مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس العــــــام

المجلس العــــــام للمناقشات الجادة والهادفة والطروحـــات العامة والمتنوعة

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2018, 02:10 PM
محمود المختار الشنقيطي محمود المختار الشنقيطي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 968
معدل تقييم المستوى: 12
محمود المختار الشنقيطي is on a distinguished road
ما أنا بكاتب (8 ) : سعادة الوكيل أين التعميد؟!

ما أنا بكاتب (8 ) : سعادة الوكيل أين التعميد؟!

تشرفتُ – غير بعيدٍ – بمهاتفة سعادة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الصاعدي،وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي،لأمر غير ذي بال،يتعلق بـ"تعميد"!
قذفت بي تلك المهاتفة،التي تخص أمرا غير ذي بال،إلى "العلماء"حين نُضيع أوقاتهم الثمينة في قضايا إدارية .. باهتة،أقوم بها أنا وأمثالي،من كتاب"الصادر والوارد"!
تلك المهاتفة قذفت بي إلى ما رقمه يراع معلم الصبيان،أعني الاستاذ محمد حسين زيدان – رحم الله والديّ ورحمه – فقال مخاطبا من يملي عليه ذكرياته :
(بقي أن تعرف أنت ومن إليك أن شر أيامي وأردؤها الأيام التي كنت فيها موظفا عبدا،وجهلت بسببها الكثير،وتعلمت منها ما جعلني أشفق على الفكر أن يوظف،ويضيع وراء خشب،ويذوب زمانه في تقليب الأوراق"روتينيا"يشرح بما يلزم أو ينفذ ما يلزم مشروحا من غيره){ذكريات العهود الثلاثة)}.
وقد انتقل "معلم الصبيان"من تلك المهنة الشريفة،إلى مهنة أخرى .. لظروف قال عنها .. وفيها لفتة لُغوية .. قد تناسب تخصص سعادة الدكتور،قال سارد الذكريات :
(وفي جمادى الأولى سنة 1358هـ دعاني للافطار حسن موسى،فول وسمن ولبن زبادي وتميس،كأنه أراد أن يدهن فمي لأتداهن مع مطلبه،قال"الشيخ حامد عبد المنان وقد عرفك في المدينة يوم زار دار الأيتام كما عرف عنك الكثير من ثنائي عليك يريدك أن تكون سكرتيرا لمشايخ الجاوة"وأبت الظروف التي لم أعد أطيقها،لا من قلة المادة وإنما من ربكة المعاني،كان الراتب 35 ريالا،لا أضيق به ولكن الترتيب الذي جرى كان فيه بعض التعذيب (..) ولكنها لم تكن حرب البسوس وإنما حرب "البُسوس"بضم الباء يعني القطط بلغة أهل نجد،يجمعون كلمة"البس"على"بُسوس"لا على"بسَاس"أول ما سمعت هذا الجمع من أستاذي وشيخي صالح بن عثيمين يوم دخلنا الإذاعة،وبالمصادفة تلاقينا مع الأخ باشميل الذي كان الرقيب على ما نذيع أناوالشيخ صالح،قال له الشيخ صالح وهو يعرفه"يا وليدي إن كان بسوسكم في حضرموت يأكلون الحشائش،فبُسوسنا يأكلون من الخشاش"لأن باشميل قد أذاع حديثا فقال"دخلت امراة النار في هرة،لاهي تركتها تأكل من حشائش الأرض ولا هي أطعمتها"غلط لا يقول الخشاش فقال كلمة الحشائش،وتحت ضغط تلك الاظروف أهدرت فيها المعاني،ركبت ناقتي السيارة .. أصبحت سكرتيرا لمشايخ الجاوة،وركنت إلى الراحة،وكنت في حماية الشيخ حامد عبد المنان والكثير من مشايخ الجاوة ،أنتصر على بعض الذين تلسنوا""يعني الشيخ حامد ما التقى مكاوي يصير سكرتير له جايب لنا هذا من المدينة؟!" أسمع ذلك وأقول،في المدينة أصبح عبد الرحمن مفتي الصديقي من أعيانها وزوجا لعين أعيانها وأسعد مفتي من أعيانها وحسن موسى كذلك وغيرهم كثيرون ماقلنا لهم"أيش جابكم"؟) ص 217(ذكريات العهود الثلاثة) / محمد حسن زيدان / الطبعة الأولى 1408هـ / 1988م}.
قلتُ .. لا زال الشناقطة يسمون "الحشرات"الزاحقة،فيما أحسب"بـ"الخَشَّاشْ".
لأنني لا زلتُ أعلن ندمي أنني لم أقم بسياحة في كتابين،هذا أحدهما – والآخر"حياتي مع الجوع والحب والحرب" للأستاذ عزيز ضياء – فسآخذ ومضات أخر من هذا الكتاب .. أطولهن .. لافتة للنظر .. من حيث عدم تقدير "التكاليف"رغم أن الوقت لم يكن وقت ثراء!!
قال الأستاذ :
(والذكريات تجرني إلى حكاية حيث كنت موظفا محررا في قسم الأوراق تحت رئاسة الصديق شاعرنا الكبير السيد محمد حسن فقي (..) يناولني الأوراق مشروحة بالتوجيه من المدير العام المساعد لوزارة المالية الشيخ عباس صيرفي (..) وبدأت أكتب المذكرات طبق الشرح فإذا بخطاب من مدير مالية ينبع محمد الناجم الذي خلف حمد الميمان وله منزلة عند وكيل وزارة المالية حينذاك حمد بن سليمان رحمه الله،فكلاهما من عنيزة،قرأت الخطاب يطلب صدور الأمر بإعداد سيارتين كبار تحملان خبرتين من خوياه يحطبون الحطب من غرب ينبع (..) حدد الطلب بسيارتين والخبرتين لجلب الحطب لأن متعهد الحطب للكنداسة لم يف بالتزامه،قرأت الخطاب والشرح للموافقة على هذا الطلب والشارح عباس صيرفي يرحمه الله،توقفت أستعرض الحال وماذا ينجم عنه ولم أسأل عن ضخامة التكاليف،فحمل الحطب كانت قيمته في المدينة المنورة لا يزيد عن نصف ريال أو ريال،فلماذا تجلبه المالية على هذه الصورة باهظة التكاليف،صرفت النظر عن التكاليف لم أجعلها حجة أطلب تعديل الشرح فحجتي هو ما ينجم من فتنة فلربما رجال المالية يقطعون شجرا من شعب رضوى فيقاومهم بعض الجهنين أو من شمال ينبع فيقاومهم بعض البلويين أو من غربها فيقاومهم بعض الحربيين كانت الفتنة أمام نظري وما استطعت أن أقنع السيد حسن فقي بأن يطلب تعديل الشرح،فقد قلت الاحتطاب على هذه الصورة لن يكون بشرح الموظف بل لابد من إذن يصدر عن الأمير فيصل يرحمه الله أو عن جلالة الملك عبد العزيز تغمده الله برحمته،فلو ثارت رصاصة من خوي على جهني أو من جهني على خوي لغضب الملك عبد العزيز ولربما أرسل جيشا يؤدب من أطلق الرصاص وخفت أن يكتبها غيري فتمضي .. كتب هاك الشرح بالموافقة وأرسلت إلى كاتب الآلة سراج الدين بن ياسين وتلبثت قليلا ثم ذهبت إلى كاتب الآلة أطلب منه حيث شرحت له الوضع أن لا يكتب الموافقة عاجلة،وتأخرت في الخروج ليرسل الملف إلى التوقيع وليست فيه هذه الموافقة،وفي صباح اليوم التالي بكرت في الحضور آخذ الخطاب والمذكرة أدخل على عباس صيرفي أقول له : إذا لم تسأل كيف توافق،إذا لم تسأل عن التكاليف لم يخطر ببالك ما ينجم عن الفتنة أرجو أن يكون الشرح اشتروا الحطب من السوق واطرحوا توريده للكنداسة على ملتزم تثقون به،وكأن عباس صيرفي قد تنبه حين عرف العواقب وعدل الشرح (..) وهنا أسأل كم تستهلك الكنداسة من الحطب في اليوم؟ عشرين حملا بعشرين ريالا أو حتى بخمسين ريالا أفمن أجل ذلك نستجيب لهذا الطلب ،وكتبت المذكرة ورآها السيد محمد فقي فلم يرتح لصنيعي غير أني قلت له إن الدم إذا سال من سعودي بيد سعودي أمر لا يحتمل،فاعذرني إذ فعلت ذلك،وما كان هذا مني إلا لأني بدوي أعرف أشبار أرضي،وصحراءها وأشجارها ..){ ص 225 0 226 (ذكريات العهود الثلاثة)}.
قلتُ .. هذا الموقف يعطي "ميزة"لأهل الفكر .. بعيدا عن أصحاب"الروتين"من أمثالي .. فلو أن ذلك الموقف مر بأحدنا لأكمل الإجراءات .. دون أن يلفت نظره ما وراء الأكمة!!
وهذه ومضة أخرى :

(فلئن كنت مدينيا مالكيا المذهب،فإني أعترف بأن مكة بيت الله،لها الفضل كما للمدينة ذلك الفضل. هما المكتان أبعد عن نفسي أن أفاضل بينهما،حرم الله ومسجد رسول الله،فالجلال لله عز علاه والصلاة والسلام على رسول الله ){ (ذكريات العهود الثلاثة)}
وإلى الومضة الأخيرة :
( إني أجد نفسي في مكة المكرمة مكيا من أهل المدينة،مدنيا من أهل مكة،ولا يقتصر ذلك على المكتين لأني أعيش الحب لكل شبر من أي أرض ارتفعت المآذن فيها وكثرت المحاريب والمنابر وعُمرت المساجد،فالأذان على المنارة إنارة،والقرآن في المحراب هداية ونور ..){} (ذكريات العهود الثلاثة)}
وبعد .. بما أن"المنصب" وما يمثله،يظل حقا مشروعا للجميع .. فلعل الذي يدور في خلدي .. أن "العالم"إذا كُلف بمنصب إداري .. فجيب أن وضع الأمر في إطار لا يضيع وقت العالم .. في إجراءات روتينية .. تستهلك وقته .. وكأني أتصور أن يكون مكتب سعادة الدكتور"الصاعدي"- محل حديثنا – وهو وكيل الجامعة للداراسات العليا والبحث العلمي - أقرب إلى"مكتبة"منه إلى "مكتب" إداري جاف .. ليستفيد من فائض الزمان .. دون أن يغادر المكان.

خربشها لكم : أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

 

التوقيع

 

أقول دائما : ((إنما تقوم الحضارات على تدافع الأفكار - مع حفظ مقام"ثوابت الدين" - ففكرة تبين صحة أختها،أو تبين خللا بها .. لا يلغيها ... أو تبين "الفكرة "عوار"الفكرة"))

 
 
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما أنا بكاتب (7) : في وداع الأدب!! محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 14-05-2018 01:42 PM
ما أنا بكاتب (5 ) : بين المتنبي ود.نضال جابر!! محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 05-04-2018 01:56 PM
ما أنا بكاتب (4 ) : رواية .. ممنوعة! محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 29-03-2018 12:27 PM
ما أنا بكاتب (3 ) : إلحروف .. تبادل المراكز !! محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 27-03-2018 01:56 PM
ما أنا بكاتب (2 ) : التعدد الإلزامي!! محمود المختار الشنقيطي المجلس العــــــام 0 21-03-2018 11:57 AM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:12 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع