بسم الله الرحمن الرحيم,
يعتبر منصر ابن سالم السلومي اليامي اول رجل من قبيلة يام يمثل المملكه ويخطب امام العالم في الامم المتحده لما لا وهو من نسل يام الرجال العظام الذين تفخر العرب بهم وبتاريخهم , رجال عاشوا على ارض نجران وشربوا من واديها العظيم مثلما شرب قس ابن ساعده اشهر خطيب عرفته العرب,
في كلمتها أمام الأمم المتحدة
المملكة: أسس الحل في الشرق الأوسط واضحة وجلية ووصلنا إلى مرحلة لا تقبل المزيد من التسويف واجترار الفشل
الأمم المتحدة - احمد حسين اليامي:
في كلمة بالغة القوة في الأمم المتحدة، قالت المملكة العربية السعودية إننا قد وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا معها قبول المزيد من التسويف والمماطلة واجترار الفشل تلو الفشل فالشعب الفلسطيني مايزال محروماً من ممارسة أبسط حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت المملكة في أكبر محتفل دولي، أن أسس الحل واضحة وجلية لكل ذي عينين وقد عبرت عنها خير تعبير المبادرة العربية للسلام والتي اجمعت عليها الدول العربية منذ قمة بيروت وتم تأكيد هذا الاجماع في قمة الرياض الأخيرة.
جاءت كلمة المملكة في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد على هامش اجتماعات الدورة الجديدة، الثانية والستون، للجمعية العامة للأمم المتحدة وألقى كلمة المملكة الاستاذ" منصر سالم لسلوم اليامي."
وقالت المملكة في كلمتها أن أي محاولة من قبل (اسرائيل) أو أي طرف آخر بتغيير بنود المبادرة أو تجزئتها بغية المس بجوهرها وافراغها من محتواها أو من قبيل العبث الذي لا طائل من ورائه ويعكس فقط الرغبة في اضاعة هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام.
وتنشر "الرياض" فيما يلي نص كلمة المملكة:
معالي الرئيس
معالي الأمين العام
أصحاب المعالي والسعادة
احييكم بتحية الإسلام الخالدة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأود بداية ان اتقدم باسم وفد بلادي بخالص الشكر والتقدير لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة على كل الجهود التي بذلت ومازالت خلال هذه الفترة التي تترأس فيها أعمال المنظمة، ولا يفوتني في هذه المناسبة ان اعرب عن التقدير والشكر لجمهورية اذربيجان الشقيقة على ما بذلته من جهد خلال فترة ترؤسها طيلة العام الماضي. كما يسعدني في الوقت نفسه ان احيي معالي الأمين العام البروفيسور اكمال الدين احسان اوغلو على التقرير الذي قدمه في بداية هذا الاجتماع وعلى كل الجهود المباركة التي يبذلها معاليه في سبيل تطوير وتحديث آليات عمل المنظمة وتعزيز امكاناتها والتي ستؤدي حتماً لتفعيل دور المنظمة وتعزيز تواجدها على الساحة الدولية، وهذا يعتمد إلى حد كبير على مدى الدعم والمساندة الذي تلقاه من الدول الأعضاء فيما وعلى وفائهم بالتزاماتهم تجاهها بما يؤكد يقيناً وعملياً على عمق الانتماء إليها والحرص على تمكينها من أداء دورها على النحو الذي ننشده جميعاً.
معالي الرئيس:
لاشك في ان التحديات التي تواجه امتنا الإسلامية عظيمة وكبيرة، والواجب يحتم علينا جميعاً ان نعمل يداً بيد، وجنباً إلى جنب من أجل بناء ورص صف إسلامي موحد، وهذا لن يتأتى إلا بنبذ ل اسباب الفرقة والشقاق، فالأمة تمر بمراحل تغفو فيها وتكبو لكنها ما تلبث ان تنهض واضعة نصب عينها قوله سبحانه وتعالى "كنتم خير أمة اخرجت للناس".
ان اسوأ التحديات التي تواجهنا هو الجهل بحقيقة ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والمساواة والإخاء، وهو أمر خطير قد يؤدي إلى شق الصف الإسلامي (لا سمح الله)، ولكي نواجه هذه التحديات فلابد أن نبادر أولاً إلى اصلاح ذواتنا ثم إصلاح علاقتنا مع الآخرين، وثانياً ان نسعى إلى تحقيق وحدة إسلامية بالفكر المعتدل والمنهج الوسطي الذي يؤكد على ان امتنا الإسلامية هي أمة وسط بعيدة عن الإفراط والتفريط، وحينها سنتمكن من رسم خطواتنا الجدية نحو القضاء على الإرهاب والفكر التكفيري، ان الدين الإسلامي يحض على التآخي والتآلف وبالتالي يتوجب علينا ترسيخ هذه الاخوة وهذه الآلفة تجاه اخواننا المسلمين في كافة أقطار المعمورة، وكلنا أمل ان تكون كلمة المسلمين وصفوفهم واحدة وان يعيدوا ماضيهم التليد، الذي كانوا فيه قادة حضارة ورواد علم وتقدم وابتكار.
ان المملكة العربية السعودية - كما هو ديدنها - ستبقى دائماً حريصة على الصداقة والتعاون وابراز الصورة المشرفة للإسلام في العالم، وفي الوقت الذي تؤكد فيه على رفضها لما يسمى "صدام الحضارات" فإنها تدعو - كما أكد مراراً ذلك خادم الحرمين الشريفين - إلى ان يستبدل هذا المفهوم بمفهوم آخر أكثر عمقاً وأكثر تجسيداً للحقيقة وهو مفهوم "التعايش السلمي البناء بين الشعوب والأمم" وان تكون المرحلة القادمة في علاقة الأمة الإسلامية بالأمم الأخرى مرحلة حوار جدي، وحقيقي، ومتواصل، قائم على احترام كل طرف لمقدسات وعقيدة وهوية الطرف الآخر.
معالي الرئيس
ان تعثر وجمود بل لنقل فشل عملية السلام في الشرق الأوسط على امتداد المدة التي انقضت منذ انطلاقها يشجع على تنامي التطرف والإرهاب ويهدد بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها. لقد وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا معها قبول المزيد من التسويف، والمماطلة، واجترار الفشل تلو الفشل، فالشعب الفلسطيني مايزال محروماً من ممارسة أبسط حقوقه المشروعة في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ان اسس الحل واضحة وجلية لكل ذي عينين وقد عبرت عنها خير تعبير المبادرة العربية السلام والتي اجمعت عليها الدول العربية منذ قمة بيروت وتم تأكيد هذا الاجماع في قمة الرياض الأخيرة ان هذه المبادرة تمثل فرصة فريدة لاستئناف مسيرة السلام بشكل جدي، وتقدم اطاراً عاماً يوفر السبيل الأمثل الذي يتيح لجميع الأطراف المعنية التفاوض على أساسه، ان أي محاولة من قبل اسرائيل أو أي طرف آخر لتغيير بنود المبادرة أو تجزئتها بغية المس بجوهرها وافراغها من محتواها هو من قبيل العبث الذي لا طائل من ورائه، ويعكس فقط الرغبة في اضاعة هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام. اننا نامل ان لا تستمر اللجنة الرباعية والقوى الدولية الفاعلة في الاستمرار في اتباع نهجها السابق الذي يكتفي بعقد لقاءات شكلية غير مجدية، والذي يفرض شروطا انتقائية مجحفة على طرف دون اخر. كما نأمل ان تتحول الترتيبات الدولية المؤقتة التي يمر عبرها الدعم للشعب الفلسطيني الى اجراءات اعتيادية لا مقاطعة او حصار فيها.
ان المملكة العربية السعودية تعيد الترحيب مجددا بقرار قمة الرياض الخاص بتفعيل المبادرة العربية وما تلى ذلك من اجراءات فعلية لتنفيذها وتؤكد على اهمية الإلتزام بهذه المبادرة ومواصلة دعم الإجراءات التنفيذية لها. اننا اما ممفترق طرق لا يمكن معه الاكتفاء بإعلان الترحيب اللفظي والتأييد المبدئي لمسيرة السلام، فالفرصة سانحة الآن اذا تحمل كل طرف مسؤولياته.
معالي الرئيس
ان الوضع في العراق الشقيق ما يزال يشهد استمرار لعمليات العنف الإرهابية والإجرامية وما زالت معاناة الشعب العراقي مستمرة ايضا وان مجرد السماح باستمرار هذه الآلام للشعب العراقي الشقيق تتناقض قطعا مع كل ما نحمله من قيم اخلاقية ومشاعر انسانية. اننا في المملكة العربية السعودية ننظر الى العراق باعتباره بلدا شقيقا وجارا عزيزا وجزءا اصيلا لا يتجزأ من امتنا العربية والإسلامية، وننظر الى جميع ابناء الشعب العراقي، الثري بتنوعه، وتعدد اطيافه نظرة الأخ المحب لأخيه دون تفريق او تصنيف طائفي او مذهبي او عرقي، ونقف على مسافة واحدة من جميع مكوناته وتياراته السياسية. اننا لا يمكن ان نقبل ان يتم تحويل هذا البلد العزيز على قلوبنا الى ساحة لتنافس القوى الإقليمية والدولية وتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة فيما بينها على حساب وحدة العراق وامنه ومصالح ابنائه او ان يتم تحويله الى منطقة عمليات لعصابات الإرهاب والإجرام والتطرف التي تنتهك الحرمات، وتستهدف الأبرياء، وتسفك الدماء وتعيث في الأرض فسادا وخرابا. من هذا المنطلق فإننا نرى ان مفتاح الحل للوضع العراقي قد بات واضحا في ظل اجماع دولي واقليمي على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية العراقية باسرع وقت ممكن، كما ان وفاء الحكومة العراقية وكافة القيادات السياسية، والدينية العراقية بتلبية المتطلبات الدستورية والقانونية والسياسية والإقتصادية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة هو السبيل الوحيد لإقناع جميع العراقيين بأنهم يتمتعون بحقوق متساوية وبحماية عادلة من جميع مظاهر العنف ضدهم.
معالي الرئيس
ان لبنان الشقيق يقف اليوم على عتبة استحقاق دستوري حاسم، وفي الوقت الذي مازالت تتبلور فيه مبادرات لبنانية جادة لتحقيق الوفاق الداخلي نجد ان يد الغدر والإجرام قد سارعت الى تنفيذ جريمة اغتيال جديدة لعرقلة التوافق المنشود وتعطيل الحلول المبتغاه. اننا نشعر بقلق عميق جراء استمرار الأزمة اللبنانية السياسية والتي تغذيها تدخلات خارجية لا تريد مصلحة لبنان ولا الخير لأهله بل تود استباحته وتحويله ساحة صراع للقوى الإقليمية والدولية. اننا نؤكد في هذا الصدد على الأهمية القصوى لإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها وفقا للنصوص الدستورية وبما يكفل عدم التدخلات والتهديدات ومحاولات التعطيل الخارجية. ولا يفوتنا في هذا المقام ان نؤكد مجددا على دعمنا الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها لبسط سلطتها على كافة التراب اللبناني.
معالي الرئيس
لقد استبشرنا خيرا بالتطورات الأخيرة التي حدثت على صعيد ازمة دارفور، ورحبنا بقرار مجلس الأمن رقم 1769(2007) الذي تضمن نشر قوات مختلطة دولية وافريقية للمساهمة في احلال السلام والامن وانهاء النزاع في دارفور والذي جاء نتيجة جهود دولية مختلفة كان ي اولها رعاية خادم الحرمين الشريفين لقاء مباشرا على هامش قمة الرياض العربية بين الرئيس السوداني ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة بحضور الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لتبديد الشكوك واجواء عدم الثقة التي كانت تعطل ايجاد حلول فعالة وسريعة لأزمة دارفور. ولا يفوتنا في هذا الصدد ان نشيد بموافقة الحكومة السودانية وتعاونها في هذا المجال وبالدور النشط الذي يقوم به معالي الأمين العام للأمم المتحدة.
معالي الرئيس
لقد سعدت المملكة العربية السعودية مؤخرا برغبة الاخوة في الصومال الشقيق على اتمام ما توصلوا اليه من اتفاق للمصالحة مؤخرا في مقديشو ورعاية مراسم توقيع الاتفاقية في السادس عشر من شهر سبتمبر للعام الحالي في مدينة جدة. ان المملكة اذ تبارك توقيع الاتفاقية من قبل الأطراف الصومالية المعنية وبرعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين لتؤكد من جديد على مناشدتها كافة الاطراف ان تلتزم بما تم الاتفاق عليه واعتبار ان هذه الاتفاقية خطوة اولى على طريق المصالحة لابد ان يعقبها التزام كامل بكافة البنود والاحكام التي تضمنتها، وعمل جاد ودؤوب لوضعها موضع التنفيذ.
معالي الرئيس
اخيرا لا يمكن في هذه العجالة الإحاطة بكل القضايا التي تهمنا وتستدعي منا كامل العناية، وهي كثيرة ومتنوعة ولا يعني عدم التطرق لها التقليل من اهميتها او شأنها انما مرد ذلك ضيق وقت اصحاب المعالي والسعادة وعلمنا بأنها ستكون مجسدة في البيان الختامي لهذا الجمع المبارك بعد ان تم التوافق حولها من قبل كافة الدول الاعضاء في المنظمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا معالي الرئيس".
مع التحيه والاحترام,
يام ابن يصبا
10-10-2007, 03:44 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
