بسم الله الرحمن الرحيم
ألووووه...... حبيبتي؟؟ بهذه العباره تبدأ المكالمه ,, وأي مكالمه ؟؟ مكالمة الوقاحه ,,والخسه ,, والدناءة,,,.
نعم!!!
أيها الاخوه هكذا تبدأ المكالمه ,, أخواني لكل حدث قصه,, ولكل فعل ردة فعل ,, وإن من دواعي كتابتي لهذا الموضوع ,, هم شباب هداهم الله لطريق الحق والصواب ,, بعض الشباب الذي تجدهم ,, حلقاء اللحى ,, مطيلين الإزار ,, مضيعين لبعض الصلوات,, تاركين لـ أكثر سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ,, على السنتهم نحن افضل من غيرنا ,, وبهذه العباره بيدؤن الرد على من ناصحهم وكأنهم يعتقدون ان المقاعد في النار محدودة أي انهم ماداموا افضل من غيرهم فـ غيرهم سيذهب الى النار ,, الى ان تكتفي وهم سيذهبون الى الجنة ,, تلقائيا : ألا ان سلعة الله غاليه الا ان سلعة الله الجنة ,,
أخواني ان هؤلاء الشباب قد استسلموا للشيطان وعصوا امر الرحمن سبحانه وتعالى وقد قال سبحانه في كتابه الكريم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) (النور: من الآية21) وهؤلاء الشباب وللاسف الشديد يتبعون الشيطان خطوة بـ خطوة,,
كثيرا!! مايقولون : نحن ولله الحمد محافظون على فرائض الدين ولم ولن نتجراء على الله سبحانه وتعالى بـ أرتكاب كبيرة من الكبائر ,, وهاهم يتعدون على محارم الله سبحانه وتعالى ,, وذلك بما يسمونه بــ الغزل العفيف او التسليه الشريفه ,, او الاسماء التي يظهر منها البراءة ويبطنها الخسة والدناءة ,,,
ومن هذه المجالس المباركة اوّد ان اوجه هذه الرساله لهذه الفئه من المجتمع خصوصا ,, ومن يفكر ان ينهج منهجهم عموما ,, وسـ أكتب هذه الرساله في عدة نقاط:
أولاً: إن المسلمين في هذا الوقت بالتحديد يتعرضون لحرباً صيليبيه ,, يشنها عليهم احفاد القردة والخنازير ,, بقيادة حقيرهم بوش عليه من الله مايستحقه ,, ابتداءت من أفغانستان الى ان وصلت بــ السخريه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم,, وأنتم ,, ومن على شاكلتكم ,, تراودون محارم المسلمين على انفسهم ,, ألا تستحون من الله ,, هل الله سبحانه وتعالى اهون الناظرين اليكم ,, وهل سترفع سماعة الهاتف ووالدك بجانبك وتبداء بـ التغزّل مع عشيقتك ,, ام انك تخاف وتقدر والدك ,,أتقدر البشر ,, والله سبحانه وتعالى ينظر اليك من فوق سبع سموات ولاتلقي له اهتماما ,, (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ )[ الاحزاب من الايه37] ,,تتخفى من الناس ,, ورب الناس ينظر اليك ,, ماأرحمك وما أحلمك ياربنا ,, على سترك على هؤلاء ,,تتمنى توبتهم ,, ويتمادوّن عليك بالمعصيه ,,
أين نصرتكم لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ,, ابقي من وقتكم الكثير ,, للمكوث الساعات الطوال على الانترنت ,, من ماسنجر ,, وشات ,, والتحدث بـ الهاتف في الثلث الاخير من الليل,,
عذراً يارسول الله!! ان من امتك من يؤثر التغزل على نصرتك ولو بكلمه ,, لان الوقت لايكفي بإن يجمع بينك وبين حبيبته ,,
عذراً يارسول الله!! لقد أخبرتنا ان الحي القيوم ينزل الى السماء الدنيا ويسأل هل من سأل فـ أعطيه,, هل من مستغفر فـ أغفر له ,, ومن شباب امتك من يُسهر ليله في معصيته سبحانه وتعالى,,
عذرا يارسول الله!! ان من شباب امتك من يدعي محبتك باللسان وقد كذب والله ولو احبك,, لما خالف امرك ,, ولو احب الله لـ امتثل لقوله تعالى{ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قُلْ أَطِيعُوا اللهَ َوالرَّسُولَ فإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}
وكما قال الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه * هذا لعمري في القياس شنيع .
لو كان حبك صادقاً لاطعتـه * إن المحب لمن يحب مطـيع .
ثانيا: أريد ان اطرح على هؤلاء الذي لااعلم ماذا اسميهم !! هذا السؤال؟؟
هل ترضى هذا لــ أهلك؟؟
والسؤال بــ هل أي ان الاجابه ستكون بـ نعم !! أو بــ لا !!
ونفند الاجابتان !!
إذا كان الجواب بــ لا !!
فنقول له لماذا ترضى للمسلمين ولاترضى لنفسك!!
أتدعي الايمان فقط ولاتطبقه !! اين انت ,,, من حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله (( لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه المسلم مايحب لنفسه )) فــ أنت لاترضى لـ أهلك ولاتحب لهم هذا الامر !! فلماذا تحبه للمسلمين !! وبهذا قد نافيت الحديث وخرجت من نطاق الامان الى دائرة الخطر !! والعياذ بالله!!
والاحاديث في هذا الامر كثيرة!!!
وإذا كان الجواب نعم !! فــ نقول له من حقك ان تكلم بنات الناس !!
ولكن؟؟
نقف !! عند نقطة نظام: وهو ان من يرضى على عرض أهله !! أعاذنا الله واياكم واخواننا المسلمون من كل شر ,, فهذا ديوث -اجلكم الله - وقد قال صلى الله عليه وسلم (( لايدخل الجنة ديوث)).
ثالثا: ان هذه المغازلات والمهاترات هي طريق الزنا,, وكما يجب أن يعلم المسلم أن الزنا جريمة شنيعة خبيثة ,, وفاحشة ممقوتة من كبار الذنوب ، التي توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم ,, وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الزناة يعذبون في تنور من نار أعلاه ضيق وأسفله واسع " رواه البخاري
وأن الادله في القرآن كثيرة ولاتخفى عليكم ,, وعليكم بالرجوع الى سورة النور لتعلموا عظم هذا الذنب,,
,,همسه,,
يامن تغازل ويامن تنتهك حرمات الله ,,إن الزنا ,, دين ,, لابد ان تقضيه ,, ومن زنا ,, سيزنى به ,, ولو بجدار بيته ,, ومن طق باب الناس طقوا بابه ,,
رابعا:سأذكر قصة او قصتين حدثت في القرون السابقة ,, لعل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها ,,
شهيد العفاف: الموت ولا سخط الله
هذا رجل"عادي" أيضا ليس بِمَلَك، ولا بنصف مَلَك .. هو إنسان بل وشاب، شاغلته امرأة فأبى أن يأتي الحرام، لكنها من كثرة إلحاحها أثرت في قلبه فتنازعه الهوى والتقوى، لكنه رفض أن يلين لما يغضب الله.. واسمع من جابر بن نوح وهو أحد السلف الصالح يحكي قصته: كنت بالمدينة جالسًا عند رجل في حاجة، فمر بنا شيخ حسن الوجه حسن الثياب، فقام إليه ذلك الرجل فسلم عليه وقال: يا أبا محمد أسأل الله أن يعظم أجرك، وأن يربط على قلبك بالصبر، فإن الصبر معول المؤمن، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك.
فقلت له: من هذا الشيخ؟ فقال: رجل منا من الأنصار، فقلت: وما قصته؟ قال: أصيب بابنه وكان به بارًا قد كفاه جميع ما يعَنِّيه، ووفاته عجب. قلت: وما كانت؟ قال: أحبته امرأة، فأرسلت إليه تشكو حبه وتسأله الزيارة، وكان لها زوج فألحَّت عليه حتى شغلته ولكنه أبى أي تنازل عن دينه، فيئست منه حتى لم تعد تدري ما تفعل لدرجة أن ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فعملت لها في ذلك…
وبلغ صراع الفتى مع نفسه أن خطر ذكرها بقلبه ذات مرة، فقام مسرعًا فصلى واستعاذ والأمر يشتد عليه، فقال: يا أبي أدركني بقيد . فقال: يا بني ما قصتك؟! فحَدَّثه بالقصة، وظل على ما يعاني من مرض نتيجة هذا التدافع الداخلي لديه بين الحق والباطل إلى أن مات –رحمه الله- .
"ولن يتركم أعمالكم"
فقد رُوي أن امرأة جميلة كانت بمكة، وكان لها زوج، وكانا رقاق الدين، فنظرت يومًا إلى وجهها في المرآة فقالت لزوجها: أترى أحدًا يري هذا الوجه ولا يفتن به؟! قال: نعم. قالت: من؟! قال: عبيد بن عمير. قالت: فائذن لي فيه فلأفتننه. قال: قد أذنت لك. فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر..
فقال لها: يا أمة الله استتري. فقالت: إني فتنت بك. قال: إني سائلك عن شيء، فإن أنت صدقتني نظرت في أمرك. قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك. قال: أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسُرُّكِ أن أقضي لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا. قال: صدقت. قال: فلو دخلتِ قبرك وأُجلستِ للمساءلة أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قلت: اللهم لا. قال: صدقت. قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمنك أم بشمالك أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا. قال: صدقت. قال: فلو أردت المرور على الصراط ولا تدرين هل تنجين أو لا تنجين أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا. قال صدقت. قال: فلو جيء بالميزان وجيء بك فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل أكان يسرك أني قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا. قال: فلو وقفت بين يدي الله للمسألة أكان يسرك أني قضيتها لك. قالت: اللهم لا. قال: صدقت. قال: "اتق الله فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك"، قال: فرجعت إلى زوجها فقال: ما صنعت؟ قالت: أنت بطال ونحن بطالون. فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة، فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد بن عمير أفسد عليَّ امرأتي، كانت في كل ليلة عروسًا فصيرها راهبة!!!
خامسا واخيراً:أيتها الأخت : متى تنوين التوقف ؟ وما هو الحد الذي إذا وصلتي إليه ستقررين قطع العلاقة بمن تكلمينه ؟
وإلى متى التسويف ؟؟
أيسركِ أن تقعي في المنكر ؟؟
وهل أنتِ متيقنة من إخلاص هذا الشاب لكِ ؟؟ وما الذي يضمن لك أنه سيتزوجك بعد أن يحصل منكِ على ما يريد ؟!
ألم تسمعي اعترافات كثير من الشباب بأن ما يفعلونه ليس إلا من باب " الوناسة وسعة الصدر " ؟
ألم تقرئي أو تسمعي عن عشرات الفتيات اللواتي فقدن عفتهن ثم ذهب فرسان أحلامهن وتركنهن يتجرعن المرارة والألم ؟ لماذا تحول فرسانهن إلى ذئاب .. وتظنين أن فارس أحلامكِ سيبقى حملا وديعا ؟!
هل رأيتِ لصا يطرق باب الدار ليستأذن أهل البيت في سرقة منزلهم ؟! إن هذه ليست طريقة اللصوص ، فاللصوص يأتون من النوافذ في حين غفلة من أهل البيت .. ألا تشعرك هذه العلاقة بأنك الدار التي تسرق ؟! ألا يخيل إليكِ أن المعاكس لص يحاول اقتحام ذلك السور الذي أمركِ الله بحفظه إلى أن تهدينه لزوجك كدليل واضح على عذريتك وشرفك وعفتك ؟؟!
لو رأيتِ نارا تتأجج في حفرة كبيرة فهل ستفكرين في الاقتراب منها ؟! أنا لا أطلب منكِ إلقاء نفسكِ في النار .. كلا ، بل أطلب منكِ الاقتراب فقط ..
إن هذا جنون بلا شك ، فالعاقل لا يقترب من المكان الذي فيه إيذاء له .. وهذا صحيح ، والعاقلة لا تضع نفسها قريبا من حفرة النار هذه بحجة أنها تضيع الوقت وتسلي نفسها .. بل تفر من هذا المكان حفاظا على نفسها وعلى سمعة عائلتها .
الذي أنصح به كل فتاة تورطت في علاقة كهذه ، أن عليها أن تبادر بقطع هذه العلاقة من الآن، فإن كانت في البداية فهذا خير ، وإن كانت قد وقعت في شي من الحرام فلتعلم أن فعل الحرام لمرة أفضل من فعله عشر مرات ..
وباب التوبة مفتوح ولم يغلق إلى الآن .. فبادري قبل أن تبلغ الروح الحلقوم وتنقطع عليك طرق التوبة !
واعلمي أن الرجوع للحق خير لك من التمادي في الباطل!!
ولنتذكر جميعًا أن الفرق بين العز والذل,, بين الغنى والفقر,, بين الإيمان والضلال هو لحظة واحدة,, نفكر فنعقل,, فتصفو لنا الدنيا ونحظى بالآخرة,,
كتبه : ابوانس رسالة الى من يسلك هذا النهج القبيح ,,
نسأل الله العافيه والسلامه ,, نسأل الحي القيوم ان يحفظ عوراتنا ,, وان يأمن روعاتنا ,, وان يكفر سيئاتنا ,, وفي نهاية هذا المجلس لايسعني الا ان اقول:
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك اللهم واتوب اليك
14-02-2006, 10:33 AM
العرض العادي
