مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2009, 11:45 PM
alajmi- alajmi- غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
alajmi- is on a distinguished road
التنوير .. بين التوجه الإسلامي ..والمشروع الليبرالي

بسم الله الرحمن الرحيم

التنوير .. بين التوجه الإسلامي ..والمشروع الليبرالي

في افتتاحية القبس المثيرة للجدل تقرأ من فوق السطور وتحتها أبعاد مشروع ليبرالي في مواجهة المشروع الإسلامي الذي تشهد الكويت حالة من أنشط حالاته في الوسط العربي بل والإسلامي _ أيضًا _ فهل المشروع الإسلامي يمثل خطرًا على الكويت ؟؟ وهل الليبرالية الغربية هي البديل له ؟؟ وهل كلا المشروعين على نفس الدرجة من الندية والكفاءة ؟؟

إن فكرة التنصل من الإسلام من أجل التنوير والتحضر ليست فكرة وليدة ، بل هي فكرة تليدة نادى بها أقطاب الفكر العلماني من ( سلامة موسى ) حتى ( سيد القمني ) على اختلاف في درجة التجريح والتصريح ، التجريح في الثوابت الإسلامية الرجعية _ كما يصورونها _ ، ودرجة التصريح برفض الإسلام تحت شعارات شتى ، فالبعض يصرح بلا أدنى مسحة خجل بالتنصل الكلي من الإسلام بوصفه الثقل التاريخي على كاهل الأمة الذي يعيقها عن مسيرة التقدم والحضارة فلا يمكن تصور نهضة شرقية بدون المبادئ الغربية في نظم السياسة والاقتصاد والإدارة ، والبعض الآخر يحلو له أن يجعل من الإسلام نسخة مسيحية ثانية ، فلندع _ وفق طرحهم _ ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، فالإسلام دين عظيم وموروث ثقافي راقٍ ، لكنه دين لا دولة ، رسالة لا حكم ، ومن ثم فلا دخل للإسلامية في توجيه دفة الحكم والسياسة والاقتصاد ، فكل الأيدلوجيات والرؤى مقبولة وواردة إلا الرؤية الإسلامية ، وكل تيار من حقه النهوض والنشاط بلا نقد ولا تضييق إلا التيار الإسلامي ، لأن التصور الإسلامي _ وفق النسخة الليبرالية _ لا يملك من الانفتاح الفكري ومبادئ الحرية وقناعات التغيير ما يملكه الفكر الليبرالي المستنير .

وإن واجهت المشروع الليبرالي بالمنجزات الثقافية والفكرية والحضارية للمسلمين في ظل شريعة الإسلام ، وقبل ميلاد هؤلاء بقرون من السنين ، سمعت ما لا يمتّ إلى الإنصاف أو الحقيقة بصلة ، فالنظام السياسي الإسلامي _ يرونه _ نظامًا كهنوتيًا يجثم فيه رجال الدين بلحيتهم وسواكهم على صدور الناس ، وأنه نظام باباوي يجر فكرة التوريث الإلهي وظل الله في الأرض ممثلاً في خليفة أو والٍ يقوم في الأرض مقام العزة الإلهية في السماء ، كما تجد تقليلاً من منجزات التاريخ الإسلامي المشرف على الأصعدة كافة ، فاختزلوا منجزات الحضارة والفكر الإسلامي في ( لحية ومسواك وحجاب ) وهذه مقدمات يمنطقونها من أجل الوصول إلى خلع العباءة الإسلامية البالية _ كذا زعموا _ والسعي نحو فكر ليبرالي مستنير .

ومن جانبها، أخذت وسائل إعلامنا ومؤسساتنا الثقافية الرسمية في كافة الأقطار العربية والإسلامية تتناقل هذه المصطلحات ( التنوير / الاستنارة / اللبيبرالية ...الخ ) وتروِّج لها، حتى انتشرت بين الناس، وشكلت لدى الكثيرين بنية فكرية قوية تؤمن أن الثقافة الإسلامية ثقافة "ظلامية" في مقابل ثقافة غربية "مستنيرة".

واتخذت الدعوة التنويرية الهمامة مسارين ، الأول: أن السياق التاريخي لقضية التنوير هو سياق عالمي، لا يخص أوروبا والغرب فقط ، وإنما هو نموذج ينبغي أن تسير فيه كل شعوب العالم، مثل أوربا شبرًا بشبر وذراعًا بذراع . أما المسار الثاني: أن المسلمين يعيشون في تخلف وظلامية بسبب دينهم، ولن يتقدموا إلا إذا انتصروا على مؤسستهم الدينية، كما انتصر الغرب على الكنيسة. هذان هما المساران اللذان يراد لهما أن يسيطرا على حركة النقاش والجدل الثقافي والفكري الخاص بقضية النهضة الإسلامية.

كم ظل الفكر الكنسي الأسود مسيطرًا على القارة الأوروبية لقرون طويلة في العصور الوسطى، ولم يختف إلا بظهور نور الحضارة الإسلامية ووصوله إلى أوروبا عن طريق أسبانيا وصقلية والاحتكاك المباشر في الحروب الصليبية ، فجاءت الاستنارة / التنوير الغربي ثورة على باباوات يحرمون إيقاد الشموع ليلاً لأن الرب أراده ظلامًا ، مما يجعل السياق التاريخي للتنوير سياقًا أوربيًا خاصًا وخالصًا ، فالمسار الليبرالي الأول إذًا مسار أعرج لأنه افترى فرية لا يغفرها التاريخ.

وغن المسار الثاني ، ظلامية المسلمين ورجعيتهم بسبب دينهم ، فالإسلام هو الذي حرر العقل والضمير ودعا إلى العلم، وما قامت حضارة العرب إلا على الدين، عكس أوروبا التي قامت حضارتها على أنقاض الدين.

والحقيقة أن ما يصيبنا المسلمين اليوم من تخلف هو لانحلال فينا وليس في التعاليم الإسلامية ، بل على العكس " إن الإسلام بدأ أول لبنة في بنائه بكلمة (اقرأ)، وجعل نبي الإسلام محمد r طلب العلم فريضة على كل مسلم ، وفي فترة قصيرة من الزمن بعد انتشار الإسلام انحسرت موجة الأمية والجهل، وارتفعت منارات العلم حيث وصل الإسلام وحل المسلمون، يقول (نيكلسون)لقد صحب هذا التوسع "الفتوحات الإسلامية" نشاط فكري لا عهد للشرق بمثله من قبل ، حتى لقد لاح أن الناس في العالم الإسلامي كله ابتداءً من الخليفة إلى أقل المواطنين ، قد أصبحوا طلاباً للعلم، أو على الأقل من مناصريه ، وكان الناس طلباً للعلم يسافرون عبر قارات ثلاث ، ثم يعودون إلى ديارهم وكأنهم نحل تشبع بالعسل...). وهنا يخفق المشروع الليبرالي للمرة الثانية ويتداعى ركنه الأيدلوجي الأخير أمام حقائق التاريخ المؤكدة على احتضان الفكر الإسلامي للعقل وإيمانه بالفكر التجريبي والبحث العلمي بما يضيق المقام هنا لبسطه . وألفت النظر إلى ما هو مشاهد من فشل البعثات التبشيرية حتى في أوساط الجهلاء ، وما هو مشاهد من انتشار الإسلام في أوساط العلماء خاصة ، وما ذلك إلا أن القرآن ورسول الإسلام يعتمدان على العقل والمنطق ، وهما الدعمتان الحقيقيتان للتنوير.

أما المشروع الإسلامي في "التنوير" فقائم على أن الإسلام مصدر لتنوير القلب والعقل والمجتمع، ففي المجال الثقافي نجد أن القرآن يضع مصدرين أساسيين لتثقيف الشعوب، وهما العلم والعقل، فهو يدعو إلى العلم والأخذ به واعتماد نتائجه ، وأن من يتركه فقد ترك حظه من الدين. كما جعل القرآن أحكام العقل في عالم الشهادة أحكامًا قاطعة في الوقت الذي تكون فيه الأحكام في عالم الغيب مصدرها الوحي.

كما أكد الإسلام على المستوى الاجتماعي مبدأين هامين هما الحرية والمساواة، ومن أهمل في واحد منهما فقد فاته حظه من الدين. فالحرية في الإسلام حق مكتسب للشعوب وليست منحة من حاكم. حتى أن الهجرة في الإسلام كانت مدخلاً للهروب من الظلم، وكذلك كانت المساواة من المبادئ الهامة التي طبقها الإسلام، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى. وعلى المستوى السياسي أكد الإسلام مبدأين هامين أيضا هما العدل والشورى. فهل أخذت أمة من الأمم بهذه المبادئ الستة وهي

( العقل والعلم والحرية والمساواة والعدل والشورى ) وتأخرت؟!!

سؤال أدع إجابته لكل مفكر ليبرالي منصف يرى ثمرة الحضارة الغربية ملطخة بدماء الشعوب ، يكيل الغرب فيها بألف مكيال ثم يتباكى بعد ذلك بكل وقاحة على ( حقوق الإنسان ) الميت الذي شيعه الغرب منذ قديم ، في مقابر غزة، وحواري القدس . فهل هذا الأنموذج المشبوه يصلح أن يكون مشروع الأمة النهضوي ؟؟

م/حمد العصيدان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2009, 03:08 AM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: التنوير .. بين التوجه الإسلامي ..والمشروع الليبرالي

alajmi

اشكرك على نقل الموضوع المفيد

تقديري.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-09-2009, 03:34 AM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: التنوير .. بين التوجه الإسلامي ..والمشروع الليبرالي

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علم التنوير العلم العربي الجديد سمو الرووح المجلس العــــــام 2 10-05-2009 09:23 AM
تعرف على افراد قبيلة التثوير او التنوير! قلب الأسد المجلس السياسي 6 21-09-2005 07:59 PM
اكذوبة التنوير .. والضحك على الذقون!! قلب الأسد المجلس السياسي 4 08-07-2005 07:35 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:47 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع