الأزرق : من زمان ماكلينا الحلوى البحرينيه .. !

[راشد العتل]

«بحرين» أمامنا وخلفنا.. والفوز خلاصنا




تصطدم طموحات منتخبنا الوطني لكرة القدم في تعزيز فرصه لبلوغ الدور قبل النهائي، بمنافس مقلق وصعب المراس وهو شقيقه البحريني أو «عقدتنا الدائمة أخيرا» الذي سيخوض مواجهة ضارية مع الأزرق في مباراة مشهودة تقام في الساعة السابعة والربع من مساء اليوم بتوقيت الكويت على استاد مجمع السلطان قابوس في بوشر ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة المقامة في مسقط حاليا.

ويسبق المواجهة لقاء قوي آخر يجمع بين المنتخبين العماني صاحب الضيافة وشقيقه العراقي في الخامسة مساء على الملعب نفسه ضمن المجموعة ذاتها.ويمكن القول ان المرحلة الحالية دقيقة وتتطلب جدية وصرامة وحرصا من لاعبينا في التعامل مع مجريات لقاء اليوم الذي سيكون مع الحلقة الاصعب في المجموعة اذ ان البحرينيين قسوا على العراق بطل آسيا بفوز مستحق 3-1 واثبتوا انهم اقوى المرشحين للمنافسة على اللقب الذي لم يذوقوا طعمه من قبل. فالآن، سيكون التركيز على جمع النقاط لان نظام المجموعتين في البطولة يحتم على كل طرف مشارك ان يتعامل مع كل مباراة على اساس انها لقاء نهائي او ما يسمى بمواجهات كؤوس، اذ ان النظام السابق الذي كان يستند على التجمع ومواجهة الجميع لبعضهم البعض على طريقة الدوري يتيح لكل منتخب التعويض اذا لقي خسارة ما.. ولكن هامش التعويض ضيق في نظام المجموعتين ويجدر بمن يريد التأهل ان يحصد مبكرا اكبر عدد من النقاط اي يضرب منذ البداية.

لذا، فإن تعزيز النقطة التي انتزعها الأزرق من شقيقه العماني في الافتتاح الاحد الماضي واجب محتوم شرط ان يُقرن بالاداء الجيد والروح ومجاراة البحرينيين تكتيكيا وفنيا في الملعب.

العامل النفسي حاضر أيضا
وكما كان الحال قبل لقاء الافتتاح امام عمان، يتعين على لاعبي الأزرق تخطي العامل النفسي المؤرق امام المنتخب البحريني الذي تحول الى عقدة لنا والا فإنهم قد يواجهون الخروج نظريا من البطولة في حال خسارتهم اليوم، لا سمح الله، وفوز عمان على العراق.
الخسارة ممنوعة والرهبة النفسية من البحرين ممنوعة ايضا، لان كسر هذا الحاجز النفسي قد يجعل طريق منتخبنا الوطني سالكا الى الدور قبل النهائي عمليا وبالتالي تسقط «قلعة رعب» جلبت لنا كوابيس وتمثلت في خروجنا من تصفيات مونديال 2002 وكأس امم آسيا 2007 على يد اشقائنا البحرينيين.
ولا يمكن للاعبينا الا التفكير بالنقاط الثلاث لان مضار التعادل قد يكون اكثر من فوائده، فيما لو فاز المنتخب العماني اليوم ايضا.. ولا بد امام هؤلاء ان يلعبوا «على المضمون» ويفكروا بـ «لعبة النقاط» لان اي زلة قد تكلفنا الكثير بعد العرض القوي امام عمان الذي اعاد هيبة الأزرق في نظر الاشقاء الخليجيين الذين اجمعوا على ان منتخبنا جيد وقادر على فعل الكثير بعد ان حرمه سوء الحظ من فوز مستحق.
والحفاظ على ما تحقق هو مهمة صعبة جدا كما هو الحال بمواجهة منتخب من عيار البحرين، اذ ان تخطي عقبة الاخيرة امر صعب ولكنه ليس مستحيلا قياسا على استعادة الثقة انما يتطلب جهدا ومنطقا في التعامل مع ظروف لقاء اليوم، وبالتالي عدم الاندفاع والانجراف في التفاؤل والاعتقاد بأن النقاط الثلاث صارت مضمونة في جيوبنا.

خيارات متعددة لإبراهيم
وهذه الوقائع النفسية المرتكزة على وقائع لا يمكن التغافل عنها، مرتبطة بعوامل فنية يجب ترجمتها على ارض الواقع للوصول الى الهدف المنشود.
من غير المعروف على ماذا سيستقر محمد إبراهيم من ناحية خطته التكتيكية لمحاولة مباغتة ميلان ماتشاله الخبير في شؤون الكرة الخليجية والمتعمق بنا عن كثب، وهذه الخطوة هي اصعب من المواجهة على ارض الواقع خصوصا ان البحرين لا يوجد لديها نقاط ضعف واضحة، بل ان خطوطها متكاملة.
ولدى محمد إبراهيم اكثر من هامش للمناورة من ناحية التكتيك اذ ان نقطة الثقل لدى البحرين هي خط الوسط وهذا ما ينتبه اليه إبراهيم جيدا، ويتعين عليه من الناحية المنطقية ان يتعامل مع خصمه بطريقة 4-5-1 لسد كل الثغرات الى المنطقة الخلفية ومنازعته السيطرة على منتصف الميدان من العمق للحد من القوة الضاربة لسلمان عيسى وعبدالله إسماعيل جناحي البحرين اللذين لا يهدآن. وكذلك يبدو امرا واردا ان يعمد إبراهيم الى اللعب بطريقة 4-4-2 انما ليس بالشكل التقليدي بل بشكل اقرب الى 4-5-1 تحسبا لنشاط محموم من جناحي البحرين كما قلنا، كما انه ليس من المستبعد ان يلجأ إبراهيم الى تضييق المساحات على خصمه بطريقة التمركز الدفاعية (4-6- صفر) وهي افضل وسيلة للانقضاض الهجومي ولكنها قد لا تنجح امام البحرينيين الذين يجيدون العودة الى الخلف بسرعة.
ويبدو ان الاقرب الى الواقع هو ان يفرض محمد إبراهيم رقابة على احد اهم مفاتيح اللعب لدى المنتخب البحريني وهو عبدالله بابا فتاي.

الفوز مفتاح تأهل البحرين
في المقابل، يضع المنتخب البحريني عيونه على النقاط الثلاث للمباراة لانها ستكون سبيله الى الدور قبل النهائي تفاديا للدخول في حسابات معقدة او «حسبة برما» في لقائه الاخير امام عمان المضيفة السبت المقبل في حال تأجل الحسم الى المرحلة الختامية وهذا امر فيه الكثير من المخاطرة.
ويملك البحرينيون كل المقومات والاسلحة لتحقيق مرادهم من تشكيلة قادرة وخطوط مترابطة وخبرة لازمة و3 نقاط في الجيب اضافة الى مدرب حاذق هو ميلان ماتشاله.
ودائما ما يفضل ماتشاله ان يلعب بطريقة 4-4-1-1 أي بلاعب محور هجومي متأخر وآخر يعتبر رأس حربة وحيد في الامام مع توزيع كلاسيكي لرباعي خط الوسط قد يتحول بتقدم الاجنــــــحة الى خطة 4-2-3-1 (4-5-1) أو 4-2-1-3 (4-3-3).
ولاغنى لماتشاله عن سيد محمد جعفر في حراسة المرمى وامامه قلبا الدفاع حسيب بابا وسيد محمد عدنان وكلاهما يتمتع بطول فارع في حين يشغل مركز الظهير الايسر فوزي عايش والأيمن محمد حبيل. ويتولى محمد سالمين وسيد محمود جلال مركزي الارتكاز فيما يلعب على الطرف الأيمن عبدالله اسماعيل والايسر سلمان عيسى. ويعتبر عبدالله بابا فتاي لاعب محور هجومي متأخرا وعلاء حبيل رأس حربة وحيد متقدما.
ولدى ماتشاله كم من خيرة اللاعبين في جميع الخطوط على قائمة الاحتياط ومنهم محمد حسين وعبدالله المرزوقي وعباس عياد واسماعيل عبداللطيف وطلال يوسف وحسين مكي وعبدالله الدخيل ومحمود عبدالرحمن «رينغو» وإبراهيم المشخص وجيسي جون.

جلسة فنية وعرض لتسجيلين
عقد محمد ابراهيم مدرب الازرق بحضور اعضاء الجهاز الفني اجتماعا مطولا مع اللاعبين، في احدى قاعات الفندق مقر الوفد ظهر امس وعرض لهم شريط فيديو لمباراة البحرين مع العراق الاحد الماضي واحد لقاءات الاول مع منتخب عربي اخيرا لشرح نقاط فنية عديدة.
وسيبادر ابراهيم الى اجراء خطوة مماثلة اليوم ايضا.

ماتشاله: كان بإمكانكم إسقاط عمان بالثلاثة
غوران: المواجهة صعبة ونثق بلاعبينا
اعتبر غوران ستانكوفيتش مساعد مدرب منتخبنا الوطني ان لقاء اليوم سيكون قويا وصعبا، مشيرا الى ان الجهاز الفني واثق من ان اللاعبين سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولن يقصروا في اي جهد.
واشاد غوران خلال مؤتمر مدربي الطرفين الذي عقد ظهر امس، بالمنتخب البحريني، وقال انه يملك لاعبين مميزين، واكثر ما اعجبه فيهم هو اجادة من يشغل مراكز خط الوسط الشق الهجومي.
وشدد على ان الازرق يسعى الى خوض اللقاء بأفضل صورة ممكنة من منطلق تعديل مسار المنتخب الذي تأخر اعداده نتيجة للايقاف الدولي، حيث توجب على الجهاز الفني العمل ضمن فترة قصيرة.
وقال غوران ان علاج اهدار الفرص الذي برز في لقاء عمان قد يجدي نفعا في مباراة اليوم.
في المقابل، ابدى التشيكي ميلان ماتشاله مدرب المنتخب البحريني احترامه الشديد للازرق ووصفه بالمنتخب الجيد الذي كان يستحق الفوز على عمان وبثلاثة اهداف.
واضاف ماتشاله ان الازرق يلعب بأسلوب جماعي، وكل لاعبيه مميزون ولعبوا مباراة رائعة، وهو يحسب لهم الف حساب.
وشدد على ان البحرين لن تتهاون امام الكويت الليلة ووعد بألا يتراخى اللاعبون كما حدث عندما تقدموا على العراق 2 /صفر.
واوضح أن البحرين استغلت ظروف العراق في المباراة الاولى وحققت فوزا مستحقا، مضيفا: كنا محظوظين، ولكن الحظ وحده لا يكفي للاعبين هم على مستوى عال واعداد جيد.

مرهام يدير اللقاء
يدير لقاء الكويت والبحرين طاقم حكام مكون من الهولندي اريك مرهام (ساحة) ويعاونه الاماراتي صالح المرزوقي والسعودي ابراهيم دباسي ومواطنه محمد حبيتي رابعا.

استبعاد 6 لاعبين
استبعد الجهاز الفني 6 لاعبين من تشكيلة الازرق التي ستخوض مباراة اليوم من خلال الاجتماع الفني للقاء الذي عُقد امس وهم: طلال العامر وفهد الانصاري وحسين كنكوني وحمد العنزي وفيصل دشتي وعبدالله مشيلح، حيث ان المطلوب تسجيل 20 لاعبا. ومن الملاحظ ان عادل حمود الذي استبعد من المباراة الاولى دخل ضمن تشكيلة الــ 20 لاعبا على حساب فهد الانصاري الذي اصيب بكدمة خلال تدريب امس الاول.

لا نريدها بداية ونهاية معاً
شدد محمد إبراهيم في تصريح خاص لــ «القبس» على انه يتوجب على اللاعبين ان يكملوا ما بدأوه الاحد الماضي من خلال لقاء اليوم، وقال: «لا نريد ان يكون العرض القوي امام عمان هو البداية والنهاية معا لأننا سنبدو عندها وكأننا لم نفعل شيئا، صحيح انني اتعامل مع لاعبين هواة مستواهم متقلب وفقا للمنطق، الا انني آمل من لاعبي ان يكونوا حاضرين ذهنيا وواعين لما يجري».

التدريب الأخير
اجرى منتخبنا الوطني مساء امس تدريبه الاخير استعدادا للقاء اليوم على احد الملاعب الفرعية لمجمع السلطان قابوس، تحت اشراف محمد ابراهيم وبحضور جميع اللاعبين.
وبدا التدريب عاديا وتركز على جمل تكتيكية والتسديد على المرمى وتقسيمة صغيرة.


الغلبة بحرينية آخر 20 سنة
التقى الطرفان في 20 مباراة منذ عام 1988 اي آخر 20 سنة، ففاز الازرق في 6 لقاءات وخسر 8 مواجهات، في حين تعادل المنتخبان 6 مرات، وسجل مهاجمو الازرق 25 هدفاً مقابل 18 للبحرينيين

[عبدالله آل عامر]

يستاهل الأزرق الفوز عن جدارة وفالهم نقاط مباراة العراق بإذن الله
:
لاهنت يا راشد على الخبرية
:

[راشد العتل]

حياَك الله ياعبدالله والله يوفقهم

:

[السهم]

أهم شئ أنحلت العقده ...