مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الدراسات والبحوث العلمية

مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-04-2005, 02:25 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
دور المعلم في عصر الانترنت



نائلة سلمان عوض البلوي
مدرسة مرج نعجة الثانوية

نابلس \الباذان
The teacher ’s Role In Distance Education --The Internet Age
Teacher

Nealah Slman Awad Al Baloui

Marg Na’ja Secondary school



Nablus \ Al Bathan

المقدمة
تسلط هذه الورقة الضوء على دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد حيث ان للمعلم مكانه خاصة في العملية التعليمية ، بل ان نجاح العملية لا يتم الا بمساعدة المعلم فالمعلم ما يتصف به من كفاءات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم هو الذي يساعد الطالب على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة . صحيح ان الطالب هو محور العملية التعليمية و ان كل شيء يجب ان يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الاكاديمي والتربوي ، الا ان المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملية التعلم والتعليم ناجحة وما يزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم والنجاح في دراسته ومع هذا فان دور المعلم اختلف بشكل جوهري بين الماضي والحاضر فبعد ان كان المعلم هو كل شيء في العملية التعليمية هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يشرح المعلومات وهو الذي يستخدم الوسائل التعليمية وهو الذي يضع الاختبارات لتقييم التلاميذ فقد اصبح دوره يتعلق بالتخطيط والتنظيم والاشراف على العملية التعليمية اكثر من كونه شارحا . لمعلومات الكتاب المدرسي .

( دروزة ، 2000،ص216 )

لا بد لنا قبل الحديث عن دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد ان تستعرض دور المعلم بين القديم والحديث . حيث تغير دور المعلم تغيرا ملحوظا من العصر الذي كان يعتمد على الورقة والقلم كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد على الحاسوب والانترنت وهذا التغير جاء انعكاسا لتطور الدراسات في مجال التربية وعلم النفس وعلم النفس التعليمي بخاصة وما تمخضت عنه من نتائج وتوصيات ، حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر الاساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها ، ولكنها الان تعتبر الطالب المحور الاساسي ، وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق اشراكه في تحضير وشرح بعض اجزاء المادة الدراسية ، واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب المخبرية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم ادائة ايضا . هذا التغير لم يحدث بشكل مفاجئ ولكنه جاء بشكل متدرج ومر بعدة مراحل متداخلة نوجزها في النقاط التالية :

( دروزة ،1999ب )

1- دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات .

كان دور المعلم قديما يركز على تلقين المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي . ونادرا ما كانت تتضمن فائدة عملية تطبيقية . علاوة على انه لم يكن للطالب أي دور في العملية التعليمية باستثناء تلقيه لهذه المعلومات سواء كانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له ام لا وما كان على الطالب في نهاية الامر الا حفظها صما بهدف استرجاعها وقت الامتحان .



2- دور الشارح للمعلومات :

اخذ دور المعلم يتطور رويدا رويدا وخاصة بعد ان ثبت ان عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و اعداده للحياة ليصبح المعلم في هذا الدور شارحا للمعلومات مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها ، وبهذا التطور فقد سمح المعلم للطالب المساهمة في العملية التعليمية عن طريق اتاحة الفرصة له بطرح بعض الاسئلة حول المعلومات التي لا يفهمها بحيث لا يتعدى ذلك سلطة المعلم وهيمنته على مجرى الامور .

ومع محدورية هذه الفرصة للطالب الا انها ساعدته على استجلاء اهمية التعلم و ادراك معنى المادة الدراسية وقيمتها وفائدتها .



3- دور المستخدم للوسائل التعليمية :

لقد شعر المعلم ان تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد توصيله ما لم يستخدم بعض الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغيرها ، ولكن دون ان يرافقها تخطيط لاستخدامها ، او معرفة الهدف من اجراءها او حتى توقيت استخدامها ومناسبتها للطالب . وكان استخدامها عشوائيا وعلى مزاج المعلم ، وقد تستخدم وقت حضور المفتش لعرض دروس جيدة امامه ، ومع هذا فقد ساعد هذا الدور على ادراك ضرورة شرح المادة بشيء من التوضيح وربط ما يدرسه المعلم من مادة نظرية بالواقع المحسوس ، واهمية ان يوظف الطالب حواسه في اثناء تعلمه ، ومع هذا فقط ظل المعلم هو المسيطر على العملية التعليمية المهين على مجريات امورها ، المستخدم لوسائلها والمقيم لاداء طلبتها .



4- دور المجرى للتجارب المخبرية .

لقد ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعليمية إلى دور المجري للتجارب المخبرية والميدانية وذلك نظرا لاهمية الخبرة المنظورة المباشرة في اغناء تعلم الطالب واكثر من ذلك فقد اخذ المعلم يفكر في اشراك الطالب باجراء هذه التجارب بنفسه بهدف اكسابه بعض المهارات العلمية المباشرة التي تفيده في الحياة . وهذه المرحلة التطورية لدور المعلم وافقت التطور في ابحاث التربية وعلم النفس ايضا والتي اخذت تنادي بضرورة ان يكون الطالب محور العملية التعليمية بدل المعلم اذ انهم ادركوا ان الطالب هو الذي يجب ان يتعلم وهو الذي يجب ان يحقق الاهداف التربوية وهو الذي يجب ان يكتسب الخبرات والمهارات وليس المعلم ، وبالتالي فان كل شيء في البيئة التعليمية بما فيها المعلم والمنهاج يجب ان يكيف واستعدادات الطالب وقدراته وميوله واتجاهاته ويكفل له التعلم الناجح .



5- دور المشرف على الدراسات المستقلة .

مع تطور العصر و ازدياد النماء السكاني المتمثل في ازدياد عدد الطلبة ، وتغير ظروف الحياة والمجتمع والتي على ضوئها تغير مفهوم التربية من تزويد الطالب بالمعلومات التي تساعده على الحياة إلى تزويده بالمهارات التي تعده للحياة ، فقد نشأت الحاجة إلى تطوير دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مكسب الطالب بالمهارات العملية واساليب البحث الذاتي التي تعده للحياة وتنمي استقلاليته وتوثق اعتمداه على نفسه . من هنا فقد اخذ دور المعلم يتجلى في اتاحة الفرصة للطالب القيام ببعض الدراسات المستقلة تحت اشراف المعلم وبتوجيه منه . اذ ان مثل هذه الخبرة التعليمية من شأنها ان تزود الطالب بمهارات البحث الذاتي وترشده إلى كيفية الحصول على المعرفة من تلقاء ذاته اذا لم يوجد المعلم بقربه كما في التعليم عن بعد .

6- دور المخطط للعملية التعليمية :

شهد الربع الاخير من القرن العشرين تطور في مجال تطبيق العلوم النفسية والتربوية ووافق هذا التطور استخدم الحاسوب التعليمي في العملية التعليمية . ومع انتشار الحاسوب التعليمي في جميع مجالات الحياة بما فيها العملية التعليمية . نشأت الحاجة إلى تصميم البرامج التعليمية بطريقة مدروسة تتفق وخصائص المتعلمين وما يتصفون به من استعدادات وذكاء وقدرات وميول واتجاهات وغيرها . وتراعي الفروق الفردية ، وتساعدهم على تحقيق الاهداف التعليمية المنشودة في اقل وقت وجهد وتكلفة . و قد ظهر الوعي في اوساط المربين بان الطالب هو الذي يجب ان يستخدم الحاسوب باشراف المعلم وبتخطيط منه فالطالب في مثل هذا التعلم ينظر اليه على انه انسان نشيط ، قادر على القيام باستجابات مستمرة فعالة ولديه القدرة على تحليل المعلومات وتنظيمها والمشاركة في عملية التعلم جنبا إلى جنب مع المعلم وتحت اشرافه وتوجيهه كما يحصل في التعليم عن بعد ( Distance learning )

( دروزة ، 2000) .



دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد :

تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ,حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات و الصوت و افلام الفيديو و الافلام التعليمية و ملخصات رسائل الدكتوراة و الماجستير و الابحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة .

ان الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية اداى الى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة اداء المعلم و المتعلم و انجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على اساس فلسفة تؤكد حق الافراد في الوصول الى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لايتقيد بوقت و فئة من المتعلمين و لايقتصر على مستوى او نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و افراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم و انما على نقل المعرفة و المهارات التعليمية الى المتعلم بواسائط تقنية متطورة و متنوعة مكتوبة و مسموعة و مرئية تغني عن حضوره الى داخل غرفة الصف .

وتتطلب هذه الطريقة من المعلم ان يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية ، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية ، متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية ، فاصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها واعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها .

(دروزة ,1999أ )



فالمعلم في هذه الطريقة يحاول ان يساعد الطلاب ليكونوا معتمدين على انفسهم ، نشطين ، مبتكرين وصانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل ان يكونوا مستقبلي معلومات ، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق اسلوب التعلم الذاتي له .

و للمعلم في عصر الانترنت والتعلم عن بعد دور مرتبط باربع مجالات واسعة هي
1- تصميم التعليم ( Designing instruction Competencies ) .

2- توظيف التكنولوجيا ( Using technology Competencies ) .

3- تشجيع تفاعل الطلاب ( Encouraging students interaction Competencies )

4- تطوير التعلم الذاتي للطلاب ( Promoting students self regulation Competencies )

( دروزة ، 1999 أ )

وسنتناول هذه المجالات بشيء من الايجاز:

* 1- تصميم التعليم

مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسوب التعليمي اصبح لزاما على المعلم ان يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنىله تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها واعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي المحصور والمقيد بدوام أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد . وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان العمل على تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعيشون فيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم .

وقبل ان نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لا بد لنا ان نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته .



1- علم تصميم التعليم : حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية (Descriptive) والاجراءات العملية(Prescriptive ) المتعلقة بكيفية اعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق الاهداف التعليمية التعلمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في اشكال وخرائط قبل البدء بتنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية ام اجرائية عمليه فهي تتعلق بسبع خطوات اساسية هي 1 – اختيار المادة التعليمية2- تحليل محتواها 3- تنظيمها 4- تطويرها 5- تنفيذها 6- ادارتها 7- تقويمها .

( دروزة ، 2001 ،ص4) .

في حين يعرّف دور المصمم التعليمي بانه كافة النشاطات التي يقوم بها الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها ، بهدف وضع اهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لها واقتراح الادوات و المواد والاجهزة والوسائل التعليمية اللازمة لتعليمها واقتراح الوسائل الادراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها .

( دروزة ، 2001 ،ص 5) (دروزة، 1995 )

ويمارس مصمم النظام التعليمي تصميم المواد المطبوعة واستخدام التقنيات الحديثة التي اصبح لها الدور الاهم لكل معلم وخاصة لمعلمي التعليم عن بعد ، وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الالمام بكل ما هو حديث في مجال التربية ، من نظريات ومدارس وافكار وطرق تدريس وعرض التعليم واساليب التقييم ونظريات علم النفس وكيفية عرض التعليم بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم مثيرة لدافعيته واخراج المادة العلمية بأسلوب شيق وشكل متناسق و الوان واشكال متناسقة و الالمام بعلم النفس التربوي إلى جانب ذلك عليه الالمام بكل ما هو جديد في عالم الانترنت وخاصة في مجال التصميم للمواقع والصفحات والوسائط المتعددة بكافة انواعها و اخر المستجدات في عالم الاتصالات وكيفية استخدامها وكيفية جمع المعلومات والمعارف من مصادر جيدة ، و قدرة المصمم التعليمي على تحليل النظام التعليمي بشكل متكامل .

وهذا بالطبع سينعكس بشكل مباشر على انجاز الطلاب الاكاديمي لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم سيكون لديهم جودة عالية في طريقة التعليم وهذا يؤدي إلى جودةعالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم ويمكن التعبير عن ذلك بالعلاقة الموضحةفي الشكل( 1 ) .


اشار رايجلوث Reigeluth ,1983,pp7-9) ( إلى ان علم التصميم يحتوي على ست مجالات تعليمية هي قواعد لنشاطات المصمم التعليمي وهن :



1- تحليل النظام والتعليمي : ( Instructional Analysis )

وهو المجال الذي يتعلق بتصنيف الاهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفق التصنيفات التربوية المعروفة في التربية كتصنيف " بلوم " وتصنيف " جانبه " وتحليل المادة التعليمية إلى المهام التعليمية الرئيسية والثانوية والمتطلبات السابقة اللازمة لتعلمها كما يتضمن هذا المجال تحليل خصائص الفرد المتعلم وتحديد مستوى استعداداته وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ ، وتحليل البيئة التعليمية الخارجية وتحديد الامكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر و المراجع والوسائل اللازمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية .



2- تنظيم النظام التعليمي ( Instructional Design )

و هو المجال الذي يتعلق بتنظيم اهداف العملية التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وطرائق تدريسها ونشاطاتها وطرائق تقويمها بشكل يؤدي إلى افضل النتائج التعليمية في اقصر وقت وجهد وتكلفة مادية ويتعلق هذا المجال ايضا بوضع الخطط التعليمية سواء كانت اسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية .

3- تطبيق النظام التعليمي ( Instructional Implementation )

وهو المجال الذي يتعلق بوضع كافة الكوادر البشرية والادوات والمصادر والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم المختلفة بما فيها طرائق التدريس والتعزيز واثارة الدافعية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها موضع التنفيذ والتطبيق .

4- تطوير النظام التعليمي : (Instructional Development )

هو المجال الذي يتعلق بفهم وتطوير التعليم وتحسين طرق التعليم عن طريق استخدام الشكل والخارطة أو الخطة التي يقدمها المصمم التعليمي حول المنهاج التعليمي الذي من شأنه ان يحقق النتائج التعليمية المرغوبة وفق شروط معينة .

5- ادارة النظام التعليمي ( Instructional Management )

وهو المجال الذي يتعلق بضبط العملية التعليمية والتأكد من سيرها في الاتجاه الذي يحقق الاهداف التعليمية التعلميه المنشودة ويتم ذلك عن طريق تنظيم السجلات المدرسية والجداول وضبط عمليات الغياب والحضور ومراقبة النظام وتطبيق الامتحانات المدرسية في الموعد المحدد والاشراف على تامين كافة الوسائل والادوات التعليمية التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح .

6- تقويم النظام التعليمي ( Instructional Evaluation )

وهو المجال الذي يتعلق بالحكم على مدى تعلم التلميذ وتحقيقه للاهداف التعليمية المنشودة وتقويم العملية التعلمية التعليمية ككل وهذا يتطلب تصميم الاختبارات والنشاطات التقويمية المختلفة سواء كانت يومية اسبوعية او شهرية او سنوية ، وبالتالي فعملية التقويم تتعلق بتحديد مواطن القوة والعمل على تعزيزها وتحديد مواطن الضعف والعمل على معالجتها. انظر الشكل (2) .

في حين طور ديك وكاري Dick,W.&Carey,L,1990) (نموذجا اخر بارز في تصميم التعليم وهو يتكون من : 1- تعريف اهداف التعليم ( وهذا يتضمن أ- اجراء تحليل التعليم ب- تحديد خصائص مدخلات السلوك ) ، 2- كتابة الاهداف السلوكية 3- تطوير معايير الامتحانات المرجعية 4- تطوير استراتيجيات التعليم 5- تطوير واختيار النظام التعليمي 6- تصميم واجراء التقويم التكويني 7- تصميم واجراء التقييم التراكمي .

و قامت دروزة (1995 ) بوضع مكونات اخرى لنموذج ديك وكاري . وهو توجيه الطلاب إلى تكوين منشطات استراتيجيات الادراك الخاصة بهم . و الشكل (3) سيوضح نموذجا لتصميم التعليم .



* 2- توظيف التكنولوجيا :

تطورت تكنولوجيا التعليم عن بعد ومستويات اخرى من التكنولوجيا خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات . و اصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم عن بعد يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والاجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على الاقل خمس تقنيات لنظام التعليم عن بعد يمكن للمعلم ان يستخدمها وهي :

1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .

2- التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الاشرطة والبث الاذاعي ، التلفونات ) .

3- الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .

4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، واشرطة الفيديو ، و اقراص الفيديو ) .

5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي ) .

( دروزة ، 1999 أ )



ويرى براون وهينشيد Brown,B,&,Henscheid,J,1997)) ان دور المعلم الذي يستخدم التكنولوجيا في التعليم عن بعد سواء كان ذلك في التعليم التقليدي أم في التعليم عن بعد يتلخص في المهام التالية :

1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية : Presentational Uses of Technology وفيها يعرض المعلم للطالب المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة العالمية والوسائل التقنية السمعية منها والبصرية لاغنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة ، ثم يكلف الطلبة بعد ذلك باستخدام هذه التكنولوجيا كمصادر للبحث والقيام بالمشاريع المكتبية .



وهنا على المعلم في نظام التعليم عن بعد ان يهيئ الطالب لاستخدام هذه الوسائل ، ويشرح له كيفية استخدامها في الدراسة ، ويوضح له بعض النقاط الغامضة ، ويجيب عن تساؤلاته واستفساراته كافة .

2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية : Interactive Uses of Technology وفيها يساعد المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الاسئلة والاستفسار عن نقاط تتعلق بتعلمه ، وكيفية استخدام الحاسوب للحصول على المعرفة المتنوعة ، وتشجيعه على الاتصال بغيره من الطلبة والمعلمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق البردي الالكتروني ، وشبكة الانترنت ، وتعزيز استجابته من تزويده بكلمة صح أو خطأ ( اسلوب سكنر ) إلى تزويده بمعلومات تفصيلية أو ارجاعه إلى مصادر معرفة متنوعة ( اسلوب كراودر ) .



3- دور المشجع على توليد المعرفة والابداع : Generative Uses of Technology وفيها يشجع المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وانشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحة الوب ( Web Pages ) ، والقيام بالكتابة والابحاث الجامعية مع الطلبة الاخرين واجراء المناقشات عن طريق البريد الالكتروني . كل هذا يحتاج من الطالب التعاون مع زملائه ومعلميه .



هذه الادوار الثلاثة تقع على خط مستمر وتتداخل فيما بينها ، وهي تحتاج من المعلم ان يتيح للطالب قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وان يطرح اسئلة تتعلق بمفاهيم عامة ووجهات النظر اكثر مما تتعلق بحقائق جزئية ، اذ ان الطالب الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم كما ان الطالب في هذه الحالة يتفاعل مع العملية التعليمية بشكل أكثر ايجابية مما لو ترك للمعلم فرصة التفرد بعملية التعليم والتحكم. ومع ان هناك بعض التضحيات من جراء اعطاء الطالب فرصة التحكم بما يدرس الا ان الربح المؤكد هو ان الطالب يتعلم بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم الذاتي ، اذ ان المعلومات المشروحة له من قبل المعلم قد ينساها لانها تتعلق بمعرفة نظرية ، في حين قد لا ينسى الطريقة التي يتعلم بها من تلقاء نفسه ، لأنها تتعلق بمهارة دائمة تظل معه مدى الحياة .

( دروزة ، 1999 ب)






قال شين Chen,L,1997) (: من المهم في التعليم عن بعد لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية الانتباه إلى اربع قضايا تربوية :

1- طبيعة التفاعل بين المعلم والمتعلم :

يجب ان ينتبه معلمو التعليم عن بعد إلى مسألة مهمة عند استخدام التكنولوجيا الا وهي نوعية التفاعل بين المعلمين والطلاب التي ستستخدم . ممكن ان تكون باتجاه واحد كصفحة الانترنت أو باتجاهين كالمناقشة بين المعلم والطالب ، أو عدة اتجاهات كحجر المناقشة.



2- استراتيجيات التعليم :

اعتبار اخر يجب على المعلم اخذه بالحسبان وهو استراتيجيات التعليم . هناك العديد من استراتيجيات التعليم من الممكن للمعلم استخدامها في التعليم عن بعد . مثل المحاضرات ، والمقابلات التعليمية ، ومجموعة المناقشة ، والتدريبات . فعندما يشارك الطلاب بشكل نشيط في العملية التعليمية ، يحبون ان يكون اداءهم افضل ويتذكرون اكثر . المشاركة النشيطة واحدة من استراتيجيات التعليمية التي يجب ان تستخدم لزيادة تفاعل التعليم بين المعلمين والطلاب والمحتوى .



3- الدافعية :

من الاعتبارات الخاصة في التعليم عن بعد هو دافعية الطلاب ، حيث يتضح فيه تحكم المتعلم ، اكثر بالتعلم ،ولذلك مشاكل الدافعية يجب ان تحل عند تصميم مواد التعليم عن بعد حيث يستطيع المعلمون حفز دافعية الطلاب عن بعد بطرق مختلفة منها استعمال المواد الفصلية التي تحافظ على نشاط الطلاب بطرق مختلفة ، استعمال deadlines ، التقديمات السمعية والبصرية ، و استعمال مختبرات دورية ، وابحاث ، وانشطة محوسبة ، وجلسات تدريبية …..الخ، كل هذه الطرق محفزات جيدة ، ستساعد الطلاب في التغلب على الصعوبات ، وتعطي حافز للطلاب للاستمرار بفصولهم الدراسية .



5- التغذية الراجعة والتقييم :

اساس التقويم التشكيلي والتغذية الراجعة والتحكم بها وتصحيحها يجب ان يكون ضمن النظام الداخلي للتعليم عن بعد بشكل مستمر و شامل ، ويجب ان يعتبر التقييم التجميعي كمهمة روتينية تأتي بعد نهاية كل نشاط للطالب . التغذية الراجعة والتقييم هما مفهومان لقاعدة عريضة تغطي الخلفيات ، والطرق ، والاستراتيجيات المتبناة ، والمواد المنتجة ، وتحصيل الطلاب . وعلى أي حال ، لتقييم مختلف انظمة العرض ، فان التغذية الراجعة والتقييم يركزان على قدرة التكنولوجيا في السماح للمتعلمين عن بعد التزود بالتغذية الراجعة والتفاعل خلال عملية التعليم عن بعد .

( دروزة ، 1999 أ )



* 3- تشجيع دافعية الطلاب :

مجال اخر يجب على المعلم عن بعد ان يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية ، جودي ولوغان( Judi and Logan ) (1996) تحدثا عن اربعة انواع من التفاعل الذي اخذ مكانه في التعليم عن بعد .

وهو تفاعل المتعلم والمحتوى ، وتفاعل المتعلم مع المشرف ، وتفاعل المتعلم مع المتعلم ، وتفاعل المتعلم مع نفسه .



1- تفاعل المتعلم مع المحتوى : ( Learner – content interaction )

هو تفاعل المتعلم مع المعلومات المقدمة ويجب ان تقود الطالب إلى اكتساب المعرفة . وهذا التفاعل يعتمد على الخبرات التعليمية السابقة للمتعلمين وعلى مقدرة المتعلم على التفاعل مع المحتوى المقدم له . ان عوامل مقدرة الطلاب على التفاعل مع المحتوى تتضمن اسلوب التعلم الجيد للمتعلمين أو تحديد الطلاب للمعلومات المقدمة التي لها صلة بالموضوع .

احدى صفوف التعليم عن بعد تسمح للطلاب استقبال وتلقي المعلومات في اسلوبهم المختار ، قد تنتقل المعلومات اما عن طريق الصوت او اشرطة الفيديو ، أو الاقراص المدمجة ، أو الانترنت ، او الشبكة العالمية … وغيره . تعدد انماط العرض ومتطلبات المواد للطلاب تشكلان جميع اساليب التعلم . استعمال اشكال مختلفة من التقنيات خلال المادة يحرر المدرب من التركيز على كيفية عرض المعلومات إلى التركيز على كيفية تفاعل الطلاب مع المادة .



2- تفاعل المتعلم مع المشرف :

هو تفاعل عمودي يعتمد على استعداد المتعلم والمشرف على الاتصال . المصاعب لهذا النوع من التفاعل غالبا ما يرتبط بحقيقة ان المسافة تضعنا في ادوار جديدة غير مألوفة ، تجعلنا غير مرتاحين في المراسلة لاخذ المعلومات . ولتغلب على ذلك لابد من القيام من التشجيع الايجابي من خلال نشاطات بناء الثقة في الدروس القليلة الاولى العصيبة من الفصل .فالمعلم يشخص ويعدل الخبرات عن طريق اتاحة الفرصة للطلاب للتحدث عن انفسهم وتخصيص وقت للمحادثات غير الرسمية ، ومنها ينشأ الشعور بالانتماء . ومشاركة الخبرات تعتبر ايضا اساس طبيعي لتعلم النشاطات اللاحقة . اعتماد قواعد التعلم الفعال يستوجب على الطلاب لعب دورا فيٍٍٍ اعداد أهداف التعلم للفصل الكامل و مناقشة هذه الاهداف ، التغذية الراجعة يجب ان تكون فورية ومركزة وبناءه والمعلم يجب ان يساند ويشجع كل متعلم من خلال الفيديو والتلفون و الانترنت ، جميع هذه الاجراءات مفيدة في مساعدة الطلاب للاندماج مع المعلمين .



3- تفاعل المتعلم مع المتعلم :

هو تفاعل افقي بين المتعلمين . عندما يتفاعل طلاب مع طلاب اخرين هذا يزيد من اندماجهم ويحسن من دافعيتهم للتعلم . من المشاكل التي تواجه هذا التفاعل احتمال نقص الاحساس بالجماعة ، او تنوع الطلاب المشتركين في الفصل الواحد من انحاء العالم ، ويسهل البريد الالكتروني والشبكة العالمية التعاون خلال الصفحة أو الموضوع حيث ، يستطيع الطالب الاتصال بزميل الدراسة عن طريق هذه الادوات ، بالقليل من التدخل أو عدمه من قبل المعلمين ، الطلاب في التعليم الاساسي لصفوف الانترنت تتضمن التحدث ، القاء محاضرة . أو زيارة صفحة انترنت لزميل تحتوي على صورة له المحادثات غير الرسمية والمشاركة بالخبرات مهمة في ربط الطلاب ذو الخلفيات المختلفة . وتعطي الانشطة مثل لعب الادوار أو التقليد أوالمناقشات ، مختلف الطلاب فرصة متنوعة لاظهار انفسهم وتعزيز الافكار التي تظهر مدى استجابتهم . النصوص العادية والفيديو ناقلان ممتازان للتزود بالخبرات والتقليل من الاحساس بالاختلاف والتنوع .



4- تفاعل المتعلم مع نفسه :

تشير إلى القدرة على جعل التكنولوجيا سهلة للطالب . لان عدم ارتياح كل من الطالب والمعلم لاستخدام التكنولوجيا سيؤدي ذلك الى جعل التكنولوجيا احدى معيقات عملية التعلم ،ومن المعيقات الاخرى لعملية التعلم تكمن في الخلط بين التكنولوجيا ، وعملية التعلم والتعليم عن بعد و أماكن التأكيد غير المهمة في التكنولوجيا عن طريق المعلم .و هنا يكمن دور المعلم في عرض العديد من المحاضرات الحيةمن خلال اشرطة الفيديو ، وبرامج الوسائط المتعددة ، المحاضرة المطبوعة . من العصي على المعلم طرح طريقة معينة في تصميم العملية التعليمية التعلمية للتأكد من ان تكنولوجيا الوسائط المتعددة التعليمية استخدمت بشكل مناسب ، ومما لا شك فيه ان التدريب والخبرة هو الحل الاساسي للتخلص من الخوف من التكنولوجيا وعدم الراحة في استخدامها .

* 4- تطوير التعليم الذاتي : -

ابدأ حديثي عن تطوير التعلم الذاتي بمقوله ل هلين فشر (Helen fisher ) وفان الين ( R . Van Allen ) " توجد حاجة عامة بين الافراد من كافة الاعمار لبلوغ الاستقلالية في التفكير والعمل أي ليكون الواحد منهم . فردا فللاشخاص الحق في التفكير والحديث والعمل بانفسهم فهم لديهم المصادر الداخلية للتوجيه الذاتي ، وفي المجتمع الديمقراطي على وجه الخصوص لهم الحق والمسؤولية في استخدام هذه المصادر في الاختبار والاستقلالية كقيمة لدى الحياة تمكن الاطفال الذين يلاقون دعما في المغامرة والتنقيب والاستقصاء والتقويم بانفسهم " .



اخر نقطة في دور المعلم عن بعد هي تطوير التعلم الذاتي للطالب. عرف شاين Shin (1988) مفهوم التعلم الذاتي بانه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم . مثل هذه القدرة تتضمن : استراتيجيات المعرفة ، الكفاءة ذاتية ، الملكية ، التعلم الاتقاني ، التعبير عن الذات . عرف جاريسونCarrison (1997) على الجانب الاخر مفهوم التعلم الذاتي بانه قدرة المتعلم على الممارسة ، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما هو نافع للتعلم وكيف يقترب من مهمة التعلم . انه محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية واشراك المراقبة الذاتية والادارة الذاتية لعملية بناء ، وتحقيق معنى ، ومخرجات التعلم الجيد . رسم جاريسون نموذج شامل للتعليم الذاتي أو التعلم الموجه وهو يتضمن :

1- الادارة الذاتية : ( التحكم بالمهمة ) تتيح للطلاب تحقيق اهداف التعلم وادارة مصادر التعليم و الدعم .

2- المراقبة الذاتية : ( الحصول على المعرفة ) التي تتعلق بعمليات ادراك الطالب المعرفية وفوق المعرفية والتي يتحمل من خلالها الطالب مسؤلية بناء المعاني الشخصية وذلك من خلال التأكد من ان البنى المعرفية الجديدة والممتعة تتكامل بطريقة ذات معنى بحيث تحقق اهداف التعليم

3- الدافعية :التي تتعلق برغبة الطلاب في التعلم ، والمثابرة في عملية التعلم .



اقترح شاين ( 1998 ) اجراء من خمس خطوات للمعلمين والمصممين لتطوير التعلم الذاتي للطلاب :

1- استراتيجيات التدريب المتضمنة : تدرس المعرفة فوق المعرفية او استراتيجيات الادارة الذاتية ( على سبيل المثال: تخطيط ، تحليل ، مراقبة ، مراجعة ) وهو ضروري لمهمة التعلم ، في العملية التعليمية . (استراتيجيات المعرفة) .

2- تشجيع المتعلمين للتحكم بكيفية التعلم ، مع الاحساس بالكفاءة الذاتية ( الاختيار ، الجهد ،والمثابرة ) من خلال الطرق الحديثة . (الكفاءة الذاتية)

3- تحسين احساس الطلاب بالسيطرة على الاهداف وطرق التعلم من خلال التدرب عليها (السيطرة) .

4- تحسين(التعلم الاتقاني)، عن طريق التزويد بالتغذية الراجعة ، وابراز المقدرة ، واستعمال الاستراتيجيات .

5- تعزيز التعبير عن الذات ، بتشجيع الطلاب لاستخدام الاستراتيجيات التي تطور عملية التعلم الذاتي .



ويستطيع المعلم ان يطلب من الطلاب ان يلخصوا الفقرة اثناء القراءة ، اخذ الملاحظات ، وضع خط تحت الافكار المهمة ، التفكير بالاسئلة ، ورسم الصور ، مع الاشكال، والخرائط ، وقد يطلبوا اعادة الصياغة ، و توليد عناوين ، وقصص ، وصنع التماثلات او تصميم استراتيجية ادراك لتساعد الطالب ليكون حذرا ومراقبا ومنظما لعملية تعلمه .

( دروزة ، 1995) ،( دروزة،، 1999أ )



الخاتمة :

يمكننا القول ومن خلال استعرض دور المعلم في اطواره المختلفة ان دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد يختلف إلى حد ما عن دوره في العصور الغابرة حيث تحول من دور الملقن للمعلومات الشارح لها إلى دور المخطط للعملية التعليمية والمصمم لها انطلاقا من ان المعلومات والمعرفة والنشاطات التي على الطالب ان يلم بها كثيرة ومتنوعة ، والفترة الزمنية المخصصة لتعلمها في الوقت ذاته قليلة لقد اصبح دور المعلم مخططا وموجها ومديرا ومرشدا ومحللا ومنظما ومقيما اكثر من كونه شارحا للمعلومات مختبرا للطلاب .

لقد اصبح دور المعلم يركز على اتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على اكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بالتعلمه ، لقد اصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبة وتفجر طاقاته وتنمي قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل ، دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم والتعليم . دورا يساعده على الرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة من مكتبات ومراكز تعليمية ووسائل اعلام واستخراج المعلومة اللازمة باقل وقت وجهد وتكلفة . والاكثر من ذلك فقد اصبح دور المعلم يركز على ادماج الطالب في العملية التعليمية لا يلقنه المعلومات ، ودور يجعل من الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الانتاج والابداع ، مؤهلا ومدربا ومزودا بمهارات البحث الذاتي ، قادرا على استخدام الحاسوب وشبكة الانترنت العالمية ، ذا شخصية قوية منسجمة جسميا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا وثقافيا ، وقادرا على مواجهة اعباء الحياة ومجابهة التحديات والوقوف امام تحديات العصر بكل ثقة وكبرياء .



لعل اهم التوصيات التي نوصي بها من اجل تفعيل دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد تتلخص بالنقاط التالية :

1- الحاق المعلمين بدورات تدربهم على مهارات تصميم التعليم وكيفية التخطيط للعملية التعليمية .

2- الحاق المعلمين بدورات تدربهم على استخدام الوسائل التقنية في التعليم والتي اهمها الحاسوب التعليمي ، وشبكة الانترنت ، والبريد الالكتروني .

3- تثقيف المعلمين بمزايا مبدأ التعلم الذاتي واهمية ادماج الطلبة في العملية التعليمية واشراكهم بنشاطاتها .

4- تثقيف المعلمين باهمية تدريب الطلبة على تنظيم دراستهم وضبطها ، والتحكم في سيرها واتخاذ القرارات المتعلقة بها والاعتماد على النفس .

5- تثقيف المعلمين بضرورة تدريب الطلبة على استخدام الوسائل التقنية في التعلم والاتصال والتواصل لا سيما الحاسوب التعليمي والبريد الالكتروني وشبكة الانترنت وخاصة اذا كانت متوفرة في الاماكن التي يعملون فيها ، وفي الجامعات الملتحقون بها .

المراجع



1. دروزة،افنان نظير.((1995).اساسيات في علم النفس :استراتيجيات الادراك ومنشطاتها كأساس لتصميم التعليم،ط1،نابلس .

2.دروزة، افنان نظير.(1999ب) ،دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد ،ورقة عرضت في مؤتمر التعليم عن بعد ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،جامعة القدس المفتوحة،عمان،الاردن .

3.دروزة،افنان نظير.(2000) .النظرية في التدريس وترجمتها عمليا .ط3،عمان ،الاردن ،دار الشروق للنشر والتوزيع فرع جامعة النجاح.

4. دروزة،افنان نظير.(2001).اجراءات في تصميم المناهج.ط3،نابلس،فلسطين،مركز التوثيق والمخطوطات والنشر(29) .



5. Brown,B,&Henscheid, J.(1997).The toe dip or the big plunge :Providing teachers effective starategies for using technology Techt rends,42(4),17-21 .



6. Chen-Ling ,ling,(1997),Distance delivery system of pedagogical consederations A reevaluation,Educational Technology .pp(34-37).



7. Darrow, Helen Fisher, Alien.R.van (1972).Independent for Creative Learning CN:Y:Teacher collage press.P1 .



8. Darwaseh ,A.N.(1999,A).The teacher’s role in distance education –The Internet Age .



9. Dick,W.& ,L.(1990).The systematic design of instruction (3rd.ed).III:Scott,Foresman .



10. Reigeluth, C.M. (1983). Instructional design: What is and why is it In C.M.Reigeluth (ED.). Instructional design theories and models: An overview of their current status. NJ: Lawrence Erlbaum Associates.

الات تصميم التعليم

تنظيم النظام التعليمي

تطبيق النظام التعليمي

تطوير النظام التعليمي
ادارة النظام التعليمي
تصميم النظام التعليمي




شكل رقم (2) مجالات تصميم التعليم

Teacher’s Role In Distace Education –The Internet Age

Abstract


This paper shed light on the teacher’s role in Distance Education “The Internet Age”, the teacher competencies in the Teaching Learning process.What characterizes the teacher: his qualifications and desires for teaching enhances the students to acquire the suitable educational experiences.



It is known that the student is the center of the Teaching Learning Process and every thing should be adopted according to his abilities, educational and academic level, in spite of all this; the teacher stills the most important element who makes the teaching process success also he stills the only person who enhances the student to learn and succeeded in his study and he stills the employee who responsible for the educational organization purposes that he works for.



Without the teacher’s supervision and observations the student cannot learn well,inspire of his educational stage.

The role of the teacher is changed through the ages from discussion, explanation of the textbook, preparation , using teaching aids and designing it.

Based on this notion the teacher becomes guide, planner, supervisor, manager and evaluator of the teaching process.



In addition, it encouraging the student to share freely in discussion for acquiring the skills which reflects the abilities, skills for communication ,also exploring his energy and his abilities for building his character and gives him a good ideas about the communication technology.



This requires from the teacher to gain knowledge about the educational environment and the students’ features, traits, skills, teaching methods, and the student’s differences.

All this should be before the teaching process, in order to find a qualify the student with skills and abilities of self –searching and using sources which reflects on the student and his community with great benefits and with the stability.In addition, to be able to face the challenges.

Furethermore, to stand in front of the present requirements and its challenges, this is so –called globalization.

Therefore, we can sum up that the teacher’s role at the distance education “ The Internet Age”related to four broad areas of competencies:

1. Designing instruction competencies.

2.Using technology competencies.

3.Encourging student’s interaction competencies and

4. Promoting student’s self regulation competencies.



دور المعلم في عصر الإنترنت و التعلم عن بعد

المـلـخص

تسلط هذه الورقة الضوء على دور المعلم في عصر الإنترنت و التعليم عن بعد حيث أن للمعلم مكانة خاصة في العملية التعليمية ، فالمعلم و ما يتصف به من كفاءات و ما يتمتع به من رغبة و ميل للتعليم هو الذي يساعد الطالب على التعلم و يهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة .صحيح ان الطالب هو محور العملية التعليمية و ان كل شيءيجب ان يكيف وفق ميوله و استعداداته و قدراته و مستواه الأكاديمي و التربوي ،إلا أن المعلم لايزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم و النجاح في دراسته و لا يزال الموظف المسؤول عن تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها و من ثم تحقيق أهداف وزارة التربية و التعليم ,فبدون مساعدة المعلم و اشرافه لا يستطيع الطالب ان يتعلم بالشكل الصحيح مهما كانت المرحلة التعليمية التي يوجد فيها .

و لقد تغير دور المعلم خلال الحقبات التاريخية التي تعاقبت عليه من تقديم و شرح الكتاب المدرسي و تحضير الدروس و استخدام الوسائل و وضع الاختبارات و اصبح دوره يركز على تخطيط العملية التعليمية و تصميمها و معرفة اجزائها فهو في هذا المجال اصبح المخطط و الموجه و المرشد و المدير و المقيم للعملية التعليمية ، ناهيك عن اتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية اكبر مع اكتسابمهارات اكثر مما انعكس على الطالب بشكل اكسبه المهارة و القدرة على الاتصال و تفجير طاقاته و قدراته و بناء شخصيته و اطلاعه على احدث ما توصل له العلم و الاتصالات في شتى المجالات ، و هذا يتطلب من المعلم ان يكون على معرفة بالبيئة التعليمية و خصائص المتعلمين و مهاراتهم و قدراتهم و الطرق التدريسية المناسبة ،و وضع الأهداف التعليمية المناسبة و مراعاة الفروق الفردية بينهم .

كل ذلك و الكثير منتظر من المعلم معرفته و الاطلاع عليه و التخطيط له قبل ان يبدأ بالعملية التعليمية و ذلك حتى يستطيع ايجاد طالب مؤهل و ذو مهارة و قدرة على البحث الذاتي و الرجوع للمصادر و استخدامها و بذلك يعود على الطالب و مجتمعه بالفائدة و القيمة و الاستقرار و يكون قادرا على مجابهة التحديات و الوقوف امام متطلبات العصر و تحدياته و ما يسمى اليوم بالعولمة و ما تشكله من تحدي ثقافي و اجتماعي و اقتصادي .

و من خلال ذلك يمكن ان نجمل دور المعلم في عصر الإنترنت و التعليم عن بعد بالمجالات الاربع التالية :

1. تصميم النظام التعليم

2. توظيف التكنولوجيا

3. تشجيع تفاعل الطلاب

4. تطوير التعلم الذاتي للطلاب

شكل رقم(3) نموذج تصميم التعليم لديك وكاري
تصميم واجراء التقويم التكويني

تطوير واختبار النظام التعليمي

تطوير معايير الامتحانات المرجعيةم

كتابة الاهداف السلوكية

اجراءات تحليل التعليم

تصميم واجراء التقييم التراكمي

مراجعة التعليم

تحديد خصائص مدخلات السلوك

تحديد اهداف التعليم

تطوير استراتيجيات التعليم





بحث آخر



الحاسب الشخصي في التعليم




د. سهير عبد الحي*


تزايد استخدام الحاسب وتطبيقاته في شتى مجالات الحياة ، أما استخدام الحاسب في مجال التعليم فيعد من أحدث المجالات التي اقتحمها الحاسب. وهذه المقالة تلقي الضوء على الاستخدامات الرئيسية للحاسب في مجال التعليم.
يستعين رجال التعليم بوسائل تعينهم على أداء وظائفهم التعليمية للوصول إلى تعليم أفضل ، مثل الصور الملونة ، والأشكال المجسدة ، والسبورات التعليمية، وحديثاً بدأوا في استخدام بعض الأجهزة الحديثة مثل: أجهزة التسجيل ، وأجهزة الإسقاط الخلفية ، وأجهزة العرض السينمائي، وأجهزة التلفزيون، كما يستخدم المعلم أجهزة تعليمية مثل الميكروسوب، وغيرها. وأدى ارتفاع أسعار هذه الأجهزة من جهة وتعقيدها من جهة ثانية إلى إحجام المدارس عن شرائها واستخدامها.
وفي السنوات الأخيرة بدأ استخدام الحاسب في التدريس خصوصاً في الدول المتقدمة.
فالحاسب ليس مجرد وسيلة تعليمية مثل أي وسيلة آخرى ، بل هو عدة وسائل في وسيلة واحدة ، فبالإضافة إلى إمكان قيامه بوظائف عديدة تؤديها الوسائل الأخرى فإن له وظائف تعجز عن تحقيقها أي وسيلة تعليمية أخرى ، إذ إن:

الحاسب يوفر بيئة تعليمية ذات اتجاهين ، بمعنى أنه عندما يستجيب التلميذ للحاسب فإن الحاسب يقوم استجابة التلميذ هذه ويقوم بإعطاء معلومات محددة تتعلق باستجابته.

التلميذ يستطيع أن يتعلم على الحاسب وفقاً لمعدل تعلمه، ويسمى هذا بالمواءمة الزمنية.

الحاسب يوفر التغذية الراجعة الفورية Feed back لكل تلميذ ، فهو لا يقوم بالتأكيد على صحة الجواب فقط ولكن بتصحيح الأخطاء أو إعطاء إرشادات للوصول إلى الحل الصحيح أيضاً.

نتائج الأبحاث تشير إلى تحسن فعلي في نتائج تعلم تلك المجموعات التي استخدمت الحاسب في عملية تدريسها.

يستخدم الحاسب حالياً في ثلاثة مجالات حيوية في التعليم ، هي : إلقاء الدروس ، وتصميم الدروس ، والعلاقات بين الأفراد. وفي كل مجال منها يوجد للحاسب نقاط قوة ونقاط ضعف تثير جدل الخبراء.

ما يوفره الحاسب للمستويات التعليمية المختلفة:


احتياجات الأطفال إلى سن 7 سنوات: في هذا العمر لا يكون لدى الطفل مهارات كثيرة بل يكون في حاجة إلى تشجيع لتطوير هذه المهارات ، والحاسب يعطي ثقة كبيرة للطفل بنفسه. إذ تقدم برمجيات هذا العمر: تعلم الحروف ، تعلم الأعداد ، عمل رسومات ، عمل علاقات ( كبير وصغير ، ومختلف - مماثل ، بعيد وقريب ، الألوان ).

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً: للذين يعانون مشاكل في الفصل - سواء لتضررهم من وجودهم بالمدرسة وعدم وجود الرغبة لديهم في الإنضباط والالتزام في الفصل ، أوللذين لديهم بعض المعوقات مثل محدودية القدرات ، أو عدم المقدرة على استيعاب الموضوعات بنفس معدل زملائهم في الفصل - ففي الحالة الأولى يوفر الحاسب التربويين برامج مشوقة ومسلية تجذب انتباه الطالب وتخفف عنه الشعور بالملل من الدرس.

أما بالنسبة للمجموعة الثانية ، فالشرح المدعم بالرسومات والتغذية المرتدة عن الأخطاء يساعدان هذه المجموعة على التغلب على المصاعب.
حتى الطالب المتميز يستطيع أن ينجز دروسه حسب معدله السريع ، فالحاسب هنا يفيده حيث يستفيد من وقته إما بتعلم شيء آخر وإما بالتعمق أو التدريب الأكثر على هذا الدرس.
والتلميذ العادي الذي يمكن أن يقضي نصف وقته في الفصل في سرحان أو نصف وقته في البيت محاولاً الهروب من عمل واجباته المنزلية، يمكن أن يزيد الحاسب من درجة تركيز هذا الطالب بالبرامج الجيدة ، وأيضاً يمكنه من عمل واجباته في وقت أقل ويجعله يتذكر دروسه أكثر.
كما أننا في عصر المعلومات ، والحاسب أصبح له دور هام في جميع المؤسسات والمصانع ، وهذا مايقتضي تعلم الطفل منذ صغره التعامل مع الحاسب حتى لاتنشأ لديه الرهبة من استخدام الحاسب.
وهناك مشكلة بالنسبة للفتيات في المدارس الأولية ، خصوصاً في حالة العمل على الحاسب في مجموعات ، إذ تختار الطفلة دائماً أن تكون فيي الخلف وتدع آخرين يقومون بتشغيل الحاسب ، ووجود حاسب لكل طفلة قد يدفع الطفلة إلى التغلب على هذه الرهبة ، كما أن الحاسب يستطيع أن يتغلب على " عقدة الرياضيات" عند الفتيات في دراستهن.
وقد أظهر الحاسب تفوقه في تعليم المتخلفين والمعوقين.

إمكانية الحاسب المختلفة في مجال التعليم
إن تبادل الأفكار والأحاسيس بين الأفراد كان دائماً وسيظل قلب العملية التعليمية ولذلك فمهما تقدمت التكنولوجيا والاختراعات فلن تقلل من أهمية أو دور المعلم في العملية التعليمية.
فالمعلم هو العامل الرئيسي والأساسي في الدرس وتفاعله مع التلاميذ مهم جداً لجذب انتباهم واهتمامهم إذ يستطيع أن يحثهم على التفكير بإعطائهم أسئلة ومسائل في الوقت المناسب ، فضلاً عن إعطائهم معلومات إضافية توضيحية غير موجودة بالكتاب موضحاً الأجزاء الصعبة بإعطاء أمثلة من واقع اللحظة ملخصاً النقاط الرئيسية.
إن الحاسب لن يؤثر في ضرورة موازنة الدرس مع تفاعل المجموعة ككل وليس كل فرد على حدة ، إذ لا يستطيع كل تلميذ على حدة مقاطعة الدرس للاستفسار أو تكرار جزء فاته.
ويمكن للحاسب أن يثري العملية التعليمية عند استخدامه كمكمل للأساليب التقليدية في التعليم ، فالحاسب يمكن أن يساعد في توصيل المعلومات وتطوير مهارات الدارس بعدة طرق حيث يمكن أن يستخدم كألة تعليمية كمحاك كمورد ، وكأداة.
وسنقدم فيما يلي استخدامات الحاسب في إلقاء الدروس.

إمكانيات الحاسب كوسيلة تعليمية:
وهو الاستخدام الأكثر شيوعاً وانتشاراً ويشار إليه عادة بعبارة التعليم بمساعدة الحاسب Computer Assisted Instruction CAI.
يمكن للحاسب أن يقدم الدرس - المبادئ والنظريات - بالتدريج خطوة بخطوة وأن يوفر تمارين تطبيقية على هذه المبادئ والنظريات ، ويختبر مدى استيعاب الدارس ويعطي تغذية راجعة مباشرة وتعليمات معتمدة على استجابة الطالب.
وهو يعطي المادة العلمية والتمارين حسب مستوى تقدم الطالب ويقدم له المساعدة عند تعثره. ويمكن للطالب أن ياخذ الوقت الذي يلائمه لاستيعاب الموضوع ، ويكرره كما يحتاج ويتمرن عليه بالقدر الذي يناسبه ، بمساعدة معلم آلي صبور لا يكل ، وهو الحاسب.
كما يساعد الحاسب المدرس في متابعة الطالب وأدائه وهو بذلك يريح المدرس من التدريبات الروتينية ويوفر وقته لأمور أكثر تعقيداً.
وتستخدم البرامج التعليمية اليوم الصوت والموسيقى والصور الملونة الدقيقة وتسمح بتفاعل كبير بين الدارس والحاسب.
ولقد أثبت الحاسب نجاحه عند استخدامه في تعليم الموضوعات المهيكلة أو التي تحتاج إلى تدريب ، مثل : الرياضيات ، تكوين الجمل ، الإملاء النحو. وهو يوفر نمطاً تعليمياً منتظماً خطياً ، وقد أثبتت التجارب أن ( 50 % ) من الطلبة لا يحبون التعلم بأسلوب منتظم تتابعي ، إذن فالحاسب يفيد النصف الآخر الذي يحب التعلم بطريقة منتظمة حيث يركز المتعلم على عمل واحد بهدوء ويهتم بالتفاصيل ويسجل المعلومات ويستمر في الدرس إلى أن ينتهي.

ويمكن تصنيف التدريس بمساعدة الحاسب إلى المجالات التالية:
الشرح الخصوصي Tutorial:
تبدأ بعض البرامج التعليمية بتقديم شرح واف ومتدرج للموضوعات التي يشتمل عليها الدرس والمرتبطة بالأهداف التعليمية التي يحاول البرنامج تحقيقها. وهذا الموقف يشبه إلى حد ما الأسلوب المعتاد الذي يتبعه مدرس الفصل في شرح موضوع جديد.
ويرجع كون الشرح خصوصياً إلى أن التعليم يقوم على أساس فردي ، حيث يشعر المتعلم بأن الشرح موجه له بصفة خاصة.
فيأخذ المتعلم الوقت الذي يحتاج إليه في قراءة المعلومات المعروضة على الشاشة ، وقد تتاح له فرصة التفاعل مع البرنامج بان يجيب عن الأسئلة المطروحة ويشتمل الشرح على أمثلة توضيحية مدعمة بالرسم والصوت وتحريك بعض أجزاء الرسم.
المتعلم هو المتحكم الوحيد في سرعة عرض المعلومات ، وعادة تعرض المعلومات بكميات ضغيرة على الشاشة حتى لا يتشتت ذهن المتعلم في الشاشة المزدحمة.

التدريب والتمرين Drill & Practice
إن أهمية التدريب والتمرين في التعلم أمر مسلم به ، ونحن لا نعني بالتدريب والتمارين وإعطاء فرصة لحلها حلاً صحيحاً ، بل إننا نعني ضمناً أن المتعلم يتلقى تغذية راجعة تخبره بصحة أو خطأ حل المسألة ، فالتغذية المرتدة تكون صعبة جداً للمعلم إذا كان المطلوب من المتعلم حل كم كبير من التمارين.
وفي هذه الحالة يعد مصمم البرنامج كمية كبيرة من التمارين ذات نوع معين ومواصفات تحقق الهدف التعليمي من البرنامج. بالإضافة ‘لى ذلك يسجل الحاسب مستوى أداء المتعلم ويحدد وقت وصوله إلى مستوى الأداء المقبول.
إن أهمية التغذية الراجعة ودورها يكمن في إرشاد المتعلم حتى يصل إلى حل المسألة أو التمرين . أما التدريب والتمرين فهما يعطيان فرصة للمتعلم للتعامل عن قرب مع الحقائق والمصطلحات الفنية ، حتى تثبت هذه المعلومات والحقائق.

الاختبارات:
يمكن الاستفادة من الحاسب في نظم التعليم الحديثة التي تلجأ إلى استخدامه في وضع اختبارات غير تقليدية تتمشى مع السمة الأساسية للتعليم بواسطة الحاسب وهي التعليم الفردي. إن الحاسب يستخدم في وضع الاختبارات وإعدادها ، وإعطاء الاختبارات ، وتصحيحها.

وضع الاختبارات وإعدادها: عمل بنك للأسئلة ، واختيار مفردات الاختبار عشوائياً.

إعطاء الاختبار: يطلب الحاسب اسم المتعلم وكلمة السر ، ثم يعطي التعليمات اللازمة لسير الاختبار ، مثل : زمن الاختبار ، عدد مفردات

الاختبار ، شروط اجتياز الاختبار ، وبعض التعليمات لاستخدام المفاتيح. ثم عند الضغط على مفتاح معين يبدأ في الاختبار ، ويتلقى الاستجابات دون إعطاء تغذية مرتدة.

نتيجة الاختبار : عند الانتهاء من الاختبار تعرض النتيجة النهائية للاختبار على التلميذ ، كما تخزن هذه النتيجة حتى يمكن للمعلم الرجوع إليها أو لاستخراج تقرير حالة.

الحاسب كمحاك:
الحاسب كمحاك يكون نماذج للظواهر الطبيعية والاجتماعية ويساعد على تفهم العلاقات بين أجزاء النموذج. وينمي مهارات حل المسائل وذلك بالسماح للمتعلم بالتعامل مع أجزاء النموذج الممثل للواقع ومشاهدة التأثيرات على بقية النموذج. وهنا يصبح دور المعلم مساعداً وتكميلياً.

الحاسب كمورد:
عندما يعمل الحاسب كمورد يوصل الدارس بشبكة من الأفراد أو البيانات بواسطة شبكة اتصالات ، وبذلك تنمو عند المتعلم مهارات البحث والاستقصاء فيمكنه أن يبحث عن المعلومات في قواعد البيانات واستشارة الزملاء أو الخبراء من خلال المناقشات عبر الشبكة.
وبهذا يعمق المتعلم فهم النظريات التي تعلمها.
ودور المعلم في هذه الحالة يكون إرشادياً ، إذ يعرف الطالب كيفية استخدام النظام ويتركه يقوم باستكمال البحث والدراسة.

الحاسب كأداة:
عند استخدام الحاسب كأداة فإنه يساعد على تطوير المهارات التحليلية ، ومهارات التصنيف لدى المتعلمين ، وذلك بواسطة برامج ، مثل البرامج الإحصائية ، وبرامج الرسم ، وبرامج معالجة الكلمات ، وبرامج الجداول الإلكترونية ، وبرامج قواعد البيانات.




--------------------------------------------------------------------------------

* أستاذة مساعدة بمعهد الإدارة العامة وعضو جمعية الحاسبات السعودية

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:02 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع