مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2014, 04:08 PM
عباس سبتي عباس سبتي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 172
معدل تقييم المستوى: 13
عباس سبتي is on a distinguished road
المرشد إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت

كتاب المرشد إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت
ترجمة وتعليق
بقلم الباحث / عباس سبتي
2013

كلمة المترجم :
بدأنا بالاهتمام بأجهزة التكنولوجيا بالترجمة والـتأليف بعد ظهور سلبياتها واضحة ومتكررة في أجهزة الأعلام المرئية والسمعية ، ولعل اهتمام الباحثين والخبراء بشئون هذه السلبيات التركيز على توعية أولياء الأمور في كيفية حماية انفسهم وأولادهم من الحلول التي تحد هذه السلبيات ، وهذا العمل المتواضع نضعه بين يدي القراء العرب الذين ابتلوا بسلبيات أجهزة التكنولوجيا كما تعاني الشعوب الأوربية الغربية والشرقية منها ، وعلقنا بتعليقات مقتضبة في كل موضوع نترجمه مع ذكر أسماء المقالات والدراسات لنا المنشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .
المدخل
تطور العالم قبل اختراع الهواتف المحمولة والكمبيوتر ، يحتاج مع هذا التطور دور الآباء في تربية الأبناء ، والان على الآباء معرفة تأثير التكنولوجيا في حياة أولادهم من الجوانب العديدة : التسلية ، استخدام التكنولوجيا بالمدرسة واستخدام الأولاد المواقع الاجتماعية ، وفي السنوات الأخيرة بدأت شبكة الانترنت تغزو المنازل والأسر بلغت نسبة الأسر التي تستخدم الانترنت (77%) ، وتشير الإحصائيات أن أكثر من نصف عدد الأطفال من يملك الأجهزة المحمولة في السن (11) ولهم حسابات بالشبكات الاجتماعية عبر الانترنت ، ويعتقد نصف عدد الآباء أن الطفل في السن (6) عليه أن يستخدم الانترنت وفقاً لمسح الحكومة بالولايات المتحدة .
تفتح الانترنت عالماً جديداً من المعلومات ، التجارة ، التعليم وفرص العمل غير المتوفرة للأجيال السابقة ، لكن مع وجود هذه المميزات ظهرت مخاطر : التسلط ، الجنس ، سرقة الهوية الشخصية والاحتيال التي تشكل تهديدات حقيقية في عصر الانترنت . على الآباء دور تربية الأولاد عن مخاطر الانترنت والتشريعات المتعلقة بها والاستخدام الآمن لها .
لا يمكننا أن ننسى أن الانترنت أصبحت جزءاً هاماً من حياتنا ، ومع الهواتف التكنولوجية نظهر مشاعرنا اتجاه الأولاد ونتتبع أماكن تنقلهم من خلال جهاز (GPS ) وأصبحت المعرفة تحت أناملهم ، ومعرفة إجابة أي سؤال باستخدم محرك البحث ، وعند استخدام الانترنت فأنها تفتح أمام الأولاد مجالات كثيرة وتحثهم على الفضول والمغامرة والاستكشاف .
يهدف هذا الكتاب الالكتروني توعية الأولاد بشأن الانترنت والإبقاء على سلامتهم من خلال استمتاعهم بفوائد الانترنت والهواتف المحمولة ، إلى جانب إدراك الوادين بمخاطر وجرائم الانترنت التي قد يقوم بها الصغار قبل الكبار
تعليق :
نلاحظ أن الأولاد خاصة في السن (11) بالولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية لهم حسابات بالشبكات الاجتماعية ولعل هذه الشبكات تقدم لهم الألعاب الالكترونية كذلك بعض المشاريع والأنشطة التعليمية ، بينما نلاحظ أن الأولاد عندنا في هذه السن ليس لهم حسابات وإنما يبحثون عن الألعاب الالكترونية دون تمييز بين العنيفة والخطرة وغيرها ودون من يرشدهم وقد ذكرنا في دراستنا : "الألعاب الإلكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة نتائج ..حلول بدولة الكويت " ، وقد يمكن الاستفادة من تجارب الدول الغربية في تحصين جيل الأطفال والشباب بل والكبار من مخاطر الانترنت ومواقعها وذلك بتكاتف الجهود وإجبار شركات الانترنت وغيرها التي تقدم خدمة الانترنت إلى الناس بتصميم الأنشطة التوعوية والإرشادية للناس والأنشطة التعليمية لطلبة المدارس والجامعات .

القسم الأول :
أهمية تعليم الأطفال بشأن كيفية استخدام الانترنت :
كآباء يحبون حماية الأولاد من كل خطر يتعرضون له أو كل شيء يسبب لهم الأذى عبر الانترنت ، عليهم تخصيص الوقت في توعيتهم باستخدام الانترنت والاستفادة منها من خلال تزويدهم بالتعليم الكافي ليتخذوا القرار السليم عبر الانترنت ، خاصة ونحن نعيش في اليئات التي توفر كل شيء للأولاد دون معرفة عواقب هذه الأشياء على صحتهم الجسمية والنفسية .
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت :
أصبح استخدام الشبكات الاجتماعية عبر الانترنت ظاهرة منتشرة في عصرنا اليوم . هناك أكثر من (40%) من الأطفال ما بين أعمار 6-11 سنة لهم حسابات بالمواقع الاجتماعية مثل فيسبوك ، تويتر و" فورسكور، المربع الرابع " ، ويخصص فيسبوك لطلبة الجامعة والكليات لكنه متاح الآن لمن بلغ (13) سنة من عمره ، وقد أفاد كثير من الآباء بسماح للأولاد بفتح الحساب في هذه المواقع واعترف بعضهم بعدم متابعة الأولاد عند استخدام هذه المواقع .
تتيح الشبكات الاجتماعية للأولاد فرصة التواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسر عبر أنجاء العالم من خلال تبادل الرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو والمحادثة ، لكن للأسف يفتح ذلك أمامهم تربص المحتالين لهم عبر أصدقائهم .
هذه بعض النصائح لمراقبة الأولاد لأنشطتهم الاجتماعية عبر الانترنت :
تحديد الأصدقاء الذين يعرفهم الأولاد .
التعرف على الأصدقاء الجدد قبل انضمامه إلى قائمة " الأصدقاء "
الاطلاع بشكل مستمر إلى قائمة " الأصدقاء" لمعرفة إضافة أصدقاء آخرين دون علم الآباء .
مناقشة الموضوعات المناسبة وغير المناسبة ، والصور والكلمات المتبادلة بين الأولاد والأصدقاء ، وعليه مسئولية حذف كل ما هو غير لائق وعلى أن لا يعود إلى مثله .
التعامل مع المحتالين :
تعرض الانترنت مزايا كثيرة للأولاد ، لكنها مكان مناسب في تصيد المحتالين لضحاياهم ، العديد من المحتالين الذين يريدون إيقاع الأولاد بفخ الجنس مثلاً يقولون أنهم في نفس أعمار الأطفال ، ويعرفون ميول ورغبات هؤلاء الأطفال ويطلب المحتالون موعد اللقاء مع الأطفال ، لذا يجب توعية الأولاد بمخاطر المحتالين عبر الانترنت كخطوة مهمة في الاستخدام الآمن لهذه الشبكة .
يجب التحقق من أن الطفل يتواصل مع المحتال ويظن أن هذا المحتال طفل مثله يطلب الصداقة ، قد لا يعرف الطفل صفات الصديق عبر الانترنت ، أو أنه يتحدث عن صديق جديد لم يكن معه بالمدرسة ، و يكون هذا الصديق مثل الطفل ، أو أن الطفل لا يعرف كل التفاصيل عن هذا الصديق مثل الاسم الكامل له واسم مدرسته وأسماء معلميه ، ولا يتحدث مع هذا الصديق عندما يكون الأب معه في الغرفة ، ويغلق الكمبيوتر أو يغير نشاطه عند دخول الأب عليه ، وهذه علامات يجب معرفتها من قبل الوالدين فيما إذا تورط الابن بصداقة المحتالين عبر الانترنت
قد يبدو الطفل هادئاً أو غير مرتاح بعد هذه الصداقة .
يبدأ بإرسال صور عن نفسه عبر الانترنت إلى الصديق .
يطلب الطفل من والديه أن يذهبا به لمقابلة الصديق لوحده فقط .
إذا قلق الوالدان على اتصال الطفل بالمحتال ، يجب ألا يقفا مكتوفي اليدين لأن التدخل يتعارض مع " خصوصية " الطفل ، لكن عليهما أن يعرفا أن مسئوليتهما هو حماية الطفل وجعله يتخذ القرار السليم في هذا الموقف ، وهذا يتطلب من الوالدين التدخل السريع من أجل حل الحالة الخطرة وكيفية التعامل معها ، ولايجب أن تشتمل " خصوصية " الطفل إكمال النقص الذي بدر من الوالدين وإنما إرشاد الطفل منذ البداية أن التدخل في الصداقات الجديدة مفيد للطفل ولزملائه خاصة عبر الانترنت :
يجب أن يفهم ويميز الطفل بين الحياة الواقعية والحياة الافتراضية عبر الانترنت ،
يجب ألا يتبادل الطفل بالاسم الكامل العنوان ورقم الهاتف المحمول مع شخص لا يعرفه في الحياة الواقعية ، أو لم يستاذن الوالدان بهذا التبادل .
لا يجب أن يقدم معلومات دقيقة عن الفريق الرياضي الذي يلعب معه أو أسماء أصقائه لكي يستفيد منها المحتال في صيد ضحاياه ، ويجب أن يعلم الطفل أن المحتال يكذب بما يدعيه من معرفة أفراد أسرة الطفل أو عنوان منزلهم لكي يكسب ثقة الطفل به .
لا يجب أن يتحدث الطفل عن أماكن محددة أو أشياء يود المشاركة بها في المنتديات العامة .
لا يجب أن يرسل الطفل صورة شخصية عنه دون علم من والديه .
يجب على الطفل أن يخبر والديه عن أي خطط لملاقاة أو فعل شيء أو مقابلة أحد ، وأن يعلم أنه يجب أن يشرف على أنشطته والداه بحكم صغر سنه ز
يجب عليه ألا يترك المكان الذي تركه والده فيه لأي سبب كان ، ويجب عليه أن يستعين بأفراد الأسرة الذين يعينهم الوالدان له في حال طلب المساعدة .
تعليق:
هذه النصائح قد لا يهتم بها بعض الآباء في مجتمعاتنا العربية خاصة وأن عمليات الاحتيال والابتزاز تعاني منها المجتمعات الغربية نتيجة وجود العصابات ، لكن عليهم ان يفهموا أن هذه العصايات قد اخذت تهدد الناس في البلدان العربية والإسلامية وغيرها نتيجة تطور التكنولوجيا واستخدام الأجهزة المطورة في تنفيذ عمليات الغش والاحتيال ونشر الإباحية و...
التسلط عبر الانترنت :
وهي من المخاطر الكبيرة التي تنتشر نتيجة الإقبال على المواقع الاجتماعية وتعرف بمشكلة " التسلط " ، وطالما هناك التفاعل الاجتماعي فأن هناك تسلط وبلطجة ، ولكن عندما ظهرت هذه المشكلة عبر الانترنت فأن عواقبها أصبحت أكثر تدميراً ، وشبكة الانترنت أصبحت قناعاً للبلطجية وتمنحهم الثقة بأنفسهم وتجعلهم يصبحون أكثر وحشية وعدوانية عندما يواجهون الضحية وجهاً لوجه ، ويستفيد البلطجية من الشبكات الاجتماعية و البريد الالكتروني وغيرها من أجل التخويف أو التهديد او الأذية أو الهجوم على الضحية .
قد تؤدي هذه المشكلة إلى ظهور الشائعات ونشر الصور ومقاطع الفيديو للهجوم المباشر على الضحية ، وخلافاً فأن البلطجة التي تحدث لطالب ما في حال وجود الحماية من قبل المعلمين وبقية العاملين بإدارة المدرسة ، فأن مشكلة التسلط تجعل الطالب يشعر بالعزلة واليأس ولها عواقب مأساوية عليه ، في السنة الماضية ظهرت حالات عديدة للمراهقين الذين فقدوا حياتهم نتيجة التسلط عبر الانترنت .
من المهم إذا لم يكن الابن ضحية أحد أشكال التسلط ، على الوالدين أن يعرفا مخاطر الانترنت وأن يعلما الابن كيفية حماية نفسه وغيره من هذه المخاطر ومعرفة النتائج الضارة لها، وأن يعرف الابن أن كل إنسان مستهدف كضحية في هذه الحالة ، وعليه أن يعرف كيف يتعامل مع هذه المخاطر ، والتعرف على الإجراءات الوقائية لمنع هذه المخاطر وأن يعرف الابن أن الذي قد يرتكب التسلط لا ذنب له خاصة الصغار ، وأنه سلوك إجرامي يحتاج إلى الكشف عنه وعلاجه ، ومع فتح باب الحوار مع الأولاد بما يقومون به من التفاعل عبر الانترنت و الشرح لهم كيفية الوقاية وكأنهم أصبحوا للتو ضحايا التسلط . للأسف بعض الوالدين لا يدركون حجم المخاطر والنتائج الكارثية لدخول الأولاد الشبكة العنكبوتية بسبب إنشغالهم في شئون الحياة الروتينية .
على أي حال إذا جاء الابن إلى الوالدين ليخبرهما أنه ضحية التسلط ، فلا تتغلب العاطفة على الوالدين بحيث يصبح الموقف أكثر سؤاً ، ولو أن الابن مقصر فيجب إبلاغ الابن أن سلوك التسلط غير مقبول وله أسبابه ، ويجب عليه أن يخضع للعلاج ، وأن لا يكون اعتراف الابن وسيلة بتوبيخه او نقده وإنما فتح الحوار معه كي يشعر بالاطمأنينة ويشرح أبعاد ما قام به وحتى يعرف الوالدان كيف يتصرفان بحكمة . بهذه المناسبة ننصح الوالدين قبل أن يشتريا جهاز الكمبيوتر أو هاتف محمول للابن أن يتعرفا على الجوانب السلبية لاستخدام أجهزة التكنولوجيا وأثرها على الأولاد .
هذه بعض الاعراض التي تجعل الابن قد أصبح ضحية التسلط :
- التغير المفاجيء بشخصية الابن يظهر عليه الانسحاب وتمتلكه نوبات الغضب والانفعال .
- عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة أو القيام بالأنشطة التي يحبها .
- لا يذكر أسماء أصدقائه أو عند طلب اللعب معهم يبدو عليه النفور منهم
- تبدو عليه الاضطراب والهياج بعد استخدام الانترنت .
- عدم أظهار الرغبة في ممارسة الأنشطة الالكترونية .
- إغلاق حساب موقع التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني فجأة .
في حال شلك الوالدين أن الابن أصبح ضحية التسلط ، يجبان يتخذا الإجراء السريع إن أمكن لأن عواقب التسلط تكون مأساوية على الجميع ، من خلال الحوار والمصارحة مع الابن ما حدث له لكي يفهماه أنهما يريدا مساعدته وحتى لاتتدهور حالته سؤاً .
يجب أن يتوقع الوالدان الرفض أو المقاومة من قبل الابن عند مناقشته عن مشكلة التسلط ، لأن أكثر الأولاد ذكوراً وإناثاً لا يحبون الوالدين يتدخلا في شئونهم خاصة إذا كبروا ، ويعتقدوا أنهما يعقدان المشكلة ، وقد يؤدي ذلك إلى عزلة الابن في حال الإصرار على معرفة مشكلته من قبل والديه وعدم طلب المساعدة منهما ، وهذه من الأمور تحول شلك الوالدين إلى اليقين في تورط الابن بهذه المشكلة ، لذا على الوالدين إجراء التحقيق الهاديء .
قراءة البريد الالكتروني أو الاطلاع على نشاط الابن عبر إحدى الشبكات الاجتماعية قد تكون غير مجدية لدى بعض الآباء ، لكنها تبدو خطوة صحيحة من أجل حماية الابن ، لذا إذا لاحظ الوالدان أي مؤشر في حدوث التسلط لا يجب إظهار الغضب بل إظهار الرفق والمحبة لكي يشعر الابن بالاطمأنينة ويفتح قلبه مع والديه ويناقشاهما عن المشكلة إلى جانب اتصال الوالدين بالمدرسة وشرح المشكلة ، وقد يستدعي الأمر إلى تدخل الشرطة حسب نوع وشكل التسلط
من المهم ألا يقلل الوالدان من خطورة المشكلة وقد يبدو لبعض الآباء أنها مشكلة أطفال سرعان ما تذهب أو تحل لكنها عبارة عن مشكلة العنف النفسي خصوصاً التي تظهر في المنتديات والمواقع العامة وتكون المشكلة أكثر تدميراً من العنف الجسدي تجعل الطفل يفقد الثقة بنفسه والإحساس بقيمة الذات ، والعنف النفسي يترك أثراُ على صحة الجسم ، لذا يجب تشجييع الابن على طلب المساعدة من الوالدين في حال من يهدده مع تنمية العلاقة معه وتعزيز الثقة بنفسه
تعليق:
للأسف لم أجد في أدبيات وبحوث عربية عن معنى ومفهوم " التسلط" بسبب أنها قضية جديدة على الساحة التربوية والعربية . التسلط أو العنف الذي يأتي من خلال استخدام التكنولوجيا الالكترونية عبر الانترنت. وتشمل تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية والمعدات مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة لوحية ( الآيباد ) وكذلك وسائل الاتصال بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ، والرسائل النصية سواء عن طريق الآيفون أو الكمبيوتر أو اللابتوب وأشرطة الفيديو وغرف الدردشة، والمواقع الأخرى ، وبدأت تجرى الدراسات بشأن التسلط في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية منذ عام 2000م ، اطلع على دراستنا : التسلط والعنف عبر الانترنت في موقعنا.

Erin Gallagher فتاة عمرها (13) سنة انتحرت بعد أسابيع من المعاناة النفسية بسبب التسلط ، وقبل موتها ب (24) ساعة أرسلت رسائل إلى صديقاتها اللاتي يعانين من قسوة التسلط تخبرهم أنها تريد قتل نفسها ، لكن الصديقات لم يمنعها من ذلك .
تعليق : توجد أسباب عديدة في عدم منع الصدبقات للفتاة المنتحرة ، منها عدم إدراك المراهقات لخطورة التهديد بالانتحار ، ووجود حالة عدم الجدية لدى المراهقات في القضايا المصيرية لقصر نظرهن في عواقب الأمور وعدم إدراك خطورة النتائج السلبية على نفس الفتاة المنتحرة لدى الصديقات ، ترجمنا مقالات عديدة عن انتحار الشباب والشابات بالولايات المتحدة وغيرها تجدها في موقعنا .
التعرف على مخاطر الأمن والخصوصية :
الانترنت لا تشكل خطراً نتيجة الحيوانات البشرية للاعتداء الجنسي على الضحايا ، وإنما هناك سرقة وانتحال الهوية والاحتيال التي كثرت وفي متناول اليد باستخدام الانترنت والمراهقين غير مستثنين عن ذلك ، والأطفال يميلون إلى الثقة بالناس فيستغل المحتالون هذه الثقة لدى الأطفال بسرقة بيانات هوية آبائهنم وسرقة أموالهم من البنوك ، وحتى إذا لم يبح الطفل بالمعلومات لكن تثبيت جهاز بالبرمجيات الخبيثة بجهاز الكمبيوتر الخاص بالآباء فيسرق البيانات الشخصية وقد يؤدي إلى تدمير الكمبويتر .
من المهم أن يناقش الآباء الاستخدام الآمن للانترنت مع الأولاد لكي يتحملوا المسئولية ، والتأكد من أنهم يحمون أنفسهم عبر الانترنت من هذه الجرائم وحماية الكمبويتر من الأضرار التي تنتج من الإجراءات غير المسئولة ، وذلك باستخدام التوجيهات التالية لبناء قواعد السلامة والخصوصية باستخدام الانترنت :
- يجب ان يعرف الأولاد الفرق بين الحياة الحقيقية والواقعية والحياة الافتراضية عبر الانترنت .
- عدم تبادل بيانات بطاقة الإئتمان مع أي شخص أو استخدام هذه البيانات عبر الانترنت إلا بالموافقة من الوالدين .
- عدم فتح البريد الالكتروني أو النقر على رابط أو وصلة من شخص ما لا يعرفه الأولاد ، ولو كان يبدو غير خطر عليهم ، ومعظم الشركات عن تسأل عن البيانات الشخصية من خلال البريد الالكتروني .
تعليق:
من الأمور المهمة التي تتناول أدبيات سلبيات أجهزة التكنولوجيا هي قضية " الخصوصية " التي جاءتنا من الغرب وهي من إفرازات النظام الرأسمالي الذي يركز على الفرد وجشعه وأنانيته وحريته الذاتية، مع أن قضية الخصوصية بمفهمومها العرفي مقبولة لدى الشعوب من حيث تميز الفرد في نواحي معينة أو ستر العيب أو .. لكن أن ننمي الأنانية والحرية الفردية في الفرد على حساب الاخرين هي من سلبيات عصر التكنولوجيا ، وبعد أن فشلت الرأسمالية في قيادة الشعوب وسقوط الشيوعية في عقر دارها ، سمحت الولايات المتحدة بتداول شبكة الانترنت بين شعوب العالم من أجل مصالحها ، لا بأس بالاطلاع على دراستنا أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان ودراسة الإنذار بانهيار الحضارة التكنولوجيا المنشورتين في موقعنا .
ماذا تفعل في حال الطواريء ؟
ليس مهم كيفية إعداد الأولاد جيداً ، لكن قد يواجه الأولاد حالات خطرة عبر الانترنت ، لأن الطفل الذي يعد ي حال الاضطرار أو الطواريء يكون أكثر تحملاً لروح المسئولية ويحمي نفسه العواقب السلبية والخطرة ، ويمكن تزويد الأولاد بالتوجيهات التالية للتعامل مع حالات الطواريء التي قد تنشأ عبر الانترنت :
- إذا شعر بالقلق فليتوقف عن النشاط .
- كن صادقاً وانت تمارس الأنشطة حتى إذا اعتقد أنه قد يخالف قواعد السلامة ، فعليه أن يسيطر على الوضع .
- عدم مقابلة أحد تعرفت عليه عبر الانترنت في الواقع دون اصطحاب أحد الوالدين .
- عدم السماح بدخول أحد المنزل في حال غياب الوالدين .
- في حال الخوف من شخص أو الشعور بالخطر عبر الانترنت يجب إبلاغ الوالدين .
- في حال عدم الارتياح بالحديث مع الوالدين بشأن الوضع الخطر ، تحدث مع المعلمين وغيرهم من الكبار تثق بهم من اجل مساعدتك .
- في حال الشعور بالتهديد الجسدي لا تتردد بإبلاغ الشرطة .
أقول: ليس بالضرورة أن يكون الخطر يواجه أولادنا وهم يبحرون عبر الانترنت بل قد يكون الخطر أكبر وهم في المنزل لوحدهم أو خارج المنزل لذا يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية لهم ، وبالمناسبة هناك أرقام الطواريء للاتصال بالفريق الطبي او الفريق الأمني ( الشرطة ) يجب توفر الأرقام لجميع أفراد الأسرة وتوعية الأولاد باللجوء إليها عند حدوث أي خطر .
القسم الثاني :
مراحل النمو الرقمي للطفل وأثر الأب في كل مرحلة :
مثل كل جيل الأطفال فأن الأطفال الرقميين يمرون بسلسلة مراحل نمو كلما كبروا ، وعلى الوالدين معرفة كل مرحلة من مراحل النمو الجسمي والرقمي لكي يكون الوالدان على وعي في التعامل مع هذه المراحل وعلى دراية باستخدامات وتطبيقات الانترنت ، ولا توجد توجيهات صارمة لكل مرحلة عمرية للأولاد ،لذا يختلف طفل عن آخر في هذه المراحل وعلى الوالدين معرفة هذه المراحل وخصائص مميزة لنمو أولادهما من اجل مساعدتهم على النجاح في الحياة .
سن الطفولة :
الأطفال بين 18-24 شهراً يمكنهم استخدام الانترنت والأجهزة المحمولة ، وأثناء فترة الطفولة الأولى لهم يتعلمون كيفية استخدام هذه الأجهزة ، لذا من المهم تعريفهم بالاستخدام السليم لها لكي لا يتورطوا بمخاطرها في المستقبل ، وشراء لعبة " لابتوب " للطفل لكي يشعر بالارتياح وهو يلعب بهذه اللعبة وهو بجوار والديه الذي يستخدم اللابتوب الخاص به ، وسوف يتعلم طرق استخدام الجهاز بسلام ، ويمكن استغلال الألعاب المناسبة لعمر الطفل في جهاز اللابتوب ، وبالتالي يتعلم الطفل استخدام لوحة المفاتيح لجهاز أبيه .
تدرج الطفل بالمشي :
عندما يدخل الطفل في السنتين من عمره يكون مستعداً في الاشتغال بأنشطة التعلم البناء أو التركيبي عبر أجهزة التكنولوجيا ، ويبدأ في الاشتغال بإمساك " الفأرة " وشاشة الجهاز ، وانتهاز ميزة فرص التعلم المتنوعة الموجودة في الأجهزة التكنولوجية خاصة لأطفال قبل المدرسة سوف يساعاد الطفل على تعلم المهارات الأساسية التي تهيء الطفل للمدرسة ، وفي هذه الفترة العمرية يكون مستعداً لاستخدام الهاتف المحمول مع توجيهه ومراقبته ، والسماح له بالحديث بالهاتف المحمول مع من يحبهم ليعرف طريقة الاتصال عبر الهاتف ، واستخدام الأجهزة مثل" Skype" الذي يساعده على رؤية أفراد الأسرة الذين لم يرهم ، لذا تنمي لديه مهارات الاتصال والتعبير عن الذا ت .
Susan D أم ل " Ryder " عمره سنتين الذي يتعلم عبر أجهزة التكنولوجيا قالت:" وجد الوالدان أن التعلم المدرسي عبر اجهزة التكنولوجيا للأطفال الصغار مفيد جداً ويساعدهم على اتقان مهارات التلوين ، الحروف والأرقام باستخدام الكمبيوتر ، تعلم ابني الحروف الأبجدية " alphabet " وعد الأرقام من 1-20 ويمكن ان يتعرف على أسماء الألوان ".
قبل المدرسة :
يصبح الأطفال في السن الثالثة قادرين على استخدام أجهزة التكنولوجيا لوحدهم لكن لا بد أن يراقب الطفل طول مدة استخدام هذه الأجهزة مع تشجيعه على تعلم المهارات لوحده ، وتقوية حركة اليدين باستخدام " الفأرة " وتعلم الإرشادات التي يأمر الجهاز بتوجيه الطفل ليتعلم بعض الأنشطة مثل نقر على زر اللعبة لتشتغل ، وتوجد أنشطة وألعاب عديدة مناسبة لهذه الفئة العمرية ، وهي مكملة لمنهج قبل المدرسة ، ويجب على الوالدين مناقشة الاستخدام السليم لهذه الأجهزة من خلال وعي الولدين ، ولابد من وضع قواعد وإرشادات للأطفال لاستخدام هذه الأجهزة .
المرحلة الابتدائية :
يبدأ طفل هذه المرحلة بالتعامل مع اجهزة التكنولوجيا على أساس يومي ، ويوجد في المدارس مقرر تعلم الكمبيوتر ومهراته وإنجاز المشاريع باستخدام الانترنت ، لا يجب اعتماد الوالدين على المدرسة في تعلم الطفل استخدامات الكمبيوتر واتقان مهاراته ، عليهما مناقشة الاستخدام الامن والتعرف على المحتالين ، لذا من الأسلم توجيهه مع مراقبته لكي يتجنب مخاطر الانترنت ، لأن في هذه المرحلة يبدأ طفل الابتدائية بالاعتماد على نفسه باستخدام اجهزة التكنولوجيا مع وضع هذه الأجهزة في مكاان عام بالمنزل لكي يراقب الوالدان الطفل عندما يتعامل مع هذه الأجهزة من أجل منع الطفل بممارسة الأنشطة غير المناسبة لسنه ، وهذه بعض التوجيهات لاستخدام الطفل الامن لهذه الأجهزة :
- تحديد فترة استخدام الانترنت في اليوم .
- مراقبة الطفل ما يفعله من الأنشطة في أي وقت
- البحث عن الملفات السابقة التي لم تمسح أو تغيرت .
- مناقشة الطفل عن أي نشاط حر يقوم به أوالتحقق من أي مشروع مدرسي يود إنجازه
- التقيد لأنشطة مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفترة ويجب استخدام برنامج الاستعلام الأبوي الذي يساعد الوالدين على مراقبة أنشطة الطفل والتعرف على وجود المخاطر من اسخدام هذه المواقع .
المرحلة المتوسطة ( الإعدادية ) :
هذه المرحلة من أصعب الأوقات للطفل ، بسبب أن التفاعل الاجتماعي يصبح سبباً في ظهور المشكلات مثل تقدير الذات ، وقد يبدأ طفل هذه المرحلة بالبحث عن الموضوعات و العلاقات غير اللائقة والخطيرة ، لأن الخصوصية تصبح مهمة بالنسبة للطفل ويهتم بأنشطته ويرفض تدخل أحد فيها ، لذا لابد من مراقبة هذه الأنشطة لكي يوجه الطفل نفسه ويسير في الطريق الصحيح كي لا يتخذ القرار الخاطيء ، وعندا يبدأ الطفل على تحمل المسئولية يستطيع الوالدان منحه مزيداً من الحرية باستخدام الانترنت والهواتف المحمولة وغيرها ، ويجب أن يفهم الطفل أن هذه الحرية منوطة بالسلوك المسئول الذي يقوم به ، وأن المراقبة المستمرة لأنشطة الطفل لمعرفة أنه قد اتخذ الفعل والسلوك السليم ولا يسيء إلى هذه الحرية .
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتفاعل مع الآخرين لحماية نفسه من أشكال التسلط ، ويجب أن يتحقق الوالدان من عدم تورط الطفل بأشكال التسلط ، وهذا ليس شيئاً يود أي أب تورط طفله بحادثة التسلط ، وأن منع الطفل يتطلب من الوالدين معرفة سلوك الطفل وأن توقعاتهما صحيحة عن هذا السلوك ، ومناقشة قضية التسلط دون تردد لذا ليس هناك سؤال كيف يشعر الوالدان حول احترام وتسامح الطفل مع الآخرين ، وإذا تطورت الحالة وأصبح الطفل ضحية أو مرتكب التسلط ، فلا يدع الوالدان للطفل فرصة التصرف ، وإنما محاولة حل المشكلة ، وتعليمه طرق السلامة وتحمل المسئولية .
المرحلة الثانوية :
تعلم أسلوب الأبوة الرقمية ضروري عند دخول الابن المرحلة الثانوية ، والمراهقون يقتربون من عالم الرجولة ، لكنهم لا يتحكمون بنزواتهم ولا يدركون عواقب هذه النزوات ، وفي هذه المرحلة يفكر المراهق بنفسه أنه قوي لا يقهر وأن والديه يقحمان نفسيهما في كل شيء ، في هذه المرحلة يجب على الوالدين منح الابن المراهق بعض الحرية والخصوصية ، لكن عليه أن يدرك أن الوالدين هما أبوين له لذا عليهما مراقبة أنشطته في أي وقت ، وقد يمتلك المراهق جهاز الكمبيوتر ويدخل في مواقع الانترنت بشكل منفرد ، وصحيح أنه يحتاج إلى الانترنت أكثر لمشاريع المدرسة ، وقد يتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة من خلال هذه المواقع عن طيق الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة
اتبع التوجيهات التالية لاستخدام المراهق هذه الأجهزة المرتبطة بالانترنت :
- الأجهزة التكنولوجية يجب أن تغلق أثناء الدوام المدرسي ووقت اجتماع أفراد الأسرة ووقت تناول الطعام معهم .
- يجب تحديد وقت استخدام المراهق للهاتف وتحديد عدد الرسائل النصية التي يرسلها أو يستلمها مع مراقبتها
- عدم استخدام الجهاز المحمول أثناء قيادة السيارة سواء التحدث أو كتابة الرسائل النصية .
- تحديد وقت استخدام الابن شبكة الانترنت في اليوم .
- مراقبة انشطة الابن وتفاعله الاجتماعي باستخدام برنامج الاستعلام الأبوي الذي ينبه الوالدين بمخاطر الانترنت
- أن يصبح الوالدان صديقين للابن عبر الشبكات الاجتماعية لمعرفة ما ينشره أو يتبادل الابن من الرسائل و الصور مع غيره ، والموافقة لا تعني التدخل أو الإرباك للابن لكن ليعرف الابن ان الوالدين يراقبان تصرفاته عبر هذه المواقع .
- الاطلاع بشكل مستمر لأنشطة وملفات الابن وأنها لا تحذف من ذاكرة الجهاز .
تعليق :
لا بأس بالاطلاع على مظاهر نمو الطفل والمراهق في كتب " علم نفس النمو " لكي يعرف الوالدان كيفية التعامل مع مظاهر نمو الابن أو الابنة حسب المرحلة العمرية التي يمر بها .
القسم الثالث :
بناء الثقة مع الابن :
الثقة هي المكون الأساس لأية علاقة اجتماعية ، وهذه حقيقة يجب أن يعرفها الآباء والأولاد ، وكأب له حق مراقبة ورصد أنشطة الأولاد وسلوكياتهم في هذه المراحل العمرية ، لذا من المهم بالنسبة لعلاقات الوالدين مع الأولاد ولتنمية مهارات مثل اتخاذ القرار الصائب في نفوسهم ومنحهم مزيداً من المسئولية القائمة على الثقة المتبادلة ، لأن الثقة مكون أساس في نمو شخصية الابن ، وكلما كبر لا مناص من أنه سينفصل عن والديه ويصبح قادراً على التصرف في عالمه ومحيطه الاجتماعي ، وهذا يعني قدرته على اتخاذ القرار السليم والتعامل مع الظروف المختلفة التي تواجهه بشكل مستقل ، عقد العلاقة القائمة على أساس الثقة تمنح الابن تنمية روح الاستقلالية و المسئولية لديه ومعرفته أن الوالدين يقفان بجواره في الظروف الصعبة ، والثقة لا تعني السماح الأعمى له أنيفعل ما يشاء ، وإنما الثقة تعني نمو الاحترام المتبادل والسماح له بإظهار شخصيته من خلال مراحل نموه مع منح الحرية والتعبير عن الرأي ، وكلما كبر الابن من المهم أن يفهم أنه شخص مستقل وعليه إظهار هذه الشخصية ، ومنحه الثقة تجعله فرص تكوين شخصيته المستقلة ومباشرة حياته وفق رغباته .
ويجب أن يدرك الأولاد أن الوالدين يهتمان بحمايتهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار السليم والتغلب على الظروف والحالات الصعبة التي تواجههم ، ولا توجد وصفة وحيدة لأي ابن بأن يقيم الوالدان الابن ويعقدا العلاقات معه لمعرفة كم درجة من الحرية تعطى له ومتى ؟
على الوالدان طرح هذه الأسئلة التالية عند استعداد منح الأولاد الحرية :
هل الابن فعلاً مستعداً لفتح حساب عبر الشبكات الاجتماعية ؟
إذا سأل الابن المراهق أباه بفتح صفحة في موقع فيسبوك ، فلا يجب أن يخضع لكلام الابن تحت مبرر " كل واحد ينبغي له أن يملك مثله " ، بل يفكر بما يناسب الابن ويختبر نضجه وإدراكه وروح المسئولية وميوله من أجل اتخاذ القرار الحكيم المتعلق بتفاعله الاجتماعي وخصوصيته ، وفي حال احتمال ارتكاب الخطأ والإساءة إلى الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية من نشر صور غير لائقة أو تعليقات مؤذية والتواصل مع أناس منحرفين ، فأنه غير مستعد لفتح الحساب ، وقد يمكن مشاركته بفتح الحساب لتوجيهه وإرشاده في الاستخدام السليم لهذه الشبكات والمواقع الاجتماعية
تعليق:
من الأمور المهمة للآباء هنا التقرب إلى الابن المراهق واتخاذه كصديق ليشعر بكيانه وبشخصيته وتعلم أساسيات استخدام الكمبيوتر وسلبيات وإيجابيات مواقع التوصل الاجتماعي والانخراط بالدورات بهذا الشأن لكي يتعلم الابن من والديه بدلاً من أن يتعلم الأخطاء من زملائه بالمدرسة .
ما نوع المراقبة السرية التي يجب أن تستخدم ؟
بعد فتح الابن حساباً لأحد المواقع الاجتماعية على الوالدين التأكد مشاركته في اختيار اسم المستخدم وفتح صفحة وبناء نظام المراقبة السرية ، وقد يكون حساب الابن غير عام لكنه يظهر لأصدقائه ، وهذا قد يحميه من المحتالين المحتملين ، ومراقبة قائمة الناس ممن يطلع على بياناته ، ومراقبة من يطلع على الصور التي ينشرها الابن ، وحجب كل الصور والبيانات الخاصة بالابن لمن لا يكون صديقاً له .
تعليق:
توجد برامج تطرحها بعض المواقع الالكترونية لتوعية الوالدين وللأولاد الصغار والمراهقين في الاستخدام السليم لهذه المواقع فعلى الوالدين الاطلاع عليها ولو أنا ترجمنا وعلقتنا كثيراً على بعض المقالات بهذا الخصوص وتوجد مقالات ودراسات لنا يمكن الاطلاع عليها في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .
كيفية المحافظة على كلمة السر لدخول حساب الابن ؟
بعد المشاركة في فتح صفحة للابن في موقع فيسبوك وليكون للابن دور في هذه المشاركة ومن المهم أن يدرك الابن أن أنشطته تكون مراقبة ، يجب أن يكون واضحاً للولدين أن دخولهما حساب الابن لا يعني نشر صور أو تحديث بيانات أو كتابة تعليقات أو التفاعل مع الأصدقاء وبقية أفراد الأسرة في صفحة الابن ، لكن مراقبة أنشطته تعني الحماية من مخاطر الانترنت ، وهذا الأمر لا يمكن التفاوض فيه ، لكن إذا قاوم الابن في سماح الوالدين برؤية صفحته أو الاستمرار في تغيير كلمة السر من أجل رفض دخول الصفحة ، وإذا تبين عدم مسئوليته في التعامل المسئول مع هذه المواقع فعلى الوالدين منع الابن فتح صفحة له .
تعليق:
الحالة تختلف من أسرة إلى أخرى ، الأسرة التي تمنح الحرية والتعبير عن الرأي للأولاد تختلف عن الأسرة التي لا يسود فيها المناخ الاجتماعي ، لذا الأسرة الثانية ترفض كل شيء يقوم به الأولاد صغاراً وكبااراً بحجة الأخطاء التي تأتي من أفعالهم ، هذه الأسرة لم تعود الأولاد على تحمل المسئولية أو القيام ببعض مهام داخل البيت وخارجه، لذا نننصح والدي هذه الأسرة الاطلاع على مقالاتنا بخصوص تربية الأولاد تحت عنوان " البرامج العملية " في موقعنا
كم مرة يدخل الأب على حساب الطفل ؟
إذا أثبت الابن جدارته بالاستخدام السليم للانترنت ، فعلى الوالدين عدم الاستمرار بنظام المراقبة الأبوية لأنشطة الابن ، مع الاستمرار بمشاركته بأنشطته وليكونا صديقين لابنهما في صفحته ، مع استمرار المراقبة بفترات متباعدة ولكلما تحمل الابن روح المسئولية كلما قلت فترات المراقبة الأبوية .
تعليق :
لا بد من أن يعود الوالدان الأولاد على تحمل المسئولية منذ الصغر ، وتصميم عقد واتفاقية بين الوالدين والأولاد ذكوراً وإناثاً ، وبالتالي يوفر الوالدان الوقت والجهد بتربية الأولاد عندما يكبرون خاصة ونحن نعيش عصر أجهزة التكنولوجيا والهواتف المحمولة التي لها نتائج سلبية على الأولاد بل وعلى الوالدين ، وأهم الأمور في هذا العصر هو زيادة الوعي باستخدام هذه الأجهزة لتجنب سلبياتها ، ولكي يعرف الوالدان بنود هذه الاتفاقية يمكنهما الاطلاع على مقالة عقد استخدام الانترنت في موقعنا .
ما الشروط التي يضعها الأب لاختيار الطفل صديقه ؟
يجب أن يقرر الوالدان مع من يصادق الابن ، وأن تكون الصداقة لها فوائد على الابن وبالخصوص الصداقة التي تتم عبر الانترنت ، ومن السهولة بمكان أن يغير المرء هويته الشخصية أو يتورطوا بأنشطة خطرة وغير قانونية بالشبكات الاجتماعية ، لذا من المهم معرفة أصدقاء الابن ، وعلى الابن إضافة الناس الذين يعرفون خارج مواقع الانترنت ليكونوا أصدقاء له في هذه المواقع الالكترونية .
هل يتواصل الأب مع آباء أصدقاء الطفل عبر الشبكات الاجتماعية ؟
أن يكون الوالدان أصدقاء لآباء أصدقاء الابن يسهل عمليةم مراقبة سلوكيات وقرارات الابن ، مع وجود شبكة الدعم والمساعدة بين الآباء لمعرفة تحركات الأولاد وأصدقائهم ولمعرفة الأخطاء التي ترتكب على أيديهم .
تعليق:
أجرينا دراسة : أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات
أول ظهور لموقع التواصل الاجتماعي عام 1997 وأول موقع ظهورا هو Six Degrees .com ، من اجل وضع ملفات شخصية وخاصة لمستخدمي الموقع مع التعليق على الأخبار الموجودة بالموقع ، وتبادل الرسائل النصية بين المستخدمين وتبع هذا الموقع في الظهور عام 2003 موقع “ MySpace .com " ثم ظهر ما يعرف ب" FaceBook.com " وهو الموقع الذي يسهل للمستخدمين تبادل الأخبار والمعلومات فيما بينهم وإتاحة الفرصة للأصدقاء للوصول إلى ملفاتهم الخاصة وأصبح الموقع الأخير لا يؤثر فقط في نطاق المجتمع الافتراضي بل أثر على واقع حياة المتعاملين الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية
توجد دراسات عديدة للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي خاصة استفادة طلاب المدارس والجامعة منها ولكن دراستنا تركز على سلبياتها هذا من جهة ، ونتيجة لعزوف الطلبة عن الدراسة بسبب انشغالهم بهذه المواقع يجعلهم يقبلون على سلبياتها والقضايا التي لا ترتبط بالمنهج المدرسي من جهة أخرى .
لقد اعتمدت على بعض دراسات ومقالات أجنبية من موقع بحوث التسلط عبر الانترنت : Cyber bullying Research Center ، لتغطية الجانب النظري للدراسة ولعل بعض قضايا التسلط لم توجد في أوساط شبابنا كما يعتقد بعض التربويين ولكن ذكر سلبيات الانترنت بشكل خاص مفيد لأنها تنتشر في البيئات المختلفة ويتأثر بها طلاب المدارس في كل مكان .
القسم الرابع :
الحلول التكنولوجية لأسلوب الأبوة الرقمية :
يجب أن يكسب الأولاد ثقة الوالدين قبل أن يستقلوا عملياً عبر مواقع الانترنت ، ولحسن الحظ توجد حلول تكنولوجية تساعد الآباء توجيه الأولاد باستخدام هذه المواقع بشكل سليم ، بعض البرامج تحجب المعلومات غير المناسبة لسن الأولاد ( 13 سنة ) ، وبعض البرامج تراقب أنشطة الأولاد عبر الهواتف المحمولة المرتبطة بالانترنت .
بعض هذه البرامج عبارة عن أنظمة الاستعلام الأبوي التي تجمع بين رصد أنشطة الأولاد عبر الهواتف المحمولة والمواقع الاجتماعية ومتابعة الأولاد لأنشطتهم التعليمية خلال فترة محددة من الزمن ، وهذه الأنظمة تنمي روح المسئولية والمتابعة للوالدين على رصد سلوكيات الأولاد سلباً وإيجاباً ، ولا تعني بتقييد حرياتهم بل تجعلهم يستخدمون مواقع الانترنت استخداماً سليماً ، وهذه البرامج مفيدة للأولاد الذين يستخدمون هذه المواقع أول مرة فتعلمهم كيفية الاستخدام الصحيح ، وتخفف مشاعر الخوف لدى الآباء الذين لا يأمنون إبحار الأولاد عبر الانترنت خاصة وهم يسمعون من مخاطر الانترنت على الجميع .
تعليق:
صحيح أن البرامج السابقة لا تتوفر في الأسواق المحلية او العربية او حتى عند شركات تقديم خدمة الانترنت لللأسف لكن هذا لا يمنع مسئولية اولياء الأمور مثلما يهتمون بتوفير الغذاء للأولاد وغير ذلك من الأمور المادية عليهم تثقيف أنفسهم في التعرف على هذه البرامج من المواقع الأجنبية التي ذكرنا بعضها في نهاية الكتاب أو الاطلاع على موقعنا للاطلاع على بعض هذه البرامج في مقالات ودراسات لنا .
هذه بعض التوجيهات لمعرفة فوائد أنظمة الاستعلام الأبوي للآباء :
مراقبة برنامج التراسل في فيسبوك : Facebook Messenger Monitoring
هذا البرنامج يساعد الآباء على مراقبة الرسائل الفورية والرسائل الجماعية وصفحة الأولاد عن كثب .
مراقبة الصديق الجديد : New Friend Monitoring :
أنظمة الاستعلام الأبوي تساعد الآباء تتبع الأصدقاء الذين أضافهم الابن في صفحة فيسبوك ، وتخبر هذه الأنظمة الآباء من الأصدقاء السيئين للابن ، أو أن الصديق أكبر من الابن بكثير .
الاتجاهات والعادات : Trends and Habits :
قد يلتبس الأمر على بعض وهو يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أية الأنشطة المناسبة للكبار أو الصغار ، ويأتي دور أنظمة الاستعلام الأبوي في التعرف على أنشطة الأولاد وعاداتهم ومسولهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي او عبر الهواتف المحمولة ، ومع من يتفاعلون وما الأيام الأكثر تفاعلاً ، وكم وقتاً يقضي الأولاد ؟ لكي يعرف الآباء بوضوح ما يقوم به الأولاد ، مع بناء قواعد السلامة عبر الانترنت لحماية الأولاد
استخدام انظمة الاستعلام الأبوي قد يكون صعباً لدى بعض الآباء لكن مع الإرادة والممارسة يمكن التغلب على الصعوبة والخوف من اجل توعية الأولاد لمخاطر الانترنت وحمايتهم .
أخيراً :
إلى جانب الاستئناس بالمعلومات المتوفرة بهذا الكتاب وبالمراجع التي تفتح آفاقاً أكبر للآباء وأولادهم عن مخاطر أجهزة التكنولوجيا ، لا بأس بذكر بعض المواقع الالكترونية التي فيها التوجيهات والإرشادات العامة قد طعمنا مقالاتنا ودراساتنا الموجودة في موقعنا بهذه الإرشادات ، مثل :
Cyber bullying Research Center
Ukownkids
NoBullying .com
Stopbullying.gov
SafeKids.com
DoSomething.org
Qustodio
CyberMentors
KidsHealth
http://www.esrb.org
المراجع
DigitalParenting.org
DigitalParent.com
WebSafetyforParents.org
DigitalParent.net
OvercomeBullying.org
Statistics from:
http://www.techaddiction.ca/children...echnology.html
http://www.webwisekids.org/programs-...cs-beseen.html
http://floatingleafpress.com/2011/04...______________
Broken Computer designed by Chris Broughton
People designed by Roman J. Sokolov
Internet designed by Iconathon
World designed by Lois
Life designed by Jeff Gerlach
Social Media designed by Joris Hoogendoorn
Hands designed by Rémy Médard
Warning designed by Unknown
Security designed by Thibault Geffroy
Emergency designed by Kenneth Appiah
Infant designed by United Nations OCHA
Child designed by Jens Tärning
Girl designed by Travis Yunis
Children Running designed by Saman Bemel-Benrud
Handshake designed by Jake Nelsen
Privacy designed by Lars Kloster Silkjaer
Login designed by Charlene Chen
Time designed by Richard de Vos
Checklist designed by Phil Laver
Friends designed by Rob Schill
Technology designed by United Nations OCHA
Email designed by Douglas Nash
Plus designed by Andre
Trending designed by Michael Rowe

الكويت 15/9/2014

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2014, 07:04 PM
عين الحقيقة عين الحقيقة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 55
معدل تقييم المستوى: 11
عين الحقيقة is on a distinguished road
رد: المرشد إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت

أخي في الله أشد على يديك في هذا الموضوع وكم أتمنى من وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي أن تستخدام التكنولوجيا في المدارس وتحميل الكتب الدراسية عليها حيث يسهل على الطلاب حمل الكتب في جهاز واحد كاللآيباد أو المحمول بما يتوافق وهذا العصر وتنمية القدرات الابداعية لديهم
لك التحية

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج التعامل مع الأولاد عباس سبتي مجلس الدراسات والبحوث العلمية 2 10-04-2013 01:17 PM
الحويلة لزيادة علاوة الأولاد إلى 75 ديناراً والمعاشات 10% راى المجلس الانتخابي والسياسة المحلية 1 21-09-2011 06:11 PM
الأولاد ضحايا خلافات الوالدين حسين علي احمد ال جمعة المجلس الإســــلامي 2 29-07-2011 11:47 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:25 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع