السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلمون ان النفس هي اقوى مخلوق على وجه الارض؟؟؟
اكيد سوف تتسائلون كيف ؟
اخواتي واخواني في الله
نعم ان النفس هي اقوى مخلوق انطلاقا من قوله تعالى:"ولقد كرمنا بني ادم.."..لقد كرمنا الله تعالى على باقي المخلوقات بالعقل ةكرمنا على باقي العالمين بالنفس
ان النفس تنقسم الى ثلات اقسام:النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الامارة بالسوء
ولقد دكرت كلها في القران الكريم بقوله تعالى:"يا ايتها النفس المطمئنة..."وقوله تعالى:"ولا اقسم بالنفس اللوامة.."وقوله تعالى:"ان النفس لامارة بالسوء.."
من هده الايات نستشف ان للنفس شأن عظيم
وان النفس اقوى من الشيطان في كل الحالات سواء في الخير او في الشر
وعندما يقول الله تعالى في كتابه العزيز:"وخلق الانسان ضعيفا.."
انه ضعيف امام دات الله سبحانه وتعالى ي انه لا شيء بدون الله بيده الامر كله وانه يستمد كل طاقاته من الله وبان الله هو القوي العزيز..ولكن في محيط البشرية فان نفسه هي اقوى شيء على لوجود
سوف تتسائلون كيف النفس اقوى من الشيطان؟؟والاجابة بسيطة
ان النفس الخيرة او المؤمنة او الصالحة تكون في اوج قوتها لا يغلبها شر ولا شيطان ولا سوء
وان النفس الشريرة او الطاغية او العاصية يكون الشيطان من جندها بحيث هو المستشار والوزير وهي الحاكمة ويكون الشيطان قرينها وتابعها والعياد بالله فتكون قوية في الشر وسوف يتبرأ منها يوم القيامة فانه ليس له عليها سلطان..وفي شهر رمضان تصفد الشياطين فمن يكون عاصيا عندئد:؟؟النفس..
في هدا الشهر تعرف الشياطين من النفس بشكل واضح جدا وتكشف لك مخابئها فالمؤمن يزيد ايمانا والعاصي نرجو الله له الهداية..وبما ن النفس الخيرة مرجعها الى الله فالله الافوى ادن هي تغلب في النهاية وبم ان النفس الشريرة مرجعيتها الشيطن فهي الخاسرة لان كهما قوة ضعيفة امام الله..
ونسمع قصص عديدة لصحابة كانوا قادات في الشر في الجاهلية وبعد ان اسلموا ودخلوا بثقة الايمان والاحسان والنور اصبحوا قادات في الخير
يقول النبي عليه الصلاة والسلام:"اهل المعروف في الجاهلية هم اهل المعروف في الاسلام" اي بعد اسلامهم
ويقول عليه الصلاة والسلام :"كل امتي داخلن لجنة الا من ابى..قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟؟..قال:من خالفني وخالف اصابي فقد ابى.."
وقال الله تعالى:"من شا فليؤمن ومن شاء فليكفر.."
كل هده الدلائل وغيرها كثير يدل على ان الانسان له قوة ان احسن استعمالها فقد فاز..ومن يعتصم بالله فلن يخدله ولن يضيعه..قال الله تعالى:"وما كان الله ليضيع ايمانكم.."
انه في يدك ان تجعل نفسك قوية في الخير او العكس..وهنا السؤال يطرح فمادا سنختار قوة ملادها الجنة او قوة ملادها النار؟؟
من يلجأ الى الله فهو ملجأه ومن يهرب الى الله فهو ملاده ومن يستعن بالله فهو عونه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن يسلم لله فهو وليه في الدنيا والاخرة
يا ايها الناس ان الله حبانا قوة عظيمة فلنستخدمها في الخير والاعمار والتعمير والاصلاح والصلاح..فان الله وعد عباده المؤمنين ليستخلفنهم في الارض وليبدل بعد خوفهم امنا..فليس لن مولى ا لا الله..والايات في هدا الباب مستفيضة وكثيرة
حتى في الامراض النفسية فبالرغم من انها امراض لكن تبقى هي المتحكمة على الدات والجسد لانها هي التي تجعلل تحس بالخوف والقلق والغضب..و...و...وادا عولجت وشفيت تكون هي ايضا تغلبت على تلك الاعراض ..في كلتا الحالتين تكون المسيطرة علىيك وعلى محيطك..
وعلماء النفس يؤكدون علميا ان النفس تطلق طاقات هائلة من الجسم وهدا لا يخفى عليكم اكيد...لاننا نشاهد اليابانيين او الاشخاص الدين يستخدمون "اليوجا" كيف يتحكمون في طاقاتهم بشكل غريب وعجيب..ونحن جعلت لنا الصلاة اقوى من هده الرياضة حيث نستمد طاقاتنا مباشرة من الله تعالى خمس مرات في اليوم او اكثر..
فكيف سنعرف ادا سبب المعصية او المخالفة اهي من النفس ام من الشيطان؟؟
هناك جوابان لهما نفس المدلول
ان الشيطان ادا اراد لك المعصية ينسيك في عقابها فتقع فيها وانت غير مدرك عاقبتها وناسيا دلك تماما ..اما النفس والتي هي الاقوى توقعك في المعصية وانت مدرك كل الادراك عاقبتها وحسابها عند ربك وبالرغم من دلك تهوي
والجواب التاني شرحه الشيخ الشعراي رحمه الله بقله:ان الشيطان يوحي لك معاصي كتيرة امام عينك لانه يريدك ان تقع في اكتر من واحده ولا يركز لك على امر واحد ..لكن النفس تمسك في معصية كبيرة وتصر عليها وتجد صعوبة كل الصعوبة في تركها او التوبة منها عندها تكون ضعيفا جدا امامها لدرجة انك لا تستطيع التغلب عليها وربما تتطبع عليها ووقت بعد وقت تتحول الى عادة وطبيعة والعياد بالله..وهده هي الاصعب
عندما يعرض ترتيب من هو عدو الانسان يستعرضها العلماء دائما على النحو التالي:النفس، الشيطان ،ااصحاب السوء..حسب ترتيب القوة
هدا وحينئد نعرف جليا خطورة انفسنا علينا وعلى من حولنا،يقول الله تعالى:"ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان أسأتم فلها.."
ولهدا سمى النبي عليه الصلاة والسلام جهاد النفس بالجهاد الاكبر..فطوبى لمن طوع نفسه بين يديه
فيا ايتها النفس كوني عونا لي الى الجنة ولا تكوني عونا علي الى النار..وان الله تعالى من رحمته بنا يتجاوز عنا الكثير..نحن نتهافت..على ما نتهافت؟؟سلم يارب
واقتضت رحمة الله ومشيئته ان يغفر لعباده ماداموا يستغفرونه ويتوبون اليه لعلمه السابق الازلي بضعفنا اليه وافتقارنا اليه ..فاكثروا من الاستغفار فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا..ويبقى القضاء القدر في يد الله لا يعلمه احد الا هو ورحمته واسعة وسعت كل شيء
ارجو ان اكون قد وفقت في شرحي وارجو ان تكون المعلومات وصلت الى هدفها المنشود وارجو من الله كل الرجاء ان نكون من عباده المخلصين
فان اصبت فبتوفيق من الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
وان كان لبعض الاخوة اضافة فليتقدم بها مشكورا وله الاجر ان شا الله
من كتاباتي البسيطة المختصرة