كتب محمد الخالدي:
كشف النائب خضير العنزي انه يجري اتصالات مع النواب لعقد دورة برلمانية خاصة لمجلس الامة في اقرب فرصة ممكنة لمناقشة «اساءة بابا الفاتيكان للاسلام»، مبينا ان «تصريحات البابا تثير الارهاب»، في حين أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله المعتوق ان «تصريحات بابا الفاتيكان مسيئة للإسلام والمسلمين ونرفض الطعن في إنسانية الدعوة الإسلامية».
وقال في تصريح خاص لـ «الوطن» ان «التصريحات التي ادلى بها بابا الفاتيكان اساءت للاسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم»، مبينا انها «اساءة بالغة تذكرنا بما طرحه بابا الفاتيكان في القرن الثاني عشر اثناء الحرب الصليبية على بلادنا الاسلامية والعربية».
واكد ان «مثل هذه التصريحات هي التي تمهد للارهاب وتمنحه الارضية السهلة للهجوم الغربي على بلادنا وتعطي ارضية اخرى للتطرف».
واعتبر هذه التصريحات «تأتي في الوقت الخطأ والتاريخ والمكان الخطأ»، داعيا مجلس الامة الى الاجتماع العاجل للنظر في هذه التصريحات واتخاذ موقف، وكذلك دعا لجنة الشؤون الخارجية الى «الاجتماع لاتخاذ موقف مماثل من هذه التصريحات الشاذة التي يخرج بها علينا مثل هؤلاء».
وطالب العنزي الحكومة بـ «توجيه رسالة احتجاج الى سفير الفاتيكان في الكويت»، مشددا على ضرورة «قطع العلاقات الدبلوماسية مع الفاتيكان بالنسبة للكويت بشكل خاص وللدول الاسلامية والعربية بشكل عام كأقل رسالة توجه لمن يحاول الاساءة للرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم».
واكد العنزي انه لن يقبل وزملاؤه النواب «بأقل من الاعتذار الرسمي من قبل بابا الفاتيكان شخصيا»، مضيفا «ولن نستمع أو نقبل للناطق الرسمي باسمه الاعتذار وهو الذي يحاول ان يخفف من لهجة تصريحه».
ودعا العنزي المسيحيين الكويتيين الى «اعلان التبرؤ من بابا الفاتيكان ما لم يعتذر عما بدر منه من اساءة الى الاسلام والمسلمين».
وتأتي تصريحات خضير العنزي ضمن تواصل احتجاجات نيابية ودينية في الكويت امس طالبت البابا بالتراجع عما قال.
واكد النائب احمد باقر ان «البابا آخر من يتحدث عن العنف لأن تاريخ البابوية مليء بسفك الدماء»، في حين ذكر النائب وليد الطبطبائي ان «من حق المسلمين ان يعتذر البابا».
واشار النائب احمد الشحومي الى ان «تصريحات البابا تدل على جهل بالعقيدة الاسلامية»، بينما اوضح النائب عبدالله عكاش ان تصريحات البابا «تظهر العدائية الغربية تجاه الاسلام».
وعبرت رئيسة لجنة مسابقة الام المثالية الشيخة فريحة الاحمد عن استنكارها لتصريحات البابا موضحة ان «المسلمين والمسيحيين الشرفاء لا يرضون بما قيل».
وتصاعدت نبرة الاحتجاج في خطبة الجمعة امس في المساجد، اذ شدد الخطباء على ان «الاسلام دين التسامح والحرية وليس الارهاب والسيف».
واحتج الخطباء على تصريحات البابا، مؤكدين انها «اساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين ودينهم»، والامر ذاته بالنسبة لاكاديميين ورجال دين.
وكانت دول اسلامية استدعت سفراء الفاتيكان لديها وابلغتهم احتجاجها على تصريحات البابا.
منقووووول