لقاء عالم اليوم مع الناشط السياسي عبد الله البرغش

[ابومحمد الشامري]

عبدالله البرغش لـ«عالم اليوم»:
استجواب نورية اسقط«الأقنعة المزيفة» للكتل السياسية

كتب حسين الجازع
شن الناشط السياسي عبدالله برغش العجمي هجوما عنيفا على بعض التكتلات الإسلامية والتيارات النيابية على موقفهم تجاه طرح الثقة بوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح.
وأضاف العجمي في اللقاء الذي أجرته معه «عالم اليوم» بأن استجواب وزيرة التربية قد بين الوجه الحقيقي لبعض التيارات الإسلامية ونواب مجلس الأمة الذين وقفوا ضد طرح الثقة بوزيرة التربية وذلك قبل قراءة محاور الاستجواب واستغرب العجمي قيام بعض نواب مجلس الأمة بتقليل أهمية محاور الاستجواب الذي قدمه النائب الدكتور سعد الشريع لوزيرة التربية خاصة في محورين رئيسيين وهما تدنيس القرآن الكريم من قبل طالبة حيث يعتبر هذا المحور بذاته كفيل بإسقاط حكومة كاملة بالإضافة إلى محور العارضية محذرا الحكومة من الوقوع بالحادثة نفسها التي مرت بها أثناء استجواب وزير الصحة السابق الشيخ أحمد العبدالله.
وأوضح العجمي بأن قيام كتلة العمل الوطني بمساندة وزيرة التربية قبل معرفة محاور الاستجواب يعتبر شيئاً من الاجحاف وعدم العدالة تجاه مقدم الاستجواب معتبرا قيام «حدس» بالاتفاق مع كتلة العمل الوطني في رفض طرح الثقة وعدم الاهتمام بمحور تدنيس القرآن ومحور العارضية ستجعل الشعب الكويتي يحاسبهم تجاه موقفهم وأما بالنسبة لكتلة العمل الشعبي، فأشار بأنها ظهرت عليها بوادر انشقاق وتفكك مطالباً جميع النواب بالالتزام بفتواهم وموافقهم تجاه عدم ولاية المرأة ولاية عامة.
وتوقع العجمي بزيادة أعداد طالب طرح الثقة بوزيرة التربية وذلك بعد تباين مواقف بعض التكتلات وازدياد بعض المؤيدين الذين يزدادون يوما بعد يوم بالإضافة إلى وجود 11 نائباً لم يعلنوا موقفهم حتى الآن مشيراً بأن مواقف الأحد عشر نائباً ستغير مسار طرح الثقة وتقلبه رأساً على عقب.
واستنكر العجمي كثرة الأحاديث التي تلوح بقرب حل مجلس الأمة مؤكداً بأن أمر الحل بأياد أمينة عند صاحب السمو أمير البلاد ومستغربا من الأقاويل التي تشاع بأن مجلس الأمة هو المعطل للتنمية في البلد مؤكداً بأن عدم إعلان الحكومة عن خطة عملها بوقت محدد دليل على أن الحكومة هي المعطلة للتنمية وليس المجلس مضيفاً بأن أصحاب الشائعات هدفهم حل المجلس وإلغاء رقابة نواب المجلس على مشاريع البلد وذلك لنهب كل موارد الحياة في الكويت وجعل الشعب من قائمة الفقراء والنافذين من القائمة الارستقراطية التي تسحق جميع الطبقات التي تحتها دون رحمة.
وأشار العجمي بأن مجلس الأمة يمر حاليا بمرحلة ضعف وذلك لتمرير الحكومة عدة قوانين مهمة بعد إثارة إشاعة حل المجلس مما جعل بعض أعضاء المجلس لا يقومون باعتراض أي شيء من مطالب الحكومة مشيراً بأن العضو الذي يخاف من حل المجلس لا يستحق أن يمثل الأمة.
وبين العجمي بأن الحكومة لم تقم بدفع وزرائها لمنصة الاستجواب وبعدها يتم التخلي عنهم ولا تقدم لهم المساندة الكافية لانقاذ وضعهم مشيراً بأن الوزراء الحاليين اصبحوا لا «يترجون» دفاع الحكومة عنهم مطالباً بذلك بضرورة وضع سياسة عامة جديدة لترتيب البيت الحكومي من قبل القيادة العليا لانقاذ الوضع الراهن الذي تمر به البلاد. وتمنى العجمي وجود حكومة شعبية ضمن تكتل قومي يمشي على خطة عمل تطويرية تنهض بالبلاد وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة بالإضافة إلى أنه يطالب الحكومة والمجلس بضرورة تبرئة ساحتهم من الاتهامات المباشرة التي أعلنها وزير الصحة السابق الشيخ أحمد العبدالله تجاه نواب المجلس الذين يشترون «بأموال وبأسعار معينة».
رابط اللقاء:
http://alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=27737