مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2013, 09:14 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "3"

الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "3"
من شرق آسيا إلى غربها .. (في بلاد فارس،ظهر رجل إنكليزي يدعى وليام كنوكس دارسي ،الذي كان قد جمع ثروة من مناجم الذهب في أستراليا،فنجح في 28 أيار من عام 1901 في الحصول على امتياز خاص للتحكم بالنفط لمدة ستين عاما (استخراجا وتوزيعا) في هذه الإمبراطورية،باستثناء الأقاليم الشمالية التسعة. بلغت مساحة هذه الأرض 770.000كم2 ،أي مساحة فرنسا وبلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ وسويسرا مجتمعة. أما ثمن هذا الامتياز الهائل،فكان 20.000 جنيه تدفع نقدا،زائد 20.000 سهم بقيمة جنيه للسهم الواحد في الشركة الجديدة"النفط الفارسي"(Persian Oil) بالإضافة إلى 16% من الأرباح السنوية الصافية.
فور توقيع العقد،كلف دارسي عالما جيولوجيا لامعا،يدعى ب.ب. رينولدز ،بأن يحفر لصالحه في القسم الغربي من الامتياز،إلا أن السنوات الأولى لم تكن مثمرة رغم التكاليف التي بلغت 250.000 جنيه.
عندئذ لجأ دارسي إلى آل روتشيلد يطلب منهم العون،ولكنهم رفضوا لأنهم كانوا ملتزمين في أماكن أخرى،ولم تكن بلاد فارس ضمن اهتمامهم. إلا أن الرجل لم ييأس،إذ كانت له صلات كثيرة،فاتصل بشركة صغيرة تدعى"بورما أويل"،كانت تنقب عن النفط في بيرمانيا لصالح البحرية الملكية.
شجعت الحكومة البريطانية التقارب بين دارسي واللورد"ستراثكونا"رئيس شركة "بورما أويل". كان هذا الأخير اسكتلنديا عصاميا،جمع ثورة من تنفيذ الخط الحديدي"الباسفيك الكندي".
بدفع من دارسي وستراثكونا،نجح رينولدز أخيرا،يوم 26 أيار 1908،في العثور على عمق 15 م من سطح الأرض على الطبقة الصالحة من البترول الذي سيغير مصير هذا البلد كله.
هكذا ظهر البترول في مختلف أنحاء العالم تقريبا. لذلك سيبدأ الصراع بين عمالقة المهنة على صعيد النقل بشكل خاص.
في عام 1891،اتصل وكيل آل روتشيلد في لند بالأخوين صموئيل (..) وهما من مستوردي الصدف،يملكان أسطولا صغيرا كان يأتي بالصدف من لشرق الأقصى(..) وقد عرض عليهما أن يحملا في الذهاب البترول الروسي الذي يريدون بيعه في آسيا.
قبل ماركوس صموئيل أن يصبح وكيلا عاما للشركة البترولية (BiTNo)،التابعة لآل روتشيلد،بالنسبة لروسيا. لذلك عمد إلى إنشاء ناقلة نفط خاصة بحمولة 5010 طن،تتفق مواصفاتها مع معدلات شركة السويس (موريكس)،أصبحت تنقل النفط عبر قناة السويس،وكانت أول ناقلة من هذا النوع عبرت القنال في عام 1893. أخيرا،أوعز الأخوان صموئيل ببناء تسع ناقلات للنفط دفعة واحدة.(..) فشلت كل الجهود التي بذلت من قبل شركة ستاندارد لمنع الأخوين صموئيل من حق المرور عبر قناة السويس. ومن الجدير بالذكر أن الأسطول الجديد أصبح يسمى"شل"،ويحمل الصدفة كشعار،لأن كلمة Shell تعني "الصدفة".(..) في عام 1897،أقام ماركوس صموئيل في لند "شركة شل للنقل والتجارة"،التي تخصصت في نقل البترول من روسيا إلى آسيا أولا،ثم من الولايات المتحدة إلى أوربا،لأنه توصل،في عام 1901،إلى عقد اتفاق مع العقيد"غافي"،الذي مر ذكره آنفا(من شركة غولف)،ساري المفعول لمدة 21 عاما،ينقل بموجبه وبسعر ثابت 100.000 طن من البترول سنويا.
بدأت شركة ستاندارد،التي سلّم جون روكفلر زمامها لجون"أرشبولد"،تقلق من هذه المناورات الكبيرة،فاستدعى أرشبولد صموئيل إلى نيويورك وقال له :
- هل تريد أن تبيعنا شركة شل للنقل مقابل 40 مليون دولار؟ علما بأننا مستعدون لأن نحدث فرعا مشتركا برئاستك.
لم يجب الرجل على الفور،بل غادر إلى لندن،مقتنعا بأن المعركة ستكون قاسية،ولكن أمله في كسبها كبير إذا بقي سيدا على أرضه.
كان أسطول صموئيل يتألف من ثلاثين ناقلة نفط في عام 1902. وكان يتنازع السوق الألمانية مع ديتردنغ وروكفلر،والسوق الآسيوية مع روكفلر بالتحالف مع تيتردنغ الذي كان يدافع عن نفسه ضد قيام شركة ستاندارد بإغراق الأسواق بصورة وقحة. (..) فضل { صموئيل} دعم الفتى ديتردنغ الذي بدا له سهل الانقياد،فأحدث فرعا مشتركا بين آل روتشيلد،والشركة الملكية الهولندية وشل للنقل،أطلقت عليه اسم (شركة البترول الآسيوية" التي جعلت تسويق البترول في الشرق مركزيا تحت الإدارة الفعلية لهنري ديتردنغ.
بهذا قام صموئيل برهان جيد،ولكنه لم يقدر جديا الإمكانيات الحقيقية لشريكه الجديد الذي يصغره بثلاثة عشر عاما.
كان اهتمام ديتردنغ آنذاك منصبا على احتكار الشركات البترولية الصغيرة لجرز الهند النيرلاندية : دوردتش،مويرا إينايم،نيدر ندش،تاراكان،وسومطرة.
في الوقت نفسه، كما رأينا سابقا،بدأت آبار شركة غولف في تكساس تنضب ولم تعد تسمح لهذه الشركة باحترام التزامها بــ 100.000 طن سنويا مع شركة شل للنقل. لذلك حضر إلى لندن،للتفاوض مع صموئيل،أندرو ميلون،الذي أبعد غافي واستلم منه رئاسة شركة غولف. نجح ميلون في مهمته،وقبل صموئيل إلغاء العقد.
اكتفى صموئيل بتحويل ناقلاته في الأطلسي لنقل المواشي،إلا أنه نجح على الصعيد السياسي،حيث أصبح اللورد – العمدة للعاصمة لندن،وتحول اهتمامه للتمتع بثروته وأمجاده.
وعندئذ صعّد روكفلر النضال،فأبعد "شل"عن السوق الألمانية،ثم أخذ يغرق آسيا وأوربا بالفائض الأمريكي وبأسعار زهيدة.
كذلك حاول ماركس صموئيل بدوره التعامل مع روكفلر ففشل. لهذا وجد عمدة لندن السابق نفسه مضطرا للقبول بشروط ديتردنغ القاسية. عرض عليه هذا الأخير أن يشتري منه 50% من حصته في شركة شل بحوالي 150% من قيمتها في البورصة. وهكذا ولدت شركة"شل الملكية الهولندية"سنة 1907 : 40% من الأسهم لصموئيل والإنكليز،60%لديتردنغ والهولنديين،بمن فيهم كيسلر الابن،ولكن 10% ذهبت لآل روتشيلد الذين قبلوا باقتراح ديتردنغ واقتنعوا بعدم ذكر اسمهم.(..) في بحث جون روكفلر و ستاندارد الدائم عن منافذ جديدة،خطرت ببالهم فكرة عبقرية : بما أن الصين هي أكثر بلدان العالم سكانا (400 مليون نسمة آنذاك)،فقد صنعوا 500.000 مصباح تضاء بالبترول،ثم وزعوها كهدايا على كافة المسؤولين في هذا البلد،بعد أن قدموا معها،كهدية أيضا،كمية قليلة من النفط. بهذه الطريقة نشأت الحاجة الصينية إلى البترول.
خلال الأشهر التالية،عوّض سعر النفط هناك بسرعة كلفة المصابيح ومئات ألوف الغالونات التي قدمت مجانا في البداية.
وقد نجحت هذه الطريقة لدرجة جعلت ستاندارد تكررها في كل من أستراليا وأفريقيا الجنوبية والأرجنتين.
إلا أن التنافس العالمي ازداد في الوقت نفسه.){ص 30 - 36}.
بطبيعة الحال لا يسأل أحد وأين نحن؟! إذا يبدو أننا لم نكن على الخريطة .. أو أننا لم نكتشف بعد!!!
على كل حال .. (بين عامي 1904 و 1906 رفعت ضد ستاندارد عشرون دعوى بتهمة عرقلة حرية التجارة وتزوير آلية السوق. في الواقع،كان هذا يحدث فعلا في الخفاء عندما كان جون روكفلر يرفع الأسعار هنا وهناك،أو يخفضها لأقل من سعر الشراء حسب الحاجة والمنافسة والأهواء،دون أي وازع أو شفقة. فالذين يجعلونه يحقق ربحا بتخفيض أسعار الكلفة لشركة ستاندارد،كانوا يضمنون الثروة.أما الذين يزعجونه فكانوا يسحقون دون هوادة. في مطلع القرن العشرين،كان روكفلر الرجل الملعون والبغيض بحق في الولايات المتحدة كلها.
لم تستطع ستاندارد كسب كافة الدعاوى،وبخاصة في شهر تشرين الثاني عام 1909،حيث منعت الشركة من العمل في ولاية تكساس بحكم صدر ضدها من قبل محكمة العدل في سانت لويس. وعندما استأنف الحكم،قررت المحكمة العليا،في 15 أيار 1911،حل التروست وتوزيع أسهمه على 70 شركة مساهمة.
في الواقع،كان الرئيس تيودور روزفلت من أشد خصوم هذا التروست الاحتكاري. لذلك جاء هذا القرار نصرا شخصيا له.){ص 36 - 37}.
ذلك القرار لم يغير الأمور كثيرا،أو لم يغير من سيطرة روكفلر – والذي فكر في عمل استفتاء،حول :"من هو الرجل المكروه أكثر من سواه في الولايات المتحدة"؟ وحصل على حوالي 40% من الأصوات،أي أكثر من مجرمك شيكاغو الذي طال الحديث عنه في ذلك العام،والذي قتل ست نساء شابات على التوالي!! ص 43 - .. (كان جون روكفلر قد أصبح ماهرا في الألاعيب المالية،ولم يعد باستطاعة المحكمة العليا تجميده أو تحجيمه بمجرد قانون ضد الاحتكار.
في علم 1900،كان يسيطر على ستاندارد بواسطة 42.9 % من الأسهم،بينما يمتلك خمسة عشر من أصدقائه أو شركائه 39.5% من الأسهم المتبقية.{أي 82.4% }
وعندما تضاءل عدد "المتواطئين"هؤلاء في عام 1911،اكتفى روكفلر بـ24.9% مع عشرة شركاء يمتلكون 37.7% {أي 62.6%} ينما وزعت الأسهم الباقية،أي 37.4% على 6000 مساهم. وقد كان هؤلاء متمسكين جيدا بشركة ستاندارد هذه،التي كانت الأرباح السنوية التي توزعها عليهم تتراوح بين 20 – 27%.(..) هكذا اختفى"التروست"الاحتكاري خلال أشهر،ولكن روكفلر،الذي فقد شركاءه وحولهم إلى مستشارين خاصين،أصبح السيد الوحيد لإمبراطورية مجزأة في الظاهر.){ص 40 - 42}.
قبل ذلك تحدث المؤلفان عن بداية تطوير الصناعة البترولية،والذي بدأ .. ( في عام 1883،عندما اخترع"داملر"المحرك الانفجاري،وقد عرض "سيرك"بارنوم الشهير آنذاك،عبر العالم،سيارة داملر وصديقه "بنز"فما لبث عدد السيارات في فرنسا،بعد عشرة سنوات،أن أصبح 200 سيارة،ثم 3000 في عام 1900،و 53000 في عام 1910،و 607000 في عام 1914.
ازداد عدد سباقات السيارات،وفي عام 1910،جاء سباق باريس – نيويورك ليتوج هذه السباقات.
منذ بداية القرن الحالي،بدأ قتال العمالقة بين جميع أسماك القرش الكبيرة هذه للحصول على موارد جديدة للتموين،وبالتالي للسيطرة على الأسواق العالمية. كانت كل الوسائل والضربات مسموحة،وأصبحت أوربا الغربية،التي لم تكن تؤمن بغير الفحم (باستثناء إنكلترة)،الحلبة الرئيسية للصراع. (..) كانت فرنسا مثلا،بالنسبة لكبار رجال النفط،سوقا مفتوحة،رغم استثمار البترول في الألزاس منذ عام 1498{هكذا}. وفي عام 1745،أدى فتح أول بئر إلى صدور كتاب براءة من الملك لويس الخامس عشر،منح لشركة بيشل – برون.
في عام 1853،وفي كولمار،توصل الألزاسي غوستاف – أدولف هيرن إلى نوع من الزيت الرخيص المستخرج من النفط،وفي عام 1857،وقبل دارياك،توصل البروفسور هوناوس،من مدرسة البوليتكنيك في هانفور،إلى القيام بحفر ميكانيكي بواسطة أنابيب من قياس 4.8 و 10 بوصات. كما بدأت مصفاة بيشل – بورن الصغيرة عملها بعد ذلك بقليل في عام 1857.
إلا أن الفرنسيين فضلوا الأسهل،وقبلوا بالاستعمار البترولي الأجنبي،لذلك أصبحت فرنسا،في عام 1914،خاضعة بشكل كامل للخارج فيما يتعلق بتموينها بالبترول.
أما إنكلترا فقد ناضلت بشدة للحفاظ على استقلالها.){ص 37 - 39}.
س/ محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
س: سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-01-2013, 01:25 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "3"

استاذنا الفاضل/ محمود المختاار الشنقيطي

لاهنت على كل هذه معلومات شكرا لك .. ووفقك الله.


 

التوقيع

 


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
كلنا تميم المجد
 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-01-2013, 02:07 AM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
رد: الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "3"

السلام عليكم .. أختي الكريمة (صاحبة السمو) .. ألف من الشكر لا تفيك حقك.
لا هنتِ .. ودمت بخير.

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان .. "2" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 25-01-2013 02:08 AM
الجانب الخفي من تاريخ البترول : جاك .. و جان "1" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 20-01-2013 08:14 AM
الأزهر يطلب تحصيل 20% من الدول الإسلامية قيمة "زكاة البترول" العظــ سالم ــيمان المجلس الإســــلامي 3 01-06-2008 05:16 PM
نستني مع همومي وارتجي ليل الوصال يعود"""""""" ماعاد به حل؟ مجلس الشعر النبطي 6 20-08-2006 06:48 PM
الجانب الإنساني في حياة " محمود شاكر" يرويه ابنه "فهر" ابومحمد الشامري بوح المشاعر 8 30-07-2005 03:41 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:10 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع