مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > أقـــــــلام المجــــــالــــس

أقـــــــلام المجــــــالــــس مجلس خاص بأقلام المجالس ( يمنع وضع المنقول )

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 19-09-2006, 10:30 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

'وما تُخفي صدورهم أكبر': بين يدي رسول الله
15-9-2006

إنَّ هذه التصريحات، وغيرها من المواقف الظاهرة العداء، انتقلت بعلاقتنا مع الغرب من خانة المفاجأة، والفعل وردة الفعل، إلى قضية صراع الوجود، وصدام الحضارات والأفكار. إنه صراع فكرتين لا ترضى إحداهما بالأخرى إلا ضمن شروطها هي. وعلى المحاولات الهزلية، والجهود الضائعة التي تصنف تحت عنوان وحدة أو حوار الأديان، أن تختم هذه الملهاة وتعلن موتها.



بقلم إبراهيم العسعس

ترددتُ كثيراً قبل أن أجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكتب عمّا حدث! لا لشيءٍ، إلا خشيةً من أن أعجز عن الإتمام وأنا بين يديه صلى الله عليه، حياءً منه، وما حصل ويحصل جدير بأن يوقعنا في الحياء منه، روحي له الفداء، وخشية من أن يأخذني الحال بين يديه فتغلبني العبرة، فلا أستطيع أن أُكمل، "يا لائمي في هواه والهوى قدر، لو شفَّـكَ الوجد لم تعذل ولم تلُمِ"، وأنا مُمتلئ غضباً منذ طلعت شمسُ هذا اليوم.


وهل تدرون ما أشدُّ الغضب؟! إنه غضب العاجز الذي لا يستطيع حولاً ولا قوةً، العاجز الذي يُساء إليه صباحا ومساءً وهو لا يعرف ماذا يفعل، فيرتدُّ إليه غضبه فيأكله، ويحرق كبده، ويقتات على روحه! لا، لا يليق أن أصاب بالعي بين يدي حسن الوجه عليه السلام. ثم ماذا أقول له وهو فداه أبي وأمي أفصح من نطق الضاد! ثم تذكرتُ "حولها ندندن" ورأفته صلى الله عليه وسلم بمن لا يقدر على أكثر من ذلك. واستحضرت قولَ شوقي:


وإذا رحمتَ فأنتَ أمٌّ أو أبٌ *** هذان في الدنيا هما الرُحماءُ


فتشجعتُ و"سألتُ ربي تمامَ القولِ في لَهَج"، وقلت بالروح سأحدثه، أليس:


حديث الروح للأرواح يسري *** وتُدركه القلوب بلا عناء


ولتكن دموعي حديثي معه:


لقد فاضت دموع العشق مني *** حديثا كان علوي النداء


وها أنا أكلمه، وكأني أراه؛ أتخيله من شعر حسان فيه:


وأجمل منك لم تر قطُّ عيني *** وأحسنُ منك لم تلد النساء


خُلقت مبرأ من كل عيبٍ *** كأنك قد خلقت كما تشاء


ماذا يضيرك؟! لا، لا يضيرك، وهل يضرُّ الجبلَ العالي نطحةُ التيسِ؟ وهو تيسٌ من التيوس ذاك الذي قال فيك ما قال، لم يضرك لكن "وأوهى قرنَهُ الوَعِلُ". وهل يعرفونك؟ وآه لو عرفوك، إذن لغسلوا عند رجليك، ولكن جهلوك، واستضعفونا فشتموك، والشتيمة لنا، لأنك سماء، والسماء لا تلتفت إلى من ينبح عليها "يا سماءً ما طاولتها سماءُ". وها هم يتطاولون في الشتيمة، ويعلو نباحُهم، وأنت في عليائك، ونحن لا نستطيع حتى أن نلقمهم حجراً، لا لأن الصخر "أصبح مثقالاً بدينار"، بل بسبب عجزنا، وبسبب هؤلاء الذين يسارعون فيهم يمنعوننا من أن نصرخ آه .. آه! أقلوبهم قٌدَّت من الحجارة؟ فهمنا لا دين في قلوبهم! فأين النخوة؟! أين الرجولة؟ كتلك التي كانت عند أبي جهل! وهل تراهم يسمعون؟ أم "وربَّ مُنتصتٍ والقلبُ في صَمَمِ"؟


فأولئك وهؤلاء، أولئك الذين لا يعرفونك، وهؤلاء المُرجفين المُعوِّقين منا! الأشحَّة علينا، الحاسبين كلَّ صيحةٍ عليهم، المسارعين في أولئك يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة! الذين هم العدو على الحقيقة، قد نفِد كأسُ العتاب عليهم! وأي كلام معهم لا جدوى منه فهو كطحن الهواء، ومضغ الماء.


وجلَّ اللهُ، وصدق اللهُ، وتقدَّس اللهُ، "وَتمَّت كلمة ربك صدقاً وعدلاً" صدقاً في الأقوال، وعدلاً في الأحكام، وأبداً يُصدِّق الزمنُ كلامَ الله، ولو على ألسنة الكافرين! ويأبى حمقُهم إلا أن يكشف عن حقدهم وبغضهم: (قد بدتِ البغضاءُ من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر)، (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، هذا هو واقع الغرب، وهذه هي مشاعره تجاهنا وتجاه نبينا!


إنَّ هذا الواقع الذي يتكشف تباعاً وبتسارع عجيب، ويخلع ورقة التوت الأخيرة التي كان الغرب يستر بها عورة بغضه لنا، كفيل بزيادة الفجوة بيننا وبينهم، والوصول بالأمور إلى حرق السفن فلا عودة للقاء. وقد كان يُعتذر عنهم من قبل بأن المسيئين من الجهلة أو أنهم لا يمثلون الغرب، فها هو كبيرهم ينطق بما في صدورهم، فبأي حديث بعده سيعتذرون؟


وسيقولون بعد ذلك لماذا تكرهوننا، وماذا تنقمون منا؟ وسيتهمون أي فعل رداً عليهم بالإرهاب! وببرودٍ عجيب سيفاجؤون! وأقول: إنَّ هذه التصريحات، وغيرها من المواقف الظاهرة العداء، انتقلت بعلاقتنا مع الغرب من خانة المفاجأة، والفعل وردة الفعل، إلى قضية صراع الوجود، وصدام الحضارات والأفكار.


إنه صراع فكرتين لا ترضى إحداهما بالأخرى إلا ضمن شروطها هي. وعلى المحاولات الهزلية، والجهود الضائعة التي تصنف تحت عنوان وحدة الأديان، أو حوار الأديان التي كانت تستباح على مدى سنوات عمرها، عليها أن تختم هذه الملهاة وتعلن موتها.


وعلى الغرب أن يعلم، وعلى من يظن خيراً، وينام على أمل، أنه ليس من المعقول أن يستمر سكوت المسلمين على مثل هذا الوضع إلى النهاية. وقد بدأت بالفعل إرهاصات الرفض، لا بالكلام بل بالفعل، ولم تعد طلائع المسلمين ترضى بالذل والمسكنة! ولم يعد كلام المرجفين والجهلة يسكنهم:


لا تسمعوا للمرجفين وجهلهم *** فمصيبةُ الإسلامِ من جُهَّاله


وستتبعهم بقية المسلمين عاجلاً لا آجلاً، فإن حمق القوم في إظهار ما في صدورهم وسيلة لتحقيق قدر الله في الأرض، وإقناع من لا يزال يجادل عنهم من المخلصين. وإن هذه التداعيات ستؤكد صدق خطاب المجاهدين، وستقطع كل عذر في عدم الالتفاف حولهم.


ولعل هذه الصفعة تذهب النوم من رؤوسنا، وتضعنا على الطريق الصحيح. وكم هو مناسب أن أنقل كلام سيد رحمه الله ليعبر بقلمه البليغ عن ظلال قوله تعالى: "... وما تخفي صدورهم أكبر" (ومرة بعد مرة تصفعنا التجارب المُرة، ولكننا لا نفيق .. ومرة بعد مرة نكشف عن المكيدة والمؤامرة تلبس أزياء مختلفة ولكننا لا نعتبر. ومرة بعد مرة تنفلت ألسنتهم فتنم عن أحقادهم التي لا يذهب بها وُدٌّ يبذله المسلمون، ولا تغسلها سماحة يعلمها لهم الدين.. ومع ذلك نعود، فنفتح لهم قلوبنا ونتخذ منهم رفقاء في الحياة والطريق!.. وتبلغ بنا المجاملة، أو تبلغ بنا الهزيمة الروحية أن نجاملهم في عقيدتنا فنتحاشى ذكرها، وفي منهج حياتنا فلا نقيمه على أساس الإسلام، وفي تزوير تاريخنا وطمس معالمه كي نتقي فيه ذكر أي صدام كان بين أسلافنا وهؤلاء الأعداء المتربصين!).


وبعد يا رسول الله صلى الله عليك وسلم وبارك، فقد جاوزت قدري بمخاطبتك، بيد أن لي افتخارا! أتراني أعذرت إليك؟ فأنا لا أعتذر عنهم، بل أعتذر عنا! فماذا تتوقع من العدو؟! أعتذر عن كثرتنا الزبد العاجزة عن الدفاع عنك حق الدفاع. إنهم لا يشتمونك ولكنهم يغيظوننا بشتمك، لأنهم يعرفون أنهم لا يزعجونك. ولكنهم لا يعرفون أنَّ أعذارهم لم تعد تنطلي علينا، وأنها غير مقبولة، وقد أعلنوا عذرهم اليوم فبدأ بالكذب وانتهى به! هم لا يعلمون أن شعار المسلمين اليوم وبعد الذي قالوه هو لا تصالح! لا تصالح على الدم حتى بدم!


هذا يا رسول الله ما قدرت عليه، وهو مما "مزجت دمعا جرى من مقلةٍ بدم"، والسلام عليك أيها الحبيب ورحمة الله وبركاته.

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصريا لمجالس قبيلة العجمان فيديو لقتل احد ارهابيي الدمام عاشق زعب المجلس السياسي 30 20-11-2011 10:42 AM
الخوارج بين الماضي والحاضر ابومحمد الشامري المجلس الإســــلامي 17 03-09-2009 03:37 AM
هذا اقل شئ نقدر نسويه تجاه رسول الله عليه الصلاة والسلام ولــد الشرقيه المجلس الإســــلامي 4 07-02-2006 07:58 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:09 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع