غيرة ُ رَجـُـل .. \\

[راكان بن فيصل الحثلين]

......





أنسيتِ أني جمرة ٌ منْ غيرة ٍ

فيها أحـَـرِّق ُ قلب َ كل ِّ فلان ِ







أو أنَّ ذكرَ مديحـَـهـُـم ْ في مذهبي

نقصا ً وعيبا ً كـُـلــَّـهم ْ سيــَّـان ِ







لا تحسبي أني أدافعُ عنُ دُنا




فلقدْ حجزتُ إلى سناك ِ مكاني







لا تحسبي قولي وفعلي آفلا ً




لا تحسبي نظمي كنظم ٍ فان ِ








أوَما رأيت ِ حضيرة ً يعشو بها




ديك ٌ ويرضى بالمثيل ِ الثاني ؟








إنْ كانَ ديك ٌ يرتضي وَهـْـنا ً ولا




عقل ٌ لبيبُ ُ فكيف َ بالإنسان ِ ؟








هذي صفات ُ الحــِـب ِّ فاستلي لها




سيف َ اللسان ِ وقطعيه لساني








هذي صفاتي فاركبيها مواخرا ً




أو فارحلي عنْ مركبي و حصاني








الحـُـبُّ فينا حـُرقة ٌ يحلو بها




عــِـقـْـد ُ الزمان ِ وكلـُّـهن َّ جـُـماني ِ








الحُب ُّ فينا دمعة ٌ و شجاعة ٌ




و تـَـغـَـيـُّـر ٌ في القلب ِ كل ِّ أوان ِ








هذي صفاتي كالزلال ِ لذي النـُّـهى




أو أنها كالنار ِ للظمآن ِ








هذي صفاتي أقبلي أو أدبري




فالحب ُّ في زمني كشيبة ِ زان ِ








ولقدْ أتانا مسلم ٌ برواية ٍ




عن ْ سيد ِ الثقلين ِ من ْ عدنان ِ









أن َ الغيور َ إذا تجلى حـُـرقة ً




فعلامة ُ ُ للحـُب ِّ و الإيمان ِ










وذكرت ُ موطن َ غيرتي و محبتي




في ذكرها قد ْ لا تروم ُ يداني








يا من ْ رأيتي غيرتي قيدا ً لك ِ




قد ْ شـَـوهوا العلياء َ بالمـُـتـَـدانيِ









قد شوهوك ِ تحية ً مني لها




قد ْ شوهوا الأوتار َ بالألحان ِ








كل ُّ الذي في نظمنا مـُـتـَـعـَـلــِّـق ٌ




في غيرتي والصـَـب ُّ ذو إمعان ِ









ولقدْ ذكرت ُ قصيدة ً فيما مضى



بين َ المـُـحــِـب ِّ و صـُـحبة ِ الخـِّـلان ِ








لا فرق َ بين َ مـُـحــِـبــَّـة ٍ و حبيبها




ومنَ الخطا منْ قاله ُ قسمان ِ








ولقدْ أثرتي حفيظتي و قريحتي




والليل ُ يـُـسرع ُ طاويا ً أركاني








فلقدْ أثرتي غيرتي ويحا ً لك ِ

ويحا ً فقلبي ليس َ بالمجان ِ









و رميت ُ سهم َ الحرف ِ أدفع ُ قـَـهـْـرَهم ْ

لكن َّ نظمي بالسهام ِ رماني