هربا من"طوفان الاقصى"إلى تولوز سنة 1544م
عامان .. وأنا أعيش في"قيد" الأدوية النفسية. بعت المكتبتي – ما المشكلة في هذا الــ - وذهبت ذاكرتي،من جهة،وأصبحت – من ناحية أخرى – تلفاز،يعرض الحياتي،بشكل لا يصدق. والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار.
لأهرب مما يحصل لإوخواننا في"عزة"قلتٌ أجرب الكتابة،مرة أخر.
ذهبت لأنظر إلى آخر ما كتبتُ فاذ هو قصة (جٌنَنان). هنا رحم الله – سبحانه وتعالى – ولديّ ورحم أخي أستاذ محمد أحمد بابا،حين كتبت هذه"القصة"أرسل لي الأستاذ- رحم الله والديّ ورحمه – حول هذه القصة،وأن إحدى كريماته اسمها"جنان".
نعود.
دقيقة "آخذ الدواء"
أين وصلت ؟!
ما لي وللكتابة!؟
هل السبب في الهروب من"طوفان الأقصى"،أم لكثرة ما أنشر،ممن كتابات أخي الحسين –أبو عبد الله – ربما!
على كل حالٍ،
عندما كنا في أوج حضارتنا،كان الغرب في "عصوره الوسطى : المظلمة "هل حصلت تلك القصة،حصلت في "تولوز"؟!
أينا كان المكان،غير مهم.
كانت كثرة الأبناء أمرا محمودا،لاستعمالهم في الزراعة،والرعي. أنجب"أبرت"أكثر من 20 أبنا،كانوا مثل جميع البشر،يختلفون،ويصطلحون،وقد يترك أحدهم،أو أكثر،مزرعة الأب،فكان الأب،يٌرسل للإبن المتمرد من يحضره. ينجح الأمر مرة،ويفشل مرة.
بعد موت"أبو آندريه".
جمع آندريه،إخوته،لبناء قلعة حصينة،فقد كانت شجاعة،وقوة، "بو آندريه"تمنع من التفكر،مجرد التفكر،في هجوم إحدى تلك القبائل الهمجية.
أنهوا سريعا بناء القلعة الحصينة. وحسنا فعلوا. فما إن وصل خبر وفاة"أبوآندريه"حتى بدأت قبيلة"الفندال"بالتخطيط للهجوم على ،على أبناء"ألبرت"،والذين لحسن حظهم،لم يصل الخبر لـ"الفندال"إلا بعد أن انتهوا من بناء حصنهم،وداخل الحصن،كان لكل واحد من الأبناء،جزء من الحصن،يخصه ويطل على باحة الحصن. و.صلت طلائع،"الفندال" .
فاحتموا،بقلعتهم الحصينة.
طال الحصار،حتى قل مخزونهم من الطعام.
قرر"آنديه"عمل اجتماع،غضب بعضهم،لأن هذا الاجتماع،إلى أن قل الطعام جدا.
اجتمعوا.واجتموعوا.وكرروا الاجتماع،ولم يكن أكثر من كلام.
انتهى الطعام،أو كاد،اجتمعوا مرة أخرى،منهم من قال نستسلم. ويتركون لنا نصف،أوربع الحصن. فرد"آندريه"أن هؤلاء "الفندال" متوحشون،قد يقبلون ذلك،ولكن لا تعلم،متى ينقضون ما اتفقنا عليه.
بعدأ جوعهم ،يزيد.
لم يكون،في الواقع"آنريه" هو الأكبر،ولكن الأكبر هو"أدريان"لكنه ولد بعيدا،عند خواله. ولم يعد إلى والده إلا بعد سنوات،وقد شاع بين الناس أنه والدهم"أبوآنريه"كما أن"آندريه"كان قصيرا،وتأتيه حالات،مرة يدعي أنه خبير في كل شيء.
وصلوا إلى نهاية قدرتهم على تحمل الجوع،ورأوا التسليم،والموت على يد الفندال،أفضل من الموت جوعا،قرروا أن يذهب كل واحد منهم ،إلى القسم الذي يخصه،ويستعد لتسليم القلعة.
أول من وقف لينصرف هو"أدريان".. فسقط منه،مفتاح،سأله "آندريه"ماهذا المفتاح.
قال :و أنا انهي بناء ما يخصني من القلعة،فكرةأن فتح باب،سري،أخرج منه،إن أردت الخروج دون أن ينتبه لى أحد!
فانهالوا عليه.. كلٌ بما طالته يده!!