مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2015, 12:30 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
طعام ... صلاة ... حُب : امرأة تبحث عن كل شيء"7"

طعام ... صلاة ... حُب : امرأة تبحث عن كل شيء"7"
على طريقة التلفاز في إعادة المسلسلات،هذه إعادة لمسلسل :

{"خلطة" كتب}
نعود إلى الحكاية السادسة والعشرين،حيث تقف عبارة (إن شاء الله) فيصلا – افتراضيا – بين هذا الإشكال الكاثوليكي / البروتستانتي،كما تطرحه (ليز)،بعد أن فقدت رسائلها في بريد روما :
(26)
(.. هذا{ضياع الرسائل البريدية} دليل إضافي على الانقسام البروتستانتي الكاثوليكي.والدليل على ذلك حسب قولها {الحديث للأمريكية،ماريا،صديقة "ليز"} إن الإيطاليين،بمن فيهم زوجها،لا يمكنهم وضع خطط للمستقبل.فلو سألت بروتستانتا من وسط الغرب الأمريكي لتحديد موعد عشاء للأسبوع المقبل،يقول ذلك البروتستانتي الذي يعتقد بأنه سيد قدره : "يناسبني يوم الخميس".أما لو سألت كاثوليكيا من كالابريا السؤال نفسه،سيرفع كتفيه وينظر إلى السماء ويسال : "من منا يعرف ما إن سيكون مشغولا أم لا مساء الخميس القادم؟فكل شيء بيد الله ولا أحد منا يعرف قدره".){ص 94}.
هل كان المسلم .. سيقول : يناسبني الخميس القادم إن شاء الله؟
عود على بدأ ... تعود (بُقول) في الحكاية الثامنة والعشرين،لتتحدث عن طلاقها .. وعن تجربة أمها،أو تجربة جيل من الأمهات يتدرعن بالصبر فيبدو شديد الصلابة. تقول (ليز) :
(28)
(لطالما تمنيت مع ديفيد لو أستطيع التصرف مثل أمي في زواجها،مستقلة،قوية،مكتفية ذاتيا،وقادرة على البقاء من دون جرعات الرومانسية أو الغزل المنتظمة من أبي المزارع الوحيد،وقادرة على زرع أزهار الربيع بمرح في الحديقة بين جدران الصمت التي كان أبي يبنيها أحيانا حول نفسه. (..) كبرت وأنا أرى أمي أُما تتلقى حبّ وحنان زوجها كلما فكر في منحه،إلا أنها لا تتردد في الابتعاد جانبا والعناية بنفسها كلما انعزل في عالم النسيان والغفلة الخاصة به. (..) فهذا ما كانت أمي عليه،امرأة علّمت نفسها كيف تسبح بمفردها في بحيرة باردة في مينيسوتا،بواسطة كتاب استعارته من المكتبة المحلية بعنوان كيف تتعلم السباحة.بنظري لم تكن هذه المرأة تعجز عن فعل أي شيء بمفردها.(..) أجبتها : "المشكلة أنني لست مثلك أمي. أنا لست قوية مثلك،ماما. أحتاج فعلا إلى مستوى ثابت من الحميمية مع الشخص الذي أحبه.أتمنى لو أستطيع أن أكون مثلك ..(..) ثم صدمتني أمي حين قالت : "تريدين كل ذلك من علاقتك ليز ؟أنا أيضا رغبت بهذه الأشياء". شعرت في تلك اللحظة وكأن أمي مدت يدها عبر الطاولة وفتحت قبضتها وأرتني الجراح التي عضت عليها على مر السنوات لكي تحافظ على زواجها سعيدا من أبي (وقد كان سعيدا بالفعل،على الرغم من كل شيء). في الواقع لم يسبق لي رؤية هذا الجانب منها من قبل.){101 - 102}.
يا الله!!! كيف يبدو موقف بعض – قلنا بعض – المسلمات وهن يتذرعن في الدخول في علاقات محرمة،نتيجة نقص فيتامين (الرومانسية) لدى أزواجهن؟!!!!! وهذه الأمريكية غير المسلمة .. ؟؟؟
يتواصل العجب في حكايات المؤلفة،وخصوصا حين تحدثنا عن مدينة أوربية (محافظة) لدرجة تستدعي تستر امرأة خلف وضع ختام زواج وهمي!!!!!! تلكم المدينة هي :
(32)
(البندقية مدينة محافظة. مع ذلك،أقامت تلك المرأة علاقات عاطفية فيها،إلا أنها انتهت كلها بتعاسة. وكان الناس المقيمون في الجوار يتحدثون عنها،غير أنهم يصمتون حين تمر في الغرفة. لذا،كانت أمها ترجوها ارتداء خاتم زواج للحفاظ على المظاهر قائلة : حبيبتي،أنت لست في روما،لا يمكنك العيش على هواك.){ص 127}.
ابتداء من الحكاية الثامنة والثلاثين،ننتقل مع (بُقول) إلى الهند،فتحدثنا عن اليوغا :
(38)
(يقوم طريق اليوغا على تفكيك مكامن الخلل المتجذرة في حالة الإنسانية،والتي سأعرفها هنا بشكل بالغ البساطة على أنها عجز محزن عن تحقيق الرضى. في الواقع،أعطت المدارس الفكرية على مرّ العصور تفسيرات مختلفة لحالة النقص المتأصلة على ما يبدو في الإنسان. فسماها التاويون انعدام توازن،والبوذيون جهلا،فيما أرجعت المعتقدات اليهودية – المسيحية كل عذابنا إلى الخطيئة الأصلية. ويقول الفروديّون {هكذا} إن التعاسة هي النتيجة المحتومة للتضارب بين رغباتنا الطبيعية والضرورات الحضارية. (وتفسر صديقتي ديبورا،العالمة النفسية،ذلك قائلة : "الرغبة هي عيب التصميم"). ){ص 153}.
من الطبيعي ألا نجد ذكرا للإسلام،والذي هدم نظرية (الخطيئة الأصلية) بقول الحق سبحانه وتعالى : (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وقد كانت من أسباب إسلام أخينا مراد هوفمان !!!!!!
وتستمر الحكايات .. فتعرفنا (ليز) على بعض رفقائها في (المعتزل) الهندي ... حيث يبحث الجميع عن ملجئ روحي،بعد أن قذفت بهم أمواج المادية الغربية الجافة :
(39)
(كانت إحدى أولى زميلاتي في الغرفة في المعتزل معمدانية ومعلمة تأمل أمريكية من أصول أفريقية من جنوب كاليفورنيا. أما زميلاتي الأخريات،اللواتي تعاقبن على الغرفة على مر الأشهر،فكان من بينهن راقصة أرجنتينية،طبيبة سويسرية،سكرتيرة مكسيكية،أم استرالية لخمسة أولاد،مبرمجة كمبيوتر بنغلاديشية شابة،طبية أطفال من ماين،ومحاسبة فيلبينية. ){ص 157}.
ثم تحدثنا عن الساعات الطوال المخصصة للتأمل :
(يريدونك أن تأتي إلى هنا،وأنت تتمتع بالقوة لأن حياة المعتزل صعبة. ليس جسديا وحسب،مع بداية اليوم عند الثالثة بعد منتصف الليل وانتهائه عند التاسعة مساء،بل نفسيا أيضا. فأنت تمضي ساعات طويلة من اليوم في التأمل الصامت،من دون السماح للذهن بكثير من اللهو أو الراحة.){ص 161}.
لا يتوقف الأمر عند الساعات الطوال ... بل انظروا إلى العمل الذي وُكل إلى النيويوركية المثقفة !!! :
(41)
(كل منا مكلف بعمل معين هنا. وقد تبين بأن وظيفتي هي حف الأرض. هناك إذا،يمكنك أن تجدني الآن،لعدة ساعات في اليوم،جاثية على ركبتيّ على الرخام البارد مع فرشاة ودلو كبير،أعمل مثل سندريلا. ){ص 164}.
يا الله!! إلى أي مدى وصل شوق هذه الكاتبة للخلاص؟!! ثم تحدثنا عن عجزها عن إبقاء عقلها ساكنا :
(لا يبدو أنني أستطيع إبقاء ذهني ساكنا. وقد ذكرت ذلك الأمر مرة لراهب هندي،فقال لي : "من المثير للشفقة أن تكوني الشخص الوحيد في التاريخ الذي واجه هذه المشكلة". ثم ذكر لي جملة من الباغافاد غيتا،من أقدم النصوص المقدسة لليوغا : "أوه كريشنا،العقل قلق،هائج،قوي عنيد. وإخضاعه لا يقل صعوبة عن إخضاع الريح".
على غرار معظم البشر،أحمل ما يسميه البوذيون عقل القرد. فأفكاري تتأرجح من غصن إلى غصن،لا تتوقف سوى لحك نفسها،والبصق. من الماضي البعيد إلى المستقبل المجهول،يتنقل فكري بحرية عبر الزمن،يلامس عشرات الأفكار الدقيقة،بلا سرج ولا قيد. (..) المشكلة الأخرى لهذا التأرجح عبر كروم الفكر هي أنك لست أبدا حيث أنت. أنت إما تنبش الماضي أو تبحث بفضول في المستقبل،ونادرا ما ترتاح في اللحظة الحاضرة.){ص 164 - 165}.
تلويحة (لك الله يا جدة) :

ومرة أخرى مع معاناة (ليز) - صاحبة العقل (القرد) – مع جلسات التأمل الطويلة :
(42)
(في صباح اليوم التالي،وصلت في الوقت المحدد لجلسة التأمل الممتدة على أربع ساعات والتي نبدأ فيها يوميا هنا. ينبغي الجلوس لساعة من الوقت صامتين،ولكنني أعدّ الثواني وكأنها أميال – ستون ميلا صعب عليّ تحملها. في الميل / الثانية الرابعة والعشرين،بدأت أعصابي تتوتر وركبتاي تؤلمانني ويتملكني الغضب.){ص 168}.
لا أعلم إن كان هناك من لاحظ أنني أسمي المؤلفة – أحيانا – ب(بُقول)! في كل الأحوال سوف نتعرف عبر الحكايتين الثالثة والأربعين والرابعة والأربعين على سبب تلك التسمية .. وعلى الرجل الذي أطلق عليها تلك التسمية. و لا يعدو الرجل أن يكون حلقة في سلسلة الباحثين على السكينة في معتزلات الهند .. هاهي (بٌقول) تعرفكم بالرجل،وهو الرجل الوحيد الذي أطلقت عليه اسمه الحقيق – بعد أن غيرت أسماء الأشخاص الذين ورد ذكرهم في الكتاب - بعد أن استأذنته في أن تخبر الناس بأنه كان سكيرا ويتعاطى المخدرات :
(43 / 44)
(لم يسبق لي رؤية هذا الرجل هنا من قبل. لابد أنه وصل حديثا.كانت مشيته رائعة،غير متعجلة،يسير وكأنه عمدة بلدية حدودية،أو لاعب بوكر قديم.كان يبدو في العقد الخامس من عمره،لكن مشيته تدل على أنه تجاوز تلك السن بقرون. كان شعره أشيب،وكذلك لحيته ويرتدي قميصا قطنيا مربع النقش. توحي كتفاه العريضتان وحجم يديه بأنه قادر على التسبب بالأذى،ولكن وجهه كان مسترخيا تماما. (..) سيداتي سادتي أقدم لكم ريتشارد من تكساس. من بين الوظائف الكثيرة التي شغلها ريتشارد من تكساس في حياته – وأعرف أنني أغفل عددا كبيرا منها – عامل في حقل للنفط،سائق شاحنة من ثماني عشرة عجلة،التاجر القانوني الأول لبير كينستوكس في الداكوتا،خضّاض شراب في الوسط الغربي (آسفة،ولكنني لا أملك الوقت لشرح معنى خضّاض شراب) عامل بناء على الطريق السريع،بائع سيارات مستعملة،جندي في فيتنام،سمسار بضائع (تلك البضائع كانت عموما مخدرات مكسيكية)،مدمن مخدّرات وشراب (إن أمكن اعتبارها مهنة)،ثم مدمن مخدّرات،ومزارع هيبي،مُعلن في الراديو،وأخيرا،تاجر ناجح في مجال المعدات الطبية (إلى أن انهار زواجه وأعطى العمل كله لطليقته وغادر وهو يحك (..) المفلسة مجددا). وهو يعمل الآن في تجديد المنازل القديمة في أوستن.(..) ريتشارد من تكساس ليس من الأشخاص الذين يقلقون على كل شيء.لا يمكنني اعتباره عُصابيا على الإطلاق. أنا عُصابية بعض الشيء،,لهذا السبب أحببته كثيرا. أصبح وجود ريتشارد في هذا المعتزل مصدرا عظيما وممتعا لشعوري بالأمان.فثقته العظيمة والثابتة كانت تهدّئ قلقي الفطري يذكرني بأن كل شيء سيسير حقا على ما يرام (وإلا فعلى نحو كوميدي). وبحسب ما قاله ريتشارد حرفيا : "أنا وبُقول نقضي كلّ وقتنا في الضحك".) بُقول. هذا هو اللقب الذي أطلقه عليّ ريتشارد،وذلك في أول ليلة التقينا فيها،حين لاحظ كم أكثر من الأكل. حاولت الدفاع عن نفسي (كنت أتعمد الأكل بانضباط واعتدال!) ولكن اللقب لا زمني.){ص 172 - 173}.
(47)
نقفز إلى الحكاية السابعة والأربعين لنعثر على ريتشارد من تكساس يتحدث،عن حب (بُقول) لديفد.تقول :
("ولكنني أحببته حقا"
"مشكلة كبيرة. وقعت في حب شخص إذا. ألا ترين ما يحدث؟ذاك الشاب لمس مكانا عميقا في قلبك لم تظني يوما أنك قادرة على بلوغه. أعني أنك فوجئت. ولكنّ ذاك الحب الذي شعرت به ليس سوى البداية.لقد تذوقت الحب وحسب. ولم يكن ذاك سوى حبا دنيويا محدودا. انتظري لتري كم يمكنك أن تحبي أعمق من ذلك. ستكتشفين أن لديك القدرة على الحب{هكذا} العالم بأسره يوما ما. إنه قدرك . لا تضحكي".
"أنا لا أضحك" كنت أبكي في الواقع."
"ولا تضحك عليّ رجاء،ولكن أعتقد بأن السبب الذي يجعل من الصعب عليّ نسيان هذا الشاب هو أنني اعتقدت بجدية أن ديفيد هو توأم روحي".
"ربما كان كذلك. ولكنك لا تفهمين معنى تلك الكلمة. يعتقد المرء بأن توأم الروح هو الشخص الأنسب له،وهذا ما يريده الجميع.ولكن توأم الروح الحقيقي ليس سوى مرآة،إنه الشخص الذي يريك كل ما يعيقك،الشخص الذي يلفت انتباهك إلى نفسك لكي تغيري حياتك. توأم الروح الحقيقي هو أهمّ شخص تلتقين به على الأرجح،لأنه يمزق جدرانك ويهزك بقوة لكي تستفيقي.ولكن أن تعيشي مع توأم روحك إلى الأبد؟ كلا. هذا مؤلم جدا.فتوائم الروح يدخلون حياتك فقط ليكشفوا لك طبقة أخرى من ذاتك،ثم يرحلون. شكرا لله على ذلك. غير أن مشكلتك هي أنك لا تسمحين لتوأم روحك بالرحيل. الأمر انتهى يا بُقول.){ص 184 - 185}.
ويواصل ريتشارد من تكساس حديثه .. أو تحليله لشخصية (ليز) :
("دعيني أخبرك شيئا يا بُقول،أنت تعانين من حب السيطرة". شعرت بغضبي ينفجر كالبركان في تلك اللحظة. حب السيطرة؟ أنا؟ فكرت في الواقع في صفع ريتشارد على هذه الإهانة. (..) زال غضبي بالسرعة التي اشتعل بها. قلت : "أنت محق تماما".
"أعرف يا حبيبتي. اسمعي،أنت امرأة قوية معتادة على الحصول على ما تريدينه من الحياة ولم تحصلي على ما أردت في علاقاتك الأخيرة،هذا ما يثير جنونك. لم يتصرف زوجك كما أردت،وكذلك الأمر بالنسبة إلى ديفيد. عاكستك الحياة لفترة من الزمن،وما من شيء يثير غضب محبي السيطرة أكثر من أن تعاكسهم الأقدار".
"لا تسمني محبة للسيطرة،أرجوك".
"ولكنك تعانين من مشاكل مع حب السيطرة،يا بُقول. ألم يخبرك أحد بذلك من قبل."(..) "حسنا. أعتقد أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا الحديث،شكرا".
"عليك أن تتعلمي إطلاق سراح المسائل القديمة،بُقول. وإلا،ستمرضين ولن تنعمي بالنوم أبدا. ستتقلبين في فراشك إلى الأبد،وتلومين نفسك على فشلك الذريع في الحياة. ما خطبي؟لِمَ أفسدت جميع علاقاتي؟ لِمَ أنا فاشلة؟ دعيني أخمّن،أليس هذا ما يشغل فكرك في ساعات أرقك في الليلة الفائتة؟".
"حسنا،ريتشارد،هذا يكفي.لا أريدك أن تتجول في رأسي بعد اليوم."
أجابني صديقي اليوغاني الكبير الآتي من تكساس : "إذا،أقفلي الباب". ){ص 186 - 188}.
نعود إلى الخلف قليلا ... إلى الحكاية الخامسة والأربعين ... لنجد (ليز) تتلقى نصيحة من أحد النساك :
(45)
(قال لي أحد النساك منذ مدة : "مكان استراحة العقل هو القلب. فكل ما يسمعه العقل طيلة النهار هو قرع الأجراس والضجيج والجدل،وكل ما يحتاج إليه هو السكون.والمكان الوحيد الذي يجد فيه العقل السلام هو داخل هدوء القلب.ذاك هو المكان الذي تحتاجين إلى الذهاب إليه" (..) استغرقت في النوم برهة. (أو أيا كان ما حدث.ففي تأمل،لا يمكنك أن تكون واثقا من أن ما تعتقده نوما هو نوم فالفعل،ففي بعض الأحيان،يكون مستوى آخر من الوعي) حين استفقت،أو أيا كان ما حدث،شعرت بتلك الطاقة الكهربائية الزرقاء الناعمة تنبض في جسدي،في موجات.كان الشعور مخيفا ورائعا في الوقت نفسه. (..) كان الأمر مخيفا وقويا جدا الآن،وكأنني أتعرض لاختطاف الحواس. كانت تهمهم متصاعدة من أسفل عمودي الفقري.شعرت بأن عنقي يرغب بالتمدد والالتفات،فتركته،وبقيت جالسة هناك (..) ظلت الطاقة الزرقاء الخافقة تتصاعد في جسدي وأمكنني سماع صوت شبيه بمداعبة أوتار موسيقية في أذني،وكان الشعور قد أصبح عظيما الآن إلى درجة أنني أصبحت عاجزة عن التعامل معه.أخافني كثيرا حتى أنني قلت : "لست جاهزة بعدّ" وفتحت عيني فجأة.){ص 167 - 177}.
أيا كان ذلك الشعور الذي أحست به المؤلفة .. فإن هذه الحلقة قد وصلت نهايتها ... بقية مساحة صغيرة من الحيز المخصص لهذه الحلقة،سوف أخصصها لخبر قديم : سنة 339هـ :
(وفيها نشأت سحابة والشمس في ثمان عشر درجة من الجوزاء بأصبهان وما والاها،فأرسلت مطر ودام ذلك السحاب سبعة أيام بلياليها حتى استدت البلاليع،وبطلت الرحا،وفاضت المياه.){ص 238 – 239 (البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان) منسوب إلى : عماد الدين الأصفهاني / تحقيق : عمر عبد السلام تدمري / بيروت / المكتبة العصرية}.
قبل 1093 سنة .. احتاجت بواليع أصبهان سبعة أيام حتى تشتكي !!!!! ولم تحتمل بواليع جدة – إن وجدت – غير ساعات قليلة!!!!!!!
إلى اللقاء في الحلقة القادمة .. إذا أذن الله.
س/ محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة
س : سفير في إمبراطورية سيدي الكتاب.

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طعام ... صلاة ... حُب : امرأة تبحث عن كل شيء"6" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 24-01-2015 10:53 AM
طعام ... صلاة ... حُب : امرأة تبحث عن كل شيء"5" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 21-01-2015 09:41 AM
طعام ... صلاة ... حُب : امرأة تبحث عن كل شيء"2" محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 18-01-2015 09:49 AM
طعام صلاة حب : امرأة تبحث عن كل شيء"خلطة كتب"(10) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 2 30-11-2012 01:50 PM
طعام صلاة حب :امرأة تبحث عن كل شيء "خلطة كتب"(9) محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 6 29-11-2012 04:08 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 06:42 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع