مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2013, 08:07 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "10"

الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "10"
بعد الحديث عن رفض الدعوة التي أقامها رجل الأعمال اليوناني "كابابوديس" تحدث المؤلفان عن أرامكو .. (أما شركة أرامكو فكانت أكثر عنادا،فقاطعت مع شريكاتها بترول أوناسيس مما أدى إلى عواقب وخيمة جدا بالنسبة لهذا اليوناني، وللعرب.
وقد ذهب اللوبي البترولي الأمريكي أبعد من ذلك : ففي 5 شباط (فبراير) 1954،كان أوناسيس يتناول طعام الغداء في المطعم الفرنسي الشهير"كولوني"في نيويورك،وعندما غصّ المطعم بالزبائن وشغلت كافة الطاولات،تقدم اثنان من رجال المباحث الأمريكية"FBi" قائلين :
-أنت السين أوناسيس؟
-نعم ..
-اتبعنا من فضلك.
وعند الخروج،كان رجال الصحافة والمصورون بانتظارهم وكأنهم علموا بقدرة قادر .. في اليوم التالي،اضطر أوناسيس،بعد أن ملأت قصته الصفحات الأولى من الصحف اليومية،لأن يواجه تهمة التلاعب بأسماء مستعارة،ولأن يدفع كفالة مالية كبيرة لكي يخلى سبيله. عندئذ أدرك اللعبة وفهم التهديد،فوافق على التخلي عن العقد السعودي.
إلا أنه انتقم لنفسه بعد ذلك بخمسة عشر عاما :عندما تناول طعام الغداء في المطعم الفرنسي نفسه،وعلى الطاولة نفسها،مع خطيبته الجديدة،أرملة الرئيس الراحل جون كيندي.
********
صحيح أن حادثة أوناسيس سُويت،ولكنها تركت بعض الذيول : على شركة أرامكو أولا،التي بدأت تشك في الملك سعود،وبخاصة في مستشاريه : عبد الله السليمان،و الطريقي العدوين اللدودين لأرامكو،وغيرهما من الوزراء الذين يريدون أن يضعوا الملك سعود،بدلا من عبد الناصر،في مكان الصدارة من العالم العربي.
ولعل الدليل على ذلك المؤامرة التي حيكت في سوريا في مطلع عام 1958،والتي كشف النقاب عنها عندما تقدم عبد الحميد السراج،رئيس المخابرات السورية،من الرئيس عبد الناصر وفي يده شيك يصرف لحامله بقيمة مليوني ليرة سورية،قائلا : "إن هذا الشيك،الموقع من قبل الملك سعود ومن حسابه الخاص،قدم لي من قبل أم خالد،الزوجة الرابعة الشرعية للعاهل السعودي والسورية الأصل. أما المهمة التي أوكلتها لي فهي التخلص منك"{في الهامش : "في عام 1984،سألني جنرال سوري : "هل تلقى السراج هذا الشيك من أم خالد أم طلبه؟"}.
عندئذ قرر عبد الناصر الدعوة إلى اجتماع شعبي كبير عرض فيه الشيك على الجماهير يدين بذلك الملك المتآمر ويسخر منه.
انعكست أصداء هذا الحادث في الرياض نفسها. حيث لم يعد هناك شك في أن الملك نفسه هو الذي دبر المؤامرة لأن الشيك كان موقعا من قبله.
هكذا فقد العاهل السعودي هيبته في نظر العالم كله،بينما ازدادت شعبية عبد الناصر.){ص 152 - 153}.
أعتقد أن مجمل القضية يكمن في حيازة عبد الناصر لآلة إعلامية،ولا يتعلق الأمر فقط بالملاحظة التي جاءت في الهامش .. بل إن عبد الناصر نفسه .. وهو الثوري لم تكن زوجته ضمن إطار العمل السياسي .. بل لم تظهر في الإعلام إلا عندما استقبلت زوجة (هيلاسي لاسي) .. فكيف لزوج الملك سعود .. أن تصبح جزء من لعبة اغتيال سياسي؟!! إضافة أن التعامل مع نساء – خصوصا في ذلك الوقت – ليس بالسهولة التي قد يتصورها المؤلفان .. قياسا على مجتمعهما.
ثم يكمل المؤلفان الحديث .. (في الواقع،تم تعيين سعود ملكا لان والده كان قد اختاره خليفته من بعده. إلا أن العجز المالي في الدولة وحادثة السراج جاءتا برهانا ساطعا على أنه ليس الأكفأ،وأن ساعة تغيير الإدارة قد دقت.
وفي 24 أيار (مايو) 1958،تم تعيين شقيقه،الأمير فيصل (المولود عام 1905) رئيسا للوزراء،بمهمة إعادة النظام إلى الإدارة والأمور إلى نصابها.
كان فيصل على عكس أخيه : قد عرف سعود بالتكاسل وللامبالاة والمرح والكرم إلى حد البذخ،بينما كان فيصل ميالا بطبعه للشدة والتقشف والحرص والتعالي والحزن والتحفظ. كذلك كان لسعود 40 ولدا،أما فيصل فلم يكن له سوى ثمانية. وكان لسعود عدد كبير من الزوجات و المحظيات،بينما كان للأمير فيصل زوجة واحدة. كانت قصور سعود تفيض بالترف والبذخ في الوقت الذي كان فيصل يسكن دارا متواضعة ولا يستخدم سوى سيارة واحدة. أما وجه الشبه الوحيد بينهما فكان حبهما للصيد بواسطة الصقور.
ولابد من التنويه أخيرا بأن سعود لم يكن يملك أية خبرة في الأعمال التجارية،بينما ظل فيصل يعمل للدولة منذ عام 1920،كما كان وزيرا للخارجية منذ عام 1926. لذلك اكتسب خبرة وحنكة كبيرتين،وقام بالعديد من الزيارات الدبلوماسية وعرف شخصيا روزفلت وترومان وأيزنهاور ونكسون وكينيدي وستالين وتشرشل وموسوليني وأتاتورك وديغول وغيرهم.
كما كان فيصل يعرف الحرب : ففي عام 1920،زار ساحة المعركة في"فيردان"،وفي عام 1925،استولى على مكة على رأس قواته،وفي عام 1943،زار لندن تحت وابل من القصف الشديد.
لذلك كله كان لابد من أن ينجح فيصل في مسك زمام الأمور بيد من حديد،وأن يفرض النظام ويخلص البلاد من الفوضى. ولكن في 21 كانون الأول (ديسمبر) 1960،استرد سعود مقاليد السلطة بكاملها من جديد،فرجعت الفوضى وعاد الترف والتبذير ..
في عام 1956،ترك حادثة"البريمي"المؤسفة تتطور بالشكل الذي رأيناه،أما اليوم،فعليه مواجهة الثورة الجمهورية في اليمن،والتي دبرها عبد الناصر.
لذلك لجأ إلى أخيه فيصل الذي قبل،في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1962،العودة كرئيس للوزراء،ولكن بعد أن وضع شروطه هذه المرة : أولها عزل الطريقي وإبعاده،خاصة وأنه يشك في أفكاره الطليعية وصلاته الوثيقة بعدد من الشبان السعوديين من خريجي الجامعات الأجنبية. أضف إلى ذلك أن عداء الطريقي الشديد لشركة أرامكو كان يقف حائلا أمام استئناف المفاوضات. كما طالب فيصل بوضع برنامج للتقشف يحد بشكل خاص من المخصصات الملكية وتخفيضها إلى 60 مليون دولار.
لم يكن أمام الملك من خيار سوى الرضوخ. وهكذا أعلن فيصل،في 3 كانون الثاني 1963،التعبئة العامة في العربية السعودية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة. كانت هذه المبادرة ناجحة لأن موسكو وواشنطن تدخلتا وتوصلتا إلى حل وسط للقضية اليمنية.
عندئذ فرض فيصل وزيرا جديدا للنفط،وهو الشاب أحمد زكي اليماني (المولود سنة 1930) ابن أحد القضاة في مكة. يتّسم هذا الشاب بذكاء حاد،درس القانون في جامعة القاهرة ونيويورك (كولومبيا) وهارفارد. وهو متخصص في الحقوق الخاصة،عمل مستشارا قانونيا للحكومة منذ عام 1958،ثم وزر دولة في عام 1960،وأخيرا وزيرا للنفط والمعادن في عام 1962.
كان اليماني على نقيض الطريقي : بعيدا عن الانفعال،ولكنه منفتح دائما على النقاش والحوار،دبلوماسي ناعم الأسلوب مع رباطة جأش وولاء مطلق لفيصل،ناكرا لذاته،متجاوزا المصلحة الشخصية،حريص على المصلحة العامة. كان يكسب قضاياه دائما ولكن على المدى البعيد. لا يضمر العداء لشركة أرامكو،ولكنه ينوي السيطرة عليها. ){ص 154 – 156}.
كان لابد أن أقطع تسلسل حديث المؤلفين .. لأقول .. ما أحوجنا لمفاوض مثل الدكتور (اليماني) .. ليس بشخصه فقط،بل لإنشاء مدرسة تمارس الدبلوماسية (الناعمة) والنفس الطويل في المفاوضات .. نواصل مع المؤلفين .. (وضع اليماني الأمور في نصابها بسرعة مذهلة،فأوقف الحملة الشعواء على أرامكو،ولكنه فرض عليها فتح حوار جديد حول إعادة النظر في العائدات في إطار منظمة"الأوبك" فوجئ زعماء أرامكو بهذا النهج الجديد،فرفضوا الحوار في البداية،إلا أن اليماني نجح أخيرا،بفضل مواهبه الدبلوماسية،في دفعهم للجلوس على مائدة المفاوضات داخل إطار اللجنة المختصة في"أوبك"،دون أن يدركوا أنهم بذلك اعترفوا واقعيا بهذه المنظمة.
عادت المهزلة من جيد في عام 1964 : عندما أعلن الملك سعود عن استعداده لاستلام زمام السلطة مرة أخرى في الوقت الذي كان فيه الريال السعودي لا يزال غير مرغوب فيه في الأسواق الأجنبية،كما ظل العجز التجاري يتزايد بصورة مستمرة.
عندئذ أصبح ظهور الأمير فيصل نادرا،فهل سيستسلم لليأس والقنوط؟
في 25 تشرين الأول (أكتوبر)،اجتمع أمراء الأسرة المالكة في منزل الأمير خالد،الولد السادس لابن سعود،ونائب رئيس مجلس الوزراء،وقرروا نقل السلطة التنفيذية بكاملها إلى الأمير فيصل.
وفي 29 تشرين الأول،اجتمع العلماء بدورهم عند المفتي الأكبر للحكومة،محمد بن إبراهيم الشيخ،وقرروا نقل السلطة الروحية إلى فيصل.
بعد ذلك اجتمع حوالي مئة أمير وخمسة وستون عالما في قصر الصحراء في الرياض،وأعلنوا في 30 تشرين الأول تنصيب فيصل ملكا للعربية السعودية.
وعندما نقل الخبر رسميا إلى الأمير فيصل في جدة أصغى بهدوء ثم قال :
-هل استنفذتم كافة الوسائل لإقناع الملك أولا؟
غادر الوفد جدة إلى الرياض لإعلام الملك سعود بالقرار الجديد. فوجئ سعود بهذا الأمر،فتردد بضعة أيام ثم وافق أمام الأمر الواقع،ولكنه أعرب عن أمنية واحدة حسب التقاليد : وهي تعيين خالد كولي عهد للملك الجديد.
في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 1964،صادق مجلس الوزراء على وثيقة الأمراء والعلماء.
ما كاد فيصل يبلغ رسميا في جدة حتى سافر إلى الرياض حيث استقبل بحماس شديد. وفي 4 تشرين الثاني،أقسم له الجيش والحرس يمين الولاء.
في الأيام التالية،رحل سعود مع حريمه وخدمه إلى القاهرة،المدينة التي تكن له العداء،بعد أن ضمن له فيصل دخلا سنويا قيمته ثلاثة ملايين دولار. وقد بقي في المنفى حتى وفاته في 23 شباط 1969.){ص 156 - 157}.
بعد هذه الأسطر تحدث المؤلفان عن تحديث المملكة من قبل الملك فيصل .. ولكنني فضلت تأخير ذلك الحديث ... لأضمه إلى حديث المؤلفين عن شاه إيران.
بعد الحديث عن الملك فيصل،عاد المؤلفان للحديث عن أزمات البترول،والصراع بين الشركات والدول،والمستقلين .. ثم (في 22 أيار 1967،أغلق عبد الناصر خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية،فجاء الرد سريعا في 5 حزيران،عندما هاجمت إسرائيل المطارات المصرية ودمرت 300 طائرة جاثمة على الأرض بالإضافة إلى 20 محطة رادار. وبعد ذلك بثلاثة أيام،دمر الجيش الإسرائيلي 700 دبابة مصرية،ثم وصل إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
هنا أطلق عبد الناصر نداءه الشهير لفرض حظر على النفط إلى إسرائيل والبلدان المؤيدة لها،فجاء الرد إيجابيا من قبل منظمة الأوبك.
إلا أن أرباب الشركات البترولية الكبرى وجودوا الرد المنسب فضاعفوا الإنتاج في البلدان غير العربية. ومما ساعد على ذلك الموقف المنفرد لشاه إيران الذي كان يحلم بتعزيز إمبراطوريته بالأسلحة والدولارات الأمريكية،وبأن يصبح"شرطي المرور"في الخليج. لذلك رفض المساهمة في الحظر العربي،ولم يتردد في تموين البلدين الموضوعين على القائمة السوداء : إسرائيل وأفريقيا الجنوبية. (..) بعد ذلك بفترة وجيزة،بدأت الدول المنتجة للنفط تدرك مدى الضرر الذي ألحقه الحظر باقتصادها،فعمدت إلى التراجع عنه تدريجيا. في 29 آب 1967،اجتمع العرب في الخرطوم حيث لاحظوا فشل الحظر. وفي 13 تشرين الأول،استأنفت شركة أرامكو إنتاجها المعتاد. وفي نهاية شهر تشرين الأول،استأنفت الكويت إنتاجها بعد أن كانت تخسر مليونا من الدولارات في اليوم. بقي العراق وحده صامدا،ولم يستأنف البيع كالمعتاد إلا في شهر تموز من عام 1968.
استرضاء لمصر،وفي نهاية 1968،دفعت العربية السعودية والكويت وليبيا لعبد الناصر وحليفه الملك حسين مبلغ 378 مليون دولار. ثم عمدت الدول العربية المنتجة للبترول إلى تشكيل منظمة"الأوابب"(OAPEP)،أي منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول،لوضع خطة مشتركة يمكن الدفاع عنها مستقبلا.){ص 162 -163}.
بعد الحديث عن حرب 67،وإنشاء المنظمة العربية .. تحدث المؤلفان عن أثر النفط،و مستقبل الدول النفطية،إذا جفت منابع النفط .. (لعل من المبالغ فيه أن نرثي لحالة هؤلاء المنتجين للبترول،لأن ثروتهم تزايدت باستمرار : أكثر من 100 مليار دولار في العام.
إن العديد من هذه البلدان يتساءل عما سيحل به عندما ينفذ النفط،ويسعى جاهدا لتنويع موارد دخله.
أقامت العربية السعودية أربعة مرافئ،40.000كم من الطرق،7 جامعات،12 مصنعا لتحلية مياه البحر الأحمر والخليج،تنتج 2.2 مليار لتر من المياه الصالحة للشرب يوميا،تنقلها الأنابيب حتى مسافة 500 كم عبر الصحراء.
كما يحق لكل مواطن سعودي أن يحصل على قطة أرض مع قرض بدون فوائد بقيمة 75% من كلفة الدار التي يزمع إنشاءها. أما القروض الممنوحة لإقامة المصانع فبلغت 60% من سعر الكلفة.
إلا أن أخطر ما في الأمر هو سباق التسلح :
فميزانية التسلح في إيران بتصاعد مستمر : 8.5 مليون دولار سنة 1960،156 مليون دولار سنة 1968 مليار اعتبارا من عام 1973. ويمكن أن نقول الشيء نفسه بالنسبة للعراق والعربية السعودية.
أما الاحتياطات فتوضع أحيانا في مشاريع ومؤسسات غربية : 14.4% من رأسمال "داملر – بنز"و10%من فولكسفاغن للكويت،و15 % من شركة الخطوط الجوية الأمركية"بان أميركان"و 25.04% من كروب"Krupp"لإيران،و13.65% من فيات لليبيا. كما كانت كميات هائلة من فائض أموال العائدات البترولية "حوالي 30 مليار في العام"توزع كما يلي : الربع في الولايات المتحدة،العشر في بريطانيا،ومثله في كل من أوربا الغربية والعالم الثالث.){ص 164}.
ثم تحدث المؤلفان عن بعض نتائج دخول عائدات النفط إلى بعض الدول النفطية،وضربا مثلا بفنزويلا،وعاصمتها كاراكاس .. (تعتبر هذه المدينة التي تضم 2.5 مليون نسمة،أي 19% من عدد سكان البلد كله،حالة من حالات التمدن السريع والمثير للقلق بالتالي.(..) في العاصمة كاراكاس نجد الأبنية الفخمة محاطة بالأكواخ المكتظة بالعاطلين عن العمل والبؤساء. أما عدد الأغنياء فيتزايد بشكل أبطأ من تزايد الفقراء. وهكذا فإن 5% من المميزين يتقاسمون فيما بينهم 28% من الدخل القومي،بينما لا يخص المواطنين المعدمين سوى 5% من هذا الدخل.(..) تعتبر كاراكاس مدينة مفعمة بالنشاط العجيب : فالأبنية الحديثة تسحق القديمة ذات الطراز الباروكي الأسباني التي أصبحت نادرة. ويباع لتر البنزين بـ 30 سنتيما فرنسيا،الأمر الذي يفسر الأرتال المتواصلة من السيارات التي تتزاحم عل طرقات المدينة،حيث يركب الأغنياء السيارات الأمريكية الفارهة،وصغار المستخدمين"السرفيس"،بينما يتكدس الفقراء في الباصات المكتظة.){ص 165 - 166}.
انتهت المساحة المخصصة للحلقة .. لذلك نكتفي بالإشارة إلى حديث المؤلفين عن أحد نتائج حرب 1967،وهو حصول انقلاب في ليبيا،على يد مجموعة من الضباط الشبان،على رأسهم معمر القذافي،وعبد السلام جلود،وكان من المقرر القيام بالانقلاب يوم 21 /3/1969،ولكن وصول المطربة أم كلثوم،إلى ليبيا، قلب الخطة رأسا على عقب .. تم الانقلاب في الفاتح من سبتمبر من نفس السنة ... كان أول عمل قم به القذافي .. (بعد ترفيع نفسه إلى رتبة عقيد،هو إغلاق البارات ومنع المشروبات الكحولية. وبعد بضعة أشهر طلب من سلاح الطيران الأمريكي مغادرة قاعدة "ويلوس فيلد"،كما طلب من الإنكليز الانسحاب من مرفأي طبرق وبنغازي،فنفذ الطلب دون أي اعتراض.
ما كاد الأمر يستتب في يد القذافي حتى بدأ بالبترول. في الواقع،كانت طموحاته أخلاقية وأيديولوجية ودينية،مضادة للاستعمار والشيوعية. وهكذا تبنى لهجة المرشد الواعظ.{وبعد أن اعتبر القذافي نفسه خليفة عبد الناصر،في المحافظة على القومية العربية ،بدأ،من ذلك الحين: } يحلم"باشتراكية إسلامية تنبعث من واقع الأمة،وتستند إلى تعاليم القرآن،بعيدا عن الرأس مالية المستغلة والشيوعية الكلّيانية" ){ص 167 - 169}.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة .. إذا أذن الله .
س/ محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
س: سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-01-2013, 11:45 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "10"

جزاك الله خير استاذنا الفاضل / محمود المختاار الشنقيطي

وشكرا لك على الجهود المبذولة والمعلومااات قيمه للغاية ولاهنت



تقديري وحترامي.

 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-01-2013, 08:01 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
رد: الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "10"

السلام عليكم أختي الفاضلة (صاحبة السمو) .. واحترامي وتقديري لك .. لا هنتِ
دمت ِبخير.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "9" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 28-01-2013 08:04 AM
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "7" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 26-01-2013 08:20 AM
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "5" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 25-01-2013 02:04 AM
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "6" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 25-01-2013 02:02 AM
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان "1" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 20-01-2013 08:14 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:50 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع