مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2009, 04:04 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
إجــازتـنا ,, كيـف نـريـــدهـــا؟,,,



الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ,,,
وبعد,,,


يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع, عن

عمره فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه, وعن

علمه ماذا عمل فيه "

حسنه الألباني.

إن إضاعة الوقت من علامة المقت, والموفق من عرف

كيف يتدارك فراغه وصحته ويضعهما في الموضع الذي يحقق له السعادة الأبدية ,

يقول عليه الصلاة والسلام : " نعمتان مغبون

فيهما كثير من الناس :


"الصحة والفراغ ".

رواه البخاري.


وبين اختلاف الليل والنهار مَعْرَكٌ يكِرُ بالعجائب, ولقد كان

الرعيل الأول يبادرون اللحظة من الزمن , يقول ابن مسعود رضي الله عنه : "

ما ندمت على شيء ندامتي على يوم غربت

شمسه نقص فيه أجلي , ولم يزدد فيه عملي " .

وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي توقظه بالليل وتقول: " قم فإن الطريق بعيد ,

وزادنا قليل , وقوافل الصالحين قد سارت من بين أيدينا ونحن بقينا "


عندما ينتهي عام دراسي , وتُقْفل المدارس أبوابها ويعرف الطلاب والطالبات نتائجهم

في اختباراتهم , وتلقي الإجازة بظلالها على معشر الدارسين والدارسات , والمدرسين

والمدرسات , تتنوع المقاصد في قضاء هذه الإجازة ما بين مشرّق ومغرب, فمنهم من

نوى أن يقضيها فيما ينفعه في دينه ودنياه,,,

ومنهم من نوى أن يقضيها فيما يضره في دينه ودنياه, ومنهم من نوى أن يقضيها

في الشيء المباح الذي ليس منه نفع, وليس فيه ضرر,,,


ونحذر هنا من تضييع هذه الأوقات في الغفلة واللهو واللعب , واستغلالها في المرح

والفرح المذموم , وبعض الاجتماعات التي تضيع فيها الصلوات, وتُستعمل فيها

الملاهي وآلات الطرب والطبول , والاستماع فيها إلى المغنيين والمطربين.

فكل لحظة وكل يوم مسؤولون أما الله عليه ما صنعنا فيه,,


روى الإمام أحمد بسنده عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "

ليس من عمل يوم إلا وختم عليه " وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن مجاهد قال: ما

من يوم إلا يقول : ابن آدم قد دخلت عليك اليوم ولن أرجع إليك إلى يوم القيامة فانظر

ماذا تعمل في, فإذا انقضى طواه, ثم يختم عليه فلا يفك حتى يكون الله هو الذي يفك

ذلك الخاتم يوم القيامة , ويقول اليوم حين ينقضي : الحمد لله الذي أراحني من الدنيا

وأهلها, ولا ليلة تدخل على الناس إلا قالت كذلك , وكان عيسى عليه السلام يقول : إن

الليل والنهار خزانتان فانظروا ماذا تضعون فيهما.


وعن الحسن رضي الله عنه أنه قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم يقول: يا

أيها الناس إني يوم جديد , وإني على ما يعمل في شهيد, وأني لو قد غربت الشمس لم

أرجع إليكم إلى يوم القيامة .


إن الوقت منقض بذاته منصرم بنفسه, ومن غفل عن نفسه تصرمت أوقاته, وعظم

فواته, والأوقات سريعة الزوال, وعلى المرء أن يعرف قيمة زمانه وقدر وقته فلا

يضيع منه لحظة في غير قربه.


وبالإجازة أيضاً تبدأ مهمة أخرى ارتبطت عند كثير من الناس في هذا الزمان ارتباطاً

وثيقاً بعد انتهاء العام الدراسي, بل وجُعل لها بند خاص في الإنفاق , حتى عدّها

بعضهم من الضروريات ومن الحقوق التي عليه لأسرته, تلكم المهمة هي السياحة

داخلية كانت أو خارجية,,,

إن السياحة في الأرض وفي البلاد أمر محبب للنفوس , لأن النفس تمل المكث والبقاء

في مكان واحد, فقد نقل عن بشر الحافي ـ رحمه الله ـ أنه قال: " يا معشر القرّاء

سيحوا تطيبوا فإن الماء إذا ساح طاب, وإذا طال مقامه في موضع تغير. أ. هـ


ولكن لابد أن نحرص على أن تكون السياحة داخل هذه البلاد لما في ذلك من الأمن على

العقيدة والإيمان , وعلى النفس والأموال , وعلى العقول والأعراض , وأعز شيء

وأغلاه عند الإنسان عقيدته ودينه, فلا يجعل من السياحة سبباً في ذهاب دينه وعقيدته

أو ضعفهما.


ولا يقل إنني قوي الإيمان صلبُ العقيدة,,, فالنفس ضعيفة والفتن شديدة, فالحديد إذا

كثر الطرق عليه لان, والصخر إذا كثر الضرب عليه تهدهد .

ولا يقل إن الأسعار في السياحة الخارجية أقل تكلفة من السياحة الداخلية إذا ما قورنت

بها, لأنه لو تأنى وتدبر لخلص إلى أنها على خلاف ذلك,,,

وهل المال أغلى من الدين والخلق؟, أيهما أيسر وأهون أن يذهب المال أو ينقص, أو

يذهب الدين والخلق أو ينقصا, لا شك أن ذهاب المال أو نقصه أيسر حالاً وأهون خطباً

من ذهاب الدين والخلق أو نقصانهما.


ولكن بعض هؤلاء الناس قد افتتنوا بالسفر إلى بلاد غير المسلمين معرضين دينهم

وأرواحهم للهفوات والمخاطر ومصائد المحتالين , وقد هيأ الله لبعضهم السفر إلى

هناك لقبض أرواحهم في تلك الديار يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا قضى الله

للعبد أن يموت بأرض, جعل له إليها حاجة " رواه الترمذي.

وإن في الرحلة إلى بلاد الكفار يضعف فيه جانب الولاء والبراء , لا يسمع للأذان نداء

ولا للشريعة حكماً , ولا للمعروف أمراً , ولا للمنكر نهياً , مناظر مخلة بالآداب

والأخلاق, مجاهرة بالمعاصي والسيئات.


فالشاب هناك عرضة للتأثر بمحاكاة الكفار في المآكل والمشارب والهيئات, تُرى أخلاق

منحطة, وسلوكيات معوجة, سفور وتبرج, تزيين للرذيلة ودعوة للجريمة, وفي المال

بعثرة له وتبذير, ما جمع على مدار العام يزج به في أرصدتهم في ثنايا أيام.

فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه , فاجعل وجهتك إلى كعبة الله المشرفة, وأد

فيها عمرة, وصلّ في مسجد خير الورى ـ عليه الصلاة والسلام ـ فصلاة فيه خير من

ألف صلاة فيما سواه,,,


وهنا عدة وقفات لمن أراد السفر نقول له فيها :



* الزم حسن الصحبة في سفرك بالتحلي بالمروءة ومكارم الأخلاق , واطلب لك رفيقاً

صالحاً إذا ضاقت بك الأمور لقيت منه ما يفرج كربك , ويرفع ضائقتك, يقول علي بن

أبي طالب رضي الله عنه : " لا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله, ويحب أنك مثله ,

ويزين لك أسوأ خصاله ".

* كن مقتدياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا سافر خرج من أول النهار, وكان

يستحب الخروج من يوم الخميس, وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم,

ونهى أن يسافر الرجل وحده, وأخبر أن الراكب شيطان والراكبين شيطانان والثلاثة

ركب,,,

* لقد أسبغ الله عليك نعمة المال والعافية وغيرك حُرِم ذلك, فلا يكن سفرك إلا لأمر

مشروع أو مباح, واحذر سفر المعصية فصاحبه ينتقل فيه من الأنس إلى الوحشة,

ومن سرور الأسفار إلى هم مطاردة الأفكار. يقول محمد بن الفضل رحمه الله : " ما

خطوت خطوة منذ أربعين سنة لغير الله ",,,

واشكر نعمة الله عليك بعدم التطلع إلى المعاصي, وإياك والبذخ في الإنفاق والتباهي,,,

* إن قلم التكليف جار على المرء في ظعنه وإقامته , فكن داعية خير في سفرك, ولا

تزدرِ نفسك في الدعوة إلى الله , فبركة الرجل تعليمه الدين حيثما حل, ونصحه أينما

نزل, قال عز وجل إخباراً عن المسيح عليه السلام : " وَجَعَلَنِي مُبَارَكَاً أَيْنَ مَا كُنْتُ "

سورة مريم 31 , وبهذا يكون سفرك عبادة ونزهة,,,

* لا يكتمل النعيم إلا براحة الروح مع الجسد, وقراءة القرآن وذكر الله يضفي على

السفر راحة وطمأنينة , يقول الله عز وجل : " الّذِين آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ

أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ " سورة الرعد الآية 28 , وبهذا ينعم جسدك وتلتذ روحك

ويجتمع لك النعيمان,,,


هذا موضوعي وفي محتواه نصيحتي ,, وديننا دين التناصح على الحق والهدى والتواصي بالخير والتعاون على البر والتقوى,

قال تعالى : " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات

وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ",,,

وقال صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ـ قالها ثلاثاً ـ قالت الصحابة : لمن يا

رسول الله ؟! قال : " لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم.


أسأل الله أن يكرمني وإياكم بقضاء هذه الإجازة فيما يريح أنفسنا ويرضي عنا ربنا,,,



أعددته / همة تعلو القمة(جزاها الله خير)

منقول
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيـف تحـصل علـى ـأفـضل تـرٍحـيب . تفضـل هنـآ‘ .!! بـدرٍ الشـآ‘مـرٍي مجلس الترحيب والتهاني 28 15-05-2008 04:43 AM
// '•. ¸ كيـف تكـون متميـز بالمنتـدى العام ¸.•'// !!! راكان المحفوظي المجلس العــــــام 16 29-03-2007 10:07 PM
كيـف تمـوت الملائـكه غرور المجلس الإســــلامي 4 11-10-2006 12:37 AM
كيـف تكـون متميـز بالمنتـدى العام+الضغوط النفسيه في المنتدى !! ذيب الهقاوي المجلس العــــــام 4 08-09-2006 07:32 PM
يـاعروبــه ياعروبــه ...كيـف مافينــا .....؟؟؟ اسيره المجلس الإســــلامي 6 25-04-2005 08:07 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:08 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع