الإرهاب ملة واحدة ، فلا فرق بين الإرهاب في السعودية أو في العراق أو الجزائر أو روسيا ، لأن لغته واحدة والهدف واحد ، بعد أحداث القصيم استنتجت عدة أفكار عن ذلك الخطر الخفي ، منها :
إن جميع الإرهابيين السعوديين في الداخل و الخارج تخرجوا من المؤسسات الإسلامية ، وآخرهم المتعب والسويلمي ، فلو نظرنا إلى تاريخ الإرهابيين لوجدنا أنهم من ( الجامعات الإسلامية ، أو هيئة الأمر بالمعروف ، أو المحاكم الشرعية ، أو مراكز الدعوة والإرشاد ، أو الهيئات الإغاثية باسم الإسلام أم المدارس الدينية أو نتاج مناهج التربية والتعليم ) ولم نسمع بأن هناك إرهابيين من أندية رياضية أو من جريدة الوطن أو من صحيفة الرياض أو من أي مؤسسة تنويرية ، ولكن الإعلام الإسلامي أدرك فداحة الموقف لذلك شن حربا مضادة لإيهام الناس بأن الخطر القادم هو من مراكز التنوير التي تفضح آلية هؤلاء ، فهل شاهدتم تنويري يحمل حزاما ناسفا ؟ نعم نشاهده يحمل قلما ناسفا لفكر الرجعية والتفجير والتكفير ، ما نشاهده حربا بين النور والظلام ، فهؤلاء الظلاميون يريدون أن يكسبوا من معركة خاسرة من البداية ، فلم تنتصر الظلمة على النور أبدا 0ولتزداد الفضيحة أكثر لنقرأ ما قاله السويلمي احد الهالكين في أحداث القصيم قبل هلاكه فقد قال : ( إن المجاهدين لم ولن ينسوا وقوف فئة من المؤمنين إلى صفهم ونصرتهم لهم وبذلهم ما في وسعهم، ومن هؤلاء الأخ القائد المجاهد أبو مصعب الزرقاوي الذي لم يتأخر يوما عن نصرة المجاهدين على أرض (النبي) محمد ، وأشاد السويلمي أيضا"بإعانة ومساعدة غيره من المؤمنين الصادقين في الجزائر وأفغانستان ) والكارثة الكبرى أن جميع المنابر في السعودية في الجمع والجماعات تدعوا للمجاهدين في العراق وأفغانستان ، الذين يدعمون التكفيريين في السعودية بالمال والسلاح حسب اعتراف السويلمي ، ثم صعقنا بقوله ( إن المجاهدين لم ولن ينسوا وقوف فئة من المؤمنين إلى صفهم ونصرتهم لهم وبذلهم ما في وسعهم ) فمن هؤلاء المؤمنين الذين يساعدونهم ؟ فهل هو يقصد المتعاطفين من أئمة وخطباء المنابر الذين يدعون له بصفة غير مباشرة ؟ أم تلك المؤسسات الإغاثية التي تدعمه بالمال خلف ستار إغاثة العام الإسلامي ؟ أم أن هناك فئة يبطنون التطرف ويظهرون الاعتدال ؟
08-01-2006, 10:02 AM
العرض العادي
