مجلس الدراسات والبحوث العلمية يعنى بالدراسات والبحوث العلمية وفي جميع التخصصات النظرية والتطبيقية.

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2005, 01:33 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
الاعلام

الإعلام و الديمقراطية



دلشا يوسف
dilshayusuf@yahoo.com



في عالمنا المعاصرو رغم كل التطورات الحاصلة من النواحي التكنولوجية و التي تصل قوتها لحدّ استطاعتنا أن نصفها بالامبرطوريات القائمة على أسس التكنولوجيا الحديثة و التي تزيل كافة الحدود المصطنعة بين الدول المتقدمة منها و المتخلفة على السواء و توّحدها من حيث استيعابها لمستوى هذا التطورو استخداماته, ما زال هناك الكثير من الدول تعاني أنظمتها من مفاهيم و ممارسات لا ديمقراطية تعيق تقدم الكثير من جوانب الحياة و لكنها على الاكثر تعمل تأثيرها الاسوأ على الاعلام و تطوره كجانب مهم و له تاثير مباشر على إخراج الشعوب من قوقعتها و الإنفتاح على قضايها الداخلية و العالمية. هناك خوف كبير من حرّية الإعلام، حيث أن بعض الحكومات تدّعي بأنهاإذا ما فتحت المجال أمام الإعلام تكون قد فتحت المجال أمام العصيانات و الحروب الداخلية، لذا تنغلق الحكومات أمام أي نقد توّجه إلى إدارتهم فيحتكرون وسائل الإعلام و لا يفصحّن المجال أمام المنافسة الحرّة، حتى أن بعض الفئات اليسارية يذهب بهم الأمرإلى أن يحسبوا المنافسة الحرّة من ضروب الخيانة الوطنية. ففي بعض الدول قد لا يتم ردّ نظام إعلامي يعتمدعلى الخصخصة لكنها لا تعمل على تجاوز الإحتكار أيضا. وفي بعضها الآخر و بالأخص في الدول القوية منها مثل أمريكا فنظامها الإعلامي تجاري و يعتمد على المنافسة الحادة بدون ضوابط. و في دول أخرى يحتوي مفهومها نوعا ما على خدمة العامّة و لكنها في التطبيق تبقى إختيارية. أما البلدان الشرق أوسطية فهي في أغلبها حكومات تحتكر و بشكل مفزع و سائل الإعلام و تمارس الكثير من الأساليب اللاديمقراطية و التي تتضمّن أنواعا مختلفة من الممارسات منها وضع معوّقات أولية و هي التي تجرى قبل النشر حيث يتم فرض مراقبة شديدة من قبل ذوي الصلاحيات و بتوجيه من الدولة نفسها و المعوّقات الأخرى و التي تتضّمن التعتيم بعد النشر وحذف و إهمال بعض الصفحات و يذهب الوضع ببعض الدول إلى حدّ إستخدام الأجهزة العسكرية و البوليسية و بشكل سرّي لأجل النجاح في مهامها التي تهدف إلى قمع نشاطات الخصوم الداخليين و الخارجيين و كسر شوكتهم
.

هذه الوسائل التي تستخدمها الدول تواجدت حتى في ديمقراطيات القرن العشرين، حيث يتم إستخدام السرّية و المكر و فرض الرأي الواحد عن طريق الشدّة والعنف و تعتبر هذه الخصائص عادية في الدول الديمقراطية و اللاديمقراطية أيضا. إن فن النفاق السياسي كسمة مميزة للأنظمة الديمقراطية و اللاديمقراطية، دخل كمصطلح جديد إلى ادبيات عالمنا المعاصر وصار يستخدم بكثرة في النواحي الإعلامية ، حيث إن نصف السياسة لدى المنافقين السياسين هو ترك إيحاء لدى الناس و النصف الآخر هو جعل الناس يعتقدون بهذا الإيحاء و يعتمد هذا الفن على اللطافة و اللباقة الممزوجان بالشدّة أي التصرّف ( بالنيّية الحسنة) و يقوم المنافققثين السياسيين بتوجية الناقدين بشكل خاطئ و يعملون على تهدئة الأعصاب و بالتالي إرضاء الصحفيين و إنتاج أخبار تضمن إعتقاد الناس بها. و قد تطوّر هذا الفن بشكل مدهش في الدول الكبرى في العالم
.

لا يقّل أهمية القلم من السلاح بالنسبة للدول الحديثة التي تريد الحفاظ على كيانها و لكنها ما دامت تحافظ على بذور الإستبداد في داخلها، فإنها لن تتخلّص من سمة الرجعية و بالتالي لن تقضي على اللأقلام المختلفة، الجديدة منها و القديمة و التي يتم إستخدامها من قبل مؤسسات لا علاقة لها بالمسؤليات السياسية. إن غالبية الدول يتم إدارتها بشكل سرّي و بعيدا عن أعين الشعب و إرادته و عن طريق قوى سياسية مجهولة الهوّية، لذلك تصبح وبالا على المجتمعات و مهلكة بنفس الوقت.

إن النظام المركزي للدول يتعرّض شيئا فشيئا للضمور نتيجة إصراره على التقوقع و بالتالي تفقد أجهزة الإعلام الرسمية للدولة إديولوجيتها و مشاهديهاو إعتماداتها الإقتصادية. فالإعلام الإلكتروني يتجاوز حدود الدول الوطنية و يتلائم أكثر مع الثقافة المعوّلمة و هذا يؤثر بشكل عميق على الأوساط الثقافية و بدورها تؤثر على السياسة و الديمقراطية، في مثل هذه الحالة لا بد من تغيير محتوى بعض المصطلحات مثل الثقافة الوطنية، و إملاء محتوى بعضها الأخرى مثل الإعلام الحرو الديمقراطية وحق التعبيرللمواطن و الإنفتاح. إن عدم خوض النقاش بشكل مفتوح حول هذه المواضيع، يعني عدم الإستعداد لمعالجة القضايا العالقة بهذا الشأن من جهة وبالتالي الإصرار في النهج اللاديمقراطي من جهة أخرى. إن التغاضي عن رؤية هذه المشاكل امر مهلك و لا بدّ من إبقاء باب المناقشة مفتوحا و يإستمرار أمام موضوع الإعلام و الديمقراطية.



من أجل الحصول على إدارة جيّدة، لا بدّ من وجود نظام يضمن حق نقد الحكومات و بشكل واضح و كذلك يتوّجب أن تكون المبادرة بيد العاّمة وأن تملك القوة الكافية من أجل ردّ الحكومة و حتى تجريدها من مهامها إذا لزم الأمر.إن الحكومات التى تعتقد بحرّية اللإعلام و تعمل بها، بإمكانها أن تحقق السعادة العظمى لمواطنيها. حيث إن السعادة في الحياة السياسية تعتبر هبة لعبة المساواة، و الحكومات و القوانين الفضلى هي التي تمدّ الجماهير بالسعادة. ليس بمعادلة صعبة على الفهم تأكيد أن الإعلام الحر يفيد الدولة أكثر مما يضرّها و لكن حتى في عصرنا الحالي و نحن ندخل القرن الحادي و العشرين و الذي يسمّى بعصر الديمقراطيات فما زالت الكثير من الدول لا تستطيع إستيعاب فلسفة الإعلام الحر. فالسلوك الإعلامي ملائم تماما لحقوق الفرد و كل فرد في المجتمع يحتاج إلى أوكسجين المعرفة، و في مجتمع ديمقراطي حقيقي لا يمكن أن يتم فيه قبول إدارة المواطنين و اللغات و العقول و العيون. على كل مواطن إحترام حرّية التعبير للمواطن الآخرو بالتالي من حق كل مواطن ان يدلي برايه الحر دون أن يتعرّض للمنع من قبل الحكومات و يجب أن يفصح المجال أمام الناس لينقلوا ما يفكرون به بحرّية للآخرين كي لا يشعروا بخيبة الأمل و لكي لا يثور غضبهم ضدّ النظام القائم. ففي وسط يتوفر فيه فصحة لحرّية الإعلام و إن حصلت إنفجارات جماهيرية فسوف لن تسبب الفوضى و لن تكون مهلكة و لكن إذا تم الإصرار في التعتيم ووضع الإعلام تحت المراقبة الشديدة سوف يؤدي إلى ظهور إنفجارات مهلكة لا محالة
.

يقول توماس جفرسون( 1787 ) إذا طلب مني الجواب على السؤال التالي " أيهما أفضل،حكومة بدون جريدة، أم جريدة بدون حكومة؟ " و لو ترك لي الإختيار لفضلّت الجواب الثاني بدون تردد. ان أكثر المشاكل السياسية أهمية في عصرنا الحالي هو تطوير نظام يمكن فيه اختيار حكومات غير مستبدّة، تقوم بسنّ قوانين ترفع من سوّية السعادة لدى المواطنين و بالتالي إختيار ذوي صلاحيات من شأنهم تطبيق تلك القوانين بشكل يلائم حقوق المواطنين و من المستلزمات الآساسية لإقامة نظام سياسي جيّد لا بدّ من القضاء على الإحتكار الموجود في الإعلام و إفصاح المجال أمام تنشيط مؤسسات المجتمع المدني من جهة و بالتالي حماية المواطن من عيون الحكومة الشرهة، عن طريق سن القوانين اللازمة لضمان كل ذلك من جهة أخرى. إن الإحتكار كصفة للحكومات المستبدّة تقوم على أساس زيادة حصّة الأقلّية الإدارية على حساب نقص حصة الأغلبية المدارة و لكي لا تتعرّض هذه الحكومات للخسارة تستخدم الشدّة لتعتيم الحقيقة و الصواب و بذلك يبرز الوجه المشوب و هو الوجه الحقيقي للحكومات المستبدّة. إن الأنظمة الإستبدادية و رغم كل الأساليب القمعية التي تستخدمها لفصل الجماهير عن العالم الخارجي و بالأخص عّما يجري حولهم، فإن الحداثة في الإعلام و التطوّر التقني و زيادة الطلب على حرّية الإعلام من شأنهم أن يقضوا على كل العادات و التقاليد الدوغماتية و كما إن التبن لا يقاوم أمام الرياح، هكذا ايضا لن تتمكّن الأنظمة المستبدّة مقاومة وحش التكنولوجيا الهائل . إن شواطئنا تتعرّض لأمواج قوّية من قبل تكنولوجيا الإتصالات الجديدة و أمام هذه العواصف الشديدة و الملّحة، لن تستطيع البنى و القوانين و المؤسسات القديمة أن تتماسك و ستتعرّض للإنهيار كقلاع مبنية من الرمل. فبدلا من التعرّض للضمور و فقدان مصطلح الثقافة الوطنيّة كلّيا لجوهرها أمام ظاهرة العولمة بجانبها السلبي و التي تهدف إطغاء الثقافة الواحدة على حساب إلغاء الثقافات الوطنية و لإخراج المواطنين من دوامة الأيدي المجهولة التي تتحكم بالسوق، لا بدّ من من إفصاح المجال أمام نظام إعلامي حرّ يضمن حرّية التعبير و النشر و القراءة. فعند عدم وجود حرّية التفكير، لا يمكن الحديث عن وجود المعرفة و بالتالي عدم وجود حرّية التعبير يعني عدم وجود حرّية الرأي العام. لأجل إقامة نظام إعلامي حر لا بدّ من إدارة حرّة لا تضغط و لا تمنع ولا تراقب. إن التفريق المقدّس بين هذه الأمور من قبل الإدارةالحرّة ضروري للغاية. فكما إن حق التملّك حق مشروع لكل مواطن و قانوني للغاية، هكذا يجب أن يكون عليه حق حرّية التعبير أيضا. ففي وطن يفتقد فيه المواطن أبسط حقوقه و إذا فقد حقه في إمتلاك لسانه فإنه لن يمكن أن يملك و بشكل حقيقي أي شيء آخر
.

الإعلام الحر: هو الإعلام الذي يخدم العامة، بعيدا عن المتاجرة بالمشاهد من قبل البرامج الرديئة التي تبثّ من أجل تأمين المشاهدين للدعايات. إن الإعلام الذي يخدم العاّمة لا يقوم بتسلية المشاهدين و لايلّبي طلباتهم المؤقتة، بل يتضمّن الموضوعية و عدم الإنحياز و الإستمرارية بدون نواقص من أجل الجماهير و الوطن. لكن يتوّجب هنا التفرية بين فكرة خدمة العّامة وإحتكار العاّمة، فلأجل تقديم الخدمة بالشكل الصحيح، لا بدّ من خلق مؤسسات متخصصة بالقيام بذلك، لها نهجها الإستراتيجي المرسوم و لها مبادئها الأساسية، بإمكانها أن تقاوم الجبهة المضاّدة بكلّ توّجهاتها سواء منها المعتمدة على العنف و الشدّة أو المعتمدة على الليبرالية البحتة. على الحكومات تجاوز النظرة الناقصة للإعلام الذي يخدم العاّمة و رؤيتهم لها كأي عمل خيري تقدّمه الدولة للمواطنين مثل ( تنظيم الحدائق العاّمة أو حماية الأثار التاريخية...إلخ). أمّا من أجل الأقلّيات فلا بدّ من تأمين برامج قيّمة من أجل تأمين المعرفة و تطوير الثقافة و توفير إمكانية النقد و نقل التجارب و بالتالي العمل على تغييّر مفاهيم العاّمة و تجديدها بإستمرار و إلى جانب كلّ ذلك يتوّجب كسب القوّة السياسية للجماهير و توّخي الحذر في عدم سقوط الجماهير في وضع تخدم به الحكومات المستبدّة و لا القوى التي توّجه السوق و بالتالي توفير الحياة الديمقراطية لهم داخل نظام دولة تؤّمن قوانين تحمي حقوقهم، حينها بإمكاننا التحدّ ث عن نظام ديمقراطي يدع الجماهير ينظّمون نفسهم بنفسهم و بإستقلالية تامة من خلال المؤسسات المدنية التي تخلّصت من قوقعة مؤسسات الدولة و تعتبر المؤسسات اامدنية من اكثر المؤسسات الديمقراطية التي يتمكّن المواطن من خلالها أن يستهلك و يعيش و يحب و يصارع و يساوم من أجل مصالحه الخاّصة و بالتالي يتحرك بمسؤلية تجاه قضاياه.و الدولة الديمقراطية تكفل بتمويل مؤسسات الإعلام التي تخدم العاّمة و يشترط أن تكون هذه المؤسسات خارج طاعة الدولة و بذلك تكفل إقامة نظام إعلامي حّر ضمن نظام ديمقراطي حقيقي.

من خلال عرضنا القصير هذا لمشكلة تعتبر من اهم المشاكل التي تشغل إنسان عصرنا الراهن لإحتياجه الحياتي لها بقدر الماء و الهواء و قد يكون من الصعوبة بمكان تكثيف و طرح مشكلة كهذه بين عدّة سطور ولكنني ولإيماني بأنه لم يعد متسعا من الوقت بعد لتأخير حلّ هذه المشكلة الملّحة، أردت أن أساهم ولو بالمشاركة في التطرّق لهذا الموضوع من جديد عسى أن يفتح مجالا للنقاش من قبل الأقلام التي تكتب بمسؤلية




بحث آخر

المرأة العربية والإعلام

* الدكتورة شعلة شكيب
إن دور أجهزة الأعلام المختلفة وخصوصا الإذاعة والتلفزيون المتوفرين في كل بيت واللذين اصبحا يبثان على مدار الساعة لهو دور شمولي يتعدى مداه وسرعة الاستجابة إليه ما يمكن أن يتم بثه من خلال المؤسسات التعليمية المختلفة, هذه الأجهزة والتي تطورت بسرعة مذهلة خلال النصف الآخر من القرن الماضي أصبحت قادرة على أداء أدوارها في فترات قياسية.
ما يميز الأجهزة الإعلامية أمران, هما قدرتها على المخاطبة عن بعد بالصوت والصورة فهي قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية وبهذا تستطيع مخاطبة جموع هائلة في آن واحد, أيضا استطاعتها مخاطبة جميع فئات المجتمع المختلفة حتى أولئك الذين يجهلون القراءة والكتابة.
أصبح الإعلام علما يدرس وله مؤسسات ومعاهد متخصصة وأصبحت وسائله ذات تقنية عالية وأصبح للإعلام اليوم بجانب دورة الترفيهي والترويحي أدوارا أخرى واضحة تعمل على صياغة المجتمعات وتشكيل الرأي العام العالمي وإيجاد نمط حياتي جديد للمجتمع العالمي فالإعلام اليوم يوظف الترفيه والتسلية لاداء رسالة وإيصال فكرة وتشكيل عقل وصناعة ذوق عام وزراعة اهتمامات معينة حتى أنه لم يكتف برصد الحدث وإيصال المعلومة بل أصبح بما يمتلك من قوة وعوامل تأثير وضغط وتحكم يقوم بصنع الحدث والتحضير له في نفس الوقت.
أن هذه الرؤية الإعلامية الجديدة تقوم بها المؤسسات الإعلامية الضخمة في الدول الغربية وهى تملك أساسيات التقنية المتقدمة وتحتكر المعلومات وتنتج المادة الإعلامية وتهيمن على عمليات البث والتوزيع في العالم. وأما الجانب الآخر، العالم العربي فهو مستهلك للمادة الإعلامية الغربية ولا يملك وسائل التقنية الحديثة وليس لدية البديل المنافس للمادة الإعلامية، لذا خضع الإعلام العربي لمطلوبات الإعلام الغربي.
الاستعمار الغربي وآثاره على الإعلام العربي
إن الاستعمار الإستراتيجي كان له دور في تغيير معالم الحضارة العربية والإسلامية في الوطن العربي فطيلة فترة الاحتلال عمل المستعمر على إنشاء النظم السياسية والأجهزة التشريعية والمؤسسات التعليمية والإعلامية على النمط الغربي وكانت له في هذا أهداف واضحة فعمل على استبدال الاستعمار العسكري بالاستعمار الثقافي والفكري فالأول ينتهي برحيل العسكر وأما الثاني فله الديمومة والاستمرارية ويعمل على استيعاب الشعوب في منهج الثقافة الغربية.
من أخطر وسائل واليات التغيير الثقافي التي لجأ لها المستعمر هي الإعلام بكل أنواعه وجميع مستوياته، هذه السياسات التغريبية الاستيعابية قد نجحت وساعد على نجاحها الانفتاح العالمي والتقدم المذهل في وسائل الاتصال حيث تساقطت الحدود الجغرافية والسياسية وتسابق أصحاب الأيدلوجيات في ميدان الإعلام مستخدمين أحدث الوسائل للوصول إلى قلوب الجماهير وعقول الناس.
أهم المرتكزات التي استند عليها الإعلام الغربي في نجاحه هو المشاركة الفاعلة للمرأة بنمط معين ومنهج مدروس ونتائج محسوبة وفقا لفلسفة الحياة العصرية في المجتمع الغربي معتمدة على رفع شعارات مثل الحرية والمساواة لذلك نرى أن أصحاب الحاجات من سياسيين واقتصاديين وتجار وأصحاب المذاهب والعقائد المختلفة في خضم المنافسة لأجل الربح السريع والعائد المادي عملوا على توظيف خصائص الجمال والفتنة لدى المرأة وأهملوا خواصها الإنسانية الأخرى وأصبحت صورتها في الإعلام مرهونة بالفائدة المادية ففي مجال الدعاية والإعلان تصور النساء أما ربات بيوت ينحصر اهتمامهن في الاحتياجات المنزلية أو عنصر أغراء جنسي يضفي على البضاعة المعروضة جاذبية أكثر للإيحاء باقتنائها, وتكونت لدى المرأة بالتالى قناعات عملت على صياغة شخصيتها وتركيبتها النفسية وتعتمد أساسا على مقاييس الشكل والجمال.
إنعكاس المرأة في الإعلام:
أ- صورة المرأة في الإعلام العربي:
إن مكانة المرأة في المجتمعات العربية تتباين من بلد عربي لآخر، أن معظم الأفكار السائدة عن المرأة سواء في عقلية الرجال أو وسائل الإعلام المختلفة تتناقض تماماً مع الموقف المعلن لغالبية الدول العربية، فتجد بعضها يعلن انحيازه المطلق لكافة حقوق المرأة ثم تفاجأ بها تأتي سلوكيات من شأنها ترسيخ مفاهيم التبعية وتثبيت صورة المرأة بوصفها كائنا ضعيفا يشغل الترتيب الثاني في سلم المجتمع. مواقف مؤسسات الإعلام العربية تتباين بدورها في النظرة للمرأة، فهناك من ترى ظهور المرأة في وسائل الإعلام متعارضاً مع تقاليدها وربما مع التعاليم الإسلامية غير أن الدول التي تملأ الدنيا طنيناً بالحديث عن حقوق المرأة تتورط هي الأخرى في ترسيخ مفاهيم تنال من الحقوق الأساسية للمرأة العربية.
إن صورة المرأة العربية وحقوقها أصبحت منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر سلاحاً في يد بعض وسائل الإعلام الغربية التي تنشر الأفكار المغلوطة عن المرأة لتشويه أمة بأكملها، وبالتالي فإن أية محاولة لتحسين صورة الإسلام والمسلمين لا بد أن تبدأ من الصورة المغلوطة المرسخة في أذهان الغرب وعبر تقديم نموذج للمرأة الواعية المتحضرة كاملة الحقوق دون الإخلال بالعادات والتقاليد العربية والإسلامية.
ب- صورة المرأة في الإعلام عامة:
يمكن تصنيف صورة المرأة في الإعلانات إلى أربعة نماذج هي: المرأة التقليدية، والمرأة الجسد، والمرأة الشيء، والمرأة السطحية، هذه النماذج الأربعة تعمل على تشويه صورة المرأة وتنتقص من قيمتها كإنسان فاعل له دور في الحياة غير الدور الترويجي المؤسف، كما تساهم في تعزيز النزعة الاستهلاكية لديها على حساب الروح الإنتاجية الواجب أن تسود عقل ووجدان المرأة وتحكم سلوكياتها، وتقدم هذه النماذج قدوة سيئة للمراهقات في المجتمع وتكرس مفاهيم خاطئة عن الأعمال المميزة التي يمكن أن تمارسها المرأة وتكسب من ورائها المال الكثير خاصة أن العاملات في الإعلان يحققن ثروات طائلة من هذا العمل.
هذا الاختلاف في صور المرأة لم يمنع من تشكيل ملامح وسمات عامة لصورة المرأة في الإعلاميين المرئي والمسموع في العالم العربي، فمن السمات الغالبة على صورة المرأة أن جميع وسائل الإعلام تركز على المرأة في الفئات الاجتماعية الميسورة أو المرأة في المدن وبعض المهن كالطبيبة أو حتى البائعة في المحال التجارية، وذلك دون التطرق لبعض الشرائح النسائية المشاركة بفاعلية في مناقشة قضايا مجتمعها أو حتى المرأة التي تقطن الأحياء الشعبية داخل المدن الكبرى ومناقشة همومها وقضاياها الخاصة.
ج- صورة المرأة كإعلامية:
المرأة الإعلامية العربية تتأخر كثيرا عن مسيرة الرجل الإعلامي العربي رغم أنها قد بدأت في هذا المجال مبكرا ولكنها لم تتقدم بخطوات كبيرة, وتحتل عدد بسيط من النساء مواقع قيادية في أجهزتنا الإعلامية العربية واثنتان أو ثلاث ويترأسن قنوات تلفازيه لكن دون أن نلحظ تغيير أو تأثير فيما تبثه هذه القنوات ويصل الأمر إن تصبح القيادية الإعلامية رجل أكثر من الرجل في تناوله التجاري للمرأة.
كما إن ظهورها على أجهزة الإعلام المختلفة أنما هو وفقا لتقاليد الثقافة الغربية شكلا ومضمونا, فالمعايير التي يتم بموجبها اختيار المرأة للعمل في مجال الإعلام لا تقوم على قيم ومبادىء المجتمع العربي وليست مستوحاة من البيئة العربية بل خاضعة للمعايير الغربية ويتم اختيار النساء المتمدنات أكثر من نساء الريف, وذلك ربما يرجع إلى أبراز نساء يرتدين أزياء أنيقة ولا يتقيدن بالزي الإسلامي المحتشم ولا بأسلوب المخاطبة الوقور الذي يلائم المرأة المسلمة. حتى المواضيع المطروحة تهمل القطاع الأعظم من النساء العربيات في الريف والبادية.
التحديات التي تواجه انخراط المرأة العربية في العمل الإعلامي
من المؤكد أن مشاركة المرأة في العمل الإعلامي تصطدم بالعديد من المعوقات، من جملة ذلك ما يلي:
أ- المعوقات الاجتماعية:
أن المجتمعات العربية ما زالت مجتمعات ذكورية تمنع على المرأة ممارسة أعمال بعينها وتراها الطرف الضعيف الذي يحتاج إلى حماية ورعاية من الرجل الزوج أو الأب الذي يحدد مساحة مشاركة المرأة في الحياة العامة, المجتمعات الذكورية تنظر لمسألة أمن المرأة باعتباره مسؤولية الرجل رغم أن الواقع يؤكد أن أمن المجتمع كله مسؤولية الطرفين.
ب- المعوقات السياسية:
أن تدني مشاركة المرأة في العمل الإعلامي يعود إلى أن المؤسسات الإعلامية تعمل وفق السياسات الإعلامية للدول فهي لا تُقْدم على توظيف غير النساء المتمدينات من سكان المدن على وجه الخصوص معتبرة أن ذلك يرجع إلى أن الصور التي تريد هذه المؤسسات أن تعكسها عن المرأة هي صورة المرأة التي ترتدي الثياب الأنيقة المتحضرة بالمفاهيم الغربية المتعارضة في أحيان كثيرة مع التقاليد والمبادئ الإسلامية.
أن المرأة برغم كل ما اكتسبته من حقوق على مر التاريخ ما زالت مهمشة في مشاريع التنمية البشرية التي تنهض بها الدول العربية، فما زالت المرأة غير متساوية تماماً مع الرجل في الفرص المتاحة أمام الطرفين على أرضية الكفاءة والقدرة وما زالت منقوصة في الحقوق السياسية فهي بعيدة عن مراكز القيادة وصنع القرار، إن تقرير التنمية البشرية الصادر عام 1995 والذي أكد أن المرأة في مختلف دول العالم لا تحظى بنفس الفرص المتاحة أمام الرجل وهو ما ينعكس على ممارستها لحقوقها السياسية والاقتصادية على وجه الخصوص حيث تشغل المرأة نحو 12% من المقاعد البرلمانية و14% من المناصب الإدارية والتنظيمية.
ج-المعوقات الاقتصادية:
المرأة هي الأفقر في العالم حيث تمثل 75% من فقراء العالم البالغ عددهم 1,3 مليار , لندرة الفرص المتاحة أمامها وبذلها أعمالاً غير مأجورة تستنزف ما يزيد على 75% من وقتها.
خامسا: كيف نعزز دور المرأة الإعلامي؟
أ- على المستوى الفردي:
بداية لابد من التسليم بأن جزء من الغبن الواقع على المرأه إعلاميا تساهم فيه شخصيا بتساهلها في حقوقها وتباطئها في رد فعلها واكتفائها بمقعد المتفرج السلبي بدلا من المشاركة الفاعلة. فمن أجل أنسنة صورتها عليها أن تضحى ربما بقليل من وقتها لتدفع بعجلة التنمية والتغيير. وقبل هذا على المرأة أن تؤمن بقدراتها وإمكاناتها وتعتز بخصوصيتها الجميلة كامرأة ولا تتنكر لها كخصوصية منتقصة. فإعلائها لقيم الحب والخير والجمال لانتقص من رجاحة عقل المرأة وخفضها لجناح الذل والرحمة هو مصدر تحليق الجنس البشرى. كما أن على المرأة أن تؤمن بأنها من خلال أي موقع يمكنها أن تسهم في التغيير.
ب- على المستوى الأهلي:
• يجب أن تعني الجمعيات الأهلية وخاصة النسائية بهموم وقضايا المرأة وتشكل أوراقا ضاغطة على الحكومات لتغيير سياساتها الإعلامية, وعليها خلق شبكة معلومات جيده حول كل المنظمات والجمعيات الأهلية المعنية بشئون المرأة أو تدرجها ضمن اهتماماتها.
• تكوين رابطة للإعلاميات العربيات.
• منظمه المرأة العربية يجب أن ترفع التوصيات التالية إلى مجلس وزراء الإعلام العرب:
1- توفير مساحة لبرامج توعية جادة للمرأة حول حقوقها القانونية والمدنية وتشجيع إشراكها في الحوارات والمناقشات.
2- أعطاء المرأة الفرص لتولي مناصب قيادية إعلامية.
3- أشراك المرأة في صياغة الاستراتيجية الإعلامية.
4- تشجيع المرأة على الانخراط في برامج التدريب والتأهيل الإعلامي.
ج- على المستوى الحكومي:
على الحكومات أن تهتم بالتنمية الشاملة لشعوبها، وذلك في المجالات التالية:
1- في مجال تنمية الموارد البشرية:
إحداث أي تغيير في أي نمط من أنماط السلوك الاجتماعي يتطلب ذلك إحداث تغيير مواز في مفاهيم أفراد المجتمع، وذلك يتطلب إحداث تغيير جوهري وأساسي في أدوار المؤسسات التربوية في المقام الأول ثم المؤسسات الإعلامية اللتان تتكاملان مع بعضهما في غرس المفاهيم والثقافات الإنسانية.
لذا يجب الاهتمام بالتأهيل والتدريب للكادر الإعلامي من النساء لكي لا ينحصر دورهن في الربط والتقديم والدور الإعلاني فقط وهذا يشكل الخطوة الأولى في دمجها في خطة التنمية.
2- في مجال التنمية الاقتصادية:
وذلك بإحداث تغييرات جوهرية في الهياكل الاقتصادية للمجتمع بهدف إحداث معدلات نمو متزايدة للاقتصاد القومي إلى جانب التغييرات اللازمة للنمو الاقتصادي.
سادسا: وضع إستراتيجية إعلامية في ظل شريعتنا السمحاء:
إن المجتمع العربي والمجتمع المسلم مجتمع رسالي يحتاج لوضع فقه للعمل الإعلامي مستمد من القران الكريم ومن تراث الحضارة العربية والإسلامية ويكون في نفس الوقت أنموذجا يستوعب فلسفة الحياة العصرية ويلبى حاجات المجتمع. وقد أرسى القران الكريم مبادىء وقيم تخدم المصلحة العامة للمجتمع وتدخل في صميم العمل الإعلامي وهى الأمانة وتحرى الدقة في نقل المعلومة والصدق في الحديث والبعد عن الابتذال في المظهر والحديث والمقال.
يجب أعادة النظر في الاستراتيجية الإعلامية لدولنا, ماذا نريد كأمة عربية أعلاما متطورا يلعب دوره كسلطة رابعة أم نريد أعلاما خاضعا يستخدم لتخدير الشعوب وأشغالها عن قضاياها المصيرية. إننا عندما نطرح إشكالية المرأة العربية والإعلام تطرح علينا تساؤلات عديدة ومتعددة هل أعلامنا يطرح ويتناول حقيقة أوضاع النساء ببلدنا بما يكفى من الجرأة والموضوعية من قبيل / العنف ضد النساء / الاستغلال الجنسي / البطالة المؤنثة / الفقر والأمية / الخ.
إن استراتيجية الإعلام العربي يجب أن تتجه نحو الأسرة العربية التي أصبحت تعيش في زمن العولمة ولا ينبغي أن تقتصر على مجرد تحسين صورة المرأة أو إتاحة مساحة لا بأس بها لصوتها أو تقديم هامش يعبر عن قضاياها ويطالب بحقوقها، بل لا بد أن تقوم هذه الإستراتيجية على مبدأ أن المرأة تمتلك قدرة على التأثير الخلاق في بناء المجتمع المتطور الذي ننشده وهي الأقدر على تفهم واستيعاب القضايا التربوية التي يقوم عليها بناء الأجيال القادمة.
* ورقة مقدمة للمؤتمر الثالث للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2005, 01:35 PM
الصورة الرمزية العنيد
العنيد العنيد غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: أبوظبــــي دار الظبــي
العمر: 41
المشاركات: 4,997
معدل تقييم المستوى: 24
العنيد is on a distinguished road

بارك الله فيــــــــــــك فالح العمره على هذا الموضوع الطيب

 

التوقيع

 

أنــــــــــا العنيـــــــــــــد ولي هـــــــــامه يخضـــع لـــها العــــز ويليـــــن
أعـــــــــرف مواجيبي..وشرعــــي وأصـــوله...وأحســـــب حسابــــــي
وأدرك الشــــين والزيـــــن




بدك ولا ما بدكيش ولا ما بدكوووش

 
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2005, 04:12 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

الإبداع الاعلامي وهم الحاضر و طموح المستقبل

مقدمه لمهرجان سوسه - تونس
إعداد

الأستاذة الإعلامية : محاسن الإمام
رئيسة مركز الإعلاميات العربيات

عمان- الاردن
كما نعلم أن الكتابة النسوية صعبة جدا .... و الإبداع النسوي اكثر صعوبة و تعقيدا من ابداع الذكور , لما تعانيه المرأة الإعلامية العربية من قيود وحواجز تحد من مبادراتها و طاقاتها المبدعة , وكذلك شعورها بالحرمان و الاضطهاد حين تعجز المرأة من الفصل بين كونها تحمل صفة الإبداع ة تصر النظرة السائدة على النظر أليها كأنثى لا غير .
و مع كل هذا لا بد أن تكون مبدعة خانعة ترفض الظلم بكبرياء و أنوثة و الا و ضعت نفسها في خصومات و مزايدات مع أعداء نجاح المرأة ونقاد العنصر الأنثوي .
فالإبداع كفاءة , طاقة , استعداد , موهبة يكتسبها الإنسان من خلال تركيز منظم لقدراته العقلية و أرادته و بالتالي فهو ليس حكرا على معشر الرجال , فهو سر من أسرار التفوق و يمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغير العالم الذي يحيط بنا و الخلاص من الملل و التكرار وحتى تتمكن المرأة من تحقيق الإبداع الاعلامي عن طريق تنمية الفكر و الثقافة و المعلومات و تقدير الخيال و الإحساس , و اكتشاف النظام في الأشياء التي لا نجد فيها نظاما في النظرة الأولى و هنا يأتي التميز و الإبداع و ظهور البراعة في المجال التلفزيوني و الإذاعي , وتأتى بذرة الإبداع في مركز الإعلاميات العربيات من بداية التأسيس و فكرة خلق نواة للعمل الإبداعي الأنثوي إذ من خلال جهود فردية دؤوبة و متواضعة عملنا على افتتاح المركز في 5 / 12 / 1999 و بدأنا العمل لتحقيق أهدافنا والتي تتمحور حول :
• التدريب و التشبيك بين الإعلاميات العربيات و الأردنيات .
• التدريب و التأهيل و صقل المواهب لغير الإعلاميات " الإعلام لغير الإعلاميين ".
• الإنتاج الاعلامي / الإصدارات المطبوعة / الأفلام الوثائقية .

و كل هذا سنأتي على ذكره شرحا و تفصيلا فهو مركز الإعلاميات العربيات و ليس الأردنيات و هذا الهدف و الأمل الذي ننادي به دائما و أبدا .

و هنا لابد من الإشارة إلى بعض الظروف التي من الممكن أن تساعد المرأة في الإبداع التلفزيوني الا وهو " النوع الاجتماعي " , فقد يخطر في بال الجميع انه حاجز و ليس حافز , بالنسبة للتميز و الإبداع حول هذا المحور فان المذيعات لا يعانين من تمييز ضدهن على أساس النوع بل على العكس , فان النساء افضل حظا من الذكور في مهنة التقديم و العرض التلفازي فهناك المذيعات اللاتي وصلن درجة النجومية , و الجدير بالذكر أن معظم رئيسات القنوات بالقطاع تقريبا مذيعات اما بالإذاعة أو التلفزيون , اما في وظيفة الإخراج و الإعداد فنلاحظ أن الإبداع النسوي يكاد يكون محدودا نوعا ما لأنهن الأقل حظا فيه و يأخذ الرجل حصة الأسد بالإبداع الإخراجي و الإعداد للبرامج .
ومن ابرز العوامل التي تساعد المرأة على الإبداع التلفزيوني الا وهو التطور الملموس على صعيد القنوات الفضائية العربية , إذ أدى التطور للقنوات الفضائية العربية من توظيف النساء المذيعات و الصحفيات بغض النظر أن كان ذلك من باب "الديكور " أو إدراك حقيقي لخبرة المرأة في ذلك المجال .
و يأخذ عامل الثقافة والتدريب و التأهيل الاعلامي للإعلامية المبدعة فرصة كبيرة جدا للإبداع و التميز في المجال التلفزيوني و الإذاعي , إذ تعمل على إبراز الخبرة النسوية ومن هذا المنطلق عمل مركز الإعلاميات العربيات على عقد عدة مؤتمرات للإعلاميات العربيات في عام 2001 و المؤتمر الثاني عقد في عام 2002 اما المؤتمر الثالث فعقد في عام 2004 حضره عدد كبير من الإعلاميات العربيات من داخل و خارج الاردن إذ كان عدد المشاركات العربيات في المؤتمر الاول 22 و في الثاني 25 اما الثالث 39 اعلامية عربية من المحيط إلى الخليج , اما عن أعداد المشاركات الأردنيات فقد بلغ في المؤتمر الاول 24 اعلامية أردنية و الثاني 65 اما الثالث فشاركت فيه 35 اعلامية أردنية , ولم يكتف المركز بهذا الأمر فبادر إلى عقد دورات تدريبية وفق المنهج و الاستراتيجية الإعلامية للمركز للإعلاميات و غير الإعلاميات في كافة محافظات المملكة و كذلك نظم المركز عدد من الندوات وورش العمل حول قضايا المرأة اعلامية وحقوق الإنسان و المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرأة و مكافحة التميز و العنف الواقع عليها بشتى أشكاله إضافة إلى محو أمية اعلامية و قانونية فيما يتعلق بالتشريعات و الأنظمة الخاصة بها .
اما حول المحددات التي تحد من إبداع الإعلامية , دفعتني الظروف المحيطة و معايشة الأحداث الراهنة و الاحتكاك بزميلاتي الإعلاميات و الصحفيات سواء داخل الاردن أو خارجه من خلال المؤتمرات و الندوات أن القي الضوء على أهم تلك المعيقات :
• العوامل الاجتماعية

ترزح تحت مسمى العوامل الاجتماعية عدة من القيود أهمها النظرة الاجتماعية السائدة حول مهنة الصحافة و الإعلام و هذا ما نحتاج حقا نحن الإعلاميات العربيات إلى تبني الخطط الكفيلة لمحو معالم هذه النظرة الدونية و الظالمة لمهنة المواقف الصعبة , كذلك ظاهرة التحول في أداء الإعلاميات بعد الزواج عما كانت عليه سابقا.
• العوامل الاقتصادية

و هي العوامل المتعلقة بالجانب الاقتصادي من العمل من حيث الأجر و توفر الإمكانات المادية لتقديم أعمال إبداعية و متميزة على الصعيد الاعلامي , و تجدر الإشارة إلى أن مركز الإعلاميات العربيات أدرك الوضع التي تعاني منع الإعلامية في هذا المجال فعمل جاهدا لتخفيف من أعباء الحياة الاقتصادية على كاهل الإعلاميات الأردنيات من خلال توظيف الإعلاميات العاطلات عن العمل إذ بلغ عددهن 19 اعلامية , كما قام المركز بتوظيف عدد من الإعلاميات ساعات عمل محدودة في عمليات المركز الاستطلاعية الميدانية الإعلامية .
• العوامل المهنية

تشمل العوامل المهنية على الأمور التالية :
1. المتابعة

يتطلب العمل الصحفي و خصوصا أن كان عملا ميدانيا أو تخصصيا متابعة دائمة و بالتالي يستغرق وقتا طويلا و عليه فالصحفية مضطرة للتغيب عن المنزل و العائلة لفترة طويلة .
و لهذا فان الإبداع في المجال الاعلامي و التلفزيوني يتطلب تفرغا شبه تام حتى تلمع المرأة الإعلامية في هذا المجال

2. التدريب

أن تدريب المرأة الإعلامية منوط بالالتزام و متابعة الدورات التدريبية وورش العمل و المؤتمرات في البلد نفسه و خارجه , ولان المؤسسات الإعلامية تحتكر التدريب للذكور أوجدنا في مركز الإعلاميات العربيات مشاركة فعالة للعضوات في ندوات متخصصة في دول متعددة مثل لبنان , مصر , المانيا , السويد , الإمارات العربية المتحدة , تونس , إيران , العراق , قطر وسلطنة عمان .

3. العلاقات المهنية و الزمالة

أن حجم العلاقات المهنية التي تحتاجها المرأة حتى تصل لدرجة من التواصل مع الآخرين حتى تبدع و تتميز في مجالها يجعلها عرضة لبعض المضايقات و التحرشات من قبل الزملاء مما يؤثر سلبا على طموحها و إبداعها و تقدمها في المهنة .

اما حول تقييم المشهد الإبداعي النسوي المعاصر في المجال التلفزيوني و الإذاعي لبعض الدول العربية ,
نبدا بالاردن , تعتبر المرأة الاردنية من انشط الصحفيات العربيات في العمل الصحافي و النقابي و المشاركة في حقها الانتخابي و السعي لتطوير نفسها نقابيا و مهنيا , جدير بنا أن نذكر ابداع مركز الإعلاميات العربيات في هذا المجال و فهو مركز للاعلاميات العربيات اينما وجدن دون حدود جغرافية , فضمن لوحة الابداعات للمركز اطلاق تسمية الشارع الذي يقع فيه المركز بسم " شارع الإعلاميات العربيات " فهو شارع الإعلاميات من الخليج إلى المحيط , و لا يخفى على الإعلاميات العربيات المبدعات " يوم الإعلامية العربية " في الثاني عشر من آذار من كل عام إذ يقوم المركز بتكريم الإعلامية العربية والأردنية المبدعة في ذلك اليوم وفق منهج سنوي و من ابرز المبدعات العربيات المكرمات " د . حميدة سميسم " من العراق و الإعلامية المبدعة |" نائلة توفيق زياد " من فلسطين , وكرم المركز عبر الأعوام السابقة عدد كبير جدا من الإعلاميات الأردنيات من خلال رصد لإبداعاتهن في المجال التلفزيوني و الإذاعي .
و من محطات الإبداع الأخرى لمركز الإعلاميات العربيات " الإنتاج الاعلامي " إذ قام المركز بإصدار عدد كبير من المطبوعات و الأفلام الوثائقية نذكر منها :
• دليل الإعلامية العربية

اصدر المركز دليلين للإعلامية العربية مطبوعين و على الموقع الإلكتروني لمجلة أيام , حيث صدر الدليل الاول عام 2002 و الثاني عام 2004 .
ويحوي كل دليل على اسماء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلاميات العربيات و على البرنامج التفصيلي الخاص للمؤتمر و اسماء المشاركات الأردنيات و العربيات و طموحات المركز و توصيات كل من المؤتمر الاول 2001 و الثاني 2002 و الثالث 2004 .

• " ليسمع صوتك " دليل المرأة لوسائل الإعلام

هو دليل للنساء اللاتي يفتقرن إلى الخبرة في التعامل مع وسائل الإعلام مصمم لتستفيد منه كل من يريد أن يصبح اكثر معرفةو مهارة في التعامل مع وسائل الإعلام و ليستخدمه أناس من مختلف الثقافات و لمساعدة المرأة في تطوير و شحذ المهارات التي تملكها و تمكينها من إجراء مقابلة مفيدة و القاء خطاب مؤثر .
كما يتحدث الكتاب عن استراتيجية المرأة في التعامل مع وسائل الإعلام وعن البيان الصحفي و الاستفادة من الأرشيف .

• بوابة وشبابيك – فيلم وثائقي يرافقه دليل تدريبي

يتحدث عن الطلاق كظاهرة اجتماعية و عن الزواج و الطلاق من المنظور الاسلامي و الحكمة من تشريع الطلاق وكيفية الحد منه وفي الكتاب أرقام وإحصائيات حول الطلاق و النتائج المترتبة على هذه الإحصائيات

• صوت ضحايا العنف المؤجل – فيلم وثائقي يرافقه دليل تدريبي
.
يتحدث عن العنف أشكاله و أنواعه الموجه ضد المرأة , ورأي الشرع و القانون في العنف و كيفية الحد منه ثم الحديث عن العنف المسلح , ويضم الكتاب أرقام وإحصائيات حول العنف في الاردن والوطن العربي و يضم الكتاب رسوم كريكتورية .

• النساء قادمات – فيلم وثائقي و دليل تدريبي

يتحدث عن المرأة الاردنية في مركز صنع القرار في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية , و إلى ما وصلت إليه المرأة في الحياة الحزبية والنقابية قطاع الصحة و التعليم و الزراعة , كما يتحدث عن المعوقات التي تواجه المرأة للوصول إلى مركز صنع القرار .
يضم الكتاب أرقام و إحصائيات عن نسبة تمثيل المرأة في كل القطاعات , وكذلك رسوم كاريكاتورية .

اما حول تقيم المشهد الاعلامي للمرأة في سلطنة عمان , فان العمل الإبداعي للمرأة يبدو متعافيا فهي مقدمة للبرامج و معدة , مذيعة و مخرجة , كما سجلت البرامج التي تشارك فيها المرأة العمانية حضورا ملفتا إذ استقطبت جماهير عديدة فمثلا هناك عدة برامج تألقت فيها المرأة العمانية منها " صباح الخير يا بلادي " فهي معدة و مشاركة في التقديم , و كذلك برنامج " عالم الطفل " فهي معدة ومخرجة و كذلك في برنامج " عالم الاسرة " و برنامج المرأة والمجتمع .

اما بالنظر إلى وضع المرأة بشكل تحليلي في اليمن , ففي أخر الإحصائيات التي قام بها منتدى الإعلاميات اليمنيات لعام 2004 في الاذاعة فرغم و جود سبع إذاعات , فان عدد الصحفيات كمذيعات ومعدات برامج لا يرقى إلى المستوى المطلوب .
و تجدر الإشارة هنا أن الوسط الاعلامي اليمني ليس مصدر جذب للمرأة اليمنية بسبب العادات و التقاليد , كما أن عدد الصحفيات المسجلات كعضوات في الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين (104) صحافية من اصل (882 ) صحافيا , و الجدول التالي يظهر توزيع (104) إعلاميات في مجالات الصحافة المختلفة .

العضوات في نقابة الصحفيين اليمنين للعام 2004

الاذاعة التلفزيون وكالة سبا للأنباء الصحافة المكتوبة
9 8 34 53

اما عن المشهد الاعلامي للمرأة الفلسطينية , فحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2002 هناك (420) صحافيا يعملون في الضفة و غزة و (127) صحفية , و بلغ عدد النساء اللاتي يعملن في المجال الاعلامي المقروء " صحف و مجلات " 41 امرأة يقمن بمهام إدارية و 25 يقمن بمهام اعلامية مثل المراسلة والتحرير و كتابة المقال , اما على الصعيد الاعلامي الإذاعي , فهناك (29) اعلامية في إعداد البرامج و تحريرها , و تشغر المرأة الفلسطينية (29%) من مجموع وظائف التلفزيون يعملن غالبيتهن كمذيعات و فنيات استديو و محررات و مقدمات برامج .
وحسب إحصائية وزارة الإعلام فهناك (191) امرأة يعملن في حقل الصحافة كعمل رئيسي و (216) امرأة يعملن فيه عملا إداريا .
لكن علينا أن نذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل عائقا في تقدم و ابداع المرأة في المجال التلفزيوني و الإذاعي ..

وعن الإبداع الاعلامي النسوي السوري , فالحديث يبدو صعبا , إذ ما زالت المرأة الإعلامية ترزح تحت طائلة من المشكلات كمشكلة الخطوط الحمراء , تكاد أن تكون سوريا من اكثر الدول تشددا في الحرية الصحفية و هذا لا يخفى على الجميع من خلال الرقابة على المواد التلفزيونية و احتكار الإعلان و كذلك قانون المطبوعات ففي هذا القانون من الثغرات و الاستثناءات ما يجعل الواقع الاعلامي صعب و يحد من ابداع المرأة في ذلك المجال .
أن من أهم رائدات العمل الإبداعي السوري :
• نازك العابد بيهم "1898" ابنه مصطفى باشا العابد و حرم محمد جميل بيهم , أسست النادي الأدبي النسائي عام 1930 , و أنشأت مجلة "نور الفيحاء " النسائية التي اهتمت بالمرأة المبدعة .
• ماري عجمي أصدرت عام 1910 مجلة " العروس " أعدتها و حررتها و أدارتها امرأة , وفي عام 1922 أسست اول جمعية أدبية نسائية في سوريا .
• "مريانا مراش " اول سورية تكتب بالصحف , كان اول نتاج أدبي لها هو مجلة " الجنان " كما نشر لها عدد من القصائد

اما في العراق , شهدت العقود الثلاث الماضية في العراق أسوء مراحلها , إذ كانت الصحافة مقيدة و الإعلام مغلق و الصحف لاتمثل سوى الدولة و الحزب فقط .
و حسب التسلسل الزمني في المجال الصحفي , صدرت اول صحيفة في العراق عام 1869 وهي جريدة " الزوراء " التي أصدرها الوالي العثماني , وعليه فان عمر الصحافة العراقية 135 سنة .و عند الحديث عن ابداع المرأة العراقية يبدو على غير ما يرام فتأثرت الصحفية العراقية في ظل حرب الخليج الأولى و الحصار مما أدى إلى عزل الصحفيات العراقيات عن تطورات الإعلام و فقر الدورات التدريبية لهن و كان لمركز الإعلاميات العربيات دور بارز في دعم المرأة العراقية إذ نادى بتوصيات تتبنى الهم و الواقع الذي تعاني منه المرأة الإعلامية العراقية في مؤتمر الإعلاميات الثالث 2004 إذ أوصى المركز على إقرار دورات تدريبية للاعلاميات العربيات العراقيات لتطورهن و الوقوف على حاجاتهن و دعم إبداعهن .

اما في الشان الكويتي و بدأت الصحافة الكويتية مسيرتها عام 1928 على يد الشيخ عبد العزيز الرشيد .
أن الكويت تحتل المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لعدد الصحف التي تصدر ويقدر عددها (89) صحيفة ومجلة ودورية لعام 2004 ,
تلعب المرأة الكويتية دور قيادي إذ كانت " بيبي المرزوق " اول رئيسة تحرير كويتية لصحيفة يومية وهي " الانباء " , اما اول صحفية كويتية خاضت العمل الصحفي فهي " المرحومة هداية سلطان سالم " وهي اول امرأة تولت رئاسة حرير مجلة أسبوعية وهي " المجالس " , اما بخصوص المجلات النسائية فتعتبر " غنيمة المرزوق " اول كويتية تتولى رئاسة مجلة " أسرتي " .
كما استطاعت المرأة الكويتية أن تتولى اكبر المؤسسات الإعلامية في الكويت وهي وكالة الانباء الكويتية ( كونا ) حيث كانت " إقبال الاحمد " أول امرأة ترأس تحرير الوكالة .

و حول مسيرة المرأة الإبداعية في اليمن , كانت بداية عام 1990 بداية لخلق تعددية اعلامية و مناخ من الحرية , وفي العام نفسه تم تأسيس قسم الإعلام على يد اعلامية يمنية رائدة إذ كان رافد قوي لتعزيز المسيرة الإبداعية للإعلامية اليمنية .
اما عن ابرز المبدعات اليمنيات منهن :
• " امة العليم " هي اول من أسست قسم الإعلام في اليمن عام 1990 وكانت عضوة في اول مجلس نقابي يشكل في اليمن , وهي اول سفيرة في اليمن وكذلك وكيل وزارة .
• "ماهيه نجيب " اول اعلامية في الجزيرة العربية وكذلك رئيسة تحرير مجلة عربية

كما أن عدد الصحف و المجلات المتعلقة بشؤون المرأة أربعة مطبوعات منهما مجلتين فقط , و يوجد في اليمن ست رئيسات تحرير صحف صادرة أسبوعيا من ثمانين م\مطبوعة

اما عن مسيرة المرأة الإعلامية في الجزائر , كان عام 1830 بداية دخول الصحافة إلى الجزائر جنبا إلى جنب مع دخول الاستعمار الفرنسي , اما عن واقع الإعلامية هناك فهي لم تكن بعيدة عن الواقع الذي تعيشه زميلتها اعلامية في البلدان الأخرى , وتجدر الإشارة إلى ذكر أهم الإعلاميات المبدعات في الجزائر وهن " زهية بن عروس " و المناضلة السياسية " خليدة تومي " اللاتي استلمن حقائب وزارية و خضن معترك الحياة و مشاكلها .

و اخيرا و ليس أخرا واقع الإعلامية في السعودية , فلابد من القول أن العادات والتقاليد وتأخر دخول الفتاة في القطاع التعليمي جعل من المرأة السعودية تخطو خطوات بطيئة نحو الحياة الصحفية والإعلامية .
لكن يجب ذكر أهم المؤسسات الصحفية التي حملت على عاتقها مسؤولية تدريب الصحفيات ممثل مؤسسة " عكاظ" و مؤسسة " اليمامة الصحفية " , وكذلك الإشادة بدور بعض رائدات و المبدعات في العمل الاعلامي السعودي وهن " نوال الراشد " و " ناهد باشطح "

و اخيرا ....

المرأة الطموح هي التي لا تعترف بالجدران و الحواجز و لاتقف عند حد معين , ففي كل يوم طموح يولد من فجر جديد هدفها ومنالها تغير الصورة النمطية التي تبرزها وسائل الإعلام التي لم ترق إلى الواقع والمنطق الذي وصلت إليه الإعلامية العربية .
================================================== ==================
================================================== ==================
أنواع أنظمة الاتصال في المجتمعات المختلفة


§ نؤكد دوما "أن الانسان لا يمكن أن يعيش بمفرده وإنما يعيش وسط جماعة من الناس يستمد منها قيمه ومعاييره التي يحكم بها على الاهمية النسبية لكل فعل يقوم به، ولكل رأي يعتنقه أو فكرة يهتم بها، لذلك كان على المرسل أن يدرك مدى تأثير الجماعات المختلفة على سلوك الفرد الذي يعتبر عضوا فيها ويتفاعل معها، وحيث أن لكل جماعة قيم ومعايير وانماط معينة من السلوك والأفكار والآراء والمعتقدات التي تتوقعها من المنتمين اليها، فضلا أنها تعمل على صهر قيم الانسان في صورة تتناسب قيمها ومعاييرها، وتحاول أن تلقنه أعمالا معينه أو تعلمه أنماطا معينة من التفكير والسلوك تعتبرها الجماعة مميزة لأعضائها، فإن على الفرد أن يتعلم القيام بالأدوار ويعتنق القيم ويؤمن بالأفكار التي تسود الجماعة التي تعيش بينها.

§ وخبير الاتصال لا بد أن يدرك مثل هذا القصد الذي يعوق المتلقي، ويجب أن يراعي أن تكون الاستجابة التي يتطلبها مطابقة أو مماثلة مع معايير الجماعة وقيمها السائدة، لأنه إذا افتقدت هذه الاستجابة التي يتطلبها عنصر موافقة الجماعة وقيمها السائدة فإنها سوف تكون فعلا أو سلوكا غير مرغوب فيه وبالتالي يستحيل حدوثها، أما إذا كانت هناك موافقة واضحة بالنسبة لفعل أو سلوك أو فكرة أو مبدأ معين من قبل المجموعة فإن ذلك يعني أن على المتلقي أن يختار هذا الفعل من بين عدة أفعال قد تكون جميعها مرغوب فيها.

§ وتكمن قدرة خبير الاتصال وكفاءته في مدى الاهتمام الذي يوليه لأنماط السلوك والتفكير والمعتقدات الجماعية والتركيز عليها حتى يضمن أكثر استجابة ممكنة لرسائله مبينة على أساس شروط ومؤشرات متعلقة بالجماعات.

الاتصال الجماهيري:

v لنبدأ بالسؤال التالي .... هل تختلف عملية الاتصال الجماهيري عن الاتصال بين فردين؟ الاختلاف الوحيد بين عملية الاتصال الجماهيري وعملية الاتصال بين فردين، هو ان الاتصال الجماهيري أكثر تعقيدا...

v فالمنظمة أو المؤسسة الكبيرة التي تدخل في سلسلة الاتصال مثل الجريدة أو الإذاعة أو دار النشر، التلفزيون، تتميز بأن لها مشاكل اتصال خاصة بها، ولانها في حاجة إلى إتخاذ قرارات وتنفيذ سياسات، كما أن عليها أن تقوم بعملية تنشئة أو تطبيع للأفراد الجدد الذين معينين للقيام بالأدوار المختلفة، حتى يعرفوا أدوارهم والأنماط التي سيسيرون على هداها.

v الاتصال الجماهيري يسعى للوصول إلى الأفراد الذين يقيمون بقراءة الصحف أو يتصفحون المجلات أو يقومون بقراءة الكتب أو يشاهدون فيلما تلفزيونيا، أو يستمعون إلى الراديو، التلقي في هذه الحالات يختلف عن التلقي الذي يحدث في حالة الاتصال الشخصي، والاختلاف يكمن اساسا في رجع الصدى، ففي حالة الاتصال الشخصي يكون كبيرا جدا، ولكن في حالة الاتصال الجماهيري يكون رجع الصدى أو التأثير المرتد من المتلقي إلى المرسل بسيطا جدا، فالمتلقي في الاتصال المباشر الشخصي قد يهز رأسه أو يكشر أو يبتسم أثناء سماعه للحديث، ثم يقوم بصياغة أفكاره في رموز ويرد مباشرة، ولكنه نادرا ما يتحدث أو يصغي لجهاز التلفزيون أو الراديو أو يكتب خطابا للمحرر، وهذا ما يقود العاملين في وسائل الاعلام إلى النزول للمتلقي لتسجيل آرائه أو توزيع استبيان لمعرفة مكنوناته، ولهذا نجد أن اختيار مضمون وسائل الاعلام أكثر صعوبة من اختيار المضمون الذي سيتم تبادله أو مشاركته بين فردين، لأن العلاقة مباشرة ورجع الصدى سريع، لذلك على الوسيلة الجماهيرية أن تقرر ما إذا كانت يجب أن توجه مضمونها إلىالسواد الأعظم أم إلى قطاعات محددة من الجمهور وعليها أن تقرركيف ستقسم طاقاتها إذا قررت توجيه مضمونها إلى قطاعات مختلفة.

v علاوة على هذا نجد أن الضغوط والمطالب الاجتماعية المفروضة على وسائل الاعلام أقوى وصوتها أعلى من تلك المفروضة على الأفراد، فأي مجتمع لديه عادة أفكار محددة عن الانباء التي يرى أن تكلف وسائل الاعلام بأدائها، أو عما يتوقع أن تحققه أو تفعله تلك الوسائل مما يزيد من تعقيد مهمتها.

v والصلة أو العلاقة بين جمهور وسائل الاتصال بسيطة، باستثناء جمهور السينما، على عكس الجمهور الذي يستمع إلى محاضرة أو الجماعة الصغيرة، فالفرد الذي يقرأ افتتاحية في جريدة ما، لا يشعر أنه ينتمي إلى جماعة مكونة من قراء تلك الجريدة، فجماهير وسائل الاتصال أفرادا وليسوا جماعات، وعملية القراءة أو الاستماع هي اساسا عملية فردية يشعر فيها الفرد أنه وحده، حتى وإن كان محاطا بعدد كبير من الناس، ولكن كل فرد يتصل بجماعة أو جماعات، مثل عائلته وأصدقائه المقربين، وجماعته المهنية.

v وبشكل عام يمكن القول أن نواحي التماثل بين عملية الاتصال الجماهيري والاتصال بين فردين، أكبر من نواحي الاختلاف، فعلى الفرد في كلتا الحالتين أن يواجه مشاكله متصلة بجذب انتباه الجمهور، واستخدام رموز أو اشارات تشير إلى تجارب مشتركة بين المصدر والمتلقي لكي تنفذ المعاني التي يقدمها إلى ذهن المتلقي، وعليه أن يجعل الرسالة تثير احتياجات عند المتلقي، وتقترح وسائل أو طرقا لاشباع تلك الاحتياجات، وهذا يتطلب تنشيط بعض العمليات السيكيولوجية، وعلينا أن ندرك أن الناس حينما يعرضون انفسهم لوسائل الاعلام انما يفعلون ذلك بحثا عن اشياء معينة، بصرف النظر عما تريد وسائل الاعلام أن تقدمه للناس، فانهم يختارون ما يريدونه من المضمون الذي يقدم لهم، ونظرا لأن هناك وسائل عديدة ووحدات عديدة للاتصال، اصبح لدى الناس فرص عديدة للاختيار، وهم سيختارون في أغلب الأحوال ما يتفق مع اراءهم واتجاهاتهم القوية، لأن المسافة التي تفصل بين الناس ووسائل الاعلام كبيرة.

فإن عملية القراءة والرؤية والاستماع التي تعتبر إلى حد ما عملية فردية أي يمارسها الفرد وهو في عزلة، تجعل الناس يعتمدون بشكل اكبر على الجماعات الاجتماعية التي ينتمون اليها كما يعتمدون على الناس الذين لا يوجهون لهم النصحيحة، علاوة على ذلك فإن قدرا كبيرا من المعلومات ينتقل إلى مرحلتين أو مراحا متعددة من وسائل الاعلام إلى قادة الرأي ثم إلى التابعين، والأمر الهام أن قنوات الاتصال الشخصية تعمل جنبا إلى جنب مع قنوات الاتصال الجماهيرية، وأن لهذه القنوات الشخصية تأثير كبير على المجتمع ووسائل الاتصال الجماعيري كما ذكرنا:

الصحف والمطبوعات.
الراديو.
التلفزيون.
المحطات الفضائية.
التلفون والفاكس.
الانترنت
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2005, 04:14 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

المذيعات العربيات....
صورة جديدة للمرأة أم أداة لتسويق المحطات الفضائية؟


د.خولة مطر [ مملكة البحرين ]



لمؤتمر الاعلاميات العربيات ‏

16 – 18 حزيران / يونيو 2001

عمان – الأردن

مقدمة:



لقد شهد العالم العديد من التحولات خلال العشر سنوات الأخيرة التي تميزت بالتعقيد والتداخل. فمن عولمة للاقتصاد إلى إعادة هيكلة وخصخصة القطاعات الحيوية في أي بلد. وعلى الجانب الأخر او الأهم شهدت هذه الحقبة طفرة في مجال الاتصالات والأعلام حتى اصبح امتلاك القدرة على استخدام شبكة الإنترنت او الهاتف او التلفزيون يعد من المؤشرات الهامة للتنمية البشرية في أي بلد. وهنا تجدر الإشارة إلى ان العالم العربي يأتي في ذيل المناطق في العالم في مجال التنمية البشرية وخاصة بالنسبة لنصيب الفرد من التقنيات الحديثة وخاصة في مجال الاتصال.

وفيما ركز العديد من الباحثين في دراساتهم على انعكاسات العولمة على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية، اهتم البعض بدراسة عولمة وسائل الاتصال والأعلام. وهذه الأخيرة على درجة كبيرة من الأهمية لكونها تهتم بالمناخ المعرفي وتؤثر أيضا على مجمل حياة البشر فتغير من عاداتهم وأساليب معيشتهم وحتى نظرتهم إلى أنفسهم في مقابل العالم الواسع. وإذا كانت "المعرفة" قوة، أذن فأن أجهزة الاتصال والأعلام هي المسؤولة عن منح هذه القوة او حجبها. فهناك عولمة للمعلومات نفسها واحتكارها من قبل المنتجين، وعولمة لأنماط الحياة من خلال الترويج لها عبر وسائل الأعلام (سواء بوعي او عن غير وعي)، وعولمة للثقافة، وعولمة للقيم الاجتماعية لكون وسائل الاتصال الحديثة – وأجهزة التلفزيون على وجه الخصوص – قد استطاعت الوصول والدخول إلى كل منزل دون استئذان حتى تلك النائية منها. ومع انتشار القنوات الفضائية أصبحت هذه المقولة أكثر صحة ولم يعد سكان الريف والجبال والمدن النائية بعيدين أيضا عن وسائل الاتصال بل ان أحد المشاهد المؤثرة لأي من المناطق النائية في الدول العربية هو رؤية أطباق الاستقبال على سطوح "العشش" قبل المنازل.

وكان من ابرز مظاهر العولمة هو ظهور سلع غير ملموسة وغير متعارف عليها سابقا كسلع مثل الأفكار والتصميمات ومنتجات أخرى لا تبدو في شكلها الخارجي كسلع. الى جانب الاهتمام بزيادة الإنتاج مع قلة في التكلفة مع زيادة في الربحية والمزيد من التوزيع غير المتكافئ وتمركز بعض المواد، وفي مجالنا هذا، صناعة الأعلام في يد فئة صغيرة من الرأسماليين. فاصبح التحدي الحقيقي اليوم امام العديد من الدول الصناعية قبل النامية هو مواجهة مضمون العولمة وليس أدوات العولمة الممثلة في أجهزة الاتصال الحديثة.

كما ان العشر سنوات الأخيرة شهدت أيضا حركة نشطة في مجال حقوق الإنسان الأساسية وخاصة حقه في المواطنة ومفهوم المواطنة الذي يعد من المصطلحات الجديدة، رغم قدمه، في منطقتنا العربية لانه وحتى وقت قريب وحتى الان في العديد من الدول العربية يستخدم تعبير "رعايا" بدلا من "مواطني" الدولة. وقد توغل البعض في الحديث عن دور وسائل الأعلام والاتصال الحديثة وخاصة التلفزيون والقنوات الفضائية منها في خلق وعي أكبر بهذه الحقوق وعلى رأسها المواطنة.

فقد كان من الممكن ان تلعب وسائل الاعلام دورا هاما في جملة هذه التحولات عبر خلقها لفضاء فسيح او لمساحة تتصارع فيها الأفكار والمبادئ بحيث توفر للمواطن المعلومة التي هنا تشكل عامل قوة خاصة في مجالات كحقه في المواطنة وما يترتب على ذلك من حقوق أخرى.

وفيما يكتسح طوفان العولمة هذا العالم بأكمله ونحن في العالم العربي كجزء لا يتجزأ منه، برزت إلى السطح عشرات بل مئات الدراسات والبحوث في مجال تأثيرات هذه العولمة على الدول ثم المجتمعات. وفيما ترى الغالبية من الباحثين بأن العولمة قادمة لا محالة وان الوقوف الدوكنيشوتي في وجهها سينتهي بالفشل الذريع، ألا ان ذلك لا يعني العمل على التخفيف من حدة انعكاساتها وخاصة فيما يتعلق بتهميش فئات كبيرة من المجتمع وخاصة منها النساء والأطفال وغيرهم من المهمشين أصلا في مجتمعاتنا العربية التقليدية.

وينظر العديد من المهتمين بكثير من القلق للتحولات السريعة، الناتجة عن عولمة الاقتصاد، في ملكية وسائل الأعلام وسيطرة فئة صغيرة (شركات متعدية الجنسية او عابرة للقارات) على مختلف وسائل الاتصال، ومدى انعكاس ذلك على سياسات هذه المؤسسات وعلى مضمون المواد التي تقدمها هذه المحطات. وتجدر الإشارة هنا الى ان أعلامنا العربي أيضا قد اصبح في أيدي بضعة أفراد او مجموعات رأسمالية تعمل في مجال الأعلام كما لديها استثمارات في مجالات مختلفة أخرى. وهي في الغالب تمتلك لمحطة او محطات فضائية الى جانب عدد من المجلات وشركات إنتاج الأغاني ...الخ على سبيل المثال لا الحصر هناك أفراد ك صالح كامل صاحب قنوات راديو وتلفزيون العرب “ART” ، كما ان هناك مجموعة أوربت (تلفزيون ومحطات إذاعية)، وMBC راديو وتلفزيون أيضا...الخ.

ويمكن وصف المواد الإعلامية في عصر العولمة على أنها قد تحولت الى

سلعة، ومادة للاستهلاك ونشر ثقافة الاستهلاك، وتوحيد الثقافات او تقليصها في ثقافة واحدة وبذلك تهمش من أصوات الاقليات والثقافات المختلفة. يذكر مدير التحرير السابق في جريدة "شيكاغو تريبيون" في تحليله لوضع الصحافة اليوم وهو وضع ينعكس على أجهزة الاعلام على مختلف أنواعها، "كانت مهمة الصحافة على الدوام تأمين التربية الحسنه للناس. أما اليوم فاصحاب الصحف يعتقدون على العكس من ذلك، ان الصحافة لم تعد الا عملا تجاريا، وأنها مثل سائر الأعمال، لا بد ان تحقق قبل كل شيء الأرباح المادية." (Le Monde diplomatique، فبراير 1999).

"وللمرة الأولى في التاريخ سوف تتعرض ثقافات الماضي الى التحدي، ليس من قبل ثقافة عالمية فحسب، وانما ثقافة اقتصادية، فالثقافة المعاصرة هي السلعة التي تباع جيدا، وليس ما ينتقل من الماضي." (ثورة الاتصالات والمعلومات والاقتصاد العالمي، دبي، 1998)

لقد أصبحت الثقافة والخدمات الأخرى التي تصاحبها أكبر صناعة عالمية ألان، فعلي سبيل المثال تبلغ قيمة صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية بالدولارات ضعفي صادراتها من الطائرات، وتبلغ العوائد الناجمة عن مباريات كأس العالم والألعاب الأولمبية عدة مليارات من الدولارات...الخ. وفي هذا الصدد لا يمكن ان ننسى الضجة التي دارت في مصر حول حقوق بث بطولة كأس القارات لكرة القدم والذي شارك فيها المنتخب الوطني المصري حيث استطاعت شركة ART شراء حقوق البث في الدول العربية والتي بلغت تكلفتها 8 ملايين دولار.(روزاليوسف 31/7 – 6/8 1999).

وقد غيرت العولمه حتى من وسائل التعبير والألفاظ والعبارات والكلمات والقيم...ومثال على ذلك برنامج مثل "من سيربح المليون" والذي يذاع بلغات عدة وتسوقه شركة واحدة تمتلكه مناصفة مع القنوات التي تبثه بكل لغة. فهو ينشر ثقافة الاستهلاك في مجتمع اصبح فيه المثل الشعبي "لديك قرش فأنت تساوي قرش" هو الشعار السائد. وهي ثقافة تساهم في نشرها ايضا تلك المحطات عابرة الحدود والقارات.

عولمة النساء...

كما جاء مؤتمر بيجينج ليركز على القضايا الأساسية المرتبطة بالمرأة والتحديات التي تواجهها في ظل كل هذه التحولات وصدرت الوثيقة التي شكل فيها بند الاتصال أحد أهم العناصر التي قد تساهم في تحويل تعلان بيجيج الى واقع ملموس. الا انه وبعد مضي خمس سنوات وانعقاد مؤتمر المتابعة (بيجيج + 5) لم يحضا موضوع الأعلام والاتصال بنصيب هام حتى ضمن الوثيقة الجديدة. فلا تزال التحديات والمعوقات التي تواجه المرأة كما هي وفي المقابل برزت تحديات ومعوقات جديدة وأهمها على وجه الخصوص الدور الذي تلعبه المرأة في وسائل الاتصال والأعلام الحديثة وخاصة القنوات التلفزيونية الفضائية.

وهنا تجدر الإشارة إلى ان العمل على فهم واقع المرأة في الأعلام وخاصة في القنوات الفضائية التلفزيونية غير ممكن دون هذه الخلفية الأساسية والتي تؤكد على ان دراسة وضع المرأة في أي مجال كان، لا يمكن فهمه دون فهم الظروف العامة المحيطة به وخاصة ظروف المجتمع. فلا يمكن دراسة وضع المرأة في الاعلام او دورها دون فهم واضح لواقع المرأة في مجتمعها بشكل عام والتحولات التي طرأت على هذا المجتمع على وجه الخصوص. فهل عكست كل هذه التحولات التي أحدثتها العولمة تحول نوعي في دور المرأة وواقعها لينعكس ذلك بدوره على وضعها في مجالات الاعلام الحديثة.

ويؤكد تقرير لليونسكو على انه لا يمكن فهم واقع المرأة في الاعلام دون فهم أوسع للمجتمع والفضاء العام الذي تتحرك فيه "باعتباره موضوعا معزولا ومجتزأ، كما لوكان في الإمكان تحليل علاقة المرأة بوسائل الاعلام وصياغة مقترحات لتغييرها بدون الرجوع الى مجموع العوامل الاجتماعية المتضمنة، أي مجموع النظام الاجتماعي الذي تكسب فيه هذه العلاقة سماتها الخاصة وديناميتها الخاصة."

وتحاول هذه الورقة المختصرة النظر في عدة نقاط أهمها:

1. التطورات السريعة التي طرأت على تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وخاصة تلك القنوات العابرة للحدود مثل القنوات الفضائية والتي أثرت بشكل كبير على العديد من النساء العربيات سلبا وإيجابا.

2. زيادة العدد من النساء العاملات في مجال التلفزيون، الا ان هذه الزيادة في العدد لم تنعكس على قدرتهن في صنع القرار ضمن المؤسسات الإعلامية التي يعملون بها، او حتى التأثير على مضمون البرامج التي تقدمها.

3. عدم توفر حساسية خاصة لدى البرامج والسياسات الإعلامية بالنسبة لقضايا النوع (التمييز حسب الجنس).

4. زيادة الترويج لثقافة الاستهلاك.

وهنا يجدر توضيح ان هناك نقص شديد في الدراسات والبحوث التي تتناول دور المرأة في المؤسسات الإعلامية وخاصة القنوات الفضائية. فمعظم الدراسات تركز على صورة المرأة في الاعلام وخاصة تلك المرتبطة باستغلالها في الإعلانات التجارية للترويج لسلعة ما. الا ان صناعة الثقافة بشكل عام والأعلام على وجه الخصوص قد شهدت تطورات مذهلة في فترة زمنية قصيرة جدا مما يدعونا للبحث أولا في تلك الصناعة وفي الدور الجديد للمرأة فيها وهل انعكس ذلك على فهم أوسع لمشاكلها وقضاياها او حتى على وصولها الى صنع القرار في مثل هذه المؤسسات. وفي تركيزنا على وسائل الاتصال الحديثة وبالتحديد القنوات الفضائية التلفزيونية هو أدراك الى ان هذه المحطات تشكل للعديد من النساء العرب النافذة الوحيدة التي تطل منها على العالم والفضاء الخارجي بعيدا عن الحدود والقيود المفروضة عليهن، خاصة وأننا نعيش في مجتمعات نسبة الأمية فيها بين الإناث قد تصل في بعض الأحيان الى 85%.



كلما اتسعت المساحة......

كلما قلت المعرفة والحرية

قد تكون المساحة المتاحة او الفضاء الإعلامي قد ازداد اتساعا، الا ان ذلك لم ينعكس إيجابا على حرية التعبير والمشاركة.. بمعنى ان عبارة "دع مليون زهرة تتفتح" لم تنعكس تفتح الأزهار بل بضيق المساحة المتاحة للتعبير الحر. بل ان هذه المساحة انحصرت أكثر وأكثر في مواضيع هي الأقل أهمية بالنسبة للمواطنين العرب نساء كانوا ام رجال.

وكما ذكرنا سابقا تحولت ملكية العديد من المحطات التلفزيونية كما هو الحال بالنسبة لأجهزة الاعلام على اختلاف أنواعها من ملكية للدولة الى ملكية القطاع الخاص او رأس المال الذي قد لا يكون وطني. بل وشهدت السنوات القليلة الماضية سيطرة حفنة صغيرة من أصحاب الأموال على معظم وسائل الاتصال وهذه ليست بالظاهرة الخاصة بالعالم العربي بل أنها ظاهرة عالمية فموردوخ يمتلك محطات للتلفزيون وجرائد واستوديوهات وغيرها في دول مثل الولايات المتحدة و روسيا وتايلندا .. الخ وهناك أكثر من موردوخ في العالم وعالمنا العربي على وجه الخصوص. فقد حولت العولمة طبيعة وتركيبة الاعلام من أداة لعامة الناس الى شركة خاصة عابرة للقارات والحدود.

وأصبحت الثقافة السائدة لهذه القنوات هي ثقافة الاستهلاك. ولم يكتفي القائمون على هذه المحطات بنشر الفكر الاستهلاكي عبر المواد الإعلامية فقط، بل بدأ الأمر ينتقل الى اختيار مقدمين للبرامج يقومون بنشر هذا الفكر وهذه الثقافة. فقد أصبحت من أهم المؤهلات لدى العاملين في الحقل الإعلامي وخاصة المذيعات منهن، المظهر الخارجي. فلم يعد هؤلاء الإعلاميين متخصصين في تسويق نمط من الحياة والثقافة والاستهلاك فقط بل انهم يغذون مشاهديهم بصور معينة وأيديولوجيات خاصة تقدس الماديات. ويصف ستوارت اون ما اسماه بالثقافة او الحضارة الإعلامية "الثقافة الإعلامية لم تعد مجرد مملكة يدخلها الفرد بهدف المتعة ولكنها أصبحت عالم يستهلك ضمير البشر."

ويضيف بأن الخيال هو المملكة التي يتم فيها الاستغلال الاقتصادي ولذلك فيجدر بنا ان نثير الأسئلة فيما يتعلق باستعمار الخيال من قبل فئة من أولئك المسؤولين عن صناعة الفنتازيا او الوهم حيث تتحول هذه المواد الى وسائل لتراكم الثروة وأسلحة مهمة للسلطة لوضع الفرد الاجتماعي بل وللتعامل بين البشر بشكل عام.

ففيما كان النقاش حتى الماضي القريب منصب على الصور التي تبعثها او ترسخها وسائل الاعلام الغربية نحو غرس عادات وتقاليد غريبة عن مجتمعاتنا، اصبح المطروح اليوم هو اغتراب الصورة التي تطرحها أجهزة التلفزيون العربية عن واقع المرأة، بل وخلق صورة جديدة تعمل معظم النساء العربيات على التشبه بها. كل ذلك دون تحول او تغير حقيقي في واقع المرأة ودورها في المجتمع. فاصبح القائمون على هذه الأجهزة مسؤولون حقيقة عن نشر ثقافة هي في مضمونها لا يمكن وصفها سوى بالتسطيح والتفاهة واصبح الهدف الحقيقي هو المتعة والتسلية والترفيه في جو من المنافسة الشديدة بين القنوات الفضائية العربية. ففي ظل تحول الاعلام والتلفزيون بشكل خاص الى "سلعة" يجب تسويقها بشكل جيد، بمعنى ان جودة اية محطة تلفزيونية تعتمد أساس على كيفية تسويقها كما هو الحال بالنسبة لأية سلعة أخرى كعلبة الصابون مثلا...الخ.

وفي هذا الإطار لجأت معظم هذه المحطات الى كل الخدع واللعب الموجودة لاستقطاب المشاهد العربي ليس فقط من المحيط الى الخليج بل وأيضا ذلك المهاجر في دول العالم المختلفة. واعتمدت في ذلك على فهم لواقع مثل هذه المجتمعات العربية حسب تعبير أحد المسؤولين عن المحطات الفضائية عندما تحدث امام نخبة من القائمين على المحطات التلفزيونية العربية حيث قال بأنهم يعتمدون على الجنس في تسويق محطتهم لمجتمعات عربية محافظة الا إنها تمتلك قدرة شرائية كبيرة وكان بذلك يعني بعض الدول العربية الخليجية.



وهناك أمثلة عدة تؤكد كلام هذا المسؤول فكيف نستطيع تفسير ظاهرة برامج مثل "ما آلك ألا هيفا" على سبيل المثال لا الحصر، وهو برنامج يبث في الفترة الصباحية ويستهدف المشاهدين من النساء او ربما ربات البيوت على وجه التحديد. الا انه استطاع ان يتحول الى برنامج يشد جميع المشاهدين وقد يكون من الرجال اكثر من النساء، فقد كثرت الطرائف التي ليست كلها من صنع الخيال. فقد لوحظ مثلا اختفاء الموظفين بالدوائر الحكومية في أجدى الدول الخليجية من مكاتبها ساعة بث البرنامج. وسرعان ما انكشف السر فجميع الموظفين مولعين بمشاهدة هيفا وطبعا ليس بلعبة الايروبك والرياضة البدنية!!!

وقد استطاعت لبنان على سبيل المثال ان تكون بحق عاصمة للفضائيات العربية حتى ان معظم ان لم يكن كل الفضائيات العربية التي تبث برامجها خارج الدول العربية(MBC, ART, Orbit ) تنتج بعض البرامج في لبنان. بل ان محطة مثل ال MBC حاولت الانتقال من لندن الى لبنان،وعندما جوبهت بمعارضة شديدة من قبل المحطات اللبنانية توجهت إلى دبي حيث من المتوقع ان تنتقل العديد من المحطات الى المدينة الإعلامية هناك.

وبذلك انتشرت خلال الخمس سنوات الأخيرة على وجه التحديد ظاهرة جديدة هي ظاهرة المذيعة "النجم" او المذيعة التي تستقطب المشاهد ليس لمضمون ما تقدمه في برنامجها بل مدى قدرتها على شد الانتباه. ولوحظ ازدياد عدد العاملات في مجال التلفزيونات العربية بشكل كبير وهن في الغالب من فئة عمريه معينة وبمواصفات شكلية خاصة جدا، بل وقد تعد الأمر ببعض المحطات ليصل الى استخدامهم لملكات جمال سابقات او عارضات أزياء...الخ دون النظر الى إمكانية كلا من هاتة النسوة او الفتيات ومؤهلاتهن المهنية تلك التي تؤخذ بالاعتبار حتما بالنسبة للرجل.

ويبدو ان هناك شروط خاصة بلبس هاته المذيعات حتى وان لم يكن معلن، وفي إحدى المؤتمرات المتخصصة في الجامعة اللبنانية الأمريكية وقفت مذيعة معروفة شابة (لاتزال طالبة بتلك الجامعة) لتعترف بأن اختيارها كان بناء على شكلها وصغر سنها وقبولها بإظهار "مفاتنهن".و أضافت بأنه لو كانت قد تقدمت مذيعة شابة أخرى اكثر كفاءة مني ولكنها محجبة فمن المؤكد إنها لن تحظى بهذه الوظيفة او أية وظيفة في أية محطة فضائية أخرى.

كما ويبدو واضحا لأي مراقب ان مقدمات البرامج محصورات او ربما "حبيسات" البرامج الترفيهية، الخفيفة والمسلية ونادرا ما توجد امرأة مقدمة لبرنامج سياسي او اقتصادي او ثقافي جاد. حتى في المحطات التي تبدو اكثر جدية من غيرها والمتخصصة في البرامج الأخبارية مثل تلفزيون الجزيرة حيث يتوازى فيه العدد بين النساء والرجال وحيث ان المواصفات التي تأخذ في الاعتبار عند تعيين المذيعات تبدو مهنية اكثر من المحطات الأخرى الا انه نادرا ما نجد أي من العاملات بهذه المحطات يقدمن برامج سياسية، حوارية او ثقافية بلا ان مقدمي البرامج بالمطلق هم من الرجال.

لا بد من الإشارة هنا الى ان المحطات الفضائية التي لا تزال تخضع لسلطة الدولة ولم تتحول الى ملكية خاصة مثل القنوات الفضائية المصرية وغيرها، لا تزال بعض المقاييس والمعايير "الفضائية" الحديثة لم تطغى عليها. بمعنى ان هناك بعض المذيعات اللاتي يقدمن برامج أكثر عمق، كما ان العديد من النساء بل ان معظم القنوات المصرية ترأسها نساء.

وحتى نكون منصفين لهذا الكم من النساء العاملات في مجال المحطات الفضائية العربية علينا ان نعي بأنهن غير قادرات على تغيير هذا الوضع القائم بل قد تواجه من تريد التغيير بالصد او ربما الفصل من العمل خاصة وان كم الفتيات الواقفات على أبواب المحطات الفضائية في تزايد مستمر عندما تحولت المذيعة الى مركز قريب من الممثلات والمشاهير في المجتمعات العربية. وبذلك فقد اصبح حلم العديد من الفتيات العربيات هو الحصول على وظيفة مقدمة برنامج ما يشكل مفتاحها للحياة العامة والشهرة وربما لتحقيق نفس الحلم-الوهم الذي تروج هي له حتى صدقته.

فقد اصبح الفضاء التلفزيوني مليء بالصور "Images " التي تساهم في خلق ثقافة جديدة تعتمد في مجملها على الحسيات وتهمل الثقافة، والقيم وفي الكثير من الأحيان فيها ظلم حقيقي للمرأة التي تقع فريسة لهذه الصور وتنزلق في مجال تقليدها دون أدراك منها او وعي حقيقي. فهناك مظاهر "للحداثة" تصنع حيث تتحول التقاليد الى شكل من الاستقرار رغم الحركة الظاهرة والتعبيرات او صور التغيير التي تبرز، وبذلك تبدو الصور الحداثية مجرد انعكاس متجدد او حديث لنفس تلك المعتقدات القديمة.

ومن الملاحظ والمحزن حقا هو انعدام قيم المهنية او الحرفة عند اختيار المذيعات مما يكرس هو الأخر نفس تلك الصورة القديمة-الجديدة للمرأة على إنها كائن غير مثقف ولا يملك القدرة على التحليل او فهم الأمور غير تلك المرتبطة بالتسلية والترفيه. وأصبحت المحطات الفضائية اليوم تعيد تكرار تلك الصورة القديمة للمرأة بلباس حديث، خاصة فيما يتعلق بالمقاييس العمرية، الجسدية (الخصر، والشعر،...الخ).

وهذا بالطبع يعود الى تحول المحطات التلفزيونية بل وكل المواد الإعلامية الى "سلعة" من الواجب تسويقها، ولكن الأهم في الأمر هو انعدام توفر خرائط اجتماعية للبرامج التلفزيونية ألا في النادر طبعا. فقد اصبح الهدف الرئيسي لهذه المحطات، وكما قلنا سابقا، هو التسلية وتقضية الوقت الممتع وتحريك الغرائز. حتى صح فيها الوصف الذي أطلقه عليها مدير أحدى المحطات التلفزيونية الخليجية عندما قال في مقابلة مع محطة NBN اللبنانية ان القنوات الفضائية العربية هي "كباريهات" وليست محطات تلفزيونية.

ففيما كانت الأفلام السينمائية والمسلسلات في الماضي هي التي تضع نماذج جاهزة لتحتذي بها الفتيات والنساء في مجتمعاتنا العربية، أصبحت مقدمات البرامج والمذيعات هن اللاتي يخلقن هذا النموذج اليوم.

كم أكبر ..فعل أقل

من كل ما سبق نجد ان المقولة القديمة التي كانت تنص على ان زيادة عدد العاملات من النساء في مجال الاعلام بشكل عام والمحطات التلفزيونية على وجه الخصوص سيؤدي حتما الى تحول حقيقي في نوعية البرامج والمواد التي تقدمها هذه المحطات للمشاهد وخاصة منها المرتبطة بهموم ومشاكل وقضايا المرأة العربية. فهل تحقق هذا الأمر مع هذا الكم الهائل من الفتيات المقدمات للبرامج ومذيعات نشرات الأخبار وبالتأكيد مذيعات الربط؟ الإجابة على ذلك بالتأكيد هي بالنفي لا لشيء الا إذا ما قمنا بدراسة سريعة لنوعية البرامج التي تقدم وإذا ما علمنا بأن قضايا مثل قوانين الأحوال الشخصية في المنطقة العربية، وضع المرأة في المجتمع، دور المرأة في صنع القرار والتنمية، ختان الإناث، جرائم الشرف، التسمين وغيرها من القضايا التي تبرز في معظم المؤتمرات والتجمعات المختصة وهي تعد ضمن القضايا الرئيسية التي حملتها النساء العربيات الى مؤتمر بيجينج، إذا علمنا ان معظم ان لم يكن كل هذه القضايا لا تطرح للنقاش على محطاتنا الفضائية الا نادرا وفي الكثير من الأحيان ليس من قبل نساء!!!

والسؤال المطروح هنا هو " هل استطاعت المرأة "المذيعة" الجديدة ان تعكس تغير حقيقي في المجتمعات العربية نحو حرية أكبر في ا لتعامل مع الجسد او النظرة الى المرأة ودورها بشكل عام؟؟

أم أنها خلقت أيضا "façade" او شكل خارجي يعكس واقع لا تزال في النساء حبيسات للعديد من الأنظمة والقوانين والعادات والتقاليد التي تجبر نفس تلك المرأة، "المتحررة" على الشاشة، الى بيت الطاعة او في أحسن الأحوال عدم السفر دون آذن من الزوج...الخ من الأنظمة والقوانين والعادات التي لم تتغير. وبذلك تصبح الصورة عبر القنوات الفضائية هي مجرد شكل أخر من أشكال صناعة الوهم بأن واقع المرأة العربية قد تحول فعلا وان ذلك قد عكس نفسه بزيادة حقيقية في ظهورها عبر شاشات التلفزيون. فهل غيرت هذه الصور المتراصة من نظرة المجتمع لمفهومي "الشرف" و"العار" الذين يحكمان العلاقات والتعامل مع المرأة العربية.

والجدير بالذكر هنا ان هاته المذيعات في مقابلاتهن المتكررة عبر المجلات النسائية والترفيهية المتخصصة يصدرن تصريحات مثل ان رفض مثل هذه الصورة يعد رفض للتجديد وللدور الجديد للمرأة كمشارك فعال في المجتمع. فقد خضعت هذه النساء أيضا لهذه المفاهيم فتقمصتها تلك الأفكار ولبستها فاقتنعت تماما بأن هذا الأمر حقيقي وبأنها قد حققت ذلك الاختراق الذي يعرف اليوم "بكسر حاجز السقف الزجاجي."

ولا نستطيع ان ننتقد هذه المرأة المذيعة فماذا تستطيع المذيعات ان يفعلن في ظل مجتمع عربي لا تزال نسبة النساء اللاتي استطعنا الوصول الى مناصب صنع القرار او المناصب القيادية محدودة جدا، خاصة إذا ما قورنت بعدد النساء العاملات وبالمشاركة الكبيرة للنساء في دخل الأسرة ...الخ الأمر الذي من المفترض ان ينعكس إيجابا بالنسبة لدورها في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ويبدو الأمر اكثر تعقيدا إذا ما نظرنا الى التناقض الحاصل في بعض البرامج والذي يصل الى شيء من الشكزوفرانيا الصورية، فبينما تبدو مقدمة البرنامج وهي كاشفة عن الجزء الأكبر من جسدها، يتوقف البرنامج لفقرة إعلانية تبرز من خلالها صورة متناقضة للمرأة خاصة في إعلانات المواد الغذائية (زيت الطبخ) او المنظفات (صابون الغسيل) حيث تبدو المرأة محتشمة جدا ان لم تكن محجبة. فما الذي يريد القائمون على هذه المحطات والبرامج ان يقولوه؟؟ وهل تغيب عنهم هذه الملاحظة؟ الواقع انهم مدركين ان عليهم تسويق البرنامج والإعلان او المنتج (السلعة). وبذلك فالإعلان يبرز صورة قريبه من المرأة المشاهدة (المستهدفه) بينما تبدو المذيعة هي الصورة التي تطمح نفس تلك المرأة على ان تكونها او تحاول ذلك حتى ولو كان ذلك بهدف المحافظة او كسب رضى الزوج!!! وهكذا يبدو الأمر وكأنه دمج غريب بين الواقع والفنتازيا.

صورة أي امرأة؟؟

وهنا يجدر بنا ان نثير السؤال الأهم فأي صورة للمرأة تبثها هذه المحطات الفضائية؟؟ هل هي صورة حقيقية للمرأة العربية؟ وأي امرأة عربية هذه؟؟ فهل تمثل المرأة الأمية او الفقيرة وهي النسبة الكبرى من النساء في عالمنا العربي.. ام هل تمثل المرأة العاملة التي تقضي يومها الطويل في كسب الرزق لتعود في أخر النهار لممارسة دورها الأخر في المنزل؟؟

هل هي المرأة المتعلمة والمثقفة التي تحاول ان تحقق ذاتها وتسعى جاهدة لكسر حاجز الصمت بالنسبة لحقوقها ومشاكلها. هنا نعود للتذكير بأن العولمة قد حولت ملكية الأعلام من الدول الى القطاع الخاص أي في أيدي عدد قليل من الأفراد مما يعني ان قطاعات واسعه من المجتمع – وليس المرأة وحدها – لن تجد لها اية مساحة للتعبير عبر هذه الوسائل. فقد تحولت تركيبة الأعلام من أداة لعامة الناس الى شركة خاصة عابرة للحدود والقارات ناشرة للثقافة الواحدة.

وماذا بعد..

يميل العديد من المهتمين والمعنيين بقضايا الأعلام الى رفض النظرية التي تقول بأن أجهزة الأعلام هي أداة لتغيير الواقع، وبذلك فلهذه الأجهزة قدرة على أجراء بعض التحولات على واقع المرأة العربية. وهو أمر لا يمكن الجزم فيه بسهولة ألا ان الأعلام وخاصة التلفزيون قادر حتما على تغيير بعض العادات والأنماط السلوكية وقد استطاعت العديد من الدراسات إثبات ذلك.

وإذا لم يستطع الأعلام ان يغير فعليه ان لا يساهم في خلق صورة "حداثية" لواقع تقليدي جدا، او بشكل آخر تعليب وتغليف الوضع التقليدي للمرأة في علبة جديدة تبدو براقة أكثر الا وهي جهاز التلفزيون ومحطاته المتناثرة عبر الأثير.

ولكي يحدث التغيير فنحن بحاجة الى حركة حقيقية في المجتمع تعمل على فرض صورة أخرى للمرأة مخالفة لتلك التي تبرزها القنوات الفضائية. والخوف كل الخوف ان تسقط النساء ضحايا هذه الصور المركبة ويصبح التسفيه هو السائد فتنحجب الرؤية لدى الجميع ..بما في ذلك النساء أنفسهن فهن يصنعنا الوهم ثم يستهلكنه.



المراجع:

1. "ثورة الاتصالات والمعلومات والاقتصاد العالمي في ثورة المعلومات والاتصالات وتأثيرها في الدولة والمجتمع بالعالم العربي، مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 1998.

2. حديدي، صبحي "في "امتداح" الثقافة الامبريالية وتعميمها بالقوة،" ، النهار لوموند دبلوماتيك، مارس 1999.

3. سيلمر، كريستيان "الهوية "المرقعة" لجيل،" النهار لوموند دبلوماتيك، اكتوبر 1999.

4. عامر، كمال "عبدالرحمن حافظ: مفاوضات الشيخ صالح كامل كانت مناورة!"، روزاليوسف من 31/7:6/8/1999.

5. عبدالرحمن، عواطق "صورة المرأة العربية في الأعلام العربي – دراسة تطبيقية: الاعلام المصري والصحافة الخليجية،" في المرأة ودورها في حركة الوحدة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.

6. رمزي، ناهد "المسؤولية ا لاجتماعية لوسائل الاتصال وتغير الوضع الاجتماعي للمرأة في المجتمع العربي،" مجلة شؤون عربية، سبتمبر 1983.

7. الراوي، خالد حبيب "مشاكل الصحافية العاملة في العراق، في مجلة المرأة العربية، العدد 4، 1986

8. معتوق، فريدريك "ثقافة العجز: قياس الكتاب بالجهاز التلفزيوني،" الحياة 16 أكتوبر 1995.

9. "الاتصال في خدمة المرأة: تقرير عن برامج العمل والبحوث" وثيقة أعدت للمؤتمر العالمي المعني بدراسة وتقييم نتائج عقد الأمم المتحدة للمرأة، باريس، 1980 –1985.

10. "العرب والعولمة ..بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، (الطبعة الثانية)، 1998.

11. "المرأة العربية في عالم العمل: نظرة عامة،" منظمة العمل الدولية بالتعاون مع معهد الدراسات النسائية في العالم العربي، الجامعة اللبنانية الأمريكية، بيروت، 2000.



Bibliography:

Curran, James and Gurevitch, Michael Ed. “Mass Media and Society,” London, Edward Arnold, 1991.

Mattelart, Michele, “Women Media Crisis: Femininity and Disorder,” London, Comedia, 1986.

Mattelart, Michele, “ Reflection on Modernity: away of reading women’s magazines,” Two Worlds, vol.1.No.3, 1978.

Mattelart, Armand, “ Transnationals and the Third World: Struggle for Culture,” Massachusetts, Begin Publishers Inc., 1983.

Berger, Morroe,” The Arab World Today,” New York, Doubleday, 1962.

Stuart, Ewen, “From Citizens to Consumer,” Intermedia (2) No.3 May – June, 1992.

Wirth, Linda, “ Breaking through the glass ceiling: women in management,” ILO, 2001.

Kabeer, Naila, “Selective rights, collective wrongs: women, body-politcs and the development agenda,” Index on Censorship, Vol.24, No.4, 1995.

Hermes, Joke,” Reading Women’s Magazines,” Cambridge, Polity Press, 1995.

Howitt, Dennis, “Mass Media and Social Problems,” Oxford, Oxford Press, 1982.

Sinclair, John, “Images Incorporated: Advertising as Industry and Ideology,” London, Croom Helm, 1987.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-04-2005, 04:15 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

"الإعلام الرسمي و تحديات العولمة"
الاستاذة جمان مجلي/ الاردن





لو أردنا في البداية أن نعرف الإعلام الرسمي فإننا نقول :

إنه الإعلام المملوك من الحكومات و الذي ينقل وجهة النظر الحكومية في القضايا الدولية و المحلية و العربية ، و يوجه رسائله عبر هذه الوسائل و في الغالب يكون موجها لمواطني الدولة للتأثير عليهم في تبني وجهة النظر الحكومية و يتمتع بقدر محدود من الحرية في التعبير عن الرأي .

هذا النوع من الإعلام لايزال موجودا على الساحة العربية بالرغم من انفتاح الفضاء للمئات من المرسلات ، من أنحاء العالم كافة ، و من تدفق المعلومات و الأفكار عبر القنوات الفضائية ( تلفزيوننا و إذاعتنا ) ومن خلال ثورة الإتصال التي يشهدها العالم و يشهد تطورها المذهل في تسارعه كما و نوعا .

وقد دعا الخوف من تأثيرات العولمة و نتائجها و التي ستمس الخصوصية الثقافية للشعوب، المنظمات الدولية و التي هي الأداة المنفذة للعولمة الى أن تترك القضايا الثقافية عن قصد الأن و تركز فقط على الإقتصاد و التجارة و لكنها على وعي كامل بالجانب الثقافي الذي أجلته لأنها تعرف مدى حساسيته بالنسبة للشعوب النامية و الفقيرة ، و لكننا هنا ليس لنا خيار لأننا لا نتحكم بالعولمة، أين تبدأ؟؟ وأين تقف؟ و متى نستطيع أن نقبلها ؟ و متى نستطيع أن نرفضها ؟؟ و هذا ليس ممكنا بالوسائل الحديثة و بقي لنا أن نعيد النظر في مفهومنا للهوية. فمفهوم الهوية كما فهم في بداية القرن العشرين ، هو ما فهمه و عبر عنه الشيخ محمد عبده .

فقد أسقطت العولمة الحدود بين البلدان و بالتالي تمت إزالة الحدود بين الثقافات عن طريق الوسائل السمعية و البصرية و الفضائيات و الإنترنت ... الخ .

إذن هذه معطيات جديدة تجعلنا نعيد النظر في مفهوم الهوية و لكن ليس معنى ذلك التنازل عنها هذا من جهة و لكن اذا عرفنا من جهة أخرى كيف نفيد من الوسائل العصرية و التقنيات الجديدة و كيف نستعملها يمكن أن تخدم الخصوصية الثقافية وبالتالي تصبح هذه الخصوصية بهذه التقنيات الجديدة رافدا من روافد العولمة الثقافية. أما إذا توقفنا و انعزلنا فستفرض علينا العولمة الثقافية و نكون فيها مهمشين و ليس لنا أي تأثير. و على هذه الشعوب أن تبحث لثقافتها عن مكانة لها في العولمة و ليس الهروب منها. ولا تستطيع الدفاع عن خصوصية ثقافية و لا الدخول في العولمة دون حرية و دون حقوق.

إن وسائل الإعلام الوطنية التي لاتزال تواجه مشاكل الفقر و البطالة و تتصدى لقضايا السكان و ترشيد الإستهلاك والأمية و قضايا المرأة و التوعية الصحية و القانونية ... عليها مسؤولية مضاعفة فهي لم تحل مشاكل التنمية بعد و لديها أجندات و استرتيجيات و برامج معده تعتمد في الكثير من جوانبها على الإعلام، بدأت تفقد تأثيرها و تفقد متابعيها، و أصبحت تلك البرامج التي صرف عليها الكثير من المال و الدراسات في مهب الريح، و الجدير بالذكر أن هذه المؤسسات أصلا و قبل تحدي ثورة الإتصالات كانت تعاني من مشاكل من أهمها :

 محدودية الموارد المالية

 محدودية الكفاءات الإعلامية .

 عدم وضوح السياسات بسبب التغير المستمر للإدارات .

 عدم الإلتزام بمعايير واضحة في التقييم و دراسة الأثر .

مما أدى إلى تذبذب الثأثير و النجاح للرسائل و البرامج المختلفة مع أن الإهتمام و الوعي بتأثير الإعلام وأهميته بدأ على المستوى العربي سنة 1946 عندما شكلت الجامعة العربية دائرة للإعلام و النشر تحت اشراف الأمانة العامة لوضع خطة الدعاية و نشرها على الصعيد الدولي نيابة عن الدول العربية.

و قد نص النظام الداخلي للأمانة العامة للجامعة في مايو ( أيار) 1953 على أن المسؤولية الأولى لدائرة الإعلام و النشر حددت وفقا لتطوير الدعاية للبلدان العربية بتزويد الصحف بالبيانات و الوثائق الأخرى بالإضافة إلى تزويد الجامعة بكل ما يتعلق بالدعاية و النشر .

كما تم تشكيل مجلس وزراء الإعلام العرب الذي تقرر انشاؤه في مؤتمر القمة الأول في يناير 1964 و يتكون من وزراء اعلام الدول العربية و يتولى الإشراف على وضع السياسات الإعلامية العربية اللجنة الدائمة للإعلام العربي و يتبعها جهازان معاونان هما :

 المكتب الدائم للإعلام العربي

 صندوق الإعلام العربي المشترك .

كما أنشئت المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم و قد اهتمت منذ أنشائها عام 1971 بوسائل الإعلام و الإتصال الجماهيري في الوطن العربي بإعتبارها من الأدوات الرئيسية للتنمية الشاملة في المجتمع العربي المعاصر و التي يجب تنميتها و تطويرها لتقوم بدورها في التثقيف الإجتماعي و نشر الوعي العلمي و زيادة فعالية الجهود التربوية و التعليمية .

اتحاد اذاعات الدول العربية، اتحاد الصحفيين العرب ، اتحاد وكالات الأنباء العربية، المؤسسة العربية للإتصالات الفضائية، الإتحاد البريدي العربي، الإتحاد العربي للمواصلات السلكية و اللاسلكية، المركز العربي للدراسات الإعلامية و السكان و التنمية، المركز العربي للتقنيات التربوية، جهاز تلفزيون الخليج .

كل هذه المؤسسات و الجهود التي كانت وراء انشائها و بعد انشائها لم تحقق الطموحات الكبيرة التي وضعت من أجلها و إنما تراوحت في نتائجها ارتفاعا و انخفاضا و تأثرت بالأحوال السياسية بين البلدان العربية ، مما أدى إلى وجود هوة بين النظرية و ما جاء على الورق من استراتيجيات و أفكار و أهداف و بين التطبيق.

و بدأت هذه الجهود و استمرت في عملها في ظل نظام يخضع الأجهزة الإعلامية لسلطة و مسؤولية الدول و لم تكن قد ظهرت و تبلورت ظاهرة خصخصة الإعلام، وملكيتها من قبل القطاع الخاص، حيث قفزت الى الواجهة قضية الربح المادي و الحسابات التجارية و نشطت مراكز الإحصاء و تعمقت في تحليل نسب امتلاك وسائل الإعلام و الإتصال المختلفة و كذلك نسب التغطية الإعلامية من طرف وكالات الأنباء الكبرى و اتجاه التبادل العالمي للصورة أي للأفلام و لبرامج التلفزيون و لألعاب الفيديو، و لقد أكدت الأبحاث حول المبادلات الدولية للبرامج التلفزيونية أن الولايات المتحدة الأمريكية هي مصدر ثلاثة أرباع البرامج المتداولة في العالم و ذلك مقابل مستوردات أمريكية لا تتجاوز نسبتها 2% و أغلبها من بريطانيا أما البلدان العربية فإنها تستورد من جهتها ما معدله 42% من برامجها و هذه المستوردات هي بنسبة 41% من مصدر عربي و 69% من مصدر غير عربي حتى على المستوى الدولي أحدثت اللجنة الدولية لدراسة مشكلات الإتصال في ديسمبر عام 1977 و عرفت باسم لجنة ( ماك برايد ) و قد تألفت من شخصيات تنتمي إلى بلدان مختلفة و تتمتع بكفاءات عالية تشمل مختلف التخصصات الإعلامية و كلفت باستعراض المشكلات الإعلامية كافة في المجتمع الحديث على ضوء التقدم التكنولوجي و العلاقات الدولية و قد أنهت اللجنة أعمالها باصدار تقرير تحت عنوان ( أصوات متعددة و عالم واحد ) و تناول هذا التقرير مختلف القضايا الإعلامية و ربط بين كافة الوسائل و التقنيات فاستشف الواقع الذي بدأنا نعيشه اليوم و صور ملامح العولمة الإقتصادية و التجارة الإلكترونية و انعكاساتها العميقة على العالم .

و كان هذا المؤتمر و ما خرج به منطلقا لوضع لائحة متكاملة حول مفهوم النظام العالمي الجديد للإعلام و صادقت الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة على مختلف اللوائح الصادرة عن مؤتمر اليونيسكو حول مواضيع الإعلام و الإتصال بدون استثناء سنة 1980 و التي ركزت على مواضيع التدفق الحر المتوازن للإعلام وعلاقة الإعلام بالنمو و الهوية الثقافية و الإعلام العلمي و التعليم و التدريب و التكوين ، و قد جاء فيها أن النظام العالمي الجديد للإعلام و الإتصال يمكن أن يستند على أسس من أهمها :

 تعدد مصادر المعلومات و قنوات الإعلام .

 حرية الصحافة و الإعلام .

 تمتع الصحافيين و جميع المهنيين العاملين في وسائل الإتصال بحرية لا تنفصل عن المسؤولية .

 تدعيم قدرة البلدان النامية على التوصل إلى تحسين وضعها الخاص ولاسيما عن طريق التزويد بالمعدات و تحسين بناها الأساسية و جعل وسائل الإعلام و الإتصال الخاصة بها قادرة على الوفاء باحتياجاتها و تطلعاتها .

 الرغبة الصادقة من جانب البلاد المتقدمة في مساعدتها على بلوغ هذه الأهداف .

 احترام الذاتية الثقافية لكل أمة و حقها في اعلام الرأي العام العالمي بمصالحها و أمانيها و قيمها الإجتماعية و الثقافية .

 احترام حق جميع الشعوب في الإشتراك في التبادل الدولي للمعلومات على أساس المساواة و العدالة و المصلحة المتبادلة .

و بعد جدل طويل حول مصطلح ( النظام العالمي الجديد للإعلام ) و مضمون هذا المصطلح و انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونيسكو تبنت لجنة الإعلام التابعة لهيئة الأمم المتحدة بتاريخ 2\مايو \ 1990 في نيويورك مشروع لائحة تحت عنوان ( الإعلام في خدمة الإنسانية ) و قد تقدمت به إلى الجمعية العمومية فصادقت عليه في الدورة الخامسة و الأربعين ( ديسمبر 1990).

و استمرت الجهود التي تؤكد مدى وعي البعض من المجتمعات النامية بخطورة التحدي و بعزمها على ركوب القطار و هو يمر لأن الفرصة لن تعود اذا مرت كما أن التحدي شامل للجميع للشمال و الجنوب و الغني و الفقير، و ما دعوه الروؤساء العرب في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت 2002 لإنشاء فضائية عربية، و كذلك قمة المرأة العربية التي خصصت أحد منتدياتها للإعلام الا دليل على الوعي والإدراك لأهمية الإعلام و أهمية مواكبة العالم في ثورة الإتصال و المعلومات

و الأسئلة المطروحة هنا هي

 هل نتخلص من الإعلام الوطني و من تبعيته للحكومات ؟؟؟؟؟

 هل نخصخص اعلامنا بشكل كامل ؟؟؟؟

 هل نعمل من أجل ايجاد صيغة بين الإثنين ؟؟؟؟؟

 كيف نؤهل الإعلام الوطني للمنافسة و الجذب ؟؟؟

 كيف نحصن مجتمعاتنا في مواجهة تحديات التغريب ؟؟؟

و لقد صدر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سنة 2000 وهو من أهم مراكز البحث في الولايات المتحدة كتيب حول الإعلام الحديث في العالم العربي بعنوان " من القنوات الفضائية إلى الأنترنت:إعلام جديد و سياسة جديدة في العالم العربي" حيث يتابع في تحليل مستوى تطور الإعلام العربي في العقد الماضي من نشأة الصحف العربية المهاجرة في لندن و غيرها الى القنوات الفضائية الخاصة و أخيرا الإنترنت و التي ساهمت جميعا في احداث نقلة نوعية في الإعلام العربي نحو التعددية و المهنية و الحرية الإعلامية النسبية و اسقاط حواجز الرقابة في العديد من الدول العربية و يؤكد الكتاب أيضا أن لهذه التغيرات أثرا واضحا على الهوية الثقافية العربية حيث بات المواطنون العرب في مختلف الدول العربية و خارجها أيضا و للمرة الأولى في حياتهم يتلقون نفس المعلومات السريعة و الصحيحة مما يساهم بإيجاد هوية سياسية و ثقافية عربية جمعية. بعد أن كان احتكار الإعلام الرسمي في كل دولة لبث المعلومات يجعل المواطنين العرب يتباينون في مدى حصولهم على المعلومات. مما يجبر الحكومات على تغيير الطريقة التي تقدم فيها المعلومة لهذا المواطن الذي بات قادرا على تمييز الغث من السمين و البحث عن مصادر معلومات أخرى إن لم يقتنع بما تقدمه له الحكومات من معلومات منقوصة أو مجزأة أو في غير سياقها الصادق.

الإعلام الرسمي عليه مسؤولية كبيرة في إيصال الحقيقة إلى الناس و تحليلها و تمحيصها و إيصالها إلى مصادرها و متلقيها, و عليه أن ينفتح على قضايا الأوطان الداخلية و الخارجية و أن يمارس دوره دون مجاملة أو خوف, و ذلك إلى جانب دوره التقليدي في:

 التوجيه و تكوين المواقف و الاتجاهات

 زيادة الثقافة و المعلومات.

 الترفيه و توفير سبل التسلية و قضاء وقت الفراغ.

 الإعلان و الدعاية.

على أن تتبنى الحكومات استراتيجيات مدروسة و مبنية على أسس علمية معتمدة على استطلاعات الرأي الحقيقية, و انتقاء الإدارات الإعلامية الكفوءة حسب معايير علمية و ليس حسب معايير الواسطة و العلاقات و المحسوبيات. و هذا أيضا ينسحب على الكوادرالفنية العاملة على مختلف المستويات.

و نحن كدول نامية لازال أمامنا الكثير من التحديات الوطنيةالتي علينا أن نعمل من أجل مجابهتها من القاعدة, معتمدين المصداقية و الشفافية و الأساليب العلمية الجاذبة, حتى لو تعرض المواطن لسيل من التأثيرات الخارجية في عصر العولمة, حيث العولمة هي المفهوم الدال على نظام جديد للعالم و هو في دور الإنجاز, ينظر إليه من الزاوية الاقتصادية على أنه قمة التطور التي وصلت إليها الرأسمالية, حيث تسعى العولمة إلى أن تستبدل رأس المال الوطني برأس المال العالمي و ما يترتب على ذلك من انقلاب جوهري في شبكة العلاقات التي تربط الإنسان بواقعه و بالاخر من جهة, و بتاريخه و ميراثه الثقافي أو الحضاري بصفة عامة من جهة أخرى.

فالعولمة ليست مجرد نظام عالمي جديد و لكنها تنطوي على منظومة واسعة النطاق من المفاهيم .

إن عالم العولمة يتطلب تنشئة شخصية منفتحة مبدعة, و أن ينحو الإعلام نحو تعليم كيفية التفكير, و إن كان العالم باتجاه أن يكون عالما واحدا فلا يعني هذا الذوبان و فقدان معالم الذاتية الثقافية و إلا تحولت العولمة إلى صورة الإمبريالية في ثوب جديد, و هذا الأمر يشعر به معظم أبناء شعوب العالم النامي و الذي يحمل قدرا من الحقيقة. و ما يجب التأكيد عليه أن الانفتاح على الاخر لا ينبغي أن يكون مدعاة للتفريط في الهوية القومية و الذاتية الثقافية و من ثم فإن التأكيد على الذاتية الثقافية لا ينبغي أن يحمل على أنه دعوة إلى التقوقع فهذا أصبح مستحيلا حتى لو أردناه.

إن نجاح الإعلام الوطني إلى جانب الإعلام الخاص و الإعلام العالمي, أمر ممكن إذا استطاع أن يكتسب ثقة المواطنين و أن يخاطب عقولهم و عواطفهم و يستفيد من التجارب و الدراسات السابقة, و أن يراكم عليها عملا جيدا, و ذلك بوضع فكرة النظام العربي الجديد للإعلام و الاتصال موضع التنفيذ و الاهتمام, و الالتفات للأمور التالية:

 الإعلام التنموي العلمي و التربوي و الزراعي و البيئي ......

 التكنولوجيا المتطورة المطبقة في مجالات الاتصال بفروعه المختلفة.

 الأمن القومي العربي.

 الاستعانة بالمتخصصين في الاتصال و الإعلام أكاديميا و عمليا.

فمهما تغير العالم حولنا لا زلنا نهتز من الأعماق عندما تطرق اذاننا أناشيد "موطني" و "بلاد العرب أوطاني", فالإعلام الان كما قال الأستاذ طارق مصاروة في زاويته "كل يوم" و التي نشرت في 8/9/2002 تحت عنوان "حين نكتشف الأشياء": الإعلام الان هو وسيلة الأمة للحشد و المرابطة و هو حافظ الذاكرة الوطنية التي يسميها البعض التاريخ و هو قبل كل شيء و بعد كل شيء اللسان و الضمير و المنارة.

و نضيف " لن يحترمنا العالم إذا لم نحترم أنفسنا من خلال تطوير قدراتنا و اعتزازنا بهويتنا ماضيا و حاضرا, فصورتنا بعد الحادي عشر من أيلول 2001 بحاجة لمزيد من الثقة بأنفسنا و مزيد من الإنجاز على المستويات كافة, ووسيلتنا لذلك إعلام وطني يحترم العقول و يحفزها للإبداع و الإنجاز, و عصر فضاؤه متسع لكل الأفكار و المعلومات و التحديث.





جمان مجلي

مؤتمر الإعلاميات العربيات الثاني

2002/10/24
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-04-2005, 04:16 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

مؤتمر الإعلاميات العربيات الثاني

عمان - البتراء

24 - 27 أكتوبر 2002





تقرير قطري حول واقع المرأة الإعلاميه

في اليمن

إعداد :

منال محمد الكندي
أن عمل المرأة في المؤسسات الإعلامية يتسم بذات العلاقة المتقاربة والمتماثلة في كافة المؤسسات والمرافق الرسمية للدولة فهو

يتأسس طبقا للتشريعات النافذة والتي تكفل حق المرأة للعمل في مختلف الميادين ومفاصل العمل الإعلامي دون استثناء وعلى قدم المساواة في الحقوق والواجبات التي ينظمها النافذ من القوانين للمرأة والرجل على السواء ودونما تمييز في ظل التمثل والحرص لحق المرأة في تمتعها بالمزايا التي تمنحها القوانين والتي تستجيب لخاصيتها.

و تظل الأنظمة واللوائح التي تنظم العمل في المؤسسات الإعلامية والتي تتصل بتقسيم العمل فيما بين الاستخدامات البشرية هي الأخرى تترسخ على عدالة توزيع الفرص المتكافئة استنادا إلى القواعد والأسس والمعايير ولشروط شغل الوظائف والتي ترتسم في المسوغات التشريعية وبالذات لقانون الخدمة المدنية رقم (19) لعام 1991 ،وللائحته التنفيذية ،وبما يتوافق والمجالات التخصصية والمهنية للعاملين ، وذات الآمر ينطبق على سياسات وخطط التنمية البشرية والاستيعاب الوظيفي فهما تجمعان ودون تمييز باستهدافهما الذكور والإناث وعلى السواء.

وإذا كنا ونحن نتناول وضع المرأة الإعلامية اليمنية في المؤسسات الإعلامية والذي يبدو وفي التعبيرات النصية ،بأنه وإلى حد كبير يبقى مقبولا ومشجعا ويعبر عن الرضى ، على الأقل لتقليص الفجوة الكبيرة القائمة بينها وبين الرجل باعتبار أن المؤشرات ترتفع وبشكل كبير في سوق العمل لصالح (الأخير) ..إلا أنه ومع ذلك فانه وعندما نتعمق في القراءة والتحليل الدقيق علاقة المقاربة والتقابل بين ما هو منعكس في المسوغات المخطوطة ، والفعل التطبيقي لها فأنه لا عيب من الاعتراف بان حجم ونوع الأثر الناجم عن عمل المرأة في المؤسسات الإعلامية وفي جميع مرافق الدولة يرتهن ويرتبط بعدة عوامل أبرزها......

المساحة التي تشغلها الخارطة الوظيفية ، خصائص مستواها التعليمي والثقافي ،والموقف من عمل المرأة وان بدا هذا الجانب يتقلص تدريجيا وينهار في ظل تنامي مستوى الوعي الاجتماعي من ناحية ومجابهة الصعوبات الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للسكان من ناحية ثانية وبعبارة أخرى يمكن القول بأن مساحة الأثر الذي يحدثه العمل الراهن للمرأة الإعلامية ، ما هو في الواقع إلا انعكاس لوزن ثقلها الكمي والنوعي في القوى البشرية العاملة في هذا المؤسسة .

 واقع المرأة الإعلامية:ـ

ويمكن القول أن العقد الأخير من القرن العشرين قد شهد تطورا إيجابيا تجاه عمل النساء وخصوصا في مجال الإعلام ، مما أدى إلى تضاعف نسبة الملتحقات فيه عدة مرات عما كانت عليه قبل الوحدة.

هذا التحسن الإيجابي نحو عمل النساء الإعلاميات مازال يعاني الكثير من العوائق التي تحصر الوجود النسائي في الإعلام على مهام عرض البرامج وتقديمها فقط أو السماح المحدود بإعداد البرامج الخاصة بالأسرة والأطفال بعد عرضها على المسئولين في قطاع البرامج في كل من الإذاعة والتلفزيون ، أو تحرير صفحة واحدة أو صفحتين في الصحف الرسمية أو المستقلة أسبوعيا تعني بشئون المرأة والطفل في كل من صنعاء وعدن على السواء.

منذ قيام الوحدة اليمنية في مايو 1990 على أساس خالق نظام سياسي يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة ، تم دمج المؤسسات الإعلامية الحكومية لشطري البلاد في مؤسسات موحدة ، أدى ذلك إلى انبثاق قدرات و إمكانيات أفضل ، وإحداث تطورات في مجال الصحافة المكتوبة عام 90م ، فمن 17 صحيفة يومية وأسبوعية وشهرية و23 مجلة أسبوعية وشهرية وفصلية زاد عدد المطبوعات الصحفية (حكومية ـ حزبية ـ أهلية) إلى 57 صحيفة يومية وأسبوعية وشهرية عام 1999 ، إضافة إلى أن عدد المجلات الشهرية والفصلية والدورية بلغ في العام نفسه 41 مجلة شاملة وتخصصية ، ناهيك عن عدد كبير من النشرات الصحفية مختلفة المشارب والاتجاهات..

ولا يمكن الحديث عن التطور النوعي ، الذي شهده العمل الإعلامي بمختلف وسائله (المقروءة – المسموعة والمرئية) دون أن نشير للدور الذي لعبته المرأة في هذا المجال ، إلا أنها لم تبلغ مشاركة المرأة في المواقع المتقدمة للأجهزة الإعلامية والحكومية المستوى الذي يعبر عن تواجدها أو قدرتها القيادية ومعارفها العلمية وخبراتها ـ وبنظرة متفحصة مقارنة بين ما سيأتي من أرقام ، سيتبين لنا أن موقع المرأة اليمنية في سلم الوظيفة العامة ، في المجال الإعلامي مازال بعيدا عن مركز القرار ، الأمر الذي يجعلها تبذل المزيد من الجهد في نشاطها الإعلامي الدؤوب حتى تتبوأ المكان اللائق بها ، فأعلى درجة وظيفية قيادية في الإعلام شغلتها امرأة عام 1991 هي وكيل الوزارة المساعد لوزارة الإعلام ، رقيت منها ، عام 1997 إلى وكيل الوزارة بدرجة وزير ، وهناك عدد لا بأس به من الحاصلات على درجة مدير عام مؤسسة(1) ووكيل وزارة مساعد (3) ومدير إدارة عامة (32) وهي درجات مالية نظير مدة الخدمة في أجهزة الدولة ولا تشغل صاحباتها الوظائف المقابلة .بينما يشغل الذكور نحو (16) وظيفة تنتمي إلى ما يسمى بالسلطة العليا لهذه الأجهزة والمؤسسات ونحو (51) درجة وكيل وزارة أو رئيس مجلس إدارة أو مدير عام مؤسسة ،ونحو (59 ) درجة وكيل وزارة مساعد أو استشاري ، ويشغل فعليا وظيفة مدير إدارة عامة نحو (78) موظفا.

أما بالنسبة للصحف التي ترأسها نساء فعددها (4) صحف وهي صحف مستقلة (أهلية) ترأسها نساء وصاحبات امتياز لهذه الصحف وتعتبر صحف تخصصية تهتم بشئون المرأة اليمنية. ومجلة واحدة (متابعات إعلامية ) تصدر عن وزارة الإعلام ترأسها امرأة.

ويجدر الإشارة هنا أن معظم الأقلام النسائية أو الأصوات النسائية هي في الحقيقة غير مؤهلة إعلاميا ، أو مجرد كاتبات أو أديبات استهوتهم الكتابة الصحفية هذا إلى أن عمل المرأة الإعلامية محدود جدا فيما يجب مراعاته من العادات ، فان تحديد مجالات نشاط المذيعات والبرامجيات بنوعية البرامج التي يحق لهن القيام بها يتم على نحو غامض يترجم الرغبات أكثر مما يترجم قوانين مكتوبة وكأنها عملية صياغة أعراف شفوية متماشية مع الأعراف القبلية القديمة المكتوبة.

وعلى نفس المنوال نجد أن إشراك النساء العاملات في الإذاعة والتلفزيون في إجراء المقابلات المسجلة أو المصورة لا يتم أبدا للأحداث السياسية أو العلمية المهمة في البلاد، كذلك بالنسبة للصحفيات فهن محصورات في قضايا لا تعكس إلى الاحتياجات الفعلية للمرأة ، وبالرغم من أن السياسات الإعلامية لبلادنا أوضحت كيفية التعامل مع قضايا المرأة باعتبارها جزء لا يتجزأ من عملية التنمية بشكل عام والتأكيد على أهمية الأسرة باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع إلا أن عملية التطبيق الجارية لا تعكس التنفيذ الفعلي لهذه السياسات على الرغم من ازدياد نسبة أعداد الإعلاميات سوى الخريجات أو العاملات في مجال النشاط الإعلامي ، إلا أنهن يشغلن وظيفة مساعدة للرجل بدرجة أولى سواء كان ذلك في المجال الفني أو الإشراف التخصصي ، وقلما تتاح لها فرصة الترقي في السلم الوظيفي ، ونادرا ما تتسلم قيادة العمل والاقتراب من مراكز القرار.



 معوقات :-

ـ لابد من التأكيد في البدء أن القانون اليمني لا ينص على أي معوقات خاص بالمرأة أو أي تميز يمنعها من الممارسة الإعلامية لكونها امرأة ،وأن الإشكاليات القانونية الخاصة بحرية الإعلام والتعبير هي تعني ، العمل الإعلامي كله للرجال والنساء.

وقد اقر دستور الجمهورية اليمنية مبدأ المساواة بين المواطنين جميعا وفقا لما جاء في المادة (40) منها حيث ورد النص على النحو التالي:

"المواطنون جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، كم نصت المادة(21) منه على حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكفلت المادة (42) حق الانتخاب والترشيح وإبداء الرأي في الاستفتاء ، كما أكد على أن النساء شقائق الرجال لهن من الحقوق وعليهن من الواجبات ما تكفله الشريعة وينص عليه القانون كما جاء في المادة (31) منه .

وجاء قانون الصحافة والمطبوعات رقم (25) لسنة 1990 ولائحته التنفيذية ، ليؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق والواجبات ولم يميز بينهما في أي مادة من مواده. إلا أن هناك فجوة بين التشريع والتطبيق...

فبالرغم من أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجنسين دون أي كوابح ، وبشكل نلمسه في عدد كبير من الدول العربية إلى أن ندرة الصحف الخاصة بشئون المرأة يتمثل في غياب الهيئات المنظمة للجهود الإعلامية النسائية .. وحتى الصفحات والملاحق الصادرة عن الصحف الرسمية لا تحظى بالاهتمام والدعم من رؤساء التحرير وأصحاب القرار.... بل يصل التقليل من شأن هذه الصفحات حد تخصيص عائد مادي مماثل لما يستلمه الذكور من الصحفيين في نفس الصحيفة ..وهنا تبرز مسألة التمييز في المكافأة والعلاوة بين الرجل والمرأة .

- كما أن الصحف والمجلات التابعة للجمعيات والأحزاب عادة ما تخدم أهدافها،- وتكاد تخلو من صفحات تعني بقضايا المرأة .. وان وجدت فهي لا تربو عن الاهتمام بشؤون المرأة التقليدية التي تخاطبها بوصفها ربة بيت...

- ولعل غياب التأهيل والكفاءة من العقبات التي تحول دون وصول المرأة لمواقع بارزة في الإعلام ..وتجعل من الصعب الثقة في قدراتها ،- إلا أن الواقع مختلف لان هناك من الذكور من يصل إلى مواقع عليا في الإعلام وهو غير مؤهل وليس لديه كفاءة لكن التمييز في مسألة النوع موجودة عند الترقي والمناصب.

- فالفرصة متاحة للذكر غير المؤهل أكثر من المرأة المؤهلة وذات كفاءة ..وذلك يعود لأسباب اجتماعية وهي تلك النظرة القاصرة التي تحيط بالمرأة ،- وتعيق تقدمها وتطورها وما الحصار الذي تعاني منها في الانطلاق نحو تقدمها الإعلامي ،- إلا جزء من معاناة شاملة للمرأة.

- أن النظرة التقليدية التي ترى المرأة تابعة للرجل وليس ندا له ،- تسلبها حقوقا أساسية مختلفة،- وظهور المرأة في الساحة الإعلامية يجعلها في مرحلة صعبة لهذا المجتمع ،- وكون الإعلامي( بأي وسيلة إعلامية) هو أكثر تأثيرا في المجتمع وتأثيرا في الناس وموجه لأفكارهم فإن المجتمع لا يتسامح أو يشجع بسهولة أن تتولى المرأة قيادات إعلامية أ, حتى تكون مشاركة بفعالية في الظهور الإعلامي.

- التعصب الذكوري الذي مازال عالقا في مجتمعنا وهي عقلية لاغية لحقوق المرأة أو تراها أقل قدرة ،- وتتجلى هذه النظرة أكثر في الإعلام ووسائله المختلفة حيث لا تأخذ المرأة حقها ولا توجد امرأة واحدة في مركز القيادة لأي صحيفة حكومية أو مؤسسة عامة( حيث استبعدت رئيسة تحرير محلة (الوطن) وهي مجلة تصدر عن وزارة المغتربين ليحل مكانها رئيس تحريرها السابق)!

وحتى في الصحف الحزبية نرى نفس العقلية اللاغية للمرأة ، فلم يعط أي حزب رئاسة تحرير صحيفة لامرأة ، أو قيادة قطاعه الإعلامي على أساس أن هذه المراكز حساسة وتحتاج إلى "رجل" .

- عدم الثقة في قدرة المرأة على رئاسة صحيفة رسمية إلا كرئيسة ملحق يتبع تلك الصحيفة كما هو الحال لصحيفة الثورة الرسمية(يومية) يصدر عنها ملحق (الأسرة) ترأسه امرأة لها حق اختيار المواد التحريرية فقط.

- بالإضافة إلى التعصب الذكوري هناك نقطة مهمة نحب أن نشير إليها وهو عنف المرأة للمرأة حيث تم تقديم استقالات من قبل رئيسات التحرير وعددهن (3) لصحيفة اليمانية الصادرة عن اللجنة الوطنية للمرأة واحدة تلو الأخرى خلال السنة نتيجة لعدم فهم الإدارة العليا للجنة للإعلام ورسالة الصحيفة و لضغوط إدارية ومالية واجهتها الرئيسات و أوكلت رئاسة التحرير في النهاية لنائبة رئيسة اللجنة والتي ليس لها أي صلة بمجال الإعلام.

 نتيجة :

فالحديث عن وضع الإعلامية اليمنية أو الوسائل الإعلامية في مجتمعنا اليمني سيكون من باب التكرار أن نذكر أن كل صانعي القرار في مجال الإعلام حتى اليوم هم من الرجال ولا يوجد قانون واحد يمنع إسهام المرأة في العمل الإعلامي شأنها شأن الرجل لكن الممارسة اليومي وطريقة توزيع العمل لا تعطي سوى مساحة صغيرة لحراك المرأة وقدرتها على إبراز إمكانياتها ، حيث أن مسؤلي الإعلام يتصرفون تلقائيا طبقا لعاداتهم المنزلية وقيمهم الذاتية دون أن تخطر في أذهانهم مسألة الحق القانوني لزميلاتهم الإعلاميات في المعاملة المتساوية.

نستطيع أن نقول بأن هناك تجاهل حقيقي في أن تتولى المرأة في اليمن قيادة صحيفة أو مؤسسة إعلامية . وعلى العكس قد نرى المرأة مديرة في وزارة أو حتى وزيرة دولة أو سفيرة أو وكيلة وزارة وعضوه مجلس شورى ..لكن لا يمكن أن نرى امرأة رئيسة تحرير أو مديرة تلفزيون!

وقد يعود ذلك إلى أن العمل الإعلامي أكثر تأثيرا في الناس من أي عمل أخر وبروز المرأة فيه يعني توليها قيادة الجمهور الذي يعني حقا ذكوريا !!لتبقى المسألة مسألة وعي ومعركة طويلة تحتاج فيها إلى تغيير جذري للمفاهيم ، والقيم الاجتماعية التي لابد أ، تعلي من شأن المرأة .



جدول يوضح الصحف التي ترأسها النساء لعام 2002م

ملاحظات
تخصصها
نشأتها
انتماءها
نوعها
اسم الصحيفة

رئيسة تحرير +صاحبة امتياز+ عميدة دار للطباعة والنشر.
نسائية متخصصة
94م
مستقلة(أهلية)
صحيفة شهرية
المرأة

رئيسة تحرير + صاحبة امتياز
عامة
99م
مستقلة(أهلية)
صحيفة شهرية
أدم وحواء

رئيسة تحرير + صاحبة امتياز
عامة
2000م
أهلية
صحيفة شهرية
ضوء النهار

رئيسة تحرير + صاحبة امتياز
عامة
2000م
أهلية
صحيفة شهرية
صحيفة الرؤية

رئيسة تحرير
شؤون أسرية
20002
رسمي
أسبوعي
ملحق الأسرة

رئاسة التحرير متذبذبة وترأسها نائبة اللجنة الوطنية للمرأة.
تعني بالمرأة
98م
شبه رسمية
شهرية
اليمانية




جدول يوضع عدد الإعلاميات في الصحف الحزبية 2002 م مستقاة من الصحف نفسها:ـ



الإجمالي
عدد الإناث
عدد الذكور
اسم الصحيفة

26
1
25
الميثاق

24
5
19
الصحوة

19
5
14
الثوري

18
1
17
الشورى

87
12
75
الإجمالي




جدول يوضح عدد الإعلاميين في الصحف الرسمية مستقاة من الصحف نفسها

ملاحظات
الإجمالي
عددا لصحفيات
عدد الصحفيين
اسم الصحيفة

واحدة مراسلة لمجلة سيدتي ـ الأخرى رئيسة تحرير ملحق الأسرة وكانت موظفة عادية.
71
2
96
الثورة

واحدة مسافرة ـ أخرى مراسلة لمجلة (المرأة اليوم) .
44
4
40
الجمهورية

45
5
40
14 أكتوبر

صحيفة أسبوعية سياسية ـ عسكرية
67
لا يوجد
67
26 سبتمبر
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-04-2005, 04:23 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road



51 ـ في ظل الاستخدام الصارخ للمرأة كوسيلة ترويجية

الإعلانات الهابطة تسيء
للمرأة وتخدش حياءها



مجلة المتميزة : لكرامة المرأة أهمية كبرى لا يمكن بدون صونها تخيل مدى ما تحدثه في المجتمع من تغيرات لها أثرها السلبي ،
والمسألة هنا تتجاوز حالة الإرشاد لتلامس قيم الفرد والعائلة ، لذا فإن الإساءة للمرأة ، أو محاولة تتفيه وضعها وإبراز وطأة الإغراء فيها بصورة بهيمية أو استثمارية ، ضمن إعلانات تجارية سلبية ، تنال من رفعة أخلاقياتها ، وتخدش حياءها وتجعل المرأة لحيية تنظر إلى المجتمع وكأنه يتعمد إهانتها والإساءة إليها .

إلى الآن لم يتمكن أصحاب الإعلانات التجارية – الذين يحاولون اختراق حشمة المرأة كمخلوق نظير للرجل ، ويقدمونها عن عمد بشكل مغر ، وفي صورة تبرز فيها شيئاً من مفاتن جسدها – أن يبرزوا أسوأ اختيارهم كي تكون المرأة موضوعاً رئيساً في الإعلان .

إن تقديم المرأة نصف العارية ( مثلاً ) ضمن إعلان تجاري يُرغّب الناس لاقتناء بضاعة ما ، يعد من قصور النظرة ، وربما الابتعاد عن الأعراف الأخلاقية مما يحدث حالة من الإرباك لدى العوائل السوية ، التي يتفاجأ أفرادها على حين غرّة بإعلان تلفزيوني سريع يبرز شيئاً في مفاتن جسد المرأة أمام أفراد العائلة ( ذكوراً وإناثاً ) مما يتنافى وعلاقة الاحترام والاحتشام فيما بينهم ، حيث الأب مع بناته ، أو الأخ مع أخواته ، وتدفع المرأة المشاهدة للإعلان مهما كانت درجة عفتها ، ضريبة الكيد لمعنوياتها من حيث لا ترغب ، جراء ذلك الإعلان .

وما دامت الإعلانات عن المرأة تظهرها وكأنها سلعة مكملة للسلعة التجارية ، التي يتحدث أو يعبر عنها الإعلان المعني ، بما يحويه ذلك الإعلان من الخلاعة ، التي تسيء لإنسانية المرأة ، فإن المسؤول الأول عنه هو المعلن (( الوسيلة الإعلانية )) ثم يليه المعلن له ،
فقد جعل التساهل من قبل الرقابات الإعلامية أرباب الاستهداف يتمادون في المحظور بنشر الإعلانات المنتقصة من احترام موقع المرأة في الحياة عبر صناعة إعلانية قاتمة ، يجني القائمون عليها مبالغ طائلة .

إن شعار ( لا للإعلانات الساقطة ) يخص أيضاً موضوع الإعلانات عبر الملصقات الكبيرة المعلقة ، أو الملصقة أحياناً على العديد من واجهات المحال ومنعطفات الطرق ، حتى ليكاد سكوت المجتمع عنها يعد بمثابة رضى أو غطاء ضمني .

إن إبداء بعض الملاحظات حول الإعلانات السلبية المثيرة للغرائز لدى المراهقين والمراهقات ، يغير الكثير من قناعاتهم في ضرورة حفظ قدر من الاحتشام ، كي تبقى الإناث في كل عائلة في وضع يكافئ الذكور من حيث المعنويات ، والحرص على أن يكون الموروث في العرف الأخلاقي على أمثل صورة بينهما ، وبعبارة أخرى فإن الجزئية الهابطة في نموذج الإعلان التجاري المقدم ورقياً أو المعروض تلفزيونياً ، فيها ما يسيء للمرأة .

لقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالإعلانات الساقطة تجاهل كرامة النساء في وسائل الإعلام المختلفة ، سواء في التلفزيون أو في المجلات النسائية ، أو في الصحافة بشكل عام ، إذ غالباً ما تظهر الإعلانات تماذج الفتيات فيها ، وكأنهن متصالحات مع أجسادهن بتلك العروض المشاكسة لفطرة المرأة المحافظة لكرامتها من خلال جسدها .
أما بالنسبة للمرأة المسلمة فإن صور الإعلانات المنشورة والمذاعة عن المرأة عموماً ، تسبب لها شعوراً بالامتعاض باعتبارها المرأة التي تملك النموذج الأفضل في حجابها الوافر لشدة عفتها ، لذلك فإن فعاليات الإعلان المسيء لنموذج المرأة السوية ، مسألة مرفوضة قلباً وقالباً عندها .

وبخصوص الإعلانات الغربية الدعائية في مجال الإثارة والمسيئة للمرأة العربية أو المسلمة ، فتلك قضية خبث أولئك الغربيين وحقدهم ، الذين يتعاملون مع فن الإعلان من موقع الإساءة لنساء عربيات ومسلمات ، لم يطلعوا على ضوابط الحشمة لديهن ، متناسين أن حرية المرأة الغربية المزعومة ، قد أوصلتها إلى الحضيض في كثير من الأحيان والمناسبات .
فقبل سنين عرض التلفزيون البريطاني إعلاناً تجارياً فلمياً يقدم شخصا إنكليزياً أشقر يقدم إلى مواطن عربي أسمر شفرة حلاقة واحدة أثناء ما كانا مجتمعين في حفل ترقص قيه فتاة عربية سمراء على رمال صحراء في وقت الغروب ، فإذا بذاك العربي يتنازل عن زوجته لحساب ذاك الشخص الغربي الذي تأبط زوجته مقابل تلك الشفرة .
أي إسفاف هذا ! وأي مغالطة تلك ! وأي ذلة تلك التي جعلت هؤلاء يتندرون بأمتنا !
إنها التبعية المقيتة التي أعطينا لهم زمامها ، فما علينا إلا الرضوخ حيث وجّهُونا !
ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إن الزمن قد تغير كثيراً في توجهات علاقاته بين الشرق والغرب ، وعلى الجميع أن ينتبهوا إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب كرامة المرأة وسمعتها بأي حال من الأحوال في الإعلانات التجارية وغيرها ..


52 ـ اليهود والسيطرة على صناعة السينما والتلفزيون
والمسرح والثقافة والإعلان التجاري




ذكر الدكتور فؤاد بن سيد الرفاعي في كتابه القيم النفوذ اليهودي في
الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية تلك الحقائق المغيبة :


اليهود وصناعة السينما العالمية

يُسيطر اليهود سيطرة تامة على شركات الانتاج السينمائي .
فشركة فوكس يمتلكها اليهودي ويليام فوكس
وشركة غولدين يمتلكها اليهودي صاموئيل غولدين
وشركة مترو يمتلكها اليهودي لويس ماير
وشركة اخوان وارنر يمتلكها اليهودي هارني وارنر وإخوانه
وشركة برامونت يمتلكها اليهودي هودكنسون *

* جميع هذه الشركات اليهودية يُباع انتاجها في العالم الإسلامي ؟؟ ويتمثل في أفلام الجريمة وفنونها ، واللصوصية وأساليبها ،
والعنصرية اليهودبة واضحة فيها !! ومع ذلك تُعرَض منذ سنين طويلة في بلاد العرب ، وتغص بها صالات العرض السينمائي والتلفزيوني .. ! شكراً لمكاتب مقاطعة إسرائيل !!

وتشير بعض الاحصائيات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي ، إنتاجاً ، وإخراجاً ، وتمثيلاً ، وتصويراً ، ومونتاجاً ، هم من اليهود ...

ولعلّ أبلغ ما قيل في وصف السيطرة الصهيونية على صناعة السينما الأمريكية ، ما ورد في مقال نشرته صحيفة " الأخبار المسيحية الحرة " عام 1938 قالت فيه :
( إن صناعة السينما في أمريكا هي يهودية بأكملها ، ويتحكم اليهود فيها دون أن ينازعهم في ذلك أحد ، ويطردون منها كل من لا ينتمي إليهم أو لا يصانعهم ، وجميع العاملين فيها هم ، إما من اليهود ، أو من صنائعهم .

ولقد أصبحت هوليوود بسببهم (( سدوم* العصر الحديث ))
حيث تُنحر الفضيلة وتُنشر الرذيلة وتُسترخص الأعراض ، وتُنهب الأموال دون رادع ، أو وازع .. وهم يرغمون كل من يعمل لديهم على تعميم ونشر مخططهم الإجرامي تحت ستائر خادعة كاذبة .. وبهذه الأساليب القذرة أفسدوا الأخلاق في البلاد ، وقضوا على مشاعر الرجولة والاحساس وعلى المثل للأجيال الأمريكية ) .
* سدوم : مدينة من مدن قوم لوط عليه السلام ، وتقع في الأردن – بجوار البحر الميت الآن ، والذي لم يكن موجوداً قبل أن يمطر الله عز وجل قوم لوط بحجارة من سجّيل ويقلب ديارهم – ولقد كان في هذه المدينة قاضٍ مشهور بالجشع والجور ، ضربَ العرب به المثل فقالوا : ( أجور من قاضي سدوم ) وسبب جوره ، أنه كان يأخذ من كل مَنْ يفعل الفاحشة أربعة دراهم !!
راجع معجم البلدان ج3/200 ، وكتاب : مجمع الأمثال للميداني ، رحمه الله تعالى .

واختتمت الصحيفة كلامها بالقول :
( أوقفوا هذه الصناعة المجرمة لأنها أضحت أعظم سلاح يملكه اليهود لنشر دعاياتهم المضللة الفاسدة ) .


***********


..... وإذ يصعب سرد أسماء جميع اليهود العاملين في حقل السينما العالمية ، كذلك يصعب سرد أسماء جميع الممثلين من غير اليهود الذين ارتموا في أحضان الصهيونية ، ولذا نكتفي بسرد بعض أسماء هؤلاء على سبيل المثال . فمنهم :
روبرت دي نيرو ، وستيف ماكوين ، وروبرت ريد فورد ، وهايدي لامار ، وفيكتور مايثور ، وشين كونري " جيمس بوند " ، وروبيرت ميتشوم ، ورومي شنايدر ........ وعشرات غيرهم .

وفي بريطانيا يملك اللورد اليهودي " لفونت " 280 داراً للسينما ، ويقوم بنفسه بمشاهدة أي فيلم قبل عرضه ، وقد منع عرض فيلم عن ( هتلر ) من تمثيل ( إليك غينيس ) المؤيّد للصهيونية ، بحجة أن الفيلم لم يكن عنيفاً ضد الهتلرية بالشكل الذي يُرضيه .. !!

ويعتبر فيلم ( الهدية ) من أقذر الأفلام إساءة للمسلمين العرب ، وهو من انتاج اليهودي البريطاني " روبرت غولد سميث " .
ويروي الفيلم قصة عدد من أمراء العرب الذين يصطحبون عشرات من " حريمهم " المحجبات إلى باريس ، حيث ينطلق الأمراء في بعثرة ملايينهم لاصطياد العاهرات* ... ومنهن بطلة الفيلم اليهودية ، وفي نفس الوقت يغلقون أبواب غرف الجناح الضخم في الفندق على نسائهم " الحريم " ، ولا يسمحون لهن بالخروج من غرفهن .
وحين يُخطئ خادم عجوز في قرع باب جناح " الحريم " ، يغلقن الباب ، ويهجمن على الخادم العجوز ، ويجبرنه على تعاطي الفاحشة معهن جميعاً .. !! ويجري كل ذلك وسط قهقهة المشاهدين الذين ينجح بينهم الخبث الصهيوني عبر هذا الفيلم وأمثاله ، في تبشيع صورة المسلم العربي في فكره وعاطفته ...
* معلوم لكل عاقل : أنَّ سلوك الشخص صورة عن فكره وعقيدته .. فإذا كان الرجل بعيداً عن دينه ، لاهثاً وراء شهواته ، فإنه يعطي صورة سيئة للمسلم !! والحقيقة إنه لا يمثل إلا نفسه .
لكن أعداء الإسلام يتخذون من مثل هذا الضائع وسيلة للإيقاع بكل العرب المسلمين ، بدافع الحقد الدفين وحسبنا الله ونعم الوكيل .


وفيلم " أمريكا .. أمريكا " الذي يُظهر العرب بمظهر المجرمين الذين يقتلون المصلين داخل الكنائس
ثم يذهبون لاحتساء الخمر في الحانات !!


***********


واليهود يعلمون أنَّ أغلب رواد السينما من صغار السن ، أو من طبقة العمال الفقراء ، لذا فإنهم يعمدون إلى إثارة غرائزهم ، وإفساد أخلاقهم بما يقدمون لهم من أفلام الجنس والجريمة والسرقات والقتل * .
كما أنهم وراء أفلام الدعارة التي توزّع في قصور الأغنياء لهدم الأسر الارستقراطية ، ونشر الانحلال بين جميع الناس في العالم !!
* تحدث أحد مفكري الغرب النصراني في احتفال عام أقيم في نيويورك بتاريخ 31 / 11 / 1937 قائلاً :
( بواسطة وكالات الأنباء العالمية ، يغسل اليهود أدمغتكم ، ويفرضون عليكم رؤية العالم وأحداثه كما يريدون هم لا كما هي الحقيقة ..
وبواسطة الأفلام السينمائية ، يغذي اليهود عقول شبابنا وأبنائنا ، ويملأونها بما يشاؤون ، فيشب هؤلاء ليكونوا أزلاماً لهم وعبيداً ..
خلال ساعتين من الزمن ، هي مدة عرض فيلم سينمائي ، يمحو اليهود من عقول شبابنا وأجيالنا الطالعة ، ما قضى المعلم والمدرسة والبيت والمربي عدة أشهر في تعليمهم وتثقيفهم وتربيتهم ... ) .
" أدريان أركاند – نيويورك " ، راجع اليهودية العالمية – عبد الله حلاق .
صفحة : 73



اليهود وشبكات التلفزيون العالمية

حين يًذكر التلفزيون ، تبرز شبكات التلفزيون الأمريكية كأقوى شبكات للتلفزيون في العالم ، والتي يسيطر عليها اليهود سيطرة شبه تامة ..
حيث تنتشر في الولايات المتحدة ما بين 700 – 1100 شبكة بث تلفزيوني .
وتعتبر الشبكات الثلاثة المسماة : [ A.B.C و C.B.S و N.B.S ] أشهر شبكات البث التلفزيوني في العالم ، وجميعها تحت نفوذ الصهيونية .

فشبكة " A.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " ليونارد جونسون " .
وشبكة تلفزيون " C.B.S " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي ومالكها " ويليام بيلي " .
وشبكة تلفزيون " N.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " الفرد سلفرمان " .

ولكي ندرك مدى خطورة السيطرة الصهيونية على هذه الشبكات الثلاث ، يكفي أن نشير أنها تعتبر الموجّه السياسي لأفكار ومواقف حوالي 250 مليوناً أمريكياً ، بالإضافة إلى مئات الملايين الآخرين في أوربا وكندا وأمريكا اللاتينية ، بل وفي جميع أنحاء العالم * .
* لقد صرف حكام المسلمين ملايين الدولارات لشراء القمر الصناعي " عربسات " ، لا ليستخدموه ، كما تستخدمه الدول المتقدمة – مادياً - ، من عرض للبضائع بين القارات وتقديم الخبرات التقنية والعلمية والعسكرية ، ولكنهم دفعوا هذه الأموال ليتمكنوا من الاتصال الدائم بهذه الشبكات لتزودهم بالسموم التي تُخدّر الشعوب الإسلامية ، وتشغلهم عن الواجبات التي خلقهم الله من أجلها ، وكأن مهمة " القمر الصناعي " عندنا مقتصرة على نقل : الفنون الشعبية ، والمباريات الرياضية ، والمهرجانات السينمائية ، والحفلات التافهة ، والفوازير الرمضانية ... وهذه مصيبة تضاف إلى مصائبنا الكثيرة .

وتبرز السيطرة اليهودية على برامج التلفزيون الأمريكية من خلال العديد من البرامج ، فقد قدمت شبكة (N.B.C ) طوال شهر شباط من عام 1964 م ، سلسلة من الحلقات الدينية عن شخصيات من العهد القديم " التوراة المحرّفة " ، قدمها راهب لوثري اسمه " ستاك " .
وكانت هذه الحلقات جزءاً من المخطط اليهودي لاقناع الرأي العام الأمريكي بأن اليهود يشتركون مع الأمريكيين في عقيدة واحدة ، وبأن اليهود أبرياء من دم المسيح عليه السلام !! *
نحن المسلمين نعتقد جازمين بأن عيسى عليه السلام لم يُقتل على يد اليهود – رغم محاولاتهم ذلك – وإنما رفعه الله عز وجل إلى السماء .. قال تعالى : ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم ) النساء .
واعتقادنا هذا لا ينفي عن اليهود صفات الغدر واللؤم والخسة والشر ، وهي صفات تأصلت في نفوسهم ، وأثبتها القرآن الكريم لهم .

وقدمت شبكة ( A.B.C ) برنامجاً عن جهاز المخابرات اليهودية " الموساد " على مدى أسابيع ، وبمعدل أربع أيام في الأسبوع ، وكانت حلقات المسلسل تطفح بالمديح لليهود ، وتظهرهم بمظاهر الشجاعة والذكاء والتضحية !!
وفي نفس الوقت الذي كانت شبكة ( A.B.C ) تبث فيه حلقات " الموساد " كانت تبث حلقات عن المظالم التي يزعم اليهود أن العهد النازي الهتلري كان يوقعها بهم ؟؟

وبتلك الأساليب الخبيثة نجحت الصهيونية في اكتساب عطف الرأي الأمريكي ، واعجابه في وقت واحد !!

كما حرصت شبكة ( A.B.C ) في بداية الغزو اليهودي للبنان على بث مقابلة مع " عزرا وايزمن ، وزير الدفاع اليهودي الأسبق ،
وكانت المقابلة حول كتابه : " المعركة من أجل السلام " ، لتوحي للرأي العام الأمريكي بأن كل ما يقوم به اليهود هو من أجل السلام !! ولو أدى الأمر إلى غزو واحتلال أراضي دولة مجاورة ؟؟ وما يصاحب ذلك من تقتيل وتشريد الآلاف من الناس ......... !


***********


وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى شبكات التلفزيون والإذاعة " الفرنسية " .
وقد ظهر النفوذ اليهودي واضحاً في قيام التلفزيون الفرنسي ببث العديد من البرامج والمسلسلات التي تروّج الدعاية للصهيونية .
فقد حرص التلفزيون الفرنسي عندما زار الرئيس " فرانسوا ميتران " الكيان الصهيوني . على استضافة الفرقة الموسيقية اليهودية المسماة بـ " أوركسترا أورشليم " ، كما قدّم فيلماً وثائقياً بعنوان " إسرائيل .. لماذا ؟ "
كما قدمت الإذاعة الفرنسية برنامجاً إذاعياً بعنوان " صوت إسرائيل " .

ومن الأفلام التلفزيونية التي عرضها التلفزيون الفرنسي فيلم " عملية عنتيبي " الذي يروي " بطولات " الجنود اليهود في عملية تحرير رهائن مطار " عنتيبي " في أوغندا ؟؟

كما عرض فيلم " القرصان " الذي يُظهر العرب بصورة مشينة ، في الوقت الذي يُظهر فيه اليهود بمظهر الأبطال !!


***********


وامتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى التلفزيون " الإيطالي " ،
فقد عرض في 26 / 9 / 1982 ، فيلماً وثائقياً بعنوان : (( قنبلة من أجل السلام ))
وقد كان الهدف من عرض الفيلم هو بث الذعر من محاولة " باكستان " امتلاك قنبلة نووية ....... وقد تضمن الفيلم مقابلة مع " بيغن " أكَّد خلالها : ( أن اليهود لا يطيقون أن يمتلك عدوهم مثل هذا السلاح حتى ولو كان هذا العدو غير عربي !! )


***********


ومن الأفلام التلفزيونية التي تفوح منها رائحة الخبث الصهيوني / مسلسل ( تعلم اللغة الانجليزية ) الذي عرضه التلفزيون البريطاني ،
وتدور حلقاته حول خليط من الناس ينتمون إلى شعوب مختلفة ، ويجمعهم ، صف دراسي في إحدى مدارس تعليم اللغة الانجليزية للأجانب ، وقد حرص مخرج المسلسل اليهودي ، على أن يحشر في الفيلم طالباً باكستانياً مسلماً ، وآخر هندياً من طائفة السيخ ، ولا يترك هذا الهندي الخبيث مناسبة إلا ويوجّه إهاناته للباكستاني المسلم بصورة يقصد بها الإساءة للإسلام * .
* تم عرض هذا المسلسل في كثير من تلفزيونات العرب ؟؟

ففي إحدى حلقات المسلسل ، يطلب الأستاذ الانجليزي من الهندي اختيار كلمة مرادفة لكلمة " غبي "
فيسارع الهندي ليعطيه كلمة " مسلم " *
* ثبت بأن الوثنيين الهنود أتقنوا فن النفاق ، وسياساتهم مع العرب مبنية على ذلك ، فهم في الظاهر أصدقاء للدول العربية ، وفي الخفاء يقدمون كل عون مادي ومعنوي لإسرائيل ... منذ أيام طاغور ونهرو وغاندي إلى هذه الساعة !!
فللعرب – من الهند – الكلام المعسول ، ولإسرائيل الدعم الفعّال !! بالتنسيق الكامل – طبعاً – مع الاتحاد السوفياتي والولايات الأمريكية ... ومن أراد الاطلاع على المزيد من هذا الخبث الهندي ، فعليه مراجعة الكتاب القيم " الحلف الدنس " أو " التعاون لهندي الإسرائيلي ضد العالم الإسلامي " ، لمؤلفه : محمد حامد .


اليهود والمسرح العالمي

لم يكتف اليهود بالسيطرة على دور الإعلام والصحف ، بل امتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى المسارح أيضاً ، وتحكمت في توجيهها .

ففي انجلترا سيطر اليهود على أقدم المسارح هناك ، وهو المسرح الملكي الذي يمتلكه اليهودي اللورد ( لوغريد ) .
كما يمتلك شركة مسارح أخرى اسمها" شركة بيرمانز اند ناتان ليمتد "
كما يمتلك مسارح ومنها : دوري لين
لندن بوليديوم
فكتوريا بالاس
أبوللو
ذي ليريك
ذي غلوب
الملكة
ذي لندن كولوسيوم
ذي لندن هيبوورم

ولقد كانت السيطرة على صناعة المسارح البريطانية هدفاً يسعى إليه اليهود ، واشتد سعيهم حين كانت مسرحية شكسبير الشهيرة ( تاجر البندقية ) تستقطب اهتمام الجماهير البريطانية ، وتؤثر تأثيراً سلبياً ، وبعنف ، في نظرة البريطانيين إلى اليهود ..

ولقد نجح اليهود في تحقيق هدفهم ، حتى لم تعد مسرحية " تاجر البندقية " تجد مسرحاً واحداً في طول بريطانيا وعرضها ، يقبل أن تُعْرض المسرحية على خشبته !!

ولم يكتف اليهود باحتواء صناعة المسارح البريطانية ، ومنع أية مسرحية معادية للصهيونية من أن ترى النور . بل – أيضاً – سخَّروا المسرح البريطاني لبثّ الدعاية السافرة للصهيونية من جهة ، ولِبثّ الدعاية المضادة للعرب المسلمين من جهة أخرى .

ومن المسرحيات التي تفوح منها روائح الخبث الصهيوني
مسرحية ( القشعريرة ) ، التي بُدِئ بتقديمها في عام 1981 ، فوق خشبة أشهر مسارح " الوستاند " شارع المسارح الشهير في لندن .

وتدور أحداث المسرحية حول تاجر عربي ثري اسمه في المسرحية (( محمد العربي )) ، يُبذّر أمواله الطائلة في شراء أفخر الخمور ، وأغلى الهدايا لفتاة انجليزية ... بغية التمتع بجسدها ، وإشباع شهوته الحيوانية .. إلى أن أنفق كل أمواله دون أن يظفر من الانجليزية اللعوب بشيء !! ثم لا يلبث أن يجد نفسه على قارعة الطريق .. ولم يعد في جيبه فلس واحد ؟؟

وينبغي الإشارة إلى أن اطلاق اسم " محمد " ، على بطل المسرحية ، ليس مجرد اطلاق اسم فقط ! بل لقد اختير هذا الاسم بخبث شديد في محاولة للتعريض بنبي الإسلام الكريم صلوات الله وسلامه عليه .. كما أن اطلاق اسم " العربي " كإسم لعائلته ، يُقصد منه أيضاً التعريض بالعرب .


***********

وكان من الطبيعي أن ينتهز اليهود – وهم يسيطرون على صناعة المسرح – هذه االفرصة ليُسخّروا هذه الصناعة في تحقيق مخططاتهم التي نصّت عليها بروتوكولات " خبثائهم " ، ومنها نشر الفساد والميوعة في الأجيال الناشئة ، ليسهل عليهم قيادها .
فكان اليهود روّاد تجارة الجنس الداعرة ، لا في السينما فحسب ، وإنما على المسرح أيضاً .
ومسرحية ( هير ) تشهد بذلك ، وهي مسرحية منحلة إباحية ، عُرضت على خشبات مسارحهم في لندن ، يظهر فيها الممثلون والممثلات عراة ، ويمارسون الفاحشة فوق خشبة المسرح ، ولم يلبثوا أن انطلقوا بهذه المسرحية إلى عواصم البلاد الأخرى ؟؟ كباريس ونيويورك ، وهمبورغ ، واستكهولم .. ؟!
ألا ساء ما يفعلون !!


اليهود والحركة الثقافية العالمية

وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني مرة أخرى لتسيطر على كبريات دور النشر والطباعة في العالم .

ففي الولايات المتحدة يُسيطر اليهود سيطرة تامة على أكثر من خمسين بالمائة من دور النشر والطباعة .
وتُعتبر شركة " راندوم هاوس " للنشر ، التي أسسها اليهودي " بنيث سيرف " ، من أشهر دور النشر في العالم .

ولقد بلغ من تفاقم السيطرة الصهيونية على دور النشر الفرنسية ، أن المفكر الشهير " رجاء جارودي " ، الذي كانت دور النشر الفرنسية والعالمية تتسابق لنشر كتبه ، لم يجد دار نشر فرنسية واحدة تتبنى كتابه : " بين الأسطورة الصهيونية والسياسية الإسرائلية " أو " ملف الصهيونية " ، وهو كتاب ألفّه بعد أن اعتنق الإسلام .

هذا ويبدي اليهود اهتماماً خاصاً بالكتب المدرسية والجامعية . فهي الغذاء الثقافي الذي يُكوّن فكر أجيال المستقبل .
والتي يحرص اليهود على غسل أدمغتها ، وترويضها ، لخدمة أهداف الصهيونية ومخططاتها .

وفي الولايات المتحدة يُجبر طلاب المدارس التي تسيطر عليها الصهيونية ، على دراسة كتاب اسمه " كيف نما الشعب اليهودي " ، الذي يؤكّد حق اليهود التاريخي والعقائدي في فلسطين ..

وفي فرنسا ، عندما احتدمت معركة الرئاسة في أوائل عام 1981 م ، عقدت الجمعية العمومية للجمعيات اليهودية برئاسة " روتشلد " ، اجتماعاً أعلنت فيه شروطها في المرشح الذي يطلب تأييدها ، ومن أول هذه الشروط ، ادخال مادة " تاريخ الشعب اليهودي " ، في برامج التعليم الفرنسية ، وبنوع خاص ، الفصل المتعلق باضطهاد ألمانيا النازية لليهود *1 !!

كما يدرس الطلاب الفرنسيون في أحد كتبهم المقررة من وزارة التربية الفرنسية أن :
(( هؤلاء الرجال الذين يحملون اسم " محمد " هم مجانين *2 ..... !!
وأن كل 15 أو 20 فرداً منهم يُقيمون في غرفة واحدة .
استأجرها " محمد " آخر أكثر خبثاً منهم *3 .. !! ))

*1 : من هنا نرى حرص اليهود على غسل دماغ العالم ، وترويضه لخدمة أهدافهم .
ونذكر في هذا الصدد : أن اليهود يُدرَّسون أبناءهم في مدارس الحكومة " الإسرائيلية " : التوراة والتلمود ، بصورة مركّزة ، حيث خصصوا لها حصصاً كثيرة في الأسبوع الواحد .. ومن الموضوعات الأساسية التي تُدرّس لهم ، موضوعات القتال التي وردت في " سفر يوشع " من التوراة المحرّفة ، والذي يُعتبر من المواد الأساسية في برنامج وزارة المعارف والثقافة اليهودية ، حيث أن لهذا السفر الشرير تأثيراً إجرامياً على نفسية الطلاب اليهود .
إن تدريس الدين اليهودي للطلاب اليهود ، بهدف إلى تخريج صنف يميل إلى البطش والانتقام ثم الاعتزاز بعقيدته الباطلة .

بينما في مدارس المسلمين ، يقطعون لطلاب من جذورهم الإسلامية ، ويربطونهم بالزعماء ، والنمط الغربي أو الشرقي ، فينشؤوا على التقليد والفراغ الروحي ، ويكون اهتمامهم بالكرة والموسيقا وتوافه الأمور ، وهذا تبع لبرامج اليونسكو ( اليهودية ) ؟؟ يساندها – طبعاً – تلاميذها العرب والمحسوبون على الإسلام ؟؟ .


*2 : ذكرت إحدى الجرائد الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 2 / 4 / 1981 ، أن هذا الكتاب يُدرّس في بعض المدارس الأجنبية في الكويت وفيها بعض أبناء المسلمين .. ؟؟
شكراً لوزارة التربية !!


*3 : أقول : نترك الرد على هؤلاء ليرد عليهم المستشرق المنصف " وليم موير "
الذي امتاز بالدراسات التاريخية إذ يقول :
( لقد امتاز محمد – صلى الله عليه وسلم – بوضوح كلامه . ويسر دينه . وقد أتم من الأعمال ما يُدهش العقول . ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس ، وأحيا الأخلاق ، ورفع شأن الفضيلة في زمن ، كما فعل محمد – صلى الله عليه وسلم – نبي الإسلام ) ا.هـ

ويقول الكاتب الانجليزي المعروف " برنارد شو " ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إني أعتقد أن رجلاً كمحمد – صلى الله عليه وسلم – لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم ، لتم النجاح له في حكمه ، ولقاد العالم إلى الخير ، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام والسعادة المنشودة ... ) ا.هـ

ومن هنا نرى الفرق كبيراً بين العلماء المنصفين والجهلة الحاقدين ..... ولو كانوا من جلدة واحدة !!


53 - الإعلام وأثره في تدمير الأخلاق
د. طارق الطواري


يخطئ من يظن أن الإعلام اليوم بريء من تدمير الأخلاق وتضييع الدين وليس ثمة تفسير لتزايد المحطات الخلاعية الفضائية بشكل مطرد والتسويق للريسيفرات التي تفك الشفرات بل وعرض هذه المحطات كسلعة وسبيل لكل راغب وتغاضي الرقابة عن ذلك إلا مشاركة في الهدم والتدمير للأخلاق
وقد سبق أن كتبت مقالاً في الرأي العام بعنوان ( رسيفر يفك التشفير ) ووجهت اللوم فيه لوزارة التجارة ورقابة وزارة الإعلام على ما يفعل هذا الجهاز من تدمير الأخلاق ولكن دون جدوى
وما زال الحبل على الجرار فجاء رسيفر جديد يفك أكثر من 40 قناة مشفرة بما فيها 20 قناة إيباحية بالكامل وجاء البلوتوث والإنترنت المفتوح والأفلام المستنسخة التي تباع في الطرقات والمحلات دونما رقابة .

ولو سألت عن مدى تأثير هذا الإعلام على الأخلاق في المدى البعيد سواء كان إعلاما مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً يتصدر الكل فيه جميلات العالم والأجساد الرخيصة لكان الجواب بالآتي:

أولاً : تشجيع الناس على النظر إلى الحرام :
وترك أمر الله تعالى بغض البصر ، حيث اعتاد الناس على مشاهدة العري في الأفلام والمسلسلات وحتى نشرات الأخبار حيث تخرج المذيعة بأبهى زينة وكأنها راقصة والرجال ينظرون إليها متجاهلين قول الله تبارك وتعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )
تقول لأحدهم : غض يصرك يقول لك وهو قد أدمن النظر : اغسل عينيك بذاك الجمال ، عن جرير رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال : اصرف بصرك رواه مسلم .
وليس من لا يدع شاشة التلفاز وهو يدقق بالمذيعة ، والنظر إلى الحرام يؤدي للوقوع فيه ، إنتشار الايدز .
كل المصائب مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
فقد بدأ مرض نقص المناعة المكتسبة بخمسة عشر مريضاً ثم انفجر الرقم ليصل إلى ما يزيد على 42 مليون مصاب يتوزعون في شتى بقاع الأرض ، ومنذ ظهوره حتى اليوم قتل المرض المرعب عشرين مليون إنسان منهم حوالي ثلاثة ملايين هذا العام وما زال مستمراً .
إنه باختصار مرض يتكلم بالملايين فيما البشرية تواجهه باستهتار وتناقص ، فوسائل الإعلام التي تحذر من المرض وتتبنى الحملات الإعلانية هي نفسها إلا من رحم ربي التي تقوم بتجهيز المواد الأولية اللازمة لانتشاره عبر الآف المواد المحرضة على الرذائل ،
وهي التي تقوم بتغليف هذه المواد بأغلفة فاقعة الألوان كالسياحة والفنون ومسابقات الجمال وإطلاق الحريات المبيحة للشذوذ وتعاطي المخدرات وقبل ذلك وبعده يبرز التجاهل التام لتقاليد الحشمة والعفاف واعتبارها من مخلفات العصور الماضية .

ثانياً : تزيين الحرام وتجميله من خلال :

أ – الكفر والأفكار الإلحادية باتت فناً وإبداعاً
فعلى سبيل المثال يستبدلون اسم الخمر بالمشروبات الروحية
والربا بالعائد الإستثماري
والعري بالموضة والفن
حتى أصبح للعري أربع مواسم في السنة
وأصبحت قلة الأدب والإنحلال تسمى حرية شخصية
ونشوز المرأة عن طاعة زوجها أيضاً حرية شخصية
أما إذا تحللت المرأة وغنت أمام الأجانب فيدعونها سيدة الغناء العربي والفنانة المبدعة .

ب ـ تقبيح اسم الحلال : فمثلاً يتسبدلون اسم الأخوة الإسلامية بالفتنة الطائفية
والشهادة في سبيل الله بالخسائر في الأرواح
والفدائي الشهيد بالانتحاري
حجاب المرأة بالخيمة والكفن .

ثالثاً : تيسير الحرام وتيسير الوقوع فيه :
فتكرار رؤية الإنسان للأفعال المحرمة وكأنها أمراً عاديا مرافقاً لنوع من الكوميديا يدفعه إلى التفكير فيها ومن ثم فعلها ( الزنا ، السرقة ، التدخين ، علاقات العشق والغرام )
فعلى سبيل المثال : ترى في الأفلام مشهد الممثل وهو يفتح شباك غرفته فيرى جارته بالصدفة أمامه فينشأ بينهما قصة حب أو قصة معصية .
مثال آخر : ترى مشهد يتكرر كثيراً فيه المدرس الخصوصي مع تلميذته في خلوة أو دخول أخت الطالب وهي سافرة متبرجة وكأنه أمراً عادياً .

رابعاً : طرح وسائل جديدة لفعل الحرام
بعرض أساليب متعددة للسرقة وأخرى لإقامة العلاقات الغرامية وعقوق الوالدين

خامساً : غرس حب الفاحشة في النفوس :
حيث أن مثال هؤلاء من الفنانين والفنانات يعملون على غرس الحرام في النفوس وجعل الناس يحبون فعله وقد نسوا قول الله تبارك وتعالى في سورة النور ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
فعلى سبيل المثال : تجد المخرج يركز بعدسة الكاميرا على ساقي الممثلة في مشهد بوليسي .

سادساً : ألف المعصية والاعتياد على رؤية المحرم :
إن تكرار رؤية الأفعال المحرمة وسماع الكلام الفاحش يولد عند الإنسان تعود الرؤية والإستماع إلى ما هو محرم
ومن تكلم أو نصح ينهر ولا يجد أذانا صاغية ..
( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) .
نحن نجد مشاهدي التلفاز على سبيل المثال قد ألفوا رؤية الممثلة وهي شبه عارية تفتح الباب لرجل أجنبي أو أن يقبلها أجنبي .. لا بد هنا أن نذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العينان تزني وزناهما النظر .. واليدان تزني وزناهما اللمس .. والأذنان تزني وزناهما السمع .. والفرج يصدق كل ذلك أو يكذبه ) رواه البخاري .

سابعاً : نشر القدوة السيئة بين الناس :
حيث أصبح ما يسمونهم بنجوم بين الناس .
نشاهد مقابلات تلفزيونية كثيرة يفرد لها الوقت الكبير والساعات الطوال مع فنان يجاهر بمعاصيه ، ليسأل عن أكله وشربه وليعلمنا كيف نقود حياتنا
فهل نسي المسلمون قدوتهم الأولى التي أخبرهم الله تعالى عنها في سورة الأحزاب ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً )
ومن بعده صحابته الكرام ، ويزور البلاد العالم فلا يسأل عنه أحد بينما يسألون عن أدق التفاصيل في حياة من يبرزهم الإعلام .

ثامناً : إلباس الحق بالباطل :
كالراقصة التي سئلت عن حكم الشرع في الرقص فان جوابها الرقص عمل والعمل عبادة إذا فالرقص عبادة والعياذ بالله .
ويتحدث أحد هؤلاء النجوم عن نفسه بأنه رجل ملتزم بأوامر الله أما ما قدمه من أفعال محرمة في مسلسله هذا وفيلمه ذلك فيكون بحجة الفن ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) .

تاسعاً : الحلول الجاهلية عند عرض المشكلات الحياتية ومع منع المفكرين والوعاظ المؤثرين في حياة الناس :
كاللجوء إلى الإنتحار والمخدرات وشرب الخمر .. الخ
وإبعاد العقل عن الحلول الإسلامية ، كاللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، الأمم المتحدة ، مجلس الأمن وعدم التطرق للشريعة الإسلامية في حل مشكلات الناس .

عاشراً : تضييع المعاني الإسلامية :
ففلسطين المحتلة تصبح الضفة وغزة
والعدو الإسرائيلي يصبح إسرائيل
ودول حوض البحر الأبيض المتوسط أو الفرنكفونية

إضافة لما يفعله الإعلام الحديث من آثار مدمرة على الأطفال أهمها :

1 ـ يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز .

2 ـ يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه .

3 ـ التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير .

4 ـ يستفرغ طاقات الطفل وقدراته الهائلة على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها .

5 ـ يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في النفوس التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية .

6 ـ يقوم بإثارة الغرائز البهيمية لدى الطفل مبكرا وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج إضرابات عقلية ونفسية وجسدية .

7 ـ يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق .

8 ـ له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن .

9 ـ تغير أنماط الحياة إلى الإفراط بالسهر ، مع تقديس الفنانين بدلاً من العلماء .
مقتبس من مقال للدكتور وجدي غنيم بتصرف .

مجلة القمة العدد الخامس
ذو القعدة 1425 هـ



54 ـ 550 ألف عربي مصاب بالإيدز


ورد في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ( اليونيسيف ) ، أن عدد المصابين بالإيدز في العالم العربي بلغ 550 ألف شخص .
وقال التقرير الذي صدر باللغة العربية أن هذا المرض ينتشر بسرعة كبيرة نتيجة النشاط الجنسي قبل الزواج وخارج إطار الزوجية ، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن .

مجلة شباب العدد 73
ذو الحجة 1425 هـ



55 ـ لماذا يا أبي ؟



... استطرد بحديثه قائلاً : لماذا يا أبي ؟ رأيتني بدأت أنحرف فلم تحرك ساكناً وتصلح ما انحرفت بسببه لماذا يا أبت ؟
رأيتني أجالس أصدقاء سوء فلم تصدني عنهم ؟ لماذا يا والدي ؟
شاهدتني أطلقت النظر في الفضائيات التي هي سبب انحرافي ولم تحرمني من ذلك .
ونظرت إلي وقد أطلت ثوبي وحلقت لحيتي وكأن الأمر وكل إلى غيرك ، فلقد بذلت كل ما أطلب من سيارة فارهة أفخر بها عند جلسائي وغيرها من أمور الدنيا .
ليتك يا أبت وجهتني توجيهاً سليماً وأبعدتني عن جلساء السوء الذين يفسدون ولا يصلحون .
لقد كنت صغيراً لا أعرف ما يكون فيه صلاح نفسي ، أما الآن فلقد كبرت وهأنذا عاضاً أصابع الندم لكن ولات حين مندم ، لقد كنت أسخر بالملتزمين ولم أعرف أنهم عاشوا عيشة السعداء .
لقد كبرت وعقلت وعرفت من هم جلسائي لقد فهمت من هم جلساء السوء ، حقاً لقد كنت آنذاك جاهلاً أتأثر بكلام معسول يصبه في مسامعي الذئاب المكارون .
آه .. يا ليت الأيام تعود والسنون ترجع لقد ضيعت عمري عمر القوة والفتوة بما لا ينفع المجنون فضلاً عن العاقل ، لقد كتبت هذه العبارات وأخرجتها من قلب سودته المعاصي والآثام .
كتبتها نصحاً لنفسي وإخواني الذين سلكوا مسلكي أو أرادوا أن يسلكوه وخصوصاً صغار السن الذين ينخدعون بالمظاهر التي يتظاهر بها شباب شبوا على الإفساد والتخريب .. وتوجيهاً للآباء الذين ولاهم الله رعاية أبنائهم ، فقد وفروا المآكل والمشارب وملأوا الجيوب بالأموال والدراهم لكنهم غفلوا عن مراعاة أبنائهم .
فاتقوا الله يا رعاكم الله ، واعلموا أن هؤلاء الأبناء أمانة علقها الله في أعناقكم فأصلحوا ما فسد من الأبناء مبتدئين بإصلاح أنفسكم قبل أن يأتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
أحمد الغنام / بريدة
مجلة شباب العدد 72
ذو القعدة 1425 هـ



56 -




مهما تكن الإجابة فمن المؤكد أن كل إنسان منا وهبه الله نسبة من الجمال يمكن إبرازها وتحسينها ..
إليكم هذه القصة الواقعية عن زيف الفنانات في زمن الجاهلية ( أي قبل ألتزم )

كنت أنظر إلى نفسي بشيء من الرضا وليس كل الرضا . أي أنه لا يعجبني شكلي كثيراً
والحقيقة كنت أنبهر بملامح الممثلات والمغنيات المضيئة أمام عدسات الكاميرا حيث أجد في وجوههن أجمل ألوان قوس قزح – إن لم تكن جميعها – ومثل كثيرات غيري لم أكن أدري أنهن لا يمثلن على عقولنا بكل ما هو هابط فقط بل يمثلن على أعيننا بأشكالهن المزيفة أيضاً ..

حتى قدر لي أن أعمل في أحد المتاجر النسائية وكالعادة يدق جري الهاتف فترد إحدى زميلاتي واصفة موقع المتجر لمن تحادثها
وذات مرة اتصلت بنا إحدى الفنانات المعروفات مرت علينا لحظات ترقب وانتظار طويلة ونحن لا نكاد نصدق أننا سنرى هذه النجمة الجميلة الرشيقة الطويلة ذات اللون الخلاب .
وبعد دقائق دخلت امرأة سمراء شاحبة غير مرتبة الشعر فإذا بالطول ( كعب عالي )
واللون ( بهية )
والشعر ( فرد وتصفيف )
أما العيون ( عدسات )
والرموش والأظافر ( تركيب )
والرشاقة ( ترهل ومشدات ) ... الخ مما لا أستطيع ذكره هنا .
مع آثار لعمليات التجميل التي لا يكاد يخلو منها موضع في جسمها

عندها بدأت علامات الدهشة والاستغراب والاستنكار علينا ولا أخفيكم كيف كان شعوري فلقد أحسست بالغثيان وكيف كنت ساذجة
والحمد لله بأنني لم أسع لتغيير خلق الله ثم شعرت براحة فقد أحسست بأني أجمل منها في نظر نفسي بما أحمله من جمال طبيعي غير مزيف وهذا وحده يكفي فالزبد يذهب جفاء وتغيير خلق الله كارثة ومصيبة مضارها أكثر من فوائدها

مرت دقائق قبل أن أستوعب حقيقتها المزيفة كل شيء فيها متغير
لون شعرها
مشيتها في الطريق
كلامها
فقلت الحمد لله الذي عافانا

لقد بدأت بعدها أفكر كيف أن عالم الكاميرا والزيف استخف بعقولنا ولعب بمشاعرنا ؟
لحظتها سألت نفسي ما الذي تقدمه لنا مثل هذه الفنانة وأشباهها من قدوة وهي تحمل هذا الكم من الغش والخداع
لقد أدركت أن الفساد تتعدد صوره ولكن المفسدين والمنافقين دائما ما تعجبنا صورهم وأقوالهم دون أن نتمعن سلوكهم وأفعالهم .

بعدها ولله الحمد والمنة أصبحت أرى الأشياء على حقيقتها وأصبحت أكره الأغاني والمسلسلات وخداعها
فكل التمثيل نفاق وكذب وتزييف واستخفاف فلماذا نضيع أوقاتنا الثمينة التي سنسأل عنها يوم الحساب
يجب علينا أن نستفيد منها بالصورة التي ترضي الخالق فما الفائدة من التعلق بالمظاهر الخادعة إذا كانت تجلب سخط الله ولعنته ومقته سبحانه وتعالى .

أم نجود
مجلة شهد الفتيات العدد الثاني عشر

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-04-2005, 04:25 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road



38 ـ أوقفوا ثورة الجنس الفضائية !

عماد الدين حسين



البيان / كل المراقبين للأوضاع الاجتماعية في العالم العربي يقولون إن هناك ثورة مقبلة خلال فترة وجيزة، وإنها حتمية ولا مناص منها إلا إذا حدثت معجزة.

عفواً، سوف يتصور كثيرون أن هذه الثورة المقصودة ستكون ضد أوضاعنا المتردية التي لا تخفى على أحد، لكنها ليست كذلك، إنها للأسف الشديد ثورة الجنس والخلاعة والانحلال المنطلقة من «ثكنات الفضائيات»... كل مقومات هذه الثورة جاهزة، أما المؤشرات والإرهاصات فقد بدأت منذ زمن، ولم يعد متبقياً سوى إذاعة البيان رقم واحد لتدشين هذا الانقلاب غير المسبوق في حياتنا الاجتماعية.

في الانقلابات العسكرية أو الثورات السياسية يكون الأمر منوطاً بفرقة أو سرية أو لواء عسكري أو حزب سياسي، لكن سلاح الثورة المرتقبة هو الفضائيات المنتشرة كالسرطانات حالياً، أما طليعة هذه الثورة «غير المباركة» فهي «الكليبات» ومعها سلاح مساعد يدعى «الشات» أو الدردشة عبر الفضائيات!



وحتى لا يسارع أحد إلى اتهامي بالتخلف والرجعية والانغلاق وربما التطرف، أسارع بالقول إنني أحد المؤمنين بحرية الإعلام بغير حدود، وكنت ومازلت أعتبر نفسي من المعارضين لمعظم السياسات العربية التي قادتنا للكارثة بنفس معارضتي لأطروحات غالبية فرق الإسلام السياسي. لكن الحرية شيء وما يحدث حالياً شيء آخر مختلف تماماً.



قبل فترة قصيرة كان مجرد سماح الرقيب العربي لمشهد قبلة ساخنة في فيلم سينمائي يعتبر حدثاً فريداً تقوم له الدنيا ولا تقعد، لدرجة أن بعض المشاهد في أفلام عربية أثارت طلبات احاطة واستجوابات عاجلة في بعض البرلمانات العربية.. الآن تغير كل ذلك ليصبح تاريخاً ينتمي لحقبة غابرة.



إرهاصات ثورة الخلاعة جاءت من حيث لم نحتسب، توقعناها من الأفلام فقدمت إلينا عبر الفيديو كليب و«الشات»، وتحولت بعض الأغنيات أو «الكليبات» لتنافس أشد القنوات الإباحية الغربية فجوراً.. شخصياً ولأن معظم وقتي أمام التلفزيون محصور ما بين قناتي «الجزيرة» و«العربية» يضاف إليهما أحياناً.

«أبوظبي» و«المنار» وبعض القنوات الرياضية، فلم أكن أشعر بالمشكلة، حتى فوجئت قبل أيام قليلة بابني الصغير الذي لم يتجاوز السنوات الثلاث يحدق بعمق في إحدى الأغنيات المصورة سيئة السمعة، وقتها ركبني مليون عفريت، ولم أجد مفراً سوى تغيير القناة بسرعة إلى الفضائية السودانية التي كانت لحسن الحظ تليها في الترتيب!



هذه الورطة فوجئت إن معظم أصدقائي ومعارفي عايشوها ويعايشونها يومياً، تنغص عليهم حياتهم، والأخطر أنهم لا يعرفون كيف يواجهونها، لأنهم غير مقيمين في المنزل طوال اليوم للتحكم في «الريموت كونترول»، وإجبار الأطفال على مشاهدة قناة «سبيس تون» و«عالم سمسم» وغيره من برامج الأطفال.

ثم إن معظم الأطفال أصبحوا على دراية واسعة لكسر «تحكم الوالدين» وفك شفرات كل القنوات المغلقة، ناهيك بالطبع عن بعض قنوات «الكيبل» المدفوعة الأجر وهي كارثة أخرى، لكن المشاهد يشترك فيها باختياره الحر دون ضغط.



معلوم لنا جميعاً إن ما يتعلمه ويسمعه ويراه الأطفال في سنواتهم الأولى هو ما يستقر في وجدانهم، وإذا كان هذا التعليم مصحوباً بصور، ثم موسيقى ماجنة، يمكننا أن نتصور أي نوع من الأطفال سيكون لدينا في المستقبل.



أحد الأصدقاء أحصى على القمر الصناعي «النايل سات» عشر قنوات غنائية وقناتين للدردشة، لا أحد ضد الغناء الراقي، ولا الدردشة البريئة لكن ما نراه الآن ضد أي منطق وعقل ودين ناهيك انه ضد الخلق السوي والفطرة السليمة.



الطبيعي والمفروض إن الغناء يختص بالصوت وموهبته، وبالتالي فهو موجه إلى إذن المستمع وليس الى عيونه ووجهه وغرائزه، إذا كان الأمر كذلك فهل يمكن لنا على سبيل الافتراض المطالبة بقصر إذاعة هذه الأغنيات مؤقتاً على الإذاعات وليس عبر الفضائيات، وقتها إذا طبقنا هذا الافتراض النظري سنتخلص أولاً من المشاهد الفاضحة، ثم ثانياً سنعرف الموهبة الحقيقية لهؤلاء «المجرمين».



وفي الغالب فإن أكثر من 90% منهم سيتم «كنسلتهم» ووقفهم عن بث السموم على الهواء مباشرة، في هذه الحالة يمكن للمطربين «المكنسلين» العمل كمنادين في «مواقف السيارات العامة» لتطفيش الزبائن، في حين يمكن توظيف المطربات في سجون النساء.



أما البقية المحترمة والتي يثبت أنها تغني بـ «صوتها فقط» فلا مانع من مشاهدتها في التلفاز شرط أن توقع على إقرار خطي قبل التعاقد على إذاعة الأغنية بعدم الاستعانة بـ «الكليب»، وإذا رفضت فعلى محطات التلفزيون اشتراط منع وجود «الحريم» في هذا الكليب، والاكتفاء فقط «بالماء والخضرة والوجه غير الحسن».



كثيرون آملوا أن يؤدي انتشار الفضائيات إلى اتساع مساحة الحرية الحقيقية بمعنى حرية كل الأفكار والتيارات، والتعددية بمعناها الفعلي، لكن النتائج جاءت معاكسة تماماً، وضد كل منطق، والغريب انه بينما أصبح لدينا مئات الفضائيات تقلصت مساحة حرية الرأي والتعبير فيما يتعلق بالقضايا الحقيقية، وفي المقابل أصبحنا نتمتع بحرية نحسد عليها في كل ما يتعلق بالخلاعة والميوعة والتفاهة.



هذا الأمر مع الفارق يذكرنا بمسارعة معظم البلدان العربية الى تبني حرية الأسواق الى درجاتها القصوى والمتوحشة، مقابل التقليص المستمر للحرية السياسية، رغم إن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يسير بدون الحريتين معاً الاقتصادية والسياسية.



ليست كل الفضائيات سيئة، هناك فضائيات جادة، لكنها للأسف قليلة، كما انه ليست كل الفضائيات الغنائية والمنوعة تافهة، لكن معظمها كذلك، والنتيجة أنه يصعب على أي شخص مشاهدة أغنية مصورة مع أسرته وأولاده دون أن يحمر وجهه خجلاً ويسارع بتغيير هذه المحطة. والسبب ببساطة أننا نشاهد في هذه الأغنيات كل ما لا يمت للغناء بصلة، وأصبحنا بصدد مشاهدة «فتيات ليل» يحشدن كل «أسلحة دمارهن الشامل» للإيقاع بالمراهقين مستخدمين آخر ما توصل إليه العلم من «سيليكون» وخلافه!



وفي ظل هذه الحرية لبعض الفضائيات لم يعد المرء آمناً على أولاده الملتصقين طوال الوقت بالتلفاز، وبجانب مصيبة «الكليبات» المنفلتة من كل عقال، أصبح علينا الآن مواجهة كارثة الدردشة أو «الشات» في شريط أسفل الشاشة.

وقراءة كلمات وعبارات ومعاني تقشعر لها الأبدان والآذان، هذه الظاهرة «الشاتية» بدأت بعبارات من قبيل «ابن القاهرة بيمسي على بنت تونس» و«ابن أسيوط بيدحرج االتماسي على بنت الاسكندرية» أو «سندباد السعودية بيموت في عيون بنت لبنان» لكنها وصلت الآن إلى مستوى لا يمكن كتابته في هذه الزاوية لأنه من اختصاص شرطة الآداب!

هل تلك هي الحرية التي نريدها، الحرية التي أفنى البعض عمره من أجل تحقيقها وقضى بسببها معظم سنوات حياته خلف القضبان؟!

البعض يقلد ويتعلق بكل ما هو غربي وأميركي خاصة إذا كان ممعناً في الخلاعة.. الغرب له عاداته وتقاليده وحرياته.



لديهم منظومة قيم تسمح بدخول نجمة تعرى الى البرلمان كما حدث في ايطاليا، أو أن ترشح ممثلة بورنو نفسها لمنصب حاكم كاليفورنيا ضد الممثل شوارزينغر، وتبيح هذه القيم أيضا الزواج المثلي أو تنصيب أسقف شاذ لإحدى الكنائس كما حدث في الولايات المتحدة وليس مستبعداً في القريب العاجل وصول رئيس شاذ على رأس بلدان نووية!!



إذا كانت تلك هي الحرية كما يريدونها لنا فلتذهب الى الجحيم، فالتخلف والاستبداد سيكون أرحم ملايين المرات من هذا، ثم إن الغرب لديه مئات الأشياء المفيدة والنافعة، فلماذا لا نقلده فيها مثل التقدم العلمي وحكم دولة المؤسسات وثقافة الديمقراطية والتعددية والشفافية.. لماذا لا نقلدهم إلا في التفاهة والهيافة؟!



المشكلة الأخطر أن البعض من المسئولين العرب ربما يعتقد أن إشاعة ثقافة البورنو والانحلال والعنف سلاح مفيد للغاية، فهو قد يرضي الغرب شكلياً، ثم انه وهذا هو الأهم يلهي الناس في الجنس والهيافة ويغرقهم في الأوهام، ما يصرف نظرهم عن المطالبة بالحريات الحقيقية. لكن ذلك هو الآخر محض سراب وتأجيل للمشكلة ليس إلا لأن الإصلاح قادم قادم، لأنه حتى إذا رضيت أميركا بهذا النوع من «الإصلاح» فلن تكتفي به وستطالب بالمزيد!



قد يكون مفهوماً أن يتسابق أصحاب هذه المحطات الفضائية للربح وجذب أكبر نسبة من المشاهدين حتى لو كان الثمن هو تخريب أجيال بأكملها، لكن غير المفهوم بالمرة هو هذا الصمت الرسمي الرهيب وربما التشجيع الخفي لهذه المحطات من دوائر خارجية وداخلية لغرض في نفس يعقوب! الأمر الذي حول هذا النوع من الفضائيات إلى قنبلة مزروعة في كل منزل، لا نملك نزع فتيلها فمن يا ترى يستطيع؟!



مواجهة هذه المشكلة لا تكون بقرار إداري.. الحل الأمثل هو أن يتكتل كل شرفاء هذه الأمة لإشاعة مناخ من الوعي ونشر وتعزيز القيم المحترمة والشريفة.. مواجهة لا تقف ضد الفن كفن، لأن الفن الجاد نفسه سلاح فعال لمكافحة «الهيروين الغنائي» الذي نشاهده الآن تحت ستار «الفيديو كليب» والذي دفع أحد الساخرين إلى القول بأن «الفارق بين أغنية المطربة..... وأفلام البورنو الخليعة هو إن الموسيقى في النوع الأخير أفضل » !!!



مختصرالأخبار875 السبت9\12\1424 هـ


39 ـ لماذا نسرف في غنائنا أكثر من أحزاننا ؟


جريدة الجزيرة العدد 11486

محرم 1425 هـ




40 ـ الملكة نور : أكثر من نصف المصابين بالإيدز في الشرق الأوسط من النساء


جريدة الجزيرة العدد 11486

محرم 1425 هـ





41 ـ حرب طاحنة



أنا فتاة ملتزمة بشرع الله مستقيمة على طريق الهدى ولكنني وللأسف أقطن في بيت قد نسج الضلال أعشاشه بكل زاوية من زواياه ، أجهزة التلفاز في كل ركن من أركانه .

أشرطة الفيديو الساقطة تنتشر هنا وهناك ، هذا غير " الدش " الذي قرر أخي الأكبر إدخاله إلى منزلنا ليزيد النار حطباً .



كدت أجن من فرط هذه المصيبة ، لم ينقص منزلنا سوى هذا " الشبح " لم أصدق إلا عندما رأيته مصمماً على إدخاله وكان عذره أقبح من ذنبه عندما برر بقوله إني لا أريده إلا لأوسع ثقافتي وأطلع على أخبار العالم .

ولا أظن أن بمشاهدة " الدش " اتساعاً للثقلفة بل هدم للأخلاق ، وغسل لمخ الإنسان وو .. إلخ .

وغيرها من مضار هذا الشبح الذي لا يكاد يخلو بيت منه إلا من رحم ربي .



عزم أخي أمره وأتى به وأمضى الساعات الطوال ساهراً عنده ليل نهار ، لا يمل ولا يكل ، ولم يقف الشر عنده فقط ، بل امتد إلى إخوتي الباقين ، فهم لا يكادون يفارقونه أبداً .



مرت الأيام ونحن على هذا الحال ، فكرت في إزالة هذا المنكر بأي وسيلة وعزمت أمري فلم استشر أحداً حتى أمي التي أنكرته في قلبها ولكن لم تستطع إزالته خوفاً من غضب أخي فأنا وأمي وإخوتي نسكن معه في منزله بعد أن تركنا منزل والدي " رحمه الله " وزوجته وانتقلنا للعيش معه في فلته الكبيرة .

ولكن على الرغم من ضخامتها لا تساوي عندي شيئاً وتمنيت لو أنني ظللت في منزل والدي المترامي ولم أقم مع أخي وضلاله .



تجرأت وقمت يتحطيم " الدش " إلى أن جعلته إرباً إرباً كما فعل الخليل بأصنام قومه ، في البداية قامت أمي بتوبيخي على هذا الصنيع خوفاً عليّ من أخي ، لكنني ووالله لم ينتابني الخوف للحظة واحدة ، ولم أصدق أن أمي تقابل صنيعي بالتوبيخ ، إذن من لي غيرها بعد الله يقف معي ؟! أقام إخوتي الدنيا وأقعدوها عندما علموا بالأمر وكان أشدهم غضباً أخي هذا فقام بتمزيق كتبي ومذكراتي وأنا في الكلية ، ولكنني قابلت الأمر ببرود لأنني أعذره بفعله هذا وقام بضربي ، هذا غير السيل الهادر من الألفاظ والكلمات التي انهالت عليّ منهم جميعاً ، لكنني صمدت ولم يقف بجانبي سوى زوجة أخي هذا وأختي الكبرى فقط ، ألهذا الحد قد فعلت جريمة شنعاء ليفعلوا هذا بي ؟ ألا يعلمون أنني قد خلصتهم من شبح قضى على حسناتهم ، وجعلهم يتخبطون بمعاصيهم ليل نهار ، وإلى الآن والحرب ثائرة ، حتى إنهم اتهموني بمرض الوسواس والجنون هذا مع ألفاظ السخرية والاستهزاء التي يرمون بها عليّ ، حتى إن أخي قال لي يوماً : ( إنني أعذرك لأنك مريضة ) .



هل الذي يسلك طريق الاستقامة والالتزام مجنون ومريض ؟

هل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر متطفل ومصاب بالوسواس ؟

لكنني رغم كل هذا الاضطهاد صادمة صابرة ، وبعد هذا الانتصار أي يعد تحطيمي للدش ، وبعد أن انزاح هذا الهم ، ويعد مضي خمسة أشهر على تحطيمه فوجئت بأخي وهو يدخل بواحد غيره في المنزل ويقول لي " هل إذا كسرت هذا الدش سأعجز عن الإتيان بغيره "



قولوا لي بالله عليكم ماذا أفعل ، ماذا أفعل للانتصار في هذه الحرب الطاحنة بيني وبين إخوتي هداهم الله .

أختكم المضطهدة مريم / القصيم

------------------------------------

تعليق المحرر :

ابتداءً نحيي فيك القوة في الحق والغضب لانتهاك محارم الله في وقت تنازل الكثيرون عن ذلك حتى في بيوتهم

لكننا في الوقت نفسه نتحفظ على طريقة معالجتك المشكلة مع أخيك ، وعلى وصفك لبيته أنه قد نسج الضلال أعشاشه ، رغم أننا لا نعرف حقيقة ما يجري في البيت .

فطريق الاستقامة أختنا الفاضلة ينقل الناس من المنكر إلى المعروف ومن شؤم المعصية إلى لذة الطاعة ، بعد أن يفتح أنوار الإيمان على قلوبهم ، ولا يصنع أبداً جواً من العداوة أو (( الحرب الطاحنة )) خصوصاً مع الأرحام حتى ولو كان في غمار إنكار منكر .

مع إقرارنا بشرعية الإنكار باليد لمن يستطيع لكن بعد الإنكار باللسان وبالحسنى ، فهلاّ جربتِ ذلك ورأيت كيف تكون النتيجة ، ننصحك باستشارة من تثقين به وإعلامه بالتفاصيل ، ونحن بانتظار رسالة قادمة تخبرينا فيها بأن أخاك أخرج " الدش " بيده – بإذن الله - .

مجلة الأسرة العدد 58



42 - رقص وبكاء

نايف رشدان / جريدة الرياض :



عرضت إحدى القنوات الفضائية مشاهد لليهود في أرض فلسطين يعذبون أهلنا نساء ، ورجالاً بطريقة مؤلمة ، وبوحشية تنم عن حقد دفين ، ويقودون الشباب منهم إلى السجن ، ويسحبون بعضهم على الأرض

وفي الوقت نفسه عرضت قناة أخرى مشاهد يتراقص فيها الرجال بطريقة مخجلة



بين هذين المنظرين كانت القصيدة :



علام نشعّل الدنيا قصيدا *** ونحرق بين أضلعنا الوريدا

ويبكي يومُنا ألماً وقهراً *** ويضحك خصمنا طرباً وعيدا

ونشرب حرفنا غصصاً ودمعاً *** ويأبى حرفُنا أن يستزيدا

منانا في هوانٍ مستفيضٍ *** ترنمْ يا هوان فلن تبيدا

تحف بنا النوائب والمآسي *** ويطوينا الأذى بيداً وبيدا

وتسبقنا الدموع إلى الحنايا *** وتمطرنا الخطوب أسىً مديدا

ونشكو للجوامد كلَّ همًّ *** وما نلقى منىً إلا الصدودا

كأنا قد خُلقنا للرزايا *** كُسينا من مغازلها جلودا

كأنا قد لقينا العمر خصماً *** فكان الحزنُ صاحبنا الوحيدا

ونسأل عن أمانينا بشجوٍ *** كأنا أتعسُ الدنيا جدودا

فمن أفنى ثغور السعد فينا *** ومن غال البلابل والنشيدا

ومن أغرى بمجلسنا نحيباً *** ومن أبكى بسفرتنا الثريدا

كأنا بالنحيب نعيد مجداً *** كأنا بالبكاء نقيم عودا

كأنا بالتشكي قد بلغنا *** وأوفينا المواثق والعهودا

كأنا بالتوجع قد هتفنا *** لنجلي من مُقَدَّسنا يهودا





***



تغنوا يا بني قومي غناء *** يداعب صوتُه العذبُ البليدا

فهاتِ الناي واضرب كل دفًّ *** وسيّلْ في مواجعنا الجليدا

وناغ من المشاعر كلَّ ركنٍ *** وحرَّك في دواخلنا الجمودا

لأن حياتنا في كل لهوٍ *** لأن الليل يألفنا عبيدا

لأن جمالنا في أن نغني *** وننسى أن في يدنا القيودا

وننسى أن مسجدنا جريحٌ *** وأن أخاً لنا طعناً أبيدا

وأن نساء أمتنا سبايا *** وأن شبابنا للسجن قيدا

فإنا لن نضيع إذا جهلنا *** لأن لنا عن الباغي حدودا

فتلك ضُلوعنا أوتارُ عودٍ *** نهزُّ له المناكب والقدودا

وأم القوم قيثارٌ تدلى *** تهدهدُ بين أضلعِنا الوليدا

سيهربُ كلُّ من يغزو حِمانا *** إذا كانت معازفنا شهودا

ستأتينا الفتوح إذا طربنا *** وألهبْنا الحناجر والخدودا





43 - معهد صهيوني أمريكي يتتبع الفضائيات العربية




مفكرة الإسلام 17 جمادى الأولي 1425هـ :

قالت مصادر صحفية: إن معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام 'ميمري' افتتح خدمة جديدة تضاف إلى أنشطة المعهد الذي يترأسه عقيد سابق في الجيش الصهيوني ومقره واشنطن, والمتخصص في متابعة الإعلام العربي والإسلامي, وتزويد الإعلام والساسة الغربيين, ولاسيما الأمريكيين بما يقال ضدهم أو ضد الصهاينة في مختلف وسائل الأعلام العربية والإسلامية.
والخدمة الجديدة تتمثل في مراقبة محطات التلفزة العربية والإسلامية وتسجيلها وترجمتها وتوفير أشرطة وتسجيلات عالية الجودة لما تبثه تلك المحطات.


و قالت صحيفة الخليج الإماراتية : إنه سيتم بيع هذه الخدمات لوسائل الإعلام الغربية لكي تستخدمها للعرض على الرأي العام الأوروبي والأمريكي.


وخصصت 'ميمري' فريق عمل لمتابعة قائمة طويلة ضمت عددًا من محطات التلفزة العربية والإسلامية على مدى ست عشرة ساعة يوميًا تترجم محتوياتها على الهواء مباشرة للقفز على حاجز اللغة, كما تقول 'ميمري'.
وسيركز فريق العمل على البرامج السياسية والنشرات والبرامج الدينية.
ومن المحطات التي ستتم متابعتها فضائيات العربية, ودبي, والمجد, والقناة الأولى المصرية, ودريم 2 المصرية, والفضائية الفلسطينية, والمنار, وإم.بي.سي, والجزيرة, واقرأ, والقناة الأولى السعودية, والتليفزيون السوري.
وبدأت 'ميمري' نشاطها ببث وتوزيع مقتطفات من خطبة صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة التي ألقاها الشيخ سعود الشريم.

ويعتبر مراقبون أن 'ميمري' المتخصصة فيما يعرف بالتضليل الإعلامي بهذه الخطوة تكون قد أضافت المزيد من الدعم لأنشطتها التي يعتقد كثيرون أنها تأتي بدعم مباشر من الموساد, وذلك بهدف توسيع الفجوة وإشاعة مشاعر الكراهية والخلاف بين العرب والمسلمين من جهة والعالم والرأي العام الغربي من الجهة الأخرى.

وطالب هؤلاء المراقبون محطات التلفزة العربية بمقاضاة 'ميمري' لاعتدائها على حقوق الملكية الفكرية لتلك القنوات بإقدامها على تسجيل برامج هذه القنوات وبيعها ما يعتبر اعتداءً صارخًا على قوانين الملكية الفكرية الدولية,,.



44 - صور رخيصة في الفضائيات

مجلة الجزيرة العدد : 82



ت.ب : الصور الرخيصة لجسد المرأة تحاصرنا في كل مكان باسم الفن وباسم الغناء.. أينما فتحت قناة فضائية أملاً في أن تشاهد ما يشرح صدرك هنا وهناك.. تطالعك صورة غير محتشمة لفتاة عربية تتمايل ذات اليمين وذات الشمال.. يقولون إنها فنانة.. وتحت مسمى الفيديو كليب ترتكب الفنانات العار الذي لا تستطيع أن تمارسه أمام أقرب الأقربين، فكيف ترضى الفنانة لنفسها أن تلبس ملابس أقل حشمة من ملابس النوم أمام ملايين المشاهدين وتدعي في ذات الوقت أنها فنانة.. وإذا تحدث أحد منتقداً هذا السلوك الجنوني قالوا إنها الحرية، وموضة الفن، فنحن في عصر السرعة.. وعصر الحداثة وعصر العولمة.. وكلها كلمات تنال من التراث والحضارة والثقافة وتهدمها هدماً عياناً بياناً.

ما نعرفه عن مفهوم الفن أنه إبداع يرتقي بالذوق الاجتماعي والفهم الاجتماعي ويناقش قضايا الأمة من خلال الكلمة والنص وربما اللحن الجميل.. ويقودك لترى من الواقع ما لا تستطيع أن تراه بمفردك.. لكن ما يحدث في الفضائيات من أغاني لفيديو كليب هو الانحطاط بعينه.، لأنه يهبط بالذوق العام ويتردى به إلى أسفل سافلين، ويغيب المعنى الحقيقي لكلمة فنان، ويجعل هذا السلوك مجرد حركات إثارة تظهر من خلالها المرأة جسدها عبر الكاميرات لينظر إليها الناس، وهي ترتدي من الثياب ما يشف أكثر مما يستر، وتدعي الفن، أو بالأحرى يدعي من يخدعها بذلك أنها تمارس فناً يعجب الجمهور.

هذه الظاهرة التي باتت تنتشر بسرعة، وتسمم شاشات الفضائيات، للأسف تجد التشجيع من الشركات الفنية التي تبحث عن الربح ولا وزن لديها للقيم، والفن الأصيل أو العادات أو التقاليد.. وهذا لا يمنع قيام نقاشات وحوارات تسعى في اتجاه ترسيخ الفن العربي الراقي الذي تتكامل أدواته من نصوص قوية، وألحان جيدة وأداء يمزج كل عناصر الأغنية العربية ليخاطب المشاهد العربي بلغة الإبداع والفن الحقيقي، وليس بلغة الصور المثيرة والجسد العاري والرقص الرخيص.. الخالي من كل دلالات الفن.



45 - الفضائيات أفسدت أطفال العرب


تحقيق: محمد عبد الحميد

أسهمت برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية في إفساد ذوقهم العام من خلال ما تقدمه تلك الفضائيات من إعلانات غير ملائمة وأفلام كارتون تحضّ على الجريمة كالسرقة والكذب والاستهتار بالقيم. هذه هي حقيقة أكدتها دراسة حديثة قام بها خبراء بالمجلس العربي للطفولة والتنمية على شريحة من الأطفال في المنطقة العربية.

نوّهت تلك الدراسة إلى أهمية الدور الذي يلعبه التلفزيون في تثقيف وتوسيع مدارك الطفل من خلال نقل المعارف والخبرات عبر البرامج الهادفة المختلفة، لكن هناك العديد من السلبيات التي تؤثر على الناحية التربوية للطفل، منها زيادة نوعية البرامج التي تحتوي على مشاهد العنف.

كما أشارت إلى أن القنوات الفضائية بسيطرتها وهيمنتها على قطاع كبير من المشاهدين أصبحت بمرور الوقت أشبه بالأسرى، مما أضعف التواصل والعلاقات الأسرية خاصة بين الأطفال وآبائهم.

واعتبرت الدراسة أن التنشئة التلفزيونية أثرت على الأطفال وحوّلتهم من نشطاء مندفعين راغبين في فهم الأشياء والشروع في العمل، إلى أطفال أكثر حذراً وسلبية لا يريدون التقدم واكتشاف ما حولهم.

واستشهد الخبراء في بحثهم بالعديد من الدراسات التربوية التي أجريت في العقد الأخير والتي كشفت عن وجود علاقة بين مشاهدة التلفزيون والتحصيل الدراسي، وأنه كلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض تحصيلهم الدراسي.

كما أشارت الدراسة إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن مشاهدة التلفزيون لا تؤدي إلى تقليل وقت اللعب عند الأطفال فحسب، بل إنها أثرت في طبيعة لعب الأطفال، خاصة اللعب في المنـزل أو المدرسة.

وأكدت أنه على الرغم من دور التلفزيون في النمو الاجتماعي والثقافي للطفل فإنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، ويجعل الطفل شخصية ضعيفة منفصلة عن مجتمعها إذا ما ركّز على عرض قيم وثقافات أخرى، كأفلام الكارتون المدبلجة، تؤثر على ذاتية الطفل الاجتماعية والثقافية.

وأوضحت الدراسة أن القنوات الفضائية أصبحت تشكل مدرسة موازية في نقل المعارف والعلوم، وأن عامل التكرار فيما تقدمه من برامج ليست هادفة تؤدي إلى تهميش ثقافة الطفل.

وأوصت الدراسة بأهمية بحث القائمين عن الإعلام العربي خاصة قنوات التلفزيون سواء الأرضية أم الفضائية عن برامج جذابة ومشوقة وهادفة قادرة على تحفيز الأطفال على المشاركة في أنشطة المجتمع وإتاحة الحرية لهم للتعبير عن أفكارهم وتنمية قدراتهم على النقد وتشجيعهم على المناقشة والتواصل مع آبائهم.

والتأكيد على أهمية أن تكمل تلك القنوات التلفزيونية الدور التربوي للآباء تجاه الأبناء من خلال حثّهم على احترام الحق في الاختلاف والتعدّد والتنوع والتسامح مع الآخرين، واحترام قيم المشاركة والحرية، وتحفيزهم على الاستفادة من تكنولوجيا العصر المتقدمة من حولهم.

من جانب آخر يؤكِّد خبير علم الاجتماع في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مشاهدة التلفزيون تلعب دوراً مؤثراً في حياة الطفل، خاصة في فترة ما قبل المدرسة، وهو أشبه بسلاح ذو حدين، فالعديد من البرامج ليست ذات هدف، وأشار إلى خطورة أن يتجاهل الآباء دور التلفزيون في حياة أطفالهم، وأشار إلى ضرورة تدخل الآباء والقائمين على برامج القنوات الفضائية لوضع الأمور في نصابها الصحيح.



46 - وسائل الإعلام هل تهدد نظامنا القيمي والإجتماعي



د. محمد الحضيف :

حدثتني إحدى الأخوات الأكاديميات، عن طالبة عرضت على لجنة التأديب، بسبب قضية أخلاقية
قالت الأخت الفاضلة ، إن الطالبة عزت انحرافها السلوكي لمشاهدتها برنامجاً معيناً في التلفزيون
تقول الأخت : لم أستوعب أن يكون التلفزيون مسؤولاً عن انحراف أخلاقي بهذا الحجم
وتضيف : أرغمت نفسي على الجلوس أمام التلفزيون لمشاهدة البرنامج (أفلام مكسيكية مدبلجة) مع بنات قريبات لي.. في سن تلك الطالبة وأصغر.
كانت تجربة مخيفة، والكلام للأخت الكريمة لقد أحسست وأنا المرأة الناضجة بالأثر التدميري الذي تحدثه هذه البرامج في أنساق سلوكية قطعية
الفكرة الرئيسية للبرنامج التي كانت تبرز لي وأنا منهمكة في المتابعة، هي: تطبيع (العلاقات المحرمة) بين الرجاء والنساء
الفكرة الثانية التي تأتي بعدها في ترتيب (مدروس) أن هذه العلاقات أمر (عادي) يمر به كل مراهق ومراهقة
وأنها مرتبطة بفترة معينة.. وأنها يمكن أن تنسى (...).


تمتلك وسائل الإعلام من خلال ما تبثه القدرة على تغيير نظرة الناس إلى الحياة وإلى العالم من حولهم، من خلال تغيير مواقفهم تجاه الأشخاص والقضايا، فيتغير بالتالي، حكمهم عليها، وموقفهم منها، فمثلاً: حينما تمطرنا وسائل الإعلام الغربية بعشرات المواضيع الإعلامية، المقروءة، والمسموعة عن (السودان الأصولي)، الذي (ينتهك) حقوق الإنسان، ويرعى الإرهاب.. تكون النتيجة أن القارئ الساذج والمستمع السطحي يغير موقفه من السودان، فيصبح السودان المسلم.. خطراً يهدد الأمن الإقليمي، وتصبح عصابات جون قرنق الصليبي المتمردة اسمها (الجيش الشعبي لتحرير السودان).

تغيير المواقف والاتجاهات، لا يقتصر على الموقف من الأفراد والقضايا، بل يشمل القيم وبعض أنماط السلوك، وهو ما بدا واضحاً في سلوك الطالبة التي وردت قصتها قبل قليل، فكثيرا ما قبل الناس، وتعاملوا بلا مبالاة، مع سلوك كانوا يأنفونه ويشمئزون منه، وكثيراً أيضاً ما تخلى الناس عن قيم كانت راسخة، واستبدلوا بها قيماً دخيلة، كانت موضع استهجان فيما سبق.
إن (المتغير) الذي دخل حياتنا، وأحدث خللاً في منظومة القيم التي تحكم علاقاتنا تجاه الآخرين (أقاربنا، جيراننا.. بقية أفراد المجتمع)، وتحكم كذلك رؤيتنا للأمور (حلال، حرام، عيب، شرف، عرض) ليس الساقط، وما أدى إليه من وفرة مادية، ولا اقتناءنا للسيارات والأجهزة الإلكترونية المعقدة، وغيرها من منتجات الحضارة الحديثة، إن تعرض منظومتنا القيمية والأخلاقية لسيل لا ينقطع من المفاهيم، والتصورات المضادة والقيم المتناقضة والثقافات (الأخرى) عبر (مصادر) معلومات متعددة، في مقدمتها وسائل الإعلام هو الذي أحدث الخلخلة التي نراها في النظام الأخلاقي والسلوك العام لمجتمعنا.
إن المسألة ليست (هشاشة) ثقافتنا، وقابليتها للاختراق، ولا ضعف (مناعة) نظامنا القيمي ضد الثقافات والأفكار الأخرى، إننا أمام واقع استهدفت فيه مجتمعاتنا في أَضعف حلقاتها.. أطفالها وشبابها وفتياتها، إن سياسة (تجفيف المنابع) في بعض البلاد العربية والإسلامية، وحملات الإثارة الغرائزية والشهوانية التي تقودها (الفضائيات) إضافة إلى انحسار الدور التربوي للبيت، ومؤسسات المجتمع التربوية الأخرى، وعجزها عن تحصين الأطفال والشباب أدى إلى هذا السقوط الأخلاقي الذي نشهده والخلخلة التي تهدد نظامنا القيمي والاجتماعي.

في عملية تغير الموقف والاتجاه سواء على مستوى الأشخاص والقضايا أو على مستوى القيم والسلوك، يبقى الإعلام عاملاً مؤثراً ورئيساً في عملية التحول تلك، فمن خلال الرسائل الإعلامية (المعلومات) الصحيحة، أو المشبوهة، أو حتى المكذوبة، التي تقدمها وسائل الإعلام يشكل الفرد من الجمهور موقفه،
إن الإنسان أياً كان لا بد أن يكون له حكمه الخاص على كل ما يصادفه في بيئته، من أفراد أو قضايا أو سلوك، هذا الحكم تشكل لديه على أساس من المعلومات المتوفرة لديه، ألسنا في طفولتنا نحكم على الأشياء (صواب أو خطأ) من خلال (المعلومات) التي يوفرها لنا والدانا وكذلك يفعل أطفالنا انطلاقا من القاعدة نفسها، إن وسائل الإعلام بما تبثه من كم هائل من الرسائل الإعلامية (معلومات)،
وسعت مساحة نفوذها في عقول أبنائنا وبناتنا على حساب (المعلومات) التي نوفرها نحن لهم، كما أن وسائل الإعلام نفسها استحوذت على الجزء الأعظم من مصادر المعلومات التي نستقي منها فهمنا وبالتالي حكمنا على الأشياء.

إن وسائل الإعلام أًصبحت تؤثر في مواقفنا لأننا أصبحنا نتعرض لها وحدها بطريقة تشبه الإدمان، والنتيجة الطبيعية لحالة التلقي من (مصدر واحد) هي فهم الأمور والحكم عليها بطريقة واحدة من خلال وجهة نظر واحدة، إن وجهة النظر ذات البعد الواحد غالباً بل دائماً ما تكون ناقصة ومنحازة لذا فالاتجاه الذي يشكل لدينا حيال أمر ما بتأثير وسائل الإعلام يحمل السمات نفسها.. أي أنه ليس دائماً صواباً.
التغيير المعرفي Cognitive Change الذي تحدثه وسائل الإعلام في الجمهور أعم وأشمل من تغيير الموقف أو الاتجاه Attitude Change.
المعرفة في أبسط تعريف لها هي (مجموع المعلومات) التي لدى الفرد وتشمل الاعتقادات والمواقف والآراء والسلوك، المعرفة بوضعها هذا، أعمق أثراً في حياة الإنسان، إن التغيير في المواقف طارئ وعارض سرعان ما يزول بزوال المؤثر فيعود كما كان سابقاً، أو ربما ينحى منحى إيجابياً عكس ما كان عليه.
أما التغيرالمعرفي فهو بعيد الجذور يمر بعملية تحول بطيئة تستغرق زمناً طويلاً. تؤثر وسائل الإعلام في التكوين المعرفي للأفراد، من خلال عملية التعرض الطويلة المدى لوسائل الإعلام كمصادر للمعلومات فتقوم باجتثاث الأصول المعرفية القائمة لمسألة أو لمجموعة من المسائل لدى الأفراد، وإحلال أصول معرفية جديدة بدلاً منها، إن تأثير وسائل الإعلام في طريقة تفكيرنا وأسلوب تقييمنا للأشياء من خلال ما نتلقاه منها من معلومات يؤدي إلى تحول في قناعاتنا وفي معتقداتنا، لأن العقائد حصيلة المعرفة التي اكتسبناها، أي إن عقيدتنا في شيء هي نتاج ما علمناه عن ذلك الشيء، فمثلاً: نحن نعرف الحلال والحرام وهذه عقيدة، من خلال العلم والمعرفة التي تعلمناها عن ذلك الحلال والحرام، لو سقنا مثالاً لشرح هذا المفهوم فإن دور المرأة في المجتمع وما لها وما عليها هو حصيلة ما عرفناه عن ذلك الدور من تعاليم ديننا، بمعنى آخر وضع المرأة كما رسمه الإسلام هو (التكوين المعرفي) الذي لدينا عن واقع المرأة في المجتمع المسلم.
في مثال المرأة، يحدث التغيير المعرفي، من خلال وسائل الإعلام، حينما تقوم تلك الوسائل بتقديم المرأة ضمن (إطار معرفي) مخالف للتكوين المعرفي الذي لدى الجمهور عن دور المرأة كما تعلموه وآمنوا به، تلجأ وسائل الإعلام في سبيل ذلك إلى استخدام قوالب جذابة، (تعرض) من خلالها المرأة فهي ناجحة لأنها متحررة من ضوابط القيم وهي محط الأنظار لأنها استغلت النواحي الجمالية في جسدها، وهي مشهورة، لأنه عرف عنها مقاومة الأعراف والتقاليد.. وهكذا تتم عملية التغيير المعرفي عبر عملية طويلة، تتنوع فيها جزئيات التكون المعرفي الجديدة التي يراد إحلالها محل المعرفة القديمة.

فهذه مسلسلة تصور العلاقة بين الرجل والمرأة، من خلال رؤية (عصرية) تبدو فيها (العلاقات المحرمة) نوعاً من المتعة العابرة
و(حق) من حقوق الحرية الشخصية، المسلسلات المكسيكية مثال، و(أنا لن أعيش في جلباب أبي) مثال آخر
وهذا مقال يتحدث عن (قصة نجاح) فتاة تغلبت على ظروفها، فتمردت على التقاليد وسافرت وحدها إلى أمريكا، حيث رجعت بأعلى
الشهادات، وقابلت هناك شخصاً فأحبته وتزوجته (...) ثم هناك خبر عن (إنجاز) نسائي، حيث حصدت النساء الألمانيات الميداليات الذهبية في مسابقات العدو للمسافات القصيرة والسباحة الحرة، بينما (فشل) الرجل في تحقيق أي شيء.
لا يخلو (المشهد) الطويل لعملية التغيير المعرفي (المقصودة) الذي تقدمه وسائل الإعلام من امرأة ترأس مجلس إدارة إحدى الشركات، وفتاة حافظت على (عفتها) وهي تعمل في بيئة مختلطة، وقاومت (تحرشات) بعض الرجال قليلي الأدب الذين لا تخلو حتى المجتمعات المحافظة منهم (...)
كما تغرس وسائل الإعلام ذلك في عقولنا.. وتؤكد لنا في كل مناسبة، أن العفة والأخلاق والحجاب (في القلب)، ولا علاقة لها بـ (المظهر) والسلوك (...)، وهكذا تتجمع (جزئيات المعرفة) الجديدة لوضع المرأة بين حياة عصرية، وتمرد على التقاليد وإنجازات (تفوقت) فيها على الرجال لتشكل إطاراً (معرفياً) جديداً، يحل شيئاً فشيئاً محل القديم.

ما سبق ليس إلا مثالاً يوضح كيف يحدث التغيير المعرفي عبر وسائل الإعلام، وإلا فالعملية أعقد من ذلك بكثير، إذ تتداخل فيها عوامل كثيرة، مثل شخصية الإنسان وبنيته الاجتماعية، وتشكيله الثقافي، ونفوذ قوى الضغط الاجتماعي المضادة في المجتمع.

وسائل الإعلام تستطيع أن تحدث تغيراً معرفياً لدى الجمهور متى استطاعت أن توظف العوامل السابقة، وتوجهها في إيقاع واحد متناغم، يعجل بالتغيير المعرفي المنشود، حسب الاتجاه الذي تريده.. ضد ما هو قائم ومناقض له.. ومع ما هو قائم وداعم له.

47 - انتشار"مقاهي الفضائيات" بالسعودية


الرياض-(ا ف ب)-وكالات 6 ديسمبر 1999م
يعيش بعض السعوديين تناقضًا بين موجة غربية تتسلل إلى المجتمع السعودي وبين القوانين الإسلامية في المملكة؛ حيث يمضي البعض سهراتهم أمام قنوات تقدم لهم أجمل نساء العالم، لكن فقط على شاشات التلفزيون، في حين يكون الآخرون في المساجد ودروس العلم والزيارات العائلية.

ويفضل البعض تمضية سهراتهم أمام شاشات الفضائيات التي تبّث المسلسلات الأميركية مثل "باي واتش" الذي تدور أحداثه على الشواطئ الأميركية، وتظهر فيه الممثلات بالمايوه، أو الحفلات الموسيقية التي تحييها مغنيات، ومسابقات تظهر فيها ملكات الجمال.
وفي المقابل يجتمع الكثيرون لمشاهدة قناة الجزيرة الإخبارية السياسية ذات البرامج الجادة والمثيرة حيث يتناقشون حول قضايا المسلمين المشتعلة مثل الشيشان وغيرها.

وتلقى هذه المحطات الفضائية إقبالاً كبيرًا، حتى إنه يظهر نوع جديد من المقاهي وضع على كل طاولة فيها آلة تحكم بالتلفزيونات لإفساح المجال أمام الزبائن لاختيار برنامجهم المفضل بحرية.
وخشية من أن تؤثر هذه المقاهي على سكون الحياة الليلية في الرياض سمحت السلطات السعودية بإقامتها فقط في ضواحي العاصمة، وخصوصا في منطقة "الثمامة" على بعد نصف ساعة من الوسط التجاري.

وتشهد هذه المقاهي التي أطلق عليها اسم "مقاهي الشيشة" نسبة إلى "النرجيلة" إقبالاً كثيفًا لدى السعوديين، وكل منها يمتد على مساحة آلاف الأمتار المربعة، وهناك سبعة مقاهٍ على سبيل المثال في "الثمامة" وحدها، بعضها يستوعب 400 شخص وأمامهم 250 شاشة تلفزيون، وهو يشهد إقبالاً شديدًا مساء الخميس عند بدء عطلة نهاية الأسبوع في الخليج.
وبإمكان رواد المقهى أن يختاروا بين الجلوس على وسائد وفق الطريقة البدوية، أو على كراسي خشبية عالية مثل طريقة الحجاز، أو البرك الرخامية على الطريقة السورية، أو حتى على طاولات وسط الأرصفة وفق الأسلوب الغربي.

ويقول "عبد اللطيف" الموظف الحكومي الذي يخرج عادة مع أصدقائه إلى هذه المقاهي لمشاهدة الأغاني والأفلام: "ليس هناك من مكان آخر للخروج واللهو". وعلى الطاولة المجاورة يمكن مشاهدة سهرة تحييها الراقصة دينا على جهاز التلفزيون.

إلا أن أحد العاملين في المقهى قال: "الرقص ممنوع". في إشارة إلى الحدود المفروضة على ما يجري في هذه المقاهي. ومقهى "الأمم" أحد أهم هذه المقاهي هو حكر على الرجال، ولكن هناك مقهيان آخران في الثمامة مخصصان للعائلات؛ أي الرجال برفقة زوجاتهم وبناتهم أو أمهاتهم. وكل هذه المقاهي محاطة بسور من الجدران في إجراء يعكس حرص السلطات على مراعاة المشاعر الإسلامية. ويقول أحد رجال الأعمال السعوديين: إن السلطات سمحت بهذه المقاهي لأن "أي شيء غير شرعي" لا يحدث فيها، ولأن السلطات تعتبرها "صمام أمان لمجتمع محروم من سبل الترفيه الأبسط مثل السينما".

وفي المقابل فإن المحرَّمات تبقى ثابتة مثل منع الكحول. ويمكن تبادل الأنخاب فقط عبر تناول عصير التفاح ممزوجًا بالمياه الغازية.
ولولا المساجد والكتابات بالعربية والنساء المحجبات والرجال بالثوب والغترة لما أمكن التمييز بين شوارع الرياض وشوارع أي مدينة أميركية من حيث الأبنية الشاهقة والساحات ومطاعم الوجبات السريعة مع استثناء دور سينما أو مسارح أو ملاهٍ ليلية؛ حيث إنها محظورة، وهذا يعني أن الطابع الإسلامي ما زال هو المميز لشكل الحياة



48 – العوضي :الفضائيات تشيع الانفلات الأخلاقي


كتبت ليلى الشافعي:
قال الداعية د.محمد العوضي أن الشباب هم الثروة العظيمة لكل مجتمع, ولابد من استثمار هذه الطاقات في البناء والنماء وتطوير المجتمع.
وقال في الندوة الإيمانية التي أقامها فندق كويت ريجينسي بالاس والتي حضرها أكثر من 1500 شخص من الشباب والشابات والكبار إن هذا الجيل اشتد تأثراً وتشكلاً ثقافياً وعرفياً ووجدانياً وسلوكياً.
مشدداً على أن هذه الثروة العظيمة من شبابنا يجب أن تستغل فيما يعود على المجتمع بالخير.


وبين طبيعة عنوان الندوة "للكبار فقط والنداء موجه للشباب" بقوله أن الإنسان في استطاعته مهما كان عمره أن يكون صغيراً أو كبيراً وذلك بالأهداف وبالآمال والتطلعات والسلوك الذي يصدر منك, فالكبر ليس بالعمر.
وأوضح أن العلمانية التي جاءت في البداية لفصل الدين عن الدولة وفصل الدين عن السياسة أصبحت الأن مفهوماً مركباً تتداخل فيه عدة رواسب فكرية وفلسفية يفصل الإنسان عن أي مرجعية أخلاقية سواء أكانت مرجعية عشائرية أو دينية, أو عائلية أو أي مرجعية وتفصله عن أي هدف سلوكي في المستقبل وتحصره في اللحظة وتضخم عنده اللذة والغريزة, وأصبح هذا القطاع يتضخم بطريقة كبيرة عبر شاشات الفضائيات والهدف منها ربحي أصيل .

وأشار د. العوضي إلى أن الهدف من هذه الفضائيات وما تبثه هو ربح مادي لكن النتائج هي انفلات أخلاقي وتفكك أسري وتحويل المرأة إلى حيوان استعراضي.
مبيناً أن هذا الجو الذي يعيشه الشباب من مشاهدة الفيلم إلى مسرحية إلى فيديو كليب, يجعله يعيش في مرحلة التوهان واللامبالاة, والتخبط والحيرة, ويصبح مفصولاً عن الأسرة.
وتطرق إلى الجنس الثالث وفرق بينه من الناحية الشرعية وبين الخنثى المشكل مؤكداً أن الخطورة ليست في وجود الظاهرة ولكن أن تصبح مشروعاً ربحياً أو تدعم من جهات أو تكون مرتبطة بجهات مشبوهة.

وطالب بضرورة أن نفتح عقولنا بتساؤلات هذا الجيل من الشباب, وكيف نتعامل معه ثم كيف نوجه سلوكه حتى يتحكم في نفسه, لافتاً إلى ضعف الشباب وانتمائهم لأصدقاء السوء, وضرب عدة أمثلة حية من شباب وشابات يعانون نفسياً ومتمردون فكرياً.
وأوضح المخرج العام في ظل طوفان الفساد الذي يدخل من كل باب وهو المدافعة والمصابرة .
البوابة الاسلامية وزارة الأوقاف والشئون الاسلامية- الكويت .




49 – هل أنا في حلم؟ تقبيل وحركاته تخدش الحياء في القناة الأولى!!


50 – الدش ليس حلاً


اطلعت على ما كتبته الأخت فاطمة بعنوان " الدش " و " الطفش " في العدد 83 من مجلة الأسرة
فأحببت أن أدلي بدلوي للتخفيف مما تعانيه الأخت من وقت الفراغ .

في البداية أود أن أوضح أن عبادة المسلم لله تعالى لا تنحصر فقط في الصلاة والصيام والزكاة والحج ، وإنما كل عمل أريد به وجه الله تعالى لا يخالف شرعه فهو عبادة حتى النوم الذي يتقرب به المسلم لممارسة يومه عبادة يؤجر عليها ، وكذلك الأكل والشرب إن قصد منهما التقوى لممارسة عبادة أخرى ، وأعمال المنزل من طبخ وكنس وغسيل وتربية .. الخ ، فهي عبادة يؤجر عليها المسلم ، فكل ذلك من شأنه أن يجلب الطمأنينة والسعادة في نفس المسلم ، لأن جهده لا يضيع سدىً ، والمسلم يُسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، كما ورد في الحديث . فحري بنا أن نغتنم ساعات أعمارنا ودقائق حياتنا .

ثم أسألك أختي الكريمة إن كان لديك كما تقولين شغل البيت الذي لا ينتهي ، فكيف يكون لديك وقت فراغ ترغبين أن تقضيه مع الدش ؟ ، بل الأحرى حينما تكونين صاحبة أعمال كثيرة في بيتك أن تكوني بخيلة على باقي الأوقات حتى تتزودي فيها بما ينفعك وينفع مجتمعك وأسرتك ، فتثقفين نفسك وتتقربين بأعمالك إلى ربك جل وعلا ، وتصلين رحمك وتقيمين حلقات تحفيظ القرآن للأطفال أو من هم أكبر سناً ، بأن تحددي السورة أو الجزء كهدف للحفظ ، فتكسبين بذلك أجر تعليمهم بإخلاصك النية .

هناك أخيتي وسائل تستطيعين أن تقضي بها وقتك وتروحي عن نفسك غير الدش ، ومعي هنا عدة أسئلة وددت أن تجيبي عنها بينك وبين نفسك .
- هل وضعت خطة لكيفية استغلالك لوقتك ، والأعمال أو المهمات التي لابد أن تلتزمي بها مثل : " زيارة مفيدة ، مكالمة هاتفية أسبوعية لإحدى أخواتك في الله ، خياطة ، كمبيوتر ، قراءة كتاب مفيد كالتفسير ، قراءة قصة مفيدة ، زيارة مريض .. الخ "

- كم جزءاً حفظت من القرآن ؟
- كم حزباً من القرآن تقرئين في اليوم ؟
- هل قرأت جميع الكتب والمجلات النافعة وسمعت الأشرطة النافعة الموجودة لديك ؟
- هل تداومين على شراء ما جدّ من المحاضرات للمشايخ الفضلاء ؟
- هل تقرئين الكتب المفيدة من الشعر ؟
- هل أنت مُجيدة لمهارة الخياطة أو عمل التصميمات والأشكال الإبداعية ، وهل تستغلين هذه المهارة لتزيين منزلك ؟
- هل فكرت في تنمية بعض مواهبك ككتابة الخواطر والقدرة على التعبير النافع ؟
وجميل أخيتي بعدها أن تصارحي نفسك بمدى حاجتك إلى الدش في منزلك .

أما النقطة التالية فهي قولك ( فنحن البنات لا نعرف كيف نقضي أوقات فراغنا ، على عكس الشباب الذين يذهبون إلى أماكن من غير رقيب ويسهرون الليل ، بينما نحن البنات في حسرة وألم ) ..
اسمحي لي هنا أن أعارضك في فكرتك ، فإذا كان الشباب يذهبون إلى أي مكان دون رقيب ويسهرون الليل كما تقولين ، فهل يعني ذلك أنهم يعرفون كيف يقضون وقت فراغهم ؟! لا يا أختي ، فهم هنا يدمرون وقتهم ودقائق حياتهم ، فماذا سيقولون عندما يسألهم الله تعالى عنها ؟
وكيف يا أخيتي تدّعين أننا معشر البنات في حسرة وألم ، ونحن والحمد لله نهنأ بحياة آمنة مطمئنة في ظل تعاليم ديننا العظيمة ، وفي ظل حياتنا .
هل تتحسرين وتتألمين أننا لسنا كأولئك الشباب الذين يسافرون ويسهرون دون استشعار لرقابة الله تعالى !
إنهم ليسوا في سعادة وهناء ، بل هي سعادة مؤقتة ثم ضيق وطفش ، إن رضا الإنسان بما قسمه الله تعالى له في الدنيا حتى بجنسه لحريّ أخيتي أن يجلب له السعادة والراحة ، فلنستغل نعم الله تعالى لرضاه ولننتفع بها .

أختي العزيزة .. إن الإنسان أياً كان بحاجة لرفقة صالحة تعينه على فعل الخير وتدعو له بظهر الغيب ، فابحثي عنها وتمسكي بها وتآخي معها ، تجدين طعماً للحياة عذباً في ظل الأخوة في الله تعالى مهما كانت الظروف .
وأنصح بالإطلاع على كتاب ( الوقت عمار أو دمار ) لمؤلفه : جاسم المطوع .

أم بشار / سلطنة عمان
مجلة الأسرة العدد 87
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-04-2005, 04:30 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road





الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا
بحث كامل وتقارير



حورية الدعوة




31 ـ عشرات الساعات يقضيها الأطفال سنوياً أمام التلفاز



البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي

وموجات التلفاز الكهرومغناطيسية تتسبب في القلق




أبها: عبده الأسمري، نادية الفواز


أثبتت الدراسات الحديثة على الأطفال مكوثهم أمام شاشات التلفاز إلى مدة تصل إلى عشرات الساعات بحيث يقضي الأطفال في العالم العربي ودول الخليج ما يزيد عن 33 ساعة أسبوعياً في فصل الصيف و24 ساعة في فصل الشتاء وأن هنالك آثار نفسية واجتماعية وسلبية من ذلك.

أوضح ذلك اختصاصيون في الصحة النفسية والأعصاب والإعلام وعدد من الأكاديميين... بداية أشار استشاري المخ والأعصاب والصحة النفسية في المستشفى السعودي الألماني الدكتور إيهاب رمضان إلى أن الأطفال يقضون حوالي 7 ساعات يومياً أمام البرامج الكرتونية التي تخاطبهم بشكل سنوي وأكد رمضان أن تعرض الطفل للتلفاز يؤدي إلى آثار نفسية سيئة وأضاف أن التعرض لموجاته الكهرومغناطيسية تسبب للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة

وأوضح أن الحل لا يمكن أن يكون في البعد عن التلفاز نهائيا ولكن لا بد أن يكون وفق نظام محدد ولا بد من تشجيع التواصل العاطفي والنفسي بين الأسرة الواحدة والتركيز على إعطاء الطفل القيم الاجتماعية وتعريفه الصواب والخطأ وأشار الدكتور إيهاب إلى أن هنالك بحوثا أجريت على الأطفال أكدت أن 74% من إجمالي المشاهد التي يراها الأطفال في البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي حيث إن 43% من هذه القصص مستقاة من الخيال.

من جانبها أشارت الإعلامية مريم الغامدي إلى أن التلفاز في عديد من برامجه يحاور الطفل من جانب واحد وأن المحطات العربية بحاجة إلى صناعة برامج خاصة بالأطفال تقدم لهم الحوار والمساهمة نظراً لأن عديدا من برامج الأطفال تعتمد على الرسوم المتحركة والتي تبعد عن الواقع من حيث صعوبة تقليدها وتغرس في نفوس الأطفال نوعاً من الانهزام فلا بد أن يكون الطفل طرف إيجابي ومؤثر ومن المهم مشاركته.


وحول مكوث الأطفال أمام شاشات التلفاز وآثاره وسلبياته تحدثت لـ "الوطن"
عميدة مركز الدراسات الجامعية في جامعة الملك سعود الدكتورة حصة عبدالعزيز المبارك قائلة :


إن هنالك أضرارا نفسية لمتابعة الطفل للتلفاز لفترات طويلة وأضافت أن المختصين قد وجهوا للوالدين بعدم تعريض الأطفال للتلفاز لأكثر من ساعة في اليوم وأضافت أن انشغال الآباء عن أبنائهم يولد الرغبة لدى الأطفال للمكوث أمام شاشات التلفاز لمدة طويلة ومن هنا تنشأ الغربة بين الأطفال والوالدين .


وفي إطار ذلك أشار رئيس قسم التربية وعلم النفس في كلية المعلمين في أبها الدكتور صالح أبو عراد الشهري قائلاً :


تعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التي يشتكي منها الآباء، والتي لا يكاد يخلو منها بيت في مجتمعنا المعاصر؛ ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها :
1) وقت الفراغ الطويل الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضر، الأمر الذي لا يجدون معه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التي يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله.
2) عدم توافر البرامج والمناشط الأخرى التي لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة في صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التلفزيون.
3) عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أياً كان نوعها) لوقت طويل. ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح ويستبشر بذلك لما يترتب عليه من حصول شيء من الهدوء في المنزل.
4) وفرة القنوات التي تتبارى في كثرة ما تقدمه من البرامج الجاذبة، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القوية التي تسهم في إغراء المشاهد (ولا سيما في هذه السن) بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة.

أما علاج هذه المشكلة فعلى الرغم من أنه ليس سهلاً؛ إلا أنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً، إذ يمكن أن يتحقق متى تم إدراك مدى خطورتها، ومتى تعاونت مختلف المؤسسات الاجتماعية مثل: المنزل، والمدرسة، ووسائل الإعلام وغيرها؛ في ضبط أوقاتها وإيجاد البديل المناسب لبيئتنا المسلمة وواقعنا المعاصر، ومتى حرصت الأسرة على تنظيم الأوقات بصورة إيجابية؛ وبخاصة في أيام العطلات والإجازات. إضافة إلى أهمية التركيز على نشر الوعي اللازم الذي يبين مخاطر ومضار ومساوئ المكوث الطويل أمام الشاشات صحياً وفكرياً واجتماعياً.




جريدة الوطن العدد (669) السنة الثانية ـ الثلاثاء 20 جمادى الأولى 1423هـ



32 ـ الجمعيات الطبية العالمية تؤكد وجود مرض "الدش"




دراسة : مشاهدات التلفزيون تحدث لديهن زعزعة أخلاقية



القاهرة : الوطن

توصلت دراسة طبية أجريت على عينة قوامها 500 طالبة ممن يشاهدن الدش بشكل منتظم إلى نتائج تشير إلى إصابة هؤلاء الفتيات بأمراض في الجهاز التناسلي والمجرى البولي وحدوث تغيرات كبيرة طرأت على سلوكهن، حيث انحصر تفكيرهن غالبية الوقت في الجنس.

ويقول الدكتور بكلية الطب جامعة القاهرة سعيد ثابت في دراسته أن المرض أصبح معترفاً به من قبل الجمعيات الطبية العالمية وتم تسجيله بكتب الطب الحديثة باسم "دش سيندرم" ويؤدي أيضا إلى تغيير عادات وسلوك المصابين به ، كما أنه يعمل على زعزعة الأخلاقيات.

واعتمد سعيد في دراسته على تسجيل الاضطرابات الحاصلة وثائقيا من خلال الأرقام التي رصدها طوال عام كامل وهي مدة الدراسة.
ومن النتائج حدوث زعزعة أخلاقية لـ 53% من الفتيات بعد أن تعرضن للتشويش الفكري من جراء ما شاهدنه في التلفزيون .

ومن النتائج أيضا ضعف الالتزام الدراسي لدى الفتيات من خلال 32% من العينة تم تغيبهن عن حضور المحاضرات .

ومن أهم نتائج مرض "الدش" زيادة نسبة المعاناة من الأمراض النسائية بشكل عام بنسبة وصلت إلى 8% عن النسبة العادية.

كما أدى المرض إلى حدوث تحولات وتغيرات جذرية في الفكر العاطفي لدى الفتيات ، فتحولت من الرومانسية إلى الواقعية، حيث تنازلن عن فكرة أن الحب والتكافؤ هما أساس الارتباط والزواج الناجح ، وظهر ذلك التغير الفكري بين 30%من الفتيات ، وقبلت 42% منهن أيضا فكرة الزواج المبكر، وانخفضت حدة الشروط المطلوبة في زوج المستقبل .
ولأن زيادة الشعور بالرغبة الجنسية تتطلب وجود الطرف الآخر والحديث معه أطول وقت ممكن ، فقد وافقت 33% من الفتيات على فكرة الاختلاط والتجارب العاطفية المبكرة .


جريدة الوطن العدد (696) السنة الثانية ـ الأثنين 17 جمادى الآخرة 1423هـ



33 ـ تأثير القنوات الفضائية على أفراد المجتمع




في الكويت من عام 1998م قام قسم الدراسات والبحوث الإعلامية بطرح إستبانة لدراسة ورصد سلبيات وإيجابيات هذه القنوات الفضائية العربية

وتهدف هذه الاستبانة إلى :

أ- التعرف على مدى تأثير القنوات الفضائية على أخلاق وسلوكيات أفراد المجتمع0

ب- ارشاد أفراد المجتمع لكيفية استثمار هذه الفضائيات لكي تسهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع0



معلومات :

للحصول على نتائج مرضية توضح شمولية الإستبيان وتحقيق الهدف المرجو منه قمنا بأخذ آراء عينات من الذكور والإناث من أفراد المجتمع الذين تتراوح أعمارهم من سن الثامنة عشر فما فوق المتواجدين في المعاهد والجامعات ووزارات الدولة0



وتم توزيع الاستبانه على النحو التالي:

- مجمع الوزارات ووزارة التربية 200 نسخة

- كلية التربية الأساسية (بنات ، بنين) معهد التكنولوجيا (بنين) المعهد التجارى (بنات ، بنين) 200 نسخة

- جامعة الكويت ، جميع الكليات 200 نسخة

- وتم بعد ذلك جمع النسخ بعد إستبعاد بعض النسخ الغير صالحة وتبقى لدينا 500 نسخة من أصل 600

- كما قام بعض الطلبة بالتطوع في عملية التوزيع والجمع مما ساعد في تسهيل المهمة واختصار الكثير من الوقت

*ملاحظة : وزعت الاستبانة في شهر فبراير 1998م



اهتمامات الاستبانة :

أ - التعرف على مدى تأثير القنوات الفضائية على قيم وسلوكيات أفراد المجتمع

ب- بيان عن مدى تفاعل القنوات الفضائية مع أحداث العالم الاسلامي

جـ - التعرف من خلال الاستبانة على أهم الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها مخاطبة الشباب عن طريق القنوات الفضائية

د - التعرف على أهم البرامج التي تتابعها الشرائح التي تم استطلاع آرائها

هـ- لمعرفة الإقتراحات والتوصيات والحلول اللازمة لمواجهة الآثار المترتبة على مشاهدة القنوات الفضائية



نتائج الإستبانه :



السؤال الأول :

تبين من خلال الإجابات على السؤال الأول أن الغالبية العظمى من الجمهور من المتابعين للفضائيات بأغلبية 60 % مقابل 9% من غير المتابعين

أما المتبقين وهم 31% فهم من المتابعين غير المستمرين أي في بعض الأوقات



كما تبين أن نسبة الذكور المتابعين أكثر من الإناث المتابعات بفارق 22% حيث بلغت نسبة المتابعين من الذكور 70% مقابل 48% من الإناث0



السؤال الثاني :

أبدى غالبية الجمهور من كلا الجنسين تخوفه من تأثير الفضائيات على الأخلاق والسلوكيات0

فقد بلغت نسبة المؤيدين للتأثيرات الفضائية السلبيه 55% مقابل 41% من القائلين بأن ليس للفضائيات أي تأثير سلبي على الأخلاق والسلوك أما الباقون ويشكلون نسبة 31% فقد اتخذوا الحياد ويلاحظ أن أكثر المؤيدين لتأثير الفضائيات من النساء حيث بلغن 53% مقابل 6% من المعارضات و41% من المحايدات0



السؤال الثالث :

بالنسبة لمراعاة القنوات الفضائية للعادات والقيم الإسلامية تعادلت النسبة تقريبا بين القائلين أن الفضائيات لا تراعي هذه القيم والعادات وبين المحايدين0

فقد بلغت نسبة القائلين بأن الفضائيات لا تراعي العادات والقيم 45% مقابل 44% للمحايدين0

أما القائلين بأن الفضائيات لا تؤثر على العادات والقيم الإسلامية فقد كانت نسبتهم ضئيلة حيث بلغت 11% في المتوسط بين الرجال والنساء0

وكانت في الرجال أكثر منها في النساء حيث بلغت 15% مقابل 6%0



السؤال الرابع :

تبين من تحليل إجابة هذا السؤال مدى بعد الفضائيات العربية عن أحدث العالم الاسلامي0

حيث أن الذين قالوا بأن الفضائيات تتفاعل مع أحداث العالم الاسلامي 26% مقابل 74% من المعارضين والممتنعين وهذا إن دل فإنما يدل على تهميش الفضائيات لأحداث العالم الإسلامي0



السؤال الخامس :

أبدى الجمهور وبأغلبية مطلقة الرغبة في انشاء قناة اسلامية حيث كانت نسبة المؤيدين لإنشائها 80% مقابل 9% من المعارضين وامتنع 11%

وهذه النسبة العالية من المؤيدين لا تجد لها برامج في الفضائيات العربية إذن لمن تبث الفضائيات العربية



السؤال السادس :

اجابة هذا السؤال مرتبطة مع اجابة السؤال السابق إذ تبين عدم الرضا عما يبث خلال الفضائيات العربية حيث كانت نسبة غير الراضين 35% والمحايدين 47% مقابل 18% من الراضين عن بث الفضائيات وهذه نسبة منخفضة مقابل تكاليف إنشاء هذه المحطات



السؤال السابع :

تبين من تحليل اجابة هذا السؤال أن الفضائيات العربية تفتقد الى المصداقية في نقل الخبر حيث أن المؤيدين لمصداقية الفضائيات العربية في نقل الخبر بلغت نسبتهم 16% فقط مقابل 84% من المعارضين والممتنعين وهذا حافز لجعل المشاهد العربي يلتقط الخبر من الفضائيات الأخرى



السؤال الثامن :

حازت مشاهدة البرامج السياسية على المتابعة الجماهيرية بالدرجة الأولى لدى الذكور

أما النساء فقد كانت البرامج المنوعة هي البرامج المفضلة لديهن بالدرجة الأولى



السؤال التاسع :

كان عدد ساعات مشاهدة الفضائيات كما يلي :

المشاهدين لساعة واحدة 28% وساعتين 27% وثلاث 23% وأربع 22%




34 ـ ملكة جمال لمدرسة سعودية



الحياة 10 / 1 / 2003

الخبر - سعود الريس :
لم تستوعب طالبات مدرسة الأمير فيصل بن فهد الابتدائية في الدمام إعلان تنظيم حفلة لاختيار ملكة جمال المدرسة ، وبدا تأثير الفضائيات واضحاً على الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 8 و11 سنة، خصوصاً في اليوم المقرر لإقامة الحفلة
وتقول إحدى الطالبات : "جئت إلى المدرسة وقد رسمت صورة في خيالي للحفلة التي سنشهدها".
وتضيف : " توقعت الحد الأدنى مما نشاهده في التلفزيون ، وطبعاً وفق ضوابط نتفهمها "، إلا أن الحفلة لم تكن بتلك الصورة.

فبينما اصطفت الطالبات في انتظار اختيار ملكة الجمال، خرجت منظِّمة الحفلة وبدأت تستعرض المقاييس المختلفة لملكة الجمال، وأعلنت أن المقاييس التي سيتم إتباعها تختلف تماماً .

وفي لحظة الاختيار تم وضع أناشيد إسلامية وخرجت إحدى الطالبات وهي ترتدي الزي الإسلامي الكامل لتتويج ملكة جمال مدرسة الأمير فيصل بن فهد، وبدأت منظِّمة الحفلة تشرح للطالبات حقيقة الجمال ومواصفاته وما يجب أن تتحلى به الطالبة من أخلاق وفضيلة.
وتهدف المدرسة التي تعتبر من المدارس النموذجية في شرق السعودية من خلال المسابقة إلى تغيير المفاهيم لدى النشء الذي يتأثر بمسابقات ملكات الجمال التي تفرد لها الفضائيات مساحة كبيرة، كما تسعى إلى إذكاء روح الإسلام من خلال أجواء احتفالية تطابق الأفكار التي تستهوي الطالبات ولكن بأهداف سامية .

35 ـ حقائق مزعجه


هذه بعض الإحصائيات الحديثة من إحدى المواقع التي أثارت دهشتي ليس لأنها تحكي أرقام مخيفه بل لأنها تحكي واقعاً نعيشه ..
الموضوع كان جديراً بالاهتمام ولهذا كان محل رعاية من قبل الباحثين المختصين في السعودية .

الإحصائية كانت تتمحور حول تأثير الفضائيات وعلاقتها بالتعليم

** ذكر أحد الباحثين في هذا المجال أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرج من الثانوية العامة يكون قد أمضى أمام التلفاز ( 15000 ساعة ) فيما يقضي في فصول الدراسة ( 10800 ساعة ) فقط .

** أما في الجامعات السعودية يقضي الطالب ( 600 ساعة ) سنوياً بينما متوسط الساعات التي يقضيها الفرد أمام الفضائيات بمعدل ( 1000 ساعة ) سنويا.

** الجامعات تعطل يوم الخميس والجمعة وكذلك أيام الأعياد والمناسبات.. بينما البث المباشر يستمر على مدى 24 ساعة في جميع الأيام دون انقطاع.

** وفي الجامعة أو المدرسة يصاب الطالب بالملل إذا زادت عدد الساعات الدراسية بينما يبقى المشاهد أمام الإرسال المباشر ساعات طويلة دون أدنى إحساس بالملل.

** وذكر أيضاً أنه من خلال دراسة أجريت على 500 فلم طويل تبين أن موضوع الجنس والحب والرعب يشكل نسبة 72 % منها.

** أيضاً هناك 98 % من الأطفال يشاهدون الإعلانات بصورة منتظمة !

** وهناك نسبة كبيرة من الأطفال يتعرفون بسهولة على المنتجات المعلن عنها ( لكنهم من خلال البث المباشر سوف يتعرفون بلا شك على الخمر والكحول والإعلانات الفاضحة.. و.. و..!!)

** عدد القنوات في المستقبل سيصل عددها إلى 5550 قناة بزيادة ملحوظة

ـ أما أعداء الإسلام بالتأكيد لهم الدور الكبير والفعال اتجاه هذا الموضوع .. حيث أن (الفاتيكان - معقل النصرانية) يستعد لبناء محطة تلفزيونية كبيرة للبث في كافة أنحاء العالم بواسطة الأقمار الصناعية وتسمى بمشروع نيومين

ـ أما تكاليف المؤتمر العالمي للتنصير 21مليون دولار وحضره 8 آلاف مبشر درسوا فيه كيفية الاستفادة من البث المباشر لنشر النصرانية إلى العالم الإسلامي

ـ اليونسكو تعترف وتقول : التلفزيون في البلاد العربية هدم الدين والأخلاق وتقول في تقريرها إن التلفزيون أدى إلى زعزعة الدين والأخلاق في الدول العربية

من احدى المواقع ..



36 ـ انتشار التلفزيون


* أمينة خيري

ولا يبدو الشرق بعيداً عن الأثر النفسي للتلفزيون . وراهناً, يعيش عالم العرب وضعاً انفجارياً في البث التلفزيوني .

وامتلأت شاشات التلفزيون العائلي بالفضائيات من كل نوع



فماذا يمكن قوله عن الأثر النفسي للتلفزيون , وخصوصاً إثره على العائلة ؟



" حين يبلغ أطفال اليوم سن الـ70 , سيكونون قد أمضوا بين سبع وعشر سنوات من حياتهم أمام شاشة التلفزيون ".

هذه المعطيات من دراسة أميركية مبنية على أساس أن الطفل يشاهد التلفزيون بمعدل 23 ساعة في الأسبوع الواحد .



ووجدت دراسة مصرية أن أطفال مدينة القاهرة يشاهدون التلفزيون 28 ساعة في الأسبوع .

وتحول التلفزيون من وسيلة ترفيه تستخدم لبضع دقائق في اليوم إلى بديل لجليسة الأطفال , وجليسة المسنين, والأب, والأم أحياناً.

وبدلاً من الدقائق الـ35 التي ينصح علماء النفس والاجتماع والأطباء بألا يجتازها الأطفال في مشاهدة التلفزيون في اليوم الواحد, أضحى الأطفال في مصر يمضون بين ثلاث وأربع ساعات في اليوم الواحد, وتزيد المدة في العطلات الصيفية بشكل ملحوظ.



يوسف كريم (8 سنوات) طفل في المرحلة الابتدائية أهداه والده جهاز تلفزيون 14 بوصة يضعه في غرفته, وذلك نجح في امتحان النقل من العام الثاني إلى الثالث الابتدائي في العام الماضي.

تلفزيون يوسف متصل بشبكة قنوات فضائية ما يعني أنه لا "يضطر" أن يبرح غرفته لمشاهدة التلفزيون في غرفة الجلوس. يقول : " أحب مشاهدة "كارتون نتوورك " و" سبيس تونز ", وأحياناً لا أغلق التلفزيون أثناء المذاكرة كي لا يفوتني شيء ".

وفي عمارة تحت الإنشاء, يعيش خفير وأسرته المكونة من سبعة أفراد. وفي غرفتهم المبنية بألواح الصاج المهترئة , يلتف الجميع حول جهاز تلفزيون متهالك في ساعات النهار والليل المختلفة.



وتشير إحصاءات " الاتحاد الدولي للاتصالات " إلى أن عدد أجهزة التلفزيون في العام 2000, وصل إلى 177 جهازاً لكل ألف أسرة مصرية.

وأغلب الظن أن العدد ارتفع خلال الأعوام الثلاثة الماضية .



ومع اضطرار المرأة للنزول الى العمل, صار التلفزيون ترفيهـاً وجليساً للأطفال, بل وأضحى أحياناً بديلاً للأب والأم حتـــى أثنـاء وجودهمــا في المنزل !

تعمل أمل مظهر (38 عاماً) طبيبة. وهي أم لطفلين. وتستنفد مهنتها الجانب الأكبر من تفكيرها وأغلب وقتها وكل مجهودها . تقول : "يعود إبناي من المدرسة في الثالثة بعد الظهر. وأعود من عملي في نحو الساعة الرابعة والنصف. فأجدهما أمام التلفزيون. وأمضي الساعات القليلة بين عودتي وتوجهي إلى العيادة في المساء في التعارك معهما لينجزا ما عليهما من واجبات مدرسية ومنزلية".



وتضيف مظهر أنها على قدر ما تولد لديها شعور بالعداء تجاه التلفزيون, بقدر معرفتها بأنه يحل محلها أثناء غيابها عن المنزل, إذ تعلم أن أفلام الكارتون والبرامج الرياضية قادرة على تثبيت طفليها أمامها, وثنيهما عن القيام بأي عمل خطر أثناء غيابها.

ولا يختلف كثيراً وضع شقيقتها الأصغر منال (28 عاماً), وهي ربة بيت, عن الوصف السابق. إلا أن الوضع في بيتها لا يختلف كثيراً. وتقول: "اكتشفت أن الحل الوحيد الذي يمكنني من إنجاز أعمال البيت التي لا تنتهي هي تشغيل جهاز التلفزيون لأطفالي".

عائلة لنصف ساعة فقط!



وربما هذا تحديداً ما كان يقصده الدكتور أحمد عكاشة, رئيس "جمعية الصحة النفسية العالمية" بقوله :

"لم يعد هناك أب وأم يربيان الأبناء ويتحدثان إليهم, ويتواصلان معهم, يوجد الآن فقط تلفزيون.

في العام 2003 لا وجود للعائلة لقد حلت التلفزة محل الأبوة والأمومة".



ويحذر من انغماس الأطفال حتى آذانهم في مشاهدة التلفزيون والفيديو وألعاب الكمبيوتر, فيما يتقلص الوقت الذي يمضمونه في التواصل مع الأهل.

وأضاف : "أتحدى أن يمضي أي منا أكثر من نصف ساعة مع ابنه أو ابنته في الحديث بعيداً عن وسائل الاتصال والترفيه الحديثة, وأهمها التلفزيون".

وكان عكاشة يتحدث في إطار التحذير من زيادة الاضطرابات العاطفية والسلوكية للأطفال والمراهقين في المنطقة العربية برمتها. فالاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي, وأشكال الخوف المرضي هي أكثر التشخيصات شيوعاً في منطقتنا.



تضم نهى العبد, الباحثة في كلية الإعلام, صوتها إلى صوت عكاشة. وترى أن أسلوب مشاهدة التلفزيون من قبل الأطفال المصريين له آثار سلبية طويلة المدى. وتقول : "البعض يعتبره إنجازاً ورمزاً للتواصل الأسري, حينما يلتف أهل البيت حول شاشة التلفزيون لمشاهدة فيلم أو برنامج ما. لكن هذا ليس تواصلاً, إذ يكون كل من أفراد الأسرة منغمساً في عالم منفصل " .



وتدعو إلى تخصيص وقت يجتمع فيه الأهل مع الأبناء يتبادلون فيه الحديث من دون مؤثرات خارجية, وتقول العبد إن إقبال الطفل المصري على مشاهدة برامج التلفزيون في زيادة مستمرة .



وتشير دراسة أجرتها العبد إلى أن نحو نصف الأطفال يشاهدون التلفزيون بمفردهم, وأحياناً مع الأقارب والأصدقاء .

ولا يشاهده مع الأهل سوى 28 في المئة فقط من الأطفال .

أما نسبة الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون فجاءت أقرب إلى نتائج الانتخابات العربية, إذ بلغت 9,99 في المئة للأطفال بين سن الثامنة والـ15 عاماً !



وأخيرا, صدر تقرير مصري من منظمة الـ"يونيسيف" عنوانه "وضع الأطفال والنساء المصريين-2002" :

ووجد أن 97 في المئة من الناشئة تشاهد التلفزيون , ونسبة القراءة بينهم 15 في المئة .

ولا تتوجه إلى الأطفال سوى 7 في المئة من البرامج . وهذا يعني أنهم يشاهدون كماً كبيراً من مشاهد العنف.



وتشير دراسة أخرى أجريت في أواخر التسعينات إلى أن مشاهد العنف والاعتداءات احتلت المركز الأول بين محتوى برامج التلفزيون المصري .

وذكرت الدراسة أن نحو 97 في المئة من أفلام الرسوم المتحركة الواردة من الخارج تحوي كماً كبيراً من مشاهد وأفكار العنف.

تلفزيون أقل



ويؤكد علماء الاجتماع أن الأطفال يتصرفون بطريقة أفضل حين تقل مدة مشاهدتهم للتلفزيون.

وتشير السفيرة مشيرة خطاب, الأمينة العامة للمجلس القومي للطفولة والأمومة, إلى أن : " جزءاً كبيراً من الإعلام مملوك للدولة, ويمكن توجيهه". وتدعو إلى تقديم الدعم للأم المصرية, لمساعدتها على تربية الأبناء بالأسلوب الصحيح .

وتقول: "حين تخرج الأم إلى العمل, تفعل ذلك لهدف معين, وعلى الأب القيام بدوره في البيت أثناء غيابها, وهكذا".



وتضيف خطاب أن المرأة إذا تيسرت لها الظروف, ستتفرغ لأبنائها في مرحلة معينة من أعمارهم, وستشرف على نوعية المواد التي يشاهدونها على شاشة التلفزيون .

وتعترف للفضائيات بفضل تعريف الأطفال على العالم ومستجداته.

مجلة حواء / الشبكة



37 ـ يقول تقرير صدر عن اليونسكو:
] إن إدخال وسائل إعلام جديدة , وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية ؛أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين ]

من كتاب أصوات متعددة



]تدل الإحصائيات الأخيرة التي أجريت في أسبانيا أن 39% من الأحداث المنحرفين قد اقتبسوا أفكار العنف من مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج العدوانية ]

من كتاب الإعلام والبيت المسلم



الجريمة والاحتيال ..
] وفي أحد الأبحاث عن سلبيات التلفزيون العربي : أن 41% ممن جرى عليهم الاستبيان يرون أن التلفزيون يؤدي إلى نشر الجريمة

و 47% يرون أنه يؤدي إلى النصب والاحتيال ]

من كتاب التلفزيون بين المنافع والمضار

هذا بالتلفزيون , فكيف بالدش ؟!



وكما جاء في احدى المواقع :



الشاشة والصحة ..

المشاكل الصحية التي يخلفها الجلوس الطويل أمام هذه الشاشات كثيرة , ومنها :
في دراسة لسلبيات التلفزيون , ذكر:


64% أن التلفزيون يؤدي الى ضعف البصر
و44% يرون أنه يقيد حركة الجسم , ويحرمه من الرياضة



هذا والمكوث أمام التلفزيون قليل بالمقارنة مع القنوات الفضائية التي لا تتوقف




إهدار الوقت ..

لو أن بلدا عدد سكانهم عشرة ملايين نسمة , وعدد الذين يشاهدون التلفزيون 25% منهم فقط ,
ومعدل الجلوس ساعتين يوميا

فكم يهدر من الساعات سنويا ؟

إنها ( 1750000000) ساعة
وتعادل ( 250000000) يوم عمل تصورا .. مئتان وخمسون مليون يوم عمل .

كيف لو صرفت هذه الساعات في طلب العلم , والدعوة إلى الله , ومساعدة المحتاجين , وإقامة المصانع والمعامل , وغير ذلك من أنواع العمل النافع
كيف لو كان الذين يرون الشاشة أكثر من 25% , كيف لو كانوا يجلسون أكثر من ساعتين . أترك الحساب لكم هذه المرة ..










رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-04-2005, 04:34 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road



( الفضائيات والمجتمع )



كم قاد نار العداوة والبغضاء وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة
وبين الزوج وزوجته
وبين الأب وأبنائه !

فقيل للابن أنت حر
وقيل للبنت تمردي على القيود أنت ملكة نفسك !

فالحجاب قيدُ أغلال والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر
وإنجاب الأبناء عمل غير مجد !
أما طاعة الوالدين فعبث
والمحبة للزوج ذلة وضعف ، وخدمته جبروت وقسوة !

هذه هي فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس
لا حول ولا قوة إلا بالله ..

قلبت الحقائق لدرجة يصعب على الشخص تصديق سرعة التحول لدى الناس ..

اخوتي .. أخواتي الكرام :
الموضوع في هذا يطول وربما لا نوفي حقه في ذلك فهو في بالغ الأهمية وخطير جدا
وحتى لا نطيل عليكم دعونا نقلب الصفحات مع هذا البحث الذي يشمل عدة أقوال وإحصائيات
وأمثلة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان وغير ذلك الكثير ..

وربما ذلك يفوق عن ألف كلمة نتفوه فيها ونطلقها أمام الناس أجمع
وأتمنى أن ينال إعجابكم ويتحقق الفائدة منه

ذلك البحث الذي يكشف عن نوايا وخفايا الفضائيات وما وراء ها
وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع ويتحقق الفائدة منه :

( نحن نخوض حرباً في الأفكار بالقدر نفسه الذي نخوض فيه الحرب على الإرهاب ، لذلك وجهة نظري ترى أن تخفيف الملابس عبر الإعلام هو أفضل وسيلة للاختراق )


هذا ما تفوّه به أعداء الاسلام الذين لا يزالون يكيدون المؤامرة تلو الأخرى .. حتى يقوموا بإفساد المسلمين وضعفهم وكسر معنوياتهم
وإنهم فشلوا في حرب السلاح وقد صرح بهذا الكثير من رؤسائهم من أعداء الاسلام واستنتجوا أن زرع الفتن ومحاربة العقول أهون بكثير من حرب السلاح والدبابات بل و أسرع نتائجا ..

فالفضائيات أصبحت مشاهد يندى لها الجبين وأحداث قد نفرت منها الأخلاق : تشرذم عائلي هنا ، وخيانة ، فجريمة هناك ، حب مخز ، وتبرج فاحش مثير .. يفسد المرأة والرجل كلاهما ..

استهدفها أعداء الاسلام حيث فشل الأعداء في حرب المواجهة عبر تاريخ الإسلام الطويل ، فكان لابد من إشاعة الفتنة في المجتمع
ولما كانت المرأة هي أخطر وسائل الدمار على الرجال وعلى الأمة جمعاء ، فقد جندها العدو لتكون سلاحاً فتاكاً حتى قال قائلهم
( إنه لا أحد أقدر على جر المجتمع إلى الدمار من المرأة فجندوها لهذه المهمة )

فهي العنصر الضعيف العاطفي ، ذو الفعالية الكبيرة ، والتأثير المباشر في هذا المجال

يقول كبير من كبراء الماسونية الفجرة
( يجب علينا أن نكسب المرأة ، فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا بالحرام ، وتبدد جيش المنتصرين للدين )

ويقول أحد أقطاب المستعمرين
( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات )


--------------------------------------------------------------------------------

1 ـ عكاظ تواصل حث الفتيات على التمرد


واصلت جريدة عكاظ الصادرة من جدة حملتها التي تشنها على الأسرة باستثارة الفتيات للتمرد على والديهم ففي عددها 13458 نشرت عكاظ وللمرة الثالثة تحقيقا صحفيا عنونت له بـ :
( الحوار مفقود .. والسلطة بيد الأب )
بنات " مغلوبات " على أمرهن
فما سر هذا الطرح ولماذا عكاظ تشن هذه الحملة على الأسرة وتريد تمزيقها ، وتستثير المراهقات ليتمردن على أسرهن ...
وإننا ومن هذا المنبر لنحذر الجميع من مغبة السكوت عن مثل هذه الأطروحات التي يراد منها تمزيق المجتمع وتفكيك كياناته الأسرية ، وندعو جميع الفضلاء للاحتساب على الجريدة بكل وسيلة ليرتدعوا عن نشر مثل هذه التحقيقات التي تحرض على التمرد على الوالدين في ظل غزو فكري وقنوات إباحية تيسر سبل الفساد وتهيئ له ،
وهذه هي روابط التحقيقات السابقة التي أجرتها الصحيفة في نفس الموضوع :
بنات يكرهن الأمهات !! ما سر هذا الطرح ؟؟ -------
تسلط الآباء يفقدهن الشخصية..؟؟ ---------

2 ـ تونس.. الفضائيات البديل الأمثل للدعاة


إسلام أون لاين.نت/ يؤكد المتابعون والمهتمون بالشأن الاجتماعي والثقافي في تونس وجود صحوة دينية كبيرة لدى شرائح اجتماعية واسعة داخل المجتمع التونسي ، تتجلى بصورة خاصة في إقبال التونسيات على ارتداء الحجاب ، كما يلحظون أن وجود القنوات الفضائية الإسلامية قد مثل بديلا جيدا للمعرفة الدينية بالنسبة للمتدينين في هذا البلد الذي يتعرض فيه التيار المتدين لقمع شديد ويكاد يغيب فيه دور الدعاة.

وقالت الباحثة الجامعية التونسية سنية المنصوري في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" اليوم الخميس 31-7-2003 : إن وجود قنوات فضائية إسلامية أمثال اقرأ والمجد وغيرهما من الفضائيات، قد مثل مصدرا بديلا للمعرفة الإسلامية وللفتوى الدينية، خصوصا لدى الفتيات والنساء، في ظل غياب الدعاة والوعاظ الدينيين عن المساجد والبرامج الإذاعية والتلفزيونية المحلية ( بسبب التضييق الأمني من جانب السلطات التونسية )، كما أن الدعاة الدينيين من أمثال عمرو خالد وحبيب علي الجفري قد تحولوا إلى شخصيات مؤثرة في أوساط اجتماعية كبيرة بتونس.

وعن الأثر الكبير الذي تتركه الفضائيات على المتدينات التونسيات تضيف الباحثة التونسية :
إن المتأمل في شكل حجاب التونسيات اليوم، يشهد بلا شك اختلاف مظهره وطريقة وضعه، قياسا بالحجاب في الثمانينيات، كما سيلاحظ التأثر الكبير للمحجبات التونسيات اليوم بمقدمات البرامج الدينية والثقافية فيما يسمى بالقنوات الفضائية الإسلامية، على مستوى شكل اللباس وطريقة ارتدائه والزينة المصاحبة له. الإقبال على الحجاب ويرى الباحثون أن هناك إقبالا متزايدا من قبل فئات الشباب على المساجد، ومن النساء والفتيات -خصوصا في المدن الكبرى- على ارتداء الحجاب، على الرغم من وجود نص قانوني صريح مانع له. إلا أنهم أشاروا إلى أن الصحوة الدينية الحالية التي يشهدها المجتمع التونسي تختلف في طبيعتها اختلافا جوهريا عن تلك التي عرفتها تونس خلال عقد الثمانينيات .
فبالقدر الذي ارتبطت فيه الأخيرة ببروز الحركة الإسلامية على الساحة السياسية، ترتبط الصحوة الحالية بتوجه اجتماعي وأخلاقي محض، يقوم على وعي المتدينين بأهمية النأي بالتزامهم الديني عن أي صراع سياسي أو حزبي.

وتقول الباحثة سنية المنصوري: إن رغبة شرائح اجتماعية واسعة داخل المجتمع التونسي في العودة بقوة إلى القيم الدينية الإسلامية، والالتزام بأداء فرائض العبادات، يرجع بالأساس إلى عدة عوامل، من أهمها المتغيرات الهامة ا لتي جاءت بها الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية التي شهدتها البلاد خلال سنوات التسعينيات، والتي كان من نتائجها توسيع الهوة بين طبقات المجتمع التونسي من جهة، وإلحاق أضرار سلبية جسيمة بالمنظومة الأخلاقية والقيم السائدة في المجتمع من جهة ثانية .

وتضيف سنية المنصوري أن هذه المتغيرات قد أشعرت التونسيين، خصوصا من أبناء الطبقات الوسطى والفقيرة بالضعف، كما أحدثت اهتزازات وشروخا عميقة في الروابط الأسرية والعائلية التي تلعب دورا فعالا وحيويا على مستوى العلاقات القائمة داخل المجتمع التونسي، باعتباره في نهاية الأمر مجتمعا عربيا مسلما سيظل متشبثا بمرجعيته الثقافية والحضارية مهما اتجهت المشاريع السياسية والاقتصادية في اتجاه التحديث والتغريب. محاولة تفسير الظاهرة وحول المقومات الرئيسية التي تقوم عليها ظاهرة العودة الكبيرة إلى التدين في المجتمع التونسي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة،

ترى الباحثة الجامعية التونسية أن ذلك يقوم بالأساس على رغبة التونسيين العاديين في التوفيق بين معطيين أساسيين : أولهما إيمان عميق بأهمية القيم الدينية الإسلامية في الحفاظ على تماسك المجتمع ومواجهة الظواهر السلبية المستجدة عليه. وثانيهما تجنب أ ي فعل قد يقحم هذا التدين في دائرة الجدل أو الصراع السياسي، خصوصا مع وجود إدراك بأن هناك بعض الفئات في الوسطين السياسي والثقافي لا تزال تؤكد على عدم إمكانية الفصل بين التدين من جهة والصراع السياسي من جهة أخرى.
فالمتدينون يعتبرون في نظر هذه الفئات أنصارا محتملين للتيارات والحركات الإسلامية.

وتضيف المنصوري أن الصراع الذي شهدته تونس خلال عقد التسعينيات، بين النظام والحركة الإسلامية، قد أضر في حينها بوضع الالتزام الديني لدى التونسيين عامة، على الرغم من أن عددا كبيرا من أبناء المجتمع التونسي كانوا ملتزمين من الناحية الدينية، لكنهم لم يكونوا أعضاء في حركة أو جماعة إسلامية .
وكان تقرير الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السنوي عن عام 2002 قد تحدث عن الحملات الأمنية والإدارية ضد المحجبات التونسيات، وجاء فيه أن العديد من المحجبات تعرضن إلى المضايقات في الشوارع أو أماكن العمل، وتم تجريد العديد منهن من الحجاب عنوة في بعض مراكز الأمن بالعاصمة، وإجبارهن على التوقيع على تعهد بعدم العودة إلى ارتداء الحجاب .

كما أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كانت قد ذكرت في 28-5-2003 أن عددًا من طالبات التعليم الثان وي مُنعن من اجتياز امتحانات نهاية العام بسبب ارتدائهن للحجاب. يذكر أنه في عام 1981 أصدرت السلطات التونسية قانونا يعتبر الحجاب زيا طائفيا. ومنذ ذلك الحين والحكومة تلتزم بهذا القانون ، إلا أنه تم التشديد على منع المحجبات من دخول الجامعات والإدارات الحكومية منذ مطلع العقد الماضي، وهو ما أثار انتقادات واسعة في الداخل والخارج، خصوصا من جانب المنظمات الحقوقية التي ترى في منع الحجاب والتضييق على المحجبات تدخلا في الحرية الشخصية للمواطنين

موقع المختصر

3 ـ منع ظهور الداعية عمرو خالد على اقرأ وLBC بأمر أمريكي


الوطن س / علمت "الوطن" من مصادر مسؤولة داخل راديو وشبكة تلفزيون العرب أن الداعية الإسلامي عمرو خالد تم منعه من الظهور على الفضائيات العربية بضغوط مورست على مسؤولي قناة " اقرأ " الشقيقة لقنوات art, إلى جانب ضغوط أخرى مورست على المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل بي سي" لمنع بث حلقاته .
وأوضحت المصادر أن هناك عناصر أجنبية وراء القرار بعدما أذاعت "اقرأ" حلقات عمرو خالد أثناء الحرب الأمريكية على العراق والتي أكد فيها الدور المطلوب تجاه الأمريكيين وفضح ممارساتهم. يذكر أن الداعية عمرو خالد أثار جدلا واسعا في الأوساط الاجتماعية والدينية نظرا لما يعتبره المراقبون بأنه يمثل مدرسة دعوية جديدة مؤثرة في شريحة الشباب العربي .
وقبل المنع كان عمرو خالد يقدم برنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم" الذي يتحدث عن أمهات المؤمنين وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام, إلى جانب برنامج "ونلقى الأحبة".

لنشرة الإخبارية من موقع المختصر
29 ربيع الأول 1424 هـ


4 ـ فأغلب البالغين يشاهدون التلفاز بغرض الترفيه والتسلية . أما الأطفال أنهم يجدون التلفاز مسليا فإنهم يشاهدونه لأنهم يسعون إلى فهم العالم ..

5 ـ سلاح دمار شامل جديد !

( نحن نخوض حرباً في الأفكار بالقدر نفسه الذي نخوض فيه الحرب على الإرهاب ، لذلك وجهة نظري ترى أن تخفيف الملابس عبر الإعلام هو أفضل وسيلة للاختراق )
توكر أسكيو / مدير مكتب البيت الأبيض للاتصالات
تعليقاً على مشروع قناة تلفازية لجذب الشباب العرب إلى أمريكا


6 ـ الثقافة الهابطة من الفضاء


يقول الكاتب عائض البدراني من المدينة المنورة في احدى المجلات الاسلامية ( مجلة الأسرة ) :
قصيدة كتبتها عندما رأيت من شرفة منزلي أحد هذه الأطباق اللاقطة فوق احدى البنايات ، فسرحت بخاطري أتفكر في حال أصحابها ، وثارت خواطري ، فقلت :

شبابُنا ضـاع بيـن الـدشُّ والقـدمِ *** وهـام شوقـاً فمـالَ القلـبُ للنغـمِ
يقضي لياليه في لهـوٍ وفـي سهـرِ *** فـلا يفيـق ولا يصحـو ولـم ينـمِ
يقلّب الطرفَ حتى كـل مـن نظـرٍ *** إلى قنـاة تبـثُّ السـم فـي الدسـمِ
فقلّـد الغـرب حتـى فاقهـم سفهـاً *** وضـاق بالديـن والأخـلاق والقيـمِ
أرى سموماً أتت من ( سات ) يرسلها *** إلى شبابٍ هوى فـي حالـك الظلـمِ
أرى شباكاً من الأشرار قـد نصبـت *** فما تصيد سـوى الغربـان والرخـمِ
***
كفى صدوداً عـن الإسـلام ويحكـمُ *** فالعمرُ فـانٍ وحانـت ساعـة النـدم
أعمالكـم يـا عبـاد الله قـد كُتبـت **** ملائـك الله خـطّـت ذاك بالقـلـمِ
عودوا إلى الله شدُّوا العزم واتحـدو *** اوحطمـوا الكفـر بالأقـدام والهمـمِ
دعوا الحداثـة والتغريـب واتبعـوا *** نهجاً قويماً يُضـيء الـدرب للأمـمِ
هـذا كتـابٌ مـن الرحمـن أنزلـه *** على البرية من عـرب ومـن عجـم
قد ضلَّ من يبتغي في غيـره شرفـاً *** وبـات يغـرق فـي مستنقـع وخـمِ
وهـذه سـنـة المخـتـار بينـكـمُ *** من مال عنهـا ورب البيـت ينهـزمِ

7 ـ مليونان وثمانمئة ألف مرة تضاعف عدد مرضى الإيدز خلال عشرين عاما !

فقد بدأ مرض نقص المناعة المكتسبة بخمسة عشر مريضا ثم انفجر الرقم ليصل إلى ما يزيد على 42 مليون مصاب يتوزعون في شتى بقاع الأرض ، ومنذ ظهوره حتى اليوم قتل المرض المرعب عشرين مليون إنسان ، منهم حوالي ثلاثة ملايين هذا العام ، وما زال مستمرا .
إنه باختصار مرض ( يتكلم ) بالملايين ! فيما البشرية تواجهه باستهتار وتناقض ، فوسائل الإعلام التي تحذر من المرض وتتبنى الحملات الداعية إلى وقفه ، هي نفسها – إلا من رحم ربي – التي تقوم بتجهيز ( المواد الأولية ) اللازمة لا نتشاره عبر آلاف المواد المحرضة على الرذائل ، وهي التي تقوم بتغليف هذه المواد بأغلفة فاقعة الألوان كالسياحة والفنون ومسابقات الجمال وإطلاق الحريات المبيحة للشذوذ وتعاطي المخدرات ، وقبل ذلك وبعده يبرز التجاهل التام لتقاليد الحشمة والعفاف واعتبارها من مخلفات العصور الماضية .
** الأرقام مفاجئة .. الشرق الأوسط تتفوق على الولايات المتحدة
الأرقام مفاجئة لكنها لن تبدو كذلك !! إذا أخذنا في الاعتبار ظروف (( الانفتاح )) بكافة أشكاله .. الخ
المسلمون عامة والعرب خاصة ليسوا بمنأى عن ( طاعون العصر ) وأسبابه ونتائجه المدمرة ، وإذا صدقنا ما ورد في تقرير الأمم المتحدة عن الإيدز فإن منطقة ما يسمى : الشرق الأوسط – والتي تضم العرب- تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية في عدد الإصابات التي اكتشفت خلال العالم الحال !
فقد ظهرت في الشرق الأوسط 83 ألف حالة جديدة مقابل 45 ألف حالة في أمريكا و30 ألف حالة في أوربا الغربية .
وبعد : فتشوا عن نقص المناعة الإعلامي ، فلربما نتجنب الكثير من نقص المناعة المكتسبة إذا أفلحنا في مكافحة ما يعتري إعلام اليوم من ( فيروسات ) .

مجلة بث العدد السابع
محرم 1424 هـ

8 ـ مقابلة مع الخبير الإعلامي في هيئة الإذاعة والتلفزيون
الوالد الجديد للأبناء :

قال د. أحمد أن حجم التأثير الإعلامي كبير جداً وقد تم قياسه في دراسات عدة لعل أهمها الدراسة التي وضعتها جامعة أوهايو حول الانتخابات الأمريكية أو تلك التي بدت خلال حملة الرئيس كلينتون اجتماعياً ، وجدت دراسات عديدة أن التلفزيون أصبح الوالد الجديد للأبناء
ولعل السؤال الذي أجابت عليه إحدى الأطفال الروسيات وهو : مم تتكون أسرتك ؟
قالت من بابا وماما وجدتي والتلفزيون .. خير دليل على تأثير التلفزيون .

مقابلة مع الخبير الإعلامي في هيئة الإذاعة والتلفزيون والمدرس المنتدب بقسم الإعلام في جامعة قطر
الشقائق في عددها الـ35 توجهت بسؤال إلى الدكتور أحمد عبد الملك – الخبير الإعلامي في هيئة الإذاعة والتلفزيون والمدرس المنتدب بقسم الإعلام في جامعة قطر – عن أسباب ضعف دور الأسرة التربوي في عصر الاتصال والانفتاح الثقافي ؟

يقول الدكتور أحمد عبد الملك : لقد تبدل مفهوم الإشراف الأسري على الأبناء وتحديد هذا المفهوم بثقافة التنشئة وتكبير الأبناء دون النظر إلى مدلول التربية أو اتجاهات التنشئة وانعكاسات ذلك على كثير من المعايير القيمية التي يقوم عليها بناء المجتمع الإسلامي العربي .

ويشدد قائلاً : لم تعد الأسرة الحاضن الوحيد والمناسب للنشء فلقد وفرت لنا مخرجات الثورة التكنولوجية أنماطاً من وسائل الترفيه واللهو مما جعل دور الأسرة هامشياً .. ولا أدل على ذلك أن ما يقضيه الشاب أو الشابة مع التلفزيون أو الإنترنت أكثر مما يقضيه من وقت مع والديه أو حتى في المدرسة .
ولقد دلت دراسات على أن الطالب في المرحلة الابتدائية يكون قد قضى من 700 – 800 ساعة في المدرسة في العام
بينما يقضي أكثر من 1000 ساعة مع التلفزيون سنوياً !!
****
أما من ناحية التحول إلى الأسرة الصغيرة – فلدي مفهوم آخر هو التحول إلى ( الفرد الرقمي ) وهذا يفترض تحول الإنسان من الصياغات العاطفية والإنسانية إلى شخص آلي مولع بـ ( الأزرار ) والأرقام ناهيك عن الانفصال العاطفي .... فلقد دلت دراسات أمريكية منذ أواخر السبعينات ( أن التلفزيون يجمع العائلة فيزيائيا ويفرقها عاطفياً ) لذلك قد لا نستغرب أن نشاهد فتاة في العشرين لا تأكل مع أهلها وتذهب الخادمة بالطعام إلى غرفتها وقد يمر يومان أو ثلاثة دون أن تجلس مع والديها .. إن التفكك الأسري الذي نعيشه هو ضريبة الحياة الاستهلاكية التي تم استيرادها من الغرب .. دون محاولة إيجاد توازن بين مخرجات التكنولوجيا وحاجيات المجتمع العربي ..
وهذا التفكك نتج عنه مفاهيم جديدة كغياب احترام الوالدين .. وغياب الشباب في رحلات خارجية ( غير بريئة أحياناً ) ...... الخ

9 ـ لــــــعـــبـة

( مقولة اختطاف المتطرفين للإسلام تعبر عن فكرة فاسدة ومصطنعة ، وهي لعبة مارسها الإعلام لكي يعطي انطباعاً مزيفاً بأن المتطرفين هم أصحاب الصوت المعلى في الساحة الإسلامية . في حين أنهم كذلك فقط في منابر الإعلام الباحث عن الإثارة أو المنحاز والمتصيد .
وما يبرزه الإعلام ليس هو الحقيقة ، إنما هو تشويه للحقيقة وابتكارها ، يسلط الضوء على شجرة بذاتها ويعرض عن رؤية الغابة المسكونة بالتسامح والاعتدال ) فهمي هويدي

معركتنا القادمة
( في البداية وفي النهاية معركتنا مع الغرب والعالم معركة إعلام .. إعلام .. إعلام خارجي
هذه العبارة يجب تأكيدها ثلاث مرات : إعلام .. إعلام .. إعلام خارجي .
لا الدبابات ولا الطائرات لولا أي أنواع الأسلحة تفيد ، بل إننا لن نستعمل هذه الأسلحة مطلقاً . ما يفيد هو الإعلام الموجه للعالم الخارجي .
وكنت دائماً أقول إنه بثمن طائرة واحدة تستطيع أن تغير وجهة نظر العالم فيك . وتحديداً .... نريد إعلاماً موجهاً للشعب الأمريكي ، كلمة " موجه " ضرورية ، لأن السؤال هو لمن توجه كلمتك وماذا تريد أن تقول فيها ؟! )
المخرج السينمائي مصطفى العقاد

- جمال المرأة في وسائل الإعلام

....... لا أزال أتذكر – وأتعجب – حالة من الاستغلال البشع بل والإجرامي عند يعض تجار المستحضرات ، فقد قامت شركة أمريكية بعرض برنامج دعائي طويل بثته في قنوات تلفزيونية عديدة ، استضافت فيه من ادعت أنها خبيرة في تجميل الشعر من أصل أفريقي .
وكان المراد من ذلك هو إقناع النساء السمراوات بأنه يمكنهن اتباع تجربة هذه الخبيرة التي تنحدر من العرق نفسه بأنه يمكنهن فرد شعورهن ليحصلن على الجمال الذي يردنه بمجرد استخدام ذلك المستحضر الذي كانت الخبيرة تنصحهن باستعماله .
كما استضاف البرنامج عدداً من السمراوات ذوات الشعر المجعد اللواتي يزعمن أنهن جربن ذلك المستحضر وحصلن على نتائج ممتازة .
وبعد أن باعت الشركة كميات كبيرة من ذلك المستحضر ، تبين أنه يتسبب في سقوط الشعر .
حاول بعض من فقدن شعورهن الاتصال بالشركة لمعرفة السبب لعلاج هذه المشكلة ، فلم يتلقين أي مساعدة .
بعد ذلك ، قامت الشركة بقطع خطوطها الهاتفية بعد أن خشيت من كثرة المتصلات المشتكيات .
....... الخ د. محمد الشريم
مجلة الأسرة العدد 104
ذو القعدة 1422 هـ

10 ـ المضللون

يحتاج التعامل مع وسائل الإعلام إلى فطنة وحذر كبيرين ، ولا نستثني .. من ذلك صحفاً ومجلات وإذاعات وقنوات تلفزيونية تتحدث بالعربية وتتغنى ليل نهار بأمجاد الأمة وتقسم أنها تمثل ضمير هذه الأمة النابض وعقلها المفكر ، لكنها تعمل – من حيث وعت أم لم تعِ – على تخدير الأمة وطمس هويتها .
دع عنك جانباً حملات التسفيه والتسطيح وتلميع النجوم الزائفة وتقديمها قدوات للأجيال ، فذلك أمر يسهل كشفه ، فالأخطر من ذلك تعمية الحقائق وتسميتها بغير – أو بعكس – اسمها ، ومع التكرار والاستمرار تغيب الحقيقة وتفسح مكانها لعكسها
القائمة طويلة ويصعب حصرها لكن هذه عينة منها :
المنطقة العربية الإسلامية تسمى ( الشرق الأوسط ) وهو مصطلح مضلل موغل في العنصرية ، فهو يتخذ من أوروبا والغرب مقياساً نصبح نحن شرقاً أوسط لهم واليابان شرقاً أقصى ، ولا معنى للمصطلح إلا إنساء الناس أن المنطقة إسلامية وتبرير إدخال إسرائيل إليها طالما أصبحنا مجرد رقعة جغرافية بلا هوية تميزها ، وقس على ذلك كثيراً ،
فتركستان ( الشرقية والغربية ) تسمى وسط آسيا ولا يشار إلى إسلاميتها ، حتى أسماء المدن الإسلامية تدفن وتستبدل بها أسماء أجنبية يرددها الإعلام العربي كالببغاء ،
فأباظيا تصبح أبخازياً
والدار البيضاء تصبح كازابلانكا
و" خوجة علي " تصبح كوجالي وهكذا .
الأدهى من ذلك تلك المصطلحات التي تستهدف تدجين الأمة ومحو ذاكرتها ،
ففلسطين المحتلة أصبحت بالكاد ( الضفة وغزة )
والعدو الإسرائيلي أصبح ( إسرائيل )
والأراضي المحتلة غدت ( أراضي متنازعاً عليها )
والمتمسكون بالإسلام غدو ( أصوليين ) أو ( إرهابيين ) حسب الموقف منهم .

قد يستساغ أن ينحو الإعلام الغربي هذا المنحى فذلك ديدنهم وتلك طبيعتهم لكن أن يحذو حذوهم نفر من بني جلدتنا فذلك من قواصم الظهر .
خذ مثلاً ما يحدث حالياً لمسلمي كوسوفا الذين يصفهم الإعلام الغربي وتابعوه من العرب بالانفصاليين الألبان ، فهم انفصاليون يستحقون ما يفعله الغرب بهم ، وهم ألبان لا دخل لنا بهم وفوق هذا وذاك فهُم " أقلية " لا يحق لهم الاستقلال رغم أنهم يشكلون 90 % من سكان الإقليم ، هكذا قال الإعلام الغربي وما علينا إلا أن نسلم .
أرأيتم تحريفاً للكلم عن مواضعه أكثر من هذا ؟!

مجلة الأسرة العدد 63
جمادى الآخرة 1419 هـ

11 ـ 98 % من الأبناء يتابعون الفيديو كليب بشغف !!

أبناؤنا مولعون به .. وفضائياتنا تتنافس في عرضه
بقدم الفن الجديد المسمى " الفيديو كليب " لأبنائنا وخاصة الشباب منهم كل يوم جديداً وعصرياً ، ولكنه في معظمه يقدم لهم على أطباق مذهبة ومزخرفة بنقوش من الزيف والتزوير ، يقدم لهم الأفكار التافهة والمعاني الرخيصة ، وما نقوشه ولا زخارفه إلا تعرٍ وكشف للمفاتن ، ومحاصرة جريئة لأخلاق الأسر وعاداتها ودينها ...

أكد استبيان أجرته " مجلة ولدي " أن 98 % من الأبناء يتابعون " الفيديو كليب " بشغف !
أكد استبيان أجرته ولدي على 57 من آباء والأمهات و65 من الأبناء في كل من ( الكويت والسعودية والإمارات ) أن :

1 ـ الأبناء من سن 3 أعوام إلى 18 عام يشاهدون " الفيديو كليب "

2 ـ 92.3 % من الأبناء يتابعون باستمرار " الفيديو كليب "

3 ـ 7.7 % فقط من العينة هي من لا تحرص على متابعتها من الأبناء

4 ـ 39 % من الأبناء تعجبهم كلمات الأغنية و 31 % يشاهدونها لجمال المغني / المغنية والراقص والراقصة
و 26 % منهم يجذبهم إخراج الأغنية وعلاقة المرأة بالرجل فيها و25 % يتابعها لما تحتويه من إثارة وتشويق .

***
تقول " أم ضاري " ابنتي الصغرى عمرها 7 سنوات وتحب هذه الأغاني جداً ، حتى إنني وجدتها يوماً ترتدي ملابسها القديمة ، فارتدت بنطلولاً قصيراً وبلوزة قصيرة ، وعندما ضحكت عليها قالت : " ألا ترين فتيات " الفيديو كليب " ماذا يلبسن ؟
وطلبت منها أن تستبدلهم ، ولكنها رفضت حتى جاء والدها فذهبت مسرعة خائفة منه !

ويؤكد الدكتور عماد الدين عثمان المستشار الإعلامي بوزارة الأوقاف أن الهدف من الابتذال هو سلخ الهوية الإسلامية
ويضيف د. عماد الدين ( إن إدمان بعض الأبناء على مشاهدة الأغاني والتفاعل معها هو تعبير عن حاجات داخلية لم يتم إشباعها ، وهذا تقصير يقع على العديد من المؤسسات التي تساهم في صياغة وتشكيل فكر الأبناء ، بدءاً من المنزل وانتهاء بالمدرسة ومروراً بمحطات تربية وتنشئة كثيرة تقع بين هاتين المؤسستين ، يتقدمها جميعاً الإعلام بمختلف وسائله ورسائله ) .

الفتيات في كتالوجات
يقوم المخرجين باختيار ممثليهم من الذكور والإناث في كتالوجات والتي تشرف عليها شركات متخصصة تدعي ( موديلز ) ليختار المخرج ما يناسبه كما يختار أي شخص سلعة ما .

مجلة ولدي العدد الرابع والعشرون
شعبان 1421 هـ



12 ـ اللهم سلَّم

من أعظم الفتن في هذا الزمن فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس .
فالشاشة لها نصيب الأسد
والمجلات والصحف لها تأثير بالغ
والقصص والروايات نخرت في الأمة بحسن السبك وقوة العاطفة
أما الإذاعة والسينما والمسرح وغيرها فلها رواد كُثر

قلبت الحقائق لدرجة يصعب على الشخص تصديق سرعة التحول لدى الناس .. إلى سنوات قريبة بدأ الغزو المكثف لإزالة حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاءً محرماً .. فزين الأمر بأنها علاقة شريفة وصداقة حميمة وحب صادق ! وإذا وقع المحظور فهو نتيجة طبيعية للمشاعر الفياضة بين الطرفين .
ولم تسمع بكلمة الزنا والزاني والزانية في وسائل الإعلام البتة ! بل زين الأمر حتى للمرأة البغي التي تعرض نفسها على الرجال الأجانب فسميت بائعة الهوى وصاحبة الحب المتدفق !
وغرست أمور في قلوب الناشئة أصبحت اليوم من المُسلمات ! وهي في قلوب الكبار بين موافقة ورفض وكل نفس بما كسبت رهينة !

صرف الشاب عن الطاعة والدعوة والجهاد إلى ملاعب الكرة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والتشبه بالكفار !
وصرفت الفتاة إلى الأزياء والحلي والعري والخلاعة ..
والمجال خصب والمرتع وخيم فهناك شهوات تؤجج ونيران تتقد بحثاً عن الحرام ! ومع هذا الانصراف نجد الموافقة في الغالب من المربين آباء وأمهات ! ولهذا انتشرت العلاقات المحرمة وهدرت الطاقات وضيعت الأوقات !

لم يكتف الإعلام بهذا بل سارع إلى إيقاد نار العداوة والبغضاء وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأب وأبنائه !
فقيل للابن أنت حر ، وقيل للبنت تمردي على القيود أنت ملكة نفسك !

ورغبة في الإلهاء وإرضاء الغرور والتغرير بدأت العبارات الرنانة تتكرر كل يوم : أنتِ جميلة وفاتنة وراقية وصاحبة ذوق !
وأصبح الحديث كله عن الحب المزعوم في حلة ملطخة بالعهر ولذنوب .

واستمر التحريض ليصل العداوة على الوالدين والزوج والأخ حتى وصل إلى ذروة الأمر فحرضت المرأة على الشريعة !
فالحجاب قيدُ أغلال والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر
وإنجاب الأبناء عمل غير مجد !
أما طاعة الوالدين فعبث
والمحبة للزوج ذلة وضعف ، وخدمته جبروت وقسوة !

في سنوات قليلة صدق بعض النساء الأمر فتمردن على الزوج وحددن النسل بطفل أو اثنين !
وتفلتت المرأة في طريق مظلم ليس فيه إلا عواء الذئاب والهاوية تقترب !
وتكبرت الزوجة على أم الزوج حتى جعلتها شبحاً مخيفاً وبعبعاً قادماً !
أما المطلقة فهي في نظرهم صاحبة جريمة لا تغتفر إذ هي مطلقة !

وإن كان هذا هو واقع الإعلام بشكل عام فما حالنا معه ! من الطوام ما نراه من القبول ومن الهوام أن يتأصل الأمر ويُسلم به ! ولو تفقد القارئ ذلك في نفسه وبيته ومجتمعه لوجد الأمر أكبر مما ذكرت وإن سمع أو رأى أحدكم أن عملاً إعلامياً أظهر الحقيقة في ذلك فليفتخر به !
أرأيتم لو أن مقدماً رأى رجلاً وامرأة في مسلسل أو في عمل أدبي وختمه بكلام مؤصل وحقيقة ناصعة وقال : هذا طريق الزنا والعياذ بالله ! كيف يكون الحال .
لكنها إشارات لسيل علا زبده وظهر أثره في سنوات قلائل فاللهم سلم .
عبد الملك القاسم
مجلة الأسرة العدد 102

13 ـ 69 % من الجمهور العربي


يشاهدون الفضائيات لمدة أربع ساعات يومياً


ذكرت مجلة بيان العدد 189 :
( ازدحم الفضاء العربي في وقت قصير نسبياً بنحو 140 قناة فضائية
وتزايدت نسب مشاهدة الجمهور لهذه الفضائيات

وتفيد إحدى الدراسات العلمية الحديثة أن نسبة 69 % من الجمهور العربي يشاهدون الفضائيات لمدة أربع ساعات يومياً

وأن 31 % منهم يشاهدونها لمدة ثلاث ساعات يومياً

و 34.5 % لمدة ساعتين

و15 % لمدة ساعة واحدة يومياً

على حين بلغت نسبة نمو مقتني أطباق البث 12 % سنوياً

و 40 % من هذه الفضائيات تتبع الحكومات العربية

والبقية تعتبر مستقلة ظاهرياً فقط ، وعلاوة على ذلك فهي تعبر بصورة أو أخرى عن ثوابت النظام الذي ينتمي إليه أصحابها
وتمثل البرامج الإخبارية في هذه الفضائيات حوالي 5 % فقط .

14 ـ الفضائيات أزهدت الأزواج في زوجاتهم !!

التقت الأسرة بالدكتور إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله الغصن رئيس لجنة " إصلاح ذات البين " في بريدة
وجاء من ضمن هذا اللقاء .. وجه إليه هذا السؤال :
• ما هي أسباب المشاكل الأجتماعية والأسرية في نظركم ؟
فأجاب : إن الثورة الإعلامية المعاصرة من أهم أسباب المشاكل الاجتماعية التي انعكست سلبياتها على جميع جوانب الحياة الاجتماعية ومنها العلاقة الزوجية ، وخاصة بعض القنوات الفضائية التي سرقت كثيراً من الأزواج من زوجاتهم بل ومن بيوتهم ، وغيّرت أمزجتهم وتطلعاتهم ، فبعد أن كان الزوج مقتنعا بزوجته حيث لا يرى إلا هي أصبح في كل يوم يرى ملكات جمال العالم مما يزهده بزوجته .
بل إن هناك قنوات فضائية تعرض بعض الحركات الجنسية التي لا تستطيع المرأة أن توفر مثلها لزوجها ، حتى أن كثيراً من الزوجات ولو كانت على جانب كبير من الجمال تشعر بأن هذه القنوات الفضائية هي أساس المشاكل الزوجية ، وسبب عزوف الأزواج عن البقاء في بيوتهم .
مجلة الأسرة العدد 112
رجب 1423 هـ

15 ـ هل المحطات الفضائية تزيد
أو تقلل من الخلاف الزوجي ؟

تزداد حدة الخلاف وربما يؤدي بعض الأحيان إلى حالات من الطلاق !!
وهذا ما يؤكده الأستاذ المستشار الإعلامي عبد المحسن البناي في مجلة الفرحة العدد 74 ومما قال مشكورا :
( تزداد حدة الخلاف عندما تعرض المحطات الفضائية من البرامج ما يؤكد انطباع أحد الزوجين عن الآخر ...
ومما قال أيضا : أعتقد أن الخطورة تكمن حين تكثر مشاهدة الأعمال التلفزيونية فتترسب المواقف التي شوهدت في العقل الباطن دون أن يشعر أحد الزوجين بذلك ، فتكون هي المرجع في تقويم المواقف واتخاذ القرارات وأحياناً تبذر بذرة الشك في نفس الزوج أو الزوجة في حال تشابه المواقف

فالخلافات الزوجية يتم مناقشتها عادة بين الزوجين من خلال الموروث المخزون لديهما
فإذا كان هذا الموروث مستقى مما يرى ويسمع ويقرأ في وسائل الإعلام ، فإن القرار الذي سيتخذه سيكون متأثراً بطبيعة الحال بوسائل الإعلام
وأغلب الظن أن أكثر حوادث الطلاق تمت بأسباب ووسائل مشابهة تماماً لما يحدث في الأعمال التلفزيونية ولكن الزوجين لا يعترفان بأن قرارهما قد اتخذه التلفزيون
وقد شعر المسؤولون في المؤسسات الاجتماعية في الولايات المتحدة بخطورة المشكلة .. )
مجلة الفرحة العدد 74


16 ـ آمال فضائية مرتقبة

وجود قناة إسلامية بديلة موجهة للمرأة المسلمة خاصة يعد ضرورة من الضروريات وهذا ما أكدته الكاتبة رقية الهويريني في مجلة الأسرة العدد 113 :
( .... ووجود قناة اسلامية محافظة وجريئة في الطرح والحوار في الحدود التي صانها الإسلام وباركها المجتمع ، يعد من الضروريات بسبب الأوضاع المتجددة حيث نرى تكالب الرذيلة على الفضيلة
ولا بد حينئذ من جود عوامل جذب لتثقيف المرأة المسلمة لا سيما وأنها تعيش في قلق وتوتر جراء خروجها للعمل ومواجهتها لتيارات مختلفة تهددها وتعصف بأفكارها وتكاد تقتلعها من جذورها في تخطيط مدروس لاجتثاثها من أسرتها وتغريبها من هويتها الإسلامية وتعريتها من حشمتها
وهذا المخطط لا بد أن يُحبط خصوصاً أنه يستهدف هدم الأسرة ويركز على المرأة والطفل الذي أصبح يعيش في أحضان مربية مستأجرة تقف به – بدورها – إلى شاشة التلفاز ويجد نفسه – وهو تلك الإسفنجة اللينة التي تمتص كل ما حولها – يتشرب كل ما ُيعرض على هذه الشاشة الفضية وخاصة الأفلام الكرتونية التي يلاحقها من قناة لأخرى وهي تدعو للمكر والخديعة والاستيلاء على حقوق الآخرين بالدهاء والذكاء المذموم .
كما أنها تتبنى ثقافة العنف والانتقام حتى بات الطفل لا يجد غضاضة من أخذ حقوقه بهذا الأسلوب .... الخ .

مجلة الأسرة العدد

17ـ مسؤولية الإعلام


جريمة الشرف والعديد من الانحرافات الأخلاقية الأخرى التي انتشرت في الآونة الأخيرة ... ترتبط بالأداء الإعلامي والكتابات الأدبية والأعمال الدرامية التي تروج للسفور والعري ..

وقد أشار الدكتور أحمد المجذوب – الخبير الاجتماعي – في إحدى دراساته الميدانية حول الممارسات غير الأخلاقية التي اجتاحت بعض المجتمعات العربية كهروب الفتيات والزواج السري وغيرها
( إلى أن الدراما العربية ووسائل الإعلام ساهمت في تلك الانحرافات وأن نموذج الراقصة أو الفنانة التي تهرب من ييت الأسرة تحت دعاوى الضغوط الأسرية وإظهارها بعد ذلك بمظهر القدوة والبطولة قد أثر في وجدان العديد من الفتيات وصرن يمارسنه في الواقع

كما أن الترويج لمفهوم معين للحب يقوم على التلاقي بين الفتى والفتاة بعيداً عن الأسرة والأطر الشرعية عبر الإلحاح الإعلامي بكل وسائله أثر بشكل كبير على المجتمع وعلى طبيعة العلاقات التي تحكم الرجل بالمرأة
فالعديد من الأفلام تصور الراقصة بطلة ولديها أخلاقيات ومثل عليا .. وفي بعض الأفلام تعيش المرأة المتزوجة مع حبيبها وتقدم هذه المرأة على أنها تستحق التعاطف معها !! )

وترى د. ليلى عبد المجيد – أستاذة الصحافة بجامعة القاهرة –
( أن وسائل الإعلام تصور القاعدة العامة للنساء العربيات على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل .. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة ..... )
مجلة الأسرة العدد 122

18 ـ صرخة احدى الزوجات : زوجي والفضاء !!


فمعروفا أن الصحون الفضائية فيها من الشر العظيم وربما تؤدي مشاهدتها إلى أشياء أخرى ويتطور الأمر ويحصل ما لا يحمد عقباه .. فالمعاصي تجر بعضها وقانا الله من ذلك ..
وبنبرة تملؤها الحسرة والأسى تتحدث هدى.غ ( ربة منزل ) بأنها متزوجة منذ خمسة عشر عاماً ولها سبعة أطفال ، ولم يكن زوجها من محبي السهر خارج البيت لكن ( الصحون الفضائية ) التي أطلت عبر أسقف المنازل في حارتنا جعلت زوجي في البداية يذهب لاستراحة مع مجموعة مع رفقائه راغباً في الاستطلاع والمشاهدة ثم تحول الأمر إلى عادة يومية لا يشغله عنها شاغل !
ومن حينها وزوجي يغلق باب المنزل منذ الساعة التاسعة مساءً ولا يفتحه إلا عند عودته في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل .. !
وللحق فإن زوجي ليس لديه مانع من إيصالي قبل خروجه إلى أي مكان شئت وغالباً ما أختار بيت أهلي لأنهم وحدهم يحتملون ضجيج أطفالي السبعة .. !!


19 ـ إن لم تكن قدوة لابنك .. فالفضائيات قدوته !!

ـ الأبناء يتساءلون .. من يربينا ؟!

يقول د. محمد الثويني الخبير الاجتماعي ومحرر مجلة ولدي :
لقد تحدث إليَّ أحد الأبناء بصراحة وصدق قائلاً : لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي وثقافتي تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية لمشاعرهم ومشاعر الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ؟!

مجلة ولدي العدد 22

20 ـ رئيس محكمة الضمان والأنكحة في الرياض :
الفضائيات تزيد معدل الطلاق !!


الفضائيات تتسبب في ارتفاع حالات الطلاق ، هذا ما قاله الشيخ سعود المعجب رئيس محكمة الضمان والأنكحة في الرياض ،
وأضاف مسوغاً هذا الحكم : الفضائيات تدعو إلى تمرد المرأة على زوجها ، فهي تظهر لها أن الزوج متسلط وظالم سلب منها حقوقها وحياتها .
كما أن من أسباب الطلاق مقارنة الزوج لزوجته بنساء الفضائيات اللائي جملّتهن كاميرات التصوير حتى القبيحات منهن أصبحن جميلات بفعل أنواع الماكياج .

مجلة الأسرة العدد 105
ذو الحجة 1422 هـ

21 ـ كبار وأعيان قبيلة همام التي تقطن في حي المشعلية منطقة نجران : لا للتلفزيون ..

اتفق كبار وأعيان قبيلة همام التي تقطن في حي المشعلية منطقة نجران على عدم إدخال أجهزة الاستقبال الفضائي إلى منازلهم لما لها من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع .
ويقول كاتب عدل نجران وأحد أفراد القبيلة الشيخ أحمد بن صالح الهمامي أن القبيلة لم تجد صعوبة في إقناع أفرادها بمخاطر الأطباق اللاقطة على الشباب والفتيات من الأجيال الناشئة .
ويؤكد الهمامي أن رفضهم وصل إلى البث الأرضي حيث تم إزالة 50 % تقريباً من أجهزة التلفزيون الموضوعة في منازلهم ،
ويقول الهمامي أنه لا يجرؤ أحد من أفراد القبيلة أن يخرج عن المعاهدة المتفق عليها لأسباب دينية ولاحتمالية النبذ الاجتماعي في حالة تركيبة لطبق لاقط فوق منزله .

مجلة الأسرة العدد 35



وفي إحدى المواقع الإخبارية ذكرت :
أن سكان ولاية "غوجارتيون " الهندية ، التي إثر تضررها بفعل الزلزال ، قام المئات من سكانها بتحطيم وحرق أجهزة التلفزيون ، بغية طرد الأرواح الشريرة ، وتجنُّب وقوع زلزال جديد ، بعد أن أفتى لهم المتدينون بأن التلفزيون أثار الغضب الإلهي، بها يبثه من رسائل تخدش الحياء، فراح الناس يرمون بأجهزتهم المحطمة، بالعشرات، في جوار المعابد ..

ووصل أُسترالياً إلى اختيار تلفزيونه زوجة مثالية، وعقد قرانه عليه بمباركة كاهن وبحضور أصدقاء العريس، البالغ من العمر 42 سنة، الذي تعهد بالوفاء للتلفزيون ، واضعاً خاتمي الزواج في غرفة الجلوس قرب هوائي الاستقبال ، مصرحاً بأنه اختار التلفزيون شريكاً لحياتة، وبأن زواجه به يبعده عن المشاجرات، التي كانت ستحدث لو تزوج بامرأة وما كان ناقصنا إلاّ التلفزيون .

22 ـ وفي كتاب أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة للشيخ بشر بن فهد البشر :


( .. أما التلفزيون وتأثيره فقد جاء في تقرير لليونسكو : إن إدخال وسائل إعلام جديدة وبخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين وممارسات حضارية كرسها الزمن – واليونسكو مؤسسة دولية تابعة للغرب وتدعو إلى التغريب - .

وتبين من خلال الدراسات التي أجريت على خمسمائة فيلم طويل أن موضوع الحب والجريمة والجنس يشكل 72 % منها
يعني نقريبا ثلاثة أرباع الأفلام كلها للحب والجريمة والجنس

وتبين من دراسة أخرى حول الجريمة والعنف في مئة فيلم وجود 68 ؟% مشهد جريمة أو محاولة قتل
وجد في 13 فيلم فقط 73 مشهدا للجريمة
ولذلك قد تجد عصابات جريمة من الأحداث والصغار لأنهم تأثروا من الأفلام التي يرونها ) .

أما الأفلام فيقول الدكتور هوب أمرلور وهو أمريكي يقول :
( إن الأفلام التجارية التي تنشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في موضوعاتها ، كما أن المراهقات من الفتيات يتعلمن الآداب الجنسية الضارة – فإذا كانت ضارة بميزان هذا الأمريكي فكيف بميزان الشرع –

ثم يتابع الأمريكي فيقول : وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الحنسية والتدخين يتعلمها الشباب من خلال السينما والتلفزيون ) .


23 ـ تابع الدكتور رويل هوسمن وليوناردايرون من جامعة أمريكية في كاليفورنيا
على مدى 20 سنة مسيرة 40 طفلا وجدوا خلالها أن الفئة التي شاهدت برامج التلفزيون بكثافة وهي في سن الحداثة كانت أقرب إلى ممارسة أنواع مختلفة من العنف لدى الجنسين .

ـ في تقرير مفصل بعنوان مراقبة أمريكا : وجد أن السهرة التلفزيونية الواحدة تحتوي حوالي 12 جريمة قتل
و15 عملية سطو
و20 عملية اغتصاب
وتشليح إضافة إلى عدد كبير من الجرائم المتنوعة

والواقع أن نسبة الجرائم حسب المعلومات الأمنية 5 % بينما تصل على الشاشة إلى 65 % هكذا يفعل الإعلام .
جريدة الحياة 15 / 10 / 1413 هـ

24 ـ مقتدين ومقلدين ..
يقول صاحب كتاب " ولدك والتلفزيون " ويدعى عدنان الطَرشة :

فكل ما يعرضه التلفزيون ويبرزه يجد له أنصاراً وأتباعاً ومقتدين ومقلدين ، حتى وإن كان من أسوأ الأمور ، لأن عرضه – في أي إطار كان المدح أو الذم – يساعد على تعريف الناس به وإشاعته

وكم سمعنا عن أمور ، أو أفعال جديدة ارتبكها بعض المنحرفين والمنحرفات لأول مرة فأذاع التلفزيون خبرها فقلدها عدد من الناس ، وإلا لما خطر في ذهن أحد تقليدها وتكرار ارتكابها .
مثال على ذلك :
( عرضت إحدى محطات الأخبار العالمية خبر امرأة تدعى " لورينا بوبيت " ارتبكت فعلاً شنيعاً مع زوجها في أمريكا ، وقامت المحطة بتغطية تلفزيون لقصتها ومجريات محاكمتها ، ثم ما لبثنا أن سمعنا وقرأنا في الوسائل الإعلامية أن الفعل نفسه ارتكبته تقليداً لها زوجات أخريات مع أزواجهن في مدن أخرى في أمريكا ، ثم انتشر الفعل إلى دول أخرى مثل جنوب أفريقيا ، الصين ، الهند ، تايوان ، ألمانيا ، ودول أخرى عديدة حتى أطلق على هذا الفعل ( مسلسل ..... ) أي اسم الفعل المرتكب ، ثم دار نقاش واسع بين علماء اللغة حول إمكانية إدخال كلمة (( بوبيت )) في القاموس ، كفعل يعني قيام المرأة بعمل وحشي تجاه زوجها ، مثلما فعلت (( لورينا بوبيت )) بزوجها !


ـ نماذج مختلفة من عدة بلدان لأطفال قاموا بتقليد ما شاهدوه في التلفزيون

نماذج مختلفة من عدة بلدان لأطفال قاموا بتقليد ما شاهدوه في التلفزيون فنتج عن ذلك أضرار خطيرة ونهايات مؤلمة ومحزنة :

1 ـ في أمريكا : عرضت شبكة التلفزيون الأمريكي ( إن.بي.سي. N.B.C ) تمثيلية يداهم فيها الإرهابيون من المجرمين ركاب إحدى قطارات الأنفاق ويقتلون أحد هؤلاء الركاب ، فإذا يأحد الصبية يقتل مخبر شرطة في أحد قطارات الأنفاق بالطريقة نفسها التي شاهدها على شاشة التلفزيون .

2 ـ في ألمانيا : قام شابان شقيقان بخطف فتاة قاصراً وطالبا ذويها بفدية قدرها مليونا مارك وذلك إثر مشاهدتهما حادث اختطاف في فيلم تلفزيوني ، وقد أخفيا الفتاة حسب الفكرة التي اكتسباها من الفيلم .

3 ـ في فرنسا : قامت إحدى الطالبات ويبلغ عمرها 19 عاماً مع صديقها الذي يبلغ من لعمر 22 عاماً بقتل خمسة أشخاص خلال 25 دقيقة تشبهاً ييطل فيلم ( قاتل بطبيعته ) .

4 ـ في الهند ( احترقت الفتاتان ولم يظهر البطل ) . نتيجة للتقليد التلفزيوني الأعمى
أقدمت فتاتان في الهند على صب الكيروسين على أجساد هما أملاً في قدوم البطل الخارق لإنقاذهما من الحريق .
فقد ذكرت وكالة الأنباء " يونايتد نيوز " أن شقيقتين يإحدى القرى الهندية حاولتا تقليد مسلسل الرجل الخارق الذي يعرضه التلفزيون الهندي ويقوم البطل خلاله بإنقاذ من هم في ورطة .. فقامتا بصب مادة الكيروسين فوق أجسادهما وأخذتا في الصراخ من الألم الفظيع دون أن يظهر البطل .

5 ـ في مصر : ( " هرقل " التلفزيوني يشنق الطفل لمصري ) ..
فقد دفع طفل في مدينة كوم أمبو في أسوان حياته ثمناً لتقليد بطل المسلسل التلفزيوني الأجنبي " هرقل " الذي انتهى التلفزيون المصري من بثه قبل أيام .
وتبين أن الطفل ( 10 سنوات ) اتفق وصديقه على تعليق نفسه في سقف الحجرة من رقبته ، على أن يحضر زميله بسيفه فيقطع الحبل لإنقاذه . وضع المجني عليه رقبته في المشنقة ، ولم يحضر " هرقل " لينقذه فمات الطفل خنقاً وأمرت النيابة بدفن الجثة .

6 ـ في الكويت : قام شاب يعاونه ثلاثة مراهقين باختطاف طفلة في الحادية عشرة واغتصابها ، وكان ذلك نتيجة ما كان يشاهده في الأفلام .

7 ـ وفي الإمارات العربية المتحدة : ظهرت أولى نتائج انتشار استخدام الأطباق المستقبلة للبث التلفزيوني للأقمار الصناعية بعد أقل من سنتين وهي عبارة عن ظهور عصابة مؤلفة من عشرة من الأحداث يصل عمر بعضهم إلى خمسة عشرة عاماً وأكبرهم في العشرين قاموا بقتل حارس باكستاني .
وتقول الشرطة أن الحادث هو جريمة القتل الأولى في البلاد لعصابة منظمة من أحداث .

8 ـ في لبنان : قام شاب بإطلاق النار على شقيقته فأرداها قتيلة ، وعزا أحد أعضاء مجلس النواب اللبناني السبب إلى التلفزيون .

فهذه مجرد أمثلة عن تأثير البرامج التي تبثها شاشة التلفزيون فتؤثر تأثيراً مباشراً على نفسية الأطفال والمراهقين والشباب وتدفعهم إلى التقليد .
وقد كشف الاستفتاء أن 50 % من الأطفال الذكور والإناث قد أجابوا بـ ( نعم ) على سؤال : هل تقلد أحياناً أشياء رأيتها في التلفزيون ؟


25 ـ لم يعد هناك حاجة لإرسال الجيوش لاحتلال الدول الأخرى


( انتبهوا جيداً وتأملوا )

التلفزيون وسيلة عظيمة جداً تستخدم في إحداث كثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية حتى أنه يصح أن يقال فيه بأنه لم يعد هناك حاجة لإرسال الجيوش لاحتلال الدول الأخرى بل إلى إرسال برامج تلفزيونية إلى محطات تلك الدول لتعرضها على مواطنيها أو تًبث إليها البرامج عبر الأقمار الصناعية فيحصل التغيير لذي تريده الدول المستعمرة .

ودليل ذلك أستنبطه من الخبر الذي لفت نظري وكان بعنوان : ( دراسة أمريكية تشير لاحتمالات تفكك الصين إلى 10 دول ) فالمؤسسة الأمريكية (( بيرسيبشن إنترناشونال )) التي أسسها أندريه الكويتز ضابط الاستخبارات البريطاني السابق ، توقعت عام 1986 م . سقوط الاتحاد السوفياتي ، وقد صدقت توقعاتها .

ولكن كيف تحقق لها ذلك ؟ ( انتبه جيداً وتأمل )

يقول الكويتز أن فريقه ركز جهوده على دراسة وتحليل الأحداث ذات الطايع المالي و ( التكنولوجي ) بدلاً من متابعة الأحداث السياسية .
وأن آخر قطع اللغز السوفياتي كان قرار البرلمان الذي سمح بتطوير نظام التلفزيون الفائق الدقة .
إذ أن مثل هذا النظام يستدعي البث عبر الأقمار الصناعية .
وكان معنى ذلك أن المواطن في الاتحاد السوفياتي كان سيتسلم معلومات من خارج حدود دولته . والحكومة بموافقتها على دخول المعلومات دون رقابة إلى البلاد أعطت في الواقع الضوء الأخضر لتغيير بنية الاتحاد السوفياتي ..
( جريدة الشرق الأوسط ، العدد 5533 ، 10 / 8 / 1414 هـ )


26 ـ التلفزيون والتربية


أصبح التلفزيون منافساً رئيسياً للوالدين في تشكيل سلوك الأبناء وتلقينهم المعارف والقيم ـ الصالح منها والطالح ـ وارتفعت أصوات بعض المصلحين والمربين تحذِّر منه وتدعو إلى التخلص منه، وفريق آخر يدعو إلى ترويضه واستخدامه في أهداف التعليم والتربية، لكن الفريقين يتفقان على الآثار السلبية التي يتركها التلفزيون على سلوك الشباب، وإن اختلفت رؤيتهم في سبل وقف هذه الآثار، هل بالتخلص من التلفزيون أم بترشيد "وفلترة " مشاهدته ؟.
أصبح تأثير مشاهدة التلفزيون على الشباب موضوعاً لدراسات عدة اجتمعت كلها على الأثر السلبي لهذه المشاهدة.
إن آثار التلفزيون الأكثر ضرراً على الشباب هي تلك المتعلقة بما يبثه من عنف ، و إحدى الدراسات أوضحت أن الطفل الذي يشاهد التلفزيون 27 ساعة في الأسبوع سيشاهد 100 ألف عمل من أعمال العنف من سن الثالثة حتى العاشرة .
وقد جاءتنا الكثير من الأخبار عن أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات قاموا بجرائم قتل دون وعي لخطورة ما يقومون به بل دفعتهم رغبة في تقليد ما يشاهدونه لذا يجب أن تكون هناك رقابة شديدة على ما يشاهده الأطفال في التلفزيون .

جريدة الوطن لأحد 20 محرم 1424هـ

27 ـ كثير من الدراسات السابقة بحثت في تأثير البث المباشر في مجتمعنا السعودي منها ، ما قام به الباحث ابراهيم الدعيلج عام 1995م ، عن البث المباشر بعنوان " الآثار والمواجهة تربوياً وإعلاميا ً


توصل إلى الإيجابيات التالية :
- التعرف على الثقافات العالمية - التعرف على ما يدور في العالم من إحداث ووقائع والتزود بالعلم والمعرفة - متابعة التطورات العالمية - تحفيز القنوات المحلية على تطوير موادها - المساعدة على اختيار المادة التي يريدها المشاهد - تنمية التفكير واتساع مدارك المشاهدين نظراً لإطلاعهم على ثقافات أخرى.

ومن السلبيات التي توصل إليها الدعيلج ما يلي :نشر المشاهد الفاضحة وإثارة الغرائز
الدعوة إلى تعاطي المخدرات والمسكرات
إضعاف اللغة العربية وإعلاء شأن اللغات الأجنبية
إضعاف التماسك الأسري
انشغال المرأة بعالم الموضة والأزياء
الدعاية والترغيب في شراء المنتجات الأجنبية والانصراف عن المنتجات المحلية
إضعاف روح الولاء للمجتمع والأمة الإسلامية
ضعف البصر والإجهاد العام
الانصراف عن متابعة وسائل الإعلام المحلية
تشويه وتحريف التغطية الإعلامية للبلدان العربية والإسلامية
إثارة الفتن والخلافات المذهبية في صفوف المسلمين.

جريدة الرياض الأحد 01 شعبان 1424العدد 12882


28 ـ مسؤولية الفضائيات في تربية الأبناء !

خبر بسيط يقول إن طالبة عربية في الثالثة عشرة من العمر سجلت شريطا إباحيا على الهاتف مع طالب في الخامسة عشرة من العمر، ثم وزعته في اليوم الثاني على زميلاتها في الصف الأول المتوسط متباهية بأن هناك من يحبها وتحبه، وأنهما اتفقا على الزواج لذلك تعتبر ما تفعله أمرا عاديا.
أهم ما في الخبر الخطير أن الأم عندما أبلغت بما حدث قالت إن ابنتها تحب تقليد الفنانين الذين تراهم في الأفلام والمسلسلات التي تزدحم بها شاشات الفضائيات العربية وغير العربية، لذلك لا تستغرب منها أن تفعل ما فعلته، وتطالب المدرسة بعدم معاقبة ابنتها لأن المسؤولية تقع على الفضائيات وشركات إنتاج الأفلام والمسلسلات.
وأسوأ ما في تفكيرنا أن ننسى أن مسؤولية الأسرة في تربية الأبناء كبيرة وتسبق أي مسؤولية أخرى، خاصة في زمن الآفاق المفتوحة والفضائيات التي تقدم كل شيء تحت شعار "إرضاء المشاهد أينما كان، وكيفما شاء"، ونرمي بنتائج خيبتنا على الآخرين.

جريدة الوطن الأثنين 28 شوال 1424هـ
العدد (1179)


29 ـ العجل الفضائي
إن أمتنا إلا من عصم الله تعيش اليوم مع التلفاز وتوابعه في محنة لم تكره عليها بل رغبت فيها واستشرفت لها، وفتحت ذراعيها وتشبثت بأذيالها، لأن بعض المسلمين في حالة رغبة فيما يفسد دينهم ويخرب دنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
فما أشبه حال المنجذبين إلى التلفاز اليوم بحال الفراش الذي يتساقط في النار لجهله واعتقاده النفع في النار المحرقة، ولكن هل الناس في غفلة عما يعرض في التلفاز، كلا إنهم على علم لكنهم مبهورون، أسكرتهم، وأعمتهم الشهوة، فلم يحركوا ساكناً ........

دوره في التغريب :
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية :
1. تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي .
2. تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية.يقول حمدي قنديل : (( المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قرة أوربا )).
3. القضاء على الأخلاق الإسلامية.

آثار التلفاز الاجتماعية والنفسية على الأطفال :

إليك أقدم الآثار المرعبة على أطفالنا من جراء هذه الأجهزة الشيطانية :
1. يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
2. يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
3. التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.

4. يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها.
5. يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
6. يقم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
7. يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق.
8. له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن.
9. تغيير أنماط الحياة _ الإفراط في السهر، فأفسد الدنيا والدين كما يرسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين.

ماذا يقول العقلاء والمنصفون :
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتبه أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون )) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول :
(( ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية ، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة )).
وأضاف : (( إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي )) .

وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب : (( أأنا مجنون حتى أتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي ؟ )).
http://www.alshamsi.net/friends/b7o...a/fadaeat1.html

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:28 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع