مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2005, 12:43 AM
أبو محمد أبو محمد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
العمر: 49
المشاركات: 1,794
معدل تقييم المستوى: 21
أبو محمد is on a distinguished road
مقومات الشخصية الإيجابية


د. عبد الكريم بكار
وهذا الغموض يشجع على توليد الكثير من المعاني المرتبطة بها على نحو يعكس التوجهات العقدية والفكرية لمن يقوم بذلك، كما يعكس ما تمت بلورته من مفاهيم تتعلق بالمرونة الذهنية والحيوية في السلوك والعلاقات، وما دام الأمر على هذه الصورة فإن علينا أن نجتهد على نحو متصل في إغناء مدلولات (الإيجابية) من أفق رؤيتنا العامة للحياة، ومن أفق خصوصيتنا الثقافيـة، وهذا ما سأفعله بحول الله وطَـوْله في عدد من المقالات.
من الصعب أن تعثر في أي كتاب على تعريف جامـع مانـع ـ كما يقول المناطقة ـ للإيجابية، ولكن يمكن القول: إننا نعني بهذا المصطلح على نحو تقريبي درجة عالية من الفعالية الفكرية والشعورية والنفسية تترتب عليها وضعية حسنة من الطمأنينة والارتياح إلى جانب وضعية جيدة من الالتزام والإنتاجية الممتازة؛ بالإضافة إلى نجاح جيد في العلاقات الاجتماعية. ومن المهم أن أشير إلى أن الإيجابية لا تعني ما نعنيه حين نتحدث عن التفكير الإيجابي، إنها لا تتطابق معه، لكن بينهما العديد من الأمور المشتركة، ولعلِّي أعرض لهذا في مقالات قادمة بإذن الله تعالى.
في كل الأحوال يظل الإطار المرجعي للتنظير في أية قضية من القضايا من الأمور الأساسية التي لا يصح إغفالها أو التهوين من شأنها؛ حيث إن كل التعريفات تخضع لنوع من الانتقاء، ولهذا فإن من السهل تحميلها بالمعاني المنحرفة أو غير الملائمة. إن أي شكل من أشكال الفاعلية الفكــرية أو السلـوكية لا يصح أن يكون مصادماً لمبدأ من مبادئ الشريعة الغراء، أو لحكم موضع إجماع، أو لنص قطعي؛ لأن شيئاً من هذا سينزع غطاء المشروعية عن تلك الفعالية. أما مستوى النشاط ومدى ملاءمته لما هو مطلوب من أجل المعاصرة؛ فهذا يحدِّده ما تراكم في خبرات البشرية من معايير ومقاييس للأداء الممتاز، ولما هو لائق وغير لائق على صعيد الأعمال. تأسيساً على هذا نقول: إن كل النجاحات وكل أشـكال الفوز التي نحققها في هذه الحياة هي نجاحات مؤقتة وصغيرة؛ لأن الدنيا كلها صغيرة ومؤقتة.
وحين يتم النجاح بطريقة غير مشروعة، كذاك الذي يتم عن طريق أكل الربا أو عن طريق السرقة أو الرشوة أو الغش.. فإن تسميته نجاحاً لا تعدو أن تكون ضرباً من التجوُّز؛ فالحقيقة أن ذلك عبارة عن مجموعة أوهام لا تنتهي إلا بالندم والحسرة.
إن ما يفصل بين النجاح واللصوصية هو عبارة عن هامش ضيق؛ وعلى كل الناجحين أن ينتبهوا كيلا يتجاوزوه، فيصبحوا لصوصاً، وهم يظنون أنفسهم من أهل السبق والفوز.
إذا كان للفضائل أمهات، فإن من أمهات الفضائل التي يحتاجها المسلم المعاصر فضيلتين: فضيلة الاستقامة، وفضيلة الفاعلية. ومن مجموع هاتين الفضيلتين تتكون الشخصية الإيجابية. ومع أن كلمة (الإيجابية) من الكلمات الأكثر تداولاً اليوم إلا أن العديد من دلالالتها لا يزال غامضاً.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-01-2005, 02:06 PM
الصورة الرمزية راكان اليامي
راكان اليامي راكان اليامي غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 9,542
معدل تقييم المستوى: 29
راكان اليامي is on a distinguished road

لاهنت يابو محمد على الموضوع يالغالي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-01-2005, 02:09 PM
عبدالله الوعيلي عبدالله الوعيلي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 5,190
معدل تقييم المستوى: 25
عبدالله الوعيلي is on a distinguished road

يعطيك العافيـــــــــــــــه يا ابو محمد

لا هنت
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-03-2005, 06:54 AM
فجر فجر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 606
معدل تقييم المستوى: 20
فجر is on a distinguished road

جزاك الله خير ياعبدالهادي


بندوول
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:39 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع