(إقصاء الدين.. هو الحل!!) شعار مرشحة الضاحية
--------------------------------------------------------------------------------
كتب:أحمد عبدالرحمن الكوس
لا تعجب أخي القارئ، أختي القارئة عندما تقرأ هذه المقالة لأن الكلام الذي سأنقله لك حرفيا ليس في الصين الشيوعية ولا روسيا الشيوعية أو لأمين عام أحد الاحزاب الشيوعية في دولنا العربية أو لافتتاحية صحيفة البرافدا الشيوعية بل الحقيقة ومن المؤسف انه لمرشحة الضاحية (الدائرة الثانية) وهي الاديبة طيبة الابراهيم.
هالني ما قرأت وأعدت قراءة اللقاء الذي نشرته جريدة الشاهد عدد 73 يوم الاثنين الماضي بتاريخ 17/12/2005 حيث قيل هذا الكلام ونشر في دولة الكويت الاسلامية.
فكلام المرشحة الابراهيم فيه بنظري جرأة على الشريعة الاسلامية وتحد سافر لها حتى انها وضعت شعارا علمانيا حيث تقول سيكون شعاري (فصل الدين عن الدولة هو الحل) ويبدو انه رد على شعار الجماعات الاسلامية وعموم المسلمين الذين يركزون على شعار الدين الاسلامي في عموم ترشيحهم للانتخابات في عموم انحاء العالم واستخدمت المرشحة هذا الشعار لكسر الحاجز النفسي.
وعندما سُئلت هل ستطالبين بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تشير الى ان الشريعة الاسلامية مصدر اساسي للتشريع؟ اجابت (طبعا!! ففصل الدين عن الدولة يعني تعديل الدستور بخصوص المادة الثانية وشطب هذا الجزء نهائيا وإذا اراد المسلم ان يتعبد فالمسجد موجود والبيت موجود... ولا يجوز لأحد ان يفرض على الاخرين افكاره ومعتقداته، والدولة ليست للمسلمين اذ تضم مسلمين وغير مسلمين؟!).
كلام خطير لا يجوز السكوت عنه لأنه مخالفة لشرع الله تعالى ولنظام الحكم والدستور في البلاد الذي يستمد سلطته من الشريعة الاسلامية ونحن نتمنى ونطالب بان تكون الشريعة الاسلامية هي المهيمنة والمحكمة الكاملة في بلادنا قال تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).
فتحكيم الشريعة هو أمر مفروض على كل من يدعي وينتسب الى الاسلام أمر الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم وكل الانبياء والمرسلين وجميع الناس قال تعالى: (إن الحكم إلا لله).
ونقول لمرشحة الضاحية: ها هي الاحزاب العلمانية والليبرالية تتربع على عرش الحكم (وتختزل الديموقراطية) كما يزعمون ولكنها لم تقدمم للأمة شيئا يذكر (انحلال اخلاقي وترد اقتصادي وسجن للشعوب وتعذيب لمن يخالفهم في الرأي) فأي حل تزعمين انك ستقدمينه لكويتنا الحبيبة».
ولا شك ان العلمانية الخبيثة وفصل الدين عن الدولة يمقتهما أهل الكويت الأتقياء ولعلمك الخاص ان الناس وإن قصرت في أمورها العبادية وإن كانت الفتاة غير محجبة والشاب غير ملتح لكنهم لا يرضون بما يخالف ثوابت الاسلام وعقيدة الاسلام وإقصاء الشريعة الاسلامية.
ولعلك رأيت الجموع الغفيرة التي زحفت الى المسجد الكبير لصلاة القيام في الليالي العشر الاواخر من رمضان حتى وصل عدد الرجال والنساء الى اكثر من مئة الف تقريبا.
وهذا دليل على ان القلوب مفطورة على الدين لذلك انت مخطئة وتراهنين وأنت خاسرة على ان اهل الكويت سيباركون فصل الدين عن الدولة بل انت تعترفين انه لم ينجح احد من تيار الليبراليين حيث انهم سقطوا في الانتخابات.
حيث قلت انت: ولماذا لا تسقط في ظل غالبية سلفية وقبلية وطائفية وأقلية ليبرالية؟ فأنت تعترفين بأن الليبرالية قلة في الكويت.
وأما اخطر ما طالبت به مرشحة الضاحية فهو الغاء انصبة الميراث بين الرجل والمرأة حيث قالت: (سأطالب بحقوق المرأة كاملة وخصوصا في الميراث بمعنى ألا يكون للمرأة نصف الرجل بل تحصل على ميراث متساو مع الرجل أي يحصل كل من الأخ والأخت على نصيب واحد من الميراث).
وهذا يعتبر اعتراضا على حكمة الله الربانية والشرعية فهو سبحانه أحكم الحاكمين هو الذي قضى هذه القسمة قال تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) وبعد هذه الآية ذكر الله تعالى أهمية الحدود الشرعية والأحكام الإلهية فقال تعالى: (فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما) ثم حذر الله تعالى من التعدي والخروج على حكم الله تعالى حيث قال تعالى: (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم).
ثم ختم الله تعالى الحديث عن المواريث بقوله: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب أليم) النساء 12 - .14
أما الطامة الكبرى في لقاء مرشحة الضاحية فهو إباحة زواج المرأة المسلمة العفيفة بالرجل الكافر غير المسلم.
وادعت ان ذلك ضرورة للاهتمام بالدستور المدني واستبعاد النصوص الدينية وكذلك منع تعدد الزوجات.
ونحن نذكر المرشحة ان المطالبة باستكمال تطبيق الشريعة الاسلامية إنما جاءت بعد ان نجانا الله تعالى من طاغية العراق وأعاد لنا بلادنا الحبيبة فمن شكر الله تعالى علينا ان نسارع الى تطبيق شريعة الله تعالى في جميع امورنا.
ومنذ تأسيس بلدنا الحبيب جبل اهل الكويت على حب الدين والتمسك بالثوابت والقيم.
ختاما:
ارجو ان نسمع الرد الشافي على من يشكك في ثوابت الاسلام ويطالب بمنع احكام الشريعة الاسلامية علنا وجهارا نهارا.
ومنا الى كل مسلم غيور وعلى رأسهم وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الاعلام وأعضاء مجلس الأمة وحكومتنا الموقرة وجميع علماء ووجهاء أهل الكويت الأوفياء.
وقفة:
استبشرنا خيرا بقراءة بيان نقابة وزارة الشؤون الاجتماعية وما ان انتهينا من قراءة البيان زالت الفرحة لأن النقابة تطالب بإقرار الكادر للفنيين والمهندسين ومساواة المدرسين بكادر المعلم ومعنى ذلك بخس حق جميع الموظفين الآخرين العاملين بدور الرعاية كالإداريين والاخصائيين والباحثين وغيرهم، لذلك نقول يا فرحة ما تمت!!
========
هذا اولتها ونشوف آخرتها
__________________
منقول
30-12-2005, 01:54 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
