مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2005, 03:18 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء(4 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد



اسم البرنامج : نسائم الإيمان


تاريخ بث البرنامج :6/9/2004

مقدم البرنامج : الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني



موضوع الحلقة : المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء الجزء( 4 ) والاخير.


الحلقة بالصوت :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ومصطفاه نبينا محمد نبيه الآمين وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول لك الحمد بالإسلام و لك الحمد بالقرآن و لك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام لك الحمد كله وبيدك الأمر كله وإليك يرجع الأمر كله أوله وأخره على نيته وسره لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد من كالجد اللهم لك الحمد بالإسلام و لك الحمد بالقرآن و لك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام أيها الإخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم بمنه وكرمه أن يجعلنا وإياكم ممن استمعوا القول فيتبعوا أحسنه وأساله عز وجل أن يجعلنا وإياكم ممن امتلأت قلوبهم بالإيمان وسعدت أرواحهم بذكر الله الواحد الديان أسأله عز وجل بمنه وكرمه أن يغفر لنا وأن يرحمنا جميعاً أسأله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه كما جمعنا وإياكم في هذه الأرض أن يجمعنا يوم العرض في مستقر رحمته في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم لازلنا نتحدث عن المنهج النبوي في تصحيح الأخطاء ولا شك أن مثل هذه الحلقات وإقامة مثل هذه الدروس تعطي انطباعا عن كيفية تعامل المسلمين مع غيرهم سواءً تعامل المسلم مع غيره سواءً كان مسلم أو يهودياً أو نصرانياً أو وثنياً أو مخالفاً له في عقائده ونحو ذلك فهذه المحاضرات وهذه الدروس لاشك أنها تعطي شيئاً عن سماحة الإسلام وتعطي شيئاً من مكانة هذا الدين وأنه صالح لكل زمان وكل مكان وتعطيك أيضاً نبذة عن أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم وعن تعامله مع الناس على اختلاف مستوياتهم ونحلهم ومللهم يعني لعلنا الآن نكمل هذه المسيرة بتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لأخطاء الآخرين لعل من الأشياء العظيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل فيها في تصحيح الخطأ هو عنصر هام جداً وهذا العنصر هو محاورة النبي صلى الله عليه وسلم للآخرين أنت لديك عقيدة صحيحة مقتنع بها اعلم أن الآخرين لديهم عقيدة هم مقتنعون بها لكن كيف تستطيع أن تتحاور مع الناس البعض دائماً ينظر إلى الناس نظرة استعلاء ونظرة غرور ونظرة تأمل الآن في سويد ابن الصامت رجل شاعر لبيب عاقل يعني له مكانته بين قومه ولديه من الفصاحة والبلاغة الشيء الكبير أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم النبي دائماً يدعو إلى الإسلام فأراد أن يعرض عليه الإسلام والقرآن ولاشك أن هداية مثل الشعراء والخطبا كان هناك هم أصحاب الوسائل الإعلام يعني شاعر مثل الآن بعض وسائل الإعلام ترفع دولة وتهوي بأخرى فكذلك الشاعر في ذلك الوقت كان الناس يخافونه كانوا يخافون من ألسنة الشعراء فالآن الناس يخافون من ألسنة الإعلاميين والصحفيين لأنهم هم الذين يملكون الأداة التي توثر في الرأي العام أتى سويد ابن الصامت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه النبي الإسلام وبين له شريعة القرآن فقال له سويد ابن الصامت يا محمد لعل الذي معك مثل الذي معي هل قال له النبي كيف تقول الذي معك أفضل من القرآن قال وما الذي معك قال معي حكمة لقمان قال اسمعني إياها فاسمعه حكمة لقمان النبي صلى الله عليه وسلم خلال سماعه خلال تلاوة الرجل حكمة لقمان النبي ينصت ويستمع لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ سويد ابن الصامت قال له النبي لكن الذي معي خير منه الآن النبي سيقرأ ماذا تتوقعون من الرجل أن ينصت ويستمع لأن النبي بادله نفس الأمر وقرأ النبي القرآن وتلا عليه شيئاً من آيات الله الكريم الرحمن فما فرغ النبي من تلاوته إلا وهو يقول والله إن الذي معك خير من الذي معي هذا هو قضية كيف تتعامل مع الناس عن أردت أن يصغي لك الناس فأصغي إليهم عن أردت أن ينصت لك الناس فأنصت إليهم وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا الرجل بل أكبر من ذلك حينما أتى عتبة ابن ربيعة الآن عتبة ابن ربيعة النبي يريد أن يصحح خطأ لدى عتبة ابن ربيعة هو أيش عبادته لغير الله عز وجل الرجل كبير في السن ومقدر ومحترم عند قومه لابد أن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدره وأن يفعل له هذا الأمر قال يا محمد والله ما رأينا رجلاً أشأم على قومه منك سفهت أحلامنا وعبت ديننا يا محمد من خير أنت أم أبوك عبد الله سكت البني من خير أنت أم هاشم سكت النبي من خير أنت أم عبد المطلب فسكت النبي قال يا محمد إن كنت تزعم أنك خير من هؤلاء فأسمعنا وإن كنت ترى أنهم خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبتها يا محمد إن كنت تريد المال أعطيناك المال حتى تكون أغنانا وإن كنت تريد النساء فأنظر إلى أي امرأة نزوجك إياها وعشرة مثلها وإن كان إنما جعلك تدعوا هو الملك نجعلك ملك علينا ماذا تريد قال له النبي أفرغت شوف الأدب أفرغت قال نعم



قال والله ما أتيت لأطلب مالاً ولا ملكاً ولا جاهاً ولكن الله ابتعثني لتبليغ دينه فإن قبلتم فهذا الأمر إليكم وإن رددتموه فالأمر إلى الله يحكم بيني وبينكم وهو خير الحاكمين استمع إلى قول الله عز وجل فقرأ عليه سورة فصلت حتى بلغ قول الله عز وجل فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقتاً مثل صاعقة عادل وثمول قال فأخذ يده ووضعها على فم النبي صلى الله عليه وسلم وقال نشدتك الله والرحم أن تكف عنا لأنهم كانوا يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال شيء لابد أن يقع فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنصت للرجل فأنصت له الرجل وعند ذلك يجد قبول فوجد قبولاً لم يسلم ولكنه ذهب إلى قومه وقال يا قوم دعوا هذا الرجل يبلغ دين الله عزه عزكم وشرفه شرفكم وإن مات فقد قتل بغير أيديكم لكنهم لم يستمعوا ولم ينصتوا لهذا الأمر أيضاً مما ينبغي لنا أن نعتني به من تصحيح الأخطاء ألا نتسرع في تصحيح الخطأ نحن ذكرنا أن تصحيح الخطأ لابد أن يكون بعبء لكن يجب علينا أن لا نتسرع في تصحيح الخطأ إلا إن اقتنعنا جازمين أن هذا خطأ تعلمون إن القرآن نزل على سبعة أحرف كان أحد الصحابة وهو هشام ابن حكيم يقرأ القرآن فجلس مع عمر ابن الخطاب فقرأ سورة الفرقان فغضب عليه عمر وقال ما هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ هشام ابن حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله إن هذا الرجل يقرأ بغير القرآن الذي نزل قال اقرأ يا هشام فقرأ هشام اقرأ يا عمر فقرأ عمر قال كلاكما محق نزل القرآن على سبعة أحرف فحينما نريد أن نصحح خطأ لابد أن نتأكد أنه خطأ لابد قد يكون للرجل تأويل قد يكون له دليل فلابد أن نتعامل بهذه الطريقة أيضاً حينما نريد أن نصحح الخطأ لابد أن نقدم البديل ديننا ولله الحمد غني يعني حينما حرم الله الربا أحل ماذا أحل البيوع الآن المعاملات البنكية تجد أنواع كثيرة كلها محرمة وهناك معاملات أضعاف مضاعفة وتدر مالاً وربحاً عظيماً لم تستغل ولم تستفاد طيب يا إخوان الله أحل الله البيع وحرم الربا الصحابة كانوا رضي الله عنهم وأرضاهم قبل أن يسلموا من الصلاة يقولون السلام على الله السلام على الله فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله لا تقولوا السلام على الله لأن الله هو السلام ولكن قولوا الآن البديل ما هو البديل قال ولكن قولوا التحيات لله في الصلوات والطيبات الذي هو دعاء التحية فهذا النبي صلى الله عليه وسلم قدم لنا بديل في هذا الأمر وكذلك الدعاء وكذلك المصلحين والمرشدين والآباء إذا منعوا الناس من شيء لا بد أن يقدموا لهم بديلاً نافعاً يستفيدون منه وفي يعني ما أحله الله سبحانه وتعالى غنية ما حرم الله كذلك عند تصحيح الخطأ لنحذر من التسمية قد يكون الأمر عام وقد يكون الأمر شائع فليس من المناسب أن يأتي الإنسان على منبر يحضره آلاف مؤلفة ويقول فلان ابن فلان الفلاني أخطأ في المسألة الفلانية لكن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني انظر إلى الفرق الآن فلان الفلاني فعل كذا النبي ماذا كان يقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا أنا لا يهمني من وقع في الخطأ أنا يهمني تصحيح هذا الخطأ ويحدث هذا الأمر بطريقة النبوية التي فعلها النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً من الأساليب في تصحيح الخطأ أن لا يطغى الشيطان علينا أثناء تصحيح الخطأ أتى رجل سكران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الصحابة يقذفونه ويرمونه ويضربونه فلما فرغوا قال أحدهم لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه ولا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم فهذا أيضاً من المنهج النبوي الذي رسمه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم من المنهج النبوي العظيم تبين الحق ومخاطبة أيضاً كما أننا نخاطب أيضاً بالعلم والكتاب والسنة لا بد أن نخاطب أيضاً العواطف سأذكر لكم مثالاً عظيماً مثال يسطر بمداد من ذهب مثال تقشعر له الأبدان مثال أبكى الصحابة الكرام مثال يدلك على الرحمة التي في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ويدلك على الإيمان العظيم الذي كان في قلوب الصحابة رضي الله عنهم مثال ما أعظمه مثال يدلك على تلك النفوس الأبية وتلك القلوب التقية وتلك الأرواح الزكية التي تربت في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم فما أعظم النبي صلى الله عليه وسلم وما أعظم صحابته الكرام يقول الله عز وجل من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضا نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من أيامه الخالدة في يوم رفع الله عز وجل فيه راية الإسلام وأهوى براية المشركين في يوم انتصر فيه الإيمان وانتصر فيه القرآن وانتصرت فيه سنة محمد عليه الصلاة والسلام وإذا بتلك الغنائم العظيمة وبتلك الأموال الكبيرة بعد غزوة حنين فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم يوزع أموال هائلة فيأتي أحد الصحابة وهو معاوية ابن أبي سفيان فقال يا رسول الله أعطني فأعطاه مئة من الإبل قال وابني يزيد فأعطاه مئة قال وانبي معاوية فأعطاه مئة ثم أتى الناس النبي صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر هل سمعتم برجل كريم مثل النبي علبيه الصلاة والسلام هل مر بكم كرم مثل كرم محمد عليه الصلاة والسلام يعطي عطاء من لا يخشى الفقر حتى كان صلى الله عليه وسلم حتى أتى إليه الأعرابي يمدون أيديهم وقال يا قوم على رسلكم على مهلكم فكل هذه الأموال والله ليس لي فيها إلا الخبز وهو مردود عليكم حتى النبي أعطى المهاجرين وأعطى الأنصار أعطى المهاجرين جميعاً أعطى المؤلف قلوبهم بقي فئة لم يعطها النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تعلمون من هم الأنصار أعطى المهاجرين أعطى من دخلوا في الإسلام قريباً لم يبقى إلا الأنصار وهم أحق الناس بهذه الأموال يعني حينما تنظر أنت هؤلاء القوم حموا الرسول الله حموا رسول الله وحموا نبي الله صلى الله عليه وسلم ضحوا بأرواحهم ضحوا بأموالهم ضحوا بأهلهم ضحوا بكل ما يملكون من أجل دين الله عز وجل فوجدوا في أنفسهم لكنهم لم يسكتوا لم يكتموا هذا الأمر في أنفسهم وإنما أرسلوا الصحابي الجليل سعد أرسلوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إن أهل هذا الحي من الأنصار قد وجودا عليك في أنفسهم قال ولما قال يا رسول الله أعطيت المهاجرين وأعطيت القريب وأعطيت البعيد ولم تعطهم شيئاً قال وأين أنت يا سعد قال يا رسول الله ما أنا إلا واحد من قومي رأيتم قوة الإيمان لم ينافق وقال لا والله هذا رأي أصحابي أما أنا الذي تراه يا رسول الله قال يا رسول الله ما أنا إلا واحد من أصحابي قال يا سعد اجمع لي أصحابك فجمع أصحابه وأدخل النبي بعض المهاجرين الآن النبي صلى الله عليه وسلم يقف في الناس خطيبا الأنصار يريدون أن يستمعوا لكل كلمة من المعلم الأول ومن المربي ومن القائد ومن العظيم ومن الحليم عليه الصلاة والسلام قام عليه الصلاة والسلام فحمد الله وأثنى على الله عز وجل قال يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم وموجدة وجتموها عليّا في نفوسكم يا معشر الأنصار أوجدتم عليّا في لعاعة من الدنيا دفعت بها إلى أقوام أتألفهم على الإسلام ووكلتكم إلى إسلامكم اللعاعة هي القطرات التي تتبقى في الإناء كل هذه الأموال التي أنفقها يراها النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لعاعة كأنها قطرات ماء أوجدتم عليّا في لعاعة من الدنيا دفعت بها إلى أقوام أتألفهم على الإسلام وأنتم أهل الإسلام وأهل الإيمان وكلتكم إلى إسلامكم فطأطأة الصحابة برؤوسهم وهم يستمعون إلى هذا المنطق الرائع العجيب يا معشر الأنصار قولوا قالوا يا رسول الله وماذا عسانا أن نقول قال أما إنكم لو قلتم أتيتنا فقيراً فواسيناك وطريداً فآويناك وفقيراً فأغنيناك لصدقتم وصدقتم قالوا الفضل والمن لله ولرسوله قال يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله دعوا الناس يذهبون بالأموال يذهبون بالشاة يذهبون بالبعير لكن أنتم تذهبون بمحمد أنتم تذهبون بخير الإنسانية أنتم تذهبون بأطهر من مشا على الأرض ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم برسول الله فطأطأة الصحابة برؤوسهم ويبكون بكاءً عظيماً حتى تقاطرت دموعهم على لحاهم وأراهم يقولون الفضل والمن لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام اللهم أرحم الأنصار اللهم ارحم الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار الناس دثار والأنصار شعار اللهم ارحم الأنصار هكذا كان صلى الله عليه وسلم يعالج الأخطاء وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع صحابته الكرام أرئيتم هذا الموقف العظيم بالله عليكم كيف تتوقعون قلوب الصحابة بعد هذا الأمر كيف تتوقعون نفوس الصحابة بعد تصحيح هذا الخطأ تاقت نفوسهم إلى الآخرة تعلقت قلوبهم بربهم أحبوا نبيهم صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنهم وأرضاهم أيضاً من أساليب تصحيح الخطأ كيف نصحح الخطأ مع أهل الفضل وأهل العلم نحن تحدثنا عن قصة يعيش ابن طهفت الغفاري وكيف أن النبي وجده نائماً على بطنه فركضه وقال هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله لكن قلنا هذا الأمر لا يصلح مع الجميع ولا تقبل من أي شخص يتقبل من النبي لكن لا يتقبل من أحد الناس تعالوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصحح أحد الأخطاء من الصحابي الجليل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه يأتي تقول عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته الكرام في سفر عمرة أو حج وهم محرمون كان النبي مع صحابته وهم محرمون وكان أبو بكر رضي الله عنه معه غلامه فلما أتى اليوم التالي قال أبي بكر لغلامه أين الناقة قال لقد ظلت فأخذ أبو بكر رضي الله عنه يعاتب هذا الغلام ويعنفه والنبي وهو محرم فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبسم هذا خطأ فالنبي يتبسم ويقول انظروا إلى هذا المحرم ماذا يصنع انظروا إلى هذا المحرم ماذا يصنع هذا الأمر ينفع مع أبي بكر أبو بكر تأثر من هذه الكلمة وهو النبي يتبسم ويقول انظروا إلى ما يصنع هذا المحرم فاعتقه أبو بكر رضي الله عنه وهكذا ينبغي أن نعرف كيف نصحح الأخطاء مع أهل الفضل ومع أهل العلم ومع غيرهم أيضاً من مبادئ تصحيح الخطأ أن نصحح الأفكار وأن نصحح المفاهيم بعض الناس يفعلون عبادة يتقربون بها إلى الله لكن هذا المفهوم خاطئ وهذه العبادة غير صحيحة أتى ثلاثة رهط من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيوت أزواج النبي عليه الصلاة والسلام يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم لما سمعوا عبادة النبي كأنهم تقالوا العبادة لكن قالوا هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه ما تقدم وما تأخر أما نحن لا بد أن نكثر من العبادة ونكثر من الصلاة والصيام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال أحد هؤلاء الثلاثة أما أنا فأقوم الليل ولا أنام يقول أنا دائماً أصلي صلاة الليل قال الآخر وأما أنا فأصوم النهار ولا أفطر دائماً يصوم ولا يفطر قال الآخر الثالث وأما أنا فلا أتزوج النساء أنا راحل متبتل منقطع لعبادة الله عز وجل لما علم النبي صلى الله عليه وسلم استدعى هؤلاء الثلاثة قال أما أن أخشاكم لله وأتقاكم لله من قال أنا رسول الله أتقى الناس لله وأخشى الناس لله وأعبد الناس لله عز وجل قال أما أن أخشاكم لله وأتقاكم لله أنا ولكنني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني الآن لنبي صلى الله عليه وسلم كيف صحح التصور هو عندهم تصور أن أنهم لا بد أن يكونوا أكثر عبادة من النبي لماذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجل غفر الله له ما تقدم من ذنب وما تأخر فقال لا أنا أنام وأقوم وأصوم وأفطر وأتزوج النساء ومع ذلك أنا أتقاكم لله وأنا أكثر عبادة منكم فالعبادة ليست في كثرة الركعات وإنما في قرب الإنسان من رب البريات وخالق الأرض والسماوات سبحانه وتعالى فهذا مثل عظيم يعطيك في تصحيح التصور وتصحيح الأخطاء لعل أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم كان يصحح أفكار الناس في نظرتهم للآخرين النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه تعرف الآن للأسف نظرة الناس مادية بحتة مادية يعني لا ينظر الإنسان إلى دينه وخلقه يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أتاكم من ترضون دينه وترضون خلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير إذا المعيار هو الدين والخلق الناس الآن لا المعيار ماذا كم عندك في البنك كم عنده سيارة كم عنده من بيت وكم عنده من خدم وكم يملك من أرصدة طبعاً في البنوك الأجنبية ونحو ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه فمر رجل غني فقال ما رأيكم في هذا قالوا يا رسول الله هذا رجل حري أن خطب أن يوافق عليه وإن شفع أن يشفع فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فأتى رجل آخر مسكين فقير لا يملك شيء قال ما رأيكم في هذا قالوا يا رسول الله هذا حري إن شفع لا يشفع ترد شفاعته وإن تزوج لا يوافق عليه قال صلى الله عليه وسلم ماذا قال قال هذا خير عند الله سبحانه وتعالى من ملئ الأرض من هذا هذا أقرب إلى الله هذا أتقى لله هذا أعبد لله عز وجل هذا خير من ملئ الأرض من مثل هذا إذا أين تصحيح التصور أن الناس لا يقاسون بأموالهم ولا بمناصبهم وإنما يقاسون بدينهم وبأخلاقهم وبأعمالهم التي يتقربون بها إلى الله عز وجل ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول رب أشعث أغبى ذي طمرين مدفوع بالأبواب إن شفع لا يشفع إن شفع لا يشفع أو رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب إن شفع لا يشفع لو أقسم على الله لأبره الله عز وجل ذلك ترى ورد في السير أن بعض هؤلاء العباد يأتي يقول أقسم عليك يا رب إلا أنزلت كذا فيكون ما أراد لذلك أحد العلماء رأى أحد السلف الصالح وهو يشير بسبابته قال قوموا كانوا في معركة قوموا ادعوا الله استغيثوا بالله استعينوا بالله فسأل القائد عن أحد العلماء أين هو فقالوا وجدناه رافعاً سبابته إلى السماء قال أبشروا لقد نصرنا الله لو أقسم على الله لأبره الله سبحانه وتعالى أيضاً من أساليب تصحيح الخطأ التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته الكرام أن يعالج الخطأ بالموعظة يخوف الإنسان بالله سبحانه وتعالى أتى أسامة ابن زيد رضي الله عنه تعرفون حينما قتل رجلاً حينما أراد أن يقتله قال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله فقتله أسامة ابن زيد فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم غضب غضباً شديداً وقال يا أسامة ماذا تفعل بلا إله إلا الله إذا أتت يوم القيامة ماذا تقول قال يا رسول الله والله ما قالها إلا حينما رأى السيف هو لا يريد الإسلام لكن حينما رأى السيف قال أشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله فقال النبي يا أسامة أشققت عن صدره أشققت عن صدره حتى تعلم أنه قالها خوف من السيف أو خوف من الله وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم الآن يعالج الخطأ بالخوف من الله أنت إذا أردت أن تغتاب إنسان أو تقول فلان يفعل كذا لأنه يقصد كذا ولأنه يرون كذا هو قال الكلمة الفلاني في الشريط الفلاني أو في الكتاب الفلاني أو العالم الفلاني قال كذا لأنه يريد كذا فنقول له مثل ما قال النبي لأسامة أشققت عن صدره فإذاً نحتاج أن أيضا تكون بالموعظة والتذكير بالله سبحانه وتعالى ومن هذا أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ابن مسعود رضي الله عنه يضرب غلاماً له بالسوط فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذا تذكرت قدرتك عليه فتذكر قدرة الله عليك فأعتقه لوجه الله عز وجل ختام أقول إن تصحيح الأخطاء هو من حقوق المسلم على أخيه إذا رأيت مسلم قد أخطأت يجب عليك أن تصحح خطأه وأن تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه حينما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان الفارسي وبين أبي الدرداء آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم على أن يتناصحا في الله عز وجل فلما ذهب سلمان الفارسي إلى منزل أبي الدرداء ووجد زوجته عليها ملابس رثة قبل أن ينزل الوحي قال لها سلمان ما هذا الذي أراه قالت أخوك أبو الدرداء لا ينام اللي ويصوم النهار وليس له رغبة فينا فذهب إليه وقال لا بد أن تفطر فأفطر وقال له لا بد أنم تأتي أهلك ولا بد أن تنام من الليل فلما ذهب أبو الدرداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو الدرداء فقال يا رسول الله إن سلمان يقول إن لزوجك عليك حق ولأهلك عليك حق ولبدنك عليك حق ولربك عليك حق فأعطي كل ذي حق حقه قال صلى الله عليه وسلم صدق سلمان إن لربك عليك حق ولأهلك عليك حق ولبدنك عليك حق فأعطي كل ذي حق حقه فلنتعامل بهذا المنهج النبوي في تصحيح الأخطاء لعلنا أن نكون متبعين في هذا الأمر لمحمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى وإلى لقاء قادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-08-2005, 01:27 PM
الصورة الرمزية موكب
موكب موكب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 489
معدل تقييم المستوى: 20
موكب is on a distinguished road

جزاك الله خير اخي الكريم سهيل الجنوب وجعله في موازين اعمالك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-08-2005, 12:09 AM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل موكب جزاك الله خير على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-08-2005, 10:17 AM
الزعيم الزعيم غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 74
معدل تقييم المستوى: 20
الزعيم is on a distinguished road

جزاك الله اخي القدير سهيل الجنوب على المحاضرة الرائعة للشيح راشد الزهراني.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-08-2005, 08:14 PM
الصورة الرمزية سودة عسير
سودة عسير سودة عسير غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 444
معدل تقييم المستوى: 20
سودة عسير is on a distinguished road

اخي الفاضل سهيل الجنوب جزاك الله خير على المحاضرة الرائعة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-08-2005, 02:16 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اخي الفاضل الزعيم جزاك الله خير على ما قدمت

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-08-2005, 02:18 PM
سهيل الجنوب سهيل الجنوب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 873
معدل تقييم المستوى: 20
سهيل الجنوب is on a distinguished road

اختي الفاضلة سودة عسير جزاك الله خير على ما قدمتي

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عجمان ( الرس ) : العلماء وطلبة العلم الجزء 3 ابومحمد الشامري مجلس أنسـاب قبيلة العجمـــــان 25 05-06-2013 07:34 PM
المنهج النبوي في التعامل مع الأخطاء( 1 ) الشيخ / راشد الزهراني نقل صوتي من قناة المجد سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 7 06-04-2007 09:09 PM
بيان العلماء وطلبة العلم حول قيادة المرأة للسيارة. أبو ناصر المجلس الإســــلامي 5 23-07-2005 08:20 AM
عالم النفس : مع الشيخ عائض القرني ( نقل صوتي من قناة المجد الفضائية ) سهيل الجنوب المجلس الإســــلامي 8 06-06-2005 01:40 PM
..::][ مـامثل زايــد عرفـنـا في الـزمن قـايد .. كل المعـالي تعلي من معـاليهـا ][::.. لبيه يا منـــــادي المجلس العــــــام 18 04-06-2005 02:39 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:57 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع