولا تعودوهم ولا تزوروهم قال كعب ابن مالك وهو شاب وقوي ونشيط قال فقطعنا الناس والله لا يسلمون علينا ولا يزوروننا ولا يعودوننا ولا يبايعوننا والله أن الرجل اللي أسلم عليه حتى ابن عمي قتادة أخوه وابن عمه قرابته يقول السلام عليكم ورحمة الله ما في حامين كيف أصبحتم ولا كلمة بشرونا عنكم ولا خبر يجي يبتاع من السمك يقول أنت كعب ابن مالك قال والله ما تشيله أبداً أترك شو الموضوع يجي يشتري غنم قالوا لا أنت كعب ابن مالك لا أنت وصاحبيك أبداً لا نبايعكم لا تدخلون السوق برى فحاصروهم الناس وضيقوا عليهم وهو الحصار المعنوي والأدبي وطاعة لله ولرسوله وهو تكاتف المجتمع أمام أهل الانحراف والمنافقين أو الغزاة في الجبهة الداخلية من الداخل اللي يهجمون الدين أبداً قال فضاقت علينا أربعين ليلة اسمع الآن تجيلك الأمور أشتد الأزمة تنفرج قد آذن ليلك بالبلج يقول ابن قاضي لا تشتكي يا واحد بات مهموم ترى الفرج عندك تراه بالإحزان وأن كان عينك خالفت لذة النوم لا تنام وخالقك لا ينام بكينا كأن الدمع يشوي جفوننا على النار نشوى أو على الجمر نسحب شوف المعاناة تبلغ بالإنسان تصور أن تعيش في مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تحاصر يقول لا تكلم ولا تبايع ولا تشرى ولا تزار تخرج للسوق أبداً مطرود في المسجد مطرود في السوق منبوذ في الجلسة لا عزيمة لا دعوة لا مناسبة لا فرح لا تهنئة لا تعزية لا تكريم لا تمجيد أبداً ثم تحاصر في زوجتك قال اعتزلوهم قال كعب ابن مالك نفارقهم قال لا تبقى في البيت لكن لا تقربون نسائكم قالوا سمع وطاعة قال هذا اللي حصل قال كعب فتسلقت على ابن عمي أبي قتادة يريد أن يتأكد هو مؤمن ولا لا قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابن قتادة ابن عمه يسكب دمه معه لكن بعد ما جاء خبر الرسول صلى الله عليه وسلم لا قال فو الله ما رد علي قلت يا أبا قتادة أسألك بالله هل تعلم أنني أحب الله ورسوله شوف يعني نهاية المعاناة نهاية الأسى واللوعة إلى درجة أنك تشكك في نفسك ترى يا أخي الإنسان نوع من الإحباط حتى لا يدري هو صلى أو لم يصلي يدري هو مسلم أو غير مسلم مثل موسى وسلال يضيق عليه يجي لعندك وأنت لا تعرف زوجتك ولا تعرف وين ساكن قال أنا طلقت زوجتي قلت لا أدري والله قال بالله أنا ما طلقت والله لا أدري قال لا أنا طلقت قدامك الآن قلت لا أدري يا أخي ما بلغني الخبر قال أنا مسلم ولا لست مسلم أنا أحب الله ورسوله قال أبو قتادة أبو قتادة حتى يشويه أيضاً قال الله ورسوله أعلم يقول أنا لا أدري وش درأني لا تكلمني أنت لست أخي ولا قريبي أنا من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام أنت في أنا يعني الإنسان الحالي يقول والله لو أمرني محمد صلى الله عليه وسلم أن أخطف رأسك لأخطف رأسك أصلا بعض الصحابة قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم قتلوا آبائهم أبو عبيدة قطع رأس أبيه في بدر والله جندلة مثل التيس ذيل وهذا وبراءة للواحد الأحد فجأة قال انتبه قال الله ورسوله أعلم قال فدمعت عيناي وتسلقت السور حتى ما فتحت الباب له لأنه هاجم له هجوم مظلي كده دخل عليه ولا ما يفتح الباب رجع قال فجلست بعد الخمسين يوم على هذه الحالة التي ذكرها الله يقول وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم ضاقت الضوائق يقول والله الأرض ما هي بالأرض ينظر إلى الشجر النخل الأخضر ما هو بأخضر أسود ينظر إلى الجدار الأبيض ما هو بأبيض أسود ينظر إلى الناس ما هم بالناس تغيرت يقول الدنيا في أذهاننا وهذا اللي يعيش الفتن والمحن تصبح الدنيا مظلمة أمام عينيه لا شيء شيء مذهل يقول البرامكة كانوا وزراء في بغداد كانت الدنيا تسيل أمامهم ترمى الذهب على أقدامهم عندهم الخدم واحد منهم عنده أربع مائة جارية يحفظ القرآن كلهم أربع مائة يأمر الواحد منهم ألف ألف درهم في جيبهم فغلب عليهم الرشيد فوضعهم في الكبش في السجن في سجن أبي زعبل تحت الأرض فيقول أحدهم خالد ابن يحيى البر مكي يبكي يقول خرجنا من الدنيا ولسنا من أهلها فلسنا من الأموات فيها ولا الأحياء إذا جاءنا السجان يوماً لحاجة عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا هذا سجن الحياة سجن أن ينتهي الأمل عندك أن يحل اليأس والإحباط وينتهي عندك بصيص من النور فلما أتى رضي الله عنه انتهت بهم قال جلس صليت الفجر يقول كعب ابن مالك وأنا في الحالة اللي ذكرها الله لا أهنني بنوم ولا بطعام ولا بأهل ولا بكلام ولا بسلام ولا ببيع ولا شراء هجرنا الناس وقطعنا القريب والبعيد فنحن في حالة لا نرجو أن يكشفها إلا الواحد الأحد فلا تيئس إذا حصلت أمر يقطع النفس فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئس دعي المقادير تجري في أعنتها ولا تبتين إلا خالي البال ما بين غمضة عين والتفاتها يغير الله من حال إلى حال أخذ صلى الفجر ويلتفت إلى السماء يقول يا الله يا الله من يرجى إذا ضعت في الصحراء قول يا الله إذا وضع أمامك السد الحبس قل يا الله إذا اشتد بك الكرب قول يا الله إذا ارتجفت بك السفينة قول يا الله أما يجيب المضطر إذا دعاه إذا أظلمت أمامك الأبواب وسدل أمامك الحجاب فقول يا الله إذا قطعت السبل وانتهت الحبال والطرق فقول يا الله فقال يا الله ولما انتهى وإذا بالصائح يصيح من على جبل السلع يا كعب ابن مالك ابشر ابشر نزلت توبتك من السماء ورجل يسعى منن الأرض يبشر ذاك ما استطاع أن يسبق هذه أراد البشارة وهذا يمشي في الطريق يريد يسعى فذاك لما عرف أنه لا يمكن صاح من على رأس الجبل بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد قال فسجدت لله شكراً من المشكور الواحد الأحد من الذي يفرج الواحد الأحد من ساعة إلى ساعة فرج أنه لا يئس من روح الله إلا القوم الكافرون قال فسجدت لله شكراً لأنه هو المفرج سبحانه وتعالى توبتي جاءت من عند الواحد الأحد وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليهم ثم تاب عليهم ليتوبوا فجاءت التوبة قال فلحق هذا اللي أتاني بشرني فخلعت له قميصي وسلمته بدل البشارة حتى فقراء لكن باعوا أنفسهم إلى الله قال أذهب إلى المسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الآن في فرح ما فرح بمثله وهو مع الصحابة جمعهم بعد صلاة افجر وقال نزلت التوبة على كعب ابن مالك وصاحبيه الثلاثة وبشرهم صلى الله عليه وسلم لأنه حريص ولأنه غفور ولأنه يغفر ولأنه عليه الصلاة والسلام رءوف رحيم بالمؤمنين قال كعب فأقبلت ودخلت المسجد فقام لي أبو طلحة أو طلحة ابن عبيد الله طلحة ابن عبيد الله ما نسيتها لطلحة أبداً فعانقني وما قام لي أحد غير طلحة قال ونظرت إلى وجه الرسول صلى الله عليه وسلم قال والله الذي لا إله إلا هو إنه يتهلل مثل القمر ليلة أربعة عشر ترى الرسول صلى الله عليه وسلم من أجمل ما خلق الله كان يراه الناس والشباب يشهدون كده حتى رآه ابن رواحه في سوق المدينة فجأة قال لا إله إلا الله أشهد أنك رسول الله حتى يقول ابن رواحه لو لم تكن فيه آيات مبينة لكان منظره ينبئك بالخبر يقول انظر إليه بس في الوجه وتعرف أنه وجه صادق عليه الصلاة والسلام قال يتهلل تقول عائشة كان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه الخبر يسره برقت أسارير وجهه كبرق العليل المتهلل لأنها أديبة شاعرة هي يعني تحفظ الشعر تقول والله كأنه ألوسمي البارق إذا برق في الليل ثم ضوى عليه النور وأصبح عليه شيء من الإشراق من وجهه صلى الله عليه وسلم وإنني أتذكر تقول عائشة قصيدة سويد ألكاهلي وهو يقول يمدح واحد من قومه تقول يصلح للرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأبيات انقلها مع التحية للرسول صلى الله عليه وسلم ومبرئ من كل داء مغلية ودواء مغلية ودواء مغيل وإذا نظرت إلى أسرت وجهه برقت كبرق العارض المتهلل تقول هذا تذكر الأبيات إذا رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ابن عمر والله الذي لا إله إلا هو لقد خطبنا صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعي بالاستسقاء وما في السماء سحاب ولا فزعة فأمطرت في لحظة وأني رأيت الماء يتصاب من على وجهه وإني رأيت وجهه يبرق كأنه القمر ليلة أربعة عشر وإني ذكرت قول أبي طالب فيه يعني عمه يقول وأبيض يستسقى الغمام بوجهه فمال اليتامى عصمة للأرامل يمدحه أبو طالب يدافع عنه في الجاهلية ومات أبو طالب يقول في محمد صلى الله عليه وسلم بابن أخيه يقول وأبيض يستسقى الغمام بوجهه وليكفي أنك بس تطلع يجيلك الغمام بعدين يجيلك الغيث وابيض يستسقى الغمام بوجهه فمال اليتامى عصمة للأرامل قال ابن عمر فقلت أتذكر بيت أبي طالب لما أرى وجهه عليه الصلاة والسلام فتهلل وجهه صلى الله عليه وسلم لما دخل كعب قال يا كعب أبشر بخير يوم ولدتك أمك فيه قال كعب أمنك يا رسول الله أم من الله قال بل من الله قال ابن تيمية فخير يوم يمر بالعبد يوم أن يتوب من الذنوب فإن التائبين أعظم الناس منازل فمنزلة التوبة في أول الطريق وفي آخر الطريق ولذلك لما ذهب صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى تبوك قال الله عنهم لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار يقول تبت عليكم وغفرنا لكم تركوا الأهل والإخوان والخلان والجيران والولدان والأموال قالوا ترى تبنا عليكم وغفرنا لكم ذنوبكم تقطعت أقدامهم ذهبت دموعهم دمائهم جاعوا ظمئوا قال ابشروا ترى غفرنا لكم الذنوب والخطايا تعبوا سهروا جاهدوا جلدوا قال ابشروا غفرنا لكم السيئات المنة لله إلى درجة أن الله ينتم عليهم في تبوك يقول ترى تبنا عليكم لا تظن أنك قد قدمت شيء ترى الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته وبعد جهاده وتضحياته ورسالاته صلى الله عليه وسلم ومواقفه قال له الله إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواباً يقول لك أنت أتيت بالرسالة لكن استغفر الله لعله يغفر لك صحيح أنك تعبت وجاهدت لكن استغفر الله الله يغفر لك صحيح أنك حضرت بدر وانك قدمت أمة وأنك بنيت دولة وانك نشرت دينا لكن استغفر الله عسى أن الله يغفر لك قال فالفضل لله حتى لا تباهي على الواحد الأحد أو تتكبر فنحن ما فعلنا شيء ماذا فعلنا ترى بعض الناس يصلي الصلوات مناً على الواحد الأحد وهو كأنه يثبت يكون واحد قصير القامة حج مرة جاهل وهو يطوف في البيت شاب في الناس يطوفون قال أنا يا ربي محمد ابن سندار الملل والمختار بعت البقرة والحمار وجئت أحج لا تقول ما حجيت يا فلان يوم القيامة بالمناسبة أنه على العبد أن يكثر من النوافل في مثل هذه الأيام والأذكار وقراءة القرآن والاستغفار قال صلى الله عليه وسلم العبادة في الهرج تعزل هجرة إلي ومعنى الهرج القتل والفتنة واشتداد الأمر فإذا أكثر الإنسان من الذكر والنوافل كأنه هاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كأنه هاجر في تلك الهجرة الكبرى الأولى من مكة إلى المدينة أمر آخر تأملوا وابشروا فيما يسركم الفجر والمستقبل للإسلام معنا الواحد الأحد لا تحزن إن الله معنا سوف ينجلي هذا الظلام وسوف يكسر الله أعدائه نسأل الله أن يمزق أعلامهم وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأن يكسر سهامهم وأن يمزق جيوشهم وأن يكبت حشودهم وأن يخزي جنودهم وأن يرفع راية الدين وأن ينصر عباده الموحدين وأن يجمعنا مع ولاة الأمر المسلمين المؤمنين الصادقين على كتاب الله وسنة سيد الخلق أجمعين نسأل الله أن يرينا الحق حق وأن يرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه نسأل الله أن يجعل الدائرة على أعداء الله من الشرقيين والغربيين اللهم مزق كل من ناوأ الدين وحارب المسلمين اللهم اهزمهم شر هزيمة واجعلهم للمسلمين وأموالهم غنيمة اللهم لا تجعل له قيمة واجعله يا رب العالمين عبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين أنك على كل شيء قدير سبحان ربك رب العزة عن ما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى .

ابومحمد الشامري · #2 02-07-2005, 12:22 AM

لا هنت يا سهيل الجنوب بيض الله وجهك يا السنافي

أميرة نجد · #3 02-07-2005, 12:31 AM

جزيت خير الجزاء اخي : سهيل الجنوب
وجعله الله في ميزان حسناتك

السهم · #4 03-07-2005, 10:46 AM

جزاك الله خيرا أخي العزيز سهيل الجنوب على نقل هذه المحاضره عن غزوة تبوك و التي تسمى أيضا

بغزوة العسره . وهي آخر غزوة خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ونجد بها الكثير من العبر و

الدروس . و أولها موقف عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه عندما جهز جيش العسره بماله الخاص

و استبشر وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : " ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم " .

و موقف أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عندما تأخرت به دابته عن الجيش فحمل عتاده على ظهره و لحق

الجيش ماشيا على قدميه . و موقف الثلاثه الذين خلفوا و أنجاهم الله بالصدق. و غيرها من المواقف و العبر

التي نتعلمها من هذه الغزوه.