مجالس العجمان الرسمي


المجلس الانتخابي والسياسة المحلية يعني بالمواضيع الانتخابية في دول الخليج والسياسة المحلية في الكويت

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 06-07-2007, 02:33 PM
المسافر المسافر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 461
معدل تقييم المستوى: 20
المسافر is on a distinguished road
رد: مقالات الجاسم (متجدد)

حركة تطهير!


نشرت صحيفة عالم اليوم في عددها الصادر بتاريخ 3 يوليو تفاصيل لقاء الشيخ أحمد الفهد برئيس مجلس الوزراء. ولم يصدر عن الشيخ أحمد أي نفي أو توضيح أو تعليق على ما نشر، وكذلك لم يصدر أي نفي أو توضيح من مكتب رئيس الوزراء، وهذا يعني أن ما نشرته الصحيفة دقيق. كما نشرت مجلة الطليعة في عددها الصادر بتاريخ 4 يوليو معلومات عن "تعرض كبير الثلاثي إلى زفة معتبرة يوم السبت الماضي على خلفية قيام نائب مقرب منه بالتصريح عن نيته استجواب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع، حيث قيل للمزفوف هل يعقل أن يصرح هذا النائب تحديدا دون أوامرك؟!!"

ومن بين التفاصيل التي نشرتها صحيفة عالم اليوم قول الشيخ أحمد الفهد لرئيس مجلس الوزراء: "أنا لست وراء كل هذه المؤامرات" "أنا مالي شغل" "أنا جندي" "ستجدني عندما تطلبني.. أنا لست ضدك.. أنا أدعمك ويهمني نجاحك ونجاح حكومتك..".

والواقع أن الحديث عن دور الشيخ أحمد الفهد في الحالة السياسية التي تمر بها البلاد هو حديث مهم جدا ليس من جهة تحليل وتقييم ما يقوم به الشيخ أحمد فقط، وإنما من جهة التعرف على وضع الأسرة الحاكمة والمرحلة التي وصلت إليها من تفكك وانقسام. وأعتقد أنه من قبيل إضاعة الوقت أن نتحدث عن مدى تطابق إنكار الشيخ أحمد وصلته "بالمؤامرات" التي أشار إليها في حديثه مع رئيس مجلس الوزراء مع الواقع، فدور الشيخ أحمد معروف ولا يمكن إنكاره وهو دور له أكثر من اتجاه أو هدف. فمن جهة يسعى الشيخ أحمد الفهد إلى إثبات فشل الشيخ ناصر المحمد في رئاسة مجلس الوزراء، ومن جهة ثانية يسعى لإثبات عدم قدرة النظام على التخلي عن "خدماته"، ومن جهة ثالثة هو يسعى إلى خلق أوضاع تؤدي إلى حل مجلس الأمة أو إعادة تشكيل الوزارة بحيث يتاح له فرصة العودة إلى مقاعد الوزراء. وقد كثف الشيخ أحمد من "جهوده" المضادة لرئيس الوزراء وللاستقرار السياسي عموما مؤخرا بعد أن صدرت إشارات واضحة لا تقبل الشك مفادها أن "مكانة" الشيخ أحمد الفهد وسط الأسرة الحاكمة عموما ووسط دائرة القرار فيها قد تضاءلت، حيث لم تعد "تكتيكاته" تنطلي على من كان يستمع إليه ويصدقه!

لقد "كان" الشيخ أحمد الفهد "آذان النظام وعيونه" خاصة في فترة سيطرته على جهاز أمن الدولة في المرحلة السابقة على وفاة المرحوم الشيخ جابر الأحمد. وكانت "الخدمات" التي يقدمها الشيخ أحمد في تلك الفترة مهمة جدا لكنها كانت تخدم أزمة الخلافة المتوقعة آنذاك كما تخدم وضعه الشخصي. وقد سبق لي أن عبرت عن خطورة دور الشيخ أحمد في تلك المرحلة في مقال سابق بعنوان "أسير الشقيقين" وفي خاتمة كتاب "آخر شيوخ الهيبة". وإذ تغيرت الظروف والأوضاع بعد استقرار أمر الخلافة، فإن الحاجة إلى "خدمات" الشيخ أحمد تقلصت لكن نفوذه كان قد كبر وتضخم تماما كما تضخمت أحلامه وطموحاته. وقد سعى من خلال تحالفه مع رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إلى الدخول في الوزارات السابقة التي شكلها الشيخ ناصر المحمد حيث كان الخرافي يدفع باتجاه تعيينه وزيرا للداخلية. وإذ تأكد استبعاد الشيخ أحمد من دائرة القرار السياسي فإنه بات "يلعب" بعصبية شديدة فكثف من ظهوره الإعلامي لكنه كان يخسر بعد كل لقاء أكثر مما يكسب. كما أنه كثف من استخدام "أدواته" سواء في مجلس الأمة أو في الصحافة، ومع ذلك استمر في تحقيق الخسائر التي توجت "بالزفة" التي أشارت إليها مجلة الطليعة في عددها الأخير. وهذه "الزفة" هي التي دفعت الشيخ أحمد الفهد إلى محاولة كسر الحاجز النفسي مع رئيس مجلس الوزراء والتبرؤ من "المؤامرات"!

والسؤال الآن: هل يكفي أن يعلن الشيخ أحمد الفهد عدم صلته "بالمؤامرات"؟ هل عودته إلى الساحة السياسية مسألة تخص الأسرة الحاكمة فقط؟ أليس للشعب الكويتي الحق في إعلان رغبته بعدم إعادة الشيخ أحمد؟ هل يمكن إعادة تأهيل الشيخ أحمد؟

إن خبرة الشيخ أحمد الفهد السياسية أقرب إلى خدمات "القبضاي السياسي" حيث أنه تمكن، ومن خلال تقديم خدمات "التضبيط" في المرحلة السابقة، من لفت الانتباه إلى قدراته ومن انتزاع اعتراف الشيوخ الكبار بتلك القدرات. لكنه في الوقت ذاته سعى إلى تكوين أجندة خاصة به هي أجندة حكم وسيطرة، وقد نجح فعلا وعلى نحو باهر في تكوين قاعدة نفوذ لا يملكها أي شيخ. فهو يحرك حاليا أعضاء في مجلس الأمة وهو يدير مؤسسات إعلامية بالريموت كونترول، وهو لديه عيون وآذان في كل زاوية من زوايا مكاتب ومجالس الشيوخ. باختصار هو الآن اخترق كل المؤسسات والشخصيات المهمة في البلاد!

لقد "كان" بإمكان الشيخ أحمد الفهد أن يرتقي المناصب العليا في الدولة وأن يصل إلى كرسي الإمارة لو أنه لم "...." لكنه مع الأسف خسر الكثير من رصيده الشخصي واستنفد تماما رصيد والده الشهيد الشيخ فهد الأحمد واستدان من رصيد الأسرة الحاكمة بشكل عام ومن رصيد ذرية مبارك بشكل خاص حتى اضطرت الأسرة الآن لترك مسافة بينه وبينها.

لقد أصبح التيار العام في الأسرة الحاكمة أقوى من الشيخ أحمد، وما عليه سوى الانسحاب نهائيا من المشهد السياسي والإعلامي والاستعداد لمواجهة تطورات قضية هاليبيرتون وتجاوزات دورة الخليج وربما أيضا ما قد تكشف عنه تحقيقات مجلس الأمة في شأن "الفحم المكلسن"!

لقد انفصلت أجندة الشيخ أحمد الفهد تماما عن أجندة "عمامه" وعن أجندة ذرية مبارك الصباح، وانفصلت على نحو أوضح أيضا عن السياق العام لروح المجتمع الكويتي، ولم يعد بالإمكان إعادة تأهيله وإدخاله مرة أخرى في الحياة السياسية، وهو يشكل الآن مصدر قلق للنظام الذي يمر في مرحلة انتقالية ويجاهد للتخلص من آثار الصراع القديم والمرحلة السابقة على أزمة الخلافة. ويمكن اعتبار استبعاد الشيخ أحمد الفهد بمثابة "حركة تصحيحية" أو "تطهير سياسي" يقوم بها النظام.

إن الشيخ أحمد الفهد ينتمي إلى مرحلة انتهت، هي مرحلة صراع الكبار داخل الأسرة الحاكمة، وقد استفاد كثيرا من تلك المرحلة التي تعدته، لذلك فهو يجاهد للعودة مرة أخرى من خلال إعادة أجواء الصراع والتنافس بين الشيوخ، فهذه الأجواء هي بيئته التي "يتجلى" فيها! إن مسؤولية الانحدار لا يتحملها الشيخ أحمد لوحده بل أن الأسرة الحاكمة تشاركه تلك المسؤولية حين كان البعض "يتشرق" باسم أحمد الفهد بعد أن أعطوه الضوء الأخضر للتلاعب بالساحة.

لقد فات أوان تصحيح مسار الشيخ أحمد الفهد، والحاجة ماسة لتصحيح مسار العمل السياسي والعلاقات السياسية في البلاد التي تأثرت سلبا إلى حد كبير بفعل مرحلة "التضبيط والتكتيك". ويكفي أن نقارن بين مستوى العمل السياسي في الفترة السابقة على ظهور الشيخ أحمد وبين مستواه في فترة الشيخ أحمد كي ندرك خطورة المنحدر الذي "تدحرجت" الكويت نحوه.

وسواء اختفى الشيخ أحمد الفهد من المشهد تماما أو أعيد إليه مرة أخرى، فإنه يبقى ظاهرة فريدة في تاريخ الأسرة الحاكمة في الكويت. ومع الأسف فقد كنا نتمنى لو أن لتلك الظاهرة وجه إيجابي واحد فقط!

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17-07-2007, 10:19 PM
المسافر المسافر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 461
معدل تقييم المستوى: 20
المسافر is on a distinguished road
رد: مقالات الجاسم (متجدد)

ماذا لو؟



يدور هذه الأيام في أوساط بعض الشيوخ حديث منحرف حول وضع الأسرة الحاكمة. كما تجري محاولات معلنة لخلق أجواء فتنة بين الأسرة الحاكمة والشعب. كما تصدر دعوات مبطنة ينادي أصحابها بإنقاذ "الشيخة" وتصوير مسارات العمل السياسي في البلاد على أنها تستهدف الإطاحة بحكم الأسرة الحاكمة.

إن مسؤولية ردع هذه الأحاديث المنحرفة والمحاولات الخبيثة تقع على عاتق الأسرة الحاكمة، فحين تصدر تلك الدعوات الخبيثة ممن هو محسوب على الشيوخ أو يعمل في خدمتهم أو يجالسهم أو من بعض الشيوخ، فإن التساهل تجاهها يدفعنا إلى التساؤل عما إذا كانت تلك الدعوات تعبر عن موقف الأسرة الحاكمة!

نحن نعلم أن هناك شيوخا تضرروا كثيرا من حركة التصحيح أو التطهير التي تقوم بها الأسرة الحاكمة حاليا. ونحن نعلم أيضا أن هناك شيوخا تضرروا من وجود الرقابة الشعبية الممثلة في مجلس الأمة، وأن هناك شيوخا يكرهون "بالفطرة" كلمة ديمقراطية، وأن هناك شيوخا لا يشعرون "بشيختهم" إلا من خلال "الفداوية" والفساد، وأن هناك شيوخا في السلطة لا يمتلكون الكفاءة اللازمة لإدارة الشأن العام ويضعون اللوم في الإخفاق على مجلس الأمة ويعتبرون الوضع السياسي في المملكة العربية السعودية هو الوضع المثالي للحكم.

كل هؤلاء الشيوخ، وعلى اختلاف أسباب تذمرهم من وضعهم الراهن وشكواهم من ضياع هيبة الحكم، يتفقون فيما بينهم على لوم شيخ الشيوخ و"تاج راسهم" عبدالله السالم، ويعتبرونه سبب ضياع هيبتهم عندما قرر وضع دستور للبلاد قبل أكثر من أربعين عاما. وهم لا يدركون أن عبدالله السالم كان يتمتع ببعد نظر وأن وضعه الدستور وتثبيت حكم ذرية مبارك في المادة الرابعة منه إنما كان بهدف الحفاظ على حكم أسرته. فلولا هذا الدستور لما ترسخ في وجدان الشعب الكويتي حكم الأسرة.. ولولا هذا الدستور لقضت النزعة القومية في الستينات على الحكم الأسري، ولن يحمي هذا الحكم من سيطرة التيار الديني مستقبلا سوى الدستور. فيا شيوخنا الكرام، يا من تتوقون إلى أيام "الخيازرين" عودا إلى رشدكم وأعلموا أنه لو كان حكم الكويت بيدكم وحدكم فقط لقضت عليه خلافاتكم وصراعاتكم "من زمان".

ألا ترون يا شيوخنا الكرام أننا نحن الشعب من يدعوكم لوقف صراعاتكم؟ ألا ترون أننا نحن الشعب من يقف في وجه من يريد تدمير حكمكم من بين "عيالكم"؟ ألا ترون أننا نحن الشعب من تشبث بحكمكم حين ضاعت الدولة عام 1990؟ إن هذا الدستور هو الذي سيحول دون الانقلاب على الحكم من قبل بعض "عيالكم" الذين لن يتورعوا عن تدمير النظام ما لم يجلسوا هم على الكرسي الكبير!

على العموم إن كنتم تتحسرون على الماضي، وتقولون "لو" أن عبدالله السالم لم يحكم.. "لو" أن عبدالله السالم لم يصدر الدستور... فإننا نقول لكم أن "لو" تفتح عمل الشيطان! ودعونا نستعير "اللو مالتكم" التي تحتمون بها.. ونسأل ماذا "لو" أن الشيخ عبدالله الثاني نقل الحكم إلى أحد أولاده لا إلى أحد أخوته فمن هو حاكم الكويت الآن؟ ماذا "لو" أن الشيخ مبارك لم يستولي على الحكم فما هو وضع ذرية مبارك؟ ماذا لو أن الشيخ مبارك فشل في اغتيال الشيخ محمد!
إن "لو" يا شيوخنا الكرام ذات اتجاهات عدة، ولن يمكنكم السيطرة عليها!

إن صراع الشيوخ في الفترة الحالية يختلف كثيرا عن الصراع السابق الذي كان سائدا أيام المرحوم الشيخ جابر الأحمد، ففي حين كان لذلك الصراع حدودا، فإن صراع اليوم بين "العيال" بات يستهدف الحكم ذاته. إن بين الشيوخ الآن من يعد العدة للقفز على الحكم، وها هم يستخدمون أوراقهم في إثارة الفتنة بين الشيوخ أنفسهم من جهة وبينهم وبين الشعب، ومن بعد الفتن سوف يستخدمون ما هو أخطر منها!!

إن "لو" تفتح عمل الشيطان فاتركوها عنكم وتفرغوا لمحاربة "شيطانكم" الذي يعيث في شؤونكم خرابا! وبادروا بطرح السؤال الأهم وهو "كيف" تنتهي صراعاتكم ومشاكلكم التي أنهكتكم وأنهكت البلاد وأضاعت هيبتكم؟؟

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20-07-2007, 04:48 PM
المسافر المسافر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 461
معدل تقييم المستوى: 20
المسافر is on a distinguished road
رد: مقالات الجاسم (متجدد)

إصلاح بيت الصباح!



أظن أننا لا نختلف حول "تصدع" أوضاع الأسرة الحاكمة في الكويت. كما أظن أننا لا نختلف حول تزايد احتمالات "تصاعد" المواجهة بين "فصائل" الأسرة الحاكمة قريبا. كما أظن أننا لا نختلف حول الضرر الذي لحق بمركز الأسرة الحاكمة من جراء تضارب الأجندات الخاصة في صفوفها، أو الضرر الذي سيلحق الأسرة الحاكمة حين يرتفع سقف الخلاف وتتنوع أدواته!

من جهة ثانية أظن أننا لا نختلف أيضا حول حقيقة تأثر الحالة العامة في الكويت بوضع الأسرة الحاكمة وتبعية هذا الوضع لحالة "التفاهم أو الخلاف" التي تسود وسط الأسرة الحاكمة. فنحن نعلم أن الشيوخ يديرون معاركهم السياسية بواسطة نواب وكتاب، وهم ربما المحرك أو المغذي الرئيسي لمشاهد "المصارعة السياسية" التي نراها بين حين وآخر. وبالطبع هناك أكثر من جهة أو محور من خارج الأسرة الحاكمة لديها مصالح وطموحات تسعى لتمريرها من خلال حالة الصراع والقلق التي تمر فيها البلاد.

ولو أننا اقتربنا أكثر من مركز الصراع، فإننا سنجد أنه على جبهة الأسرة الحاكمة هناك فريق الشيخ أحمد الفهد الذي يضم عدد محدود جدا من الشيوخ الصغار من ذرية مبارك ممن لا تأثير لهم، كما يضم عدد من شيوخ الفروع غير الحاكمة ممن يعتقدون أن الشيخ أحمد الفهد قادر على تحقيق مصالحهم. كما يضم هذا الفريق عدد كبير من الكتاب والإعلاميين عموما، كما يضم بعض النواب. ويتميز فريق الشيخ أحمد بوضوح أهدافه وبقدرته على التخطيط والتنفيذ، وقد أصبح مؤخرا يتمتع بقدرات تمويلية كافية جدا. وعلى الرغم من تضاؤل نفوذ فريق الشيخ أحمد في دائرة القرار، إلا أنه مازال يمتلك زمام المبادرة في ملعب الصحافة والبرلمان! ومقابل هذا الفريق، لا يوجد وسط الأسرة الحاكمة فريق آخر منظم وإنما هناك مراكز قوى فردية تتفاوت قوتها بحسب شخصية هذا الشيخ أو ذاك والنفوذ الذي يوفره له منصبه أو موقعه العائلي.

وبصرف النظر عن مزايا ومساوئ الفرق ومراكز النفوذ في الأسرة الحاكمة، أو تقسيمهم إلى "محور شر" و"محور خير"، فإنه ليس لدى أي شيخ منهم مشروع دولة، بل أنهم جميعا وبلا استثناء يحملون مشروعات حكم وسيطرة. بعضهم يستعين بالمال وبالفساد لتقوية مشروع الحكم لديه، وبعضهم يستعين بالقوى السياسية والشعارات الديمقراطية.

وما يقلقني حقيقة هو فكرة التصادم الحتمي بين "مشروعات" الحكم في العهد القادم، فمثل هذا التصادم ستكون له نتائج مدمرة بالنسبة للأسرة الحاكمة وللكويت، وهو ما يستدعي منا التبصر وتدبر أمرنا والبحث عن الدور الذي يجب أن نقوم به. هل يجب علينا أن ننتصر لهذا الشيخ أو ذاك؟

بالطبع من الأفضل أن تستمر الأسرة الحاكمة في عملية التطهير السياسي وتقليص نفوذ وقدرات فريق الشيخ احمد الفهد، ولو أتيح لبعض الشيوخ مثل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح والمستشار في الديوان الأميري الشيخ محمد الخالد تشكيل محور واحد وصياغة مشروع دولة للمرحلة القادمة يدور حول دعم الحكم الدستوري الحالي ومن ضمنه ترتيب أمر الأسرة الحاكمة، فإن حكم الأسرة سوف يتحصن ضد الهزات ولن يتمكن أي تكتل أو فريق من تقطيع أوصال الحكم والقفز عليه. بيد أن الواقع يخبرنا باستحالة تشكيل مثل هذا المحور وبالتالي فلابد أن نتهيأ لممارسة دور أكبر في المرحلة القادمة، وهو دور يهدف أساسا إلى إحياء مشروع الدولة وتحجيم مشروعات الحكم المتعددة وسط الأسرة الحاكمة.

إن من الخطأ أن نستمر في اعتبار التنافس بين الشيوخ "مسألة خاصة" بهم، وعلينا أن نتدخل من أجل دعم استمرارية حكم الأسرة وفق الأطر الدستورية وبلا أدنى قدر من المجاملة. إن علينا كشعب أن نجبر الأسرة على استعادة وعيها، تماما كما فعل الكويتيون بعد وفاة الشيخ سالم المبارك وقبل تولي الشيخ أحمد الجابر الحكم في العام 1921 حين طالبوا "بإصلاح بيت الصباح"، أي باختصار علينا أن "نفرض" شروطنا ونمنع التصادم الأسري القادم لا محالة!



20/7/2007

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28-07-2007, 12:06 AM
المسافر المسافر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 461
معدل تقييم المستوى: 20
المسافر is on a distinguished road
رد: مقالات الجاسم (متجدد)

"أقضب مينونك"!



على الرغم من "التطمينات" المتكررة التي صدرت في مناسبات عدة حول حرص النظام على المحافظة على الدستور الحالي وعدم وجود "نوايا" للقيام بالانقلاب الثالث على الدستور، إلا أن التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي التي دعا فيها إلى الحرص على الديمقراطية وعدم الإساءة إليها تكشف، حسب ظني، معلومات متوفرة لديه، وربما لدى آخرين، حول "تجدد" نوايا الانقلاب الثالث. وقد ترددت أنباء مفادها أنه تمت مناقشة ذلك فعلا في اجتماع عقد مؤخرا.

وفي اعتقادي أن من يفكر في الانقلاب على الحكم الديمقراطي واستبداله بحكم تسلطي إنما هو يعبر من خلال هذا التفكير عن عجزه وفشله هو لا فشل النظام الديمقراطي. ولست هنا بصدد تعداد مزايا النظام الديمقراطي ومساوئ التفرد بالحكم، إنما أود أن أوجه رسالة إلى كل من يفكر من أبناء الأسرة الحاكمة بتعديل الدستور من أجل تعزيز قبضة الأسرة الحاكمة وأقول أنكم تسيرون عكس التيار وتتسببون في هدم الأساس الذي قام عليه حكم الأسرة في الكويت.

وليأذن لي القراء أن أنشر هنا بعض ما أورته في كتابي الأخير "روح الدستور" حول طبيعة العلاقة التي تربط بين أسرة الصباح والشعب الكويتي والتي تشكل الأساس الذي قام عليه حكم الأسرة. ورد في الكتاب ".. أما الحقيقة الثالثة فهي تستفاد من طريقة تعيين الحاكم الأول للكويت. فبصرف النظر عن أسباب اختيار صباح الأول بالذات، فإن حكم أسرة مبارك الصباح الحالي تأسس من قبل الأهالي لا من قبل عائلة الصباح ذاتها. فالحقيقة الراسخة هي أن صباح الأول كان الحاكم المختار من قبل الأهالي، وهذا الاختيار هو أصل الحكم. وليس هناك ثمة رواية تاريخية تقول عكس هذا الأمر. فحكم عائلة الصباح تأسس من دون أي استخدام للقوة، ومن دون عنصر الإكراه. ولم يستند الحكم على قاعدة الزعامة القبلية، وليس له أساس ديني على الإطلاق، كما لم يعتمد على النفوذ أو الثراء أو القوة الاقتصادية.

أما الحقيقة الرابعة فهي تتعلق بانتقال الحكم، ومفادها أن انتقال الحكم لم يكن مسألة خاصة بعائلة الصباح، كما أنه ليس من اختصاصات الحاكم تعيين ولي للعهد، كما أن انتقال الحكم من الأب إلى الابن لا يتم بشكل تلقائي بل لابد من موافقة الأهالي. وهذا الأمر يعني بوضوح شديد أن الحكم ليس حقا خالصا لعائلة الصباح تنفرد به لا بالمفهوم الواسع للعائلة ولا بالمفهوم الضيق للأسرة، بل هو شأن عام. فلا يتولى الحاكم سلطاته إلا بموافقة الأهالي.

نخلص من جميع ما سبق إلى أن المجتمع الكويتي تشكل أساسا من مجموعة من المهاجرين جمع بينهم الود والتآلف بحثا عن حياة أفضل، ولم تكن لديهم نزعة العنف أو الاعتداء ولا منهج القوة والإجبار، اختاروا لسكناهم أرضا لم يكن فيها مجتمعا مستقرا ولا سلطة قائمة، فأسسوا مجتمعهم واختاروا سلطتهم التي عهدوا إليها إدارة شؤونهم. وكان أساس السلطة بينهم الرضا والقبول، وعمادها التشاور. ولم يكن للسيف أو البارود حاجة ولا أثر باستثناء فترة امتدت نحو خمسة وعشرون عاما هي فترة حكم مبارك الصباح وابنه جابر وابنه الآخر سالم. ولم تكن هذه الفترة كافية للتخلص من أصل الحكم وأساسه، بل كانت مرحلة شذوذ سياسي مؤقتة لم تفلح في تغير هوية المجتمع الذي ما أن تحرر من قبضة التفرد بالقرار حتى فرض شروطه مجددا على الحاكم وأوصل كلمته بوسائل متنوعة.

وعلى ذلك يمكن القول أن روح المجتمع الكويتي تفرض مشاركة الشعب في اختيار الحاكم وترفض الاستبداد. كما تفرض على الحاكم مشاورة الشعب وترفض القمع والتسلط، بل تأبى ما هو أقل من ذلك كالانفراد في القرار حتى وإن لم يكن مقترنا بالقمع. أما عن حكم أسرة الصباح فهو جزء لا يتجزأ من روح المجتمع وهويته السياسية. كما تفرض هذه الروح اقتراب الحكام من الشعب واستماعهم إليه وخضوعهم لمحاسبته ومراقبته.

إن حكم الصباح لم يفرض بالسيف ولم يحمى بالبارود، ورأي الشعب لا يمكن قمعه ولا مصادرته ولا إقصائه." (انتهى الاقتباس)

لقد مللنا ونحن ننبه الأسرة الحاكمة إلى خطورة المساس بالدستور، ومللنا ونحن ننبههم أيضا إلى أن المادة الرابعة من الدستور التي تشير إلى حكم ذرية مبارك الصباح هي مجرد جزء من الدستور وأن الجزء الآخر هو ديمقراطية هذا الحكم التي أشارت إليها المادة السادسة من الدستور.. فيا شيوخنا الكرام لكم الاختيار بين المحافظة على ثوابت حكمكم (المادة 4 والمادة 6) وبين التفريط فيها، وكل ما عليكم إدراكه هو أن الوقت تغير والناس تغيرت ولن يمكنكم تحمل مظاهرة واحدة.. واحذروا من ارتكاب خطأ تاريخي يجعلكم تتحسرون على "أيام الدستور"، ولا تراهنوا على مواقف حركة "الاخوان المسلمين"!!

ملاحظة:ينشر هذا المقال يوم السبت 28 يوليو في صحيفة عالم اليوم.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-08-2007, 02:54 AM
المسافر المسافر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 461
معدل تقييم المستوى: 20
المسافر is on a distinguished road
رد: مقالات الجاسم (متجدد)

"بشوت مذهبة"!



كان عنوان أول مقال نشرته في هذا الموقع بتاريخ 3 يونيو 2005 "السلطة تحد السلطة"، وقد ذكرت فيه "كان وجود شيخين متنافسين أو حتى أكثر يرسم خطا أحمرا يمنع أقطاب السلطة من التعسف، وكانت المنافسة تحد من النزعة الفطرية لدى الحكام في التمادي والتسلط وكانت المنافسة بين الشيوخ عامل مهم يخدم مصلحة الكويت إلى حد معين، فالأقطاب كانت تعمل جاهدة لاستقطاب الناس والقوى السياسية." واليوم أعود لأكتب عن الموضوع ذاته من زاوية مختلفة فرضتها الحالة الصحية للشيخ سالم العلي.

فمع تمنياتنا له بموفور الصحة والعافية وبأن يستعيد نشاطه، إلا أن مرض الشيخ سالم العلي الصباح فرض واقعا جديدا على الأسرة الحاكمة وعلى الكويت أيضا. فالشيخ سالم العلي هو آخر الشيوخ "الأقطاب"، وبابتعاده عن المشهد السياسي تنقضي معادلة التوازن التي لازمت الأسرة الحاكمة، ومن المؤكد أن هذا الابتعاد سوف يغير أوضاعا كثيرة، خاصة ما تعلق منها بترتيبات الحكم في العهد القادم. نعم فعلى الرغم من محدودية دور الشيخ سالم العلي إلا أنه في السنوات الأخيرة كان يقوم بدور مهم على صعيد قرارات الأسرة الحاكمة. وقبل أيام فقط من مرضه كان له موقف معارض من فكرة الانقلاب الثالث على نظام الحكم الدستوري وهي الفكرة التي تمت مناقشتها في اجتماع ضم أقطاب الأسرة الحاكمة ونشرت صحيفة السياسة بعض تفاصيله.

وقد يرى البعض أنني أبالغ في منح مواقف الشيخ سالم العلي أهمية، لكنني أقول أنه يتعين إدراك أن موقفه الأخير هو الذي شجع القوى السياسية على تداول نوعية تحركاتها القوية المضادة لفكرة الانقلاب الثالث. فاعتراض الشيخ سالم العلي على الفكرة، وأيا كانت مبرراته، يعني أن الإجماع غير متحقق داخل الأسرة الحاكمة. إن الأسرة الحاكمة تحرص دائما على توفير الإجماع على قرارات الحكم المهمة، لإظهار اصطفاف الأسرة حتى ولو كان اصطفافا شكليا!

وإذا تجاوزنا الحديث حول تأثير مرض الشيخ سالم العلي على احتمالات الاندفاع في تنفيذ مشروع الانقلاب الثالث على الحكم الدستوري قريبا، فإنه لا يمكننا تجاوز تأثير غياب الشيخ سالم العلي على مجمل الأوضاع العامة. إن مرض وعزل الشيخ سعد ومرض ووفاة المرحوم الشيخ جابر الأحمد ومرض واعتزال الشيخ سالم الصباح ووفاة المرحوم الشيخ علي صباح السالم، بل وحتى مرض الشيخ جابر المبارك، كل هذا فرض واقعا جديدا على الأسرة الحاكمة وعلى الكويت إلى حد كبير.. فاليوم يمكننا أن نقول أن المعادلة القطبية تلفظ أنفاسها الأخيرة في الكويت، ونحن الآن نستعد لمواجهة فراغا كبيرا لم يعرفه تاريخ الكويت.
لقد حرق مرض ووفاة الشيوخ المراحل في مدى زمني غير متوقع. فما هي آثار ذلك؟

تتكون ذرية الشيخ مبارك بشكل أساسي من فرع آل جابر الذي ينتمي إليه سمو ولي العهد، وفرع آل سالم الذي ينتمي إليه الشيخ سالم العلي، وفرع آل حمد الذي ينتمي إليه الشيخ جابر المبارك، وفرع آل ناصر الذي ينتمي إليه الشيخ سالم صباح الناصر. ولأسباب عدة ظلت السيطرة في ذرية الشيخ مبارك متداولة بين فرعي آل جابر وآل سالم، في حين كان فرع آل ناصر أقرب إلى فرع آل جابر وهو غير مؤثر سياسيا على الإطلاق. أما فرع آل حمد فقد كان مهمشا إلى أن تولى الشيخ محمد الخالد منصب وزير الداخلية ثم نائب رئيس مجلس الوزراء في إطار تحالف غير مكتمل مع آل سالم. وإذ أضعفت "عوامل الطبيعة"، من مرض ووفاة، فرع آل سالم بعد وفاة الشيخ علي صباح السالم ومرض كل من الشيخ سالم الصباح والشيخ سعد العبدالله، دانت السيطرة لآل جابر، وتم "تحييد" آل حمد بتوزير كل من الشيخ جابر المبارك والشيخ صباح الخالد بعد استبعاد الشيخ محمد الخالد من الوزارة. وكشفت أزمة الحكم عن تفكك فرع آل سالم وانحسار تأثيرهم الذي تجسد في آراء الشيخ سالم العلي التي ظلت غير مقترنة بعمل أو تحرك سياسي مهم. ولأن توفير "الإجماع" على قرارات الحكم يعتبر أمر مهم في تراث ذرية مبارك، ولأنه من الصعب تجاهل الشيخ سالم العلي، فإن معادلة الفروع احتفظت بقيمتها "الشكلية" حيث جرت العادة تمثيل فروع ذرية مبارك في الاجتماعات المهمة. وقد لوحظ في الاجتماع الأخير غياب من يمثل فرع آل حمد على الرغم من أنه ممثل في الحكومة بوزيرين هما الشيخ جابر المبارك والشيخ صباح الخالد. وقد أعطى هذا الغياب إشارة إلى أن فرع آل حمد خرج من معادلة الفروع!

وعلى ضوء الغياب المحتمل للشيخ سالم العلي عن المشهد السياسي بتأثير المرض، فإن القيمة الشكلية التي تبقت لمعادلة الفروع بعد أزمة الحكم تكون قد تلاشت نهائيا. فوجود الشيخ سالم العلي هو الذي كفل لفرع آل سالم الاحتفاظ ببعض الوجود السياسي، ولا أظن أن الشيخ الدكتور محمد الصباح مثلا سوف يتمكن من فرض نفسه كممثل لفرع آل سالم، كما أن فرع آل ناصر مساند دائما لفرع آل جابر، أما فرع آل حمد فهو مستبعد من معادلة الفروع. ويترتب على هذا أنه لم تعد هناك ثمة حاجة لاجتماع أقطاب الأسرة وستكون قرارات الحكم فردية بصورة مطلقة سواء ما اتصل منها بالوضع السياسي أو بترتيبات الحكم في المرحلة القادمة. إن هذا الوضع صعب للغاية على عكس ما يبدو فحين ينعدم اختلاف الآراء وسط ذرية مبارك فإن هذا يعني أن احتمالات المواجهة بين الأسرة الحاكمة والقوى السياسية تتزايد نظرا لعدم وجود "صمامات أمان" في كيان ذرية مبارك.

بعد أن وثب الشيخ مبارك الصباح إلى الحكم في العام 1896، فرض سيطرته الكاملة على البلاد وأسس نظام حكم جديد يقوم على أساس القمع والتسلط والرأي الواحد، فاختفى نهائيا دور أسرة الصباح كمؤسسة حاكمة، وخفت إلى حد كبير صوت الشعب واختفت معادلات التوازن داخل الأسرة الحاكمة وفي علاقة الشيخ مبارك بأهالي الكويت. وكانت النتيجة أن تمادى الشيخ مبارك في فرض قراراته من دون تشاور مع أحد، فلم تكن هناك سلطة تحد سلطاته المطلقة باستثناء مخاوفه من مؤامرات خارجية قادها يوسف الابراهيم من جهة ومحاولات الدولة العثمانية عزله عن الحكم. وقد خسر الشيخ مبارك معظم الحروب التي خاضها واستنزف موارد التجار.

وقد يقال أن الكويت دولة دستورية الآن وأن غياب عدد من الشيوخ عن المشهد السياسي يجب ألا يؤثر فهناك رئيس للدولة وهناك حكومة وهناك برلمان. لكن الواقع يقول عكس ذلك تماما.. فالحكم يبقى هو الأقوى، وها نحن نواجه الآن احتمالات التخلص من الحكم الدستوري وتثبيت دعائم الحكم الفردي وسط رهان سياسي على قدرة الحكم على تحييد القوى السياسية وعلى قدرته في إخماد أي تذمر شعبي من خلال منح الهبات والعطايا الجماعية. ونحن نعلم أن القوى السياسية اليوم مخترقة وبعض من فيها منغمس في الفساد، وهؤلاء من السهل على الحكم نزع شوكتهم!

إن وجود شيوخ يمكنهم الانحياز للشعب ومصالحه هو صمام أمان للنظام وللدولة ذاتها، وبسقوط معادلة القطبية لن تكون لدى النظام صمامات أمان!

وإذا كنت قد أشرت إلى فترة حكم الشيخ مبارك الصباح قبل قليل فذلك ليس لأنني أرى تشابها بين تلك الفترة والفترة الحالية، فحاكمنا اليوم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، على عكس جده الشيخ مبارك الصباح جاء إلى كرسي الحكم بأصوات مجلس الأمة لا من خلال "البندق" وفي وضح النهار لا في عتمة الليل، فهو حاكم توفرت فيه أقصى درجات شعبية الحكم حيث تم تنصيبه من قبل الشعب، ويفترض أن يكون هذا الواقع هو بذاته صمام الأمان.

إن القمع والإجبار والرشاوى الجماعية والتخويف لم تعد أدوات حكم صالحة. فعلى الرغم من جبروت الشيخ مبارك الصباح وعدم وجود الانترنت والبلوتوث والفضائيات والهواتف النقالة والمسجات في عهده إلا أنه خضع للعقل وسافر إلى البحرين مقدما اعتذاراته وتعهداته لأحد وجهاء الكويت الذي قرر الهجرة منها احتجاجا على ظلم الشيخ مبارك، وكان سفر الشيخ مبارك واضطراره للاعتذار ضربة موجعة لهيبة حكمه!

ويبقى السؤال: كيف يمكن تحقيق التوازن إذا تأكد غياب الشيخ سالم العلي عن المشهد السياسي؟ مع الأسف ليس هناك من هو مؤهل لممارسة دور القطب في الأسرة، لذلك وأمام احتمالات القيام بانقلاب ثالث على الحكم الدستوري لابد من تكرار الدعوة لخلق جبهة معارضة شعبية دستورية لا تفرق بين المادة الرابعة من الدستور والمادة السادسة منه. ولابد من الاستعداد الجاد لمواجهة مرحلة قد تكون الأسوء على الإطلاق في التاريخ الحديث للكويت.. إن الشيخة ليست "بشوت مذهبة" ولا هي بخور ودهن عود!


3/8/2007

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أتحدى كل واحد فيكم ينهي هذه اللعبة وما يعصب ...!! فالح العاوي المجلس العــــــام 6 03-03-2006 10:41 AM
مـكـتـبــــــة مـجـالـس العجمـــــان (( كتب + دراسات + مقالات )) ( الجزء الثاني ) سهيل الجنوب مجلس الدراسات والبحوث العلمية 15 03-11-2005 12:38 AM
4 لقاءات تشعل الأسبوع السادس لدوري الطائرة عاشق زعب مجلس الرياضة والسيارات 0 21-10-2005 02:52 PM
مـكـتـبــــــة مـجـالـس العجمـــــان (( كتب + دراسات + مقالات )) ( الجزء الاول ) سهيل الجنوب مجلس الدراسات والبحوث العلمية 15 17-10-2005 06:03 AM
<><> أكتب أسمك على مؤشر الماوس........برنامج <><> فالح العاوي مجلس الكومبيوتر 4 17-04-2005 09:11 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:17 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع