((في عهد سموه توثقت العلاقات الحميمة بين الحاكم والمحكوم ))
(( الأمير وشعبه نسيج واحد ولحمة لا تنفك عراها ))
من محمد شمس الدين - الكويت - كونا: شهدت الكويت خلال فترة حكم المغفور له باذن الله سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح محطات مضيئة رغم ما تعرضت له من تحديات وصعاب واستطاع سموه ان يكمل مسيرةالخير التي بداها شيوخ الكويت من قبله وحمل امانة الحكم في رعيته الذين نالوا العناية في مختلف نواحي الحياة من تعليم وصحة وحياة كريمة.
وتمكن سموه رحمه الله خلال سنوات حكمه ان يوثق ويزيد من العلاقة الحميمة بينه كحاكم وبين ابناء شعبه وذلك من خلال الرعاية الابوية التي خص بها سموه ابناءه المواطنين بمختلف فئاتهم على اساس المساواة الكاملة بين الجميع.
ولم يكن سمو امير البلاد حاكما للكويت فحسب بل كان قبل هذا وذاك انسانا كويتيا يجسد تراث الاجداد بتواضعه ويحمل في تواده وتراحمه اصالتهم فهو مع ابناء شعبه نسيج واحد ولحمة لا تنفك عراها فهو يزورهم ويزورونه ويسعى اليهم في نواديهم واماكن عملهم.
واعتاد سموه زيارة دواوين الرعيل الاول وكبار السن في رمضان حيث يتبادل معهم الاحاديث الودية كما كان سموه يقوم بزيارات مستمرة للمقاهي الشعبية واتحاد الصيادين وديوانية القلاليف وديوانية شعراء النبط .
وكان لسموه خطاب سنوي في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك يوجه فيه كلمة لابنائه المواطنين يتناول فيها جميع جوانب الامور التي تهم الكويت ولم تنقطع هذه العادة حتى في فترة مرض سموه حيث اناب عنه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد لالقائها وذلك خلال عامي 2004 و.2005
وحرص سموه على رعاية المؤسسات التعليمية والعلمية كما رعى سموه العديد من مؤسسات العمل الاجتماعي كجمعية المكفوفين ونادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان سموه رحمه الله صاحب العديد من الافكار الرائدة مثل نظام التامينات الاجتماعية الذي كفل من خلال تشريعاته العيش الكريم للموظفين عند احالتهم الى المعاش .
وحرص سموه على رعاية الايتام من ابناء شعبه حيث امر بانشاء هيئة القصر التي تتكفل بالمحافظة على اموالهم وزيادتها من خلال الاستثمارات الناجحة حتى بلوغهم سن الرشد ومن ثم تولي امورهم المادية بانفسهم.
وعني سموه بالبحث العلمي لايمانه الراسخ بأهميته لتقدم الامم والدول فامر بانشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمركز العلمي.
وكان سموه رحمه الله من اشد المهتمين بالجانب الاقتصادي فأمر بانشاء صندوق احتياطي الاجيال القادمة والاستثمارات الخارجية.
ويعتبر سموه المهندس الاول لحركة الاستثمار في الداخل والخارج وكان المشرف على الخطة الاستثمارية التي حررت البلاد من الارتهان لمورد النفط كما كان المحرك الاكبر لانشطة الرساميل الكويتية في اسواق العالم فكان من نتيجتها عوائد تفوق عوائد النفط مما كان له عظيم الاثر في اسعاد الاجيال الحالية ودون نسيان الاجيال المقبلة.
وشهدت المرحلة التي توافرت فيها الفوائض المالية في عهد سموه رحمه الله نتيجة لتصدير النفط التوجه الى الاستثمارات الضخمة وطويلة المدى حتى تكتمل حلقات النجاح الاقتصادي الذي بدا واضحا على ارتفاع مداخيل الاسر الكويتية حيث زيدت معاشات العاملين والمعاشات التقاعدية في الاعوام 1979و 1981و1982 و1985 و1990 و1992 و 2001، و .2005
وفي عهد سموه تطورت الكويت ونهضت في مختلف المجالات وفي جميع نواحي الحياة واصبح للكويت وزن على المستوى الدولي سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي حيث عمت مشاريعها التنموية ومساعداتها الانسانية مختلف شعوب العالم.
وعلى المستوى السياسي كانت الكويت ومازالت لاعبا اساسيا في الكثير من المواقف الدولية التي يكون للكويت دور فيها ورأي يؤخذ ويعتد به على جميع المستويات .
ويعتبر عهد سموه رحمه الله من اكثر عهود الدولة الكويتية خصوبة وازدهارا فقد تولى سموه اقامة الاسس التي نهضت عليها هذه الدولة الحديثة التي نراها الان.
وكان لسموه نظرة ثاقبة صقلتها الخبرات الطويلة التي اكتسبها سموه من خلال ملازمته لوالده سمو امير الكويت الشيخ احمد الجابر و سمو الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الذي كانت له فيه ثقة كبيرة وانعكس ذلك على ما يتخذه سموه من قرارات وما يعرض سموه من افكار واقتراحات.
وكانت فكرة انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم دول الخليج الست فكرة كويتية خالصة نابعة من قناعة سموه بان العصر القادم هو عصر التكتلات والتي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الدولي.
كما حرص سموه رحمه الله على المشاركة الايجابية في مؤتمرات القمة العربية مساهما بما تجود به الكويت من دعم لقضايا الامة العربية وعلى راسها قضية فلسطين وقضية السلام في الشرق الاوسط.
وشهد العالم الاسلامي اهتماما بالغا من سموه وقد استضاف سموه قادة دول العالم الاسلامي في الكويت في يناير 1987 حيث عقد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس.
والقى سموه رحمه الله خطابا تاريخيا امام الدورة الـ 43 للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر سنة 1988 باسم مليار مسلم في العالم وبصفته رئيسا لمنظمة المؤتمر الاسلامي اقترح فيه مشروعا من ثلاثة بنود لتخفيف معاناة الدول النامية المثقلة بالديون الخارجية التي تستغلها دول الشمال المتقدمة كوسيلة ضغط على دول الجنوب الفقيرة.
وتوجت هذه الجهود المضيئة والرائدة التي بذلها سموه رحمه الله في اختياره شخصية العام الخيرية العالمية لعام 1995 بالاضافة الى العديد من الاوسمة الاخرى في هذا المجال.
(( رحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك الله يا أميـــــــــــــــــــر القلوووووووب))
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا ًخيرا ًمن داره، وأهلا ًخيرا ًمن أهله، وزوجا ًخيرا ًمن زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر من عذاب الناااار...
اللـــــــــــــــــهم آميــــــــــــــــــــــن
اللـــــــــــــــــهم آميــــــــــــــــــــــن
اللـــــــــــــــــهم آميــــــــــــــــــــــن