(( نـــعــــــم لــــلارهـــــــــــــاب ))

[الجهادي]

لا أعرف معنى للإرهاب في القران الكريم إلا ما جاء في قوله تعالى (ترهبون عدوا الله وعدوكم) وليس هنالك من معنى غير ما قاله علماء التفسير : أي تخيفون عدوا لله

ولكن المفاهيم في هذا الزمن تغير وتبدلت وأصبحت الكلمات تصرف في غير محلها
وبعد سقوط برجي التجارة العالمي في نيويورك أطلق (بوش) حملته ضد ما أسماه الإرهاب , ولم يختلف إثنان من من يقرؤن التغيرات العالمية أن زوال الاتحاد السوفيتي وبدأت حملة بوش ما هي إلا حملة على الإسلام ( العدو الجديد والخطر القادم) وكنا جميعا نردد عبارات كثيرة تفسر معنى الإرهاب حسب وجهة النظر الأمريكية


الإرهاب لديهم يعني الجهــــــــــاد

الإرهاب يعني الإســــــــــــــــلام

الإرهاب يعني التمرد على القوى العظمى في العالم

هكذا قرأنا الحملة الصليبية في بدايتها على العالم الإسلامي بلسان الرئيس الأمريكي نفسه , وأصبح العالم يسير خلفه كما قال فرعون من قبل ( لا أرئكم إلا ما أراء ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد ) فتأثرت المنطقة العربية أيما تأثر وأصبحت المواقف الرسمية تسمع وتطيع لما تمليه أمريكا عليهم , وأصبحت تظهر تبعات حملته المزعومة فانقلبت المفاهيم كما توقع الجميع وأصبح الجهاد في الشيشان إرهابا وقتل اليهود الغاصبين إرهابا وأي مقاومة إسلامية لا تخدم مصالح أمريكا تعد إرهابا

ولم يتقبل المجتمع الإسلامي عامة والسعودي خاصة بادئ الأمر هذه الكلمة بهذا المفهوم لأنهم قد أدركوا الأهداف الحقيقة التي لم تعد تخفى على العامي حتى حصلت الأعمال التفجيرية داخل المملكة العربية السعودية

حينها خلطت المفاهيم وربط الباطل بالحق و لم تطلق الألفاظ الدينية والإسلامية على ما يحدث فكان بالإمكان تسمية ما يحصل ... تخريب ..أو .. إفساد .. ولكن أمريكا أرادت أن تسميها إرهابا فسميت ( إرهاب)

في حين أننا لو عدنا إلي الوراء فسنجد أعمالا أخطر وأشنع من التفجيرات الأخيرة فحادثت جهيمان العتيبي داخل أعظم بقعة في الوجود ( بيت الله الحرام ) كان لها أثر في نفوس العالم الإسلامي عامة وليس فقط الشعب السعودي ورغم ذلك لم تسمى ( إرهابا) وإنما أطلق عليه كبار العلماء ( إفساد) والكلمة الأخيرة لها مدلولاتها الشرعية والواضحة في حين أن الأولى حمالة أوجه

وفي عام 1407ه لم يسمى ما قام به الرافضة في الشهر الحرام ( إرهابا) رغم أن الزمان والمكان له مكانته عند المسلمين ومن عدوا سياسي في ذلك الوقت وإنما أطلقوا عليه ( أعمال تخريبية )

إن أمريكا تمكنت عبر إعلامها اليهودي وبكل آسى وأسف من الإلغاء الحسي لمدلول كلمة ( الإرهاب) في قلوب كثير من المسلمين فأصبحت هذه الكلمة تردد عبر الإعلام و في المجالس على سبيل الذم والانتقاص والتكفير والتفجير

وتناسى المسلمين أن ( الإرهاب ) صفة وصف الله عز وجل عباده المجاهدين مادحا إياهم وربطها به سبحانه ( ترهبون عدوا لله وعدوكم) وهذا مؤشر خطير قد تكون له تبعاته على الأمة الإسلامية وأجيالها القادمة.

نعم للإســــــــــــــــــــــــــــــلام

نعم للجهـــــــــــــــــــــــــــــــاد

نعم للإرهــــــــــــــــــــــــــاب

تأمل معي هذه العنــــــــــــــــــاوين



_ حركة حماس تقوم بعملية إرهابية ضد قوات الاحتلال

_ المقاومة العراقية ترهب قوات الاحتلال وتجبره على الانسحاب من أرض الفلوجة

_ في عملية إرهابية محكمة نساء شيشانيات يحتجزن أكثر من 100 شخص في أحد مسارح روسيا

هذه العناوين من المحال أن تجدها في أي وسيلة إعلامية وقد يتبادر إلي ذهن البعض أن هنالك خلل في كتابتها أو قرأتها مع أنها عناوين سليمة وصحيحة وشرعية أيضا

فكلمة ( الإرهاب ) من أجمل الكلمات و الألفاظ التي يمكن إستخدامها دينيا إذا كانت الأعمال مشروعة

أخيـــــــــــــــــــرا :

أتمنى من من بقي من العقلاء أن لا يفرطوا باستخدام هذا اللفظ في غير محله وأن يسمى الأمور بأسمائها الشرعية الواضحة لأنه يساهم من حيث لا يعلم في قلب المفاهيم وتضليل الأجيال

همســــــــــــــــــــــــــــــة :

لا للإفســـــــاد والخراب في العالم ......... ونعم لإرهاب كل من يمس ديننا أو عقيدتنا أو ديار المسلمين

مقال للاخ اكاديمي