مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2005, 11:25 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
الاشراف التربوي

الإشراف التربوي: مفهومه وتعريفه



مر الإشراف التربوي خلال تاريخه، بوصفه عملية مساندة لعمل المعلم والمدرسة، بمراحل متعددة. وظهر له بالتالي تعريفات ومفاهيم مختلفة، تأثرت بنظرة أصحابها إلى المعلم وعملية التدريس وإلى الإشراف نفسه.

فعندما كان المعلم قليل متدني التأهيل، وكان ينظر للتعليم أنه عملية نقل معلومات مجردة إلى ذهن الطالب، كان الإشراف عبارة عن تفتيش يتم من خلاله متابعة أخطاء المعلم متابعة دقيقة وحثه على تصويبها ومحاسبته على ذلك، ومتابعة تقيده بأساليب نقل المعلومات المحددة سلفا وتطبيقه لها.

ومع ظهور مفاهيم تربوية جديده في النظر إلى عملية التعليم وطرق التدريس ووظيفة المعلم، تأثر مفهوم الإشراف التربوي بها. فظهر الإشراف الصفي (الإكلينيكي) متأثرا بالمدرسة السلوكية (Behaviorism) وركز على مراقبة ودراسة السلوك الظاهري للمعلم في الفصل، وكيف يمكن تعديله بما يطور عملية التدريس.

ومع اشتهار مدارس النمو الإنساني في علم النفس ظهر الإشراف التطوري، للدكتور كارل جلكمان، وتبنى تقسيم المعلمين إلى فئات حسب مرحلة النمو الفكري التي يمرون بها.

ومع الاهتمام بجوانب العلاقات الإنسانية في العمل التربوي والإداري، بدأت تظهر أنماط من الإشراف متأثرة بها، فظهر الإشراف المتنوع، الذي يعطي للمعلم الحرية للاختيار من عدة أساليب إشرافية لتطوير نفسه، منها ما يكون فيه معتمدا على نفسه تماما. (انظر الإشراف المتنوع في صفحة أنماط الإشراف).

فمفهوم الإشراف لم يكن منعزلا عن محيط التربية العام الذي يعيش فيه. ولذا لا ينبغي النظر بازدراء إلى المراحل السابقة لأنها ـ في الغالب ـ في وقتها كانت هي الأفضل والأنسب.

تعريف الإشراف التربوي


تختلف تعريفات الباحثين والتربويين للإشراف التربوي كثيرا. لكنها تدور حول تعريفه بأنه مجموعة الخدمات والعمليات التي نقدم بقصد مساعدة المعلمين على النمو المعني مما يساعد في بلوغ أهداف التعليم.

ويلاحظ أن هذا التعريف ينطبق على الإشراف بمفهومه الحديث، وليس على كثير من الممارسات التي يقوم بها "المشرفون" باسم الإشراف. فالإشراف بمفهومه الحديث يرمي إلى تنمية المعلم وتفجير طاقاته وتطوير قدراته متوصلا بذلك إلى تحسين تعلم الطلاب. أما مفهوم الإشراف القديم (وكثير من ممارسات المشرفين الآن) فهي تجعل تقييم المعلم هدفا نهائيا في حد ذاته.

ويلاحظ في تلك التعريفات أنها:



1. تنظر إلى الإشراف على أنه عملية مستمرة. فلا ينتهي عند زيارة أو زيارتين في السنة، أو بعد القيام بعملية التقويم.

2. تنظر إلى أن هدف الإشراف هو المساعدة في تنمية المعلم ، وليس اكتشاف اخطائه أو تقويمه فقط.

3. تنظر إلى الإشراف على أنه عملية وليس وظيفة. فالعبرة بالعمل لا باسم وظيفة القائم به.

فليس الإشراف وظيفة يمارسها صاحب المنصب، بقد ما هي عملية يتولاها أطراف متعددون: المشرف، أو زملاء المعلم، أو مدير المدرسة، أو المعلم نفسه.

ولأجل هذا التغير الجذري في عمل المشرف وأهدافه في عملية التعليم فقد مال بعض التربويين والباحثين في مجال الإشراف التربوي إلى تغيير الاسم نفسه بما يتوافق مع طبيعة العمل الجديدة لـ"الإشراف التربوي"، بحيث يكون ـ مثلا ـ قائدا تربويا، أو أخصائيا تعليميا.

لكن عند التأمل الموضوعي، يجد الإنسان أن "عملية الإشراف" وإن تغيرت كثير من ممارساتها وتغير شيء من مفهومها إلا أن أصل عملية الإشراف القائمة على النظر من الخارج يبقى أمرا أساسيا فيها، وهو ما يعطيها شيئا من الفاعلية ويساعدها على تحقيق أهدافها.

وليس مجال التعليم بدعا من غيره من المجالات في هذه العملية، فتكاد كل وظيفة متطورة (أي قابلة للنمو) يوجد في مؤسساتها نوع من الإشراف، يسعى إلى تطوير العاملين وإثراء خبراتهم ومحاولة علاج أي قصور وسد أي خلل، فردي أو جماعي، يحدث في العمل.

ومهنة التعليم أحق بذلك لأمور:

1. عملية التعليم والتعلم وما يتعلق بها نامية باستمرار، ولعل التدريس من أكثر المهن نموا.

2. هذه العملية مرتبطة بثروة ثمينة من ثروات الأمة، ويجب الحرص عليها والمتابعة الدقيقة لها.

3. المعلمون أدرى الناس بأهمية النمو الفكري والتطور المهني، فيفترض أن يكونوا أحرص الناس عليه، بالإضافة إلى أنه من متطلبات عملهم الرئيسة.



راشد بن حسين العبد الكريم
مشرف لغة إنجليزية، بوزارة المعارف
المملكة العربية السعودية



****



الإشراف التربوي



تعريف الإشراف التربوي

أهداف الإشراف التربوي

بعض طرائق وأساليب الإشراف التربوي .




--------------------------------------------------------------------------------


تعريف الإشراف التربوي ومفهومه :


توجد تعريفات كثيرة للإشراف التربوي منها :

عرف سيد حسن حسين الاشراف التربوي بأنه " نشاط موجه يعتمد على دراسة الوضع الراهن ، ويهدف إلى خدمة جميع العاملين في مجال التربية والتعليم ، لانطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رمفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافها ".

و عرفه عبدالعزيز البسام بأنه " عملية تربوية متكاملة تعني بالأغراض والمناهج وأساليب التعليم والتعلم وأساليب التوجيه والتقويم وتطابق جهود المدرسين وتتفق واياهم، وتسعي إلى التوفيق بين أصول الدراسات وأسسها النفسية والاجتماعية وبين أحوال النظام التعليمي في دولة ما ومتطلبات اصلاحه وتحسينه ".

وعرفه حامد الأفندي بأنه " العمل على النهوض بعمليتي التعليم والتعلم " .

وعرفه آدمز بقوله " أن الإشراف خدمة فنية تقوم على أساس من التخطيط السليم الذي يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم ".

ومن خلال التعاريف السابقة يمكن القول بأن الإشراف التربوي عملية منظمة ومخططة تهدف إلى تحسين الناتج التعليمي من خلال تقديم الخبرات المناسبة للمعلمين والعاملين في المدارس ، والعمل على تهيئة الإمكانات والظروف المناسبة للتدريس الجيد الذي يؤدي إلى نمو الطلاب فكريا وعلميا واجتماعيا وتحقق لهم الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة .


--------------------------------------------------------------------------------

أهم أهداف الإشراف التربوي :

-- تعريف المعلمين بأهداف السياسة التعليمية للدولة .

ومما جاء في كتاب الإدارة والإشراف ( اتجاهات حديثة ) رداح الخطيب وآخرون تم اختيار الأهداف التالية ( بتصرف ) :

تحسين موقف التعليم لصالح التلميذ ، وهذا التحسين لا يكون عشوائيا ، بل يكون مخططا أي أن التوجيه (الإشراف) يهدف إلى التحسين المبني على التخطيط السليم والتقويم والمتابعة .

لابد في التوجيه من الإهتمام بمساعدة أفراد التلاميذ على التعلم في حدود امكانات كل منهم بحيث ينمو نموا متكاملا إلى أقصى ما يستطيعه الفرد حسب قدراته .

لا يتم التوجيه السليم الا إذا كان تعاونيا بين الموجه والمعلم وإدارة المدرسة وكل من له علاقة بتعليم التلميذ .

مساعدة المعلمين على تتبع البحوث النفسية والتربوية ونتائجها ودراستها معهم ومعرفة الأساليب الجديدة الناتجة من البحوث ، ولا بد للمشرف أن يولد عند المعلم حب الاطلاع ، والدراسة والتجريب ، وذلك لتطوير أساليب تدريسهم ويتضمن هذا النمو المهني للمعلم ، كما يتضمن النقص الأكاديمي المهني .

مساعدة المعلمين على تحديد أهداف عملهم ، ووضع خطة لتحقيق هذه الأهداف .

الإشراف التربوي عملية تعاونية تشخيصية علاجية ، اذا ينبغي أن يعمل الموجه على تشخيص الموقف التعليمي وابراز ما فيه من قوة وضعف ، وتوجيه المعلمين المعلمين لعلاج الضعف وتحاشي المزالق وتدارك الأخطاء .

أن الفترة الزمنية التي يقضيها المعلم في إعداده لا تكفي ، لذلك لا بد للمشرف أن يوجهه لاستكمال نموه المهني ، وسد النقص في تدريبه ، والعمل على تشجيعه على تحمل مسؤليات التدريس ، وتعريف القدامى من المعلمين بالمستحدث في عالم التربية ، والتعليم ، ومساعدة المعلم المنقول حديثا ليتأقلم مع الوضع لينجح في عمله وليستمر في نموه المهني .

تشجيع المعلمين على القيام بالتجريب والتفكير الناقد البناء في أساليبهم التي تناسب تلاميذهم ، وأن يسمح المشرف للمعلم بانتقاد أساليب وملاحظات المشرف وأساليب تدريسه ، وان ينتقي منها ما يناسب الظروف والامكانات المحلية ، ولا بد أن يكون النقد بناء .

يهدف الاشراف التربوي إلى حماية التلاميذ من نواحي الضعف في المادة الدراسية أو العلاقات الاجتماعية أو المثل والقيم التي يسلك المعلم بموجبها .

يجعل الإشراف التربوي المعلمين يقتنعون بأن ما يعملونه داخل الصف ، هو مكمل لما يقوم به تلاميذهم خارج الصف سواء في الحديقة أو المختبر أو البيئة المحلية خلال زياراتهم ، ورحلاتهم أي يجعل المعلمون يربكون بين ما يدرسه الطالب داخل المدرسة وخارجها ، ويجب أن يشجع المعلمين على توجيه التلاميذ إلى التطبيق العملي لما يدرسونه .


--------------------------------------------------------------------------------

أمثلة لأساليب وطرائق الإشراف التربوي :

إن مجال اهتمام المشرف التربوي حسب النظرة الحديثة للإشراف ليس المعلم فحسب وانما يهمه الطالب ، وجميع الظروف المحيطة والمؤثرة بعمليتي التعلم والتعليم ، وحيث أن الإشراف التربوي عملية تجريبية تحليلية نقدية للمواقف التربوية ومدى ارتباطها بواقع العملية التربوية في المدرسة ، ومدى مناسبة الوسائل والأدوات والتجهيزات في المدرسة و صلاحية المباني المدرسية لتحقيق الأهداف المحددة . وهذا يتطلب قدرا كبيرا من التخطيط والتنظيم فلم تعد الزيارات الصفية المفاجئة لتصيد أخطاء المعلم تفي يالغرض فهي لا تؤدي إلى تحسين حقيقي في العملية التعليمية بقدر ما تؤدي إلى فشل فيها ، وخلق مدرسين مخادعين ومخدوعين ، وغالبا لا يطلع المشرف على نواحي القصور الحقيقية لديه نظرا لانعدام الثقة المتبادلة بينهما ولا تتاح الفرصة للمشرف ليطلع على المستوى الحقيقي للأداء ، فتكون تقديراته وبياناته غير دقيقة ولا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال ، وقد تطورت أساليب الإشراف التربوي بحيث أصبحت أقدر على النهوض بالعملية التربوية وبتحسين عمليتي التعلم والتعليم ، حيث ظهر الاهتمام بالجانب الانساني للمعلم ، وأصبح التوجيه والإشراف عملية تعاونية يشارك فيها المعلم بصورة ايجابية فعالة ، في وضع الأهداف والتخطيط لها والتنفيذ والتقويم .

الزيارات الصفية : وهي زيارة المشرف للمعلم في صفه أثناء تنفيذه لفعاليات درسه مع الطلاب ( تدريس او امتحان أو نشاط .... ) ، وهذه الطريقة شائعة ، وفيها يتم ملاحظة سير تنفيذ الدرس في الفصل وأخذ ملاحظات أولية عن أداء المعلم ومستوى تحصيل الطلاب ،ثم مناقشة المعلم حول فعاليات الدرس ، ومن وجهة نظري فإن هذه الطريقة لم تعد تحقق أهداف الإشراف التربوي الشامل ، ويجب أن لا يعول عليها في عملية تغيير واقع التعليم بل تستخدم فقط في عملية تشخيص عوامل النقص في الأداء الصفي لتساعد في عملية تخطيط لتنفيذ أنشطة إشرافية أخرى فعالة قادرة على إحداث التغيير والتحسين المطلوب في العملية التعليمية والتربوية ، كما أود أن أشددعلى ضرورة أن يخبر المعلم عن موعد الزيارة قبل تنفيذها بيوم أو يومين ليستعد المعلم للزيارة ( فزمن التفتيش ولى وذهب ) .

اللقاءات التربوية والاجتماعات : وفيها يقوم المشرف بعمل اجتماع أو لقاء له مع المعلمين بغرض توجيههم وتحسين الأداء التربوي لهم ، ويجب أن يكون لكل اجتماع أو لقاء أهداف واضحة للمجتمعين ( المشرف التربوي والمعلمين ) قبل وقت عقده لتحقق الفائدة بشكل أكبر ، وأرى أن يجتمع المشرف بمعلميه بشكل دوري ( بمعدل كل شهر مرة ) لمناقشة أساليب وطرق تنفيذ الدروس ، ولا يجب أن يكون المشرف هو المصدر الوحيد للمعلومات والمقترحات بل يجب ان يشارك بها كل من المعلمين على السواء مع المشرف التربوي ويكون دور المشرف التربوي هو التنسيق وضبط العمل ، وعلى سبيل المثال ففي بداية العام الدراسي يفضل أن يجتمع المشرف التربوي بمعلميه لمناقشة أهداف المادة والطرق الفضلى لتنفيذ الدروس والاتفاق على أساليب التنفيذ المرغوبة .

ورشة العمل التربوية : هي عبارة عن لقاء تربوي يخطط له المشرف التربوي بحيث يضم عدد من المعلمين لدراسة ومناقشة أسلوب حل مشكلة ما تواجه المعلمين في عملهم مثل صعوبة درس على الطلاب أو عدم توفر وسائل تنفيذ درس ونحو ذلك ، وفيها يتم تقسيم المعلمين إلى مجموعات ، كل مجموعة تتخصص بجانب من جوانب المشكلة تجتمع عليه لتناقشه حسب الوقت المحدد ( ساعة أو ساعتين أو يوم أو يومين ...حسب الموضوع والوقت المتاح ) ومن ثم تخرج المجموعة بورقة مشتركة تعرض فيما بعد في اجتماع يضم كافة المعلمين والمشرفين المشتركين في الورشة لمناقشتها والاتفاق على توصيات معينة بشأنها ، ويتم ذلك مع كل مجموعة لتنتهي الورشة بتقرير نهائي يتضمن التوصيات المقترحات حول موضوع الورشة لتعمم في في الميدان التربوي للإستفادة منها ولتنفيذ ماجاء فيها .

الدروس النموذجية : هي دروس ينفذها معلم متميز للطلاب أو مشرف تربوي أمام المعلمين ، الهدف منها هو اطلاع الحاضرين من المعلمين والمشرفين على طريقة تدريس معينة أن نموذج جيد في التدريس ، ويتم نقد الدرس فيما بعد من قبل الحاضرين لبيان نقاط القوة والضعف ليستفيد كل من حضر الدرس من النقاش الذي تم ، ويتم تنفيذ الدرس النموذجي في مدرسة معينة ليحضرها زملاء المعلم فيها أو من مدارس أخرى ، وأشدد هنا على ضرورة موافقة المعلم وعلى ضرورة أن يكون المعلم المنفذ متميزا ، كما يجب أن يطلع المشرف قبل تنفيذ الدرس على الإعداد الكتابي ويساعد المعلم على تحسينه وتحسين طرق التدريس التي ستنفذ ومن ثم يطبع التحضير( الإعداد الكتابي ) أو يكتب بطريقة جيدة ويصور بعدد المعلمين ويسلم لهم قبل وقت تنفيذ الدرس ( ويلزم على المشرف تنظيم و تنفيذ ثلاثة دروس نموذجية على الأقل في كل فصل دراسي ) لما لهذه الطريقة من فائدة ومردود تربوي على المعلمين .

الإجتماع الفردي بالمعلم : ويكون ذلك عادة بعد الزيارة الصفية للمعلم ، ويجب فيها على المشرف أن لا يتعجل في مناقشة الدرس مع المعلم بل يلزم على المشرف أن يبقى فترة وجيزة لوحده لترتيب أفكاره ، وتوقع ردود فعل المعلم على الملاحظات ، ومن ثم الاجتماع بالمعلم واختيار الكلمات المشجعة له وذكر نقاط القوة في درسه ، من ثم يذكر المشرف النقاط التي يرى أن على المعلم ملاحظتها وتلافيها أو تحسينها ليكون درسه أفضل مستقبلا .

زيارة المدرسة : وفيها يكون هدف المشرف هو الاطلاع على شتى النواحي التربوية في المدرسة ومرافقها وتجهيزاتها و اداء العاملين فيها من معلمين ومرشدين طلابيين وغيرهم ، ومن ثم تقديم المشورة الفنية إن وجدت لهيئة المدرسة والرفع للجهات المسؤلة عن ما يلزم رفعه ويؤدي إلى تحسين العمل التربوي فيها .

إعداد / ابراهيم بن عنبر العلي

المراجع :

الإدارة والإشراف التربوي - اتجاهات حديثة ، رداح الخطيب وآخرون .

نظام التوجيه في المملكة بين التطور والتقويم ، محمد المنيف .

الإشراف التربوي ، محمد الأفندي .




******



أنواع الإشراف التربوي

الإشراف الصفي (الإكلينيكي) الإشراف التطوري الإشراف المتنوع

الإشراف التربوي بمفهومه العام هو مجموعة الخدمات والعمليات التي تقدم بقصد مساعدة المعلمين على النمو المهني مما يساعد في بلوغ أهداف التعليم. ويقصد بالمهني هنا ما يتعلق بمهنة التدريس. فالإشراف، إذن خدمات تقدم من المشرف، وقد يكون صاحب المنصب المسمى "المشرف التربوي" وقد يكون مدير المدرسة وقد يكون زميلا ذا خبرة. فكثير من الباحثين يهتم بعملية الإشراف دون التركيز على شخص أو وظيفة من يقوم بالعمل.

وقد تنوعت اتجاهات الباحثين والمتخصصين في الإشراف التربوي في الطرق الأنسب لعملية الإشراف، وكل اتجاه ينطلق من أسس تربوية نظرية تؤطر طريقته، أو يلحظ جانبا من جوانب العلمية التربوية ويركز عليه. وفيما يلى عرض لأهم الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي، يشمل أهم بيان أسسها النظرية وتطبيقاتها التربوية مع تقديم ما وجه إليها من نقد.

أهمية الاطلاع على أنواع الإشراف التربوي واتجاهاته المختلفة

عرض هذه الأنواع من الإشراف التربوي لا يعني أن ألمشرف لا بد أن يحيط بها ويتقنها، أو أن أحدها هو الأفضل والحل الأمثل لمشاكل التعليم. بل المقصود أن يطلع المشرف التربوي على الاتجاهات المختلفة في حقل الإشراف التربوي ويعرف الأسس الفكرية والتربوية التي كانت سببا في ظهورها. وهذا يعطي المشرف التربوي منظورا أكبر وخيارات أكثر للعمل في حقل الإشراف. وهذه الأنماط والاتجاهات مفتوحة للتطوير والتعديل بما يناسب شخصية المشرف أو بيئته التربوية. إذا المتأمل لها يرى أنها تتداخل مع بعضها و تستفيد من بعض.

الإشراف الصفي (الإكلينيكي)

ظهر هذا الاتجاه على يد جولد هامر و موريس كوجان و روبرت أندرسن الذين عملوا في جامعة هارفرد في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات الميلادية. وقد جاءات تسميته نسبة إلى الصف الذي هو المكان الأصلي للتدريس. وهو يركز على تحسين عملية التدريس في الصف، معتمدا على جمع المعلومات الدقيقة عن سير عملية التدريس في الصف. و (قد كان) الهدف الرئيس من عملية الإشراف الصفي هو منح المعلم الفرصة لينال (تغذية راجعة) معلومات راجعة تمكنه من تطوير مهارات التدريس التي لديه. (كوجان 1973 ص 36).

ويحتاج الإشراف الصفي إلى وجود ثقة متبادلة بين المشرف (أو المدير) وبين المعلم. إذ أنه لا بد من المشاركة الفاعلة من المعلم، بحيث يتفق هو والمشرف على السلوك المراد ملاحظته، ويقومان بتحليل العلومات الملاحظة ودراسة نتائجها. ودون تلك الثقة المتبادلة والتعاون لا يمكن أن يحقق الإشراف الصفي هدفه. وهذا من جملة الانتقادات التي وجهت لهذا النوع من الإشراف، فتلك الثقة وذلك التعاون لا يمكن الجزم بوجودهما في كثير من الأحيان.

مراحل الإشراف الصفي
اختلفت آراء الباحثين حول مراحل عملية الإشراف الصفي. ومرد ذلك إلى الاختلاف إلى أن بعضهم يفصل المراحل ويجزؤها والبعض الآخر يدمج بعضها في بعض. وفي الجملة تمر عملية الإشراف الصفي بثلاث مراحل:

1. التخطيط

2. الملاحظة

3. التقييم والتحليل

وعلى سبيل التفصيل يقترح (كوجان) ثمان مراحل.

1. تكوين العلاقة بين المعلم والمشرف.

2. التخطيط لعملية الإشراف

3. التخطيط لأساليب الملاحظة الصفية

4. القيام بالملاحظة الصفية

5. تحليل المعلومات عن عملية التدريس

6. التخطيط لأسلوب النقاش الذي يتلو الملاحظة والتحليل

7. مناقشة نتائج الملاحظة

8. التخطيط للخطوات التالية.

وواضح أن هذه الخطوات يمكن دمج بعضها في بعض، ولذلك يقترح جولدهامر خمس مراحل:

1. نقاش ما قبل الملاحظة الصفية

وفيه يتم تهيئة المعلم لعملية الإشراف الصفي وتقوية العلاقة معه وزرع روح الثقة بينه وبين المشرف ببيان هدف المشرف التربوي من عملية الإشراف. ويتم الاتفاق على عملية الملاحظة وأهدافها ووسائلها وحدودها. فهذه المرحلة مرحلة تهيئة وتخطيط لدورة الإشراف الصفي.

2. الملاحظة

وفيها يقوم المشرف بملاحظة العلم في الصف وجمع المعلومات بالوسيلة المناسبة. (انظر مقال: الملاحظة الصفية).

3. تحليل المعلومات واقتراح نقاط بحث

في هذه المرحلة يقوم كل من المعلم والمشرف على انفراد بتحليل المعلومات التي جمعت في الفصل ودراستها وتحديد نقاط ومسار النقاش في المداولة الإشرافية.

4. المداولة الإشرافية

وفيه تتم المراجعة السريعة لما تم إنجازه في ما مضى من دورة الإشراف الصفي ومدى تحقق الأهداف. ويناقش فيه ما تم ملاحظته في الصف، وبماذا يفسر.

5. التحليل الختامي

يتم في هذا التحليل الختامي تحدي ما تم في المداولة الإشرافية وما توصل إليه فيها من نتائج. أيضا يتم فيها تقييم عملية الإشراف الصفي التي تمت وتحديد مدى نجاح وفعالية كل مرحلة من المراحل. وكذلك يتم فيها تقييم عمل المشرف، من قبل المعلم، ومدى مهارته في إدارة مراحل الإشراف الصفي. وف يالجملة فهذه المرحلة هي مرحلة التقييم والتوصيات لعملية الإشراف التي تمت بين المعلم والمشرف.

النقد:

الإشراف الصفي فعال في دفع المعلمين للسعي في تطوير أنفسهم، وبالتالي تحسن عملية التدريسي. إلا أنه يؤخذ عليه الملاجظات التالية:

1. هذا النوع يحتاج إلى قدر كبير من الثقة والتعاون المتبادلين بين المعلم والمشرف، وهو أمر قليل الوجود.

2. المستفيد الأكبر هو المعلم الجيد الذي لديه الرغبة في تطوير نفسه، بينما الأجدر بالمساعدة هو المعلم الضعيف والذي ليس عنده دافعية لتطوير نفسه.

3. هذا النمط يركز على السلوك الصفي الظاهر للمعلم، ويغفل جوانب السلوك الأخرى، وكذلك سلوك المعلم مع التلاميذ في المحيط التعليمي خارج الصف.

4. يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين في الإعداد والتنفيذ والمتابعة.

5. يحتاج من المشرف إلى خبرة ومهارة في إدارة مراحله المختلفة وبناء علاقة وثيقة مع المعلم.

المراجع:

The Clinical Supervision. Cogan, Moris L. (1973). Boston: Houghton Muffin Company

Supervision as a Proactive Process, (1995) Daresh, John & Playko, Marsha. Illinois: Waveland.

الإشراف التطوري
يعود ظهوره إلى الدكتور (كارل جلكمان). والفرضية الأساسية فيه هي أن المعلين راشدون، و أنه يجب على الإشراف الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة التطورية التي يمرون بها. فعلى المشرف التربوي أن يعرف ويراعي الفروق الفردية بين المعليمن. وفكرة الإشراف التطوري هي أن هناك عاملين أساسيين يؤثران على أداء المشرف وتعامله مع المعلم:

1. نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعاته حولها

2. صفات المعلم.

نظرة المشرف لعملية المشراف وقناعاته حولها

نظرة المشرف لعملية الإشراف وقناعاته حولها، تملي عليه عشرة أنماط من السلوك. وهذا الأنماط من السلوك تحدد ثلاث طرق للتعامل في الإشراف التربوي: الطريقة المباشرة، الطريقة غير المباشرة، الطريقة التعاونية.

الطريقة غير المباشرة

1. الاستماع

2. الإيضاح

3. التشجيع

4. التقديم

الطريقة التعاونية

5. حل المشكلات

6. الحوار (المناقشة)

7. العرض

الطريقة المباشرة

8. التوجيه (الأمر)

9. إعطاء التعليمات

10.التعزيز

ففي الطريقة المباشرة يميل المشرف إلى السيطرة على ما يجري بين المشرف والمعلم، وهذا لا يعني بالضرورة أن المشرف متسلط أو عشوائي الطريقة، بل المقصود أن المشرف يضع كل شيء يريده من المعلم ويشرحه بدقة ويبين له ما هو المطلوب منه. فهذه الطريقة تفترض أن المشرف يعلم أكثر من المعلم عن عملية التعليم، وعليه فإن قرارات المشرف المشرف أكثر فعالية من ترك المعلم يختار لنفسه. (جلكمان 1999)

وفي الطريقة التعاونية يتم الاجتماع مع المعلم لبحث ما يهم من أمور، وينتج من هذا الاجتماع خطة عمل.

و الطريقة غير المباشرة تقوم على افتراض أن المعلمين قادرين على إنشاء الأنشطة والبرامج التربوية التي تساعد على نموهم المهني من خلال تحليل طرقهم في التدريس. فتكون مهمة المشرف هي تسهيل العملية والمساعدة فقط.

صفات المعلم

صفات المعلم مهمة في تحليل ممارسات الإشراف. ويرى (جلكمان) أن صفات المعلم تفهم بشكل أوضح بوصفها نتاجا لخصيصتين:

1. مستوى الولاء للمهنة أو التزامه بها، ويتضح هذا من اهتمامه بزملائه المعلمين ومدى ما يعطيه من وقت لعمله.

2. مستوى التفكير التجريدي، فأصحاب المستوى المنخفض من التفكير التجريدي يصعب عليهم مواجهة ما يقابلهم من مشاكل تربوية، فلا يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة، فلذلك يحتاجون إلى توجيه مباشر من المشرف. بينما المعلمون ذوو مستوى التفكير التجريدي المتوسط يجتاجون إلى نوع من المساعدة في عملية تعاونية. والقسم الثالث، وهم ذوو التفكير التجريدي العالي تكون لديهم القدرة على تصور المشكلات ووضع الحلول لها.

النقد:

ولعل أهم ميزات الإشراف التطوري مراعات الفروق الفردية بين المعلمين، بحيث أنه لا يجب على كل المعلمين الخضوع لعملية إشراف واحدة. إلا أنه في الوقت نفسه يحتم على المشرف إلزام المعلم بأسلوب معين من الإشراف. بالإضافة إلى أن وضعه في فئة الأسلوب المباشر قد يجعله يظهر أمام بقية زملائه على أنه أقل ذكاء أو نضجا منهم.

المراجع
Supervision of Instruction: A developmental Approach (1998) Carl Glickman

Supervisory Leadership (1990) Allan Glatthorn

الإشراف التنوعي
يرجع تطوير هذا النمط إلى آلان جلاتثورن. ويقوم على فرضية بسيطة وهي أنه بما أن المعلمين مختلفين فلا بد من تنوع الإشراف. فهو يعطي المعلم ثلاث أساليب إشرافية لتطوير قدراته وتنمية مهاراته ليختار منها ما يناسبه. وقد يكون هناك تشابه بينه وبين الإشراف التطوري، إلا أن الفارق بينهما هو أن الإشراف التنوعي يعطي المعلم الحرية في تقرير الأسلوب الذي يريده أو يراه مناسبا له، في حين أن الإشراف التطوري يعطي هذا الحق للمشرف.

وقبل الدخول في تفاصيل هذا النموذج ينبغي التنبيه إلى أن كلمة "مشرف" هنا تشمل كل من يمارس العمل الإشرافي، كمدير المدرسة أو الزميل، ولا تقتصر على من يشغل منصب المشرف التربوي.

خيارات الإشراف التنوعي

1. التنمية المكثفة

وهو أسلوب مشابه للإشراف الصفي (الاكلينيكي)، إلا أنه يختلف عنه من ثلاثة وجوه:

1. يركز الإشراف الصفي على طريقة التدريس، بينما أسلوب التنمية المكثفة ينظر إلى نتائج التعلم.

2. يطبق الإشراف الصفي ـ غالبا ـ مع جميع المعلمين، مما يفقده أهميته؛ في حين أن اسلوب التنمية المكثفة يطبق مع من يحتاجه.

3. يعتمد الإشراف الصفي على نوع واحد من الملاحظة، في حين أن أسلوب التنمية المكثفة يستفيد من أدوات متعددة. (جلاتثورن 1997)



ويؤكد جلاتثورن على ثلاث خصائص التنمية المكثفة:

1. أهمية الفصل بين اسلوب التنمية المكثفة وبين التقييم. لأن النمو يحتاج إلى علاقة حميمة ونوع من التجاوب والانفتاح.

2. بعد الفصل بين هذا الأسلوب والتقييم، يجب أن يقوم المعلم شخص آخر غير المشرف الذي شارك معه في هذا الأسلوب.

3. يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين ـ المشرف والمعلم ـ علاقة أخوية تعاونية.

مكونات أسلوب التنمية المكثفة

هناك ثمان مكونات لأسلوب التنمية المكثفة:

1. اللقاء التمهيدي. ويفضل أن يكون في اول العام الدراسي، بحيث يبحث المشرف مع المعلم الأوضاع العامة ويتحسس المشرف ما قد يحتاج إلى علاج، ويحاول توجيه العلاقة بينهما وجهة إجابية.

2. لقاء قبل الملاحظة الصفية. لقاء يتم فيه تراجع فيه خطة المعلم للدرس المراد ملاحظته، وتحدد فيه أهداف الملاحظة الصفية.

3. الملاحظة الصفية التشخيصية، حيث يقوم المشرف بجمع المعلومات المتعلقة بالجوانب ذات العلاقة بالأمر المراد ملاحظته، لتشخيص احتياجات المعلم.

4. تحليل الملاحظة التشخيصية. وفيها يقوم المعلم والمشرف، جميعا أو على انفراد، بتحليل المعلومات التي تم جمعها في الملاحظة، ومن ثم تحدد النقاط التي تدور حولها النشاطات التنموية.

5. لقاء المراجعة التحليلي. وفيه يتم تحليل خطوات الدرس وبيان أهميته لنمو المعلم.

6. حلقة التدريب. وهو لقاء يعطي فيه المشرف نوع التدريب والمتابعة لمهارات سبق تحديدها أثناء العملية التشخيصية. وتتكون حلقة التدريب تلك من الخطوات التالية:

أ‌. التزويد بالمعلومات الأساسية لتلك المهارة

ب‌. شرح تلك المهارة وكيف تؤدى

ت‌. عرض المهارة عمليا

ث‌. تمكين المعلم من التدرب عمليا وبطريقة موجهة، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعه

ج‌. تمكين المعلم من التدرب المستقل، مع إعطاء معلومات راجعة عن وضعه

7. الملاحظة المركزة. وفهيا يركز المشرف على ملاحظة تلك المهارة المحددة وجمع معلومات عنها.

8. لقاء المراجعة التحليلي المركز. وفيه تتم مراجعة وتحليل نتائح الملاحظة المركزة.

ويلاحظ أن هذه الخطوات معقدة نوعا ما وتستهلك الوقت، إلا أن جلاتثورن يعتذر عن هذا بأن هذه الطريقة سوف تطبق مع فئة قليلة من المعلمين.



2.النمو المهني التعاوني

الخيار الثاني من خيارات الإشراف التنوعي هو النمو المهني التعاوني. وهو رعاية عملية نمو المعلمين من خلال تعاون منتظم بين الزملاء.

مسوغات طرح النمو المهني التعاوني في الإشراف التنوعي

يذكر جلاتثورن ثلاثة مسوغات:

1. الوضع التنظيمي للمدرسة. فالعمل الجماعي التعاوني بين المعلمين له أثر على المدرسة أكبر من العمل الفردي، على أهميته، وكذلك للعمل الجماعي أثر في تقوية الروابط بين المعلمين، وكذلك فيه ربط بين تطور المدرسة ونمو المعلمين. وينظر إلى نمو المعلمين على أنه وسيلة لا غاية، فهو وسيلة إلى تحسين التعلم من خلال تحسين التعليم.

2. وضع المشرف. فبهذا الأسلوب، وبدوره المساند يمكن للمشرف أن يوسع دائرة عمله.

3. وضع المعلم، فهذا الأسلوب يجعل المعلم يستشعر انه مسئول عن تنمية نفسه، وأنه ينتمي إلى مهنة منظمة ومقننة ونامية. كما أنه يخفف من العزلة التي يعيش فيها المعلمون غالبا، ويمكنهم من التفاعل مع زملائهم والاستفادة منهم.

صور النمو المهني التعاوني

التدريب بإشراف الزملاء (تدرب الأقران)

وهو أكثر صور النمو المهني التعاوني، حيث يقوم مجموعة من الزملاء بملاحظة بعضهم بعضا أثناء التدريس، ومناقشة الجوانب السلبية واقتراح حلول لها والتدرب على تطبيقها. وتتم في هذا الأسلوب تقريبا خطوات النمو المكثف نفسها، لكنها بين الزملاء دون تدخل مباشر من المشرف. وتشير كثير من الدراسات إلى أن هناك أثرا كبيرا لهذا النوع من التدريب على نمو المعلم واكتسابه لمهارات تدريسية جديدة. كما أنه يقوي الاتصال بين الزملاء ويشجعهم على التجريب وتحسين اساليب محددة في طرق التدريس. (Glatthorn 1997 p. 59)

اللقاءات التربوية

وهي نقاشات منظمة حول موضوعات مهنية وتربوية وعلمية لرفع المستوى العلمي للمعلمين. ويجب أن تكون هذه اللقاءات منظمة ومرتب لها حتى لا تتحول إلى كلمات لا هدف لها.

تطوير المنهج

مع أن المنهج معد مسبقا، إلا أن تطبيق المعلمين له يتفاوت. ويبقى تطبيق المعلم للمنهج له أثر كبير في أن يؤتي المنهج ثماره. فيعمل المعلمون بشكل جماعي، أو على شكل فرق، لوضع خطة لتطبيق المنهج وتعديل ما يمكن تعدليه أو سد بعض الثغرات التي تكون في المنهج. كذلك البحث عن السبل الأنسب لتنفيذ المنهج وتطبيقه، وحل ما قد يعترض المعلمين من مشاكل في ذلك. أيضا عمل تقويم للمنهج وما يتبع ذلك من اقتراحات للتطوير.

البحوث الميدانية

البحوث الميدانية، هنا، هي البحوث التي يقوم بها المعلمون وتتعلق بأمر من ألأمور التربوية العملية. وهذا النوع من البحوث يساهم في دعم العمل الجماعي بين المعلمين ويساعد على تطوير التدريس ورفع مستوى المعلمين التربوي والعلمي والمهني.

ويمكن لكل مدرسة، على ما يراه جلاتثورن، أن تصوغ ما يناسبها من صور النمو المهني التعاوني. ويؤكد جلاتثورن على أن هذا الخيار لا يؤتي ثماره المرجوة إلا بتوفر الشروط التالية:

1. وجود الجو التربوي العام الذي يدعم العملية

2. مشاركة القاعدة، وهم المعلمون، ودعم القمة، وهم المسئولون.

3. لزوم البساطة والبعد عن التكلف والرسميات المبالغ فيها.

4. إيجاد التدريب اللازم.

5. الترتيب لإيجاد الوقت اللزم.

6. مكافأة المشاركين.

3. النمو الذاتي

الخيار الثالث من خيارات الإشراف المتنوع هو النمو الذاتي. وهو عملية نمو مهنية تربوية يعمل فيها المعلم منفردا لتنمية نفسه. وهذه الطريقة يفضلها المعلمون المهرة وذوو الخبرة. ففي هذا الخيار يكون نمو المعلم نابعا من جهده الذاتي، وإن كان سيحتاج من وقت لآخر إلى الاتصال بالمدير أو المشرف.

يقوم المعلم بوضع هدف أو أكثر من أهداف النمو لمدة سنة. ويضع خطة لتحقيق هذا الهدف أو الأهداف، ثم ينفذ الخطة، وفي النهاية يقيم ويعطي تقريرا عن نموه. ودور المشرف هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر.

ولنجاح عملية النمو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية:

1. إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي، مثل:

أ‌. وضع وصياغة الأهداف، فقد وجدت بعض الدراسات أن المعلمين يعانون من مصاعب في وضع الأهداف.

ب‌. تصميم خطط واقعية وفاعلة لتحقيق الأهداف

ت‌. تحليل تسجيلات المعلم نفسه، حيث إن كثيرا من المعلمين يجد صعوبة في ملاحظة نفسه وتحليل ما يراه مسجلا أمامه من سلوكيات التدريس.

ث‌. تقييم التقدم والنمو.

2. إبقاء البرنامج بسيطا، وإبعاده عن التعقيد مثل الإكثار من الأهداف أو اللقاءات الإعدادية أو الأعمال الكتابية.

3. توفير المصادر اللازمة.

4. إيجاد وسائل للحصول على معلومات راجعة عن التنفيذ، فمن أهم عيوب هذا الأسلوب عدم وجود تلك الوسائل، فالمعلم يعمل لوحده، وليس لديه من يزوده بتلك المعلومات.

5. تشجيع المعلمين على العمليات التي تركز على التفكير والتأمل في عمل المعلم نفسه. ووضه ملف تراكمي لأداء المعلم يساعد على هذا.

ويلاحظ أن الإشراف المتنوع يسعى إلى الاستفادة من أساليب الإشراف الأخرى وتطويعها لتناسب أكبر قدر من المعلمين. كما أنه يحاول تزويد المعلمين بأكبر عدد من عمليات الإشراف وأنشطته ليتمكن كل معلم من اختيار ما يناسبه ويحقق نموه العلمي والمهني. فالمرونه من أهم سمات هذا الأسلوب الإشرافي وهي التي تعطيه القدرة على التكيف مع الأوضاع المدرسية المختلفة.

المراجع

Differentiated Supervision (1997) Allan Glatthorn

Supervisory Leadrship (1990) Allan Galtthorn

Peer Coaching for Educators (1994) Barbara Little Gottesman & James Jennings





راشد بن حسين العبد الكريم
مشرف لغة إنجليزية، بوزارة المعارف
المملكة العربية السعودية

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-04-2005, 11:30 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مقالات في الإشراف التربوي



رأي في تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية

كيف يقيم مدير المدرسة غير المختص معلم اللغة الإنجليزية

أهمية تخطيط المشرف للزيارة الصفية

تصور عن برنامج "المعلم المدرب"

أهمية المزج بين الأساليب الجماعية والفردية في الإشراف

الضغط النفسي لدى المعلمين: أسبابه وعلاجه




رأي في تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية



كانت اللغة الإنجليزية في مدارسنا- وما زالت- مشكلة. مشكلة ذات جوانب متعددة فهى مشمكلة من حيث توفر معلميها، ومشكلة من حيث نفرة كثير من الطلاب منها، ومشكلة من حيث حاجتها إلى معلمين ذوي قدرات تدريسية خاصة، ومشكلة من حيث توفر الوسائل المعينة على تدريسها، ومشكلة من حيث ضعف الطلاب فيها بل عجز كثيرين عن النجاح فيها مما جعلها من أكثر المواد الدراسية تسببا في تسرب الطلاب. وهذه المشكلة جرت مشكلة أخرى ذات علاقة، وهي أن كثيرا من الناس غير المتخصصين وغير ذوي الخبرة أخذوا يدلون بآرائهم ويحددون مكامن الخلل في تدريس اللغة الإنجليزية. وأحكام هذه الطائفة وآراؤها عادة تكون إلى العاطفة والرأي العابر السطحى أقرب منها إلى الحكم العلمى المبني على الدراسة العلمية.

ومن القضايا التي أثيرت مؤخرا قضية تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، أو في المرحلة العليا منها. وحسب علمى أنه ليس بين المنادين بذلك أحد من المختصين في مجال تدريس اللغات.

وحجج المنادين بذلك أن الطالب في المرحلة الابتدائية أقدر على تعلم اللغة من طالب المرحلة المتوسطة. ويستدلون على ذلك بإتقان الأطفال الذين يدرسون اللغة في المدارس خارج المملكة أكثر وأسرع من آبائهم. فيرون بناء على هذه المقدمة أن تدريسهم اللغة الأجنبية في المرحلة الابتدائية يسهل لهم تعلمها في المرحلة المتوسطة.

وهذا الرأي يبدو لأول وهلة وجيها، لكن عند التدقيق والتحقيق العلمى والنظر إلى الأمور بمنظار شمولي يتبين عكس ذلك تماما، وذلك من عدة وجوه:

أولا: الثابت علميا أن " المتعلمين الأكبر سنا أفضل من حيث معدل سرعة تعلم اللغة الثانية وتحصيلها النهائى، لكن الأطفال الصغار يتفوقون فقط في نمو النظام الصوتي، إلا أن الدليل على ذلك ليس حاحما."

فبهذا يتبين أن ما يشاع حول تفوق الأطفال في تعلم اللغة غير صحيح علميا. وإنما تفوقهم يكون في الجانب الصوتي أي صحة النطق، وهذا أيضا ليس على إطلاقه إذ أنه مشروط بكون الدراسة تتم في بيئة لغة أصلية بحيث أن الطفل يستمع إلى اللغة من متحدثها الأصلى ويمارسها معه. وهذا بالتأكيد لا يمكن في جو الفصل الدراسى المعتاد.

"إن الشىء الذي تدل البحوث العلمية عليه، أن المراهقة المبكرة هى أفضل عمر لتعلم اللغة الثانية، سواء من حيث سرعة التعلم أو التحصيل النهائي. والدليل الدامغ على ذلك بالتحديد هو نتيجة البحث الذي وجد أن الأطفال الكنديين المتحدثين باللغة الإنجليزية الذين كانت أعمارهم بين 12 و 13 سنة وكانوا في برامج انغماسية (immersion programs) متقدمة في تعلم اللغة الفرنسية أجادوا تعلم تلك اللغة بالمستوى نفسه الذي كان عليه أقرانهم الذين كانت لهم الخلفية اللغوية نفسها والذين كانوا أيضا في برامج انغماسية مبكرة في تعلم الفرنسية، حيث كانت تبدأ تلك البرامج في مرحلة الحضانة، ويتعرضون فيها للغة الفرنسية ضعف عدد الساعات الذي تعرض له الأطفال السابقون الذين كانوا في البرامج المتقدمة.”

بل إن هكتر هامرلي عد الاعتقاد بأن الأطفال أكثر قدرة على تعلم اللغة من الكبار من الخرافات! حيث يقول:

"يمكننا القول بأن الفشل اللغوي لمذهب الانغماس يعود بشكل رئيسى إلى حقيقة أن مفهومه في تعلم اللغة يستند إلى خمس خرافات. إن الاعتقاد بهذه الخرافات، لسوء الحظ، ليس مقتصرا على الإنسان العادي، بل إن كثيرا من المحسوبين على العلم قد عملوا هذه الخرافات بدلا من طرحها وتسفيهها، وهذه الخرافات هي:

ا- في تعلم اللغة الثانية، كلما كان الدارس أصغر سنا كان أفضل أداء، أو الأطفال أكثر قدرة على تعلم اللغة الثانية من الكبار.

إن هذا الاعتقاد الشائع مبني على ملاحظات خاطئة. من ذلك ما يلاحظ عندما هاجر عائلة إلى مجتمع جديد من أن أطفال تلك العائلة يستطيعون بعد أسابيع قليلة أن يتحدثوا تلك اللغة الأجنبية بصورة جيدة بينما آباؤهم يعانون كثيرا في أداء القليل من الحديث، فيستنتج من ذلك أن الأطفال أقدر في تعلم اللغة الثانية من الكبار. لكن السبب في ذلك يعود إلى الفرصة المتاحة لكل من الأطفال والكبار فالأطفال يتمكنون عادة من التفاعل اللغوي مع أقرانهم من أبناء اللغة الأجنبية تفاعلا مكثفا لساعات عديدة يوميا، أما آباؤهم فلا تتاح لهم فرصة التفاعل مع أهل اللغة إلا بصورة محدودة جدا ربما لا تزيد عن ساعة واحدة في اليوم. ليس ض!ك ما يمنع ال!ر من أن يكتسبوا اللغة الثانية بنفس المستوى أو أفضل من اكتساب الأطفال لها لو أن الفرص المتاحة للتفاعل مع أهل اللغة اك نية كانت هتساوية للطرفين.

إن مسألة تفوق الكبار في التعليم على الصغار في جميع المجالات تقريبا (باستثناء الذاكرة الحركية (motor memory) هى مسألة معروفة منذ ما يقارب الستين عاما ..."

ثم يقرر أنه " في حال تعلم اللغة الرسمي formal فالراجح أن الراشدين يفوقون الأطفال كل الوجوه ما عدا النطق والتنغيم( pronunciation and intonation) (وإن كنت أرى أن حئ هذا الجانجا يمكن تفاديه لأنه، في نظري، يعود إلى الضعف الفاضح في تدريس الأصوات، فأنا بصفتي ناطقا أصليا بالأسبانية وبعد تدريب دقيق وكامل في الأصوات أؤكد أن العديد من طلابي الراشدين تمكنوا من إتقان النطق والتنغيم لدرجة تماثل الناطقين

الأصليين للغة الأسبانية."

ويؤكد هذه الحقيقة خبير من خبراء اللغة في أمريكا، وهو الدكتور هـ. دوجلاس براون، حيث يقول في كتابه مبادئ تعلم وتعليم اللغة: " الأمر الذي نعرفه حق المعرفة هو أن الأطفال والكبار على حد سواء يبدو أن لديهم المقدرة على اكتساب اللغة الثانية في أي عمر."

إذا- وبشكل علمى- فالحجة الرئيسية لأصحاب هذا الرأ!ا غير صحيحة. بل إن الواقع المشاهد في المدارس الأهلية التي طبقت هذه الفكرة- تدريس الإنجليزية في المرحلة الابتدائية- لا يؤيد ذلك الرأي. مع أنه لابد من ملاحظة مهمة وهى أن بعض الناس يحكم في هذه القضية من واقع حالات فردية، فعندما يرى تفوق طالب في اللغة الإنجليزية وهو في المرحلة الابتدائية أو بعد أن ينتقل إلى المرحلة المتوسطة- خاصة الصف الأول متوسط- يعزو هذا التفوق للدراسة في المرحلة الابتدائية، مع أنه غالبا ما يكون سبب التفوق أمور أخرى، فإما أن يكون والد ذلك الطالب ممن درس في الخارج أو يكثرون السفر للخارج أو قد يكون في المترل من يتحدث الإنجليزية، كالخادمة أو السائق.

ثانيا: الذي ينادي بتدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية لم ينظر في العبء الاقتصادي الذي ستتحمله الوزارة في مقابل عمل ليس له كبير جدوى. فالمعروف الآن أن هناك عجزا كبيرا يؤرق الوزارة من معلمى اللغة الإنجليزية الوطنيين. فإقرار اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية يجعل العبء مضاعفا بالنظر إلى أن عدد المدارس الابتدائية يزيد بكثير على المدارس المتوسطة والثانوية.

فعدد المدارس الابتدائية في المملكة لعام 1418/1417 هـ 5659 مدرسة، وعدد الفصول 54334 فصلا. فلو حسبنا لكل فصل حصتان فقط يصبح لدينا حاجة إلى 4528 معلم لغة إنجليزية، هذا على افتراض إكمال كل معلم لنصابه 24 حصة. ويضاف إلى هذا العبء ما يتبع ذلك من زيادة عدد المشرفين التربويين، وتوفير الكتب الدراسية والوسائل التعليمية.

ثالثا: يشتكى كثير من الناس من كثرة المواد على طالب الابتدائي، وأن الطالب يحمل أعباء كثيرة من الواجبات، فكيف إذا أضيفت إلى ذلك اللغة الإنجليزية التي تحتاج إلى جد وعمل وممارسة. والغريب أن أكثر من بنادي بتدريس اللغة الإنجليزية في الابتدائى هم الذين ينادون بتخفيفص العبء عن طالب المرحلة الابتدائية!

رابعا: الثابت علميا من خلال بحوث ميدانية أجريت في المملكة أن اللغة الإنجليزية من أكثر المواد تسببا في تسرب الطلاب من المرحلة المتوسطة، وهذا شىء مشاهد لكل من مارس التدريس. فإقرار تدريسها في المرحلة الابتدائية قد يوجد هذه المشكلة في المرحلة الابتدائية أيضا، فتكون كارثة حينئذ.

خامسا: يجب ألا نغفل الأثر الثقافي والفكري في تدريس اللغة الأجنبية لصغار العسن، خاصة لغة لها وهجها الفكري والثقافي والإعلامى الكبير كالإنجليزية، وكذلك ما يقال من أتر ذلك على اللغة الأم. فكما هو معروف أن اللغة لا يمكن فصلها عن ثقافتها وفكرها.

سادسا: لا توجد- حقيقة- حاجة تدعو إلى تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة لابتدائية!

سابعا: أقترح لحل مشكلة تدريس اللغة الإنجليزية من جميع جوانبها أن يكون تدريمسها في المرحلة الثانوية فقط، بحيث تكون بشكل مكثف، فتكون ست حصمى في الأسبوع، . بمعدل حصة كل يوم، وحصة إضافية في أحد الأيام تخصص للممارسة فقط،. بمعنى أن يخرج الطلاب في هذه الحصة للمواقع التي يستطيعون فيها ممارسة اللغة ممارسة فعلية سواء في داخل المدرسة أو خارجها.

وبهذا نحقق عدة أمور:

1- التخفيفص عن طلاب المرحلة المتوسطة.

2- التقليل من التسرب في هذه المرحلة، خاصة وأن الطلاب فيها لا يعرفون قيمة هذه اللغة فلذلك لا تكون عندهم دافيعة لتعلمها. وضعف الدافعية، أو فقدها هو- في نظري - السبب الأساس في ضعف الطلاب في اللغة الإنجليزية.

3- توفر العدد الكافي من المعلمين.

4- إقبال طلاب الثانوية على تعلمها حيث أنها تعتبر جديدة عليهم، ومع ذلك يحسون بأهميتها، خاصة من كان توجهه علميا، ولم تتكون عندهم بعد "العقدة" منها التي غالبا تنشأ في المرحلة المتوسطة.

ويمكن في هذه الحالة تكثيف المنهج للتخصصات التي تتطلب إجادة اللغة الإنجليزية عند التخرج من الثانوي، وتخفيفه لما سواها. وأعتقد أن ثلاث سنوات من الدراسة شبه المكثفة للغة الإنجليزية كافية لجعل الطالب يجيد هذه اللغة، إذا توفر لديه الدافع لذلك.

هذا، والموضوع يحتاج إلى بحث وتأمل، والتسرع فيه قد تكون له عواقب وخيمة ليس على فرد أو مجموعة أفراد، بل على مستقبل أمة بأسرها.

واللة الموفق.

2/12/ 1418







--------------------------------------------------------------------------------




كيف يقيم مدير المدرسة غير المختص معلم اللغة الإلجليزية!



يشتكي كثير من مديري المدارس صعوبة تقييم أداء معلم اللغة الإنجليزية لديه، وذلك لعدم إلمامهم باللغة الإنجليزية. ولهذا يلجأ كثير من أولئك المديرن إلى إعطاء تقديرات جزافية لا تعتمد على أساس علمي، مما يؤدي إلى قصور كبير فى التقييم وتفاوت واضح بين تقييم مدير المدرسة وتقييم مشرف المادة المختص.

ومع أن هناك أمورا عامة يمكن تقييم معلم أى مادة من خلاها إلا أنى- فيما يلى- سوف أذكر بعض النقاط التى تساعد مدير المدرسة في تقييم أداء معلم اللغة الإنجليزية مما يجعل تقييمه أكثر مصداقية، مع ملاحظة أن من هذه النقاط ما قد يكون عاما فى جميع المواد.

1- ضبط الفصل

من الأمور المهمة في تقييم أي معلم جانب ضبط الفصل. وليس المقصود بضبط الفصل كتم أنفاس الطلاب بحيث لا يسمع لهم صوت! بل المقصود أن تكون تصرفاتهم في أثناء الدرس موجهة إلى النشاط الممارس في الفصل.

ويجب أن يلاحظ مدير المدرسة أن دروس اللغة الإنجليزية يحدث فيها- كثيرا- ما قد يعد فى تدريس بعض المواد نوعا من الفوضى، وذلك لطبيعة الطريقة الاتصالية التى تدرس بها اللغة الإنجليزية في المدارس والأنشطة التى تشجع على التفاعل بين الطلاب مما يعطى شيئا من الحرية للطلاب في تبادل الحوارات.

2- توزيع الألشطة على جميع الطلاب

إن توزيع أنشطة التعلم أثناء الدرس على جميع الطلاب في الفصل وعدم الاقتصار على المتميزين منهم أمر مهم فى التدريس بشكل عام، لكنه في تدريس اللغة الإنجليزية أكثر أهمية، ذلك لأن اللغة ممارسة. وقصر النشاط على مجموعة قليلة من الطلاب خطأ يقع فيه كثير من معلمي اللغة الإنجليزية. هذا، مع ملاحظة ضرورة مراعاة الفروق الفردية في هذا الجانب.

3- استخدام المعلم للغة الإنجليزية

من الأمور المهمة أن تدرس اللغة الإنجليزية باللغة الإنجليزية، فكلما كان حديث المعلم باللغة الإنجليزية في أثناء التدريس كان ذلك نقطة قوة فى تدريسه. مع ملاحظة أنه يعفى في حالات نادرة عن استخدام اللغة العربية لمدة قصيرة جدا، إذا كان ثمة حاجة، خاصة مع طلاب الصف الأول المتوسط.

4- استخدام الطلاب للغة الإنجليزية

المعلم المتميز يعود طلابه على التحدث باللغة الإنجليزية في الفصل أثناء حصة اللغة الإنجليزية، سواء فى إجاباتهم أو فيما يطلبونه من المعلم، فعلى المدير أن يتنبه إلى هذه النقطة، وهى مقياس مهم لتقييم مدى نجاح المعلم.

5- إقلال المعلم من الحديت

بشكل عام، يجب أن تعطى الفرصة الأكبر للطالب ليتحدث، فكلما أقل المعلم من الحديت والشرح وأعطى الطالب وقتا أكبر للحديث والممارسة كان ذلك نقطة قوة تحسب لصالحه.

6- استخدام الوسائل الئعليمية

يكاد يكون لكل درس من دروس اللغة الإنجليزية وسائل تعليمية مصاحبة. فهناك الأشرطة الصوتية، واللوحات والبطاقات بالإضافة إلى ما يحضره المعلم نفسه أو الطالب من الوسائل التعليمية. فيلاحظ المدير وجود تلك الوسائل، ثم مهارة المعلم في استخدامها وتوظيفها لجلب انتباه الطالب وإيصال المعنى الذي يريده.

7- إعطاء المعانى باللغة الإنجليزية

يلجأ بعض المعلمين إلى إعطاء معاني المفردات الجديدة، عند ورودها، باللغة العربية. وهذه الطريقة خاطئة، فهناك عدة طرق لتقديم معانى الكلمات الجديدة دون اللجوء إلى استخدام اللغة العربية، مثل تفسير المعنى باللغة الإنجليزية، أو ذكر المرادف، أو إعطاء الكلمة المعاكسة، أو الرسم على السبورة، أو عرض صورة ذات علاقة بالكلمة، أو التمثيل بالحركات الجسمية، وغيرها. وتعد الترجمة آخرها وأقلها فائدة إلا في حالات نادرة. والمفترض من المعلم أن يحاول تقديم المعنى بإحدى تلك الطرق ولا يلجأ إلى الترجمة إلا حال الضرورة.

مع ملاحظة أن المعلم الجيد هو الذي يقدم الكلمات الجديدة خلال سياقها في الدرس ولا يقدمها في أول الدرس مفردات منفصلة.

8- متابعة دفاتر الطلاب

غالبا ما يكون لكل درس نشاط كتابى مصاحب سواء منزلى أو فصلي، وهذه الأعمال تحتاج إلى تصحيح ومتابعة فورية ودقيقة من المعلم. فيلاحظ المدير مدى متابعة المعلم للتصحيح.

تلك نقاط هامة لمدير المدرسة ليأخذها بعين الاعتبار عند تقييم معلم اللغة الإنجليزية، مما يجعل تقييمه أكثر مصداقية وأقرب للواقع.







أهمية التخطيط للزيارة الصفية



لكى يؤدي الإنسان عمله بنجاح لا بد أن يكون هناك تخطيط يسير عليه. إذ دون تخطيط يكون العمل ارتجاليا تتحكم فيه ردود الفعل والاستجابة للواقع أكثر مما تتحكم فيه قناعات صاحب العمل نفسه. ويشمل هذا عمل المشرف التربوي، فالتخطيط لكل أعمال المشرف التربوي أمر ضرورى لنجاحه.

والزيارة الصفية جزء مهم من عمل الإشراف، والتخطيط لها عامل أساس لنجاحها. والذي جعل هذه الزيارة تفقد مصداقيتها بل قد تكون في بعضلى الأحيان عبئا على المعلم والمشرف أنها تؤدى بشكل ارتجالي وعشوائى.

من أسس التخطيط وضع الأهداف، فمن المهم للمشرف التربوى أن يضع أهدافا لكل زيارة يقوم بها للمعلم. إذ أن القيام بالزيارة دون وجود هدف محدد وواضح يعوق عن تحقيق الفائدة المرجوة من الزيارة الصفية، بحيث تتحول إلى عملية مراقبة لما يجري فى غرفة الصف لا ينتج عنها غالبا إلا التنبيه على الأخطاء التي في الغالب ما تكون عرضية. وهذا ما يدعو كثيرا مرا المعلمين للتذمر من أن عمل المشرف عمل تفتيشي، فليس له هم إلا تصيد الأخطاء.

هناك فرق كبير بين المشرف الذي يدخل الفصل وليس في ذهنه شىء محدد إلا مراقبة المعلم والوضع فى الفصل، ويبدأ المشرف الذى يدخل الفصل وقد وضع فى ذهنه أهدافا محددة وواضحة لما سيقوم به فى هذه الزيارة، وسجل ذلك فى سجله، ويستحسن أن يكون قد اطلع المعلم على تلك الأهداف مسبقا. فمثلا تكون الزيارة لاطلاع على مهارة المعلم في عرض الدرس، أو جزء منه، أو استخدام وسيلة ما، أو ملاحظة مستوى الطلاب في الفصل، أو غير ذلك. المقصود أن المشرف يركز في زيارته على شىء محدد يخرج من الفصل وقد كون في ذهنه نقاطا واضحة عنه، بحيث يطرحها للنقاش مع المعلم فيما بعد. وتكون تلك الأهداف أهدافا مرحلية لأهداف أبعد منها في عملية الإشراف.

إن الزيارة الصفية تكاد تفقد قيمتها في ظل غياب أهداف واضحة ومرسومة بدقة، بل قد تحدث نتائج عكسية، منها شغل وقت المشرف بعمل غير ضرورى، وشعور المعلم بعدم جدوى وعدم جدية تلك الزيارات، وأيضا- وهذا هو الأهم- عدم تحقق فائدة جوهرية للزيارة. وربط المشرف زيارته بالأهداف المعدة مسبقا قد يفيده في تحديد مدى الفائدة من الزيارات الصفية، واللجوء إليها عند الحاجة فقط وليس لأنها أسلوب سهل من أساليب الإشراف لا بد أن يمارس. وهذا يعود- بالتالى- على المشرف بالفائدة إذ أنه يوفر له من الوقت ما يمكن أن يستغله في أعمال إشرافية أخرى، خاصة وأن كثيرا مرا المشرفين يشكو كثرة العدد في نصابه من المعلمين.

تصور عن برنامج "المعلم المدرب"



أهمية التدريب أثناء الخدمة
للتدريب أثناء الخدمة (على رأس العمل) أهمية كبيرة في رفع مستوى المعلمين، دون التأثير على سير العمل. قالمعلم ـ كغيره من أصحاب المهن المتطورة ـ بحاجة دائمة إلى تطوير نفسه وتنمية قدراته والاستفادة من خبرات الآخرين النظرية والعلمية. زلما كان تفريغ المعلم تفريغا كاملا للتدريب أو التدرب متعسرا أو متعذرا فإن برنامج المعلم المدرب من أنسب الطرق للرقي بالمعلم.

فمن الضروري استغلال المتميزين من المعلمين لتدريب المعلمين الجدد وذوي الكفاءة الأقل. إن المعلم المتميز في كثير من مدارسنا قدرة معطلة وطاقة غير مستغلة لإفادة زملائه المحيطين به، مع حاجة كثير منهم إليه. فمن غير المعقول أن تجمع مدرسة ما معلما حديث التخرج وآخر له التأهيل نفسه ومتميز الأداء وله خبرة عشرون سنة ـ مثلا ـ وليس لديه ما يقدمه للأول.

يوفر مشروع الاستفادة من المعلمين المتميزين في مجال التدريب مزايا كثيرة منها:

1. توفر عدد من المدربين.

2. عدم تأثر الخطة الدراسية، حيث أن ذلم لا يلزم منه التفرغ التام من المدرب أو المتدرب.

3. توفر الجانب التطبيقي في عملية التدريب.

4. الارتقاء بمستوى المعلم المتدرب والمدرب.

5. مشاركة المعلم المتدرب لمشرف المادة في برامجه التدريبية.

متطلبات المشروع
1. تخفيض نصاب المعلم المدرب إلة 12 حصة على الأكثر. مع ملاحظة أن هذا لا يلزم أن يكون دائما، بل في الأوقات التي يكون فيها برامج تدريبية.

2. تهيئة متطلبات التدريب (مكان وأدوات ووسائل)

3. إلحاق المعلم المدرب ببرنامج قصير في أساليب التدريب.

4. خطوات البرنامج التدريبي

5. يحدد المعلم المتدرب ويكون من ذوي الخبرة العلمية والاطلاع والتميز في الأداء.

6. يخفض نصابه إلى أقل قدر ممكن.

7. يقوم بالتعاون مع المشرف التربوي بتحديد أهداف التدريب وحاجات المتدربين.

8. لا يتجاوز عدد المتدربين 15 متدربا.

9. تتكون كل وحدة من وحدات التدريب من قسمين: نظري (حيث يقوم المدرب بعرض المادة نظريا) وتطبيقي، وينقسم التطبيقي إلى قسمين: قسم يؤديه المعلم المدرب أمام المتدربين وقسم يؤديه المعلم المتدرب، بحيث يطبق ما تعلمه، ويحصل على تقويم مباشر.

10. يتناقش الجميع في موضوعات التدريب.

11. يقوم المشرف التربوي أثناء زياراته بمتابعة نتائج التدريب، وتقويمه.

أهمية المزج بين أساليب الإشراف الجماعية والفردية

الإشراف عملية فنية تعاونية، تتم بين المشرف والمعلم ويقصد بها تطوير وتحسين العملية التعليمية. وكونها تعاونية يعنى أنها لا يمكن أن تثمر إلا بتعاون بين المشرف والمعلم، ولا يمكن أبدا أن تثمر عملية الإشراف دون التعاون والتفاعل بين الطرفين.

ومن البدهى اختلاف حاجات المعلمين، واختلاف قدراتهم، وكذلك اختلاف جوانب القصور لديهم، مما يحتم على المشرف في سعيه لتطوير المعلم أن ينوع من أساليبه الإشرافية ليضمن بذلك تحقيق أكبر قدر من الفائدة للمعلمين.

وتنقسم أساليب الإشراف- بشكل عام- إلى قسمين:

1- أساليب جماعية، مثل الندو ات وورش العمل و الدروس النموذ جية.

2- أساليب فردية، مثل الزيارات الصفية واللقاءات الفردية بعد الزيارة.

ولكل قسم مميزاته.

. أهمية عدم الافئصار على أسلوب واحد من أساليب الإشر اف

ويعمد بعض المشرفين إلى الاكتفاء بالأساليب الفردية أو التركيز عليها بشكل كبير بحيث يغفل الأساليب الجماعية. وقد يكون ذلك للأسباب التالية:

1- سهولة تنفيذ الأساليب الفردية والإعداد لها، مقارنة بالأساليب الجماعية.

2- حاجة كثير من الأساليب الجماعية إلى القدرة العلمية والقدرة على الإلقاء وإدارة الحوار.

3- حاجة الأساليب الجماعية إلى الإعداد والمتابعة.

4- وجوب توفر قدر من الإبداع لدى المشرف لتفعيل الأساليب الجماعية وجعلها مشوقة ومثمرة.

لكن عند التأمل نرى أن استخدام الأساليب الجماعية مع ما قد يتطلبه من جهد إضافي إلا أنه يحقق نتائج إيجابية كثيرة، منها:

1- توجيه النشاط الإشرافي إلى مجموعة وعدم قصره على معلم واحد، مما يعمم الفائدة ويوفر الوقت للمشرف.

2- الأستفادة من قدرات بعض المعلمين المتميزين، مما يخفف العبء عن كاهل المشرف، ويوفر له الوقت لممارسة نشاطات إشرافية أخرى.

3- إشراك المعلم في تطوير عملية التعليم، وجعله عضوا إيجابيا ناشطا فيها بدلا من كونه مستقبلا فقط.

4- فتح المجال لإبداعات المعلمين وما ينتج عن الحوار وتفاعل الأفكار من مبادرات أو حلول لمشاكل قد تعترض عملية التدريس.

5. تنويع الأساليب لتوافق رغبات جميع المعلمين، فمن المعلمين من لا يرغب في النشاطات الفردية ولا يتفاعل معها، فالتركيز على الأسلوب الفردي يحرمه من المشاركة الفاعلة والاستفادة.











الضغط النفسي لدى المعلمين: أسبابه وعلاجه

من الأمور التي يلاحظها المعلمون أو المراقب لأحوالهم، الضغط النفسي الذي يتعرض له بعضهم أثناء العام الدراسي سواء داخل الفصل أو خارجه. ولهذا الضغط النفسي علامات، منها:

1. الشعور بالنفرة من التدريس والملل من الفصل والطلاب
2. انخفاض الدافعية للمشاركة في أنشطة المدرسة

1. 3. عدم الاهتمام بالإعداد للدرس، وأداؤه بأقل قدر من الجهد والوقت

4. التأخر في الذهاب للفصل وعدم متابعة واجبات الطلاب.

5. الإكثار من ذم الطلاب واتهامهم بالكسل وعدم الفهم (وقد يكون هذا صحيحا!)

6. كثرة التذمر من أوضاع المدرسة وأوضاع التعليم بشكل عام.

فالضغط النفسي حالة يشعر فيها المعلم بأن جهده يضيع سدى وليس له ثمرة وأنه يبذل كل ما عنده ولا أحد يقدر أو يستفيد.

آثار هذه الحالية
وهذه الحالة إذا لم يسارع في علاجها فقد يكون لها أثر سيء على الطلاب وعلى جو المدرسة العام. بل قد يتعدى أثرها إلى مستقبل المعلم التعليمي نفسه، بحيث تترسخ هذه النظرة فتؤثر على نظرة المعلم للطلاب والتعليم بشكل عام.

آثارها على الطلاب
الطلاب مركز التعليم، فأي خلل أو ضعف في أحد عناصر العملية التعليمية، خاصة المعلم، يكون أثرها كبيرا عليهم. وفي هذه الحالة، فالأثر مباشر وعميق. فالطالب الذي لا يرى المعلم لا يبالي بالإعداد للدرس أو يتأخر في الحضور أو لا يهتم بالواجبات المدرسية سيتولد ليه شعور مماثل بعدم الاهتمام بهذه الأشياء. وبرود المعلم في أدائه لدرسه سيفقد الطلاب الدافيعة للتعلم، مما يجعل الدرس مملا. وهذا بدوره يزيد من الضغط النفسي لدى المعلم.

أيضا القرارات التي يتخذها المعلم في تقويم طلابه وهو في هذه الحالة يرجح أنها لا تكون دقيقة.

آثارها على جو المدرسة العام
تعاون المعلمين ونشاطهم أساس نجاح المدرسة. والمعلم الذي يمر بهذه الحالة ليس لديه دافعية للتعاون والمشاركة. بل قد يزيد الأمر سوءا بأن يأخذ في تثبيط زملائه من العمل الجماعي والتعاون في نشاطات المدرسة. فيفتقد بذلك الجو الجماعي التعاوني في المدرسة لتصبح مجموعة من الأفراد الذين لا يجمعهم إلا المكان فقط. فلا تربطهم اهداف مشتركة ولا هموم ومطالب مشتركة. وهذا الجو أيضا يزيد في الضغط النفسي للمعلم، بحيث تتسع دائرته، فبدلا من الفصل تصبح المدرسة ذاتها غير مريحة له، فلا يشعر بالرغبة في البقاء فيها.

ويلاحظ هنا أن بعض نتائج وآثار المشكلة أصبحت تعزز المشكلة وتعمقها وتوسع دائرتها، بحيث تدخل المشكلة في حلقة مفرغة كلما تقدم بها الوقت، يصعب معها العلاج.

أثارها علىالمعلم
المعلم بشر، يتأثر بعواطفه وما يتعرض له من ضغوط وما يدور في بيئته. وهذا النوع من الضغط النفسي إذا لم يبادر بعلاجه يتسبب في تعب نفسي شديد للمعلم قد يتسبب في اتخاذ قرارات غير سليمة، مثل قرارات المشاركة في بعض الآنشطة المدرسية أو أنشطة النمو العلمي، وقد تصل تلك القرارات إلى ترك التدريس بالكلية.

أيضا تؤثر هذه الحالة سلبا على نظرة المعلم للعملية التعليمية، ونظرته للطلاب، وهي نظرة إذا لم تعدل فقد تتأصل فتصبح دائمة، بحيث يكون لدى المعلم قناعة بأن الطلاب كسالى ولا يفهمون وأن العمل معهم جهد ضائع، وأن المعلم فقط مسئول عن أداء درسه ولو بأقل جهد، وليس له علاقة بزملائه في المدرسة ما دام قائما بدرسه.

أسبابها
الأسباب التي تتعلق بالطالب
1. سوء السلوك في الصف

2. انخفاض الدافعية للتعلم

3. بطء التعلم

4. إهمال الواجبات

الأسباب التي تتعلق بالمعلم
1. عدم إلمامه بالقواعد الصحيحة للتعلم. فمن المعلمين من يرى أن إلقاء الدرس كاف لإفهام الطلاب. فيصاب بإحباط عند عدم تحقق ذلك.

2. عدم إلمامه بالخصائص النفسية للطلاب. فمن المعلمين من يجهل خصائص المرحلة التي يعلم فيها. فلا يعلم خصائص فترة المراهقة المبكرة، مثلا، وما يصاحبها من سلوكيات. فيفسر تصرفات الطلاب بقياسها على تصرفات الراشدين. ويقيس قدراتهم في التعليم والتذكر والتصور المجرد على قدرات الراشدين. وهذا ما يجعله يتوقع أشياء كثيرة من الطلاب فيفاجأ بالقليل. أيضا عدم الإلمام بالفروق الفردية بين المتعلمين، واختلاف أساليب الطلاب المفضلة في التعلم. فمنهم ـ مثلا ـ من يفضل الأساليب الفردية، ومنهم من يفضل الجماعية، ومنهم من يفضل أسلوب الشرح من المعلم ومنهم من يفضل أسلوب المناقشة والاستنتاج أو أسلوب التجريب العملي.. ونحو ذلك.

3. عدم التحلي بالصبر. من أهم صفات المعلم الصبر. فالتعلم يحتاج إلى وقت حتى يحدث وتظهر آثاره. وافتراض أن كل الطلاب يجب أن يتعلموا بنفس المستوى بمجرد انتهاء الدرس أمر غير واقعي. بل لابد من التكرار وتنويع أساليب التعليم والمراجعة. ومع ذلك توقع اختلاف مستويات التعلم.

4. الركون إلى أسلوب واحد في التدريس، وعدم التجديد والإبداع. وهذا يجعل الفصل يسير بطريقة رتيبه، ويساهم في إملال الطلاب، وقد يعيق تعلم بعضهم، وهو أيضا يساهم في خفض مستوى الدافيعة للمشاركة. وكل ذلك يجعل المعلم يرى عملية التعليم مملة أو ميتة.

أسباب تتعلق بالمدرسة
1. وجود مشاكل داخل المدرسة بين المعلم وزملائة أو المعلم ومدير المدرسة أو المعلم والمشرف التربوي.

2. عدم توفير الجو المدرسي الأخوي وأنشطة المدرسية التي تستحث المعلم وتدفعه للمشاركة، وتوجد له قنوات لمناقشة مشاكلة في الفصل أو في المدرسة.



راشد بن حسين العبد الكريم
مشرف لغة إنجليزية، بوزارة المعارف
المملكة العربية السعودية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-04-2005, 11:32 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

كتب وبحوث في الإشراف التربوي




دليل المشرف التربوي
الإدارة العامة للإشراف التربوي ـ وزارة المعارف ـ المملكة العربية السعودية 1419 (180 صفحة)

تقديم

الفصل الأول: السياسة التعليمية والإشراف التربوي

الفصل الثاني: نشأة الإشراف التربوي وتطوره

الفصل الثالث: فلسفة الإشراف التربوي

الفصل الرابع: المشرف التربوي

الفصل الخامس: العلاقات الإنسانية في الإشراف التربوي

الفصل السادس: التدريب التربوي في أثناء الخدمة

الفصل السابع: ملاحق ومراجع

الإدارة والإشراف التربوي: اتجاهات حديثة
رداح الخطيب، أحمد الخطيب، وجيه الفرح 1407 ـ 1987 (286صفحة)

الباب الأول: مفاهيم أساسية في الإدارة

الباب الثاني: العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وسبل تنظيمها

الباب الثالث: مفاهيم أساسية في الإشراف التربوي

الباب الرابع: تطور عملية الإشراف التربوي

The relationship between Teacher and Supervisor as Perceived by Teachers, Supervisors, and Principals in Secondary schools in Saudi Arabia

العلاقة بين المعلم والمشرف كما يراها المعلمون والمشرفون ومديرو المدارس في المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية (باللغة الإنجليزية)

رسالة دكتوراه: سعد حمد العدواني

جامعة أريجون 1981

Evaluation of instructional Supervision of English Programs at the Intermediate and Secondary Schools in Saudi Arabia

تقييم الإشراف التربوي في برامج اللغة الإنجلزية في المدارس المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية (باللغة الإنجليزية)

رسالة دكتوراة: موسى محمد الحبيب

جامعة ويسكونسن ـ ماديسن 1981

The Relationship between the Ideal and the Actual Supervisory Practice as perceived by Supervisors in Saudi Arabia

العلاقة بين الإجراءات (النشاطات) الإشرافية المثالية والواقعية كما يراها المشرفون في المملكة العربية السعودية (باللغة الإنجليزية)

رسالة دكتوراه: صالح حمد التويجري

جامعة أريجون 1985

The Role of Supervisors as Educational Leaders in Private Schools in Saudi Arabia

دور المشرفين بوصفهم قادة تربويين في المدارس الخاصة في المملكة العربية السعودية (باللغة الإنجليزية)

رسالة دكتوراه: صالحة سالم جيزان

جامعة مينيسوتا 1999





Supervision as a Proactive Process
John C. Daresh and Marsh A. Playko, 1995

Educational Supervision: Perspectives, Issues, and Controversies

Jefferey Glanz and Richard F. Neville, 1997

Supervisory Leadership: Introduction to Instructional Supervision
Allan A. Glatthorn, 1990

Differentiated Supervision
Allan A. Glatthorn, 1997

Supervision of Instruction: A Developmental Approach

Carl Glickman, Stephen P. Gordon, Jovita M. Ross-Gordon (1998). Boston: Allyn and Bacon.

Contents




PART I INTRODUCTION
1. Supervision for Successful Schools

Supervisory Glue as a Metaphor for Success

Who Is Responsible for Supervision?
Organization of This Book

The Agony of Thought and Feeling

Exercises
References

Suggested Readings



PART II KNOWLEDGE
2. The Norm: Why Schools Are as They Are
The Work Environment or Culture of Schools
The Legacy of the One-Room Schoolhouse
Blaming the Victim and Structural Strain

To Qualify, Summarize, and Propose

3. The Exception: What Schools Can Be
Background to School Effectiveness Studies
Early Effective Schools Research
More Recent Effective Schools Research

Should All Schools Apply Effective Schools Research?

The "How" of Effective Schools
A Cause Beyond Oneself

What to Do with Successful Schools Research: Some Propositions

4. Adult and Teacher Development within the Context of the School:

Clues for Supervisory Practice
Adults as Learners
Adult and Teacher Development

Developmental Theories of Motivation
Development: Ebb and Flow
Considering Teacher Development within the Context of the School

Influences on Teacher Development
Propositions

Exercises
References

Suggested Readings



5. Reflections on Schools, Teaching, and Supervision
Effective Teaching Research: A Historical Perspective
Cautions Concerning Effective Teaching Research
The Coast of Britain
Effective and Good Schools: The Same?

Instructional Improvement and Effective Teaching

Beliefs about Education
Supervision Beliefs

Supervisory Platform as Related to Educational Philosophy
Checking Your Own Educational Philosophy and Supervisory Beliefs
What Does Your Belief Mean in Terms of Supervisor and Teacher Responsibility?
The Authors' Supervisory Platform

Summary, Conclusions, and Propositions

Part II Conclusion


PART III INTERPERSONAL SKILLS
6. Supervisory Behavior Continuum: Know Thyself
Outcomes of Conference

Your Own Interpersonal Behavior Approach

Valid Assessment of Self

Johari Window

Cognitive Dissonance
Summary, Conclusions, and Preview



7. Developmental Supervision: An Introduction 133

Case Study One
Case Study Two
Case Study Three
Case Study Four

Developmental Supervision
Summary and a Look Ahead

8. Directive Control Behaviors
Directive Control Behaviors with Individuals
Directive Control Behaviors with Groups

A History of Overreliance on Control

Issues in Directive Control

When to Use Directive Control Behaviors
Moving from Directive Control toward Directive

Informational Behaviors

Summary

9. Directive Informational Behaviors
Directive Informational Behaviors with Individuals
Directive Informational Behaviors with Groups

Issues in the Directive Informational Approach

When to Use Directive Informational Behaviors
Moving from Directive Informational toward

Collaborative Behaviors

10. Collaborative Behaviors
Collaborative Behaviors with Individuals

Collaborative Behaviors with Groups
Issues in Collaborative Supervision
When to Use Collaborative Behaviors

Moving from Collaborative toward Nondirective Behaviors
Collaboration and Cooperation

Summary
11. Nondirective Behaviors
Nondirective Behaviors with Individuals
Nondirective Behaviors with Groups
Nondirective, Not Laissez Faire, Supervision

Issues with Nondirective Supervision
When to Use Nondirective Behaviors

Nondirective Supervision, Teacher Collaboration

Summary
12. Developmental Supervision: Theory and Practice
Rationale for Developmental Supervision
Applying Developmental Supervision

Not Algorithms, But Guideposts for Decisions

Summary

Part III Conclusion

PART IV TECHNICAL SKILLS
13. Assessing and Planning Skills

Personal Plans
Assessing Time

Changing Time Allocations: Planning
Assessing and Planning within the Organization
Ways of Assessing Needs
Analyzing Organizational Needs
Planning
Models Combining Assessment and Planning

Planning: To What Extent?

Summary
14. Observing Skills

Formative Observation Instruments Are Not Summative Evaluation

Instruments

Ways of Describing

Quantitative Observations
Quantitative and Qualitative Instruments
Qualitative Observations
Tailored Observation Systems
Types and Purposes of Observation
Further Cautions When Using Observations

Summary
15. Research and Evaluation Skills
Alternative Approaches to Research and Evaluation
Judgments
Evaluating Specific Instructional Programs

Key Decisions in the Evaluation Process

Evidence of Program Outcomes
Multiple Sources and Methods

Overall Instructional Program Evaluation

Other Considerations for Evaluation

Summary
Part IV Conclusion



PART V TASKS OF SUPERVISION
16. Direct Assistance to Teachers
Clinical Supervision
Peer Coaching
Other Forms of Direct Assistance

Establishing Procedures for Direct Assistance
Differences between Direct Assistance and Formal Evaluation
School and District Procedures for Direct Assistance and Formal Evaluation
Linking Self-Evaluation with Direct Assistance

Developmental Considerations in Direct Assistance

Summary
17. Group Development
Dimensions of an Effective Group
Group Member Roles
Changing Group Leadership Style

Dealing with Dysfunctional Members

Resolving Conflict

Preparing for Group Meetings

Procedures for Large-Group Involvement

Summary
18. Professional Development
Why the Need for Professional Development?
Characteristics of Successful Professional Development Programs
Individual Teacher-Based Professional Development
Alternative Professional Development Formats
Examples of Effective Professional Development Programs
Stages of Professional Development

Matching Professional Development to Teacher Characteristics
Cautions on Professional Development Research
The Nuts and Bolts
Teachers as Objects or Agents in Professional Development

Summary
19. Curriculum Development
Sources of Curriculum Development

Teacher-Proof Curriculum

What Should Be the Purpose of the Curriculum?
What Should Be the Content of the Curriculum?

How Should the Curriculum Be Organized?

In What Format Should the Curriculum Be Written?
Curriculum Format as Reflective of Choice Given to Teachers

Relationship of Curriculum Purpose, Content, Organization, and Format

Levels of Teacher Involvement in Curriculum Development
Integrating Curriculum Format with Developers and Levels of Development
Matching Curriculum Development with Teacher Development
Curriculum Development as a Vehicle for Enhancing Collective Thinking about Instruction

Summary
20. Action Research: The School as the Center of Inquiry
Action Research: The Concept
How Is Action Research Conducted?
A Developmental Approach to Action Research
Decisions about Action Research
Action Research: Vehicle for a Cause beyond Oneself

Examples of Action Research
Action Research Leagues
Shared Governance for Action Research

Personal Examples of School-Based Action Research Plans

Conclusion: Focus, Structure, and Time for Development

Part V Conclusion

PART VI FUNCTION OF SUPERVISION
21. Supervision, Change, and School Success

Assumptions about Change
Change from the Teacher's View
Developmental View of Change Strategies
Creating a Culture for Change
Changing the Conditions of Teaching

The Role of Supervision and Supervisor in School Improvement

What Is School Success?

22. Super-Vision for Democratic Education:
Returning to Our Core
Systemic Reform around Purpose
Support for Hard and Unglamorous Work

Why Systemic Reform as Locally Derived?

Conclusion



Appendix A: What Is Your Educational Philosophy?

Appendix B: Skill Practices Using Directive Control, Directive Informational, Collaborative, and Nondirective Approaches

Appendix C: Assessing School-Based Supervisory Practices for Promoting Instructional Improvement





Mentoring and Supervision for Teacher Development
Alan Reiman and Lois Thies-Sprinthall, 1998

Supervision: A Redefinition
Thomas J. Sergiovanni and Robert J. Starratt, 1993

Peer Coaching for Educators
Barbara Little Gottesman and James O. Jennings, 1994

The Clinical Supervision

Cogan, Moris L. (1973). Boston: Houghton Muffin Company

Supervisory Leadership: Focus on Instruction (NEW)
Don M. Beach & Judy Reinhartz. (2000). Boston: Allyn and Bacon.





راشد بن حسين العبد الكريم
مشرف لغة إنجليزية، بوزارة المعارف
المملكة العربية السعودية

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-04-2005, 11:33 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

أساليب إشرافية ومصطلحات تربوية


مركز إشراف الوسط التربوي راشد بن محمد الشعلان


1- الزيارة الصفية:

زيارة المشرف التربوي للمعلم في قاعة الصف في أثناء قيامه بنشاط التدريس. وهي أنواع منها:

أ‌) الزيارة المفاجئة: والتربويون بين مؤيد لها ومعارض.

ب‌) الزيارة المرسومة: وهي التي تتم بناءً على تخطيط مسبق بين المشرف التربوي والمعلم، وهذا يساعد في بناء العلاقات الإنسانية الطيبة بين المشرف والعلم.

ج‌) الزيارة المطلوبة: التي يطلب فيها المعلم زيارة المشرف، ليطلع المعلم المشرف التربوي على طريقة مبتكرة في التدريس أو وسيلة حديثة أو ...

2- الاجتماع الفردي بين المشرف التربوي والمعلم:

من أعظم الوسائل لمعاونة المعلمين، ورفع معنوياتهم، وأكثرها فاعلية لتحسين التدريس ومثل هذا الاجتماع يتم في أي مناسبة ولا يشترط أن يسبق الاجتماع زيارة صفية.

3- الاجتماعات العامة للمعلمين:

وسيلة لتحسين العملية التربوية، وهي أكثر توفيراً للوقت من الاجتماعات الفردية، كما أنها تساهم في تحقيق بعض القيم الأخرى ومنها تقدير المسؤولية المشتركة، والإيمان بقيمة العمل الجماعي، وتباد الآراء والاقتراحات.

4- الدروس التوضيحية (التطبيقية):

نشاط عملي يقوم به المشرف أو معلم متميز داخل الصف، وبحضور عدد من المعلمين لعرض طريقة تدريس فعالة، أو أي مهارة من المهارات التي يرغب المشرف في إقناع المعلمين بفاعليتها وأهمية استخدامها بطريقة علمية محسوسة.

5- الزيارات المتبادلة:

أن يقوم المعلم بزيارة زميله في الفصل في نفس المدرسة أو مدرسة أخرى، وهو أسلوب يتيح للمعلمين الفرصة لتبادل الرأي في مشكلاتهم كزملاء يبحثون عن حلول أيضاً هذا الأسلوب فيه نوع من المشاركة فالمعلمون يتبادلون الخبرات ومواطن القوة عندهم. وتبادل الزيارات لابد أن يسبق بتهيئة نفسية خاصة للمعلمين.

6- القراءة الموجهة:

من الطرق التي تساعد المعلم على أن يتمشى مع روح العصر، وتساعده على الوقوف على أحدث النظريات والتطورات في ميدان التربية والتعليم، ومن واجب المشرف أن يثير اهتمام المعلمين بالقراءة وتشجيعهم عليها، وإذا كان المشرف محباً للقراءة فإنه خلال المناقشات والاجتماعات يستطيع أن يوصي بكتب معينة، أو مقالات خاصة تتصل بمشكلة تربوية يراد حلها. وسوف يجد المشرف نفسه أمام نوعيات مختلفة في مدى استجابة المعلمين لدعوة القراءة، وهنا تظهر مهارة المشرف في حفز المعلمين للقراءة.

7- النشرة التربوية:

من أوسع أساليب الإشراف التربوي تأثيراً في تحسين العملية التربوية وعن طريق النشرات يستطيع المشرف أن ينقل الأفكار والمهارات وكثير من حلول المشكلات التربوية التي تساهم في رفع مستويات المعلمين. وتستخدم النشرات لتوفير الوقت والجهد خاصة في ظل الظروف التي لا يتيسر فيها عقد اجتماع للمعلمين. وهي من الأساليب الناجحة إذا أعدت بعناية، ونظمت تنظيماً طيباً، وخرجت عن دائرة الروتين ومجرد التعليمات، وخلت من صيغة الأوامر.

8- ورشة تربوية (مشغل تربوي):

اجتماع عملي للمعلمين يتيح الفرصة لهم لبحث مشكلة تربوية وعلاجها تحت إشراف المشرف التربوي، يعمل فيها المشتركون أفراداً أو جماعات في وقت واحد، بعيداً عن التقيد بالشكليات الرسمية كما تتاح الفرصة للمعلمين لتدريبات عملية.

9- محاضرة تربوية:

عملية اتصال بين المشرف التربوي والمعلمين، يقوم فيها المشرف بتقديم مجموعة من الأفكار والمعلومات، يتم إعدادها وتنظيمها قبل تقديمها.

10- ندوة تربوية:

اجتماع مجموعة من التربويين المتخصصين أصحاب الخبرة للإسهام في دراسة مشكلة تربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها، وفيها تعطى الفرصة للمناقشة وإبداء الآراء حول الموضوع من قبل المشتركين فيها.

11- التدريس الفعال:

نجاح المعلم في توفير الظروف المناسبة لتقديم خبرات غنية ومؤثرة يمر بها الطلاب، ويعتمد التدريس الفعال على أسس منها: جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتنويع في طرائق التدريس، والبعد عن الإلقاء والتلقين والاعتماد على تنمية المهارات المختلفة للطالب، والإثارة والتشويق عن طريق الوسائل المساندة لعملية التدريس ، وتقاس كفاءة العملية التدريسية بمدى تحقيق الأهداف المحددة في موقف التدريس.

12- وسائل تعلم ذاتي:

وسائل يعتمد عليها الطالب في تعليم نفسه، وهي مواد تعليمية قد تكون على شكل كتاب أو فيلم تعليمي، أو تسجيل صوتي وقد تكون كلها في حقيبة واحدة.

13- التدريس المصغر:

طريقة في التدريس يتناول المعلم فيها موضوع درس صغير في مدة تترواح ما بين (5-20) دقيقة لطالب واحد إلى عشرة طلاب. بحيث يحاول المعلم فيها تقريب المادة للمستويات المختلفة لطلابه، مراعياً كافة أنواع الفروق الفردية، أيضاً هذه الطريقة تجعل المتعلم مزوداً بأساليب استكشافية تمكنه من الوقوف على أخطائه ثم العودة مرة أخرى ليصحح كل من المعلم والمتعلم نفسيهما ويعتمد هذا النوع من التدريس على التصوير بالفديو والتغذية الراجعة.

14- التغذية الراجعة:

عملية استرجاع نفس معلومات الطلاب التي سبق أن اكتسبوها وذلك عن طريق أسئلة تقود إلى ذلك. وتقوم على أساس التعرف على الصعوبات التي تواجه المعلم ومحاولة التغلب عليها والتعرف على نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وتلافيها.

15- مصادر التعلم:

تلك المصادر التي يرجع إليها الطالب -غير الكتاب المدرسي- كالسبورات والخرائط والصور والمجسمات والإحصاءات والرسوم البيانية والنماذج والشرائح والأفلام والمجلات والوسائل السمعية والكتب الأخرى غير المنهجية. ويشترط فيها أن تتكامل مع الكتاب المدرسي، وتتلاءم مع مستوى التلاميذ الذين يشاركون في الحصول عليها، وتساهم في إثراء العملية التعليمية، وتنمية المهارات المختلفة للطلاب.

16- الفروق الفردية:

اختلاف الطلاب في مستوياتهم العقلية والمزاجية والبيئية وهي تمثل الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفات المختلفة.

17- تقنيات التعليم:

تطبيق المبادئ العلمية في العملية التعليمية، مع التركيز على المتعلم وليس الموضوع، والاستخدام الواسع للوسائل السمعية البصرية والمعامل والمختبرات والآلات التعليمية.

18- التقويم القبلي:

التقويم الذي يساهم في اتخاذ القرارات بطريقة علمية في أي من المجالات المختلفة بطريقة علمية ويحدد المستوى الذي يكون عليه المتعلم قبل قيامه بالدراسة.

19- التقويم التكويني:

وهو الذي يتم في أثناء تكون المعلومة للطالب بهدف التحقق من فهم الطالب للمعلومة التي مر بها.

20- التقويم المستمر:

التقويم الذي يتم مواكباً لعملية التدريس، ومستمراً باستمرارها، والهدف منه تعديل المسار من خلال التغذية الراجعة بناء على ما يتم اكتشافه من نواحي قصور أو ضعف لدى التلاميذ. ويتم تجميع نتائج التقويم في مختلف المراحل، إضافة إلى ما يتم في نهاية العمل من أجل تحديد المستوى النهائي.

21- إدارة الصف:

الخطوات والأعمال الضرورية، التي ينبغي اتخاذها من قبل المعلم والمحافظة عليها طوال زمن الحصة.

22- الأهداف السلوكية:

الهدف السلوكي هو: الناتجطيب التعليمي المتوقع من التلميذ بعد عملية التدريس، ويمكن أن يلاحظه المعلم ويقيسه. وللأهداف السلوكية ثلاثة مجالات:

أ) المجال المعرفي ب) المجال الوجداني ج) المجال النفس الحركي



المراجــــــع:

1- الإشراف الفني في التعليم د. مصطفى متولي.

2- الإدارة والإشراف التربوي د. رداح الخطيب.

3- قضايا في الإشراف التربوي د. محمود طافش

4- الإشراف التربوي الحديث محمود المساد

5- الإشراف التربوي محمد حامد الأفندي

6- الإشراف التربوي بدول الخليج المركز العربي للبحوث التربوية

7- المعجم الموجز في المصطلحات التربوية مير غني أحمد

8- معجم مصطلحات التربية والتعليم – إنجليزي – عربي د. أحمد بدوي

9- معجم المصطلحات التربوية د. حسين محمد اللقاني

10- الأهداف السلوكية د. مهدي محمود سالم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-04-2005, 11:34 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الفصل الأول



1 - 1 لماذا نستشرف مستقبل العمل التربوي ؟

إن هدف التربية تنمية الفرد وتهيئته للمستقبل . والإعداد للمستقبل لا يمكن القيام به على الوجه الصحيح إلا من خلال تحديد احتياجات المجتمع وفهم التغيرات المتوقع حصولها ، وتعرف العوامل المؤثرة فيها واستيعاب أبعادها وآثارها المحتملة ، بما يساعد على رسم خيارات مناسبة للظروف والمواقف في المرحلة القادمة في إطار قيم المجتمع ومبادئه وإمكاناته ، وبما يوفر مرونة كافية في الحركة أمام مخططي السياسات ومتخذي القرارات ، ويتيح فرصة للتكيف مع متغيرات المستقبل أمام المنفذين والممارسين في الميدان.

وفي مطلع القرن الحادي والعشرين تقف البشرية على عتبات عصر جديد ، تبدو بعض ملامحه واضحة من خلال سرعة وتيرة التغير، وتفجر المعرفة الإنسانية والتقدم المذهل في الاتجاهات العلمية وتطبيقاتها في مجالات تقنية المعلومات والفضاء الخارجي والتقنيات الحيوية ( البيولوجية) وتقنيات الإنتاج ، كما تبدو بعض ملامحه الأخرى من خلال العولمة وما ينتج عنها من زوال حواجز طول المسافات وبعد الأمكنة، وتأثير ذلك على النظم السياسية والاجتماعية وعلى الثقافات والقيم ، والتنافس المحموم على الموارد والأسواق وما يسببه من تحديات كبيرة أمام اقتصاد الدول النامية ومعدلات التنمية فيها ، بالإضافة إلى التحديات التي قد تتزايد ضغوطها أمام الدول الأعضاء مستقبلاً ، ومن أبرزها انعكاسات معدلات النمو السكاني العالية على التنمية فيها ، ومشكلات التمويل بسبب تذبذب أسعار النفط وتوقع نضوبه من بعض هذه الدول قريباً . ووسط كل هذه المتغيرات تتطلع هذه الدول إلى المستقبل ، تحمل معها أمانات كبرى ، أبرزها :

q الدفاع عن أمنها واستقلالها وسيادتها وكيانها الموحد ومصالحها المشتركة وانتمائها العربي الإسلامي .

q صيانة المكتسبات الحضارية التي حققتها خلال فترة تاريخها الحديث، وزيادة معدلات التنمية في المستقبل لضمان استمرار التقدم والازدهار لمجتمعاتها .

q الاستثمار الأمثل لثروتها البشرية بما يؤدي إلى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

q الحفاظ على ثقافة عريقة مستمدة من هدي الإسلام وتعاليمه الداعية إلى عبادة الخالق الواحد سبحانه وتعالى على بصيرة ، وإلى إعمار الكون والتعارف بين الأمم، والتعاون على البر والخير ونبذ الفرقة والنزاع والخلاف ، وتنمية هذه الثقافة المجيدة والتعريف بها .

q الإسهام في استمرار التقدم والرخاء في العالم ، عن طريق إمداده بمصادر الطاقة ، عصب الاقتصاد في العالم .

q الإسهام بفاعلية في الفكر العالمي والإبداع العلمي والتطور التقني وازدهار العلم والاقتصاد والثقافة والحضارة على مستوى العالم .

q المحافظة على السلام والعدل والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم بمحاربة أسباب العدوان والإرهاب والتخلف .

1 - 2 حتمية التعاون المشترك :

وفي ضوء هذه الاعتبارات يبدو جلياً حاجة الدول الأعضاء الملحة إلى تعزيز تعاونها التربوي المشترك ، بحيث يعنى بمستويات متقدمة من التطوير التربوي المبني على نتائج البحوث العلمية ، وذلك لعدة أسباب من أهمها :

q كونها كياناً سياسياً موحداً في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وما يقتضيه ذلك من ضرورة التخطيط الاستراتيجي في التعامل مع القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية والتربوية والأمنية.

q حاجتها الملحة إلى إدخال تطوير ذي نوعية عالية الجودة على نظام التربية والتعليم فيها باعتباره آلية رئيسة لبناء مقدراتها الذاتية ، لتلبية مطالب التنمية في المرحلة القادمة ومواجهة التحديات التي تواجهها مستقبلاً .

q حاجة الدول الست جميعها إلى الاستعانة بخبرات عالية الكفاءة ونادرة التخصصات في بعض المجالات ، للاستعانة بها في إحداث التطوير الشامل لأنظمتها التعليمية ، مما يمثل هدراً في الطاقات جهداً ووقتاً ومالاً ، لو انفردت كل دولة بمشروعاتها .

q مصلحة الدول جميعها في استثمار الطاقات والموارد المشتركة بينها لخفض التكاليف المالية لمشروعات التطوير المتشابهة .

q مصلحة الدول جميعها في قيام مشروعات كبرى مشتركة ، تجسد التعاون وتوحد الجهود وتستثمر الطاقات والخبرات المتوافرة في كل دولة .

وفي هذا السياق يأتي مشروع استشراف مستقبل العمل التربوي في الدول الأعضاء في هذه الفترة بالذات قراراً حكيماً يستهدف رسم التوجهات الأساسية للتربية والتعليم في العقدين القادمين ، وتحديد آفاق العمل التربوي المشترك بين هذه الدول الشقيقة ، في إطار استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول مجلس التعاون (2000 – 2025م) التي أقرها المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته التاسعة عشرة التي عقدت في أبو ظبي خلال شهر شعبان 1419هـ الموافق ديسمبر 1998م .

وخلال سعيها لاستجلاء مستقبل العمل التربوي ، طرحت اللجنة التساؤلات الآتية :

q ما أهم الاتجاهات العامة للتغيرات العالمية في العقدين القادمين ؟

q ما التحديات التي ستواجه الدول الأعضاء مستقبلا ؟ وما مدى تأثيرها المباشر على التعليم ؟

q ما احتياجات التنمية في الدول الأعضاء في المرحلة القادمة ؟ وما دور التعليم في تلبية هذه الاحتياجات ؟

q ما أهم إنجازات الدول الأعضاء في مجال تجديد التعليم ؟

q ما أبرز سمات تعليم المستقبل ؟

q ما التوجهات المناسبة للعمل التربوي في الدول الأعضاء خلال المرحلة القادمة ؟ وما الخيارات المتاحة لتطوير التعليم وفق التوجهات المستقبلية؟

1 - 3 إطار استشراف مستقبل العمل التربوي في الدول الأعضاء :

اعتمدت اللجنة في تحديد طبيعة المهمة الموكولة إليها ، والأعمال التي يجب عليها إنجازها على نص قرار تشكيلها الصادر عن المؤتمر العام الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم والمعارف حول مفهوم الاستشراف وطبيعة عمل اللجنة ، فصاغت مهمتها على النحو الآتي

" تحديد توجهات العمل المستقبلية التي يمكن أن تطرح خيارات مناسبة أمام الدول الأعضاء لتطوير نظمها التعليمية لتكون أكثر استجابة للاحتياجات المستجدة وللمتغيرات العالمية ، وبخاصة في مجال التعاون التربوي فيما بينها ، وذلك عن طريق الآتي :

q رصد أبرز ملامح واقع الأنظمة التعليمية في الدول الأعضاء والمشكلات المتشابهة بينها ، وتعرف مشروعات التطوير التربوي الكبرى الرئيسة في تلك الدول .

q رصد المتغيرات الكبرى التي سيشهدها العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين، والتي تؤثر مباشرة على التعليم في الدول الأعضاء " .

q تحديد أولويات العمل التربوي المشترك لمستقبل التربية والتعليم بين الدول الأعضاء بالمكتب .

وقد توصلت اللجنة ، من خلال اطلاعها على الأدبيات العالمية بشأن استشراف مستقبل العمل التربوي وتشاورها مع الخبراء العاملين معها في المشروع ، إلى رسم الإطار العام لاستشراف مستقبل العمل التربوي في الدول الأعضاء فيما يأتي :

1. يتمثل الاستشراف بكونه رؤية نقدية مستقبلية واعية للمتغيرات العالمية والمحلية في المجالات العلمية والاقتصادية وغيرها من مجالات الحياة ، تؤدي إلى تعرف طبيعة التحديات المحتملة وتأثيراتها المباشرة على التربية ، وتحديد الإمكانات الممكنة والخيارات المتاحة لمواجهة التحديات والتغلب على المعوقات ، والتمكن من تطوير العمل التربوي بما يتناسب مع مطالب التنمية البشرية واستدامتها في المستقبل .

2. تتصف اتجاهات وثيقة استشراف مستقبل العمل التربوي بالشمولية والمرونة ، بما يتيح أمام الدول الأعضاء قدراً كافياً من خيارات العمل التي يمكن ربطها بمطالب التنمية فيها بصورة متناسقة ومتكاملة .

3. تكتمل عملية استشراف مستقبل العمل التربوي بمشاركة المؤسسات المجتمعية في الدول الأعضاء – على اختلاف طبيعة عملها واختصاصاتها وإسهامها في تحديد اتجاهات تطوير العمل التربوي ـ وذلك للوقوف على الاحتياجات المتجددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ولتهيئة مؤسسات العمل والإنتاج في المجتمع لمخرجات التعليم مستقبلاً .

4. تكون نواتج استشراف مستقبل العمل التربوي ذات صيغة مشتركة تعكس اهتمامات الدول الأعضاء وتطلعاتها المستقبلية ، وتعزز أواصر التعاون والعمل المشترك فيما بينها ، استثماراً للطاقات وتوفيراً للجهود وتحقيقاً للأهداف والغايات المشتركة .

5. تفضي عملية استشراف مستقبل العمل التربوي إلى رؤية مستقبلية تساعد على وضع توجهات استراتيجية عامة لتطوير العمل التربوي، وإلى خطط عمل مرحلية مناسبة تنفذ بآليات محددة في فترات زمنية متتالية ، تفصل برامجها ومشروعاتها وفق الحاجات المتجددة والظروف المتغيرة .

1 - 4 دراسات مشروع استشراف مستقبل العمل التربوي :

اشتملت خطة عمل لجنة استشراف مستقبل العمل التربوي على إعداد خمس دراسات تستهدف إجراء مراجعة تحليلية تأويلية نقدية لمختلف الدراسات التي اهتمت بواقع التربية في مجمل الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج وبتوجهات الدراسات العالمية المستقبلية والاتجاهات العامة للإصلاح التربوي في العالم من أجل رسم إطار عام للمشروع ، بناء على استطلاع سياقات اجتماعية تربوية خليجية وعربية ودولية بملامحها الإجمالية . وقد تناولت الدراسات التمهيدية الخمس ما يأتي :

1 - الاتجاهات العامة للتربية والتعليم في الدول الأعضاء :

بينت هذه الدراسة الاتجاهات العامة للتربية والتعليم في الدول الأعضاء ، في مختلف جوانب النظام التعليمي ، بما في ذلك التعليم العالي ، ولا سيما القضايا النوعية والمتعلقة بالتشريعات والتنظيمات والممارسات والصعوبات ، وما إلى ذلك من مقومات النظام التعليمي .( الكثيري 1418هـ الموافق 1998م)

2 - الاتجاهات المجتمعية العامة ذات العلاقة بالتربية والتعليم في مجمل الدول الأعضاء :

استخلصت هذه الدراسة اتجاهات ومشكلات من المجتمع الخليجي وأكدت على المضمون الاجتماعي للعملية التعليمية ، وأبرزت التحديات التي تجابه المجتمع الخليجي المسلم ، ولا سيما من حيث البنية والثقافة ومواطن القوة والضعف والمخاطر والفرص ، في ضوء الهوية العربية الإسلامية للمجتمع الخليجي .(النجار 1418هـ الموافق 1998م)

3 - توجهات الدراسات العالمية المستقبلية العامة ومغازيها التربوية :

حللت هذه الدراسة أبرز التوجهات العالمية حول المستقبل في مجالات السياسة والاقتصاد والاجتماع والتواصل والإعلام ، والعلوم والتقانات ، والتربية . واستلت مجموعة من مغازيها التربوية .(الخطيب 1418هـ الموافق 1998م)

4 - الاتجاهات العامة للإصلاح التربوي في العالم : نماذج متميزة من المنظمات والهيئات والدول الصناعية والنامية :

تضمنت هذه الدراسة بعض الاتجاهات التربوية العامة في أشهر البلدان الصناعية مع بدائلها ، فضلا عن انعكاسات هذه الاتجاهات على شؤون التربية والتعليم . كما تطرقت الدراسة إلى عدد من التجارب التربوية المرموقة عالمياً في البلدان المتقدمة صناعياً والبلدان النامية ، وعلقت على بعض التقارير الدولية ، في سبيل استخلاص اتجاهات عامة للإصلاح التربوي .(السليطي والصيداوي 1418هـ الموافق 1998م)

5- مؤشرات النمو الكمية التربوية في ضوء الإسقاطات السكانية والاقتصادية خلال العقدين القادمين في الدول الأعضاء :

حللت هذه الدراسة اتجاهات نمو السكان والتطور الكمي في أعداد الطلبة ومعدل الالتحاق بالدراسة في الدول الأعضاء . وأجرت إسقاطات سكانية حتى عام 1435هـ الموافق 2015م وحللت اتجاهات الإنفاق الحكومي على التعليم ، وطرحت توقعات عن احتياجات التعليم من التمويل . كما حللت اتجاهات سوق العمل الخليجي، وأجرت إسقاطات عن الأعداد المتوقعة من السكان الذين سينخرطون في سوق العمل.(الفارس 1418هـ الموافق 1998م)

وقد شكلت نواتج هذه الدراسات وما دار حولها من مناقشات مستفيضة في حلقات نقاشية مصدراً أساسيا لتكوين رؤية لجنة استشراف مستقبل العمل التربوي في الدول الأعضاء ، بالإضافة إلى ما استخلص من التقارير والدراسات التي أجريت على المستوى العربي والعالمي حول واقع التعليم ومستقبله ودوره في التنمية الشاملة في المجتمع ، والتحديات التي ستواجهه خلال العقدين القادمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-04-2005, 11:39 PM
دانا دانا غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 228
معدل تقييم المستوى: 20
دانا is on a distinguished road

يعطيك الف عافيه وياريت اذا عندك عن رعاية الطلبة المتعثرين نستفيد منها

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-04-2005, 12:02 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

يا مرحبا بك اختي الفاضله ماذا تقصدين بالمتعثرين ؟

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-04-2005, 12:11 AM
دانا دانا غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 228
معدل تقييم المستوى: 20
دانا is on a distinguished road

الطلبة المتعثرين دراسيا اي الضعاف في بنود اي مادة علمية والمتخلفين عن اقرانهم في الفصل في فهم المهارات ...كيف نحاول ان نرتقي بمستواهم الدراسي هل عن طريق فصول مخصصة لهم ام عن تقنين واجبات المدرسية ...اريد خطة علاج لهم لو تكرمت وجزاك الله خير .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-04-2005, 12:22 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مرحبا اختي الفاضله انشالله سابحث في هذا الموضوع عسى ان اجده بإذن الله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-04-2005, 10:33 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

رسالة المشرف التربوي لا تقف عند زيارة المدرسة

ثمة أسئلة تطرح من قبل العاملين في ميدان التربية حول العلاقة بين المشرف التربوي والمعلمين والدورالمنوط بكلا الطرفين وهل بالفعل قدم كل طرف للآخر ما هو منتظر بمعنى هل نجح المشرف التربوي في مهمته الرئيسة وهي تزويد المعلمين بالخبرات والتوجيهات والتجارب الحية من أجل الرقي لمهارتهم وكفاياتهم إلى الحد المأمول الذي يمكنهم من العطاء بدون حدود! وهل نجح المعلمون في إبداء تجاوب مع أساليب المشرفين التربويين والتي تتنوع ما بين دروس مشاهدة وورش عمل وقراءات موجهة ولقاءات ودورات مخطط لها ونشرات تربوية فانعكست تلك البرامج الثرية على أسلوبهم وطرائق تدريسهم وخططهم وأساليبهم انعكاسا إيجابيا فسعوا إلى تطبيقها وكذلك الإفادة منها؟ أم أن هناك فجوة بين الطرفين في عملية التلقي والاتصال، والتأثر والتأثير،والقبول والاستجابة، وكأن الجميع غير مقتنع بما يقوم به أو يقدم له، فتحول الجميع إلى مجرد آلات صماء تتحرك فقط عندما تدفع أو تبرمج آليا دون تفاعل أو قناعة بالدور الوظيفي، وتحول الطرفان إلى مجرد ضيوف يوميين على ساعات العمل ثم يعودون إلى منازلهم وحياتهم الاجتماعية من هذا المنطلق أقول ينبغي على المشرف التربوي أن يعي أن رسالته لا تقف عند زيارة المدرسة فقط من أجل الزيارة وحدها ولكن دوره يتعدى ذلك الأمر غير المتكامل إلى دور أكبر فهو يقوم بعملية تعاونية تشخيصية تحليلية علاجية مستمرة، ولا يمكن أن تتم هذه العملية إلا في ضوء علاقة تقوم على التقدير والاحترام بينه وبين المعلم، ومن خلال التفاعل المثمر والبناء، لأن الهدف المراد تحقيقه (تحسين عمليتي التعليم والتعلم) والمشرف التربوي الجيد وهو يقوم بهذه المهمة إنما يمر عبر أربع مراحل تعرف بالإشراف التصحيحي ثم الإشراف الوقائي ثم الإشراف البنائي وهناك إشراف إبداعي أخير، فهو بهذه المراحل الأربع يعمل على تصحيح الأخطاء في جو من الود والحب يحفظ للمعلم مكانته وقدراته ويعمل على تفادي الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض طريق المعلم، ثم يحاول عبر مرحلة الإشراف البنائي أن يساعد المعلم على اكتساب أساليب وقدرات ومهارات جيدة عوضا عن الأساليب والقدرات والمهارات السابقة، والتي قد تكون غير مناسبة وجامدة، ولم تعد صالحة للمرحلة الراهنة، ثم يحاول تحريك الطاقات الكامنة عند المعلم من خلال إعلان مواهبه وإطلاق إبداعاته وإشراكه في صنع خطط ميدانه ولا يمكن للمشرف إيجاد هذا الهدف إلا من خلال امتلاكه لرؤية واضحة لأهداف الميدان التربوية، وحرصه على إقامة جسور من العلاقات الإنسانية، وهذه المراحل كفيلة بتحقيق النجاح للمشرف إذا ما سار في نهجها .

أما العلم فيجب أن يعرف انه الشخص الذي تم تأهيله ليكون معلما للأجيال ومربيا لهم، وهو بهذا صاحب رسالة مقدسة لأنه وفق دوره الذي تحتمه عليه مهام وأعباء هذه الرسالة إن يربي الناشئة على المفاهيم الصحيحة للحياة والتي تقوم على أسس من تعاليم الدين، ويقوم بإيصال العلوم والمعارف والمهارات إلى عقول تلاميذه وبحسب ما يقتضي منه الموقف التعليمي في استخدام طرائق تدريسه ووسائل تعليمية وأساليب تربوية ونجاح المعلم في هاتين المهمتين لن يتأتى له ما لم يكن على قناعة بما يقدم له من أساليب إشرافية وأنها تهدف إلى الارتقاء بمستواه فهي لا تعد ترفا ولا مضيعة للوقت إذا ما أعطيت الاهتمام الكافي بها، وان تتكون لديه رغبة في الاستزادة من خبرات الميدان مهما بلغت سنوات خدمته أو درجة كفايته لأن المعلم بطبيعة عمله سيظل يشعر بأنه في حاجة إلى مساعدة الآخرين سواء من معلمين سبقوه أو من مدير المدرسة والذي يعد اليوم

مشرفا مقيما أو من المشرفين التربويين والذين لم يصلوا إلى الإشراف إلا بعد حصولهم على تجارب وخبرات تراكمية مكنتهم من إمكانية إفادة إخوانهم المعلمين، وقد أثبتت التجارب بأن المعلم في حاجة إلى مساعدة المشرف التربوي لإعادة خططه وإعداد وسائله وتحضير أساليبه للمرحلة القادمة بل بحاجة إلى من يقوِّمه ويبصره في حل مشكلاته وتذليل الصعوبات التي قد تعترض عمله فيستعيد ثقته بنفسه ويدعم طموحه ويعرض أفكاره، لهذا فإنّ قناعة المعلم ورغبته نقطتان مهمتان لتحقيق أهدافه في تلك العلاقة من هنا أخلص إلى أن المشرف التربوي ليس كابوسا مخيفا إذا ما عرفت مهامه وتفهم المعلمون دوره وقامت العلاقة بين الطرفين على أسس من الإخلاص والصدق والاحترام والرغبة في النجاح والعطاء وأن عمل الطرفين

يحتاج كثيراً إلى تعاون من منطلق المفهوم الذي بدأت به في مقدمة مقالي وهذا القبول والتعاون من شأنه أن يردم الفجوة ويبني جسور التلاقي والاتصال بين المشرف التربوي والمعلمين.

محمد إبراهيم فايع

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 04:28 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع