مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > أقـــــــلام المجــــــالــــس

أقـــــــلام المجــــــالــــس مجلس خاص بأقلام المجالس ( يمنع وضع المنقول )

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-04-2009, 07:16 PM
الصورة الرمزية غداً ألقاه
غداً ألقاه غداً ألقاه غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: كويتنا الحبيبه
المشاركات: 30
معدل تقييم المستوى: 0
غداً ألقاه is on a distinguished road
OoOصـــــرخــــــــــــة بــاقـيـــــــــــــــة oOo

بسم الله الرحمن الرحيم


{ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما أتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور}

كثيراً ماتمر علينا ضغوطات نفسيه تؤدي بنا الى صراع عميق

فيخلو احدنا بنفسه ويبدأ بالصراع مع تساؤلات خرجت من رحم واقعه الذي بات يتأمل به كثيرا

حاول ان تكون نتاج صراعاته العميقه الرضا الداخلي ( السعاده )
كل محاولاته ادت الى عذاب نفسي وشك واضطراب ..!!

الا ان الله قد حسم هذه القضيه في الايه التي بدأنا الانطلاق منها

وقال {من قبل أن نبرأها }

من قبل ان يخلق النفوس, فليس احد يصيبة خدش عود ولانكبه قدم ولاخلجان عرق الا وقد كتب

قال سيد قطب: { من قبل أن نبرأها }

من قبل ان يبرأ الله تلك النفس , فلو لم تصبه المصيبة التي كتبها عليه لاختلت الموازين ولاضطربت الاراضين<<اوكما قال

هنا تأتي حقيقة الواقع وتحدياته ..

ان الامر امر الله ولا راد لامره , فكيف سأحقق الرضا الداخلي

أيضا نرجع من حيث بدأنا

{ لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحو}
هنا عالج الله هذه القضيه فلاتأس ولاتحزن .. فالامر قضي وانتهى ..
فما هو عليك أذاً ؟

الايمان بقضاءة وقدره والسكينه واطمئنان القلب الذي سيؤدي الى استمتاع الانسان بحياته
انه السر الذي فاح به الامام ابن القيم رحمة الله :

في القلب شعث لايلمه الا الاقبال على الله , وفيه وحشة لايزيلها الا الانس بالله
وفيه حزن لايذهبه الا السرور بمعرفته وصدق معاملته , وفيه قلق لايسكنه الا الاجتماع عليه والفرار اليه وفيه نيران الحسرات لايطفئها الا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقه الصبر على ذلك الى وقت لقائه , وفيه فاقه لابسدها الا محبته والانابه اليه ودوام ذكره وصدق الاخلاص له , ولو اعطي الدنيا ومافيها لم تسد تلك الفاقه أبداً.. ا . هـ


فحينما يحدد الانسان وجهته , في الطريق دون ان يلتفت الى بنيات الطريق وترهات الفارغين والسافلين , حتما سيتطلع الى مستقبل مشرق باهر بل بارع

وحينما يؤمن الانسان ويرضى بما ارتضاه الله له ويسلم حتما سيجد الرضا الداخلي ( السعاده )
(فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )

فالرضا شي داخلي معنوي لايرى بالعين ولايقاس بالكم ولاتحتويه الخزائن ولايشترى بالمال
فلذلك ترى اعظم معارك الحياة تدور في اعماق تلك النفس البشريه

فتجد على سبيل المثال بلدا كالسويد تعيش في قلق وحيرة مع ان الشعب السويدي الوحيد الذي يعيش في مستوى اقتصادي يشبه الاحلام !
مع ذلك ان نسبة الانتحار عندهم كبيره جدا ..
أيضا المجتمع الامريكي 80% نسبة الانتحار عندهم وادى هذا الى قلق غير عادي عند الغرب
لماذا كل هذا ؟

لانهم لايملكون الرضا الداخلي الذي دلنا الله على طريقه

{ عجبا لأمر المؤمن كله خير , ان أصابته سراء شكر فكان خيراً له وان أصابته ضراء صبر فكان خيراً له }

ابن عباس رضي الله عنه حبر الامه وترجمان القرآن حينما فقد نور عينيه وعرف انه سيقضي مابقي من عمره مكفوف البصر محبوسا وراء الظلمات عن رؤية الحياة والاحياء لم يندب حظه العاثر بل صرخ صرخة الرضا الداخلي قائلا:

إن يأخذ الله من عينيّ نورهما = ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل = وفي فمي صارم كالسف مأثور



الامام أحمد بن حنبل عاش سعيداً ومطمئنا مع ان ثوبه مرقع ولايجد الا كسرات الخبز مع الزيت
وبقي حذاؤه كماقال المترجمون عنه: سبع عشر سنه يرقعه ويخيطه , ويأكل اللحم في الشهر مره
انه بمقياس اهل الدنيا مسكين وحزين , ولكن من يعلم هؤلاء ان السعادة الداخليه والرضا الداخلي التي يعيشها

ابن تيميه حينما اخذ الى السجن بقلعه دمشق ابتسم ابتسامة الراضي ملقنا لمن يعيشون في ساحة الحياة درس الرضا والقبول فصرخ قائلا : مايفعل اعدائي بي ؟
أنا جنتي وبستاني في صدري ؟ أين ذهبت فهي معي لاتفارقني , ان حبسي خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة .

و لنقف قليلا عند هذه بدايتنا مع سيد قطب رحمه الله إذ يقول {بشيء ن التصرف}

" فاتساع أفق النظر و التعامل مع الوجود الكبير و تصور الأزل و الأبد و رؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله ، الثابتة في تصميم الكون ، كل ذلك يجعل النفس أفسح و أكبر و أكثر ثباتاً و رزانة في مواجهة الأحداث العابرة " و قال " إن الإنسان يجزع و يستطار و تستخفه الأحداث حين ينفصل بذاته عن الوجود و يتعامل مع الأحداث كأنها شيء عارض يصادم وجوده الصغير ، فأما حين يستقر في تصوره و شعوره أنه هو و الأحداث التي تمر به و تمر بغيره و الأرض كلها ذرات في جسم كبير هو هذا الوجود فإنه يحس بالراحة و الطمأنينة لمواقع القدر كلها على السواء فلا يأسى على فائت أسى يضعفه و يزلزله و لا يفرح بحاصل فرحاًيستخفه و يذهله و لكن يمضي مع قدر الله في طواعيه و رضى ، رضى الدرك أن ماهو كائن هو الذي ينبغي أن يكون "فإذا قبل الأحداث على أنها من قدر الله فسيقبلها بارتياح و توازن في مشاعره و هذه هي النتيجة فعندما يتزن الإنسان في مشاعره في قبول المصائب أو الأفراح فإنه يكون مطمئناً في حياته و مستقراً بها أيضاً


صرخه باقية

الى الحيارى الذين افترستهم الدنيا وأشغلتهم لذاتها فاشتروا كل شيء وتلذذوا بكل شيء ونالوا الاموال الطائله ..
صرخه: هل تشعرون بالسعاده ؟

التعديل الأخير تم بواسطة : ملاذي بتاريخ 08-04-2009 الساعة 07:42 PM. السبب: كمــــا...طلبتي...أختي..
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 08:56 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع