تسلم يمناك

[سلمان الرفيدي]

تسلم يمناك ويسلم القلم الحر
الضحى من النهار ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,, نهار عامر المكراد
زبدة الهرج نيشان
العنوان مقطع من بيت شعر للشيخ الفارس راكان بن فلاح بن حثلين، وبه أستشهد على صدق النوايا ورقي المقاصد فيما أذهب اليه كتابة وقولاً حول مسألة الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وما نقدي للبعض ممن يعتقدون جهلاً ومكابرة ان الكويت تنتمي لهم، وذلك حتى أصحح معارفهم ومعلوماتهم المكتسبة من حكايات الحكواتية في المقاهي المتصدرة كتب التاريخ!!، وايضا حتى أساعدهم على كسر الحاجز النفسي ليتخلصوا من أوهامهم وتعود لهم بصيرتهم ليبصروا الواقع على حقيقته لعلهم يعيدون قراءة التاريخ باحداثه وتحولاته وتطوراته ليساعدهم في نفض ما تكوّن في اذهانهم من حكواتية المقاهي!!
أقدر للزميلة عزيزة المفرج انفعالها، فهي مازالت قارورة صغيرة، وايضا أشكرها على جرأتها وشجاعتها الأدبية عندما لم تخف الحقيقة وذلك باعترافها بأن من تحدثت نيابة عنه أو عنهم لم يصنعوا شيئاً مفيداً أو يسعوا لصناعته فحتى لو كانت تتهكم إلا انها أصابت كبد الحقيقة. وعن شخصي أقبل اعتذارها، أما ما ذكر في مذكرات الرحالة والارساليات وتناولته كتب التاريخ عن ماضي الكويت وطبيعة الحياة في تلك العقود الماضية فهذه الكتب والمذكرات رصدت كل شيء وقت ذاك ولم تحصرها في قهوة أبوناشي فقد وردت في صفحات تلك المؤلفات جميع المهن القائمة وقت ذاك وايضا أسماء القبائل والعائلات وغيرها، وحتى تطخين تواضعا فالعرفج والرمث وجميع اسماء الاعشاب في صحراء الكويت قد تم ذكره وتناولته تلك الكتب. فالكويت وحدة قائمة بترابط الصحراء والقرى والمدينة كحقيقة لا تقبل الجدل وأيضا من منظور المؤرخين العادلين وليس كما يشتهي البعض.
أما عن تلك القهوة فللزميلة عزيزة أقدم اعتذاري لعدم معرفتي أو جهلي ـ إن شئتي ـ بدور القهوة التي كانت قصرا للمؤتمرات تختفي خلف مسمى قهوة وفي قاعاتها تتم مناقشة شؤون البلاد والعباد وقت ذاك، علما بان معلوماتي عن القهوة كانت تقتصر على سوالف واحاديث بعض الرواد عن شؤونهم وهمومهم، كما يتم حاليا في المقاهي القائمة. وعليه ارجو ان تقبل الزميلة اعتذاري عن ذاك الدور التاريخي والبطولي لتلك القهوة (أو قصر المؤتمرات).
أما موضوع الشهداء والاسرى الشهداء فعذرا للزميلة التي تجزع عند ذكره لسبب أجهله في نفس الزميلة الكاتبة حتى لو تذرعت بقبولها اسماء اولئك الابطال الشهداء من جميع الطوائف والشرائح الكويتية، ولكن مراجعة اسمائهم واستشهادنا بهم، ومن قبلهم اسماء شهداء الجهراء والوفرة وحمّا ومن قاتل في تلك المعارك ودافع عن الوطن وحرس حدوده وحماها، فهؤلاء جميعا كويتيون ينتمون الى الكويت وليس كما يشتهي البعض ان تنتمي لهم الكويت، وان كانت معلومات الزميلة تتوقف داخل اسوار تلك القهوة فننصحها ان تستعين بالشريط المسجل للمرحوم الشيخ عبدالله الجابر في المقابلة التلفزيونية مع الشهيد الشيخ فهد الأحمد التي لاشك انها قادرة على استعارته من مكتبة التلفزيون، وعليها ايضا حتى تتسع مداركها ان تبحث عن جواب لمسمى قصر نايف وايضا تسمية المطلاع فقد يكون هذا التاريخ سبق افتتاح قهوة الشاي المذكورة في كتب التاريخ!!!
لقد كتبت عن قبائل الكويت ودافعت عن جميع الشرائح الكويتية بهدف تمتين الوحدة الوطنية وليس كما يسعى إليه البعض أو يحملني هواجسه وسوء تقديره ومعاداته لتماسك الوحدة الوطنية، ولن تجدي أو تنجح محاولاتهم البائسة في حوار يهدفون من ورائه خلخلة الوحدة الوطنية أو شقها كما يسعون، فالكويت وطن يتسع صدره لجميع ابنائها ولن تتحول مهما طنطنوا فزعيقهم لن يتاح له الخروج من دائرتهم الضيقة ومسعاهم المحكوم عليه بالفشل بقوة وحدة أهل الكويت ولن يضيرهم صوت من هنا أو هناك فالقافلة تسير بتقدم وثبات.
ان تشبيه الزميلة لي برجال مخابرات صدام ينم عن عقدة الزميلة وضحالة اطلاعها وبغضها الذي لم تستطع التغلب عليه كسبب رئيسي ووحيد يدفعها دائما في كتاباتها واحاديثها التي لا تخرج عن هذه الدائرة البغيضة والتي نحن نترفع عن مجاراتها حرصا على مصلحة الكويت وتأكيدا على تمسكنا بوحدة شعبها واحتراما لشخصنا، ولن نذهب مع الزميلة اكثر من هذا لعل وعيها يعود وتستعيد بصيرتها المفقودة!!
وأخيرا نكرر قبولنا اعتذار الزميلة عن عدم صناعة أي مخترع لمنفعة الكويت، ولكن ننصحها ومن على شاكلتها ألا تكون قادمة لتعويض ما مضى من تقصير لتصنع مشروع خلاف وتفرقة وتشتيت تصيب به الوحدة الوطنية كما نستشعر به من مقدمات توجهاتها.
أما تقديرك للبدون الشهداء والأسرى ومن منهم قدم خدمات للكويت وارتبط بأرضها وايضا من يخدم في الجيش والشرطة فهذا موقف جديد ومتقدم نرجو ان تحافظي عليه في كل الأحوال والمناسبات وألا يكون قصدك منه كلمة حق يراد بها باطل، اما رؤيتك للكويت وتشبيهها بالماعون فنحن نعذرك لمعرفتنا سبب موقفك المعادي للشرائح الكويتية الأخرى حسب مفهومك بانها ماعون تدافعين عما داخله ليس إلا حتى تستحوذين بالكامل على ما داخل الماعون، ونحن نقول ان الكويت وطن يشرفنا الانتماء له ونعتز بتقديم كامل الولاء من منظورنا الوطني الواضح والثابت للوطن وليس للمواعين، وحتى لا تتورطين مستقبلا لشحة معلوماتك التاريخية عن القبائل نزودك بمعلومة قد تفيدك وهي ان مجالس القبائل سواء المستوطنون منهم أو الرحل فجميعهم يقدمون الشاي والقهوة لرواد مجالسهم المفتوحة على مدار الساعة وفوق الشاي والقهوة المجانية صحون عليها المفطحات (الخرفان) تقدم للضيوف مجاناً وليس كما تتفاخرين به لبيعكم الشاي في القهوة التاريخية، وهذه عادة القبائل الكويتية وفي الجزيرة العربية والخليج قبل بيعكم الشاي في القهوة وفي عصرها وبعدها حتى الوقت الحالي في الديوانيات المنتشرة في جميع انحاء الكويت كموروث قبلي.
وأخيرا: نرجو ألا نكون قسونا على الزميلة ومن يشاطرها فقصدنا تصحيح المعلومات وتقديم النصيحة لتكف عن نشر معلومات مغلوطة تسيء لنفسها ولا تسيء لغيرها فان كانت لا تعلم الحقيقة فالآخرون يعلمونها.