عندما تصعقك الحيرة في صميم قلبك
وتسقط طريحا صريعا
علتك لا تعرفها وآلامك لاتحتملها
يفارق عينيك النوم ويصاحبك السهاد
لاتتلذذ بطعام ولا شراب
قد قيدتك ذنوبك واحرقت ماتبقى من حسناتك
تعصر قلبك الرهبة من الله ؤينطق اللسان
ياويلتاه .. ياويلتاه .. ياويلتاه ..
لم اترك ذنبا الا اقترفته ، ولا معصية الا فعلتها
واشعر بالاسى على نفسي واخشى الموت ولقاء ربي
وانا هكذا ..
أريد أن أتوب .. ولكن .. أعود من جديد ..
أحاول واحاول .. ولكن لا استطيع ..
كيف ألقى ربي وأنا هكذا؟ ..
وتسيل الدموع وتتساقط يارب أغفرلي يارب اغفرلي يارب اغفرلي ..
ليس لي سواك اقر واعترف بذنوبي فاغفرلي
ثم تستمر المناجاة حتى منتصف الليل .. وآخر الليل ..
وينطلق لسانك للحبيب الذي تشتكي له .. وتقول بصوت خافت جميل
تصاحبه قطرات من الدموع .. وأنات في الصدر .. بلحن جميل ..
هنيئا لمن أضحى وأنت حبيبه
ولو أن لوعات الغرام تذيبه
وطوبى لصب أنت ساكن سره
ولو بان عنه إلفه وحبيبه
وما ضر صبا أن يبيت وما له
نصيب من الدنيا وأنت نصيبه
ومن تك راض عنه في طي غيبه
فما ضره في الناس من يستغيبه
فيا علة في الصدر أنت شفاؤها
ويا مرضا في القلب أنت طبيبه
عبدك في باب الرجاء متعلق
إذا لم تجبه أنت من ذا يجيبه ؟
بعد هذه المناجاة تستنشق نسيم الانس بمن تناجي
هو الطبيب الرحيم لمن يقبل عليه
يا من أحرقت دموع التوبة وجنتاه
القافلة تسير الى الله والشيطان يتربص بالسائرين
فلا تكن من المتخلفين ...
أحببت أن أصحبك في رحلة نفسية غريبة عظيمة
قد مررنا بها جميعا كلما هزك الشوق عدت اليها
ما أجمل كلام التائبين
وما أحلى عباراته
وأنت تكفكف دموعك بعد مناجاة ربك مرات ومرات من جميل العبارات
فلا تنسانا من دعائك .. من خالص قلبك .
عسى الله أن ينفعنا بدعاء الصالحين التائبين ..
20-12-2005, 11:50 PM
العرض العادي
