ملعبنا السياسي والكروت الحمراء
المواطن الكويتي ينعم بحمد الله بالأمن والاستقرار في بلده، ولا يجب أن
تتكدر هذه الاجواء الطيبة، لذلك كل يسعى
للنهوض بسمعة الكويت بما أوتي
من قوةٍ وجهد.
ولكن المصيبة اذا تلاطمت الأمواج العاتية بين المجلس والحكومة ولا
ندعي لأحد منهما الكمال، بل نقر أن هناك تقصيراً واهمالاً لابد أن يعالج
بالطرق العلاجية الناجحة حتى نقوّم
الأخطاء ونقللها، إما أن نصعد الأمور
في كل صغيرة وكبيرة كما يصنع بعض
أعضاء المجلس هداهم الله لمصالح
شخصية أو حاجات نفسية فكل هذا مرفوض
لأنه ليس طريقاً للاصلاح بل
للافساد واستمرار الأخطاء.
فالمواطن أصابه الملل والسآمة مما يحدث
في ملعبنا السياسي بين فريق
المجلس والحكومة، لأنهم لا يتمتعون بالروح
الرياضية السياسية المطلوبة،
بل يتهورون ويكابرون ولو كان هناك حكم لهذه
المباراة وعنده صلاحية
عطاء الكروت الحمراء لمن يسيء اللعبة لجزمت
يقيناً ألاّ يبقى في الملعب
السياسي الا عدد قليل فقط، ولأنهى الحكم المباراة
لعدم اكتمال النصاب، بل
يطالب بتشكيل فريقين جديدين منسجمين ليتمتع
المشاهدون والمواطنون في متابعة اللعبة السياسية،
ويستفيدوا من الانجازات العظيمة المتوقعة اذا
تطابقت أهدافهم ومصالحهم، وكلهم قدموا
مصلحة بلدهم على مصالحهم
لأننا زائلون والوطن باق بحفظ الله ورعايته.
فنرجو أن تكون هذه الأمنية حاضرة في ذهن اعضاء الحكومة والمجلس
الموقرين والا فالكروت جاهزة.
فالمطلوب من رئيس الحكومة حسن الاختيار ووضع الرجل المناسب في
المكان المناسب ومن المجلس المتابعة والتشجيع والاصلاح.
جريدة الراي
راشد العجمي
http://www.alraimedia.com/Templates/...spx?npaId=3886