أوباما يحقق فوزاً ساحقاً في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية

[عبدالله آل عامر]

هنأ ماكين على حملته الانتخابية وتلقى تهنئة بوش
أوباما بعد فوزه الساحق بانتخابات الرئاسة: التغيير آت في أمريكا





اوباما مع عائلته قبل خطاب النصر

واشنطن- وكالات
حقق المرشح الديموقراطي باراك اوباما انتصارا تاريخياً وساحقاً، الثلاثاء 5-11-2008، على منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح وهو في السابعة والاربعين من عمره اول امريكي اسود ينتخب رئيسا للولايات المتحدة.

وقال اوباما في اول خطاب له كرئيس منتخب امام عشرات الآلاف من انصاره المحتشدين في حديقة غرانت بارك الضخمة في شيكاغو "احتجنا وقتا ولكن هذا يفضل ما فعلناه اليوم واثناء هذه الانتخابات اتي التغيير في الولايات المتحدة".

واضاف "اذا كان هناك من لا يزال يشك في ان كل شئ ممكن في امريكا, او يتساءل اذا ما كان حلم ابائنا المؤسسين ما يزال حيا او يشك في قوة ديموقراطتيتنا, فهذا المساء جاءت الاجابة". واضاف موجها حديثه لانصاره "انه نصركم" .

وحيا اوباما خصمه الجمهوري جون ماكين "الذي قدم تضحيات لامريكا لا يمكن لكثيرين منا مجرد تخليها".

كما حيا أوباما زوجته ميشال وابنتيه مايا وساشا التي رافقنه على المنصة.

وبعد ان انتهي اوباما من القاء خطابه, انضم اليه المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن واسرته.

واطلق حوالي 65 الفا من انصار اوباما العنان لفرحتهم ورفعوا الاعلام الامريكية ولافتات كتب عليها "نعم يمكننا" وهو الشعار الذي اطلقه الرئيس المنتخب في بداية حملته وظل يتردد حتى اليوم.

واجتاحت مظاهر الفرح عدة مدن امريكية اخرى من بينها العاصمة واشنطن.

تهنئة بوش
وبعد قليل من إعلان النتيجة، اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش بأوباما لتهنئته على الفوز، ودعاه وأسرته لزيارة البيت الأبيض قريباً. ونقلت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو عن بوش قوله "انك بصدد الذهاب في واحدة من أعظم الرحلات في حياتك. أهنئك واذهب واستمتع".

ولم يقض بوش الذي تراجعت نسبة الرضا عن أدائه الى مستويات قياسية الا وقتا قصير في مقر الحملة الانتخابية مع منافس أوباما الجمهوري جون مكين بعد ظهور النتيجة. وتابع نتائج الانتخابات مع أصدقائه والموظفين في البيت الابيض.

وقالت بيرينو ان بوش اتصل بماكين عقب اقراره بهزيمته للثناء على حملته. ونقلت بيرينو عنه قوله "جون لقد بذلت قصارى جهدك. وأنا فخور بك وأشعر بالاسى لان الامر لم ينجح". وقالت ان بوش يعتزم القاء بيان بشأن الانتخابات الاربعاء في حديقة الزهور.

اعتراف ماكين


ماكين أقر بهزيمته
وكان المرشح الجمهوري جون ماكين هنأ أوباما على الفوز في انتخابات الرئاسة الامريكية قائلا إن "الشعب الامريكي قال كلمته".

والقى ماكين كلمة وسط حشد من مؤيديه في فندق في فينيكس بعد ان اتصل
هاتفيا باوباما مسلما له بالهزيمة في الانتخابات.

وحث سناتور اريزونا البالغ من العمر 72 عاما الامريكيين على التكاتف خلف اوباما قائلا انه يعتزم مساعدة اوباما في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه الامريكيين. وقال "أيا كانت الخلافات بيننا فنحن مواطنان امريكيان"، مضيفاً "من الطبيعي الليلة ان اشعر ببعض خيبة الامل لكن غدا يتعين علينا ان نتجاوزها".

كما أشاد مكين بالمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين قائلا انها
صوت حيوي جديد في الحزب الجمهوري.

حدث تاريخي


آلاف المناصرين تابعوا خطاب النصر
ويعتبر انتخاب اوباما حدث تاريخي في بلد لم يكن للسود الحق في التصويت فيه حتى نصف قرن مضى.

وكان اوباما نفسه قال عقب فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي قبل اشهر "من كان يتصور ان اسود في العقد الخامس من عمره اسمه باراك اوباما سيصبح يوما مرشح الحزب الديموقراطي".

وياتي فوزه المنتظر في العديد من الدول بعد 8 سنوات من ادارة جورج بوش
التي اثارت غضب الراي العام الاجنبي بسبب سياستها الموصوفة بالعدوانية والاحادية.

وكان أوباما تقدم بفارق واضح على منافسه الجمهوري جون في انتخابات رئاسية تاريخية. وعند الساعة 2,30 تغ من فجر الأربعاء 5-11-2008، كان اوباما فاز بالفعل بـ 207 من اصوات كبار الناخبين. وهو يحتاج الى 270 صوتا للوصول الى البيت الابيض.

وقالت شبكات التلفزيون الامريكية ان اوباما فاز في ولايتين حاسمتين هما اوهايو ونيومكسيكو, وكان الجمهوري جورج بوش فاز بهما في العام 2004.

وقالت وسائل الاعلام ان اوباما (47 عاما) ربح كذلك ولايات بنسلفانيا وفرمونت وايلينوي ونيوجرسي وماشاسوتستس وميريلاند وكونكتيكت ونيوهامشير ومين وديلاور وفي العاصمة واشنطن.


مجلس الشيوخ
وكان الامريكيون مدعوون كذلك الثلاثاء الى تجديد ثلث اعضاء مجلس الشيوخ وكل اعضاء مجلس النواب. وحسب النتائج الاولية انتزع الديموقراطيون 4 مقاعد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ ما يتيح لهم التمتع بالاغلبية فيه. كما قالت وسائل الاعلام ان الديموقراطيين فازوا بالاغلبية كذلك في مجلس النواب.

وقالت شبكة "سي بي أس" التلفزيونية في موقعها على الانترنت ان الديمقراطيين الذين يسيطرون حاليا على المجلس بأغلبية 235 مقعدا مقابل 199 للجمهوريين سيحتفظون بالاغلبية في الكونجرس الجديد الذي سيبدأ دورته في يناير كانون الثاني بالفوز بمئتين وثمانية عشر مقعدا، على الاقل في انتخابات الثلاثاء.