مجالس العجمان الرسمي


مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2005, 04:06 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
فنون الالقاء

خمسة خطوات لإتقان فن الإلقاء

كيف تلقي موضوعاً ?

عناصر الموضوع :

1. أمور لا بد من مراعاتها قبل الإلقاء .

2. أمور لابد من مراعتها أثناء الإلقاء .

3. أمور فنية .

4. إشارات .

5. نصائح.



أولاً : أمور لابد منها قبل الإلقاء:

• الإخلاص : والأحاديث في ذلك كثيرة منها" من تعلم علماً مما يُبتغى بها وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " " من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار " (( ليبلوكم أيٌّكم أحسن عملاً )) قال الفضيل بن عياض : أي أصوبه وأخلصه .

• حسن الاختيار : بحيث يكون من صميم ما تجري به الحياة وهذا يستلزم أمرين :

1. أن يكون متصلاً بما يجري فيها من خير وشر .

2. أن يكون عنده تصور عن الجمهور الذي يستمع إلى الموضوع "حدثوا الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.

• التحضير الجيد : خصوصاً إذا كان الموضوع متشعباً أو دقيقاً.

إذا كان المتحدث مبتدأ لم يسبق له أن مارس التحدث.

ولا يتوهم متوهم أن التحضير مما يعيب مقدرة المتحدث ويقلل من كفاءته وعلى المتحدث أن يدرس الموضوع دراسة وافية شاملة محللا إياه إلى عناصر بارزة رئيسية وخطوات واضحة حتى يستطيع أن يتنقل بالمستمع من حلقة إلى أخرى .

• العزم على العمل بما تقول :

لان العمل هو غاية العلم وبه يكون الفلاح ( قد أفلح من زكاها ) ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من العلم الذي لا ينفع ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ..) والناس ينظرون إلى الداعية على أنه القدوة ....يقول سيد رحمه الله " الدعوة إلى البر والمخالفة عنه في سلوك الداعين إليه هي الآفة التي تصيب النفوس بالشك لا في الدعاة وحدهم ولكن في الدعوات ذاتها ، وهي التي تبلبل قلوب الناس وأفكارهم لأنهم يسمعون قولاً جميلاً ويشهدون فعلاً قبيحاً فتتملكهم الحيرة بين القول والفعل وتخبو في أرواحهم الشعلة التي توقدها العقيدة وينطفئ في قلوبهم النور الذي يشعه الإيمان ولا يعودون يثقون في الدين بعد ما فقدوا ثقتهم – برجال الدين -.

يقول ابن القيم رحمة الله "" وهؤلاء هم علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ويدعون إلى النار بأفعالهم فكلما قالت أقوالهم للناس هلموا قالت أفعالهم لا تستمعوا منهم فلو كان ما دعوا إليه حقاً كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أولياء وفي الحقيقة قطاع طريق ""

يا أيـهــا الـرجـل المعلـم غيره هـلا لنفسك كـان ذا التـعلـيـم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا كيما يصح وأنت سقيم



ثانياً : أمور لا بد منها عند الإلقاء :

المقدمة : وفيها /

• الاستهلال / فيذكر الله ويحمده ويثني بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله ( كل أمر ذي بال لا يبدأ باسم الله – وفي رواية بحمد الله – فهو أقطع ).

• ذكر أسباب طرح هذا الموضوع ، وأهميته .

التحدث عن الواقع وربط الموضوع به وذلك من أجل أن يعطي الأثر الطيب والاستجابة الحسنة.

• التشويق للموضوع :

يقول علوان ...... والمشاعر الإنسانية بيوت مغلقة وقد نهانا القرآن الكريم أن ندخل بيوتاً غير بيوتنا حتى نستأنس ونسلم على أهلها .

• استعراض عناصر الموضوع:

وذلك بذكر رؤوس أقلم الموضوع من أجل أن تكون الفكرة متكاملة لدى المستمع.

• تلخيص الموضوع في ختام الدرس.



ثالثاً: أمور فنية:

أ. التحدث باللغة العربية التي يفهمها السامع : وذلك تحقيقاً للمبدأ الذي نادى به القرآن الكريم ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) فأصبح التبيين هو أساس التحدث والفائدة منه وعليه فلا بد من معرفة عقول المستمعين ومداركهم ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "" أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم"" .



ب. التأني في الكلام: تقول عائشة رضي الله عنها " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم هذا ، يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه" زاد الإسماعيلي في روايته " إنما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهماً تفهمه القلوب "



ج. الموازنة في الصوت : وصورته ألا يتجاوز صوته مجلسه ولا يقصر عن إسماع الحاضرين ما لم يكن هناك حاجة إلى رف الصوت.



د. الإقبال على الجلساء : بحيث يشعر كل فرد من الحاضرين أنه يعنيه ويخصه ويقبل عليه روى عمرو بن العاص رضي الله عنه قال (كان رسول اله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك وكان يقبل بوجهه عليّ حتى ظننت أني أحسن القوم فقلت يا رسول الله :أنا خير أم أبو بكر ؟ فقال : أبو بكر ، قلت يا رسول الله : أنا خير أم عمر؟ قال : عمر ، قلت يا رسول الله أنا خير أم عثمان ؟ فقال : عثمان ، فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم صد عني فوددت أنى لم أكن سألته ) .



هـ. حركات اليدين : وذلك لتوضيح الفكرة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتيم كهاتين ) وأشار بالسبابة والتي تليها.



و. التجديد في الأساليب : على نحو

انتهاج أسلوب القصة : كقصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار ، وقصة إبراهيم .

انتهاج أسلوب الحوار والاستجواب : ( أتدرون من المفلس ) ( أرأيتم لو أن نهراً......)

انتهاج أسلوب التعليم بالقدوة : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ..) ( خذوا عني مناسككم )

انتهاج أسلوب ضرب المثل : سفينة المجتمع ، مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن .....

انتهاج أسلوب المداعبة : لا يدخل الجنة عجوز ...

انتهاج أسلوب انتهاز المناسبة : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ...

انتهاج أسلوب الالتفات إلى الأهم : متى الساعة

الاستشهاد بالأدلة والأمثال والقصص والأشعار

الحذر من تكرر بعض العبارات مثل : يعني ، نعم ، طبعاً ....

• كتابة الموضوع كاملاً وعدم الاعتماد على الذاكرة إلا في الإلقاء .



رابعاً : إشارات :

• الاقتصاد في التحدث والكلام بالأهم فالأهم.

• الترفع عن الغلظة في القول والبذاءة في اللسان : ويقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصفه الله ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ...) وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول لأبيه ( يا أبت )

• ملاطفة الجلساء حتى لا يشعروا بالسأم ولا يدخلهم الفتور .

• قوة الملاحظة : والمقصود إدراك أحوال السامعين أثناء الحديث أهم مقبلون علي فيسترسل في الحديث ويستمر أم معرضون عنه فبتجه إلى ناحية أخرى .

• طلاقة اللسان : وهذا لا يتأتى إلا أن يكون المتحدث ذا ثقافة واسعة وشاملة , و أن يكثر من المطالعات الأدبية مع التمرن والمراس .



خامساً : نصائح :

• لا تعتذر عن سوء التحضير قبل التحدث ولا بعده.

• كراهية الفتوى .

• الابتعاد عن التفاصح والأستاذية .

• عدم إحراج المستمعين بالأسئلة التي لا يستطيعون الجواب عليها .

• الابتعاد عن الحركات الكثيرة .

• حسن المظهر .

• الإيجاز في الإجابة وعدم التعجل فيها .

• الاستعداد للمفاجأة

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2005, 04:07 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

فنون خطابية .. ومهارات إلقائية ( 1-4)
بقلم / ماجد بن جعفر الغامدي
كاتب إسلامي mmjaafr@hotmail.com

ومضات البدء

حتى يكون حديثك عامراً له أنداء وأفياء .. وظلال وأبعاد .. وحتى يكون كلامك مؤنساً مشجياً .. منعشاً مشوقاً .. وحتى يكون قولك مطرباً مغرياً ، خفيفاً شائعاً .. وحتى يكون أسلوبك لطيفاً شريفاً .. باسماً مبهجاً .. وحتى يكون موضوعك عليه طلاوة ، وله حلاوة ، وفيه نضارة .. وحتى تؤثر في الآخرين فتبذر فيهم التفاهم والتكاتف .. فتجني التضامن والتعاون ..

وحتى تكون كذلك بل أكثر .. انطلق معي - أخي المتميز المبدع- في هذه الأسطر حتى نجول ونصول ، ونتعلم مهارة المبدعين المتميزين - أنت بالطبع أحدهم - مهارة العظماء ،وصنعة الأبطال .. مهارة الإلقاء الفعّال المثمر ، على دراسة منهجية تركّز على الجوانب العملية أكثر .. وبعد أن تستمتع بهذا الموضوع وتنزل ما تعلمته على واقعك وتمارس ، وتجرّب وتحاول مرةً وأخرى وثالثة ، حتى تتقن وتتجاوز حدود الإبداع ستعلم مدى ما كنت تحتاجه إلى هذه المهارة المهمة ، بل واللازمة للجميع ، والتي من خلالها ستتعلم الكثير من المهارات وستتذكر مباشرة قول [ دوسكو درو موند ] حين قال : " لو قُدّر لي أن أفقد كل مواهبي وملكاتي ، وكان لي حق الاختيار في أن احتفظ بواحدة فقط ..فلن أتردد في أن تكون هذه هي القدرة على التحدث ؛ لأنني من خلالها أستطيع أن استعيد البقية بسرعة " .

وأيضا ستشعر من خلال ممارستك الدائمة للإلقاء بقول الخطيب المشهور [ زج زجلر ] : " سواء رضينا أم أبينا ؛ فإن الذين يُحسنون الحديث أمام الناس يعتبرهم الآخرون أكثر ذكاء ، وإن لديهم مهارات قيادية متميزة عن غيرهم " .

إذن - أخي - هي ليست مهارة عادية بل منها السحر والبيان ، وكما في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قدم رجلان من المشرق فخطبا ، فعجب الناس لبيانهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرا ) .

الخطابة في الإسلام

في لندن يزدحم الناس حول الخطباء في الركن المخصص لذلك في حديقة [ هايدبارك ] ، فإذا وقف قسيس ليخطب لا يظفر إلا بعدد قليل جداً من المستمعين ؛ ويرجع ذلك إلى أن خطبهم لا تعدوا أن تكون أحاديث عن حياة المسيح ، مأخوذةً عن الأناجيل ، أو تكون من مطالعات في العهد القديم ، أو بعض التعاويذ والترانيم .. إلى غير ذلك مما هو معروف للناس ، وقد سمع مراراً وتكراراً وأصبح لا يَهزُّ المشاعر ولا يلمس الوجدان .

مقارنة بالمثال السابق ؛ فإن الخطابة في الإسلام لها مبادئ وأصول قامت عليها ، وعلى سبيل المثال خطبة الجمعة وما تتمتع به من مميزات فجميع المسلمين يحضرونها ويجلسون لاستماعها ، فالكل آذان صاغية للخطيب ، وبها يكون التوجيه ، فهي ليست مأخوذة من أناجيل مكذوبة ، أوترانيم خادعة ، بل هي قانون حياة ، ومنهج عمل ، مدعمة بخير كلام ، ليس فيه من التحريف وليس من كلام الناس ! بل من كلام رب الناس {ومن أحسن من الله قيلاً } .

هل يمكن تعلّم الخطابة والإلقاء ؟

الخطابة صعبة … والإلقاء مستحيل ..وأنا سيء في حديثي .. فهل يمكنني أن أجيد فن الإلقاء؟

أقول : وبكل سهولة.. تستطيع أن تتعلم الإلقاء ، ولا يعني عزوفك أصلاً عن إلقاء الكلمات أنك لن تستطيع إجادتها ، أو أن إخفاقك في موقف سابق يجعلك تصد عن ذلك ، بل انظر بإيجابية ، واعلم أنك قد استفدت من موقفك السابق وتعلمت منه التجارب والخبرات ؛ حتى تجعلك تتقن هذا الفن .. يقول إيمرسون: " إن جميع المتكلمين العظماء كانوا متكلمين سيئين في البداية " .

اعلم : أن القدرات يصنعها الإنسان ، والمهارة يكتسبها ويتعلمها الإنسان .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ) .

فالإلقاء والخطابة علم وأمر يمكن للإنسان أن يتعلمه إذا اتبع قواعده ، وسار على نهجه ، وجلد على مراسه .

فهذا واصل بن عطاء - أحد أئمة المعتزلة - كان لديه لثغة في حرف الراء .. فحاول أن يستقيم لسانه .. فلم يستطع ورغم ذلك فلم يترك الخطابة بسبب هذه اللثغة ، فما كان منه إلا أنه كان يخطب من غير حرف الراء ، فأصبح من أوائل الخطباء وأشهرهم .

والآن وحتى نبحر في هذا الفن الرائع الجميل ؛ فإنه من الأفضل أن نتطرق إلى أمور كثيرة تتعلق بالإلقاء .

وحتى تكون دراستنا أكثر منهجية .. وتعلمنا أكثر إتقاناً ؛ فسنتعرض إلى ما يجب أن يتحلى به الخطيب من صفات ، وكذلك قضية التحضير ؛ فهي ملازمة تماماً للإلقاء ومرتبطة به تماماً ، ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر .. بمستوى إتقان التحضير يكون الإبداع في الإلقاء .. وأيضاً التدرّب قبل الإلقاء ، وكذلك ما يمكن فعله عند الخوف والارتباك ، وبعد هذا وذاك نشرع في ذكر المهارات الإلقائية ، والفنون الخطابية .

صفات الخطيب المتميز

1- ثقافة الخطيب

وذلك بالإطلاع الجيد على علوم القرآن والسنة ، والمعرفة بفنه الذي يتحدث فيه ؛ وإلا كان مناقضاً لنفسه فسيتضح ذلك للناس سريعاً ، وكما قيل : " كل إناء بما فيه ينضح " ، فالخطيب المميز هو أولاً شخص مميز في ذاته ..فارفع من ثقافتك ، وحسِّن من أدائك ، وكن جاداً في إنجازك .

2- موافقة القول للعمل

وذلك بالصدق في حديثه وعاطفته.. وصدقه في علاقته مع ربه ، وتطبيقه لما يقول {يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }.

وكما في الحديث المتفق عليه : ( يؤتي بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى ، فيجتمع إليه أهل النار ، فيقولون : مالك يا فلان ! ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول : بل كنت آمر بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر وآتيه ) .

يا أيها الرجل المعلم غيره **** هلا لنفسك كان ذا التعلـيم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى **** كيما يصح به وأنت سقيم

3- دراسة علوم اللغة

فلا يحسن بالخطيب أن يجعل المرفوع منصوباً ، والمنصوب مجروراً ، و المجرور مرفوعاً .. هذا بما يتعلق بالنحو .. وكذلك إلمامه الجيد بالتراكيب اللفظية ، وعلوم المعاني ، وإمتلاك مهارة لغوية تبنى لديه معجم واسع من المفردات ، تزوده بقدرة فائقة على التعبير عن المعنى بأروع طريقة وأبدع أداء .

4- الثقة بالنفس

عندما يكون الخطيب رابط الجأش لا شك أنه سيكون أكثر وصولاً إلى قلوب وعقول الجمهور ، وكذلك يبدع أكثر فيما يريد إيصاله من رسالة .

5- الأمانة العلمية

عزو المعلومات إلى المصادر والمراجع فهذه أمانة أمام الله سبحانه تعالى .

مرحلة ما قبل الإعداد

1- الإخلاص

صحيح أن العمل الجاد يحتاج إلى التعب والجهد ولكنه يحتاج - قبل كل ذلك - إلى الإخلاص لله تعالى ، والمثل الرائع يقول: " قل لمن لا يخلص لا يتعب " ، فما فائدة العمل إن أريد به غير وجه الله تعالى ؟ نعم .. لن يكون له أي تأثير لا على المتكلم ، ولا حتى على المستمعين إن لم يكن هناك إخلاص " فربَّ عمل كبير تصغرّه النية ، وربَّ عمل صغير تكبره النية " ، فالخلاص في الإخلاص .

ومما يعين على الإخلاص كثرة الدعاء ؛ بأن يجعل الله العمل صالحاً متقبلاً خالصا له وحده ..وأن يجعل له بالغ الأثر في الآخرين .

ما قبل الإلقاء

2- الجمهور

يجب على الخطيب أن يتعرف على جمهوره فما القيم والمبادئ التي يحملونها؟

وما مدى أهمية هذا الموضوع لديهم؟ وما الذي يريدون معرفته ؟ وما هي المشاكل التي تواجههم فيه؟ لأن القاعدة تقول : " شكِّل حديثك حسب جمهورك ".

وكذلك يجب على الملقي أن يعرف كم عدد الحضور التقريبي ؛ فإن كان جمهور صغير (أقل من 25 شخصاً ) فيعلم الملقي حينئذ أن الانتباه أكثر ، فالأمثلة أكثر، والأسئلة والمناقشات ستكون مباشرة مع الجمهور ، و سيقوم الملقي المتميز بالاتصال بالجميع عن طريق العين .

أما إذا كان الجمهور كبيراً أكثر من ( 25شخصاً ) ، فسيحدث السَرَحان والهمس مع الجار ، والتشتت في الانتباه ، فعند ذلك يقوم الملقي بالربط والتلخيص وتكرار النقاط المهمة ؛ ليحافظ على تركيز الجمهور وانتباهه ، وكذلك مما يجب أن يعرفه الملقي قبل إلقائه : الوقت المتاح له والمكان الذي سيلقي فيه ؛ فإنهما سيساعدانه على القيام بمهمته .

3- الهدف

للأسف أننا في أوقات كثيرة نتحدث بدون أي هدف فلماذا لا يكون لدينا أهداف صغيرة تخدم هدفاً مرحلياً تصب أخيراً في هدفنا الأخير .

من خلال ما سبق نستطيع أن نحدد الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال إلقائنا.. فكيف يصوغ الملقي هذه؟

إليك هذه الطريقة العلمية المجربة ، التي يذكرها الدكتور طارق السويدان في كتابه [ فن الإلقاء الرائع ] ، فيقول : " اكتب جملة من 25 كلمة أو أقل .. تشرح موضوع حديثك مرتبطاً بهدفك ، وإذا كنت أنت غير واضح في هدفك ، فكيف يستطيع المستمع أن يتبين هذا الهدف؟ ".

فعلمية الهدف تعد عملية سهلة ، وتجعل كل شيء بعدها ينساب سهلاً ويسيراً ، فأبدأ بها أولاً وستجد كل شيء بعدها سيغدو سلساً ، فلعلّ هدفك الرئيسي هو أن تعرّف الجمهور على شيء جديد ، وتجعله يفكر فيه ، ويشعر به ويتذكره دائماً ، فكيف ستصل لهدفك ؟

فكّر في ذلك جيداً !!

يقول دايل كارينجي : " إن التحضير يعني التفكير والاستنتاج والتذكر ، واختيار ما يعجبك وصقله وجمعه في وحدة فنية من صنعك الخاص
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:23 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع