الأصفر في مهمة انتحارية لبلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي الليلة
القادسية والرفاع: «مو أي فوز»..
ستكون الخيارات محدودة أمام ممثل الكرة الكويتية القادسية عندما يستضيف الرفاع البحريني على استاد محمد الحمد في السابعة من مساء اليوم في اياب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وخسر الأصفر الجولة الأولى في لقاء الذهاب عندما سقط على استاد البحرين الدولي بهدفين نظيفين للبرازيلي ريكو وعبدالرحمن مبارك على الرغم من أنه كان الطرف الأفضل في أغلب مجريات اللقاء وواجه ظروفاً صعبة تمثلت في قرارات معاكسة لطاقم التحكيم القطري بقيادة عبدالله بليدة كان من أبرزها الغاؤه من دون أسباب واضحة لركلة جزاء صحيحة لجهاد الحسين بعد ان احتسبها قبل ان يقوم بطرد لاعب الوسط صالح الشيخ بقرار متسرع.
ويتعين على القادسية اذا أراد التأهل الى المباراة النهائية، التي ستقام على ملعب المتأهل من مواجهة اليوم في 6 نوفمبر المقبل، ان يحقق الفوز بثلاثية نظيفة على الأقل وهو ما سيضعه تحت ضغوط كبيرة يمكن له ان يتحرر من جزء منها في حال نجح في افتتاح التسجيل في وقت مبكر من عمر المباراة.
ويدرك القائمون على الفريق القدساوي ان صفحة مواجهة الذهاب قد طويت بكل أحداثها ولم يتبق منها سوى تخلف الفريق بفارق هدفين وخسارته لجهود صالح الشيخ وبالتالي سيعملون على تعويض ماحدث في تلك المباراة وتحقيق الأهم وهو التأهل وذلك بصرف النظر عن العرض الفني الذي لم ينقذ الفريق من الهزيمة في النهاية.
وتحصل الأصفر على دفعة معنوية هائلة بعد الفوز الثمين الذي حققه الجمعة على غريمه التقليدي العربي في الجولة الرابعة للدوري الممتاز وأظهر فيه الفريق التزاماً تكتيكياً وانضباطاً عالياً خاصة من قبل خط الدفاع الذي تسببت أخطاؤه في هدفي الرفاع في لقاء الذهاب.
ويمتلك المدير الفني للاصفر محمد ابراهيم الأدوات التي تمكنه من تحقيق مراده في لقاء الليلة بوجود العديد من العناصر القادرة على ترجيح كفة فريقه مثل بدر المطوع وحمد العنزي وعزيز مشعان والسوري جهاد الحسين ومواطنه العائد من الاصابة فراس الخطيب كما يمكن لابراهيم ان يستعين بعناصر أخرى من على دكة الاحتياط لا تقل تأثيراً عن الأساسيين.
ويدرك ابراهيم ان المحافظة على نظافة شباكه من أي هدف مباغت هو الخطوة الأولى لتجاوز المواجهة لأن هدفاً للرفاع يمكن ان يعقد من حسابات التأهل بصورة كبيرة ويزيد من الضغوط عليه وعلى اللاعبين وبالتالي فانه سيعمد الى انتهاج اسلوب متوازن يعتمد على السيطرة على منطقة المناورات مع أخذ جانب الحذر من الهجمات المرتدة للفريق البحريني والتي برع في تنفيذها في لقاء الذهاب.
وعلى صعيد التشكيلة، يتوقع ان يدفع ابراهيم بنفس العناصر التي بدأت لقاء العربي باستثناء المدافع المغربي عصام العدوة غير المقيد في القائمة الآسيوية والمهاجم أحمد عجب المصاب حيث ينتظر ان تتم المفاضلة بين لاعب الخبرة نهير الشمري والشاب عامر معتوق كبديل للعدوة فيما سيشارك حمد العنزي أساسياً في الهجوم وهو الذي عوض عجب أمام العربي فيما سيكون فراس الخطيب وخلف السلامة وسعود المجمد من الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط.
وبعيداً عن النواحي الفنية والتكتيكية للمواجهة الهامة، يبرز دور كبير للجماهير التي ستزحف الى استاد محمد الحمد لمؤازرة الأصفر الذي يحتاج الى دعم معنوي يمنحه أفضلية نفسية على خصمه ولا نخال جماهير الكرة الكويتية بكافة انتماءاتها ستترك ممثلها الوحيد وأملها في ابقاء الكأس الآسيوية في الكويت من دون مساندة وتشجيع.
الرفاع في وضعية أفضل
من جهته، يسعى الرفاع لبلوغ المباراة النهائية للمسابقة ومواصلة تحقيق انتصاراته في هذه النسخة والتي بدأت بالفوز على جنوب الصين من هونغ كونغ في دور الـ 16 ومن ثم دانانغ الفيتنامي في ربع النهائي قبل ان يحقق فوزاً ثميناً على القادسية ذهاباً على الرغم من أنه لم يكن الطرف الأفضل.
ويدرك مدرب الفريق البرتغالي خوزيه جاريدو الذي سبق له قيادة القادسية قبل 3 مواسم ان عليه عدم الركون الى عامل الحظ الذي وقف الى جانبه في لقاء الذهاب بعد ان قدم عرضاً لايليق بصاحب الأرض والجمهور واكتفى بالدفاع عن مرماه واللعب على الهجمات المرتدة.
ويعتمد الرفاع على الثلاثي المحترف البرازيلي المهاجم ريكو ومواطنه لاعب الوسط أديلسون الشهير بعبودة والكاميروني مصطفى مختار بالاضافة الى الدوليين الخمسة حسين سلمان وحسن خميس البري وحمد راكع ومحمود العجيمي ومحمد دعيج.
مرزوق الغانم زار التدريب الأخير
طالب مدير الكرة في نادي الكويت النائب مرزوق الغانم لاعبي القادسية ببذل جهد كبير من اجل تحقيق الفوز على الرفاع البحريني بفارق هدفين خلال اللقاء الذي يجمع الفريقين لضمان خطف الفوز والتأهل الى المباراة النهائية والمنافسة على اللقاب حتى يبقى الكأس في الكويت.
وقال الغانم الذي قام بزيارة الاصفر قبل تدريب الامس يرافقه عبدالعزيز العنبري ووليد الجاسم ان الفرق الكويتية تتنافس محليا بشراسة لكن خارجيا الجميع يد واحدة مع القادسية حتى نتربع على عرش آسيا من جديد.
واضاف ان الكويت الدولة وليس فقط النادي وراءكم في هذا الاختبار الصعب، مشيرا الى ان الثقة كبيرة في رجال الاصفر لتحقيق الهدف المنشود ورسم البسمة على شفاة الجماهير التي نناشدها بعدم التخلي عن القادسية في امتحانه العسير.
إبراهيم: المجهود البدني سيحسم المواجهة
أكد مدرب القادسية محمد إبراهيم ان هناك اختلافاً كبيراً بين مباراة اليوم ومباراة الذهاب لأننا سنلعب من أجل التعويض على عكس مباراة الذهاب التي كانت حساباتها تختلف، مشيراً الى النتيجة السلبية في البحرين تجبرنا على دخول المباراة بضغط كبير على عكس منافسنا الذي يلعب بأريحية.
وأشار إبراهيم الى ان المجهود البدني سيكون له دور كبير في حسم نتيجة المباراة والذي يعتبر لصالح الرفاع الذي حصل على فترة راحة كافية على عكس القادسية الذي خاض 3 مباريات خلال فترة قصيرة، مبيناً ان العامل الذهني والنفسي لن يقل أهمية عن البدني فهما مكملان لبعضهما.
واضاف إبراهيم ان الجميع يظن ان القادسية سيدخل مندفعا للهجوم من اجل تسجيل هدف مبكر لكنه لن يغامر بسرعة وسيلعب بتوازن لأن الفريق أيضا عليه عدم استقبال هدف، مشيرا الى ان المباراة ليست سهلة على لأصفر لأنه يحتاج الى هدفين.
وبيّن إبراهيم ان القادسية أشرك جميع اللاعبين الموجودين في القائمة بالبطولة حتى ان حراس المرمى الثلاثة شاركوا بها بسبب النقص الكبير الذي يعيشه الفريق منذ بداية الموسم لافتاً الى ان الأمر المفرح بالأصفر هو وجود عدد كبير من اللاعبين بين صفوفه وان البدلاء لا يقلون أهمية عن الأساسيين.
كيف يتأهل القادسية؟
يتأهل القادسية الى المباراة النهائية إذا ما حقق الفوز بثلاثة أهداف نظيفة أو بفارق 3 أهداف إذا ماسجل الرفاع هدفاً وفي حال انتهى الوقت الأصلي بتقدم الأصفر بهدفين دون مقابل وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب فسيتم الاحتكام لشوطين اضافيين يعتبران بمثابة مباراة جديدة بين الفريقين وعلى أرض محايدة حيث لايحتسب هدف الرفاع فيها بهدفين.
أما الرفاع فيمكنه ضمان بطاقة التأهل في حال الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف أو هدفين في حال سجل هدفاً.
جاريدو: سيجاري أسلوب الأصفر
أكد مدرب الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو ان لاعبيه قدموا في مباراة الذهاب 45 دقيقة ونجحوا في الفوز والآن عليهم نسيان مباراة الذهاب والانطلاق من جديد، مشيرا الى ان المباراة ستكون صعبة خصوصا ان القادسية يملك لاعبين مميزين وجمهوراً كبيراً يسانده لافتا الى ان فريقه جاهز للمواجهة ولا يوجد به أي نقص.
وأضاف إنه سيجاري طريقة لعب القادسية وان أسلوب الأصفر هو الذي سيحدد طريقة اللعب وليس الرفاع، مضيفا ان على لاعبيه استغلال الفرص كما حدث في الذهاب.
19-10-2010, 10:49 AM
الأصفر في مهمة انتحارية لبلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي الليلة
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
