مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-08-2009, 04:34 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Post وأحسن كما أحسن الله إليك..




بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



( وأحسن كما أحسن الله إليك.. )


هذا مقال رائع من موقع فضيلة الشيخ صالح الفوزان و على شكل كتيب
بقلم عبد الملك القاسم يتحدث فيه عن الإحسان وعظيم أثره على المؤمن
ووجوه الإحسان الى الناس وكافة أنواعه...وسأنزله على أجزاء متتابعة
في نفس هذه الصفحة..واسال الله ان ينفعنا واياكم بما فيه..

تعتري الإنسان في هذه الدنيا هموم وغموم وكرب ومصائب؛ يحتاج فيها
إلى الأخ المعين والصديق المخلص، والموفق من سخره الله عز وجل
في خدمة إخوانه وكشف كربهم ورفع ما نزل بهم.

ولا يظن أن تفريج الكرب والإحسان إلى الناس خاص بأصحاب المال والجاه
والحسب والنسب، فكل لديه هموم وعنده من الغموم.

بعض الأغنياء والموسرين وعلية القوم لديهم من الهموم أكثر من الفقراء،
وعندهم كرب في أنفسهم وأولادهم وأعمالهم تحتاج إلى تنفيس.

وإحسان الإنسان هو من فضل الله الذي أحسن إلينا؛
فقد أحسن الله إليك بالمال فأنفق،
وأحسن إليك بجاه فاشفع، وأحسن إليك بالعمل فابذل،
وأحسن إليك ببسطة في الجسم فأعن..

وأبواب الإحسان كثيرة متعددة.

والمؤمن لا يخرج من بيته إلا وهو ينوي فعل الخير والإحسان إلى الخلق .

وفي هذا الكتيب جملة من أعمال البر والإحسان؛ أسأل الله أن يجعلنا من المحسنين.

وأحسنوا إن الله يحب المحسنين

الإحسان في الاصطلاح: هو الإتيان بالمطلوب شرعًا على وجه حسن،
وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام
حينما سأله عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال عن الإحسان:
"أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم].

وقد ذكر الله عز وجل الإحسان وعظم منزلته، وأخبر أنه صلى الله عليه وسلم
يحب المحسنين، وفي ذلك شرف ورفعة لمن بلغ تلك المنزلة، قال تعالى:
{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، قال ابن كثير رحمه الله:
(ثم عطف بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة).

وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي: (وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان بالمال كما تقدم،
ويدخل فيه الإحسان بالجاه والشفاعات ونحو ذلك. ويدخل في ذلك الإحسان:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع. ويدخل في ذلك قضاء
حوائج الناس من: تفريج كرباتهم، وإزالة شدائدهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم،
وإرشاد ضالهم، وإعانة من يعمل عملاً، والعمل لمن لا يحسن العمل، ونحو ذلك
في الإحسان الذي أمر الله به...).

وقال عز وجل مبينًا محبته لأهل الإحسان:
{فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 148].

وقال: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 138].

وقال: سبحانه وتعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

جزاء الإحسان

من فضل الله ومنته أنه جعل الجزاء من جنس العمل،
ومن ذلك أنه جعل ثواب الإحسان إحسانًا،
كما قال عز وجل {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]،
فمن أحسن عملاً أحسن الله جزاءه، بل وتكرم بجوده وكرمهم وأنزلهم
أعلى المنازل وأفضلها، قال سبحانه وتعالى:
{وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58]،
وقال عز وجل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]
والزيادة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى وجه الله عز وجل
في جنات النعيم.


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي عند تفسيره لهذه الآية:
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (أي: للذين أحسنوا في عبادة الخالق،
بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها،
وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من: الإحسان القولي والفعلي - من بذل
الإحسان المالي والإحسان البدني- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان،
فهؤلاء الذين أحسنوا لهم (الحسنى): وهي الجنة الكاملة في حسنها،
و(زيادة): وهي النظر إلى وجه الله الكريم وسماع كلامه
والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون
ويسأله السائلون).


ونفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل،
فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته من الإضرار به وإلقائه في البئر
، إلا أنه أحسن إليهم وجهزهم بجهازهم، ولم يبخسهم شيئًا منه.

وموسى كليم الله عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون،
ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، أحسن إليهما فرفع الحجر عن البئر وسقى
لهما حتى رويت أغنامهما.

وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
(إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف،
وتعين على نوائب الحق) [رواه البخاري]،

وأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن حاجة لم يرد السائل عن حاجته،
يقول جابر رضي الله عنه: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا،
[رواه البخاري في الأدب المفرد].

نبلاء الإسلام وأعلام الأمة شأنهم قضاء الحوائج،
يقول ابن القيم رحمه الله عن ابن تيمية:
(كان شيخ الإسلام يسعى سعيًا شديدًا لقضاء حوائج الناس).

بهذا جاء الدين: علم وعمل، عبادة ومعاملة.

بل والإحسان يمتد إلى الحيوان، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"إن امرأة بغيًّا، رأت كلبًا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش،
فنزعت له بموقها فغفر لها" [رواه مسلم].

وعلى عكس ذلك ها هي امرأة تعدت وظلمت: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا، فدخلت فيها النار" قال:
فقال: -والله أعلم- "لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها، ولا أنت أرسلتها
فأكلت من خشاش الأرض


يتبـــع >>>
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياكم الله على أحسن الحديث سمو الرووح المجلس الإســــلامي 4 15-09-2008 04:59 AM
خبر مضحك ومحزن في نفس الوقت ..... قطريــــVIPــه المجلس العــــــام 12 19-08-2008 08:53 PM
تهنئة لـ:( عبد الله آل عامر- الفرس - فهد بن محسن- سعود الخويطري) المتميزون في المجالس ابومحمد الشامري مجلس الترحيب والتهاني 35 06-06-2007 11:54 PM
اصابة القنصل الكويتي بالاردن محسن عبيد العرجاني ( الحمد الله على السلامة ) مجالس العجمان مجلس مناسبات وأخبار قبيلة العجمان 14 03-10-2006 01:48 PM
يابن محسن حياك الله راشد العتل مجلس المحــــاورة والألغاز الشعرية 5 05-10-2005 07:02 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:43 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع